ان الائمة عليهم السلام هم خلفاء الله في أرضه والخليفة لابد له من صلاحيات من الذي استخلفه والا لايسمى خليفة ،، ومن أهم سماته انه مرتبطٌ بالسماء ارتباط وحياني ،، فلايمكن للسماء ان ينفك ارتباطها عن الارض وحيانياً بعد فقد النبي ص ، فكما كان النبي ، ص، مركزاً للفيض والعطاء الالهي ،، فكذلك الامام من بعده ،، فكل الآجال والاقدار والارزاق والنعم والخيرات والفيوضات لابد لها من قابل ٍ ارضيٍ يستقبل ماحملته الملائكة المدبرات امراً ،، لأن الانسان العادي لايسعه تكويناً ان يستقبل فيض الله مباشرةً لعدم قابليته على ذلك ،، فلابد من واسطة ووسيلة قادرة ان تستقبل هذا الفيض الالهي ليصل الى الانسان ،، وهذه الوسائط هم خلفاء الله في ارضه الذي بهم يصل الفيض الى كل المخلوقات ،،من هنا ورد روايات الفريقين ،، ان الارض اذا خلت من حجة الله لساخت بأهلها ،، والسيخ بمعنى الانعدام والاتلاف ،،،ولا يتبادر الى ذهنك انه لماذا لايصل الفيض والعطاء مباشرة الينا من دون واسطة ،، قلنا الحجب الظلمانية التي تحيط بالانسان جعلته محجوباً عن مباشرة الاستقبال ،، فالخلل ليس في المعطي والمفيض وهو الله سبحانه ،، انما النقص في القابل وهو الانسان الغير قادر من الاستقبال مباشرة الا بواسطة الذوات المقدسة وهم خلفاء الله في أرضه ،وهم محمد وال محمد صلوات الله وسلامه عليهم ،،،))
سيكون بعونه تعالى هذه الموسوعة العقائدية متكاملة في خمسة اجزاء نهاية هذا العام تشمل التوحيد والعدل والنبوة والامامة والمعاد ،، وهي خلاصة بحثي العقائدي طيلة فترةالعشر سنوات في الجهاد حيث اني أعيش البحث والقتال في وقتٍ واحد ،، لأن وظيفتي الاساسية هي طلب العلم ونشره ،،
دعواتكم في اتمام هذا المشروع العقائدي الذي يناقش المسائل الاعتقادية عند جميع الاديان والمذاهب ،،