العماد @alemaad Channel on Telegram

العماد

@alemaad


الضمائر الصحاح أصدق لهجة من الألسنة الفِصَاح

العماد (Arabic)

قناة 'العماد' هي الوجهة المثالية لعشاق اللغة العربية وعشاق الشعر والأدب العربي. تقدم القناة مجموعة متنوعة من المحتوى الثقافي والأدبي الذي يهتم بالضمائر الصحيحة والألسنة الفصاح. من خلال الاشتراك في هذه القناة، ستحظى بفرصة فريدة لتعزيز مهاراتك في اللغة العربية وتحسين فهمك للنحو والصرف والبلاغة. بالإضافة إلى ذلك، ستتمكن من قراءة القصائد الجميلة والنصوص الأدبية الرائعة التي تلهم العقل والروح. سواء كنت طالباً، مدرساً، أو مهتماً بتطوير مهاراتك اللغوية، فإن هذه القناة توفر لك بيئة مثالية للتعلم والاستمتاع. انضم إلينا اليوم واستمتع برحلة ثقافية ممتعة ومثرية في عالم اللغة العربية.

العماد

12 Feb, 09:45


⭐️أكاديمية مكين العلمية⭐️

💙 تعلن بدء التسجيل في:
🔖 الأكاديمية المفتوحة🔖

#مركز_دمشق 📍
#فرع_حماة 📍

مكين فرصتك .. 💎
للارتقاء بنفسك وأُمتك


✉️ +9647849495914

🔗https://t.me/RS12141

العماد

04 Feb, 07:52


شهدائنا الأبرار.. أنتم لستم أرقاما ولا تواريخ، فضلا أن تكونوا رموزا منسية في أرشيف السجلات..

ألستم أنتم الوقود للفتوحات، والنور الذي أشرقت به الدنيا بعد طول ظلام؟

أنتم المعنى الذي يظل حاضرا في النفوس والقلوب، المعنى الذي يبعث في قلب صاحبه فهم ما مضى، وإدراك ما سيأتي.

المعنى، الذي يوقد في الأرواح جذوة الفداء والتضحية، ويسكب فيها الفأل والطمأنينة..

هذه المعاني الكبرى لها ثمنها الكبير: الدماء المهراقة في مهابط الأودية ومسايل الشعاب، والأجساد المتناثرة في بطون السباع وحواصل الطير.

#الشهداء

العماد

30 Jan, 08:18


مع حصول النصر وبلوغ الغاية وانفتاح أبواب الخير، لابد أن تتربى النفوس على الزهد والقناعة.
الزهد لمن ملك وحصّل وتوافرت له أسباب الراحة ووجوه الدنيا.. والقناعة لمن لم يقدر له حصول شيء من ذلك.

أخي المجاهد، من الخطأ الكبير أن تظن أن حصولك على بعض ما تشتهيه النفس من منصب ومال يمكن أن يعيد لك ما مضى، أو يكون عوضا لك عن أيام عمرك وسنينها التي قضيتها شعثا مغبرا..
فإذا وقع لك هذا الوهم طفقت تهارش الناس على الدنيا وتهبش ما وصلت إليه يدك بحق أو بغير حق، وأنت تظن مع هذا كله أنك تحصل حقك، وتعيد الاعتبار لنفسك، وتقيم لك معنى جديدا في الحالة الجديدة!

أنت حينئذ تسبح في سراب من الأوهام؛ فلا ما تحصله من الدنيا سيعيد لك ما مضى، ولا هو سيسد لك في نفسك الشعث الذي أحدثه فراقك للخنادق، وبعدك عن البنادق.. اللهم إلا إذا أتلفت العقد، وأبرمت القطيعة مع قضيتك.

هذه ليست دعوة إلى التقشف والتصوف والدروشة، ولا هي مناداة إلى ترك التمتع بالحلال؛ ولكنها شفقة محب لك لئلا تضيع في زحام المتزاحمين على تحصيل متاع دنيوي، تظن به أن قد بلغت مرادك.

الجهاد قضية كبرى، وشعبة عظيمة من شعب الدين، جعل الله تعالى جزاءها الأعظم عنده مخبوءا إلى يوم الجزاء، وقد كان القدوات من الأنبياء وأصحابهم الصديقين أكثر الناس زهدا فيما ملكوا، وأكثرهم قناعة فيما حصلوا.

تمتع بما شئت من دنياك إذا كان هذا حلالا، لكن تذكر أن الدنيا متاع، وأن الآخرة مستقر، وأن عملك الذي بلغت به ما بلغت إنما عملته لتصل به إلى مقصودك الأخروي، لا لتنال به جزاء الدنيا.

تذكر أيها المجاهد كم كنت في أول جهادك تتمنى الشهادة، وأنك تظن أيامك معدودة، لم تكن نفسك لتظن أن تبلغ ما بلغت..
تذكر كيف كنت متبسطا من الدنيا، قانعا بالقليل من المال واليسير من الركوب، وإذا أنت بك اليوم ترى أن مركوبك لا يفي بمتطلبات المرحلة، ولا إخوانك يعرفون قدرك فيعطونك ما تستحق؛ فتظل تتهافت لتحصيل ما لا ينتهي بك إلى قناعة، ولا يقف عند حد.. وهذه هي النفس إذا لم تلجم بلجام القناعة.

تذكر أخي المجاهد أن الآلام التي نفرت لتسكينها لم تسكن بعد، وأن الجراحات التي جاهدت لإبرائها لم تبرأ بعد..

عليك أن تتذكر أن أن آلافا ما زالوا في المخيمات، وأن عشرات الآلاف لم ولن يروا أحبابهم بعد الآن، فهم إما مغيبون لم يعثر لهم على أثر، أو مجندلون في الأودية والشعاب.

وأنت تتوثب على مركبك الفاره، أو تتوشح سلاحك الجديد؛ تذكر المعدمين الذين ارتبطت آمالهم بك.. من المهجرين والثكالى والأرامل وذوي الشهداء.. وإن لم يكن منك إلا المواساة بالتبذل والتزهد لأجل هؤلاء فقد أحسنت وأصبت.

أخي المجاهد؛ عرفنا من خلال سير المصلحين والفاتحين عبر قرون الأمة الفاضلة، أن خير ما تمثلت به أخلاقهم عن انفتاح الدنيا عليهم: الزهد والإيثار، فاختر لنفسك ما شئت.

العماد

28 Jan, 15:30


يعيش كثير من المجاهدين حالة تشبه حالة التيه، وواقع يملؤه التشتت، ويحضر السؤال المتكرر: ماذا نفعل؟
في الحقيقة هذه أيام ثمينة، لا مثيل لها فيما يتعلق بالإعداد وأخذ الزاد.

