وعزني الملجا وذل مقاميا
وأنت وسعت الكل علماً ورحمة
وربيت بالرحمى الخليقة كافيا
برحمتك العظمى تمسكت ضارعاً
أغوث ملهوفاً وأهتف عانيا
وبي شدة يا أرحم الراحمين ما
يقوم لها صبري تصب الدواهيا
فصب على ضعفي شآبيب رحمة
فقد غادرت أقوى التجلد واهيا
الهي تداركني بحرمتك التي اس
تقامت بها الأكوان بدءاً وتاليا
أغثني بما نجيت ذا النون بعد إذ
تعمق في أحشائه البحر ثاويا
أغشني يا رحمن بالرحمة التي
رحمت بها أيوب في الضر باليا
حنانيك يا رحمن عطفاً ورحمة
فغير خفي عنك سوء مكانيا
بما ترحم الطفل الصغير وترحم ال
بهائم أدرك ذلتي وافتقاريا
بما ترحم الأملاك في رهبوتها
وتسبيحها ارحم لهفتي وابتهاليا
-ابو مسلم البهلاني