موسوعة الخطب المنبرية الجاهزة@abdu714998420

@abdu714998420


مجموعة خطابية متنوعة الخطب والدروس والكتب والمحاضرات المكتوبة وكل مايستفاد منة خطب الجمعه من كل المواقع الإسلامية تجدونها هنا

موسوعة الخطب المنبرية الجاهزة@abdu714998420

23 Oct, 01:07


دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. واقم الصلاة…

موسوعة الخطب المنبرية الجاهزة@abdu714998420

23 Oct, 01:07


ويقول - صلى الله عليه وسلم -: «المسلم أخو المسلم لا يظلِمه ولا يخذُلُه ولا يحقِره، كل المُسلم على المسلم حرامٌ دمُه ومالُه وعِرضُه».معاشر المسلمين:من أمارات التوفيق، وعلامات السعادة: أن يكون المسلم سببًا للأُلفة وعاملاً لجمع الكلمة ووحدة الصفِّ.وإن من الخُذلان وأماراتِ الخُسران: السعيَ بالإفساد بين المسلمين، ونشرَ أسباب العداوة بينهم، يقول ربُّنا - جل وعلا -: ﴿لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ﴾ [النساء: 114]، ﴿إِنَّمَاالْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ} . [الحجرات: 10]، ﴿ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ ﴾ [الأنفال: 1].ويقول - صلى الله عليه وسلم -: «ألا أخبِرُكم بأفضل من درجَة الصيام والصدقة والصلاة؟ ».قالوا: بلى.قال:«إصلاحُ ذاتِ البَيْن».إخوة الإسلام:إن الإسلام وهو يؤكِّدُ على تحريم الأُخُوَّة الإيمانية ليُحرِّم تحريمًا تأكيدًا أن يحمِل المسلم البغضاءَ للمؤمنين والعداوةَ للمسلمين، مما يُثيرُ فتنًا لا تُحصَى، قال - صلى الله عليه وسلم -: «لا تباغَضُوا، ولا تحاسَدوا، ولا تدابَروا، ولا تقاطَعوا»، وقال - صلى الله عليه وسلم -:«تُفتَحُ أبوابُ الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس، فيُغفَرُ لكل عبدٍ لا يُشرِك بالله شيئًا، إلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه شَحناء، فيُقال: أنظِروا هذين حتى يصطلِحَا».فينبغي على كل مسلم أن يحرِص على سلامة قلبِه من الغلِّ لإخوانه المسلمين، مهما اختلفَ معهم في وجهات النَّظر.يجبُ عليه أن يُحبَّ لهم كل خيرٍ وصلاحٍِ ونفعٍ، فنبيُّنا - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من أحبَّ أن يُزحزحَ عن النار ويُدخَل الجنة فلتأتِه منيَّتُه وهويؤمنُ بالله واليوم الآخر، وليأْتِ إلى الناس الذي يحبُّ أن يُؤتَى إليه».[بارك الله لنا ولكم فيما سمعنا، أقول هذا القول، وأستغفرُ الله لي ولكم ولسائرِ المسلمين من كل ذنبٍ،فاستغفِروه،إنه هو الغفور الرحيم].
🌻الخطبة الثانية🌻
الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتِنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن نبيَّنا وسيِّدَنا محمدًا عبدُه ورسولُه الداعي إلى رِضوانه، اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك عليه وعلى آله وأصحابِه. [أما بعد] : فيا أيا أيها المسلمون:إن فريضةَ الحجِّ فريضةٌ تبرُزُ فيها مقاصِدُ الشريعة في تحقيق الأُخُوَّة بين المسلمين، وإشاعة المودَّة بين المؤمنين، فانتهِزوا - أيها الحُجَّاج -، انتهِزوا - أيها المسلمون - هذه الفريضةَ العظيمة لتحقيق الإخاء بينكم.فعلى الحاجِّ أن يُظهِر في هذه الفريضَة الحرصَ على التخلُّقِ بكل خُلُقٍ كريمٍ ومسلَكٍ قويمٍ، عن جابرٍ عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «أفضلُ الإيمان عند الله - عز وجل -: إيمانٌ بالله، وجهادٌ في سبيل الله، وحجٌّ مبرورٌ»، فسُئِل عن الحجِّ المبرُور. فقال: «إطعامُ الطعام، وطِيبُ الكلام»؛ رواه أحمد، وهو حديثٌ حسنٌ عند العلماء.وفي خُطبة حجَّة الوداع ذكَّر النبي - صلى الله عليه وسلم - المُسلمين بمقاصِدعُظمَى وغاياتٍ كُبرى، من أهمِّها: العنايةُ بتحقيق الأُخُوَّة بين المسلمين، «إن أموالَكم وأنفسَكم وأعراضَكم عليكم حرامٌ كحُرمة يومِكم هذا، في بلدِكم هذا، في شهرِكم هذا».فالأذيَّةُبالمسلم والضَّجَرُ بالمؤمن أمرٌ كبيرٌ عند الله - جل وعلا -، ومما يُضادُّ مقاصِد هذه الفريضة العظيمة. وردَ في حديثِ أنسٍ قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «ثلاثٌ من كُنَّ فيه فهو مُنافِقٌ وإن صامَ وصلَّى وحجَّ واعتمرَ وقال: إني مُسلم؛ إذا حدَّث كذب، وإذا وعدَ أخلَف، وإذا اؤتُمِن خان»؛ رواه أبو يعلى، وحسَّنه جمعٌ من المُحقِّقين.ثم إن الله - جل وعلا - أمرَنا بأمرٍ عظيمٍ، ألا وهو: الصلاةُ والسلامُ على النبي الكريم، اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك وأنعِم على نبيِّنا محمدٍ، وعلى آله وأصحابِه إلى يوم الدين. اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم احفظ المسلمين في كل مكان، اللهم احفظ المسلمين في كل مكان.اللهم قِهِم شرورَ أنفسهم، وسيِّئات أعمالهم، اللهم قِهِم مُخطَّطات أعدائِهم،اللهم قِهِم مُخطَّطات أعدائِهم.اللهم حقِّق الأُخُوَّة بين المسلمين،اللهم اجعَلهم إخوةً مُتحابِّين، وعلى الخير مُتعاوِنين.اللهم اغفر لنا وللمسلمين، اللهم اغفر لنا ولجميع المؤمنين، اللهم اغفر لنا ولجميع المؤمنين، الأحياء منهم والميتين.اللهم ارحم المسلمين في كل مكان، اللهم ارحمهم رحمةً تُصلِح بها أحوالهم، اللهم ارحمهم رحمةً تُصلِح بها أحوالهم، اللهم أنزِل عليهم رحمةًمن عندك تُصلِح أحوالهم، وتحفظ أنفسَهم وأموالهم وأعراضَهم، وتكبِتُ بها عدوَّهم يا ذا الجلال والإكرام.اللهم ولِّ علينا خيارَنا، اللهم ولِّ علينا خيارَنا، اللهم ولِّ علينا خيارَنا.اللهم آتِنا في الدنيا حسنةً، وفي الآخرة حسنةً.وقنا عذاب النار.عباد الله:اذكُروا اللهَ ذِكرًا كثيرًا، وسبِّحوه بُكرةً وأصيلاً، وآخرُ