وإذا كانت أيام البلاء والشدة موطنا لصناعة الرجال وإعداد النفوس؛ فإن أيام الفتح والفرج والنصر أولى وأحرى بأن تكون كذلك.

لذلك على المجاهد أن ينشغل بإعداد نفسه وبنائها بناء إيمانيا وفكريا وتربويا، وينبغي عليه أن يجتهد في حفظ القرآن وفهمه فهو البركة والنور، ويأخذ ما استطاع من العلوم الدينية والدنيوية، ليكون على قدر المسؤولية التي تنتظره فيما بعد، وليكون أيضا ثابتا محتملا الضراء والسراء بقلب مطمئن ونفس شاكرة.

العماد

25 Jan, 18:07


الصحيح أن الجهاد لم ينته، ولا ينتهي.

الجهاد شعيرة كغيره من الشعائر له أوقات وأحوال، وكون الحرب قد وضعت أوزارها فلا يعني أن الجهاد قد انتهى.

من جهة أخرى، فبلاد الشام -أعني الشام الكبير- هي أرض الرباط والجهاد من أيام فتحها في عهد عمر، وستظل كذلك إلى قيام الساعة، كما ورد في النصوص الشرعية.

وبناء على ذلك؛ ينبغي على المجاهد أن يعتبر ما يمر به الآن استراحة محارب، وأن يتهيأ لما يأتيه في قابل من الأيام، ليكون أهلا لاستعمال الله تعالى له فيما يحبه ويرضاه من تحرير البلاد والعباد والمقدسات.

العماد

06 Jan, 08:04


الله عز وجل تكفل بالشام وأهله، إذا قام أهله بما يجب عليهم من التكاليف الدينية والأسباب والدنيوية.
لا خوف بإذن الله على بلاد الشام من الخارج، فإن المكر الذي كيد لهذا البلد على مدى عقد ونصف مكر عظيم، ذهب هباء منثورا، وعاد كيد أصحابه بوارا بفضل الله ورحمته.

الخوف الحقيقي هو في اختلاف أصحاب القضية وتنازعهم، واختلال صفهم؛ بسبب التهافت على الدنيا والحرص على المناصب والاختلاف على قسمة النصر، والتفرق بعد الاجتماع.
وهو شيء حذر الله تعالى منه الصحابة، وبيّن عاقبته فقال: (وَلَقَدۡ صَدَقَكُمُ ٱللَّهُ وَعۡدَهُۥٓ إِذۡ تَحُسُّونَهُم بِإِذۡنِهِۦۖ حَتَّىٰٓ إِذَا فَشِلۡتُمۡ وَتَنَٰزَعۡتُمۡ فِي ٱلۡأَمۡرِ وَعَصَيۡتُم مِّنۢ بَعۡدِ مَآ أَرَىٰكُم مَّا تُحِبُّونَۚ مِنكُم مَّن يُرِيدُ ٱلدُّنۡيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ ٱلۡأٓخِرَةَ).

واليوم قد صدق الله تعالى عبادَه وعده، ومن أصدق من الله؟ ومن أوفى بعهده من الله؟

فأكبر ما يُخشى أن يتنازع أصحاب الشأن هذه الرحمة الربانية، فينفرط بذلك العقد، وتزول به البركة.

الذي يحتمه واجب الوقت أن تتظافر الجهود وتجتمع لتحقيق المقصد الأعظم من هذا الفتح المبارك وهو رعاية شأن المسلمين وحمايتهم والقيام بأمورهم وإقامة النظام الإسلامي الذي يقيم الدين والدنيا، بغض النظر عن المقاصد الشخصية والغايات الفردية.
ولن يحصل هذا ما لم تكن النفوس على قدر من التوافق والتطاوع، وتتعالى على الحظوظ الشخصية للفرد والفصيل، وهذا من أصعب ما يكون على النفوس تحقيقه، فللنفوس حظ، وليس المطلوب إذهاب هذا الحظ، بل المطلوب تهذيبه لتتفق الغايات لغاية واحدة كبرى.

لا شك أن بلاد الشام مهوى أفئة المسلمين، ومحط أنظار العالم.. وواجب على من أجرى الله على أيديهم هذا النصر المبارك أن يصونوه ويحفظوه، فإن له -والله أعلم- في قابل الأيام دورا كبيرا وعاقبة حسنة، تؤثر في عز الأمة ومجدها.

العماد

02 Jan, 23:18


كأن لم يبق لنا مما مضى إلا بقايا من ذكريات الراحلين.. هذه الذكريات التي نعيش بها ما بقي من العمر..
الذكريات التي تجعل لما مضى معنى، ولما سيأتي معنًى أكبر..

هذه الذكريات التي هي بعض بركات الشهداء، نتفيء بها من حر الشمس.. ونتبلغ بها ما بقي من الطريق..

هؤلاء الذين كانوا أسبق إلى الوصول، وأصوب في الاتجاه، وأسرع إلى بلوغ المأمول..

ذكريات #الشهداء التي تنتشلنا من غربة النفس والروح، وتوقد في أنفسنا شعلة اليقين.

أيها الشهداء! ما أعظم بركاتكم أحياء وأمواتا!
لله دركم.. وعلى الله أجركم.

اللهم لا تحرمنا أجرهم ولا تفتنا بعدهم.

العماد

31 Dec, 17:41


لما اشتدت الحملة العسكرية عام ٢٠١٩ التقيت رجلا فاضلا مشهورا كان يسأله الناس عن المخرج والسبيل؟
فقلت له ذكرهم بوعد الله تعالى للصابرين والموقنين، وأعلمهم أن الضيق والشدة تسبق الفرج، وأن الكرب والابتلاء يسبقان النصر..
وأن هذا الكرب الشديد زائل ومنقلب إلى رحمة، ولكنها رجفة اختبار.
وهي معاني إيمانية لا مناص من اعتقاد العبد لها، لأنه يمتحن ويختبر فيما ينزل عليه من ذلك.
ولكنه كان له رأي آخر حاصله أن العلاج الإيماني لا يكفي، ولابد من بحث سبيل آخر..

وهذا وإن كان صحيحا في بعض الأحوال، إلا أن من الأحوال والظروف ما ليس له علاج إلا الصبر، ولا سبيل إلا التربص وانتظار الفرج مع اليقين بنصر الله.
لأننا لو أردنا أن نكتفي بالحال المادي لكنا في عداد المهزومين منذ زمن بعيد، لكن الهزيمة هي هزيمة القلب وضعفه وهوانه، ولذلك ترى أن العلاج الرباني للصحابة بعد مصيبة أحد كان علاجا إيمانيا معنويا وليس ماديا، وهذا ظاهر لمن تأمل الآيات في سورة آل عمران.

