يوميّات قارئ-خالد @diaryofareader Channel on Telegram

يوميّات قارئ-خالد

@diaryofareader


عاكفٌ في محْراب المكتبة أُرتّل نشيد الورق.

يوميّات قارئ-خالد (Arabic)

يسرنا أن نقدم لكم قناة "يوميّات قارئ-خالد" على تطبيق تيليجرام. هذه القناة مكان مخصص لعشاق القراءة والكتب، حيث يمكنكم متابعة يوميات خالد وهو عاشق للكتب ينشر أفكاره ومراجعاته للكتب التي يقرأها. إذا كنت تبحث عن توصيات لكتب جديدة أو تحلم بمناقشات فلسفية عميقة حول الأدب، فهذه القناة هي المكان المثالي لك

خالد، صاحب القناة، يقضي ساعات طويلة في مكتبته متفرغًا لقراءة الكتب واستنباط الحكم والأفكار منها. يشاركنا خالد يوميًا بتجاربه القرائية ومغامراته مع الكتب، مما يجعل هذه القناة مصدرًا ممتعًا ومثيرًا للاهتمام لجميع محبي القراءة

سواء كنت مبتدئًا في عالم الكتب أو خبيرًا متمرسًا، تجد في "يوميّات قارئ-خالد" ما يثري معرفتك ويزيد رغبتك في الاستمتاع بالقراءة. انضم إلينا اليوم لتكون جزءًا من هذه المجتمع الثقافي الرائع!

يوميّات قارئ-خالد

19 Jan, 22:11


‏أندريه تاركوفسكي المخرج الروسي السينمائي صنع سينما شاعرية جادّة تبحث عن النحت في الزمن وخلق صورة حقيقية تعكس العالم والحياة والوجود ببساطة وعمق، تنطلق من ذات الفنان، عميقة التساؤلات، متعددة التأويلات، رؤية عميقة للفن ومهمة الفنان وأخلاقياته، في هذه المذكرات يعرض شارحًا ومفصلاً لأفكاره التي جسّدها في أفلامه، ويحكي تجاربه و مراجعاته، لا يكتفي بالحديث عن السينما بل يمتدّ إلى الحياة والعالم الحديث ومأساة الإنسان فيه.

يوميّات قارئ-خالد

15 Jan, 17:51


يشرفني حضوركم🤍

يوميّات قارئ-خالد

14 Jan, 19:47


علاقة سطحية.
‏-
‏في رواية لاتينية ورد هذا الاقتباس:
‏"نتعامل بلطف في ما بيننا ولكن كل واحد منا، في العمق، مجهول من جانب الآخرين؛ لأنّ الحديث في مثل هذا النوع من العلاقات السطحية يدور في أشياء كثيرة، ولكن لا يتناول الأشياء الحيوية مطلقًا، ولا يتعرض أبدًا للأشياء المهمة والحاسمة حقًا"

‏هذا النص يُعرّي العلاقات السطحية ويُظهر جانبًا مُظلمًا يحياه البشر، متى آخر مرّة شعرتُ بنعيم الارتباط بشخص يفهم إشارتك قبل حديثك، ويعلم ما تقول قبل أن تنطق به ، ويعرف مدى سعادتك من سماعه لصوتك..متى؟💔

‏العلاقات البشرية الحقيقة اندماجٌ كليٌّ وانغماس إلى حدّ الثمالة في الآخر، ألا تكون نصف عاشق ولا نصف محبّ ولا نصف صديق، أن تأتي كلك أو لا تأتي أبدًا.

‏وهنا لابد من قيد كما يقول الأصوليون : أهم نقطة قبل الاندماج الكلي أحسن الاختيار لقلبك وعقلك وإلا وقع عليك السقف وحطم حياتك.

يوميّات قارئ-خالد

13 Jan, 19:38


عندما يُصبح فقد الأم حضورًا لجميع أشكال الذكرى و القصص والحكايات قديمها وحديثها، أصبحت الأم حاضرة في تفاصيل عقول أبنائها وبناتها منذ لحظات الفقدان الأولى، أصبح الفقد رحلة نحو تفاصيل حياتها الواضحة والكشف عن جوانبها الغامضة، والتساؤل عن جودة العلاقات الأسرية، وهل كانوا يعرفون أمهم حق المعرفة أم كانوا غرباء يعيشون تحت سقف واحد؟، استطاعت "كيونغ سوك شين" أن تُضفي على قصة الفقد إبداعًا سردًيا جعل من الرواية عاطفية مبكية.

يوميّات قارئ-خالد

12 Jan, 17:35


سيرة موثرة مفيدة تحدّث فيها الزوجان عن حياتهما و حبهما وقلقهما، خصوصًا بعد مرض الزوجة "مارلين" وعقد العزم على تأليف كتاب يكون خاتمة لزواج امتدّ 65 عامًا، زواجًا كان مليئًا بالحب والعاطفة ولم يكن خاليًا من المشاجرات والخلافات ولكنّهم وضعوا علاقتهما في المقام الأول، تحكى "مارلين" بأسلوب أشبه بالاستسلام و القبول والتأقلم مع إصابتها بالمرض الخطير المهلك، بينما نجد يالوم المعالج النفسي الذي أنقذ حياة الكثير، يرزح تحت قلق وتوتر و اكتئاب قاس، ولا يلام فهي المرأة الوحيدة التي كان يشاركها كل شيء ولا يشعر بمتعة الأشياء إلا عندما يتلفت إليها ويُحدّثها عنها وكانت هي الذاكرة الحية التي تحيي ذكرياته وتشعره بكثافة الحياة ومتعتها، يعيش الزوجان كأنما هم النموذج الأحب والأجمل لكل شريكين في الحياة، وهما المُثل التي تداعب قلوب المحبين والمشتاقين في كلّ عصر وزمن.

كلٌّ منهما يحكي عن طفولته ومؤلفاته وحياته، سيرة على ما فيها من الكآبة والضيق و"الغلقه" على تعبير أحد الأصدقاء، إلا أنها تحتوي على كثير من الدروس في التعامل مع الصعاب والفقدان وتدرك من كثب كم هو الإنسان ضعيف، في الفصول التي كتابه إرفين يالوم بعد موت مارلين وجدتني أصغي لصديق يحكي في جلسة شتائية على ضوء النار عن هواجسه وقلقه واكتئابه وبحثه عن مخرج من مأساته، كانت أجمل فصول الكتاب وأمتعها….