موسوعة الخطب المنبرية الجاهزة@abdu714998420

23 Oct, 01:07


🕌.لماذا التباغض ونحن مسلمون .🕌

🌻الخطبة الأولى🌻

الحمد لله وليِّ المؤمنين، وأشهد أن لا إله إلا الله الملكُ الحقُّ المُبين، وأشهد أن نبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه النبيُّ الأمين، اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين.أما بعد، فيا أيها المُسلمون:أُوصيكم ونفسي بخير وصيَّة، ألا وهي: تقوى الله - جل وعلا -؛ فهي خيرُ زادٍ ليوم المعاد.
إخوة الإسلام:من أُصول الإيمان وقواعِد الإسلام: تحقيقُ الأُخُوَّة الإيمانيَّة بين المُسلمين، ونشر المودَّة في مُجتمعات المؤمنين، قال - جل وعلا -: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾ [الحجرات: 10]، وقال - صلى الله عليه وسلم -: «المسلم أخُو المسلم».
معاشر المسلمين:وإن هذا الأصل العظيم والمبدأَ المتين يقتَضِي حقوقًا وواجبات، ويتطلَّبُ مسؤوليَّات والتِزامات، يقول ربُّنا - جل وعلا -: ﴿ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ﴾ [التوبة: 71].
إنها أُخُوَّةٌ تقتَضِي أن يسيرَ المسلم في حياتِه تجاهَ المسلمين بكل مسلَكٍ كريمٍ وفعلٍ قويمٍ، قال - صلى الله عليه وسلم -: «لا يُؤمنُ أحدُكم حتى يحبَّ لأخيه ما يحبُّ لنفسِه».إنها الأُخُوَّة التي تحمِلُ الصدقَ من القلبِ في جلبِ المصالِح والمنافِع إلى المُسلمين، ودرءِ الشُّرور والأذى عن المُؤمنين، قال - جل وعلا -: ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ﴾ [الأحزاب: 58]، وقال - صلى الله عليه وسلم -: «المسلمُ من سلِمَ المسلمون من لسانِه ويدِه».إخوة الإيمان:إن الأُخُوَّة الإيمانية أصلٌ كبيرٌ في الإسلام، يُزاوِلُه المسلمُ في علاقته بإخوانه المُسلمين ومُجتمعه المُسلم مُزاولَةً عباديَّة، ويُمارِسُها كشعيرةٍ من شعائِر الإيمان، يقومُ بها المسلم كفريضةٍ عظيمةٍ لا يدفعُه غرضٌ نفعيٌّ ولا مصلحةٌ ذاتيَّةٌ.وبهذا يصيرُ المُجتمع المسلم كما أرادَه الشرعُ العظيم كالبُنيان الواحِد يشدُّ بعضُه بعضًا، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «المؤمنُ للمُؤمن البُنيان يشدُّ بعضُه بعضًا» وشبَّك بين أصابعه.إنها أُخُوَّةٌ تتطلَّبُ التضحيَةَ والفِداء، والتعاطُفَ والتراحُم، واللُّطفَ والرِّفقَ، وغيرها من المعاني والمسالِك الكريمة التي دعا إليها المُصطفى - صلى الله عليه وسلم - في قولِه: «مثَلُ المؤمنين في توادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم كمثَلِ الجسَد الواحِد، إذا اشتكَى منه عضوٌ تداعَى له سائرُ الجسَد بالسهَر والحُمَّى».معاشر المسلمين:ومن مُنطلقات هذه الثوابت الإيمانية والأصول الإسلامية فإن أمة الإسلام مُطالبَةٌ أن تُحافِظَ على وحدتها الإسلامية، وصفِّها الإيمانيِّ، وأن تحذَر من مكر الأعداء ومُخطَّطاتهم في تفريق الصُّفُوف، وتمزيق وحدة المسلمين، وبثِّ وسائل العداوة بينهم، ونشر عناصِر البَغضاء في مُجتمعاتهم، ﴿ وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ﴾ [آل عمران: 118].
إن ما تُعانيه أمة المسلمين اليوم من تفرُّق المُجتمع الواحد، وانتِشار ثقافَة العداوَة والبَغضاء في مُجتمعٍ واحدٍ حتى آلَ الأمرُ إلى حملِ بعضِهم السلاحَ على بعضٍ لأمرٌ جليلٌ لايُرضِي ربَّ العالمين، ولا يستقيمُ مع أحكام الدِّين، ولا يتَّفقُ مع وصايا سيِّدالخلقِ - عليه أفضل الصلاة والتسليم -. يقول - صلى الله عليه وسلم -: «من حملَ علينا السلاح فليس منَّا»،ويقول في حديثٍ آخر: «لا يُشيرُ أحدُكم على أخيه بالسِّلاح؛ فإنه لا يدرِي لعلَّ الشيطان ينزَعُ في يدِه فيقَع في حُفرةٍ من النار».أمة الإسلام:احذَروا من أسباب التفرُّق، تجنَّبوا عوامِل الفتن، احذَروا من أفعالٍ تُؤدِّي إلى مفاسِد لا تُحصَى، وشرورٍ لا تتناهَى من سفكِ الدماء، وهَتك الأعراض، وإفساد المُقدَّرات، وخَلخَلة الصفِّ، وزوال هيبَة مُجتمع المُسلمين، والأعداءُ يتفرَّجون فرِحين مُستبشِرين.فذلكم ما يقعُ في الأمة، ذلك هو بُغيةُ الأعداء وهدفُهم ومقصدُهم وغرضُهم، ﴿ لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ ﴾ [التوبة: 47].إخوة الإسلام:من أعظم أسباب الفتن التي يجبُ الحذرُ منها والبُعد عنها: السعيُ بالتكفير لعامة المُسلمين بدون بُرهانٍ ربَّانيٍّ ولا سُلطانٍ نبويٍّ، غنما من جرَّاء عاطفةٍ دينيَّةٍ لا تحمِلُ دليلاً شرعيًّا، ولا بُرهانًا ربَّانيًّا.فما حلَّت النَّكبَات ولا وقعَت المثُلات في المسلمين عبر التاريخ إلا بمثلِ تلك المسالِك الهَوجاء، والمناهِج العَوجاء.يقول - صلى الله عليه وسلم - مُخاطِبًا بخطابٍ صريحٍ يفهمُه كلُّ أحدٍ: «من صلَّى صلاتَنا، واستقبلَ قبلتَنا، وأكلَ ذبيحَتنا فذلك المسلم الذي له ذمَّةُ الله وذمَّةُ رسوله»؛ والحديثُ في "صحيح البخاري".

موسوعة الخطب المنبرية الجاهزة@abdu714998420

23 Oct, 00:56


موسوعة الخطب المنبرية الجاهزة@abdu714998420 pinned «روابط مجموعات زاد الخطيب الدعوي فيسبوك https://www.facebook.com/abduh714998420gmailcom/ تلجرام https://t.me/abdu714998420 واتساب https://chat.whatsapp.com/JDObWftZBm93VzX8Xy7vMB قناة زاد الخطيب واتساب https://whatsapp.com/channel/0029VaFzslGLo4hjqrLdb21B»

موسوعة الخطب المنبرية الجاهزة@abdu714998420

23 Oct, 00:54


روابط مجموعات زاد الخطيب الدعوي
فيسبوك
https://www.facebook.com/abduh714998420gmailcom/
تلجرام
https://t.me/abdu714998420
واتساب
https://chat.whatsapp.com/JDObWftZBm93VzX8Xy7vMB
قناة زاد الخطيب واتساب
https://whatsapp.com/channel/0029VaFzslGLo4hjqrLdb21B

موسوعة الخطب المنبرية الجاهزة@abdu714998420

23 Oct, 00:44


اللهم ارحم ضعفهم واجبر كسرهم وقو عزائمهم ووحد صفوفهم واجمع على الحق كلمتهم وسدد سهامهم وآراءهم!

اللهم إنهم حفاة فاحملهم وجياع فأطعمهم وعراة فاكسهم وضعاف فقوهم!

اللهم اجعل الدائرة على أعدائهم اليهود الغاصبين المفسدين ومن شايعهم، وفرق جمعهم وشتت شملهم واجعل بأسهم بينهم شديد وخالف يبن قلوبهم وانزل بهم بأسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين.

ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﻠﻪ:
ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺄﻣﺮ ﺑﺎﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻹ‌ﺣﺴﺎﻥ ﻭﺇﻳﺘﺎﺀ ﺫﻱ ﺍﻟﻘﺮﺑﻰ ﻭﻳﻨﻬى ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺤﺸﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ﻭﺍﻟﺒﻐﻲ ﻳﻌﻀﻜﻢ ﻟﻌﻠﻜﻢ ﺗﺬﻛﺮﻭﻥ، فاذﻛﺮﻭﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﻳﺬﻛﺮﻛﻢ، ﻭﺍﺷﻜﺮﻭﻩ ﻋﻠﻰ ﻧﻌﻤﻪ ﻳﺰﺩﻛﻢ، ﻭﻟﺬﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﺗﺼﻨﻌﻮﻥ...
والحمد لله رب العالمين!

*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولا تبخل على نفسك بالأجـر العظيم*
=======================
ـــــــ🕋 زاد.الـخـطــيــب.🕋ــــــــ
منــبرالحكـمــةوالمـوعـظـةالحســنـة.

موسوعة الخطب المنبرية الجاهزة@abdu714998420

23 Oct, 00:44


• ومن صور نصرة إخواننا في غزة؛ النصرة السياسية؛ بالتواصل مع السياسيين والمسؤولين للتعبير عن دعمنا للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، ودعوة الحكام والقادة وأهل الحل والعقد إلى إدانة الظلم وملاحقة الظالمين وسن القوانين الصارمة لرعاية الحقوق، وتسخير جميع أجهزة الدولة في تحقيق ذلك.

• ومنها النصرة بالدعاء، وهي من أهم أنواع النصرة وأنفعها للمنصور، وأفتكها بالمنصور عليه، وقد لجأ -صلى الله عليه وسلم- إلى هذه الوسيلة الناجعة لنصرة المظلومين. فلننصرهم بالدعاء الخالص والاستغاثة الصادقة؛ فالدعاء سلاح عظيم، قال -صلى الله عليه وسلم-:
«لا يَرُدُّ القَضَاءَ إلا الدُّعاء..». [الترمذي (2139) وحسنه الألباني].

فلا نستخف بهذا السلاح العظيم، ولنصلح أحوالنا مع ربنا بإيماننا الذي يزيد بطاعة الله وترك الذنوب. ولنعلم أن إخواننا قد يهزمون بذنب أحدنا وقد ينصرهم بتوبته؛ فلنعمل صالحا حتى يزداد إيماننا وننال نصر الله؛ قال تعالى:
﴿إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد﴾ [غافر:51].

ولنتب إلى الله جميعا؛ لعلنا نفلح ويستجاب دعائنا، ولا يؤاخذنا بما فعل السفهاء منا؛ قال تعالى:
{.. وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور : 31]
بارك الله لنا في القرآن العظيم ونفعنا بما فيه من الآيات والذكر الحكيم واستغفروا الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين!


الخطبة الثانية:
الحمد لله وكفى وصلاة وسلاما على عباده الذين اصطفى، وبعد

• فاتقوا الله واعلموا أن حملات مقاطعة سلع العدو هي أيضا صورة من صور نصرة إخواننا في غزة؛ فإنها مؤثرة جدًا في اقتصاد العدو وأنصاره، فلا نشتر منهم منتجًا؛ فبأموالنا يقتلون إخواننا في غزة وفلسطين.
فلنقاطع الماركات والشركات العالمية التي يذهب ريعها دعما للعدو وجيشه!
وأيضا بالاستغناء عن التعامل بالدولار الامريكي؛ فأمريكا هي أكبر داعم ومساند للعدو الصهيوني ماليا وحربيا...

• ولنعلم أن الحرب الإلكترونية هي صورة مهمة من صور نصرة العدو؛ فيمكن بعض شباب المسلمين من مختلف الأماكن تشكيل ما يسمى بـ (الفيالق السيبرانية)؛ لمحاربة العدو؛ باستخدام التقنيات الهجومية السيبرانية واختراق أنظمة العدو والتسلل إلى شبكاتهم وأجهزتهم للحصول على معلومات سرية وإمداد إخوتهم بها، أو تعطيل خدماتهم؛ كاختراق وتعطيل نظام القبة الحديدية -مثلا- أو غيرها من الأنظمة الخطيرة. وهذه أمور لم تعد أسرارا؛ بل سهلة ومتاحة، وهي تجمع لشبابنا بين المتعة والإبداع والجهاد...

