فَوَاَئِدُ أَبِي عَبْدِ الرَّحمَنِ المَكِّيِّ العِلْمِيَّةِ

اللهُمَّ أغث إخواننا المنكوبين واللاجئِينَ المُسلِمِينَ المُشرَّدِينَ في العَراءِ وَالمُخيَّمات في هذا البرد القارس القاتل ، اللهُمَّ هَوِّنْ بَردَ الشتاء على عبادِكَ المُستضعفين ، اللهُمَّ ارحم من لا مأوىَ له منهم في هذا البرد الشَّدِيِدِ ، اللهُمَّ ابسط دِفْءَ رحمتك على مَنْ لا مأوىَ له منهم ، اللهُمَّ اشبع جائعهم وأطعمه ، وأكسو عاريهم ، اللهُّمَّ الطُف بهم وَكُنْ لهم عَوْناً ونَصِيراً ، واحفظهم بحفظكَ واكلأهُم برعايتك ، وأمدُدهم بمددٍ من عندك ، اللهُمَّ عليك بِمَنْ كان سبباً في تشريدهم وَنَكْبَتِهَم مِنْ دُعَاَةِ السُّوُءَ ، وغَيرِهِم مِنَ المُعتَدِينَ ، اللهُّمَّ إِنَّا نسألك أَنْ تشفي مرضاهُم ، وتداوي جَرحاهُم ، وتستر نساءهُم وأعراضهم ، واحفظ شبابهم ورجالهم وأطفالهم وعجائزهم وشيوخهم ، اللهُّمَّ رُدَّهُم إلى بُيوتهم وذويهم وأهليهم أعزَّةً منصورينَ ، وَفَرِّج عنَّا وعنهم  وسائر المسلمين .

🖌 قَاَلَهُ المَكِّيُّ :
t.me/aalmakki
..

✍🏻 ‏وَكَذا الحَياةُ ، قَدِيمُها وَحَدِيثُهَا ..
ذِكرىَ نُسَرُّ بهَا وَذِكرَىَ تُؤلِمُ 💦

⛔ لفتةٌ مَنهجِيَّةٌ للمُتعجِّلينَ!!

الْحَمْدُ لِله ، ﻭَﺍﻟﺼَّﻼَﺓُ ﻭَﺍﻟﺴَّﻼَﻡُ ﻋَﻠَﻰَ ﺭَﺳُﻮﻝِ ﺍﻟﻠﻪِ ، ﻭَﻋَﻠﻰَ ﺁﻟِﻪِ ﻭَﺻَﺤْﺒِﻪِ ﺃَجْمَعِيْنَ ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَىَ يَوْمِ الدِّينِ .

- أَﻣَّﺎ بَعْدُ -

فَإِنَّ من أبرز صِفات ، وسِمَات ، وشَعارات الحدَّاديَّة القديمة والحديثة وَمَنْ تشبَّه بهم وسار على دربهم المُظلم هو اقتحام (باب الأسماء والأحكام) وولوجهم فيه بغير علمٍ ، فتراهم يُطلقون العنان لألسنتهم بالتبديع لغير مُوجِبٍ شرعيٍّ ، ولا مقتضىً شرعياً ، ولا مصلحةً شرعيةً ، وتارةً يخوضون في باب التكفير بغير حقٍّ أيضاً ، وهذا المسلك الرديء السيء لم يكن عليه كبار العلماء السلفيين ، فترى هؤلاء الأغمار لا يتورعون في هذا الباب خاصة ، وقديماً قالوا : من تكلم في غير فَنَّهَ أتى بالعجائب ، ولسان الرجل أسيرهُ فإذا تكلَّم أَسَرَهُ لسانُهُ ، فعلى السَّلفي العاقل أن يتقي الله في لسانه وما يخرج من رأسه ، ولا يعرض نفسه للإنتقادات المُتكررة بسبب أخطائه لا سيما المنهجية لأن حُسن الظنِّ مرةٌ ومرتانِ وثلاثٍ ، لكن من تكررت منه الأخطاء وكثرت ، فعليه أن يجلس في أُخريات القوم ويتعلم العلم الشرعي من الصفر .
__

🖋 قَالَ الْمَكِّيُّ :

○ ليلةُ الخميسِ مِنْ بنغازي :

○ التَّارِيخُ : ٢٠ - جُمَادَىَ الأُولَىَ - ١٤٤٦ﻫـ .
t.me/aalmakki
..