يوميّات قارئ-خالد

10 Jan, 01:41


‏في قراءة سيرة النبي ﷺ تتطهّر الرّوح من أدرانها، وتحلّق عاليًا في سماوات الخلود، وترتقي عن وحل الطين، وتعيش راحة وطمأنينة، وتجعلك تدرك إدراكًا تامًّا واضحًا، أن الدنيا دار عبور وليست مستقر، كُنت أتصفح كتاب "الشمائل المحمدية" للمحدّث الترمذي رحمه الله رحمة واسعة،و هذا الكتاب جمع فيه أحاديث تتحدث عن شمائله ﷺ والشمائل هي خصال الإنسان وأوصاوفه وخِلاله وأخلاقه وآدابه وغير ذلك، ووقعت عيني أثناء التصفح على "باب ما جاء في صفة خبز النبي ﷺ " وقرأت الحديث الأوّل في الباب "مَا شَبعَ آلُ مُحَمَّدٍ ﷺ مِنْ خُبْرِ الشَّعِيرِ يَوْمَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ حَتَّى قُبِضَ رَسُولُ اللهِ ﷺ" ثم تلوت بقيّة أحاديث الباب، وعندما انتهيت علمت يقينًا أن الدنيا ليست بشيء إذ أنها لو كانت عظيمة لم يبت رسول الله ﷺ جائعًا، وأننا نتقلّب في نِعم كثيرة تستحق التحنّث في محراب الشكر…

يوميّات قارئ-خالد

31 Dec, 16:47


‏خاطرة على طريقة ال سكورتا.
‏-
‏كُنت أتعجب لماذا يعترفون؟ على الرغم من خفاء الجريمة وعدم اطلاع أحد عليها، إلا أنني اكتشفت أن في الصمت ثقل كثقل جبال الألب، وأنه منهك مثل داء يحمله الإنسان أعوامًا، لذا يحتاج الإنسان إلى التخفف من هذا الحمل المُثقل، وتطهير قلبه وروحه من التعب، ولفظ كل ما يقلقه ويوتّره، لقد جئت معترفًا بكلّ شيء، لا أريد أن أرحل بضمير يؤنب أو يُتعب، أعترف حتى أجد المغفرة و العفو والصفح والمسامحة، أعترف حتى لا يأتيك الخبر من غيري فيكون أشدّ ألمًا و أقوى فتكًا، أعترف وأعترف وإن كان في اعترافي إنهكاك و إثقالك ولكنه شيء لابد منه، طِقس فعله أبانا الأول ونحن على طريقة لعنته نسير..

يوميّات قارئ-خالد

30 Dec, 16:22


عائلة متلطخة بالعار منذ النزوة الأولى، وسلالة تحمل البؤس واللعنات منذ الأب الأول، رحلة الكد والكدح والهويات المتمردة والصمود أمام تيار الحياة الجارف، والاعترافات المرعبة، والآمال والخيبات، رواية تعكس الريف الإيطالي وعاداته وتقاليده، رواية أجيال ذات إيقاع سردي متسارع وواقعي وشاعري.
‏-
‏(273)صفحة📖

يوميّات قارئ-خالد

26 Dec, 17:43


ندب داخلية لا ترى تلك رحمة إلهية وإلا أصبحنا عراة أمام دنيا البشر، ندبة ظاهرية مزقت كيان شخصية طفل وجعلته يُعاني من عُصاب القبول، "جيف" وُلد بشفة الأرنب التي لا تخطئها العين أبدًا، جعلته منبوذًا، جيف غارق في التساؤلات الوجودية والعدالة الإلهية وتساؤل مُلّح، لماذا وُلدت بهذه الندبة التي تُنفّر مني؟ تجيبه أمه أنها بسبب حادث، وفي كلّ مرّة يسألها تغيّر الإجابات، الأمهات لا يُجدن الكذب، لكنّه مصرّ على أنها عاهة وُلد بها، تحاول أن تثنيه عن الشك والتجديف، ولكنّه لا يُنصت فتدفق أسئلة طفل يُعاني لا تعرف التوقف أبدًا.

يسعد "جيف" بعائلة تجيد الانصات والاستماع، يتطهر عند مجلى المطبخ مع أمه بصحبة غسيل الصحون من روث المقولات والنظرات والضحكات التي تُلقى عليه كلما ذهب إلى المدرسة.

في بعض الأيام يزور "جيف" عجوز ألمانيًا يجمع الطوابع التي يُحبّها حبًّا جمًّا ويجمع قدرًا لا بأس به منها، ويتمنى أن يصبح عالم آثار يطوف العالم ويجمع الطوابع، يتعشق "جيف" الماضي حيث يُمثل له طريق هروب من حاضر قاتم مرعب مخيف، لم يكن "جيف" وحده من يحمل نُدبة حتى السبعيني الألماني يحمل ندبته الخاصة ألمانيته النازية كعار لم يستطع التخلص منه.

مُنح صديقًا اسمه "ويلي" يُشاركه نفس الاهتمام والحبّ ألا وهو جمع الطوابع، وتحدث حادثة سرقة تقض مضجع الصداقة، ويبدأ سيل جارف من الكوارث الأخلاقية والنُدب الباطنيّة…


رواية سلسة ذات سرد بديع وتفاصيل ممتعة خصوصا هذه الأيام الشاتية الباردة، ستشعر بالصقيع يلامس جسدك وتسمع أذنيك وقع خطو الأقدام يُكسر نُدف الثلج، وتعيش حالة من تساؤلات عميقة عن الاختلاف والاقصاء والقبول وأهمية العائلة و استثمار اللحظات الآنية والصداقة والعطاء والصدق والكذب ، يغوص الروائي في نفسية المصاب بالندبة غوصًا تشريحيًا يحلّل ويُفسر تصرفاته وسلوكياته وتساؤلاته…

يوميّات قارئ-خالد

23 Dec, 22:09


الهزيمة مرحلة قاتمة تُشبه غمامة سوداء تُحيط بالفضاء العام، تكسر شوكة الإنسان، وتجعله يعيش جثة هامدة في مسلاخ بشر، تُحيله إلى هامش بعد أن كان مركزًا ومتنًا، وهزائم الإنسان الداخلية أقسى وأشدّ فهي تُكسّر وتحطّم ما تبقى من صرح الحياة في نفسه وقلبه، هزائم المُثل والمبادئ والقيم، هزائم التوقعات وخذلان الخيبات، هزائم تلو هزائم تلك هي رواية "أزهار عبّاد الشمس العمياء"، هزائم أربع لشخصيات متعددة كأنها تشمل كآفة أطياف مجتمع يعيش في حالة منهكة من حرب أهليّة، فتكت وأهلكت الحرث والنسل، الهزيمة الأولى: جندي يستسلم في ظروف غريبة يصعب فهمها، كأنما صحا ضميره فجأة من سبات عميق، والثانية : لشاعر يهرب مع زوجته الحامل في الشهر الثامن ويكتب مذكرات تُقطع نياط القلب وتمزق شرايينه، والثالثة: لجندي سجين يحاكم في قضية فيعيش حالة من التنقل المرهق المتعب بين السجن والآمه والمحكمة وردهاتها، والرابعة: لراهب يقع في حبّ امرأة يعيش زوجها المترجم في دولاب خوفًا من العسكر، تكشف الرواية عن تاريخ مليء بالقاتمة والرعب إبان الحرب الأهلية الإسبانية، فالكل يعيش حالة من الذهول والخوف والرعب، يتحسسون ألسنتهم قبل التحدث، وينصتون لقلوبهم قبل النطق، رقابة ذاتية فرضتها قوى المراقبة والمعاقبة، لم يعد أحد يثق بأحد، أصبحوا يعيشون في جزر منفصلة، في قلب كلّ منهم ألف حكاية وقصة وانتقاد واعتراض، تضيء شخصيات الرواية ليل الهزيمة ويبدعون ليؤكدوا أن جوهر الإنسان عصي على الاستسلام مهما كانت قسوة الظروف وشدّة الحرب.