• وإذا عصفنا أذهاننا فستتفتق بكثير من الأفكار، التي قد تسهم في نصرة إخواننا وتوهين عدوهم وعدونا، فلا نبخل بأي فكرة مفيدة، ورب فكرة مفيدة وجديدة فيها عوامل مباغتة للعدو وربما هزيمته! فمن توصل إلى أي فكرة أو عنده علم أو خبرة مما ينتفع به حربيا؛ فلا يبخل به! وليحاول التواصل مع إخوانه بغزة وليمدهم به، فـ "الدال على الخير كفاعله".

• وإن عجزنا عن كل ذلك؛ فلا نعجز عن نصرتهم بالنية الصادقة والمحبة في الله؛ فإن من نوى شيئا بصدق؛ بلغه الله إياه؛ قال -صلى الله عليه وسلم-:
«من سأل الله الشهادة بصدقٍ، بلَّغه الله منازل الشهداء، وإن مات على فراشه» [صحيح مسلم].
وقال:
«إن بالمدينة رجالا ما قطعتم واديا، ولا سلكتم طريقا إلا شركوكم في الأجر، حبسهم العذر» [البخاري].

ومن أحب قوما؛ حشر معهم؛ عن أنس -رضي الله عنه- أن رجلا سأل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الساعة، فقال: متى الساعة؟ قال: «وماذا أعددت لها». قال لا شيء، إلا أني أحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، فقال: «أنت مع من أحببت». قال أنس: "فما فرحنا بشيء فرحنا بقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: أنت مع من أحببت". قال أنس: "فأنا أحب النبي -صلى الله عليه وسلم- وأبا بكر وعمر، وأرجو أن أكون معهم؛ بحبي إياهم؛ وإن لم أعمل بمثل أعمالهم". [البخاري (3485)].

ونحن نرجو أن نحب من أحبهم؛ وأن نحب صالح المؤمنين ونحب المنصورين المرابطين في بيت المقدس وأكنافه، ونرجو أن نحشر معهم؛ فهم قوم لا يستهان بهم في الإسلام! فإنهم الطائفة المنصورة من الفرقة الناجية؛ قال -صلى الله عليه وسلم-:
قال صلى الله عليه وسلم:
«لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأوى حتى يأتي أمر الله وهم كذلك»، قالوا: يا رسول الله أين هم؟ قال: «ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس».

فأخلصوا في كل ذلك النية لله وابتغوا وجهه، وصلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه؛ فقال:
{ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻭَﻣَﻼ‌ﺋِﻜَﺘَﻪُ ﻳُﺼَﻠُّﻮﻥَ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟﻨَّﺒِﻲِّ ﻳَﺎ ﺃَﻳُّﻬَﺎ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁﻣَﻨُﻮﺍ ﺻَﻠُّﻮﺍ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﺳَﻠِّﻤُﻮﺍ ﺗَﺴْﻠِﻴﻤًﺎ} [ﺍﻷ‌ﺣﺰﺍﺏ: 56].

اللهم صلّ وسلّم وبارك على عبدك ورسولك محمد.
وارزقنا محبته، واتباعه ظاهراً وباطنا، وتقديم هديه على كل هدي، وقوله على كل قول يا ربّ العالمين.

اللهم انصر إخواننا في فلسطين، وأمدهم بقوة وجند من جندك!

موسوعة الخطب المنبرية الجاهزة@abdu714998420

23 Oct, 00:44


• النصرة العسكرية، وتكون بقتال الظالمين المعتدين، أو إعانة المعتدى عليهم ومدهم بما يدفعون به الظلم، قال تعالى:
﴿وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً﴾ [النساء 75].

وهذا اليوم شبه متعذر بسبب حكامنا الخائفين أن تصيبهم دائرة، الذين ستمنع جيوشهم من أراد فعل ذلك.
كما أنه وإن تمكن أحدنا من الذهاب إلى غزة؛ فقد يكون عبئا عليهم؛ في طعامه وشرابه وتأمين سلامته وتدريبه؛ حتى يصل إلى مستواهم وأسلوبهم القتالي الذي يجابهون به العدو؛ فالقوم لا يحتاجون العدد؛ وإنما النوعية المدربة التي تجيد أسلوبهم وتجاري مستواهم في القتال، فمن منا أعد نفسه لمثل هذا؟
كما أن القوم ليسوا بحاجة إلى الرجال والعدد وإنما إلى المال والمدد.

• نستطيع دعمهم ماديا من خلال القنوات المتاحة، شريطة أن تكون موثوقة، قادرة على توصيل المعونات والإمدادات.. وهذه صورة ثانية من صور نصرهم.

واعلموا أن الجهاد بالمال من أعظم أشكال النصرة! وقد قدمه الله على الجهاد بالنفس في معظم آيات الجهاد بالمال والنفس. ومن جهز أو خلف غازيا فقد غزى؛ قال -صلى الله عليه وسلم-:
«من جهز غازيا فقد غزا ومن خلف غازيا في أهله فقد غزا». [مسلم 1895].

ومصارف الزكاة الثمانية تنطبق على أهل غزة، ويجوز تعجيلها لهم. وتوجيه الزكاة لغزة وفلسطين في ظل معركة طوفان الأقصى هو جهاد بالمال ومن أوجب الواجبات.
وفي ذلك قضاء لحاجاتهم وتفريج لكرباتهم وعون لهم، والجزاء من جنس العمل؛ قال -صلى الله عليه وسلم-:
«وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ». [متفق عليه].
وقال -صلى الله عليه وسلم-:
«وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ». [مسلم].

• ونستطيع نصرتهم من خلال الجبهة الإعلامية، التي لا يستهان بها أبدا؛ بالتوعية، باللسان والقلم والريشة؛ كل بما تيسر له وبما يحسن؛ وبما فتح الله عليه من مواهب وقدرات؛ فالكلمة والموقف لا تقل أهمية عن نصرة السلاح، وقد قال -صلى الله عليه وسلم- لحسان بن ثابت -رضي الله عنه-:
«اهجو قريشا، فإنه أشد عليها من رشق بالنبل» [مسلم].

- ننصرهم إعلاميا بدعمهم نفسيا ومعنويا؛ بتثبيتهم بكل الوسائل الإعلامية المتاحة.

- وبكشف مؤامرات الخيانة لتتضح الحقيقة للناس.

- وبكشف الحقد الصهيوني ودعاويه الباطلة، لدى الرأي العام العالمي.

- وبتوهين العدو وأنصاره، وحبذا استخدام العبرية مثلما هم يستخدمون العربية في توهين بعضنا وبث الاشاعات المخذلة والمثبطة؛ فكم هناك من يهود بأسماء عربية وبمسميات إسلامية ويجيدون العربية ولهجاتها؛ ينشرون بيننا الشقاق والخلاف من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
واستخدام هذه الوسائل قد لعب دورًا هامًا في كشف الحقائق، وساهم في توثيق الأحداث وكشف الحقائق وفضح العدو وأنصاره من الكفار والمنافقين. كما أن التواصل مع الشخصيات العامة والمشهورة والمؤثرة وطلب دعمهم وتضامنهم مع قضية غزة قد أثر كثيرا! فكثير منهم غير مواقفه، وكثير من الشعوب الغربية خرجت متظاهرة لصالح فلسطين!
وتغير مواقف الناس تجاه اليهود سلبا يعني تقطيع حبال الناس التي يعتمد عليها اليهود؛ وقد قال تعالى فيهم:
{ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِّنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ..} [آل عمران: 112].

- ونستطيع نصرتهم إعلاميا بمهاجمة المنافقين والمخذلين وأصحاب الفتاوى المأجورة المتماشية مع أخلاق وتدليس وتلبيس وكيد اليهود، الذي هو دأبهم، واليوم ينشرونه من خلال (الجامعة الإسلامية بتل أبيب) التابعة للموساد، التي يدرس فيها اليهود اللغة العربية والثقافة والتاريخ الإسلاميين وعلوم الشريعة الإسلامية؛ لتخريج يهود يفتون للمسلمين فتاوى تتماشى مع أجندتهم، ونحن لا نعلم، وربما بعض خريجي هذه الجامعة صاروا أئمة وخطباء وقادات جماعات ومفتين في ظل غفلتنا وسذاجة بعضنا(؟!).

- ونستطيع نصرتهم إعلاميا بتجريم التعاون مع العدو الصهيوني، وتخوين كل من طبع معه أو نصره أو نسق معه ضد المؤمنين والمجاهدين، وقد حذر تعالى من ذلك؛ فقال:
{بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (138) الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۚ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا (139) }[النساء].
ومن مسلمات الإيمان الصحيح وأول ثمراته أنه يمنع موالاة الكافرين على حساب المسلمين.

موسوعة الخطب المنبرية الجاهزة@abdu714998420

23 Oct, 00:44


🎤
*خطبة جمعة بعنوان:*
*كيف ننصر إخواننا في غزة؟*

*عناصر الخطبة:*
• الأمر بالوحدة والاتحاد والنصرة
• التحذير من خذلان المسلمين وعواقبه
• صور لنصرة إخواننا في غزة منها:
- النصرة العسكرية
- النصرة بالمال والمدد
- النصرة الإعلامية
- النصرة السياسية
- النصرة بالدعاء
- النصرة بحملات المقاطعة
- النصرة بالحرب الإلكترونية
- النصرة بالأفكار والخبرات
- النصره بالنية والحب

الخطبة الأولى:
الحمد لله المعبود وحده؛ الذي بفضله جعلنا أمة واحدة؛ فقال:
{إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} الأنبياء (92).
ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ فرض على المؤمنين موالاة بعضهم فقال:
﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ﴾ [التوبة 71].
ونشهد أن محمدا عبد الله ورسوله القائل:
«مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى» [متفق عليه].
والقائل:
«الْمُسْلِمُونَ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ، ويَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ، وَيُجِيرُ عَلَيْهِمْ أَقْصَاهُمْ، وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ لله سِوَاهُمْ» [مسند احمد].
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن اتبعه بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا!

