مجلة الرسالة टेलीग्राम पोस्ट

مبارك عليكم الشهر يا أصدقاء
‏وكل عام وأنتم بخير
‏وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال

أذكر وأنا صبي دون اليفاعة أن الناس كانوا يتحدثون عن جبار من هذا الطراز اسمه (زينل). كانوا عنه كما يتحدثون عن البلاء، ويؤرخون بعهده كما يؤرخون بالوباء، لأنه أذلّ الفلاحين بالخوف والجوع، وأضاع شبابهم بين التربة والغربة.

الزيات

وأنا أقرأ للزيات تذكرت حديثنا دائما عن كرونا فنقول ( قبل كرونا ، أيام كرونا ، بعد كرونا )
كما كان الناس سابقاً تقول ( سنة الطاعون ) .

فإني أومن بأن تعليم الشعب لغته هي أصل الأصول في ثقافته العامة؛ فإذا صلح محا الأمية، وخلق القومية، وكون الأخلاق، ووحد الميول، وقوى المواهب، ونشر المعرفة، وروّج الأدب، ووسع النهضة؛ وإذا فسد أصحاب الأمة بنمط عجيب من الأمية المغرورة والجهالة السفيهة، فيكثر العلماء ويقل العلم، وينتشر الأدباء ويموت الأدب.

أحمد حسن الزيات