⛔ أقْوَالٌ لاَ تَصَحُّ ⛔

🎙قوة الرد عند العلامة العثيمين رحمه الله

# سُئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : لماذا لا٠ تنصحون الحكام؟ قال : وما أدراك أننا لا ننصحهم؟ قيل : إذن لماذا لا ينتهون؟ قال : ها أنتم ننصحكم ولا تنتهون!!)

(سؤال) : بارك اللّٰه فيكم شيخنا ، هل هذا الكلام المنسوب لابن عثيمين رحمه اللّٰه صحيح؟
__

🖋 قَالَ الْمَكِّيُّ :

(الجوابُ) :

الْحَمْدُ لِله ، ﻭَﺍﻟﺼَّﻼَﺓُ ﻭَﺍﻟﺴَّﻼَﻡُ ﻋَﻠَﻰَ ﺭَﺳُﻮﻝِ ﺍﻟﻠﻪِ ، ﻭَﻋَﻠﻰَ ﺁﻟِﻪِ ﻭَﺻَﺤْﺒِﻪِ ﺃَجْمَعِيْنَ ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَىَ يَوْمِ الدِّينِ .

- أَﻣَّﺎ بَعْدُ -

فَإِنَّ هَذَا الكَلاَمَ يُنسَبُ للشَّيخِ ابنِ عُثَيمِينَ - رَحِمَهُ اللهُ - وَلَمْ أَقَفُ عَليهِ فِي شَيءٍ مِنْ كُتُبِهِ وَلاَ فِي صَوْتِّيَاتِهِ ، وَإنَّمَا يَنْشُرُهُ بَعضُهُم فِي الفَيسْبُوك ، والتَّوِيتر بَلاَ مَصدَرٍ - لِلأَسَفِ!! - وَاللهُ المُسْتَعانُ .

○ ليلةُ الأربعاءِ مِنْ بنغازي :

○ التَّارِيخُ : ١٩ - جُمَادَىَ الأُولَىَ - ١٤٤٦ﻫـ .
t.me/aalmakki
..

🔉 عِبرَةٌ لنَا فِي آثَارِ الذُّنُوبِ وَالمَعَاصِي ⛔

➢ عَنْ جُبَيرٍ بنِ نُفَيرٍ قَالَ : (لمَّا فُتِحَتْ مَدَائِنُ قُبرُصٍ وَقَعَ النَّاسُ يَقتَسِمُونَ السَّبيَ ، وَفُرِّقَ بينَ أَهْلِهَا ، فَبَكَىٰ بَعضُهُم إلىٰ بَعضٍ ، وَرَأَيتُ أَبَا الدَّردَاءِ تَنَحَّىٰ وَحدَهُ جَالِسَاً ، وَاحتَبَىٰ بِحَمَائِلِ سَيْفِهِ فَجَعلَ يَبكِي ، فَأَتَاهُ جُبَيرُ بنُ نُفَيرٍ فَقَالَ : يَا أَبَا الدَّردَاءِ ، أَتَبكِي فِي يَومٍ أَعَزَّ اللهُ فِيهِ الإسلاَمَ وَأَهَلَهُ وَأَذَلَّ فيهِ الكُفرَ وَأَهْلَهُ؟! فَضَربَ عَلىٰ مَنْكِبَيهِ ، ثُمَّ قَالَ : وَيْحَكَ يَا جُبَيرُ! - وَفَي رِوَايةٍ - ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا جُبَيرُ بنُ نُفَيرٍ! مَا أَهْوَنَ الخَلْقِ عَلىٰ اللهِ إذَا هُمْ ترَكُوا أَمرَهُ ، بَيْنَا هِيَ أُمَّةٌ قَاهِرَةٌ قَادِرَةٌ ظَاهِرَةٌ عَلىٰ النَّاسِ ، لهُم المُلْكُ ، حَتَّىٰ تَرَكُواْ أَمْرَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ؛ فَصَارُواْ إِلىٰ مَا تَرَىٰ ، وَإِِنَّهُ إِذَا سُلِّطَ السَّبَاءُ عَلىٰ قَوْمٍ ؛ فَقَد خَرَجُواْ مِنْ عَيْن اللهِ ، لَيسَ لِلهِ بِهِم حَاجَةٌ) رَوَاهُ سَعِيدٌ بنُ مَنصُورٍ فِي سُننهِ برقم (٢٦٦٠) ،  وَأَبُو نُعَيمٍ فِي الحِلْيةِ (٢١٧/١) ، وَابنْ أبي الدُّنيَا فِي العُقُوبَاتَ (ص - ١٩) ، وَأَبُو إِسحَاقٍ الفَزَارِي فِي السِّيَرِ (ص - ١٤٢) ، وَإَسنَادُهُ صَحِيحٌ .

