مركز بدر للدراسات الاستراتيجية
٢٠٢٥/١/٢٤
أمريكا تقود تحركاً داخلياً ضد حركة أنصار الله....تفاصيل جديدة تكشف عن استراتيجية خفية
بدأت الولايات المتحدة الأمريكية بالتحرك لتشكيل تحالف جديد ضد حركة أنصار الله في اليمن.
هذا التحالف لن يكون مبنياً على جبهات خارجية فحسب، بل سيشمل تفعيل تحالف داخلي ضد حركة أنصار الله.
هذا الأمر أصبح واضحاً من خلال زيارة قائد القيادة المركزية الوسطى للولايات المتحدة الأمريكية إلى المملكة العربية السعودية.
• تفاصيل الزيارة وبيان القيادة المركزية
أوضح بيان صادر من القيادة المركزية الأمريكية تفاصيل الزيارة التي قام خلالها الجنرال مايكل كورتلا، قائد القيادة المركزية الوسطى، برئيس هيئة أركان القوات العامة السعودية، وكذلك التقى برئيس هيئة أركان القوات العامة لما يسمى بحكومة "مجلس القيادة الرئيسي اليمني" التابعة للسعودية.
هذا اللقاء ناقش تعزيز التعاون الأمني بين القوات الأمريكية والقوات المسلحة التابعة "لمجلس القيادة الرئيسي اليمني"، وسعي منع الهجمات القادمة من حركة أنصار الله تجاه البحر الأحمر وخليج عدن ومضيق باب المندب.
• أهداف التحالف الجديد
- تعزيز التعاون الأمني: الهدف الرئيسي من هذا التعاون هو تعزيز التعاون الأمني بين القوات الأمريكية والقوات المسلحة اليمنية التابعة لمجلس القيادة الرئيسي.
هذا يشمل تبادل المعلومات الاستخباراتية وإرسال الأسلحة للقوات اليمنية والقوات السعودية.
منع وإعاقة الهجمات التي تقوم بها حركة أنصار الله، حيث سعت الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها لمنع الهجمات القادمة من حركة أنصار الله تجاه البحر الأحمر وخليج عدن ومضيق باب المندب الداعمة لغزة .
- تعزيز ومساندة المجموعات المسلحة في الداخل اليمني الموالية للسعودية: سيتم تعزيز القوات السعودية والموالية لها وبناء قدرات أكبر معها.
- هذا يشمل إرسال أسلحة متقدمة للقوات اليمنية التابعة للقوات السعودية وتعزيز تبادل المعلومات الاستخباراتية وفتح جبهات جديدة ضد حركة أنصار الله في الداخل اليمني.
• تواجد القوات الموالية للسعودية والإمارات تتواجد القوات المولية للسعودية والإمارات في عدة مناطق رئيسية باليمن، منها مأرب، الجوف،تعز،ساحل البحر الأحمر و توجد رغبة كبيرة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والغرب في إرسال أسلحة وتقديم الغطاء الجوي والدعم الاستخباراتي للقوات اليمنية التابعة للتحالف السعودي.
ختامتاً أثبتت القوات الصاروخية اليمنية، عبر سلسلة من العمليات النوعية، قدرة فائقة على الصمود والتطور في ظل الحرب العدوانية التي تشنها عليها قوى التحالف الأمريكي البريطاني الإسرائيلي.
فقد نجحت هذه القوات، رغم الحصار المفروض عليها، في تطوير قدراتها الصاروخية بدقة متناهية، مما أربك حسابات الأعداء.
إن نجاح القوات الصاروخية اليمنية ، يؤكد على فشل استراتيجية العدو في كسر إرادة الشعب اليمني فالتحالف الجديد الذي تسعى واشنطن إلى تشكيله في اليمن، يأتي في سياق هذا الفشل الذريع.
فبعد أن فشلت كل المحاولات السابقة لإخضاع اليمن، تلجأ الولايات المتحدة إلى تكتيكات جديدة، ومنها إستغلال الجبهات الداخلية وإعادة تصنيف حركة أنصارالله كـــــــ"جماعة إرهابية عالمية"،ولكنها ستواجه نفس المصير الذي واجهه سابقوه.
- محاولة وسعي الولايات المتحدة الأمريكية والغرب لفتح جبهات جديدة في الداخل اليمني.
- هذه تعتبر من الخطوات التي تهدف إلى حماية المصالح الغربية والإقليمية.
- ومع ذلك، يبقى السؤال حول مدى نجاح هذا التحالف الجديد في تحقيق أهدافه وتأثيره إذا ماتم تشكيلة،في هذا السياق وخلال الأسابيع الاخيرة شهدت جزيرة سقطرى والمخاء حسب صور الاقمار الصناعية قيام بعض الدول التابعة للتحالف السعودي بإنشاء مدرجات عسكرية والهدف منها هو نقل الأسلحة كما أن القطع العسكرية البريطانية والأميركية تواصل انتشارها في البحر الأحمر، رغم تولي ترامب الرئاسة ووصوله إلى البيت الأبيض. وبالتالي هذا الواقع يثير تساؤلات حول الغموض الذي يكتنف الموقف الأميركي تجاه استمرار العدوان على اليمن أو وقفه.