يوميّات قارئ-خالد

22 Dec, 10:49


طريقك إلى الكتاب المئة
‏في ⁧ #ملتقى_القراءة_الدولي⁩
‏-
‏للتنويه هذه خطوط عريضة للتذكير،
‏خالية من الأمثلة والتجارب القرائية ومن لم يحضر فاته الكثير😎
‏-
‏كان المحور الأول:

‏كيف تختار الكتاب المناسب لك؟
‏ 
‏1- حدد هدفك بوضوح من القراءة (تعليم ونمو معرفي-تطوير مهارات-إلهام وتحفيز-ترفيه واستمتاع) تحديد الهدف والإجابة الواضحة عن لماذا تقرأ؟
‏سيجعل من الخطوات التالية سهلة

‏2- سؤال أهل التخصص في المجال الذي تريد القراءة فيه.

‏3- الاستفادة من توصيات أهل المعرفة والاطلاع الواسع.

‏4- الاستفادة من السير القرائية والمذكرات الشخصية.

‏5- تصفح الكتاب وهي مهارة لابد أن تتقنها وتتمرن عليها؛ لأنها توفر جهد ووقت ومال.

‏6- السؤال عن أفضل محققي الكتب التراثية، حتى لا تقتني طبعات سيئة لا تستفيد منها.

‏7- .السؤال عن أفضل المترجمين، حتى لا تقتني ترجمات فاسدة.

‏8- قراءة المراجعات المكتوبة عن الكتب مثل جودريدز ومواقع التواصل الاجتماعي

‏9- الاعتماد على الخبرة القرائية المتراكمة والحدس المُدرب.

‏10- الجواد الغير مطروقة واكتشاف الكتب الجديدة.

‏في النهاية اختيار الكتاب شأن خاص وحميمي، وما سبق معايير عريضة حتى تكون مثل علامات إرشادية وأنت قائد المركبة في عالم المعرفة.
‏-
‏المحور الثاني

‏إنشاء القوائم القرائية:

‏فوائد إنشاء القرائم القرائية:

‏1- تساعد في تنظيم أفكارك وكذلك البعد عن الارتباك والضياع في بحر المعرفة المتلاطم والحيرة في اختيار الكتاب القادم.

‏2- تحسين القراءة والتشجيع عليها وتعزيز المعرفة.

‏3- اكتشاف الجديد وكتب غير معروفة وكُتاب غير معروفين.
‏ -
‏أنواع القوائم :
‏-حسب الموضوعات
‏-حسب النوع
‏-حسب المؤلفين
‏-حسب الفترة الزمنية
‏ -
‏تنظيم القوائم:
‏1- -مراجعة قوائم القراءة بشكل دوري لضمان أن جميع الكتب تستحق الاطلاع.

‏2- إضافة الكتب الجديدة إلى قوائمك، سواء من توصيات الآخرين أو من اكتشافاتك الشخصية.

‏3- تحديد أولويات الكتب التي ترغب في قراءتها في الفترة المقبلة.

‏4- تنظيم الكتب في فئات مختلفة حسب الموضوع أو النوع.

‏5- إزالة الكتب التي لم تعد تهمك من قوائم القراءة.
‏-
‏المحور الثالث:
‏استراتيجيات بناء برنامج قرائي فعال شخصي

‏أهم نقطتين:
‏*تحديد الأهداف
‏*الاهتمامات القرائية
‏ 
‏تحديد الأهداف:
‏حدد الأهداف التي تريد تحقيقها من خلال القراءة ، مثل زيادة المعرفة في مجال معين أو تحسين مهارات محددة.
‏ 
‏تحديد الاهتمامات القرائية التي تُحبّ وتعشق.

‏اختيار المواد القرائية المناسبة:

‏1-اختر كتبًا تتناسب مع مرحلتك العلميّة والمعرفية
‏ 
‏2-اختر المجلات التي تناسب اهتماماتك و توفر معلومات جديدة ودراسات حديثة عن مجال اهتمامك.
‏ 
‏3-اختر مقالات تُناقش ما تهتم به من مجال.
‏ 
‏كيف تُحقق هدفك من البرنامج

‏إنشاء روتين قرائي منتظم:

‏1-حدد وقتًا محددًا للقراءة في جدولك اليومي وألزم نفسك به

‏2-أحط نفسك ببيئة هادئة تُشجع على القراءة ، و تجنب المشتتات والضجيج .

‏3-تحديد قدرًا معينًا من القراءة إما عدد صفحات أو فصول أو وقت والالتزام به.

‏4-المدوامة على القراءة وإن كان عدة صفحات، هذا فقط في حالة الاضطرار.

‏قياس التقدم والتكيف مع الاحتياجات

‏1-قم بتقييم التقدم المعرفي، و تحديد ما إذا كانت الاستراتيجيات فعالة ومنتجة معرفيًا.

‏2-قم بتعديل الاستراتيجيات و الروتين القرائي بناءً على احتياجاتك و أهدافك…كن مرنًا.

يوميّات قارئ-خالد

21 Dec, 18:27


في رحلة البحث عن الأشباه يقطع الإنسان مفاوز ويتعرض إلى عطش منهك مُجهد، ويقاوم مقاومة جندي فقد طريقه إلى معسكره، وربما تطول الرحلة وربما تقصر، والمحظوظ من قصُرت رحلته ووجد بُغيته، وأنا كنت ذلك المحظوظ، فأنا من مدينة بعيدة، مدينة كانت الأنوار الألهية تنزّل فيها، وملائكة الرحمة تمشي في جنباته، وشموس تسعى في طُرقها، وهو من مدينة عريقة ذات تأريخ مجيد ودرع حصين، مدينة أصبحت وجهة تتولى نحوها أعين العالم، إنه من العاصمة، لم أكن أعرفه إلا من طقوسه القرائية في يوم الجُمعة، إذ تجد مجلة الرسالة حاضرة بغلافها الأحمر الفاتن، كأنّه يُحيي رفات أدباء قد تناثرت عظامهم واختلطت بالتراب حتى أصبحوا من أديم الأرض، يُلّقب صفحات المجلة تقليب الصائغ لجواهره ودرره، و يقتطف منها ما لذ وطاب من جيّد الكلام وأجمله، كُنت أمتلك عنه صورة أشيب قد حفر الدهره أخاديده على وجنتيه و عبثت عوامل التعرية في وجهه، ولكنني ذُهلت عندما رأيته فإذا هو من الأقران، سمح الوجه، طيب النفس، كريم سجايا، عظيم أخلاق، لم يكن اللقاء الأول لقاء عاديًا بل أشبه بأن ترى نصفك الآخر يمشي على الأرض، وتتوالى اللقاءات والاجتماعات، وإذا بي أكتشف أنّ بيننا قواسم مشتركة كثيرة و رؤى متقاربة، نجلس بالساعات ولا نملّ، لم أجدني بحضرته إنسانًا متحفظًا بل أصبحت على سجيتي و طريقتي كأنني جالس مع نفسي، أصبحت الرياض في رفقته متعة على متعة و حياة على حياة…شكرًا ياسر.