عباد الله أوصيكم بتقوى الله والصبر والمصابرة والمرابطة! فاتقوه -عز وجل- القائل:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [آل عمران: 200]
وبعد

• فإن الإسلام قد أمر بالوحدة والاتحاد والترابط بين المسلمين، وأوجب نصرة المسلمين؛
قَال -صلى الله عليه وسلم-: «انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا». فَقَالَ: رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْصُرُهُ إِذَا كَانَ مَظْلُومًا، أَفَرَأَيْتَ إِذَا كَانَ ظَالِمًا كَيْفَ أَنْصُرُهُ؟ قَالَ: «تَحْجُزُهُ أَوْ تَمْنَعُهُ مِنَ الظُّلْمِ، فَإِنَّ ذَلِكَ نَصْرُهُ»،
وعَنِ الْبَرَاءِ – رضي الله عنه – قَالَ: "أَمَرَنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِسَبْعٍ، -وذكر مما أمر بهن:- وَنَصْرِ الْمَظْلُومِ..". [متفق عليه].

• وحذر الإسلام من السلبية، والتخاذل والتقاعس في نصرة المسلم أخيه المسلم؛ قال -صلى الله عليه وسلم-:
«الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لاَ يَظْلِمُهُ وَلاَ يُسْلِمُهُ». [متفق عليه].

• ولنعلم أن خذلان المسلم أخيه عواقبه وخيمة ونتائجه أليمه؛ فهو:

- سبب للخذلان جزاء وفاقا؛ جزاء من جنس العمل؛ قَالَ -صلى الله عليه وسلم-:
«مَا مِنْ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِمًا فِي مَوْضِعٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ، وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ، إِلَّا خَذَلَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ. وَمَا مِنْ امْرِئٍ يَنْصُرُ مُسْلِمًا فِي مَوْضِعٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ، وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ، إِلَّا نَصَرَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ نُصْرَتَهُ» [مسند أحمد وسنن أبي داود]

- وخذلان المسلم أخيه سبب للفتنة والفساد الكبير! قال تعالى:
{وَالَّذينَ كَفَرُواْ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ} [الأنفال: 73]. أي إن لم توالوا بعضكم بعضا كما يوالي الكفار بعضهم بعضا فستكون فتنة في الأرض وفساد كبير! والنصرة من لوازم الولاء وأهم أركانه.

- وخذلان المسلم أخيه سبب لعذاب القبر؛ قال صلى الله عليه وسلم:
«أمر بعبد من عباد الله أن يضرب في قبره مائة جلدة، فلم يزل يسأل ويدعو حتى صارت جلدة واحدة، فجلد جلدة واحدة، فامتلأ قبره عليه ناراً، فلما ارتفع عنه قال :علام جلدتموني؟ قالوا :إنك صليت صلاة بغير طهور، ومررت على مظلوم فلم تنصره». [ابن حبان بإسناد صحيحٍ].

- وخذلان المسلم سبب لللعن؛ قال صلى الله عليه وسلم:
«لا يقِفنَّ أحدُكم موقفًا يُقتلُ فيه رجلٌ ظلمًا فإنَّ اللَّعنةَ تنزِلُ على كلِّ من حضر حين لم يدفعوا عنه ولا يقِفنَّ أحدُكم موقفًا يُضربُ فيه رجلٌ ظُلمًا فإنَّ اللَّعنةَ تنزِلُ على من حضره حين لم يدفعوا عنه» [رواه الطبراني].

• وقد تعرض إخواننا في غزة لاعتداءات غاشمة، فصارت نصرتهم واجبة على كل مسلم. ونصرتنا لهم هي دفاع عن ديننا، وأرضنا، ومقدساتنا، وأولى القبلتين، وثالث الحرمين ودفاع عن المظلومين؛ قال تعالى: ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾ [الأنفال: 72].
وللنصرة صور متعددة وأنواع مختلفة، منها:

موسوعة الخطب المنبرية الجاهزة@abdu714998420

23 Oct, 00:43


قد جاء من حديث أنس ومن حديث أبي أمامة ومن حديث غيرهما أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: « إذا أراد الله بعبده خيراً غسله وفي لفظ عسله وفي لفظ استعمله وفي لفظ طهره وكل هذه الألفاظ صحيحة في معنى الحديث قالواْ يا رسول الله وما غسله وما استعمله قال يوفقه لعمل صالح ثم يقبضه عليه » هذا يفعله الله في حق عباد علم فيهم الخير.. في حق عباد علم في قلوبهم الخير.. علم في قلوبهم حبه وتعظيمه والثقة به والتوكل عليه، علم في قلوبهم خشيته ومراقبته فيزيدهم الله إصطفاء واجتباً وتوفيقاً وهدايةً ونصراً وتأييداً وحفظاً لدينهم ولصلاحهم حتى إذا ماتواْ ماتواْ وهم قد استعدواْ للقائه.. قد استعدواْ للقاء الله وبذلواْ قصارى جهدهم في الحصول على ذالك والوصول على ذالك فانظر ماذا تصنع.. انظر ماذا تصنع في هذه الحياة، ها أنتم ترون ترون الموت يأخذنا واحداً بعد واحد.. يأخذنا واحداً بعد واحد ونعوذ بالله من الغفلة فبعض المسلمين كأنه ما سيموت.. كأنه ما سيموت كأن عنده عهد من الله عز وجل بأنه لن يموت بأنه باقي على وجه الأرض.
يا عبدالله احذر الغفلة لا تنتظر ساعة الندامات، وساعة الحسرات وساعة الخسارات وساعة العذاب والهلاك والتلف قال الله بعد أن قال *﴿ وَٱتَّبِعُوٓا۟ أَحْسَنَ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ ٱلْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴾﴿ أَن تَقُولَ نَفْسٌ ﴾* أي ممن جاءها العذاب بغتة ومنه الموت *﴿ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَٰحَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِى جَنۢبِ ٱللَّهِ ﴾* يالها من حسرات، يالها من أحوال من يرضاها لنفسه، ومن يرضاها لأولاده، من يرضاها لبناته، من يرضاها لنسائه وجيرانه وإخوانه إن كنا صادقين في الرحمة ببعضنا بعضاً فلنرحم بعضنا بعضاً من غضب الله وسخط الله الذي يكون بسبب المعاصي والآثام والذنوب فلنسعى في التناصح ولنسعى في التعاون ولنتداعى جميعاً إلى التوبة إلى الله وإلى الرجوع إلى الله وإلى التخلص من الآثام وإلى رد المظالم إلى أهلها رد المظالم إلى أهلها اطلب المسامحه من أهل المظالم الذين ظلمتهم انظر لك مخرجاً يا عبدالله قبل أن تنغلق عليك الأبواب، قبل أن تسد عليك الأبواب قبل أن يفوتك الأوان، قبل أن تزل قدمك، قبل أن تنقطع حجتك، قبل أن يقطع لسانك احذر الغفلة.. احذر الغفلة والبقاء على الغفلة.
اسأل الله بمنه وكرمه وفضله وإحسانه أن يميتنا على الإسلام والإيمان وعلى اتباع سنة سيد الأنام.
اسأل الله.. اسأل الله.. اسأل الله بمنه وكرمه وفضله وإحسانه أن يميتنا على الإسلام وعلى الإيمان وعلى اتباع سنة سيد الأنام عليه الصلاة والسلام.
اللهم خذ بأيدينا إلى طاعتك.
اللهم خذ بأيدينا إلى طاعتك.
اللهم جنبنا معصيتك.
اللهم أعنا على التوبة إليك.
اللهم خذ بقلوبنا إلى مرضاتك وطاعتك.
اللهم سهل لنا طاعتك وجنبنا معصيتك.
اللهم اجعلنا أبراراً أخياراً تائبين منيبين مقبلين على شكرك وذكرك وحسن عبادتك.

