بياكل من نفس أكل حاكم مصر وبيشرب من نفس شربه ..
والأهم من ده كله إن التربية دي ساعدت على تكوينه النفسي والعقلي..
إنه إتربي مع فرعون و شايفه طول الوقت ..
شايف إنه بشر عادي بياكل ويشرب وينام ويتألم لو جاله مرض ويعمل كل حاجة زيه زي أي حد..
فسيدنا موسى اتربي وكبر وه متأكد ومُتيّقن إن فرعون مش إله زي ما هو والكهنة بتوعه بيحاولوا يصوّروا للناس..!
ولما بلغ كمال العقل وإكتمال القوة ربنا أتاه بالعلم والفقه والنبوة..
(وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ)
وفي يوم من الأيام سيدنا موسى دخل المدينة " يقال منف او منفيس"
وهو ماشي شاف واحد من المصريين بيتخانق مع واحد من بني إسرائيل، فتوقع إن المصري ظالم للرجل بسبب إللي شافه طول السنين إللي فاتت ..
"وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا " "فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّه"
وفي نفس الوقت الرجل من بني إسرائيل استغاث بيه وقال له إلحقني،،
فتأكد ظن موسى عليه السلام وراح عشان ينصر المظلوم فزق المصري بإيده، راح واقع ميت.😱
"فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ"
سيدنا موسى بيشوف الراجل لقاه مبيتحركش ومات فعلا!!
فطبعا موسى عليه السلام اتصدم.😱
هو مكنش يقصد أبدا إنه يقتل الرجل ومكنش متخيل قوته كده..!!
فورا موسى عليه السلام استغفر ربنا لإن بالفطرة الإنسان بيحس إن القتل ده حاجة كبيرة، حتى لو مفيش دين بيحرم القتل..
أدرك إن الشيطان وسوسله و زوّد غضبه عشان يخليه ينفعل أكتر فـ تكون ضربته شديدة بالمنظر ده..
"قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ * قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ "
وقال يارب بما إنك أنعمت عليّ بنعمة القوة كده، فمش هخليها في مساعدة المجرمين ولا هكون زيهم متجبر بقوتي وجبروتي على الضعفاء..
"قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ "
فضل موسى عليه السلام في المدينة وهو خايف وبيراقب هل الناس عرفوا إن هو القاتل ولّا لأ..
"فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ"
تاني يوم وهو ماشي في المدينة شاف نفس الراجل من بني إسرائيل بتاع إمبارح بيتخانق مع واحد مصري تااااني،،
فلما شاف موسى قعد يستغيث بيه ويقوله إلحقني ...إلحقني
" فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ ".
فموسى عليه السلام قال له ده انت إللي بتاع مشاكل بقى!!!
"قَالَ لَهُ مُوسَى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ"
فلما موسى عليه السلام قرّب من الاتنين اللي بيتخانقوا عشان يبعدهم عن بعض ويفض الخناقة بسلام.،
قام الراجل اللي من بني إسرائيل تخيل إن موسى غضبان منه هو وهيضربه هو المرة دي عشان بتاع مشاكل وكده، فراح قايل له:
إنت عايز تقتلني ياموسى زي ما قتلت واحد امبارح!
ده انت عايز تبقى جبار بقى.!!!😠
"فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَنْ يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُمَا قَالَ يَامُوسَى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ إِنْ تُرِيدُ إِلَّا أَنْ تَكُونَ جَبَّارًا فِي الْأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ "
فهنا المصري عرف إن القتيل بتاع إمبارح موسى هو إللي قتله،!!
فراح على طول يبلغ الجنود،،
والجنود بلغوا فرعون،،
فبدأ يتكلم مع الوزراء بتوعه وقعدوا يدبّروا خطة يقتلوا بيها موسى عليه السلام..😢
فجه واحد من القصر بسرعة وقابل موسى وقال له إن الوزراء والأعيان بيدبروا مؤامرة عشان يقتلوك فخذ نصيحتي واهرب من البلد عشان ماحدش يقدر يوصل لك.
"وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَامُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ"
خرج سيدنا موسى فوراً من مصر , خرج بيتلفت ويترّقب ويتأكد إن مفيش حد وراه ..
إستعان بالله ولجأله فكان دعاؤه
" ربِ نجني من القوم الظالمين "..
وهما ظالمين فعلاً لإنهم عايزين يطبّقوا عليه جزاء القتل العمد رغم إنه ماعملش حاجة غير إزاحة الراجل فـ قتله خطأ .. والقتل الخطأ عقوبته عمرها ماكانت ‘القتل‘
(فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)
خروج سيدنا موسى كان سريع من غير حتي ما ياخد آكل ولا شرب ولا حتي يجهز نفسه بأي حاجه 😢..!
#سيدنا_موسى ٢
#قصص_الأنبياء_بالعامية
#هبةُ_الله