يوميّات قارئ-خالد

18 Dec, 16:59


‏ليلةٌ شاتية، يُسمع أزيز النوافذ من شدة هوائها المرعب المخيف، كأن النوافذ تصرخ صرخة أمٍ رؤوم فقدت أعز أبنائه، كنت أعيش في حيرة من اختيار كتاب من حصيلة معرض جدة، ومن عادتي أن أختار كتابًا خفيفًا، قليل الصفحات، يُخفف من وطأة الشعور بالثقل الذي يصحب تراكم الكتب على الطاولة، وبعد تصفح الكتب المختارة، اخترت "طفولة برلينية" لـ فالتر بنيامين وهو مفكر ألماني وناقد أدبي عريق ومترجم، عاش حياته متقلبًا بين غنى فاحش وعيش رغيد وفقر مدقع منهك وانتهت حياته نهاية مأساوية مات منتحرًا عام 1940م على الحدود الفرنسية الإسبانية خوفًا من يُقبض عليه من قبل النازية، في هذا الكتاب يجوس خلال الذاكرة راحلاً نحو الطفولة والصبا، متحدثًا بلغة التذكر المحصن من الحنين عن مدينة برلين القديمة وعن أحيائها وطقوس عوائلها وبيوتها المهجورة التي لا تحلّ فيها البهجة إلا في الأعياد، راسمًا لوحة برلينية ببراعة دافنشية للحياة في تلك الأزمنة الماضية وملامح ذلك العصر الغابر، كُنت وأقرأ أستشعر تلك الطفولة بتفاصيلها الشاعرية والرومانسية وأشعر بحنين جارف للطفولة وأيامها السعيدة وهمومها البسيطة، تلك الذكرى البرلينية حفرت أخاديد في ذاكرة طفلٍ صغير كان يعيش في قرية بعيدة عن مدن الضجيج، قرية زراعية قِوام عيش أهلها على بيع الثمر والمتاجرة في الأغنام، طفولة بسيطة ذات ألعاب محدودة و مشاجرات لا تخلو من مصادمات بالحجارة تُبقي أثرًا في الرأس مانحة شارة البطولة لصاحبها، انظر إلى رأسك إذا لم تكن فيه هذه العلامة، فأنت لست بطلاً في معايير الشجاعة عند أهل تلك القرية، ثم انتقل هذا الفتى إلى المدينة ولا تسأل عن ذلك الذهول الذي اعتراه والبهجة العارمة التي أشعرته بالانتماء إلى الرقي المدني والبعد عن القرية، والاختلاط بأناس من شتى بقاع الأرض، كان ذلك الانتقال بمثابة تغيّر جذري في شخصيته ورؤيته للأشياء وأمنياته وأحلامه، ويبقى السؤال الأبرز والأهم: هل بالإمكان أن يأتي يومًا وأكتب مثل ما كتب "فالتر بنيامين" عن ذلك الفتى، كتابة تغوص في تلمس متعة الأشياء، واستدعاء ذاكرة منهكة بتفاصيل مضطربة، ربما يأتي..

يوميّات قارئ-خالد

17 Dec, 15:09


الأصدقاء في الرياض سألتقي بكم في ⁧ #ملتقى_القراءة_الدولي⁩
‏والذي سيكون برعاية ⁧ #هيئة_المكتبات⁩.
‏-
‏يوم الخميس 19-12-2024م
‏الساعة: 7:00م

يوميّات قارئ-خالد

15 Dec, 12:43


‏حتى ترتقي ذائقتك الأدبية وتحصل على ثراء لغوي باذخ.

هذه ثلاثة كُتب مفيدة في ذلك.

يوميّات قارئ-خالد

12 Dec, 21:09


‏يومي الأول والأخير بوصفي بائعًا للكتب B83
‏-
‏كان هذا هو اليوم الأول لي كبائع كُتب بدوام كامل و سيكون الأخير، لم أتأقلم أبدًا، أشعرُ أنني مقيد بمكان واحد، أناظر كتبًا محددة، ملل مزعج، لقد كنت أنعم بالتجوال ومطالعة مئات العناوين والغرق في التصفح والشغف باكتشاف الجديد، وآخذ جوالي لألتقط للأصدقاء ما لذ وطاب من جيّد العناوين وما لفت انتباهي، وابتسم مبتهجًا كلما وجدت صديقًا معه أكياس وأبدأ بسؤاله ماذا اقتنيت؟ وماذا اشتريت؟، ونبتسم ابتسامة من فاز بسباق المسافات الطويلة، ونأخذ بعضنا إلى منطقة القراءة بعد أخذ كوب من الشاي، لقد كنت أنعم بالحرية، وأمارس الرقص بين الكتب، أما الآن فمقيد بأغلال الكرسي، محكوم عليّ بعذاب الانتظار، أرفع رأسي كل حين، أرجو أن يمرّ أحدهم ليسأل عن كتاب، وأعيد شرح ما قلت مئات المرات بكد وملل، فهذا كتاب تغطية الآخر لإنريكي دوسيل؛ نص نقضي قوي وتفكيكي لأصل الحداثة وأسطورتها، وهنا مارك فيشر مفكك فكرة "الواقعية" في الرأسمالية، وهنا جيرونيمو ونضاله الذي أكاد أشتم رائحة الدماء تخرج من صفحاته، وهنا صناعة الأديب حيث الأدباء وهم يخبرونك عن جمال الأسلوب ورقة العبارة، أما مختار الغوث في شعر قريش في الجاهلية فكأنه سافر عبر الزمن واستنطق البشر والشجر والحجر، وهذه مقدمات المسيري حيث رصانة الطرح وقوة التحليل ونفس الأديب الذي أحب الفكر، وهنا المفكر البوسني الشهير بيغوفيش وكتابه الأعظم الإسلام بين الشرق والغرب حيث الثنائيات وتعرية الحياة المادية….وغيرها.

