قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : وهذه مسألة تغيب عن كثير من الذين يتكلمون عن صفات الله ، فتجدهم يتكلمون عن إثبات الصفة ، لكن لا يتكلمون عما يُثْمِرُه الاعتقاد بالنسبة لهذه الصفة من الأحوال المسلكية ، وهذه مهمة ، فإذا علمت أن الله يعلم كل شيء فإنك لا تُضْمِر في قلبك ما يخالف الاستقامة وأنت تعلم أن الله يعلم ذلك ، ولا تقول ولا تفعل ما يخالف الاستقامة ، وهذه مسألة ينبغي للإنسان أن يجعلها على باله : أنه ليس المقصود أن نعلم ما يتعلق بالعقيدة فقط من الأسماء والصفات ، بل المقصود مع ذلك ما يترتب على هذا الاعتقاد من تصحيح المسلك ، والاستقامة على الأمر .
التعليق على صحيح البخاري ٣١٤/١٦ .