وأيُّ استقبالٍ أكرمُ وأجلُّ من أن يُطرقَ بابُه بتوبةٍ صادقة، تُعيدُ للنفسِ صفاءَها، وللروحِ طُهرَها، وللقلبِ معناه؟ التوبةُ ليست طقسًا يُؤدَّى، بل تحوُّلٌ عميقٌ في مسار الحياة، وانعتاقٌ من أسر الذنوبِ إلى سعة العبودية، وإعلانٌ صريحٌ أن القلبَ لم يُخلقْ ليظلَّ مُثقلًا بأوزاره.
فمن أراد أن يذوقَ حلاوةَ هذا الشهر، فليلقِ عن كاهلهِ أثقالَ المعصية، وليدخلْ على اللهِ بقلبٍ صادق، قد غسلته دموعُ الأوبة، وزيَّنته رغبةُ اللقاء.
#إذاعة_الفجر 🇵🇸