#﷽
التفسير: ((قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلْفَلَقِ)) أي قل يا محمد ألتجىء وأعتصم برب الصبح الذي ينفلق عنه الليل، وينجلي عنه الظلام. قال ابن عباس: ((ٱلْفَلَقِ)) الصبحُ كقوله تعالى ((فَالِقُ ٱلإِصْبَاحِ)) الفلق1
((مِن شَرِّ مَا خَلَقَ)) أي من شر جميع المخلوقات من الإِنس، والجن، والدواب، والهوام، ومن شر كل مؤذٍ خلقه الله تعالى. قال الحسن البصري: جهنم وإبليس وذريته مما خلق. الفلق2
((وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ)) أي ومن شر الليل إِذا أظلم واشتد ظلامه، فإِن ظلمة الليل ينتشر عندها أهل الشر من الإِنس والجن. وقال الرازي: وإِنما أُمر أن يتعوذ من شر الليل، لأن في الليل تخرج السباع من آجامها، والهوام من مكانها، ويهجم السارقُ والمكابر، ويقع الحريق، ويقل فيه الغوث. الفلق3
((وَمِن شَرِّ ٱلنَّفَّاثَاتِ فِي ٱلْعُقَدِ)) أي ومن شر السواحر اللواتي يعقدن عقداً في خيوط وينفثن - أي ينفخن - فيها ليضروا عباد الله بسحرهن. الفلق4
((وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ)) أي ومن شر الحاسد الذي يتمنى زوال النعمة عن غيره، ولا يرضى بما قسمه الله تعالى له. الفلق5