تناولت مجلة “دير شبيغل” الألمانية في تقرير لها حملة التضليل الإعلامي التي يقودها النظام الإيراني، مسلطةً الضوء على الجهود التي تبذلها منصة “تأكد” في مواجهة هذه الحملة المستمرة منذ سنوات ضد الشعب السوري، والتي تصاعدت بشكل ملحوظ بعد سقوط نظام الأسد البائد.
ونقلت المجلة عن أحمد بريمو، مدير منصة “تأكد”، قوله إن التضليل الإعلامي كان ولا يزال مشكلة كبيرة في سوريا، إلا أنه تفاقم بشدة منذ سقوط الديكتاتور بشار الأسد في ديسمبر الماضي، حيث باتت المنصة تسجل “عشرات الحالات يوميًا”.
كما أورد التقرير تصريحات تشارلز ليستر، الباحث في معهد الشرق الأوسط، الذي وصف حجم التضليل الإعلامي في سوريا بأنه “كارثي”، مشيرًا إلى أن إيران تعتمد على شبكات دعائية منظمة لترويج معلومات زائفة تهدف إلى خلق الفوضى وتقويض استقرار البلاد.
دور إيران في حملة التضليل
بحسب التقرير، تعتمد إيران وحلفاؤها على نشر معلومات مغلوطة عبر وسائل إعلام وشبكات اجتماعية، في محاولة لإعادة صياغة الرواية حول الأحداث في سوريا، حيث:
• تروج لادعاءات بأن القيادة السورية الجديدة غير شرعية، في محاولة لضرب مصداقيتها.
• تحرض على الانقسامات الطائفية والعرقية بهدف إثارة الفوضى وإضعاف أي محاولات للاستقرار.
• تستخدم شخصيات مؤثرة وحسابات وهمية لنشر الأخبار الكاذبة على نطاق واسع.
التضليل الإعلامي وأثره على عملية إعادة الإعمار
يشير التقرير إلى أن التضليل الإيراني لا يستهدف فقط التأثير على الرأي العام، بل يمتد إلى عرقلة جهود إعادة الإعمار، حيث تسعى طهران إلى إضعاف أي مشاريع لا تخدم مصالحها، مما يؤدي إلى زيادة عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد.
الرابط 👇🏻
https://www.spiegel.de/ausland/iran-so-versucht-teheran-den-wiederaufbau-syriens-zu-sabotieren-a-7aa3e350-d935-4b5b-bf91-5b5d7a1d5782