• قال العلامة ابن عثيمين -رحمه-:
- والله ! لا أدري ، لكنه إن لم يكن ثابتاً عنه بالسند فهو مذهبه في الحقيقة ؛ لأنه روي عنه وعن الفضيل بن عياض رحمهما الله أنهما قالاً : ( لو أعلم أن لي دعوة مستجابة لصرفتها للسلطان) ، فلا يبعد أن يكون هذا ؛ لأن الذي لا يدعو للسلطان فيه بدعة من بدعة قبيحة ، وهي : الخوارج - الخروج على الأئمة -
ولو كنت ناصحاً لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم لدعوت للسلطان ؛ لأن السلطان إذا صلح صلحت الرعية،
أما بعض الناس إذا رأى من سلطانه انحرافاً وقيل : ادع الله أن يهديه ، قال : لا لا هذا لن يهديه الله ، ولكن أدعو الله أن يهلكه إذاً ! كيف لا يهديه الله ، أليس الله هدى بعض أئمة الكفر ؟!! هداهم،
ثم إذا قدر أن الله أهلكه كما تحب أنت الآن من الذي يتولى بعده؟ من البديل ؟ الآن الشعوب العربية التي قامت على الثورة اسأل أهل البلدان : أيها أحسن : عندما كانت البلاد ملكية أو لما كانت ثورية ؟ سيقولون بلسان واحد بآن واحد قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم: عندما كانت ملكية أحسن بألف مرة ، وهذا شيء واضح.
【 لقاء الباب المفتوح(١٦٩) 】
اللهم أصلح ولاة أمر المسلمين، وخذ بنواصيهم للبرّ والتقوى، اللهم وفقهم لما تحبه وترضاه.
اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات واهدهم وارزقهم علمًا يُبصرون به الحق وأهله وارزقهم العمل به ياذا الجلال والإكرام.