مأوايَ قلبُكِ والبلادُ رصِيفُ
أنا لا أرى إلاّكِ قُدّامي كما
لو أنّني عمّنْ سواكِ كفيفُ
ولقد ظنَنْتُ بأنّني ذقتُ الهوى
وظنَنْتُ أنّي عاشِقٌ حرّيفُ
حتى عرفتُكِ فاكتشفتُ بأنّني
أحتاجُ حبًّا للحياةِ يضيفُ
الكونُ دُونَكِ حُجرَةٌ وتضِيقُ بي
والحبُّ دُونَكِ ما لهُ تعريفُ
ما كلُّ حبٍّ يحتوي أحلامَنا
ما كلُّ حبٍّ طاهرٌ وشريفُ
ولقد ترينَ بأنّني متمرِّدٌ
لكنْ ضميري - لو علمتِ - عفيفُ
سترينَ شخصًا ماجِنًا في شعرهِ
لكنْ نقيٌّ قلبهُ ونظيفُ
هذا أنا بصراحتي وبساطتي
تكفي - برأيي - شَربَةٌ ورغيفُ
لا شيءَ يستدعي التكلُّف، ثمّ هل
يتكبَّرُ الإنسانُ وهو ضعيفُ؟!
بالحُبِّ نَحيا في ربيعٍ بينما
مِنْ حَوْلِنا كُلُّ الفُصُولِ خريفُ
يا أنْتِ، فانْتَبِهي لنَفسكِ جيّدًا..
والله بي وبمَنْ أحِبُّ لطيفُ
إبراهيم طلحة
#القلم_أدبيات.