موسوعة الخطب المنبرية الجاهزة@abdu714998420

23 Oct, 00:43


وكثيراً ما يكون موت الفجأة في حق الظالمين في حق من عظم ظلمه،، في حق من عظم ظلمه وعظم بغيه فما أكثر ما يعجل الله بأخذ هؤلاء وهم على غرة وهم على غفلة وهم على لهو وسدور وشرود عن التوبة والعبادة.
ولهذا ذكر الحافظ الذهبي في كتابه السير سير أعلام النبلاء أن ولد المنتصر بالله الخليفة العباسي جاءه الموت فقال عوجلت أي بالموت فقيل له عاجلت أباك فعاجلك الله كان يتوقع أنه قتل أباه فعجّل الله بأخذه وإزالته من بين ملكه ومن بين لذاته وشهواته وهو في أمنه واستقراره فعجّل الله بأخذه وهكذا أمر الظالمين إلى أحوال مردية أمر من يظلم العباد ولو ظلم واحداً من الخلق فكيف بمن يظلم كثيراً من الناس فحذاري حذار من الغفلة عن عواقب الذنوب والمعاصي عياذاً بالله فهي أخطار وأضرار بالغة لها عواقب وخيمة ولها نهايات مشؤمة ولها غايات مذمومة إحذرواْ عباد الله من الغفلة فموت الفجأة كثيراً ما يصيب الغافلين والسادرين واللاهين والمقبلين على شهوات الدنيا وملذاتها قطعواْ ما بينهم وبين الله من الصدق والإخلاص والزهد والورع والخشية والمراقبة فيأخذهم الله لما أساءواْ لما أساءواْ في حقه وفي حق عباده.
ومن شؤم موت الفجأة في حق من لم يكن تائباً إلى الله ما ذكره سيد الأولين والآخرين وهو من الفقه العظيم الذي ينبغي أن تسمعوه.
أخرج الإمام الطبراني في الأوسط وغيره من حديث أبي ذر رضي الله عنه أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: « من أحسن فيما بقي أي من عمره من أحسن فيما بقي أي من عمره غفر له ما مضى أي من عمره غفر له ما مضى ومن أساء فيما بقي أي من عمره أخذ بما مضى وبما بقي أخذ أي بالذنوب الماضية والذنوب اللاحقة والذنوب المتأخرة جمعت عليه كلها » هذا من آثار من مات موت فجأة وليس تائباً إلى الله ولم يحقق الصلة بينه وبين خالقه ورازقه.
يا معشر المسلمين " الأمر في غاية الخطر ما أكثر من تسمعون ومن ترون ومن تعلمون من يموتون فجأة من أبنائنا ومن رجالنا ومن نسائنا.
ياعباد الله،، ياعباد الله ألآ نخشى على أنفسنا؟ ألآ نخشى على بعضنا بعضاً من أن نعاقب بهذه العقوبة انظرواْ كم الذين يموتون في الحوادث المرورية بالسيارات وغيرها ما أكثر من يموت، من يموت وهو مقبل على دنياه على هذه الحال، على هذه الحال عياذاً بالله خرج من بيته وهو ضان أنه راجع وضان أنه سيعيش وضان أنه باق في الحياة فجاءه الموت في لحظة وأنتهى فما وصل أهله إلا الخبر أن فلاناً قد مات وهكذا الذين يموتون عن طريق التردي من الأماكن الشاهقة ما أكثر الذين من رأس الجبل مع سيارته ومع من معه في السيارة.
يا عباد الله " أمور عصيبة في حق من لم يكن مصلحاً لما بينه وبين الله عز وجل وهكذا من يموتون بالحرق من يموتون بالغرق من يموتون بالخنق إلى غير ذالك وهم على غير عبادة مقبولة عند الله وصلاح فيما بينه وبين الله هؤلاء ممن يموتون فجأة ويخشى عليهم مما سمعتم وهذا يصاب بنوبة قلبيه وهذا يصاب بذبحة صدريه وهذا،، وهذا من أنواع أسباب الموت فجأة.
عباد الله " عباد الله " المسألة كبيرة، المسألة عظيمة تحتاج منا إلى يقظة وإلى حذر وإلى حذر على أنفسنا، وإلى حذر على أنفسنا، وأن نجاهد أنفسنا فيما يرضي ربنا.

.أستغفر الله إنه هو الغفور الرحيم.


*الـخـطـبـة الـثـانـيـة*

الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه.
أما بعد " وصانا الله بوصية تسمعونها في أكثر الخطب وفي بعض المحاضرات ولكن قل من يتنبه على نفسه ويتفقه في معناها ويأنتبه على نفسه ويحذر من الأخطار والأضرار قال الله *﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ ٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِۦ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴾* أي لا تموتواْ على هذه الحالة أنكم قد اتقيتم الله حق تقاته فإن متم على هذه الحالة وأنتم على هذه الحالة فقد متم على حالة مرضية لله مقبولة عند الله تبيض الوجه ولا تسوده يوم لقاء الله وتقرب العبد من مغفرة الله ورحمته ولا تباعده وتبوءه المنازل العالية في الآخرة عند رب العالمين جل شأنه هذه الآية تتلى علينا كما سمعتم *﴿ ٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِۦ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴾* أي كونواْ على تقوى الله في السفر والحضر وفي الأمن والخوف وفي العافية والمرض، كونواْ على تقوى الله بحيث إذا جاءكم الموت أنتم على تقوى الله.. على تقوى الله عز وجل فلا دواء.. لا دواء من شقاء موت الفجأة على غضب وسخط من الله إلا أن نتوب إليه قبل أن ننتقل إليه وأن نصلح ما بيننا وبينه قبل أن نرحل إليه وأن نرضيه قبل أن نخرج من هذه الحياة انظر أين أنت من هذا؟.. انظر أين أنت من هذا؟.. قال الله *﴿ وَٱتَّبِعُوٓا۟ أَحْسَنَ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ ٱلْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴾*

موسوعة الخطب المنبرية الجاهزة@abdu714998420

23 Oct, 00:43


فجأة وهو على غير إستعداد للقاء الله عز وجل فإنه يكون قد وقع في أمر جلل من الخطر العظيم عياذاً بالله.
الله عز وجل ختم له بخاتمة سوء مات على خاتمة سوء وهذه الخاتمة يخافها كل مسلم وكل مسلمة يخافون أن يموتواْ على خاتمة سوء وأن يختم لهم بسوء وأن يخرجواْ من هذه الحياة إلى الحياة الأخروية وهم يحملون الويل والثبور يحملون الحسرات والندامات يحملون تقطع الأفئدة من خوف لقاء الله عز وجل فلهذا قال الأشبيلي رحمه الله قال إن سوء الخاتمة لا يكون على من استقام ظاهره وصلح باطنه قط قال ولم يعلم بهذا قط قال وإنما يكون سوء الخاتمة في حق من فسد معتقده أو أصر على كبائر من الذنوب أو ارتكب عظائم من الآثام أو كان مستقيماً ثم تغير حاله وصار على غير الطريق الشرعي وسلك المسالك التي تخالف شرع الله قال هؤلاء يموتون على خاتمة سوء.

وذكر الحافظ ابن رجب رحمه الله وهو يشرح حديث إسمعوه إن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: « إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وإنه من أهل النار وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار فيما يبدو للناس وإنه من أهل الجنة وإنما الأعمال بالخواتيم » قال الحافظ ابن رجب رحمه الله هذا المؤمن الذي يعمل بعمل أهل الجنة وهو من أهل النار قال هو بسبب دسيسة
باطنة أي خفية إما في معتقده وإما في عمله هكذا أن هذا الذي يكون في ظاهر الأمر أنه من أهل الجنة على ما يبدو للناس وقد أخفى ما يغضب الله ويسخطه عليه من الذنوب.
بل جاء عند ابن ماجة وغيره من حديث ثوبان أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: « قال لأعلمنّ أناس من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاء فتذهب هباءً منثوراً أي يبطلها الله عز وجل فقالواْ يا رسول الله أكانواْ مسلمين هؤلاء الذين أحبط الله أعمالهم أكانواْ مسلمين قال كانواْ يصلون كما تصلون ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم كانواْ إذا خلواْ بمحارم الله انتهكوها » فهنالك من الناس من يبارز الله بالمعاصي في الخلوات كأنه ما أيقن بلقائه ولا بالوقوف بين يديه ولا بالعرض عليه ولا بطلاعه عليه نعوذ بالله من غضب الله ومن سخط الله.
سأل بعض العلماء ماهو أشد شيء على العبد قال أن يدنواْ أجله ويسوء عمله فهنالك من المسلمين كلما شبّواْ وكلما اقتربواْ من نهاية أعمارهم زادواْ إصراراً وقدماً في المعاصي والآثام عياذاً بالله هذا الصنف الذي يصر على الآثام هو ممن يخشى عليه أن يموت بغتة وأن يأخذه الله منتقماً منه وقد خذله ومكر به كما يمكر هو بدين الله وبعباد الله وبأولياء الله وكما يتعاطى من الآثام والأوزار ما يتعاطى.
فيا عباد الله هذه من شؤم موت الفجأة في حق من لم يكن تائباً إلى الله أنه يختم له بخاتمة سيئة يالها من خاتمة ما أشأمها.
كذالك أيضاً من مات موت فجأة وليس مصلحاً مابينه وبين خالقه وبارئه فإنه يكون قد حرم من التوبة إلى الله والرجوع إلى الله والإصلاح لما بينه وبين الله بقي معرضاً بقي جاحداً بقي معانداً مغيراً مبدلاً متلاعباً متكاسلاً عن العبادات والطاعات بقي على هذا الخذلان، على هذا الخذلان حرم من التوبة إلى الله، والتوبة إلى الله فتح الله الأعظم على من يشاء من العباد أن يفتح الله عليهم بالتوبة إليه فهذا الصنف حرم من التوبة إلى الله بقي قلبه غافلاً عن ذكر الله ولسانه وجوارحه معطلة من طاعة الله يسعى فيما يهلكه ويحسن ما يضر به وما يلحق به من غضب الله وسخطه عياذاً بالله فهذا من شؤم موت الفجأة في حق غير التائبين أن الله حال بينهم وقطعهم عن التوبة إليه لما يعلمه فيهم من الشرور ولما يعلمه في قلوبهم من الأمراض إما أمراض النفاق وإما أمراض حب المنكرات وحب المحرمات وحب الفجور وحب الظلم إلى غير ذالك مما يطلع الله عليه مما في قلب هؤلاء.

فيا عباد الله " فلينظر العبد مافي قلبه ويسعى في إصلاح قلبه قبل أن يحال بينه وبين التوبة وقبل أن يأخذ من هذه الحياة يقهره الله قهراً ويأخذه على هذه الحال التي بعدها الويلات وبعدها العظائم من العقوبات على حسب الذنوب والسيئات عياذاً بالله.
كذالك أيضاً من مات موت فجأة ولم يكن مستعداً بالتوبة
إلى الله وللقائه فإنه قد يحال بينه وبين التحلل من المظالم التي بينه وبين العباد والتي آذى بها العباد.
قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى بئس الزاد ظلم العباد ليوم المعاد، أن يلقى الله العبد بحقوق الخلق يلقى ربه وهو مكبلٌ بحقوق العباد.
روى الإمام مسلم من حديث أبي هريرة أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: « أتدرون من المفلس من أمتي قالواْ يا رسول الله المفلس فينا من لا دينار له ولا متاع قال المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصدقة وزكاة وصيام ويأتي وقد شتم هذا وضرب هذا وسفك دم هذا وأخذ مال هذا فيُأخذ لهذا من حسناته ولهذا من حسناته فإن فنيت حسناته أخذ من سيئاتهم فطرحت عليه ثم ألقي به في النار » انظرواْ إلى هذه الحال السيئة يوم لقاء الله على من مات ولم يتحلل من مظالم العباد وواصل في ظلمهم حتى أخذه الله حتى انتقم الله منه

موسوعة الخطب المنبرية الجاهزة@abdu714998420

23 Oct, 00:43


🎤

*خطبة مكتوب بعنوان:*


*موت الفجأة أخذة أسف*

لشيخنا العلامة / محمد بن عبدالله الإمام

🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌

الخطبة الأولى:

إن الحمد لله نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله

*﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ ٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِۦ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴾*

*﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُوا۟ رَبَّكُمُ ٱلَّذِى خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَٰحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَآءً ۚ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ ٱلَّذِى تَسَآءَلُونَ بِهِۦ وَٱلْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾*

*﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ ٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَقُولُوا۟ قَوْلًا سَدِيدًا ۞ يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَٰلَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾*

أما بعد فإن خير الكلام كلام الله وخير الهدى هدى محمدٍ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثةٍ بدعة وكل بدعةٍ ضلالة..

