“آه يا حبلَ النَّوى ما أطولَكْ
قَطَعَ اللهُ زمانًا وصلَكْ
حكم الدهرُ بأسبابِ النّوى
وقضى فينا بما شاء الفَلَكْ
ذبتُ والله غرامًا وأسًى
مِن فراقٍ لاك قلبي وعَلَكْ
عجَّل الدهرُ ولم يرفُقْ بنا
آه يا دهرَ النوى.. ما أعجَلَكْ
ذُبتَ يا قلبُ غليلًا بَعدَهم
وبهم ما كان أرْوَى غَلَلَكْ
كم وكم أملٍ نلتَ بهم
حيث لم تَقضِ الليالي أمَلَكْ
هل ترى بعد التَّنائي لهمُ
رجعةً يحيا بها مَن قد هَلَكْ؟
أيها النائي على وَجدٍ بنا
بعدما حاز فؤادي ومَلَكْ:
إن تَعُدْ يومًا على رَغمِ النَّوى
تَجِدِ القلبَ كما قد كانَ لَكْ..”
- المدني.