ولو أننا قنعنا بالحسبة المادية وركنّا إليها، لم نستطع تلقي الرحمات الربانية على أنها فرج من الله ورحمة، كما يفهمها أي مسلم، ولكانت التأويلات البعيدة والتفسيرات الشاطحة هي المسيطرة على الأذهان والعقول، كما يوجد عند من في قلبه ريب أو شك أو مرض.

ومع معايشتنا اليوم لانقلاب الحال وتداول الأيام، ينبغي أن يزيد هذا في تعلقنا بهذه المعاني القلبية، وأن يكون الركون في الأصل إليها، والمعول عليها، ويكون ما بقي على سبيل فعل الأسباب الدنيوية المأمور بها.

العماد

30 Dec, 14:02


📌 استئناف الدراسة في:
💡أكاديمية مكين العلمية💡

#فرع_إدلب 📍
#أخبار_الأكاديمية ✉️

🌟 إذا كنت حافظاً لكتاب الله ..
✔️ يسعدنا أن تلتحق بركبنا ..

✉️ +9647849495914

🔗https://t.me/RS12141

العماد

29 Dec, 18:28


لن يرجع الكل يا شمّاء وا أسفا
فهل حفظتِ لنا آثار من رحلوا..

تقبل الله الشهداء وشفى الجرحى، ورد المفقودين والمغيبين.. وأعان الأحياء على ما يحب ويرضى.

العماد

16 Dec, 18:24


امتاز شهداؤنا الأبرار الذين ارتقوا مؤخرا بنفوس نورانية، فيها صفات النبل والطهر..

كانت أيامهم الأخيرة ملفتة لكل من عرفهم، لقد كان كلامهم ونظراتهم سماوية، لا تشبه الآخرين.

كنت أسمع في كلامهم وأرى في وجوههم سكينة الراحلين، وصمت المودّعين.

كانوا من أنبل الأصدقاء وأخلص الأوفياء، وعلى قدر تلك الأخوة المتينة والعلاقة الراسخة؛ كان وقع الرحيل شديدا..

فاللهم تقبلهم في الشهداء وأنزلهم منازل الأبرار.


#الشهداء

العماد

16 Dec, 18:18


هيهات أن أرقى إلى عليائه...


#عمير
#أبو_محمد_الشامي
#الشهداء

العماد

15 Dec, 21:20


عندما يكون العالم ربانيا، سيبصر الأمور ويفهمها بهذا الفهم، ويرى مآلاتها كما لو أنه كشف عن حجاب الغيب.. لما في قلبه من اليقين والإيمان والبصيرة وحسن الظن بالله تعالى.

العماد

14 Dec, 17:46


لا تنسوا إخوانكم الشهداء، الذين هم وقود النصر وجسر الفتح..
لا تنسوهم.. ولا تنسوا ذويهم وأحبابهم من الإكرام والوفاء.

العماد

13 Dec, 14:07


#جمعة_النصر

يوم عظيم فرح به المؤمنون وكبت فيه الطغاة المجرمون.
يوم أعز الله فيه أهل السنة، وأذلّ فيه النصيرية، فما أجمل منظر ذلتهم وخزيهم هائمين على وجوههم في الشوارع، يرجون الرحمة ويخافون سوء العذاب..
هذا لعمر الله مشهد أعظم من قتلهم، لقد أذاقهم الله تعالى ذلة عظيمة، وجعل منقلبهم منقلب سوء حيث هاموا على وجوههم مشردين، جزاء وفاقا بما عملوا في المسلمين.

أي يوم أعظم من هذا اليوم؟!
يوم جمعة ليس فيه الطاغوت الأسد!!

العماد

11 Dec, 13:33


سقوط النظام النصيري حادثة عظمى، لا يمكن حصر آثارها ومصالحها الدينية والدنيوية..

لا يمكن أن يتصور ذلك إلا من ذاق المرارات أسرا واستضعافا وتشريدا وتهجيرا.

لما أرى كيف خسف الله بالظالمين الطواغيت، وأرى كيف تحرر الأسرى، وأرى كيف اجتمع شمل المفرقين، وأرى كيف استنشق الناس نسيم الحياة، وأرى كيف هتف الأحرار بحداء الحرية في وسط دمشق؛ أحمد الله تعالى الذي وفق أن يكون للإنسان نصيب من ذلك ولو بتكثير السواد..

لا شك أن إسقاط نظام الأسد المجرم عمل صالح عظيم، فهنيئا لمن ضرب في ذلك بسهم، وأخلص لله النية.

نسأل الله تعالى أن يتمم هذا النصر، ويعين على إحسان العمل، ويكفي عباده مكر الكفار وكيد الفجار.

العماد

09 Dec, 10:33


أصحاب القناديل .. الذي أحيوا أمتهم بموتهم، فارتقت سامية شامخة حيث تجندلوا في الثرى بين الشعاب والأودية والقِفار..

أولئك الذي كانوا وقودا للنور الذي أشرق به فجر الأمة ولسوف تحين طلعة الشمس صافية؛ بفضل الله ثم ببركة أشلائهم المبعثرة..

هؤلاء الذين خلصوا إلى دار الخلود، فحصّلوا النعيم المؤجل، مؤمنين بالله تعالى ووعده.

#الشهداء.. الذين لهم في كل واقعة قدم صدق وسابقة وفاء.

أنتم في حفظ من لا ينسى، وفي كنف من لا يغفل سبحانه وبحمده، فنسأله تعالى أن تكون قد حلّت عليكم الحسنى وزيادة.

ونسأله أن يعيننا على الوفاء لذويكم وأهلكم وأحبابكم.

العماد

09 Dec, 10:19


الأمر أكبر من التصور، وأعظم من الإحاطة، وأجل من كثير من الكلام والتنظير..

لله الحمد والمنة، قصم الجبابرة وأزال الطغاة وأذهب الغمة وأنزل نصره وتمكينه لعباده المستضعفين.

حلب وحماه وحمص ودمشق.. في كل زاوية قصة، وفي كل بيت جرح غائر.. وما لم تنقله الصور أعظم وأكبر.

إن صفحات التاريخ لو سوّدت فلن تكفي لحصر جراحات المظلومين، وإن آلاف الكاميرات والوسائل لن تنقل الحقيقة.

الحقيقة أكبر من أن تنقل، أو تختزل بسطور قليلة.