‏⁧ #معرض_جدة_للكتاب_2024 ⁩

يوميّات قارئ-خالد

10 Dec, 11:14


مرهقٌ بالمثاليّة يتلبسه هوس الكمال كأنما يرجو ألا يُخدش تمثال صورته الذهنية عند نفسه وعند غيره، وهو مع تلك الخطوات المرهقة لم يصل قريبًا من نفسه ذات الأمر الطاغي الساحق ولم يتقبله الناس لأنّه شخص مُزيف متكلف متعجرف، يكره الشيء الوحيد الذي يُحب ومع ذلك استمر فيه؛ لأنه الشيء الوحيد الذي يُجيده، يحاول أن يخرج من عباءة أبيه الطاغي القاسي المُحب الذي كرّس ثروته وحياته من أجل أن يكون المُصنف الأول عالميًا، سيرة مليئة بالتعثرات والخيبات و الأخطاء وشيء من جمال الحبّ والرومانسية التي أضفت نوعًا من الحياة وخففت من وطأة المخاوف والتطلعات المرهقة، سيرة تجد فيها دروسًا حياتية واعترافات وشفافية، لم أنتهِ منها إلى الآن، ولكن خرجت هذه الكلمات تعبير عمّا شعرت به أثناء القراءة، وأرجو أن أتجاوز كسلي وأكتب كلما شعرت، ولكنني شخص يعشق التحدّث والكلام أكثر من الكتابة..

يوميّات قارئ-خالد

03 Dec, 08:03


‏كان الخطأ ثقيلاً على نفسي، ولا أدري ما هو سبب ذلك، إذ أنني من فئة البشر والبشر خطاؤون ولا تنطبق عليهم صفة الملائكيّة، ولكن تطبعت بذلك وربما هوس الكمال الذي جعلني كذلك، أكره الخطأ مهما كان صغيرًا، ولكن لما قرأت اقتباسًا كان بمثابة الماء البارد على الظمأ ارتحت كثيرًا، يقول الاقتباس:

‏"إذا أراد ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺣﻴًﺎ ﻓﻌﻠﻴﻪ ألا ﻳﺨﺎﻑ ﻣﻦ ﺍﻗﺘﺮﺍﻑ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺃﻻ ﻳﺨﺎﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ ..
‏إنّ عدم اقتراف الاخطاء لا يجعلكم أخياراً"

يوميّات قارئ-خالد

25 Nov, 08:49


عندما نقرأ نعيش ألف حياة، فكل كتاب هو عالَم قائم بذاته، ينادي العقول الشغوفة لاستكشافه ورسم ملامحه، أنضموا لنا في ليلة باهية

ضمن فعاليات ⁧ #الشريك_الأدبي⁩

‏رابط حجز مقعدك: ⁦ myeventksa.com/event/1279⁩

يوميّات قارئ-خالد

17 Nov, 15:16


على شاطئ الانتظار تعكف نساء البحارة و الصاجات على أمل عودة الغائب، وهن يرددن تلك
‏الأهزوجة القديمة " يا الصاجة ما صدقتي" أو "يا الصاجة ما كذبتي"، رواية تُخبر عن الماضي تستنطق البحر والسِيف والجُزر وبيوت الطين، بين شخصيات متعددة الأصوات والمشارب و الاتجاهات بجميع أطيافها وأحوالها، استطاع "السنعوسي" بمهاراته الفذة وأدواته السردية البديعة أن يحيا كيانًا كاد من طول السكوت أن يُصبح رميمًا و ينهار كجبل من رمال، رحلنا في مراكب الصياد وأصغينا لأحاديثهم وهواجسهم واستمعنا لأهازيج النّهام الأعمى وقصص منصور، واسترقنا السمع لحديث النسوة وهمومهن، و دخلنا في دهاليز الحوطة أو المنسى حتى لا يغضب سعدون، و استمعنا بإنصات لتلك الحوارات بين الملا و الرشيد والعم سند على ضفاف المقاهي، لم أشعر وأنا أقرأ بأي ملل يتسلل إلي، أجاد "السنعوسي" التلاعب و الحيل الكتابية حتى أوهم القارئ وجعله يبحث عن حقيقة ما كُتب من هوامش و إحالات، جعلنا نعيش حالة من الارتياب بين تصديق النص و الوقوف على مسافة منه، حوّل التراث القديم وخرافاته وأساطيره بالمعنى الشعبي إلى شخصيات حيّة، وهذا هو دور الروائي المبدع الفذ، أن يُعيد خلق عالم سُكت عنه أو أعيدت حكايته وفق رؤى مُنحازة…

يوميّات قارئ-خالد

15 Nov, 13:33


‏الفصول في سيرة الرسول ﷺ.
‏-
‏من أمتع كتب السيرة النبوية وأخفها حيث قسّم رحمه الله كتابه إلى قسمين:
‏الأول تحدث فيه عن اسمه ونسبه وهجرته و غزواته ﷺ .
‏ والثاني : تحدث فيه عن أحواله و خصائصه وشمائله ﷺ.

يوميّات قارئ-خالد

12 Nov, 15:33


لم أبكِ في حياتي بكاءً مريرًا وشعورًا بغصة مُحرقة و انهمرت دموعي انهمارًا كأنها مطر إلا في عدّة مواقف تُعدّ على أصابع اليد، بعضها عايشته حتى هدأت نفسي واستقرت روحي، وبعضها ما زال يتجدّد كلما قرأت عنه، دعوني من المواقف التي عايشتها فتلك خصوصية لا أستطيع البوح بها، ربما في سيرتي الذاتية التي سأكتبها على غرار سيرة نُعيمه "سبعون"، ولكن عنوان سيرتي "تسعون"، أعتذر عن الاستطراد هو طبيعة لي لا أستطيع التخلص منها، الموقف الأول الذي يجعل دموعي تنمهر "غزوة أحد"، كنت لا أقرأ الغزوة من الورق بل كُنت أراها عيانًا بيانًا بحكم أنني من سُكان المدينة المنورة، كُنت أتحاشى زيارة الجبل ومكان الغزوة حتى لا أبكي أمام الناس ويقولون: ما باله يبكي على أمر قد قضى وانتهى، ولكن من يُفهم النّاس الشوق والحبّ، زرت الجبل في ليلة صافية خالية من الناس و تأملت مكان المعركة وكنت أطالع تلك الجموع المتقابلة المتقاتلة، وأنظر إلى كُفار قريش أتوا من أجل الثأر لقتلى غزوة بدر، أعدوا العدة، كنت فرحا مستبشرًا بأنّ المسلمين كانوا قاب قوسين أو أدنى من هزيمتهم، ولكن أصحاب الجبل تخلوا عنه، حتى أصبحت الدائرة على المسلمين، وسقط من سقط ممن ثبت على الجبل، لم يكن يهمني في تلك المعركة إلا رسول الله ﷺ ماذا فعل؟ وأين هو؟، اغرورقت عيني بالدمع وقلبي يتقطّع ألمًا وحزنًا، كنت أتمنّى لو فديته بنفسي وروحي ولا يُشج وجهه ولا تُكسر رباعيته، تلك الغزوة كانت درسًا عظيمًا ونقطة تحوّل كُبرى…ومع كل قراءة تجدد تلك الدموع واقرأوا إن شئتم سورة آل عمران ففيها حديث عن غزوة أحد وما أجمل قصص القرآن.

