يعتقد النصارى في هذه الليلة
أن الله قد اتخذ فيها ولدًا هو عيسى عليه السلام!!
وقد اشتدّ غضب الجبّار
على من زعم ذلك؛
فقال تعالى:
﴿وقالُوا اتّخذ الرّحمنُ ولدًا ●
لقد جِئتُم شيئًا إِدًّا ●
تكادُ السّماواتُ يتفطّرن مِنهُ
وتنشقُّ الأرضُ وتخِرُّ الجِبالُ هدًّا ●
أن دعوا لِلرّحمنِ ولدًا ●
وما ينبغِي لِلرّحمنِ أن يتّخِذ ولدًا ●
إِن كُلُّ من فِي السّماواتِ والأرضِ
إِلّا آتِي الرّحمنِ عبدًا﴾
[مريم: 88 - 93]
ومع هذا
يخالف بعض المسلمين؛
فيهنّئونهم على ذلك!!
•┈•✿•┈•🌱•┈•✿•┈•
▪ قال الإمام ابن القيم
رحمه الله تعالى:
«وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة بهم
فحرام بالاتفاق؛
مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم،
فيقول: عيد مبارك عليك!!
أو تهنأ بهذا العيد!! ونحوه.
فهذا إن سَلِمَ قائلُهُ من الكُفر؛
فهو من المحرّمات،
وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب!!
بل ذلك أعظم إثماً عند الله،
وأشدّ مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفَرْج الحرام ونحوه.
وكثيرٌ ممن لا قَدْرَ للدين عنده يقع في ذلك، ولا يدري قُبحَ ما فعل!!
فمن هنَّـأَ عبدًا بمعصيةٍ أو بدعةٍ أو كُفرٍ فقد تعرَّضَ لـمَقْتِ الله وسَخَطِه».
📘 (أحكام أهل الذمة) (1/ 441).
•┈•✿•┈•🌱•┈•✿•┈•
▪ وقال العلّامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى:
«لا يجوز للمسلم ولا للمسلمة
مشاركة النصارى أو اليهود أو غيرهم من الكفرة في أعيادهم،
بل يجب ترك ذلك؛
لأنّ من تشبّه بقوم فهو منهم،
والرسول ﷺ حذّرنا من مشابهتهم
والتخلق بأخلاقهم.
فعلى المؤمن وعلى المؤمنة
الحذر من ذلك،
وأن لا يساعد في إقامة هذه الأعياد بأي شيء؛
لأنها أعياد مخالفة لشرع الله،
ويقيمها أعداء الله فلا يجوز الاشتراك فيها،
ولا التعاون مع أهلها،
ولا مساعدتهم بأي شيء
لا بالشاي ولا بالقهوة ولا بأي شيء من الأمور كالأواني ونحوها.
وأيضا يقول الله سبحانه: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾.
فالمشاركة مع الكفرة في أعيادهم نوع من التعاون على الإثم والعدوان».
📘 (فتاوى نور على الدرب) (1/ 205).
•┈•✿•┈•🌱•┈•✿•┈•
▪ وقال العلّامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى:
«أما التهنئة بالأعياد
فهذه حرام بلا شك،
وربما لا يَسلم الإنسان من الكفر؛
لأن تهنئتهم بأعياد الكفر رضا بها،
والرضا بالكفر كفر.
ومن ذلك تهنئتهم بما يسمى بــ (عيد الكرسمس)، أو (عيد الفَصْح) أو ما أشبه ذلك،
فهذا لا يجوز إطلاقاً.
حتى وإن كانوا يهنئونا بأعيادنا فإننا لا نهنئهم بأعيادهم،
والفرق:
- أنّ تهنئتهم إيانا بأعيادنا تهنئة بحق.
- وأن تهنئتنا إياهم بأعيادهم تهنئة بباطل.
فلا نقول: إننا نعاملهم بالمثل؛
إذا هنّأونا بأعيادنا فإننا نهنئهم بأعيادهم؛ للفَرْقِ الذي سبق».
📘 (الشرح الممتع) (8/ 75).
•┈•✿•┈•🌱•┈•✿•┈•
فلنحذر ..
الاحتفال بالسنة الجديدة هو من سنن النصارى وهو عيد لهم
والتاريخ الميلادي منسوب لميلاد الميسح
؛
سئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله -
س/ بعض المسلمين يشاركون النصارى في أعيادهم فما توجيهكم ؟
ج/ لا يجوز للمسلم ولا المسلمة مشاركة النصارى أو اليهود أو غيرهم من الكفرة في أعيادهم
بل يجب ترك ذلك لأن من تشبه بقوم فهو منهم
والرسول ﷺ حذرنا من مشابهتهم والتخلق بأخلاقهم
فعلى المؤمن وعلى المؤمنة الحذر من ذلك ولا تجوز لهما المساعدة في ذلك بأي شئ لأنها أعياد مخالفة للشرع
فلا يجوز الاشتراك فيها ولا التعاون مع أهلها ولا مساعدتهم بأي شئ لا بالشاي ولا بالقهوة ولا بغير ذلك كالأواني وغيرها
ولأن الله سبحانه يقول وتعاونوا على البر والتقوى
ولا تعاونوا على الإثم والعدوان
واتقوا الله إن الله شديد العقاب
فالمشاركة مع الكفرة في أعيادهم نوع من التعاون على الإثم والعدوان.
[مجموع فتاوى ومقالات متنوعة 6/405 ]
•┈•✿•┈•🌱•┈•✿•┈•
https://t.me/billal3inaoui