أما بعد معاشر المؤمنين " لقد أخبرنا رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام بنبأ عظيم وخطر جسيم وأمر مقلق ومزعج ينبغي أن نسمعه وأن نفقه هذا الحديث فقد أخرج الإمام أبو داوود في سننه وغيره من حديث عبيد ابن خالد أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قال: « موت الفجأة أخذة أسف » هذا الموت كلنا نخشى أن نكون معرضين له وما أكثر الذين يموتون موت الفجأة، وموت الفجأة المراد بالفجأة البغتة وهو الموت الذي لم يسبقه مرض ولم تسبقه علامات وإنذارات بحيث يستعد من أصيب به للقاء الله عز وجل فهذا الموت موت الفجأة قال الرسول فيه أخذة أسف ومعنى أسف أي غضب من الله وسخط على صاحبه من عند الله قال الله في كتابه الكريم *﴿ فَلَمَّآ ءَاسَفُونَا ٱنتَقَمْنَا مِنْهُمْ ﴾*
وقد أجمع المفسرون على أن معنى آسفونا أي أغضبونا فهذا الحديث يبين لنا أن من مات فجأة ولم يكن على دين واستقامة وصلاح على أنه ممن أخذه الله غضباً منه عليه وسخطا، أخذه الله منتقماً منه أخذه الله معجلاً به إلى العذاب الأخروي عياذاً بالله.
فإن الموت هو آخر عهد بالدنيا وأول عهد بالآخرة فالميت ينتقل من الدنيا إلى الآخرة وإلى الحياة الأخروية البرزخية، فإن مات على حالة تغضب الله وتسخط الله فيا ويله من عذاب الله رب العالمين جل شأنه.
أيها المسلمون " سمعتم أن موت الفجأة أخذة أسف أي غضب من الله وهذا في حق الكفار الذين كفرهم ظاهر لا يختلف فيه أهل الإسلام قد أخبرنا الله في كتابه عن أمم أخذها كذبت رسلها جاءها العذاب بغتة فأخذها الله أخذ عزيز مقتدر بما أخذها به من أنواع العذاب.
كذالك أيضاً يدخل في اسم الكافر المنافقون الذين نفاقهم أكبر هم الذين تظاهرواْ بالإسلام وأبطنواْ الكفر فهؤلاء يأخذهم الله يأخذهم الله يميتهم ويأخذهم على ما يأخذهم به ومن ذالك أن يأتيهم الموت بغتة.
كذالك ذكر شرّاح الحديث أنه يدخل في قوله،، أخذة أسف،، المسلمون المسرفون في المعاصي، يدخل في ذالك المسلمون المسرفون في المعاصي والمسلمون الواقعون في الفجور عياذاً بالله،، عياذاً بالله.
يا أيها المسلم الكريم " ألآ تنظر إلى فيما أنت فيه وفيما أنت عليه قبل أن نفاجأ بما لا طاقة لنا به ما أكثر ماهو حاصل في كثير من المسلمين من الإسراف في الآثام والأوزار والإصرار على المعاصي ومخالفة الواحد القهار ما أكثر حصول هذا في المسلمين إلا من رحمه الله فلا ينجواْ من هذا الغضب الذي في هذا الحديث ممن مات بغتة إلا من كان مستقيماً قد أصلح ما بينه وبين الله فمن أصلح ما بينه وبين الله ومات على حالة ترضي الله فإنه وإن مات فجأة لا يكون داخلاً في هذا الحديث لا يكون داخلاً فقد مات فجأة من الأنبياء والرسل من مات ومن الصحابة وهكذا المقاتلون في سبيل الله لإعلاء كلمة الله والمقاتلون الكفار ينالون الشهادة والشهادة تأتي بغتة فهؤلاء الذين أصلحواْ ما بينهم وبين الله لا يشملهم الحديث ولا يدخلون في الحديث.
إذاً أيها المسلمون " هذا الحديث كما سمعتم لا نطيل الحديث عن موت الكفار على هذه الحالة وإنما يتعلق بالمسلمين.
أيها الناس " ماذا في هذا الموت على هذه الحالة موت الفجأة أخذة أسف ماذا في هذا على من أخذ هكذا من المسلمين ولم يكن تائباً إلى الله ولا منيباً إليه ولا مقبلاً عليه ماذا عليه مالذي سيلاقيه؟ مالذي سيواجهه من أنواع العذاب؟ مالذي سيكون عليه في حالته البرزخية إنها أمور عصيبة وأمور كبيرة في أخطارها وأضرارها عياذاً بالله فمن مات

موسوعة الخطب المنبرية الجاهزة@abdu714998420

23 Oct, 00:43


اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات،
اللهم َأَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبهم، وَاجْمَعْ عَلَى الْحَقِّ كَلِمَتَهُمْ واهدهم سواء السبيل، وردنا جميعاً إلى دينك رداً جميلاً،

اللهم أنقذ مقدسات المسلمين من عبث العابثين، وعدوان المعتدين.
اللهم أنقذ المسجد الأقصى من براثن اليهود الغاشمين ،
اللهم اجعله شامخاً عزيزاً إلى يوم الدين...
اللهم لا تمكن فيه لأعدائك يا رب العالمين!
اللهم أخرجهم منه أذلة صاغرين ،
اللهم ارزقنا فيه صلاة قبل الممات، يا رب الأرض والسماوات! يا حي يا قيوم!

اللهم انصر إخواننا في فلسطين ، وفي كل مكان .

اللهم ارفع الضر عن المتضررين ، والبأساء عن البائسين ، يا ذا الجلال والإكرام ...

اللهم مَنْ أرادَ بلادنا وبلاد الـمسلمين بسُوءٍ أو عدوانٍ فأشغله في نفسه، وردَّ كيده في نحره، واجعل تدبيره تدميرًا له يا رب العالـمين،

اللهم أصلح أحوال المسلمين، وبصّرهم بمواطن الضعف فيهم،
اللهم بصّرهم بمكائد أعدائهم،

اللهم واخذل أعداء الملة، وانصر عبادك المجاهدين في كل مكان يا رب العالمين...

واكفنا اللهم بحولك وطولك وقدرتك من كيد الكائدين، ومكر الـمـاكرين، وحقد الحاقدين، واعتداء الـمعتدين، وحسد الحاسدين، وظلم الظالـمين، وشمـاتة الشامتين، واكفناهم جـميعًا بمـا تشاء يا رب العالـمين...

اللهم احقن دمائنا واحفظ بلادنا وألف بين قلوبنا ... ومن أرادنا أو أراد بلادنا بسوء أو مكروه فرد كيده في نحره واجعل تدبيره تدميراً عليه ..

اللهم جنبنا وجميع المسلمين الفتن ما ظهر منها وما بطن، واحقن دماء المسلمين في كل أرض ومكان، واجعلنا من الراشدين،

اللهم إنا نعوذ بك من همزات الشياطين وَنعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ ..
اللهم اغفر ذنوبنا واستر عيوبنا وتولى أمرنا وردنا إلى دينك رداً جميلاً ...

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﺎ ﻧﺴﺄﻟﻚ ﻣﻮﺟﺒﺎﺕ ﺭﺣﻤﺘﻚ، ﻭﻋﺰﺍﺋﻢ ﻣﻐﻔﺮﺗﻚ، ﻭﺍﻟﺴﻼ‌ﻣﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺇﺛﻢ، ﻭﺍﻟﻐﻨﻴﻤﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺑﺮ، ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﺎ ﻧﺴﺄﻟﻚ ﺍﻟﻔﻮﺯ ﺑﺎﻟﺠﻨﺔ ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ،

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻻ‌ ﺗﺪﻉ ﻟﻨﺎ ﺫﻧﺒﺎً ﺇﻻ‌ ﻏﻔﺮﺗﻪ، ﻭﻻ‌ ﻫﻤﺎً ﺇﻻ‌ ﻓﺮﺟﺘﻪ، ﻭﻻ‌ ﺩﻳﻨﺎً ﺇﻻ‌ ﻗﻀﻴﺘﻪ، ﻭﻻ‌ ﻣﺮﻳﻀﺎً ﺇﻻ‌ ﺷﻔﻴﺘﻪ، ﻭﻻ‌ ﺣﺎﺟﺔً ﺇﻻ‌ ﻗﻀﻴﺘﻬﺎ ﻭﻳﺴّﺮﺗﻬﺎ ﻳﺎ ﺭﺏّ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ،

اللهم هَبْ لنا من كل همٍّ فرجًا، ومن كل ضيقٍ مـخرجًا، وارزقنا اللهم من حيث لا نحتسب،

اللهُـمَّ إنَّا ظلمنا أنفسنا ظُلمـًا كثيرًا، ولا يغفر الذنوب إلَّا أنت، فاغفر لنا مغفرةً من عندِك وارحـمنا، إنك أنت الغفور الرحيم...
 