‏أمّا الموقف الثاني :
‏سأكتبه عنه قريبًا.

‏وللحديث بقية.

يوميّات قارئ-خالد

30 Oct, 06:00


عزيزي خالد

‏صباح الخير

‏أعلم أنّك تنتظر رسالتي الصباحية كلّ يوم، وهذا هو السبب الأوحد الذي يجعلني مستمرًا منذ أعوام على ذلك، ولكن هذه الأيام أمرّ بحالة من الارتباك، فأنا أتنقل بين عدة مدن، ولم أجد وقتًا للكتابة الرصينة اليومية التي تُحبّها وتطرب لها، وكذلك أنا بعيد عن مكتبتي؛ لأقتنص لك آخر الاقتباسات العميقة، ولكن سأحكي لك قصة ربما تجد بين ثناياها رسائل: كنت في مدينة تتميز بطبيعة خلابة وأماكن ساحرة من أجل لقاء أدبي مع مبادرة ثقافية عريقة وكان موضوعها عن "ماذا يستطيع الأدب؟"، وكان اللقاء ممتعًا مليئًا بالفوائد و التجارب العظيمة، ومن بين التجارب التي شدّتني تجربة رائدة عميقة لـ شابة عاشت تجارب قاسية ودخلت في اكتئاب شديد الوطأة، لم تعدّ تشعر بمتعة الحياة أو الرغبة في فعل أيّ شيء، بحثت الفتاة عن ألف طريقة للتخلص ولكن بدون فائدة، بل ازداد الأمر قسوة وشدة، حاولت أن تقاوم وتقاوم وفي لحظة مباغتة انهارت أمام صديقة لها، لم تجد الصديقة بُد من مساعدة صديقتها، فبحثت عن أفضل أخصائية نفسية في مدينتها، وحجزت لها موعدًا، دخلت الفتاة على الأخصائية بوجهٍ شاحب كئيب كأنما تحمل على جسدها الواهن جبال، استمرت الجلسات مدّة طويلة، خَلُصت الاخصائية أنها لابد أن تستعمل الأدوية المضادة؛ لأنّ حالة الفتاة متفاقمة مستعصية، لكنّ الفتاة رفضت شعرت بالرعب من الأدوية والخوف من الإدمان عليها، خرجت حزينة مكتئبة،كأنما تتنفس من ثقب إبرة، وفي يوم من الأيام وبينما هي تتصفح موقعًا من مواقع التواصل الاجتماعي وجدت كتابًا يصف شيئًا عن حالتها، ذهبت إلى المكتبة على الفور واشترته وانكبت على قراءته وتلخيصه و تطبيق ما فيه تطبيق من يطلب النجاة من غرق محتّم، وقرأت الكثير من الكتب في هذا المجال، وبدأت تُعيد ترتيب الأشياء وتستمتع بالحياة من جديد والأمل أطل من النافذة أخيرًا، رجعت الفتاة إلى الأخصائية وبعد حوار طويل، قالت الأخصائية للفتاة : اصدقيني القول هل استعملتي أدوية مضادة للاكتئاب؟، قالت : لا، إنما قرأت وقرأت حتى شعرتُ أن بُنية التفكير تغيّرت لدي….

‏اعتبر هذه رسالة الصباح لهذا اليوم و اعتذر ربما يتأخر الساعي؛ لأنني تأخرت في الكتابة قُمت متأخرًا.

‏أصافح يديك

‏صاحب الظل الطويل

يوميّات قارئ-خالد

23 Oct, 08:43


لم تكن الحياة مع هذا الرئيس في صغره سعيدة واهبة له الورود وفاتحة له الأبواب، بل كانت قاسية عليه صاحبه الفقر طويلاً كظله ونام معه في مضجعه وأرّقه أرقًا شديدًا، ولكن كانت لديه أمًا تواسيه وتقويّه وتزرع فيه قيم متعة خدمة الآخرين، تحطّم ووصل إلى القاع وأُنهك عقلا وجسمًا، ولم يرَ الفقر عذرًا بل كان يراه حافزًا لمزيد من البذل والعطاء، تعلّم من أمه أن يرفع رأسه ولا يخشى أبدًا ولتلك قصة سطّره في هذا الكتاب، لا أخفيكم من أول الصفحات وقلبي يكاد يطير فرحًا بهذه السيرة المليئة بالدروس الحياتية، شعرتُ بالقرب منه وبتلمّس أوجاعه ومرافقته في طريقه نحو الطموح، من أول انتقاله مع عائلته من أوساكا إلى موانئ بوسان ثم السكن في بوهانج ثم الانتقال إلى سيول والدراسة الجامعية…وقفت عند الصفحة 52.

يوميّات قارئ-خالد

16 Oct, 06:42


‏في الفصل الأول من الحياة تبدو مرتبكًا مترددًا خائفًا من التجربة وخوض المغامرات، جيوش الارتياب واقفة على الأبواب وقائمة على الحصون، وأنت مغلوب على أمرك تنتظر جيوش الإنقاذ، وترسل رسائل سرية مشفرة مبهمة، لعل أحدًا يأتي لإنقاذك ولكن هيهات هيهات فالكل مشغول بمعاركه، انكفت على نفسك وحبستها في زنزانة الوهم طويلاً وأنت في تلك الزنزانة قرأت عبارة نُحت على جدارها بيت قديم "وفاز باللذة الجسور" وتحته بيت آخر مكتوب بارتعاد مرتجف "وتحسب أنك جرم صغير …وفيك انطوى العالم الأكبر" وأسفل منها كلمة لرئيس أمريكي شهير 'الشيء الذي يجب أن نخافه هو الخوف ذاته"، وبدأت تلك الأبيات والكلمات تترد في ذهنك وتداعب عقلك و اكتشفت مع الأيأم أنّك لم تعد أنت أنت فلقد سُقيت بماء الكلمات، مادة حولتك لكائن أسطوري وأصبحت التنين الذي يُحرق جيوش الارتياب ويتغلب على حصون المخاوف، كم أنت عظيم أيها الإنسان عندما تتغير إلى الأفضل و تبحث عن مخرج من ركود الروح المميت.

