ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
بَابُ الْخَاصِّ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وَالْخَاصُّ: لَفظٌ لا يَعُمُّ أَكْثَرَا
مِنْ وَاحِدٍ أَوْ عَمَّ مَعْ حَصْرٍ جَرَى
وَالقَصدُ بِالتَّخصيصِ حَيثُمَا حَصَلْ
تَمْيِيزُ بَعضِ جُملَةٍ فِيْهَا دَخَلْ
وَمَا بِهِ الْتَّخْصِيصُ إِمَّا مُتَّصِلْ
كَمَا سَيَاتِي آنِفاً أَو مُنْفَصِلْ
فَالشَّرطُ وَالتَّقْيِيدُ بِالْوَصفِ اِتَّصَلْ
كَذَاكَ الاسْتِثْنَا وَغَيْرُهَا اِنْفَصَلْ
وَحَدُّ الاِسْتِثْنَاءِ: مَا بِهِ خَرَجْ
مِنَ الكَلامِ بَعْضُ مَا فيهِ اِنْدَرَجْ
وَشَرْطُهُ أَنْ لاَ يُرَى مُنْفَصِلاَ
وَلَم يَكُن مُسْتَغْرِقاً لِمَ خَلاَ
وَالنُّطْقُ مَعْ إِسْمَاعِ مَنْ بِقُرْبِهِ
وَقَصدُهُ مِنْ قَبلِ نُطقِهِ بِهِ
وَالأَصلُ فِيهِ أَنَّ مُسْتَثْنَاهُ
مِن جِنسِهِ وَجَازَ مِن سِوَاهُ
وَجَازَ أَنْ يُقَدَّمَ الْمُسْتَثْنَى
وَالشَّرطُ أَيْضاً لِظُهُورِ الْمَعنَى
وَيُحْمَلُ الْمُطلَقُ مَهْمَا وُجِدَا
عَلَى الَّذِي بِالوَصفِ مِنهُ قُيِّدَا
فَمُطلَقُ التَّحْرِيرِ فِي الأَيْمَانِ
مُقَيَّدٌ فِي القَتلِ بِالإِيمانِ
فَيُحمَلُ الْمُطلَقُ فِي التَّحْرِيرِ
عَلَى الَّذِي قُيِّدَ فِي التَّكفِيرِ
ثُمَّ الْكِتابَ بِالكِتابِ خَصَّصُوا
وَسُنَّةٌ بِسُنَّةٍ تُخَصَّصُ
وَخَصَّصُوا بِالسُّنَّةِ الْكِتَابَا
وَعَكسُهُ اِسْتَعْمِلْ يَكُنْ صَوَاباً
وَالْذِّكرُ بِالإِجْمَاعِ مَخْصُوصٌ كَمَا
قَدْ خُصَّ بِالقِيَاسِ كُلٌّ مِنهُمَا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[تَسْهِيلُ الطُّرُقَاتِ فِي نَظْمِ الْوَرَقاتِ]
للإِمامِ شَرفِ الدِّينِ يَحيَى العَمرِيطِي الشَّافِعِي رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى
←〈9〉#يتبـــع بــإذن الله ••••