اللهم إنا نعـوذُ بك من عـملٍ يُـخزينا،
ونعـوذُ بك من قولٍ يُردينا،
ونعوذ بك من صاحبٍ يؤذيـنا،
ونعـوذُ بك مِن أملٍ يـُـلهـينا،
ونعـوذ بك من فـقـرٍ يُـنسينا،
ونعـوذ بك من غِـنًى يُـطغـينا،
ونعوذ بك من الفتن، ما ظهر منها وما بطن...

اللهم أحسن حياتنا، وأحسن مـمـاتنا، وأحسن ختامنا، وأحسن مآلنا،

اللهم أعنَّا على كل خير، واكفنا من كل شـرٍّ، واغفر لنا ما قدَّمْنا وما أخَّرْنا، وما أسـَررْنا وما أعلنَّا، وما أنت أعلم به منَّا،

اللهم اغفر لنا ولأمواتنا، وأعفُ عنَّا وعنهم، واجـمعنا بهم في مُستقرِّ رحمتك غير خزايا ولا مفتونين...


رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا وَوَالِدِينَا والمؤمنين عَذَابَ الْقَبْرِ وَالنَّارِ.

عباد الله:

إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ؛

فاذكروا اللهَ يذكُرْكم، واشكُروه على نعمِه يزِدْكم، ولذِكْرُ اللهِ أكبر، واللهُ يعلمُ ما تصنعون.
والحمد لله رب العالمين ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

موسوعة الخطب المنبرية الجاهزة@abdu714998420

23 Oct, 00:43


فجاءني بعد حينٍ فقال: يا عبد الله! أدِّ إليِّ أجري فقلت: كل ما ترى من الإبل والبقر والغنم والرقيق أجرك،
فقال يا عبد الله! لا تستهزئ بي!
فقلت: لا أستهزئ بك، فاستاقه فلم يترك منه شيئاً،
اللهم إن كنت فعلتُ ذلك ابتغاء وجهك، فأفرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة، فخرجوا يمشون } (متفق عليه)..

إن الذي دفعهم للقيام بهذه الأعمال وليس عليهم رقابة البشر .. إنما رقابة الله والخوف منه واستشعار عظمته،
وهنا يكون الأمن الحقيقي الذي هو ثمرة الخوف من الله سبحانه وتعالى ...

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى شَابٍّ وَهُوَ فِي الْمَوْتِ فَقَالَ: "كَيْفَ تَجِدُكَ؟"
قَالَ وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنِّي أَرْجُو اللَّهَ وَإِنِّي أَخَافُ ذُنُوبِي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا يَجْتَمِعَانِ فِي قَلْبِ عَبْدٍ فِي مِثْلِ هَذَا الْمَوْطِنِ إِلَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ مَا يَرْجُو وَآمَنَهُ مِمَّا يَخَافُ" (قال الألباني: حسن صحيح (صحيح الترغيب والترهيب ، رقم 3383)...

اللهم إنا نسألك خشيتك في الغيب والشهادة والسر والعلن ...

قلت ما سمعتم واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم...






-:(( الخطبة الثانية )):-


الحمدلله وكفى وسلاماً على عباده الذين اصطفى

اما بعد:

عبــــــاد اللـه : -

أن سر قوتنا وهيبتنا بين الأمم لا يكون ابتداءاً بإمتلاك وسائل القوة والعنف والبطش..!!

ولكن القوة الحقيقة هي قوة الخوف من الله والعمل بما يرضيه،
فمن خاف الله أخاف الله منه كل شيء،
ومن خاف الناس أخافه الله من كل شيء.
و إن من أعظم ثمرات الخوف من الله للأمـــة هو التمكين والاستخلاف في الأرض، وزيادة الإيمان وطمأنينة النفس ،

قال عز وجل : {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّـكُم مِّنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ وَلَنُسْكِنَنَّـكُمُ الأَرْضَ مِن بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ }إبراهيم13- 14 } ..

لما خرج المسلمون يجاهدون في سبيل الله وينشرون العدل ويبلغون رسالة الله !
كتب خالد بن الوليد رسالة إلى كسرى ملك الفرس؛
فلما جاءت الرسالة إلى كسرى وقع الخوف في قلبه وبعث إلي ملك الصين يستنجد ويستغيث لعله يجد مددا ،
فإذا بملك الصين يرد على كسري قائلا : " يا كسري لا قبل لي بأناس لو أرادوا خلع الجبال لخلعوها".

فما أحوجنا إلى هذه التربية العظيمة في زمن كثرة فيه الفتن وتسلط فيه العدو وضعفت فيه العقيدة في قلوب كثير من المسلمين ..

من خاف الله أمن على نفسه وماله وعرضه لأن الله معه ..
من خاف الله صلحت أعماله واستقامت أفعاله فيأمن يوم القيامة من هول الحساب ..
ومن خاف الله أمنه الناس وأمنه المجتمع على الدماء والأموال والأعراض ..
ومن خاف الله كثرت أفضاله وزاد خيره وكف شره عن الناس ..


أيها المسلمون:

إن الخوف من الله لا يصل إليه العبد إلا بالمجاهدة والعمل الصالح .

فلنكثر من الطاعات ولنتزود من العبادات ،
وعلينا كذلك بالعودة إلى القرآن الكريم منهجا للحياة وغذاءاً للأرواح،
وعلينا بدراسة سيرة نبينا محمد صلي الله عليه وسلم وأصحابه والأئمة الأعلام و بكثرة الدعاء ،
ثم لنتذكر هادم اللذات ومفرق الجماعات والوقوف يوم العرض على رب الأرض والسموات،
وليكن شعار كل واحد منا في هذه الحياة ( إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ )..
عندها ستحفظ الحقوق وتصان الدماء وتؤدى الأمانات ويظهر الحب والتراحم والإخاء بين الناس وفي ذلك كله تكون النجاة في الدنيا ويوم القيامة ...

اللهم طهّر ألسنتنا من الكذب ، وقلوبنا من النفاق وأعمالنا من الرياء وبطوننا من الحرام وأعيننا من الخيانة ، فإنك تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ...

هـــذا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى الْبَشِيرِ النَّذِيرِ وَالسِّرَاجِ الْمُنِيرِ؛

حَيْثُ أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ؛ فَقَالَ فِي كِتَابِهِ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب: 56]

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺻﻞِّ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺑﺎﺭﻙ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ، صاحب الوجه الأنور والجبين الأزهر،
ﻭﺍﺭﺽَ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻋﻦ ﺧﻠﻔﺎﺋﻪ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﻳﻦ،
أبي بكر و عمر و عثمان و علي ، ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ، ﻭﻣﻦ ﺗﺒﻌﻬﻢ ﺑﺈﺣﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﻋﻨﺎ ﻣﻌﻬﻢ ﺑﻤﻨﻚ ﻭﺭﺣﻤﺘﻚ ﻳﺎ ﺃﺭﺣﻢ الراحمين ..

اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِينَ وانصر عبادك الموحدين، واخْذُلْ أَعْدَاءَكَ أَعْدَاءَ الدِّينِ.

موسوعة الخطب المنبرية الجاهزة@abdu714998420

23 Oct, 00:43


وَقَالَ سُبْحَانَهُ: {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ} [الرَّحْمَنِ: 46] ..
وقال تعالى ﴿ فَأَمَّا مَنْ طَغَى * وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى * وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ﴾ [النازعات: 37 - 41].

الخوف شجرة طيبة إذا نبت أصلها في القلب إمتدت فروعها الى الجوارح فأتت أكلها بإذن ربها، وأثمرت عملا صالحا وقولاً حسنا وسلوكاً قويما وفعلاً كريما ،
فتخشع الجوارح وينكسر الفؤاد ويرق القلب وتزكو النفس ، وتجود العين وتزداد الألفة وتنتشر الرحمة بين الناس ؛؛؛
لأن كل واحد منهم يخاف الله في أعماله وسلوك بل ونيته ..
فلا ظلم ولا عدوان ولا غش ولا فساد في الأرض..

جاء في الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله"، وذكر منهم: "رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله"( متفق عليه)..

فحال خوفه ربه بينه وبين إغراء هذه الفتن وإغراء الشيطان...


أيها المؤمنون /عبـــاد الله :-

إن الجرأة اليوم على المعاصي والذنوب وارتكاب المحرمات وسفك الدماء وتأجيج الصراعات ونشر العداوات. لدليل على الشقاء والحرمان والسقوط من عين الله ، وهو دليل على ضعف الإيمان وقسوة القلب وانطماس البصيرة والطيش والسفه.

والله سبحانه وتعالى يملي للظالم ثم يأخذه أخذ عزيز مقتدر ( وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبالُ (46) فَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقامٍ ) (إبراهيم 47) ..

إن تربية النفوس على استشعار عظمة الله والخوف منه واستشعار عظمته والوقوف عند أمرة ونهيه ، من أعظم العبادات وأجلّ القربات وأعلى درجات السالكين ومراتب الأولياء والصالحين ..

قال الله جل وعلا واصفاً عباده المؤمنين( فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ * رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ) [النور:36-37]..

هذا اليوم الذي كان يبكي منه الصالحون ، حتى كان أحدهم إذا أراد أن ينام لا يستطيع النوم
( تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وطمعاً) [السجدة:16]..

ورُوي أن أبا هريرة - رضي الله عنه - بكى في مرضه، فقيل له: ما يبكيك؟
فقال: "أما إني لا أبكي على دنياكم هذه، ولكن أبكي على بُعد سفري، وقِلَّة زادي، وإني أمسيت في صعود على جنة أو نار، لا أدري إلى أيتهما يُؤخذ بي"...