يوميّات قارئ-خالد

13 Oct, 06:48


‏كُنت أقرأ في سيرة ذاتيّة بالأمس، وفي خضم السرد البديع الذي يشفّ عن مشاعر وأحاسيس صادقة واعترافات مرّة تُقطع القلب وتمزّقه إربًا، تساءلت هل يثب العقل يومًا ويخبر الإنسان أن بعض الاختيارات وإن كان في ظاهرها البحث عن الذات و الأنا إلا أنها لا تستحق التضحية بالعلاقات القريبة، قد أكون عاطفيًا و أهتم بالجانب الإنساني وأرى أنّ مثل هذه الاختيارات ضرب من التمرد والجنون وإشباع لحاجات ورغبات تخفُت مع الزمن، ولكن هل تستحق تلك الاختيارات أن يعيش الإنسان وحدة قاسية وعزلة مُرّة بحثًا عن مجد مُزيف ومدح عمّا قليل سينقضي وحفنة مؤلفات ستُنسى ويعلوها الغبار في المكتبات.

يوميّات قارئ-خالد

11 Oct, 20:24


مسودة
11-07-2024
‏-
‏إننا نكبر في السفر يا صاح، السفر عالم التجربة و الاكتشاف والنفس، تتعرف على نفسك فيه أكثر، بدءًا من الاستعداد وانتهاء بالتجول في عالم يختلف جذرًيا عن عالمك، حالة من ارتياب ما قبل السفر و اقتحام لمخاوف الخروج عن الدائرة المعتادة، تكاد تحدثني نفسي بالتخلي عنه والعكوف داخل مدينتي، ولكن إلى متى وأنا أحبس نفسي بين أربعة جدران أقلب صفحات الكتب، عزمت على السفر إلى بلد جديد لا أعرف عنه شيء البتة، بدأت بالقراءة عنه بدءًا من هجرة السلاف الجنوبيين وانتهاء بحروب التسعينات و الانفصال عن يوغوسلافيا، وصلت للمطار العاشرة ليلاً، استقبلني في المطار شاب بوسني اسمه "الدن" شخصيته عجيبة غريبة و مكمن الغرابة سأحدثكم عنه في وقت لاحق، أرأيت حال طفل يدخل إلى المدرسة لأول مرة ذاك حالي معه، وصلنا إلى الفندق و دخلت الغرفة ولكن وجدت فيها نوع من الاسمنت مطليًا في جدارها من جهة النافذة، فورًا وبسبب وصايا أولئك الذين يقولون لا يخدعونك، اتصلت على الاستقبال ولكن لم يرد، نزلت غضبًا إلى الموظف، وتحدثت معه بلغة انجليزية كأن سري مقطوع في مانشستر، أرسل موظفًا طوله فارع كأنما خرج للتو من حلبة مصارعة، يتحدث الانجليزية بلهجة مشوبة بالنطق الروسي، كدت أن أقوله (حصل سوء فهم بسيط ولكن أبيت فأنا العربي الشجاع المقدام الهمام لن أتراجع إطلاقًا) وشرحت له سبب غضبي بلطف وبشاشة، قال لي : هذا أسلوب أسباني، ولا أدري هل أصدقه أم ماذا؟ فأنا لست من مواليد مدريد ولم أشتغل يومًا في العمارة، ولكنّه أقنعني عندما أراني نموذجًا، نمت تلك الليلة قرير العين، وصحوت فجرًا، انتظرت شمس سراييفو ولكنه لم تطل، بدأت آثار الصبح تظهر وإذا بالاطلالة المبهجة تُنير عيني وصافحتني سراييفو بالمطر و الجو الجميل، أخذت جولة على المدينة و ذهبت إلى التلفريك ورأيت سراييفو من الأعلى واحتسيت الشاهي في ذلك المقهى المطل على العاصمة، كان ذلك اليوم مفتاحًا جميلاً لرحلة فيه الكثير من التجارب على المستوى الحياتي و المعرفي والثقافي وقعت في حب القهوة البوسنية وحلا التريلتشا، لا تخطئ العين تأثير الثقافة التركية على جميع الأصعدة بدءًا من قائمة الطعام وانتهاء بالعمارة ولكن فيهم لطف عجيب وبشاشة وعنصر المساعدة حاضر عندهم، تجولت في مدينة موستار التاريخية، وخضت تجربة الحديث مع شخص لا أعرف جنسيته ولكن وحدتنا محبة المستديرة حيث شاهدنا معًا جزءًا من مباراة ألمانيا وأسبانيا، قال : من تُرشح؟ قلت: الألمان، واختار هو الأسبان، وفي الصباح الباكر عند الإفطار ذكرت له أن حدسه كان مصيبًا ضحك ضحكة خفيفة ثم قال: تلك مصادفة، وانتقالنا بعد إلى مدينة بيهاتش قرب الحدود الكرواتية مدينة جوها جميل بخلاف حرارة موستار، ورجعنا بعد ذلك إلى سراييفو حيث البهجة أكثر و الخيارات أجمل، كانت رحلة جميلة ممتعة ولله الحمد…

يوميّات قارئ-خالد

11 Oct, 13:08


‏كُنت أستغرب أن كأسًا من الشاي وحلوى مادلين تجعل الروائي الفرنسي "بروست" يستذكر طفولته وتتراءى له الأمكنة والأشخاص، ويكتب رواية من سبعة أجزاء في نسختها المترجمة إلى العربية، ولكنني أدركت حقيقة ذلك الشعور وطيف الذكريات الخالدة القابعة في دهاليز الذاكرة، لست مثل "بروست" في محفز الذكرى حيث أن الأطعمة لا تستهوي نحيفًا كحالتي، محفز الذكرى لدي "العطر" و الرائحة العابرة، ما إن أشتم رائحة العطر حتى تتقافز أمامي ذكريات ظننتها من طول الغياب ذهبت ومُحيت وغابت، يتراءى لي مع طيف الرائحة الموقف بأكلمه والمشهد بكلّ تفاصيله، وأعيش ذلك الطيف وتلك الذكرى وتعلو وجهي ابتسامة براقة، أصبح "محفوظيًا" يُجيد كتابة الوصف بدقة الرسّام البارع، كأنما جُمعت له الأوصاف وقيل له : اختر ما شئت فأنت سيد الموقف، العطر شخصية من شخصيات رواية حياتي، أتذكر الأشخاص من خلال عطورهم- طبعًا قديمًا- أمّا الآن فلقد تشابه علينا، أحبّ أن أوثق اللحظات المهمة عطريًا: لأنها كما قال الروائي الياباني "كاواباتا" :لا شيء كالرّوائح جدير بأن يجعلنا نتذكر الماضي.