المشاهد التي رأيناها في ترحيب الناس ولهفتهم وبكاءهم وفرحهم؛ تقول شيئا قليلا.. قليلا جدا عن الماضي المظلم للطغمة النصيرية الحاكمة، الذي ذهب سلطانها إلى الأبد بعون الله تعالى وقوته.

نحن أضعف في الواقع، لكننا أقوى في اليقين، وقد نزل علينا نصر الله تعالى ورحماته التي أدهشت عقولنا وسلبت ألبابنا وأعجزت أفهامنا عن التصور والتصديق، فلا ندري أنحن في حلم أم في واقع؟

أليست هذه رحمة الله تعالى التي تنزل عند اليأس ونصره الذي يأتي عند الكرب؟
بلى وربي آمنا وصدقنا.

فلله الحمد رب السماوات ورب الأرض، وله الحمد في الأولى والآخرة، وله الحمد هو المعطي وهو المانع.. وله الحمد هو المعز وهو المذل..

اللهم أتم هذه النصر واحفظه ومكن لعبادك المصلحين وأعنهم على بسط سلطان دينك، وأحطهم برعايتك من مكر الفجار وكيد الكفار.. اللهم آمين.


#الشام

العماد

05 Dec, 20:46


(فلن يضل أعمالهم.. سيهديهم ويصلح بالهم، ويدخلهم الجنة عرّفها لهم)..

أني أحسبك قد بلغت فنلت، وأنت منعّم بنعيمها وأنسها، قد حل عليك الرضى، وذهب عنك النصب، ونوّلك ربك الحسنى وزيادة، فقرّت عينك.. اللهم آمين.

أرجو أن تسعفني كلماتي في رحيلك الجليل وغيابك الموحش..

تقبلك الله في عليين.


#أبو_محمد_الشامي
#شهيد

العماد

05 Dec, 20:28


لن يحزن أحد على ترك الجهاد أو التقصير فيه كما سيحزن عليه هذه الأيام..
سيجد كثيرون حزازة الألم وغصته بسبب البعد والانشغال بصرف النظر عن الأسباب.

هذه الأيام غالية وعظيمة، من استطاع أن يشارك في أي مجال فليفعل.. الخير قادم، ولعل الملاحم القادمة أكبر.

العماد

05 Dec, 20:18


هنيئا لمن فكر وساهم وصنع وطوّر سلاح #شاهين
لعله لم يعرف ولم يتوقع أن يكون لفكرته مثل هذا الأثر الذي نراه اليوم..
لا أغبط أحدا كغبطتي لمثل هؤلاء الذين يصنعون فارقا في تاريخ الأمة..

هؤلاء وغيرهم ممن نعرف أعمالهم -وممن لا نعرف- ما أعظم أجورهم عند الله تعالى لو احتسبوا ما يفعلون، وأخلصوا له النية!

والله لا شيء أعظم في حياة المرء أن يرى أن له أثرا بالغا في تحرير الأسرى، وفك قيدهم..
هذه والله المكاسب العظيمة والغنيمة الكبرى..

قال النبي ﷺ: : (إن الله يدخل بالسهم الواحد ثلاثة نفر الجنة: صاحبه الذي يحتسب في صنعته الخير، والذي يجهز به في سبيل الله، والذي يرمي به في سبيل الله).

أبشروا يا أصحاب التصنيع والبذل بالمال والرماة والمذخرين..

العماد

05 Dec, 14:20


(وتستحب سجدة الشكر عند تجدد نعمة ظاهرة، أو دفع نقمة ظاهرة، عامتين له وللناس أو في أمر يخصه، كتجدد ولد... أو نصرة على عدو).

ربنا لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك..


#حماه

العماد

04 Dec, 18:28


تحرير #مدرسة_المجنزرات من رجس العدو النصيري هو من الملاحم الإسلامية التاريخية الكبرى.. التي ينبغي أن يحفظها أهل الإسلام ويرووها لناشئتهم..

إن فئة قليلة في العدد والعدة، قوية بإيمانها بالله تعالى، معتصمة به، متأيدة بنصره وتسديده قد أغارت على موقع من أعتى مواقع الإجرام النصيري..
الفرقة ٢٥ في جيش الأسد هي أشد فرقة عانى منها الناس في حملة (٢٠١٩) حيث كانت أشد الفرق شراسة وإجراما.
وهي الفرقة التي طالما تباهى بها المجرم النصيري، وتفاخر بقادتها وجندها، فأسقط الله هيبتها وضرب ركنها بشباب حملوا هم الدين وذادوا عن حرماته، ونفذوا ملحمة هي أقرب ما تكون للعمل الاستشهادي، ليكرمهم الله تعالى بالفتح والنصر.

ربنا لك الحمد لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك.. اللهم زد من بركاتك وأسبل علينا من رحماتك وخيراتك وأكرمنا بفتح مبين ونصر عظيم يلتئم به شمل الأمة، ويعود به عزها وسؤددها.

#ردع_العدوان
#حماه

العماد

30 Nov, 16:09


يظن البعض أننا متحمسون لا نفهم الحسابات السياسية والأطراف الدولية وتاريخ الصراع وتعقيدات المشهد، أو أننا عاطفيون نتأثر بالصور ونكتب..

والحال ليس كذلك.

أقسم بالله العظيم إن ما يجري في سوريا هو فوق كل هذه الحسابات، وإنه نصر الله لا غير، لا غير.

والله أكبر والعزة لله ..

العماد

30 Nov, 12:10


عندما ترى أفواج المسلمين المهجرين متراصة متتابعة تسرع في العودة إلى بلادها التي هجروا منها بسبب طغيان الطاغوت النصيري وإجرامه؛ تدرك أن هذا اليوم من أيام الله العظمى.

هذه الأيام المباركة بقدر ما فيها من الفرح والسرور والغبطة والنصر المبين؛ فهي تحتاج شكرا كثيرا وحمدا كبيرا لله رب العالمين.

سيصعب على كثير من المذبذبين ومن في قلبه مرض أن يفهم معية الله تعالى ولطفه وتأييده وكرمه البالغ ونعمته العظيمة التي تعجز العقول عن استيعابها.. سيغرق كثيرون من المحرومين عن فهم ذلك كله، كما غرقوا في فهم فتح كابل.. وكما غرق آخرون كثيرون متساقطون على جنبات طريق التضحية والجهاد.

لا أستطيع أن أعبر عن سروري وغبطتي وأنا أرى المهجر يلتقي بأخيه وأبيه، وأنا أسمع زغاريد النساء، بل أسمع بكاءهن فرحا بعد اجتماع الشمل وانقطاع الغيب.

