- ومما بلغني عن الشيخ د.ماجد بن د.حسان شمسي باشا بلفظهِ عن الشيخ هادي عسيلة أبو الحسن أن الله شرفه بصحبة وخدمة شيخنا العلامة محمد علي الصابوني في آخر سنتين ونصف من حياته فيقولُ : ( كان شيخُنا الصابوني ينتظرُ حلقاتِ دروسِ الشعراوي رحمه الله ، والتي كانتْ تُعرَض على التلفاز بشوق ولهفة ، وعندما تبدأُ الحلقة ؛ ينزلُ إلى الأرض ، ويجلسُ بأدبٍ ووقارٍ ؛ جلسةَ طالب العلم ، وكأنّ أستاذه أمامه ، ولا يدع أحداً من أهل بيته يتكلّم أثناء استماعه لدرس الشعراوي ، وكان إذا تكلَّم أحدهم ؛ يُلقي عليهم نظرةً بوجوب الاستماع ) .
- يقول : ( فسأله ابنه الشيخ أنس : "يا وَالِد ، لم تجلسُ على الأرض ، والكرسي بجانبك ؟ هو برنامج تلفزيوني ، وليس الشيخ بحاضر أمامك ، وأنت مفسّر ، وهو مفسرٌ ؟" فأجابه الشيخ الصابوني رحمه الله : "يا بنيّ ، التفسير علمٌ منحني الله إياه بالتلقّي ، وأما الشيخ الشعراوي ؛ فقد أعطاه الله هذا العلمَ إلهاماً" ) .