يوميّات قارئ-خالد

10 Oct, 22:43


‏أخشى العودة إلى الكتب التي قرأتها مسبقًا، حتى لا تفسد تلك الذكرى الجميلة والخيال اللذيذ، وكما قيل: إن أعادوا لك الصفحات فمن يُعيد لك ذلك الزمن وبهجته وإقبال النفس و طربها واستمتاعها، فالكتب تخضع لعامل التوقيت وإقبال النفس و حاجة الروح لشيء مختلف، أحيانًا تقرأ كتابًا بسيطًا عاديًا، ولكنّه وافق شيئًا في نفسك فأصبح من مفضلاتك و أحد الكتب التي ترتاح عند رؤيته و تبتسم كلما رأيته بين يدي شخص ما، ولكن تلك الخشية لا تنطبق على بعض الكُتب الثقيلة والمركزية، إذ أنّ كل عودة هي بمثابة قراءة أخرى مختلفة، تكتشف فيها جوانب لم تنتبه لها و لم ترعها حقها من التأمل و التروي، تصفحت مؤخرًا كتاب "الإسلام بين الشرق والغرب لبيغوفيتش"، ذهلت جدًا وطربت كأنما لم أقرأ الكتاب قبل عدة سنوات، لم يتغيّر الكتاب إنما الذي تغيّر أنا، وهذا مما يُحمد وتطرب له النفس، فلا تستنكف من الرجوع أحيانًا لبعض الكتب المهمة وتتصفحها، فبعض الكتب تُقرأ في كل مرحلة من مراحل العمر، تُقرأ في عمر المراهقة والكهولة والشيخوخة، لأنّ بعض الكتب تكبر معنا…

يوميّات قارئ-خالد

09 Oct, 22:19


‏تعوّد أن يكون وحيدًا وإن كان يخرج أحيانًا من هذه الوحدة إلى الاختلاط بالنّاس، وحدته ليست بسبب أزمة نفسية أو انطوائية، إنما هكذا اعتاد منذ صغره، يُحب ممارسة الأشياء بغرق الناسك و تحنّث المتعبد، يكره الخروج من البيت مرتين في اليوم الواحد، إذ أن ذلك يُشبه التعذيب والحكم بالأعمال الشاقة، متعة حياته أن يجد صديقًا أو رفيقًا يُجيد النقاشات الذكية الطويلة والأطروحات المختلفة، يُحب الهدوء ويكره الضجيج والصخب، لا يمل إطلاقًا من إعادة سماع القصص المضحكة والطرائف بل تجده في كل مرة يضحك من كلّ قلبه كأنه يسمعها لأول مرّة، لم يكمل فليمًا في حياته ينام في منتصفه، لم يزر السينما إلا مرة واحدة وكانت من أجل أن يأكل الفشار لأنه يُحبه، يأكل ببطء ويكره السرعة في فعل الأشياء، يسافر بلا خطط واضحة، فلسفته في الحياة استمتع قدر استطاعتك واسرق من لحظات العمر فرحًا و اصنع الذكريات الجميلة مع من حولك و كن مصدر بِشر وسرور وفرح.

يوميّات قارئ-خالد

07 Oct, 20:32


‏إذا لم تقرأ رواية "مادونا صاحبة معطف الفرو"

‏تجاهل هذه الخاطرة.
‏-
‏رغبةُ في الصمت في حرم الجمال، واستمتاع بالسكوت بعد قراءة التحف الفنية، من أجل الاستمتاع بالصدى الذي تخلّفه الذكريات، وتأمل في بديع نحت الشخصية الإنسانية في أقسى حالة ضعفها وبحثها عن الخروج من الذات المنطوية إلى ذات تعانق هذا الوجود وتعيش بهجة أيامه، لم يكن "صباح الدين علي" يكتب عن "رائف أفندي" بل يكتب عن كل إنسان عانى من طفولة مجحفة وإهمال منقطع النظير حتى عاش لا يعرف كيف يعبّر عن مشاعره ولا كيف يكون مبادرًا في عالم العواطف والحبّ، يقع نظر "رائف" في رحلته في ألمانيا على لوحة فنية مذهلة لفتاة تُدعى "مادونا" لا تمتلك جمالاً مبهرًا ولكنّها ساحرة كالنسوة التي تخيلهنّ في أحلامه، تسمّر كثيرًا أمام اللوحة وأصبح يتردد على المعرض يوميًا ليقف أمامها ويعيش تجربة الاستمتاع بتأمل هذا الجمال الفاتن، فتاة ملكت قلبه وفؤاده وجعلته يعرف قيمة الحياة ويدرك معنى اللذة في الحديث والتأمل والبحث والعطاء، فتاة بعثت هذا الكائن المتخفي خلف ستار الخجل والانطواء، فتاة صريحة قوية لا تعرف المجاملة ولا تثق في خزعبلات الحبّ، ولكنّ "رائف" بإصراره فاز بقلبها وعانقه وحقق أحلامه، ولكنّ هل اكتمل الحلم؟، لا لم يكتمل بل تلاشى وأصبح هشيمًا تذروه الرياح وهكذا الحياة كما يقول "رائف" لا تستقيم على حال ونأخذ السعادة منها على ارتياب، وهذا الشعور مدرك عند أولئك الذين يعيشون في قلق من الطمأنينة المفاجئة إذ أنّ الحياة لم تكن كريمة معهم يومًا، لست أريد الإكثار من القول والحديث عن أثر هذا العمل الفني عليّ، يكفي أنه بعث هذا الكم الغفير من الأسئلة وجعلني أعيش بعده حالة من التساؤلات والبحث عن أجوبة تخفف من وطأة الشعور بالوحدة في عالم لاهي يطلب ويأخذ دون رد للجميل والمعروف، دون رؤية لما يعتري الإنسان من تغيّر أو خيبة، عالم يدور حول أناه ويتلذذ بنرجسيته الطاغية وفردانيته المُمرضة، عالم يبحث الإنسان فيه عن إحساس حقيقي غيّر مزيف ولكنّ قل أن يجده.

يوميّات قارئ-خالد

30 Sep, 15:42


تجربة لا تُنسى بانتظاركم في ⁧مسرح إثراء⁩ 🌟

‏حفل أقرأ⁩ الختامي بنسخته التاسعة، حيث تُفتح أبواب المعرفة ويجتمع عشاق الكلمة من كافة أنحاء العالم العربي في عرس ثقافي تحت شعار "القراءة جسر عبور".

استمتعوا بعروض شعرية، مناظرات مشوّقة، ومعرض الكتبية لتبادل الكتب.

🗓️ | 11-12 أكتوبر 2024
📍 | مسرح إثراء
🔗 كونوا جزءًا من هذه الحكاية الاستثنائية وسجّلوا الآن!
https://bit.ly/Diaryofareader

يوميّات قارئ-خالد

12 May, 06:21


‏"تغدو الحياة بالتأكيد سطحية حين تكون على عجل. فحين نهرع، لا نتعمق في الأمور، ونفشل في إقامة اتصال حقيقي مع العالم أو مع الآخرين. وكما كتب ميلان كونديرا في روايته البطء:
‏عندما تجري الأمور بسرعة كبيرة، لا يمكن لأحد أن يكون متأكداً من أي شيء، أي شيء على الإطلاق، ولا حتى من نفسه."*