هذه البشائر العظمى، هي من بركات الله ورحمته، ورحمته عظيمة، وفضله واسع.

ثم هي أيضا ببركة دماء إخواننا الشهداء الذين ما زالت أرواحهم ترتقي كل يوم.. وما زلنا كل يوم نودع حبيبا، حتى تزاحم الأحبة المفارقون، وكثرت الأسماء..

إن عز الدين ونصره وسؤدده لن يكون بغير الدماء والأرواح..
وبـغير نـضـح الــدم
لا يمحَ الهوانُ عن النواصي

#حلب
#ردع_العدوان

العماد

28 Nov, 22:19


عجيبة هي المصارع الشريفة، والمنايا المنيفة، التي يظل كثيرون يتطاولون إلى إصابتها ولكن الله لا يوفق لها إلا من يختاره ويتخذه، ولا نزكي على ربنا أحدا.

إنه بقدر الألم الكبير والمصيبة الجليلة التي تعترض الإنسان وهو يفارق خلّص إخوانه وخاصة أصحابه؛ ففيه أيضا بذات القدر حمدٌ وشكر وثناء، ورضى لقسمة المولى، فلله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى.

وذات القدر من الرضى لمّا كان هذا المصاب مصابا يرضى به الله تعالى ويحبه ويقرب صاحبه ويدنيه ويسبل عليه من الأجور ما لم يخطر له على بال.
ويرضى به المؤمن لما كان هذا المصابُ مصابا أصاب الله به أعداءه من النصيرية وأحلافهم من الروافض، فكسر شوكتهم، وأذهب ريحهم، وأذهب بنيانهم بفضله وحده ومنته وكرمه، ثم بتقديره أن يكون بدماء أصحاب القناديل.. السابقين إلى الدرجات العُلى.

وإلا فإن المرء لو أراد أن يتكلم بالمآثر الضافية على هؤلاء الخلّص لتكلم كلاما طويلا، يسير به إلى نقض جراحات القلب، ونزف كلوم الفؤاد.. وشيء من هذا كثير من الذكريات والأيام.. التي مرت وكأن لم تكن.

وإلا.. فأي كلام يقال عن #عمير؟
شاب سمت نفسه وعلت همتُه فذهبت روحه حيث سمت تلك النفس، ولا علو أعلى من ذلك الارتقاء.

ما أكثر تلك الرؤى التي غلبته في أخريات أيامه، فكان أكثر سؤاله عنها متلهفا لتصيب ما كان يراه ويظنه بعد فراق أحبابه وقد كان..
وما أسرع لحاقه بهم!

وما أجلّ تلك الدعوة التي دعاها بأن يكون أول شهيد من أصحابه.. وقد كان!

تلك والله أحاديث النفوس النورانية، التي أقبلت على الله رغبة وشوقا فنحسب أن الله أقبل عليها رضى ومغفرة.


وأما #أبو_سعد فماذا يقول المرء عن شيء من نفسه، أتراه إن تكلم أنصف، وإن سكت أنصف؟
إلا أنه يظهر في هذا المصرع نورا مباركا.. تعلو به الهمم، وتزكو به النفوس، ويزداد به المؤمن إيمانا..

ذهبوا وفي النفس كثير من الأشواق، وكثير من الحوائج الروحية، وكثير من كثير...

فاللهم تقبلهم عندك بواسع مغفرتك وعظيم جزائك.. ربنا لا تحرمنا أجرهم ولا تفتنا بعدهم، ربنا لك الحمد حتى ترضى.


#عمير
#أبو_سعد
#شهيد

العماد

21 Nov, 15:11


كلما ازدادت الأزمة ألما وابتلاءً كلما كان الامتحان الإيماني أعظم؛ فتحتاج إلى كثير دعاء وصبر وثقة بالله، وبهذه الفتن يسقط ضعاف اليقين وقليلو الصبر ومن لم ير حكمة الله وطلب الدار الآخرة.

العماد

21 Nov, 15:11


في المحن لا ينفع إلا التفسير الإيماني للأحداث، ولا يصح إلا محاولة رؤية نفس الله فيها؛ فبهذا يقع الثبات والصبر واليقين.

العماد

20 Nov, 17:14


💎 خيرك يبقى 💎

🔖كن شريكاً في الأجر معنا في كل شهر🔖

💡أكاديمية مكين العلمية💡

✉️ +9647849495914

🔗https://t.me/RS12141

العماد

13 Nov, 14:21


من غرائب الزمان أن يحتاج وصف الطاهرة المطهرة فاطمة بنت النبي ﷺ بالزهراء إلى حديث صحيح!
أو أن يحتاج وصف الإمام علي بذلك إلى حديث صحيح!
أو يحتاج وصفه بــ"كرم الله وجهه" إلى حديث صحيح!

من تكلف طلب هذا ألم يتفكر في عشرات الألقاب للصحابة والصالحين من بعدهم التي تناقلها الأئمة من غير نكير؟

بل إن بعض الناس لا غضاضة عنده أن يصف نفسه أو يصفه أتباعه بالشيخ والعالم وربما المحدث والعلامة وأسد السنة، ولكنه يجد في نفسه حزازة من وصف أسياد المسلمين من آل بيت النبي ﷺ بأوصاف تليق بأحوالهم المشهورة!

هل يوجد في السنة وصف مالك بأنه إمام دار الهجرة؟ بل هل ستجد وصفا في كلام النبي ﷺ لعثمان بأنه ذو النورين؟ أليس وصفه بذلك مستفاد من كونه تزوج بنتي النبي ﷺ فحاز بذلك نورين؟
فما الفرق بين هذا الذي لا يخطر على بال أحد إنكاره، وبين وصف الطاهرة فاطمة بالزهراء؟

وما الفرق بين وصف عمر بالفاروق ووصف علي بالإمام؟

بل لو نزلت قليلا في التاريخ لوجدت الألفاظ التي لا حد لها، تسبغ على السلف والعلماء، كأمير المؤمنين في الحديث، والإمام الأعظم، وحجة الإسلام، وشيخ الإسلام!
فهل هذا يقول قائل إن هذه من دسائس أهل البدع؟

إن عداوتنا الراسخة للرافضة لا تخول سلب آل البيت عليهم السلام حقوقهم وفضلهم وتفضيلهم وإظهار هذا الفضل ونشره وبثه واعتقاده دينا ومذهبا وحجة!
فنحن أولى بآل البيت من الرافضة، كما أننا أولى بموسى وعيسى من اليهود والنصارى.

