في الآونة الأخيرة، أصبحنا نشهد ظاهرة متزايدة تتمثل في إعلان بعض الشركات عن حصولها على جوائز “مرموقة” من جهات غير معروفة أو عديمة المصداقية، وفي كثير من الأحيان تكون هذه الجوائز متاحة لأي شركة مقابل مبلغ مالي يدفع لتلك الجهة.
هل الهدف هو تحسين السمعة؟ أم محاولة خداع الجمهور؟
المشكلة تكمن في التالي:
- *انعدام المصداقية:* عندما تأتي الجائزة من جهة غير موثوقة، فإنها لا تضيف قيمة حقيقية للشركة، بل قد تضر بمصداقيتها.
- *تشويه مفهوم الجوائز:* الجوائز في الأساس وسيلة لتقدير التميز والابتكار، لكن مثل هذه الممارسات تُضعف الثقة بها.
- *الاستهتار بالجمهور:* العملاء وأصحاب المصلحة ليسوا ساذجين، ومعرفة أن الجائزة مدفوعة قد تؤدي إلى فقدان الثقة بالشركة.
ماذا يجب أن تفعل الشركات؟
- *التركيز على الإنجازات الحقيقية:* بدلاً من شراء الجوائز، عليها أن تستثمر في بناء سمعة مستدامة من خلال الابتكار والجودة.
- *اختيار الجوائز الموثوقة فقط:* إذا كانت الشركة تستحق التكريم، فلتبحث عن جوائز معترف بها دوليًا أو محليًا من جهات معروفة.
- *الشفافية:* على إدارة الشركات أن تكون صادقة مع جمهورها، فالشفافية هي المفتاح لبناء علاقة طويلة الأمد مع العملاء.
في النهاية، السمعة الحقيقية تُبنى بالعمل الجاد والنتائج الملموسة، وليست عبر شهادة مدفوعة الثمن من جهة مجهولة.
ما رأيكم؟ هل هذه الظاهرة منتشرة في مجال عملكم أيضًا؟ وكيف يمكن التصدي لها؟
#علاء_أبونبعة