اليوم يُقام حفل التدشين كجزء من برنامج الصحّة النفسية لتقديم استجابة لأحداث الحرب
هذا مشروع مشترك بين وزارة الصحة، المستشفيات ومنظمة الاتحادات اليهودية في أمريكا الشمالية
محطّة هامة في نظام الصحة بإسرائيل: تحت رعاية وزير الصحة أوريئيل بوسو، أُقيم اليوم (الخميس) حفل تدشين 16 مركزاً للتدخل الموجّه للتعامل مع الصدمات في المجتمع، وهو نتاج مشروع مشترك بين وزارة الصحّة ومنظمة الاتحادات اليهودية في أمريكا الشمالية.
خلال العام الماضي، قدّمت الاتحادات اليهودية مساعدات لبرامج في مجال الصحة النفسية بقيمة 60 مليون دولار، واعتبرت برنامج إقامة مراكز التدخل النفسي برنامجاً رائداً باستثمار بلغ حوالي 14.5 مليون دولار.
المراكز الجديدة تقدّم علاجاً موجّهاً للتعامل مع الصدمات في عيادات مختصين، وتهدف إلى توفير استجابة متاحة لجميع شرائح المجتمع الإسرائيلي، بالإضافة إلى مراكز الصمود التي تقدم خدمات لمن يحتاجونها لتجنّب الأمراض. المركز الأول الذي افتُتح هو مركز "حوفيم" في المركز الطبي ليف هشارون. البرنامج هو جزء من رؤية نظام الصحة لجعل خدمات الصحة النفسية أكثر إتاحة وتقديم استجابة مهنية وإنسانية ملائمة لكل مواطن في إسرائيل.
وزير الصحة أوريئيل بوسو قال: "في السابع من أكتوبر، واجهت دولة إسرائيل واحدة من أصعب الأحداث في تاريخها. الصدمة الجسدية والنفسية أصابت آلاف العائلات، الأطفال والكبار، ووضعت أمام نظام الصحة النفسية تحدّياً هائلاً. مراكز التدخل الجديدة هي جزء من البرنامج الوطني للصحة النفسية، الذي يهدف إلى ضمان أن كل من يحتاج للدعم سيجد استجابة متاحة ونوعية وفورية. هذا المشروع الهام ما كان ليتحقق لولا الدعم الاستثنائي من منظمة الاتحادات اليهودية في أمريكا الشمالية، التي تقود خلال العام الأخير جهوداً وطنية ودولية. الصحة النفسية ليست مجرد علاج – بل هي صمود وطني، والدعم هو شهادة حيّة على الأخوّة والشراكة بين يهود العالم وإسرائيل".
الدكتور جلعاد بودنهيمر، رئيس قسم الصحة النفسية في وزارة الصحة قال: "عيادات الصدمات هي حجر زاوية هام في تقدّم البرنامج الوطني للصحة النفسية في إسرائيل. الحاجة إلى هذه العيادات نشأت من تنظيم سريع لوزارة الصحة والمراكز الطبية في إسرائيل لتقديم استجابات نفسية للنازحين المقيمين في الفنادق، من خلال فهم الحاجة إلى استجابة مجتمعية على نطاق وطني، وكجزء تكميلي للخدمة الوقائية المقدّمة في مراكز الصمود والعلاجات في صناديق المرضى. عيادات الصدمات تمثل نموذجاً للتعاون الهام بين وزارة الصحة والاتحادات اليهودية من خلال فهم أن روح التطوع لدى يهود أمريكا الشمالية يجب أن تُبنى بطريقة نظامية ومهنية مدروسة. نحن نشكر الاتحادات اليهودية والمراكز الطبية على هذه البشرى وهذا التجنّد الهام الذي سيفيد المصابين بالصدمة في إسرائيل".
أريك فنغرهوت، رئيس الاتحادات اليهودية في أمريكا الشمالية قال: "نحن نرى أهمية كبيرة في دعمنا لهذا المشروع من أجل الصحة النفسية في إسرائيل. 146 من الاتحادات اليهودية في الولايات المتحدة وكندا تشارك في إقامة شبكة مراكز العلاج المجتمعية التي ستساهم في علاج الكثيرين. الصدمة التي أصابت إسرائيل منذ 7 أكتوبر تتطلب استثماراً ودعماً نفسياً مهنياً ونوعيّا ومتوفراً. مع شركائنا في وزارة الصحة، سنواصل دعم تحقيق هذا الهدف".