ثم إن فضل آل البيت وتوقيرهم هو فرع عن فضل محمد ﷺ.
ولهذا ذم أئمة السلف المجرمين الذين انتهكوا حق آل البيت وساموهم العذاب وقتلوهم.

ولما قال صالح ابن الإمام أحمد لأبيه: إن قومًا يقولون إنهم يحبون يزيد!
فقال: يا بني! وهل يحب يزيد أحد يؤمن باللَّه واليوم الآخر؟

فلماذا سلب الإمام أحمد من هؤلاء الإيمان؟
أليس لموالاتهم الطغاة الذين أجرموا في حق آل بيت رسول الله ﷺ؟

من أعظم الواجبات في هذا الوقت بث فضائل آل بيت النبي ﷺ واعتقاد محبتهم، ونشر سيرتهم، وقد كان العلماء ينشرون ذلك في البلدان التي يظهر فيها سب علي رضي الله عنه.

وعلى أهل العلم وطلابه أن يحذروا من شائبة النصب، وألا يكونوا سببا في نشر بدعة النواصب.

ولتعلم مقدار توقير المسلمين لآل بيت النبي ﷺ؛ فقد اشتهر في كتب السنة التسليم عليهم كالتسليم على النبي ﷺ، وما ذاك إلا لمعرفة العلماء لفضلهم.

ولو أنك فتحت صحيح البخاري في جملة من مواضعه فستجد فيه: (فاطمة عليها السلام)، (فاطمة وعلي عليهما السلام)، وسوف يقول قائل هذا من النساخ!
وهل كان نساخ كتب البخاري مبتدعة مدسوسين أيضا دسوا هذه الألفاظ؟ ثم إن كان هؤلاء كذلك فهل خفي هذا على العلماء الذين يُقرؤون البخاري وغيره من كتب السنة خلال أربعة عشر قرنا؟!

من المؤسف أن يكون ما سبق كله لأجل أن نقول: لا بأس بوصف فاطمة رضي الله عنها بالزهراء!

العماد

07 Nov, 16:20


أن تكون الأمة أو الطائفة أو الشعب مستضعفا ليس وحده سببا لنصر الله.
هو أحد أسباب عطف الله ورحمته، لكنه لايعني أن الأمة ستنصر إذا كانت مستضعفة بغض النظر عن الأسباب الأخرى.

والذي يدل على ذلك أن بني إسرائيل كانوا أمة مستضعفة، ووعدوا بالنصر والتمكين، لكن الله عز وجل ضرب عليهم التيه، لمخالفة أمره، والاستهزاء بشريعته.

بل إن التعبير القرآني كان أكثر وضوحا في سبب وقوع المصائب والغضب الإلهي على بني إسرائيل ، فالله تعالى يقول: (فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم، وبصدهم عن سبيل الله كثيرا).

ولعل القارئ لكتاب الله يلفت انتباهه كثرة التعبير بلفظ "الظلم" في حق بني إسرائيل، في سياق ذكر سبب التشديد عليهم، فالله عز وجل يقول: "فبدل الذين ظلموا... فأنزلنا على الذين ظلموا... بما كانوا يظلمون... فأخذتهم الصاعقة بظلمهم..".

هذا مع أن هذا الظلم؛ كان ظلمهم لأنفسهم، بالمعاصي والذنوب والموبقات، فجعل الله ذلك سببا لنزول العقاب بهم وحلول الصغار عليهم، وسببا لغضبه تعالى عليهم.

ولهذا لم يكن استضعافهم وظلم فرعون لهم وحده كافيا لينزل نصر الله عليهم، لما ظلموا أنفسهم وبغوا وأفسدوا..
فكيف إذا تعدى ظلم الإنسان لغيره، وكان ظلمه مع ذلك مستطيرا فأي نصر يتنزل على هذا الحال؟

ونحن إذا نظرنا إلى واقع أمتنا العزيزة المستضعفة، فسنرى نموذجين في جهاد الأمة لعدوها.

نموذج صبر وصابر، وكان عنده مع ذلك يقين وإيمان، وكابد حتى ظفر بالمطلوب، وأمكنه الله في الأرض، فهو يسعى جهده لاقتفاء أثر المصلحين في الحكم والقضاء وفصل المظالم، وله مع هذا حسنات وسيئات، وهو إن دام على التزام التقوى واجتناب الظلم حري أن يبسط له التمكين.

ونموذج آخر، مستضعف مقهور، قام بواجب الجهاد في سبيل الله تعالى، وبذل في ذلك كثيرا من المهج والأرواح، وظفر بعدوه مع قلة العدة والناصر، وكثرة العدو وقوته.. إلا أنه لما وجد له شيء من السعة، وذاق طرفا من السلطان بالجنود والأموال؛ سفك بعضهم دم بعض، وبغى بعضهم على بعض.. واستطال ظلمهم لأنفسهم وظلمهم لبعضهم حتى تأذى به القريب قبل البعيد، وصار شيئا يذكر فتسير به الركبان..
فهل هذا حري به التمكين؟ أم أنه إلى حال التيه أقرب؟

فإن بني إسرائيل كما سبق لم يشفع لهم سابق استضعافهم، وقضى ما اقترفوه من المظالم والجرائم أن تضرب عليهم الذلة ويحل بهم الصغار.. أينما ثقفوا.

هذا نموذج يبينه الله تعالى للمؤمنين حتى يحصل لهم الاعتبار، ويكون عندهم من الديانة والإيمان ما يمنعهم من الوقوع في أسباب العذاب، والاستبدال.

وقد قال الله تعالى لأصحاب نبيه ﷺ من أهل بدر: (وَٱذۡكُرُوٓاْ إِذۡ أَنتُمۡ قَلِيلٞ مُّسۡتَضۡعَفُونَ فِي ٱلۡأَرۡضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ ٱلنَّاسُ فَـَٔاوَىٰكُمۡ وَأَيَّدَكُم بِنَصۡرِهِۦ وَرَزَقَكُم مِّنَ ٱلطَّيِّبَٰتِ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ، يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَخُونُواْ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ وَتَخُونُوٓاْ أَمَٰنَٰتِكُمۡ وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ، وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّمَآ أَمۡوَٰلُكُمۡ وَأَوۡلَٰدُكُمۡ فِتۡنَةٞ وَأَنَّ ٱللَّهَ عِندَهُۥٓ أَجۡرٌ عَظِيمٞ).

