﴿فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾
قَالَ قَتَادة رحمهُ اللّه:
"إنَّ الظُّلمَ في الأشهُرِ الحُرمِ أعظمُ خطيئةً ووِزْرًا، من الظلمِ فيما سِواها، وإنْ كانَ الظلمُ على كل حالٍ عظيمًا، ولكنَّ الله يُعظِّم من أمرهِ ما يشاء.
وقال: إنَّ اللهَ اصطفى صَفَايا من خلقِه،
اصطفى من الملائكةِ رُسُلًا ومن الناس رُسُلًا
واصطفى من الكلامِ ذكرَه،
واصطفى من الأرضِ المساجدَ،
واصطفى من الشهور ِرمضانَ والأشهُر الحُرم،
واصطفى من الأيام يوم الجُمعة،
واصطفى من الليالي ليلةَ القَدرِ،
فعظِّموا ما عظَّمَ اللهُ، فإنما تُعظم الأمورُ بما عظَّمها الله بهِ عندَ أهلِ الفهمِ وأهلِ العقلِ!".
📖تفسير الطبري.