"الحسينيات" و "النظاميات" و "معهد الإمام الشاطبي".
📌 لم تقتصر الصراعات بين الدول عبر التاريخ لتوطيد حكمها على الجانب العسكري فقط، بل أخذت أبعاداً دينيةً ومذهبيةً أيضاً، فعندما سيطر البويهيون على حواضر الخلافة العباسية حاربوا مذهب أهل السنة، وكان من أدواتهم نشر "الحسينيات"، ودعم الملالي لنشر المذهب الرافضي بين أهل السنة.
📌 وعندما أعز الله الإسلام بالسلاجقة أحيوا مذهب أهل السنة بعدما قضوا على دولة بني بويه، وكان من أدواتهم إقامة "النظاميات"، ودعم كبار الأئمة كالشيرازي والجويني، حيث دعوهم كي يكون كل إمام على رأس "نظامية"، لنشر مذهب أهل السنة.
📌 وبعدما تحررت إدلب توقعت أن تسلم المساجد الكبيرة لكبار الشيوخ، وتقدم لهم التسهيلات لتتحول إلى منارات علمية في المجتمع كالنظاميات، ولكن للأسف انزوينا في المعاهد تحت الأرض تارة، وفي أسوأ الأماكن تارة أخرى، وعملنا بأيدينا كي تستمر كمنارة علمية في المجتمع.
📌 إلتفتُّ بعد تحرير إدلب إلى النشاط العلمي تحت مسمى "مركز السراج المنير"، وكان من أعماله: "معهد الإمام الشاطبي" لتأصيل طلاب العلم بعيداً عن التجاذبات السياسية والفصائلية، فبدل أن نقابل بالدعم والتأييد، قوبلنا بسحب الترخيص واستمرار التضييق، في أرض هُجِّرنا إليها، وشاركنا في تحريرها، فوا أسفاه على واقعنا المنظور وتاريخنا المهجور.
* كتبه: أبو محمد الصادق
.