العماد

19 Oct, 21:13


الشهداء الكبار.. الذين يبذلون أرواحهم لتحيا أمتهم، فتكون دماؤهم نورا ونارا..
أولئك الذي يرون في فناء أنفسهم بقاء أمتهم، فيكون الموت أهون عليهم وأحب إليهم من حب أبناء الدنيا للدنيا.

هؤلاء الذين تكون نهايات أعمارهم بدايات العز والنصر، فبقدر ما يكون في موتهم من الألم والحزن، يكون فيه من الإباء والكرامة، ما يغذي جيلا كاملا يغنيه عن آلاف الكلمات وعشرات الدروس والخطب..

هؤلاء الذين يجعلون سيرة حمزة وخبيب والنعمان بن مقرّن حية حاضرة، فأنت تشاهد دورة التاريخ وكأنما ترى وقائع أحد ونهاوند.

هؤلاء الكبار.. الذين لا يليق بهم إلا أن يكونوا كذلك، فهم كبار في حياتهم، وفي بلائهم، وفي صبرهم.. فكيف لا يكونوا كبارا في خاتمتهم؟!

هذا مشهد مصنوع برعاية الله، وبتقديره العجيب، وبحكمته البالغة، لتقول في هذا الحدث الكبير كل شيء، ما يمكن أن يقال، وما لا يمكن مما لا تقدر على وصفه الألسنة والأقلام..

ما زال هذا المشهد في نفسي، وفي نفس كل مسلم.. وسيظل يغور في نفوسنا يصنع فيها القدر الإلهي الذي يقدره الله تعالى.. بأن تعود لأمتنا كرامتها العزيزة.. بدماء الكبار.

العماد

17 Oct, 20:10


هذا هو حال قادتنا وقدواتنا.. وهو الانغماس الحقيقي في العدو، ومقارعته وجها لوجه.
لم تكن هذه الشجاعة نادرة، أو قليلة الوجود في تاريخ المصلحين من أمتنا، بل إن ظهر أوصاف أولئك الذين أجرى الله على يديهم تغيير الموازين الكبرى؛ أنهم كانوا من أهل البسالة والإقدام مع ما كانوا عليه من المسؤوليات الكبيرة، وقضى أكثرهم شهيدا في سبيل الله.

لقد كان باعثهم الأساسي معرفتهم بأن خوضهم غمرات الموت من أعظم أسباب تزكيتهم عند ربهم.. فتقدم هؤلاء وتأخر غيرهم.

العماد

17 Oct, 18:57


سبحان الله.. ما أعظم بركة هذه الأمة!
وما أعظم بركة شهدائها!
وما أعظم وقع هذه الشهادة على المؤمنين الموقنين.
سبحان من جعل بدماء هؤلاء الأبرار حياة للأمة ونورا لدربها، ومشعلا في طريقها، تهتدي به إلى الحق والخير والنصر..

العماد

08 Oct, 11:05


بمناسبة الغزوة المباركة في غزة..
أظن أننا سنسمع في الفترة القادمة كلاما كالذي سمعناه أيام ضربات برج التجارة.

كلاما من قبيل: لعلهم استعجلوا، أو ماذا استفادوا بعد أن دمرت البلاد وشرد البلاد؟
أو كان بإمكانهم استبقاء أنفسهم وإخوانهم (لا تدري إلى متى؟!) أو أنهم أذعروا عليهم العدو وتسببوا في إهلاك الحرث والنسل.. أو أنه لا طاقة لهم بعدوهم، كما قال السابقون: لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده..
وكلاما من قبيل هذا وما إليه، يتحجب الإنسان خلفه لأنه قاعد عن النصرة وذليل في مواضع المضاربة وكسر العظام.

هذا الكلام سمعناه من المنافقين ومن في قلوبهم مرض -وما زلنا-، ولعله يتسرب مع -حصول الانكسارات التي لها حكمة بالغة وأسرار عظيمة- إلى قلوب بعض المؤمنين والمجاهدين في سبيل الله.. خصوصا من يراقب المشهد من بعيد، وربما يعلم أو لا يعلم أنه هو التالي.

فإن وجد المرء في نفسه شيئا من ذلك فعليه أن يعيد قراءة القرآن ومراجعة السيرة ليرى ما فيهما من شواهد التضحية والبذل والقتل وإزهاق الأنفس في سبيل الله، ليكون الدين كله لله، وليخرج الناس من الظلمات إلى النور، ولتبلغ كلمة الله إلى الآفاق، وليقوم المسلمون بما يوجب لهم رضى الله وجنته ورضوانه في الآخرة، والنصر في الدنيا.

هذه الأرواح المزهقة في سبيل الله هي شرط التمكين، وسبب العزة والظفر..
ولقد حصل في تاريخ الأمة عظائم وفظائع كبرى، حتى ظن بعض الناس أنه بساط الإسلام قد طوي، ولكن سخر الله لدينه من يقوم به ويجاهد عدوه، فحصل لهم التمكين والظفر.

لقد استعبد فرعون بني إسرائيل أربعمائة سنة، فكان هذا الاستعباد والبطش وقتل الولدان واستحياء النساء؛ مقدمة لاصطفاء أمة بني إسرائيل وتمكينها.

قال تعالى: (قَالَ مُوسَىٰ لِقَوۡمِهِ ٱسۡتَعِينُواْ بِٱللَّهِ وَٱصۡبِرُوٓاْۖ إِنَّ ٱلۡأَرۡضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦۖ وَٱلۡعَٰقِبَةُ لِلۡمُتَّقِينَ* قَالُوٓاْ أُوذِينَا مِن قَبۡلِ أَن تَأۡتِيَنَا وَمِنۢ بَعۡدِ مَا جِئۡتَنَاۚ قَالَ عَسَىٰ رَبُّكُمۡ أَن يُهۡلِكَ عَدُوَّكُمۡ وَيَسۡتَخۡلِفَكُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَيَنظُرَ كَيۡفَ تَعۡمَلُونَ).
(وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى ٱلَّذِينَ ٱسۡتُضۡعِفُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَنَجۡعَلَهُمۡ أَئِمَّةٗ وَنَجۡعَلَهُمُ ٱلۡوَٰرِثِينَ* وَنُمَكِّنَ لَهُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَنُرِيَ فِرۡعَوۡنَ وَهَٰمَٰنَ وَجُنُودَهُمَا مِنۡهُم مَّا كَانُواْ يَحۡذَرُونَ).

العماد

08 Oct, 10:52


نحن -يا أمي- أقوى بالبعد عنكم، ولعلكم كذلك..
ونحن أضعف حالا إذا اقتربنا منكم، فإن في القرب من خشية الفراق، وبلابل البين ولواعج النوى؛ ما ليس في البُعد..

