The account of the user that owns this channel has been inactive for the last 5 months. If it remains inactive in the next 19 days, that account will self-destruct and this channel will no longer have an owner.
الهندسة المعمارية Telegram Posts

قناة تهتم بالتصميم المعماري
1,834 Subscribers
141 Photos
1 Videos
Last Updated 25.02.2025 20:06
Similar Channels

29,742 Subscribers

21,263 Subscribers

19,674 Subscribers
The latest content shared by الهندسة المعمارية on Telegram
The account of the user that created this channel has been inactive for the last 5 months. If it remains inactive in the next 28 days, that account will self-destruct and this channel will no longer have a creator.
فيلا سافوية 1929 م
تقع فيلا سافويه في قرية Poissy خارج العاصمة باريس وتعد هذه الفيلا من أهم الأبنية التي أُضيفَت إلى
نتاج العمارة الحديثة في القرن العشرين، وقد صممها المعماري الفرنسي لوكوربوزيه عام 1929 م .
وتعد فيلا سافويه تصور معاصر للبيت الريفي الفرنسي بشكل يتناسب مع عصر الآلة الجديد ويتفاعل معه. إن
هذا التصميم الفريد يشكل نقطة تحول مفصلية في مسيرة لوكوربوزيه المهنية كما يؤثر بشكل واضح في
قواعد الطراز المعماري العالمي Style International.
إن الأعمدة النحيلة التي تدعم الطوابق والنوافذ الشريطية الممتدة على محيط الهيكل، والرّامبات (المنحدرات
خفيفة الميلان) التي تؤمن سهولة الحركة من طابق لآخر كل هذه الجوانب التي يتميز بها تصميم فيلا
سافويه بشكل عام كانت بمثابة الأساس الذي تقوم عليه النقاط الخمس في العمارة التي تحدث عنها
لوكوربوزيه. عند الدخول إلى الموقع تبدو الفيلا وكأنها تطفو فوق غابة خلابة بواسطة هذه الدعائم الرفيعة
التي تتماهى بطريقة فنية رائعة مع جذوع الأشجار كما طلي المستوى الأرضي باللون الأخضر ليعطي
إيحاءً بصرياً بأن الكتلة تطفو بالفعل.
ومن أكثر العناصر الملفتة في المنزل تلك الواجهة الزجاجية المنحنية في الطابق السفلي والتي تنحني
بنصف قطر مماثل لنصف قطر الدوران اللازم للسيارات بحيث يستطيع صاحب المنزل إدخال سيارته بدورة
مريحة تحت كتلة المنزل وركنها بكل سهولة وبساطة في الكراج.
أما الكتلة العلوية التي تحوي قسم المعيشة فهي مزودة بمجموعة من النوافذ الشريطية التي تنسجم
بسلاسة مع الواجهات شديدة البياض وتجردها من الرتابة، إن هذه النوافذ الشريطية تخلق نوع من الصلة
بين الفراغ الداخلي والخارجي إلا أن إدراك هذه الفراغات لا يكتمل إلا بدخول المرء إلى داخل الفيلا حيث
يصبح هذا التفاعل بين الفراغ العام والخاص واضحاً ومقروءاً. عادةً ما تكون فراغات المعيشة في المنزل
مغلقة وتتمتع بالخصوصية والانعزال نوعاً ما، إلا أن لوكوربوزيه عمد إلى وضع هذه الفراغات حول شرفة
خارجية مفصولة عن فراغ المعيشة بجدار زجاجي قابل للانزلاق. إن هذا المفهوم الجديد للفراغ الخاص
أصبح شائعاً في تصاميم لوكوربوزيه اللاحقة.
وقد تم تصميم كل من المستويين العلوي والسفلي باعتماد فكرة المسقط المفتوح الذي يحث الساكن على
التجول بحرية بين الفراغات، بالإضافة إلى مجموعة من عناصر الانتقال الشاقولي وهي الرّامبات التي تمتد