وانظروا إلى الخوف كيف يضبط السلوك ويوقف النزوات ،،،

يقول صلى الله عليه وسلم وهو يخبر أمته عن قصة حدثت في الدهر الغابر في الزمان الأول يربي من خلالها أصحابه وهي تربية أيضاً لكل مسلم ومسلمة حتى يعلم ويدرك ثمرة الخوف من الله وفضله عليه في الدنيا والآخرة ،
فقال : ( انطلق ثلاثة نفر كانوا في سفر ممن كان قبلكم، حتى آواهم المبيت إلى غارٍ، فدخلوه، فانحدرت صخرة من الجبل، فسدت عليهم الغار،
فقالوا: إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم،

فقال رجلٌ منهم: اللهم إنه كان لي أبوان شيخان كبيران، وكنت لا أغبق قبلهما أهلاً ولا مالاً، فنأى بي طلب الشجر يوماً، فلم أُرِح عليهما حتى ناما،
فحلبت لهما غبوقهما فوجدتهما نائمين، فكرهت أن أوقظهما، وكرهت أن أغبق قبلهما أهلاً أو مالاً،
فلبثت والقدح على يدي أنتظر استيقاظهما، حتى برق الفجر -الله أكبر!- والصبية يتضاغون عند قدمي، فاستيقظا، فشربا غبوقهما،
اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فأفرج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة، فانفرجت شيئاً لا يستطيعون الخروج منه ...

وقال الآخر: اللهم إنه كانت لي ابنة عم كانت أحب الناس إلي فأردتُها على نفسها، فامتنعتْ مني، حتى ألَممَّت بها سنة من السنين، فجاءتني فأعطيتها عشرين ومائة دينار على أن تخلي بيني وبين نفسها، ففعلتُ،
حتى إذا قدرتُ عليها قالت: اتقِ الله، ولا تفض الخاتم إلا بحقه،
فانصرفت عنها وهي أحب الناس إلي، وتركت الذهب الذي أعطيتها،
اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك، فأفرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة غير أنهم لا يستطيعون الخروج منها ...

وقال الثالث: اللهم إني استأجرت أجراء، وأعطيتهم أجرهم غير رجلٍ واحد، ترك الذي له وذهب، فثمَّرت أجره حتى كثرت منه الأموال،

موسوعة الخطب المنبرية الجاهزة@abdu714998420

23 Oct, 00:43


خطبة 🎤 بعنوان
ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ .. !!
🕌🕋🌴🕋🕌
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحمد للهِ عزَّ واقتَدَر، وعَلا وقهَر،
لا محيدَ عنه ولا مفرّ،
أحمده سبحانَه وأشكُره وقد تأذَّن بالزيادةِ لمن شكرَ،
وأتوب إليه وأستَغفره يقبَل توبة عبدِه إذا أنابَ واستغفَر،

وأشهد أن لا إلهَ إلاّ الله وحدَه لا شريكَ له شهادةً تنجِي قائلَها يومَ العرضِ الأكبر.

إذا المرء لم يلبس ثيابا من التقى**
تقلب عريانا وإن كان كاسيا

وخير لباس المرء طاعة ربه **
ولا خير فيمن كان لله عاصيا

وأشهد أنّ سيِّدنا ونبينا محمَدًا عبد الله ورسوله سيّد البشر الشافع المشفَّع في المحشر، صلّى الله وسلَّم وبَارَك عليه وعلى آلِه الأطهار الأخيَار وأصحابِه والتابعين ومن تبعهم بإحسان وسلّم تسليمًا كثيرًا ما اتّصَلت عين بنظرٍ وأذُن بخبر ...

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران: 102]

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تََسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) [النساء:1] ؛

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) [الأحزاب:70-71]،..

 أمَّا بَعْــــــﺪ :-

عبــــــــاد اللـه :

يقول تعالى -: ( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ . لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ . إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ . فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ . فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ . مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا)(المائدة:27-32) ..


هكذا صور القرآن الحياة عندما تستبد الدنيا بالقلوب وتُفتن بها العقول وتُعمى لأجلها الأبصار،
تتحول الحياة إلى جحيمٍ لا يطاق ؛
فيظهر الصراع بين الناس ،
وينتشر الظلم ويظهر العدوان ،
وتذهب الألفة والمحبة ،
وتضيع الحقوق وتهمل الواجبات ،
ويصبح الإحتكام إلى الهوى ومصلحة الذات سيد الموقف ،
ويختفي الوازع الديني والضمير الإيماني والخوف من الله في النفوس،
ويحل محل ذلك الأنانية وحب التسلط والأثم والعدوان ..

لقد كان الهدف من هذا التوجيه وهذا البيان الإلهي إصلاح العلاقة بين الناس وضبط سلوكياتهم وتصرفاتهم ..

وكلمة (ابني آدم) تدل على أنه موجه لكل أولاد آدم ،
فهو بيانُ عالمي و رسالة عالمية لكل البشر؛ فما أروع هذه الآية ومعناها ).
لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لأقْتُلَكَ ).
لماذا ؟
هل لأنه أضعف منه؟
أو لأنه لا يستطيع أن يقتله؟
كلا،

ولكن كما قال:( إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ )..

قال عبد الله بن عمرو بن العاص : وأيم الله، إن كان لأشد الرجلين ولكن منعه الخوف و الورع.


أيها المؤمنون:

إن الخوف من الله يزجر الإنسان عن اقتراف الذنوب،
والخوف من الله سبب في عدم اتباع الهوى،
والخوف من الله يدفع الإنسان إلى التفكير العميق في المآلات والعواقب، والتأني وعدم العجلة،
والخوف من الله يضبط النفس وانفعالاتها ورغباتها ..
والخوف من الله واستشعار عظمته وقوته عبادة عظيمة أمر الله بها وزكى عباده المتصفين بها ووعدهم بالجزاء العظيم والأمن التام يوم القيامة (يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَىٰ وَمَا هُمْ بِسُكَارَىٰ وَلَٰكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ ) (2 الحج) ..

موسوعة الخطب المنبرية الجاهزة@abdu714998420

23 Oct, 00:36


تحذير البنات من صور الجوالات


هذه نصيحه لوجه الله تعالى لكل بنت عفيفة شريفة تريد الحفاظ على عفتها وطهارتها وسمعتها وسمعة أهلها بأن لا تتصور أبداً بالجوالات لأن الأصل هو تحريم الصور جميعاً والواجب على النساء أن لا تتصور لأن ذلك أحوط لها وأفضل لها وأبعد عن الشبهة وعن الحرام ..

فمن مخاطر الجوالات الحديثة اليوم أنها تحتفظ بالصور والفيديوهات حتى بعد حذفها وازالتها وفرمتتها حيث توجد هناك برامج وتطبيقات خاصة تستعيد كل المحذوفات من الصور والفيديوهات ..

ومن مخاطرها أيضاً أن بعض المهندسين من أصحاب الجوالات يقوم بتثبيت تطبيقات خفية لا تظهر في الجوال وتقوم بالتجسس على صاحب الجوال وتكشف جميع مراسلاته وصوره وفيديوهاته ..

ومن مخاطرها أيضاً أنها معرضة للاختراق في أي وقت عن طريق بعض الروابط والتطبيقات على النت ووسائل التواصل الاجتماعي حيث يستطيع المخترق التجسس على صاحب الجوال وكشف جميع أسراره والتحكم بحساباته ..

ومن مخاطرها أيضاً أنها عرضة للسرقة والضياع في أي وقت وربما تقع في يد أحد المجرمين المحترفين الذي يكشف المراسلات والصور والفيديوهات ويقوم بابتزاز أصحابها وخاصة البنات ..

مواقع التواصل الاجتماعي مليئة بصور بنات من أسر محترمة وافتضحت أسر محترمة كثيرة وبعض البنات صورها في مواقع التواصل الاجتماعي وهي لا تعلم .. تم اختراق جهازها أو استعادة الصور أو الفيديوهات من قبل محلات ومهندسين الجوالات الذي لا يخافون الله وهي لا تعلم أن صورها انتشرت في كل مكان ..

اذا تعطل جهازك لا تذهبي به إلى اي مهندس لإصلاحه .. اشتري جهاز جديد وقومي بتكسير الجهاز القديم وإحراقة .. بعض محلات صيانة الجوالات يقومون بأخذ صور البنات من جوالاتهن عندما يأتين لاصلاحها بدون علمهن ..

ومنهم من قام بإبتزاز البنات وتهديدهن بالصور إذا لم ينفذن طلباتهم .. فمنهن من قاموا بإبتزازهن بدفع مبالغ مالية .. ومنهن من هتكوا أعراضهن واستغلوهن في شبكات دعارة والعياذ بالله .. لذلك يجب الحذر قبل أن يقع الفأس بالرأس ..

فكم من المشاكل والجرائم والمصائب التي حصلت بسبب صور النساء والبنات في الجوالات وكم من بنات قتلت أو انتحرت أو تطلقت أو عنست وضاع مستقبلها ودمرت حياتها وهتك عرضها وتلطخت سمعتها بسبب التساهل في الصور ..

والواجب على الرجال وأولياء الأمور جميعاً من الآباء والأبناء والإخوان والأزواج وغيرهم منع زوجاتهم وأخواتهم وبناتهم من التصوير بالجوالات وحمايتهن من الذئاب البشرية حتى لا يستدرجهن الشيطان ببعض الخطوات للوقوع في ما لا تحمد عقباه من المحرمات ..


📲 ارسلوها إلى جميع بنات ونساء المسلمين حتى يحذرن من الصور ولا يقعن ضحية للذئاب البشرية ..

موسوعة الخطب المنبرية الجاهزة@abdu714998420

22 Oct, 01:15


https://youtube.com/clip/UgkxI3nfw8o7Vlev5Yps7SR3w82OvARIEHY6?si=73IjBV8xaHoSByPe

موسوعة الخطب المنبرية الجاهزة@abdu714998420

22 Oct, 00:40


https://khutabaa.com/ar/khutub
للخطباء النبلاء نهدي هذا الرابط الذي يحتوي على أكثر من 20 ألف خطبة في شتى مجالات الدين..
وبعدة صيغ..