كنت أمشي في الطريق
حين وقَعَتْ عيني قدراً على عين شيخٍ وقورٍ طاعن في السن
يجلسُ على كرسيٍّ متحرّك
وبجانبه خادمه
فاقتربت منه وقبّلتُ رأسه،
ثم قلت له: (أدعُ لي يا عم).
فسألني: هل والدك موجود؟
قلت: نعم. قال: هل والدتك موجودة؟
قلت: نعم.
فابتسم ابتسامة ممزوجة بأسى العُمرِ وأحزان الأيام،
ثم قال: (إذنً أنتَ تاجرٌ كبير، حافظ على تجارتك يا ولدي، فأولادي قد ضيّعوا تجارتهم).
أحسستُ بقشعريرةٍ في بدني،
وهزّة في قلبي،
فقبّلتُ رأسهُ ثانيةً
ثم انصرفتُ عنه وأنا أتمتم بلساني:
حافظ على تجارتك يا ولدي،
حافظ على تجارتك يا ولدي..
تلك حقاً هي التجارة الرابحة. . . .
راجعوا تجارتكم مع امهاتكم وآبائكم قبل فوات الاوان
من أجمل ما قرٲت.
•┈┈┈••✦✿✦••┈┈┈•
"إذا أفرحتك عثرة أخيك
فأعلم أن في قلبك مرض ."
لولا جبر الله و لطفه لتوقفت الحياة عند أول إبتلاء،فالحمد لله الذي يسكبُ على القلوب رحمته وسكينته.