وما قام به الكيان المحتل لفلسطين من أعمال في غزة تخالف كل ما وجد من قوانين دولية في وضح النهار، إلا أنه ترك يفعل ما يشاء لأن الدول الأوروبية النصرانية هي التي أوجدت الكيان لخدمة مصالحها، فلا يجري عليه القانون الدولي. ولو أن كيان يهود تنكر لحظة لمصالح الغرب النصراني لوجدتهم يحاسبونه على كل حجر قلبوه، أو طفل قتلوه، أو مبنى هدموه. ولكن يهود يعلمون تمام العلم أنهم في مأمن من شر الدول التي وضعت القوانين لمعاقبة من يتمرد عليهم.
وأمام كل هذا فالمسلمون لا ينبغي لهم أن يكونوا جزءاً من هذه المؤسسات الدولية ولا يركنوا لظلمها وظلامها، بل عليهم أن يواجهوا أعداءهم مباشرة وليس من وراء أنظمة وجدت ابتداء لحرب الإسلام والمسلمين منذ القرن السادس عشر!
ومن ينادي اليوم بمحاكمة دولة يهود أمام المحكمة الدولية، كان عليه أن يعلم أن هذه المحكمة وقانونها إنما وجد ابتداء لمحاربة الدولة العثمانية، والتي من المفروض أن تكون من أبنائها ولو عرقيا.
ودولة الخلافة الإسلامية القادمة بإذن الله سيكون من أولى أولوياتها هدم هذه المؤسسات الباطلة التي تتمترس وراءها أمريكا وأوروبا واتخذتها جدرا للحماية، لتكون المواجهة مباشرة مع أعداء الله وأعداء الأمة، فيدفع الله بنا ظلم الظالمين ونذود حقيقة عن حقوق العباد ونقيم القسط بين الناس.
﴿وَلَوْلَا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