احببتك و كأنني لم أشعر ب قلبي يوم أغار عليك و كأن العالم أجمع يشاركني بك ، أحتاجك كأنني عاجزة دونك ، أنتظرك و كأنني سَ أعيش ألف عام و حين التقت عينانا أدركتُ... أنك ستصبح نبض قلبي وَ فرحة حياتي. ونعيم دنياى. و أمنية آخرتي...
لا أثق أبدا بمشاعر المرتبطين في غير إطار الشرع، مهما كانت جميلة متوردة مزهرة! يشوبها ولا ريب النفاق والتكلف المبطن بالوعود الواهية وَحمْل النفس على الاستمرار لتظفر ببعض الشعور المستعار الواهي الذي يريح النفس لكونها مرغوبة مرادة.
هذا الارتباط الواهي لا يساوي قطعا الحب، وإنما الحب يتأتى بالتجربة الحقيقية في خضم الأيام الحقيقية. واليوم الحقيقي لا يساوي قطعا اليوم الخيالي المزيف. لا يستوي حتما يوم أحدهم وهو مهموم مثقلٌ بالآمال والآلام، يفكر في غَده وبيته، فَيدخل على زوجه مستخلصًا ابتسامة بسيطة من مُرِ جوفه ليلقيها على زوجه، مع يوم رجلٍ يريد أن يظهر بمظهر المتألق صاحب المال والجمال ليحوز إعجاب السندريلا خاصته!
هذان رجلان؛ أحدهما يُحِب وَيُحَب حقيقة في حلال الله لا يتكلف شيئا ولا يحتاج التملق ليعجب، يبحث عن الأمان في دنيا التيه فيظلل بها ذويه وأحبائه. والآخر رجل يتملق ويتسلق ويتكلف ليغتنم قليلا من هذا المعنى، ولا يكاد يصل. حتما لا تستوي الحقيقة مع الزيف.
إياك والدخول في أمر استنكرته فطرتك في اللحظات الأولى لبدايته.
علاقة تبدو شائكة منذ الوهلة الأولى. مادة تعرف أنها مع الوقت قد تتحول لعادة إدمانية. عمل لديك شكوك حول حرمانيته.. قرار يتعارض مع احترامك لذاتك..مع قيمك العليا..
اللحظات الأولى… وأنت لازلت بكامل ارادتك وعزيمتك… وأنت كليًا خارج العربة المنحدرة… هذه اللحظات الأولى هي التوقيت الأمثل لانهاء الأمر.
واسأل من سبقوك كيف تكون محاولات الخروج بعدها صعبًة ومؤلمًة…
نقطة البداية هي أسهل محطة يمكنك فيها الرجوع عن قرارك. . -سارة النجار