لا أعلم السبب تحديدًا
لكن الأمر يتكرر، عمدًا أو غفلةً.
حين استشهد القادة سليماني والمهندس،
تم التركيز على تقديمهما كرموز للمقاومة تارة،
وكقائدين عسكريين جهاديين عظيمين تارة أخرى...
تكرر الأمر مع السيد الشهيد نصر الله،
وقُدّم للأمة كسيد للمقاومة،
ورمز لصمودها، وهو كذلك.
هل ما نقدمه عن هؤلاء العظام هو بالفعل هويتهم الحقيقية؟
هل المعدن الحقيقي لنصر الله وسر توفيقه هو مجرد كونه مقاومًا؟
هل ميزة الحاج أبو مهدي كونه قائدًا للحشد؟
هل كانت المقاومة جوهر الحاج قاسم؟
أم شيء آخر؟!
هذا أبو مهدي المهندس يكتب في وصيته:
الوصية الأساس إدامة المقاومة والجهاد،
وطاعة ولي الأمر سماحة الإمام الخامنئي.
وهذا الحاج قاسم يقول بملأ الفم:
إن من أهم أسباب حسن العاقبة
هي العلاقة القلبية بسماحة الإمام الخامنئي والطاعة له.
وفي وصيته العظيمة يناشد العلماء نصرة هذا القائد
ويبكي غربته ومظلوميته.
أما شهيدنا الأقدس فحدث ولا حرج،
هو الأبلغ والأكثر صراحة في الحديث عن الولاية
وعن شخص الإمام القائد.
المقارنة بين حياة هؤلاء العظماء وكلماتهم ووصاياهم وبين ما نقدمه عنهم للأمة،
يفتح الباب على أسئلة كثيرة (مؤلمة ومؤسفة) :
وفيهم المجرم والسارق والسفاح ومن يجل القارئ عن ذكر أسمائهم!
وهو القائل: ما نحتمل أنه يرضي الإمام الخامنئي نفعله فما بالك بما يأمر به!
وقلد من شئت،
وتبنى المدرسة الفكرية التي تشاء،
لكن اعلم أن من الانصاف، ومن حق هؤلاء الشهداء أن تذكر المدرسة التي خرجتهم،
أن تبين للناس الفكر الذي جعلهم رموزًا لهذه الأمة وسببًا لعزتها وكرامتها!
ما مقتنع بالولاية وماعاجبتك، كلش براحتك،
بس لا تقدم شهدائنا مثلما تحب!
تقبّل واقع أن مدرسة الولاية جاي تقدم للأمة أقدس وأطهر دماء وأشرف قادة،
وجاي تدفع ضريبة المواجهة باهضة وباهضة جدًا،
بدون ولاية علي ابن ابي طالب
ماجان صار لا عمار ولا المقداد ولا مالك!
وبدون الخميني والخامنئي ولاية الفقيه
(اللي هي بحسب اعتقاد شهدائنا العظماء امتداد لولاية المعصوم)
ماجان صار لا نصر الله ولا سليماني ولا المهندس!
وهو بالخط الأول في الدفاع عنهم وعن كل حوزاتنا ومقدساتنا.
.
.
@ali_maneea