لقد رحمنا الله بالبعد، وأحسب أنه رحمكم بذلك أيضا، فبقينا -مع البُعد- على أمل اللقيا، وبشائر الوصل؛ وأمّلنا -مع طول التنائي- اجتماعا لاتتخذ لأجله الأسباب، ولا تعد له العُدد.

وفي هذا البعد -يا أمي- من الحزن، والهم والأسى على انصرام الأيام وانصراف الأعوام ما فيه، إلا أن فيه بقدر ذلك من أسباب الرضى الإلهي والرحمة الربانية، فلعل الله عز وجل قد جعل ما بيننا من التنائي سببا يوصل إلى مرضاته ونجاته.

هذه تسلية وتعزية.. لنفسي ولكل مفارقٍ حبيبًا.

العماد

07 Oct, 10:57


تعجبت وأنا أنظر في سيرة صلاح الدين من هذا! وهو كرهه الشديد للخروج إلى مصر في المرة الثالثة!
فهو يقول: (كنت أكره الناس للخروج)، (فكأنما ضرب قلبي بسكين)، (وكأنما أساق إلى الموت)..
ثم بعد ذلك يقول: (أعطاني الله من ملكها ما لا كنت أتوقعه)!

وكم من إنسان اليوم يضيق بأيام صبره وتربصه وما يعانيه من الشدة والعسر والترقّب، وفيها فرجه وفرحه وفلاحه، وظفره ونصره؟

فلا ينبغي للإنسان أن يستعجل ما في قدر الله من رحمة وخير، وإن كان ظاهره كرب وبلاء، فلله تعالى حكمة بالغة في تمحيص القلوب، وابتلاء ما في الصدور.. فالواجب الصبر ثم الصبر مع اليقين البالغ الذي لا شك فيه بوعد الله.

(وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم).

العماد

02 Oct, 22:22


إذا كان قد فرح أهل غزة كل هذا الفرح بنصرة الفجار والأشرار، فكيف ستكون فرحتهم بنصرة الأبرار والأخيار؟
بل أي بركة وخير عظيم سيكون في نصرة المؤمنين الصالحين لا يكون مثله عند غيرهم؟

تحينوا مواقع نصرتكم، وتربصوا أوان جهادكم، فلعل مآله إلى قتال الشراذم الخبيثة وتحرير المقدسات منهم.

العماد

23 Sep, 14:45


لم أجد المصلحين يتفقون على شيء كاتفاقهم على هذا المعنى في هذا الوقت..
هذا نظر واجب في كل وقت، وهو نظر اليقين والإيمان والتسليم، ويعظم عند اشتداد المحن، وانغلاق الأفق.. ولو أردت ذكر الشواهد على هذا من القرآن وحده لطال المقام.


https://t.me/alkawlalhasan2/1367

العماد

22 Sep, 08:57


#الشهادة دربها درب الفلاح..

لعلك قد أفلحت يا صاحبي، فحسن مصيرك، وعظم جزاؤك، وقرت عينُك.

العماد

13 Sep, 21:54


العماد pinned «نصيحة إلى نفسي وإلى إخواني.. على وقع شدة المرحلة، وكربتها.. هذه المرحلة بما فيها من شدة وضيق وكرب، تشبه إلى حد كبير مرحلة بني إسرائيل قبل الفرج. كان الأمر الرباني لبني إسرائيل حينها: (استعينوا بالله واصبروا)، (وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوآ لقومكما بمصر بيوتا…»

العماد

13 Sep, 21:32


نصيحة إلى نفسي وإلى إخواني.. على وقع شدة المرحلة، وكربتها..

هذه المرحلة بما فيها من شدة وضيق وكرب، تشبه إلى حد كبير مرحلة بني إسرائيل قبل الفرج.
كان الأمر الرباني لبني إسرائيل حينها: (استعينوا بالله واصبروا)، (وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوآ لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة وأقيموا الصلاة)، (واستعينوا بالصبر والصلاة).

نحن في مرحلة تطابق في كثير من أحوالها تلك الحقبة، وقد قص الله تعالى على أصحاب رسول الله ﷺ ذلك لما علم في سابق علمه أن الصحابة ومن تبعهم سيكون لهم نصيب من تلك المعمعة.

هذه الغصة التي توجد في كل قلب، والسأم الذي ملأ كل نفس، والشعور بالعجز الذي غلب على كل عامل؛ هو شعور مؤقت، له حكم وأسرار يعلمها الباري جل وعلا..
أجلها أن تكون تلك الغصص والآلام ممحصات للصف المسلم، ومطهرات للعامل في سبيل الله.

ليس عندي أي شك أن هذا الكرب زائل، وأن الفرج قاب قوسين أو هو أدنى، وأن السعة والتمكين آت لا ريب فيه.. إلا أن العامل في سبيل الله لابد له من محن وكروب يتهيأ بها إلى ما هو أعظم.

نحن في زمان إذا أردنا أن نوصفه بتوصيف دقيق، فسنقول: هذا زمان التربص، وهو أوان التزود.

لو أني حدثتك أخي المسلم بما لعلك ستراه من انفراج في الأحوال ورفعة للدين وتمكين لحملته، لربما تعد هذا نوعا من الأوهام أو أحلام اليقظة، أو هو من قبيل الفأل المبالغ فيه.

ولو عدنا معا إلى كتاب الله الذي يخاطبنا كما خاطب من سبقنا، لوجدنا أن بني إسرائيل توهموا ذات الوهم، وظنوا ذات الظنون..
يأمرهم موسى بالصبر، فيقولون: (أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا)، فكأنهم يقولون ما أبعد ما تعد به يا موسى!
فيقول عليه السلام الذي صنعه ربه على عينه: (عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون).

وهكذا نقول لكل عامل.. (عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون)، ولكن هذا جزاء يسبقه شرط الصبر والتقوى.

إن الواجب على كل عامل في سبيل الله في هذا الوقت العصيب؛ تجديد الاستعانة بالله وتصحيح النية، والأخذ بزاد الصبر، والتزود بزاد التقوى، والتهيؤ لما هو آت مما يحتاج إلى هذه الأزواد الكبرى لحمله والقيام به، ومغالبة على النفس على ما تكره، سعيا لإدراك ما تحب.

أيها العامل في سبيل الله، العملَ العمل، والزادَ الزاد، فلعله أن يدركك زمانٌ تخرج به زكاة زادك، فاعمل الآن قبل أن يأتي زمان تقلب فيه كفيك فلا زاد ولا نفقة!

1,638

subscribers

132

photos

49

videos