من المستوى السفلي صعوداً إلى حديقة السطح مما يجعل تجربة الانتقال بين الفراغات أكثر متعةً.
إن فيلا سافويه لا تعد منزلاً وحسب بل هي رحلة حقيقية ضمن فضاء معماري مميز يختبره الانسان أثناء
انتقاله من فراغ لآخر حيث ان هذا الايقاع المتناغم بين الفراغات المتتالية والتناسب المميز فيما بينها يولد
إحساساً غريباً يجعل المرء يستحضر عظمة وروعة الضواحي الباريسية
تقع فيلا سافويه في قرية Poissy خارج العاصمة باريس وتعد هذه الفيلا من أهم الأبنية التي أُضيفَت إلى
نتاج العمارة الحديثة في القرن العشرين، وقد صممها المعماري الفرنسي لوكوربوزيه عام 1929 م .
وتعد فيلا سافويه تصور معاصر للبيت الريفي الفرنسي بشكل يتناسب مع عصر الآلة الجديد ويتفاعل معه. إن
هذا التصميم الفريد يشكل نقطة تحول مفصلية في مسيرة لوكوربوزيه المهنية كما يؤثر بشكل واضح في
قواعد الطراز المعماري العالمي Style International.
إن الأعمدة النحيلة التي تدعم الطوابق والنوافذ الشريطية الممتدة على محيط الهيكل، والرّامبات (المنحدرات
خفيفة الميلان) التي تؤمن سهولة الحركة من طابق لآخر كل هذه الجوانب التي يتميز بها تصميم فيلا
سافويه بشكل عام كانت بمثابة الأساس الذي تقوم عليه النقاط الخمس في العمارة التي تحدث عنها
لوكوربوزيه. عند الدخول إلى الموقع تبدو الفيلا وكأنها تطفو فوق غابة خلابة بواسطة هذه الدعائم الرفيعة
التي تتماهى بطريقة فنية رائعة مع جذوع الأشجار كما طلي المستوى الأرضي باللون الأخضر ليعطي
إيحاءً بصرياً بأن الكتلة تطفو بالفعل.
ومن أكثر العناصر الملفتة في المنزل تلك الواجهة الزجاجية المنحنية في الطابق السفلي والتي تنحني
بنصف قطر مماثل لنصف قطر الدوران اللازم للسيارات بحيث يستطيع صاحب المنزل إدخال سيارته بدورة
مريحة تحت كتلة المنزل وركنها بكل سهولة وبساطة في الكراج.
أما الكتلة العلوية التي تحوي قسم المعيشة فهي مزودة بمجموعة من النوافذ الشريطية التي تنسجم
بسلاسة مع الواجهات شديدة البياض وتجردها من الرتابة، إن هذه النوافذ الشريطية تخلق نوع من الصلة
بين الفراغ الداخلي والخارجي إلا أن إدراك هذه الفراغات لا يكتمل إلا بدخول المرء إلى داخل الفيلا حيث
يصبح هذا التفاعل بين الفراغ العام والخاص واضحاً ومقروءاً. عادةً ما تكون فراغات المعيشة في المنزل
مغلقة وتتمتع بالخصوصية والانعزال نوعاً ما، إلا أن لوكوربوزيه عمد إلى وضع هذه الفراغات حول شرفة
خارجية مفصولة عن فراغ المعيشة بجدار زجاجي قابل للانزلاق. إن هذا المفهوم الجديد للفراغ الخاص
أصبح شائعاً في تصاميم لوكوربوزيه اللاحقة.
وقد تم تصميم كل من المستويين العلوي والسفلي باعتماد فكرة المسقط المفتوح الذي يحث الساكن على
التجول بحرية بين الفراغات، بالإضافة إلى مجموعة من عناصر الانتقال الشاقولي وهي الرّامبات التي تمتد
من المستوى السفلي صعوداً إلى حديقة السطح مما يجعل تجربة الانتقال بين الفراغات أكثر متعةً.
إن فيلا سافويه لا تعد منزلاً وحسب بل هي رحلة حقيقية ضمن فضاء معماري مميز يختبره الانسان أثناء
انتقاله من فراغ لآخر حيث ان هذا الايقاع المتناغم بين الفراغات المتتالية والتناسب المميز فيما بينها يولد
إحساساً غريباً يجعل المرء يستحضر عظمة وروعة الضواحي الباريسية