هذا إذا انعدم الحب وانطفأ وهجه وما عاد إلا الطلاق والفراق سبيل في نظر الرجل، فكانت الإجابة أن البيوت لا تقوم على الحب فقط، فإن لم تكن المودة، فلتسعف الرحمة؛ ولهذا قال الله ( وجعل بينكم مودّة ورحمة)
لكن يبقى الحب هو إكسير حياة العلاقة بين الزوجين، وهو الصخرة التي تتحطّم عليها الظنون والخلافات.
والحبّ نبتة تحتاج إلى سقيا ورِيٍّ ورعاية، وإلا ذبلت وماتت.
وهو ينمو بطول العشرة وتراكم مواقف الخير بين الطرفين.
ورعاية نبتة الحب يحتاج إلى أمور كثيرة ينبغي التفنن فيها ومنها:
١. أن يقوم البيت على مشروع كبير وهدف نبيل يتشارك الطرفان الهمّ فيه وهو بناء بيت مسلم متماسك؛ لتربية جيل يتمثّل الإسلام في حياته.
٢. حسن التبعل من كل شريك تجاه شريكه، والقيام بالحقوق والواجبات على أكمل الوجوه.
٣. التفنن في طرائق الود والرومانسية فلا تخلو مفرداتهم من ألفاظ الاحترام والتوقير، وألفاظ المداعبة والترخيم والتدليل، وتلك اللمسات الحانية واللفتات البديعة عند الدخول والخروج.
٤. توقير أهل كل شريك واحترامهم والحديث عنهم بأدب؛ فحبيب الحبيب = حبيب.
٥. الاهتمام بالهدايا مهما صغرت، فرمزية الهدية آسرة للقلوب.
٦. التجديد المستمر في طرائق إظهار الحب أفعالا وأقوالا.
٧. الاتفاق على عقد اجتماعي لإدارة الخلاف إذا نشب، ومنها ترك الهجر، وإذا ما حدث لا يطول، وسرعة الاعتذار من المخطئ، وقبول الاعتذار فورا، وسرية الخلافات، وعدم إدخال طرف ثالث، إلا عند احتدامه، وغيرها من الأدبيات التي يتفق عليها الطرفان.
٨. الاهتمام بعلاقة الفراش فإن كثيرًا من النفور يأتي من التقصير في هذا الجانب.
٩. الدعاء فهو أهم ما تُفتح به القلوب ويُبارك بسببه في العلاقات.
١٠. فعل الطاعة معًا وهذه لها مفعول السحر في صلاح قلب الزوجين.
تلك عشرة كاملة...
-محمد عبده | #نصائح_للزوجين