❍ وَﻗَﺎﻝَ الحَافِظُ العَلاَّمَةُ ابْنُ القَيِّمِ - رَحِمَہُ اللهُ -

(... وَإذَا هَانَ العَبدُ عَلىَ اللهِ لَمْ يُكْرِمْهُ أَحَدٌ ؛ كَمَا قَالَ اللهُ تَعَالىٰ : ﴿وَمَنْ يُهِنِ اللهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ﴾ ، وَإِنْ عَظَّمَهُم النَّاسُ فِي الظَّاهِرِ ؛ لِحَاجَتِهِم إِلَيْهِم ، أَوْ خَوفاً مِنْ شَرِّهِمْ ، فَهُم فِي قُلُوبِهِم أَحقَرُ شَيءٍ وَأَهْوَنُهِ) اﻫـ .

↷ انظر : (الجَوابُ الكَافِي) (ص - ٣٨) .
__

🖋 قَالَ الْمَكِّيُّ :

☜ قَالَ تَعَالىٰ : ﴿إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبْرَةً لِّمَن يَخْشَىٰ﴾ [النازعات : ٢٦] ، فإنَّ عقوبةَ اللهِ لفرعونَ في عاجل الدُّنيَا ، وَأَخذِهِ إيَّاهُ نَكالَ الآخِرَةِ وَالأُولىٰ ، عِظَةٌ وَمُعتَبَرٌ لِمَن يَخَافُ اللهَ وَيَخْشَى عِقَابَهُ .

☜ وَقَالَ تَعَالىٰ أَيضَاً : ﴿إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُولِي الْأَبْصَارِ﴾ [النور - ٤٤] ، فَالعَاقِلُ البَصِيرُ يَنْظُرُ إلىٰ مَا يَحصُلُ مِنْ فِتَنٍ وَتَقَلُّبَاتٍ نَظَرَ اعتِبَارٍ وَتَفكِيرٍ وَتَدَبُّرٍ لمَا فِيهَا ، وَأَمَّا المُعرِضُ الجَاهِلُ فَنَظَرُهُ إِليهَا نَظَرَ غَفْلَةٍ ، بِمَنزِلِةِ نَظَرِ البَهَائِمِ .

☜ وَقَالَ تَعَالىَ : ﴿إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ﴾ [ق : ٣٧] لأَنَّ القَلْبَ العَظِيمَ الحَيَّ ، الذَّكِيَّ ، الزَّكِيَّ ، إذَا وَرَدَ عليه شَيءٌ مِنْ آيَاتَ اللهِ ، تَذَكَّرَ بِهَا ، وَانْتَفَعَ ، فَارتَفَعَ ، وَكَذَلِكَ مَنْ أَلقَىَ سَمْعَهُ إِلىَ آيَاتِ اللهِ ، وَاسْتَمَعَها ، اسْتِمَاعاً يَسْتَرشِدُ بهِ ، وَقَلْبُهُ شَهِيدٌ حَاضِرٌ ، فَهذَا لهُ أَيضاً ذِكْرَىٰ وَمَوعِظَة ، وَشِفَاء وَهُدَىً ؛ وَالمُعرِضُ الذِي لَمْ يُلقِ سَمْعَهُ إلىٰ الآيَاتِ ، فَهَذَا لاَ تُفِيدُهُ شَيْئاً ، لأَنَّهُ لاَ قَبُولَ عندَهُ ، وَلاَ تَقتَضِي حِكْمَةُ اللهِ هِدَايَةَ مَنْ هَذَا وَصفُهُ وَنَعتُهُ .

☜ وَقَالَ تَعَالىٰ أَيْضَاً : ﴿إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [الجاثية : ١٣] ، أي : يَتَفكَّرُونَ فِي آيَاتِ اللهِ وَحُجَجِهِ وَأَدِلَّتِه ، فَيَعتَبِرُونَ بِهَا وَيَتَّعِظُونَ إِذَا تَدَبَّرُوها ، وَفَكَّرُواْ فِيهَا .

☜ وَاللهَ أَسْأَلُ أَنْ يتِمَّ عَلَيْنَا نِعَمَهُ بَعدَ أَنْ أكمَلَ لنَا دِيِنَهُ ، وَأَنْ يُثَبِّتَنَا عَلىٰ طَاعَتِهِ ، وَأَنْ يَصرِفَ عَنَّا الفِتَنَ ظَاهِرَهَا وَبَاطِنَهَا إِنَّهُ وَلِيُّ ذَلِكَ وَالقَادِرُ عَلَيْهِ .

○ ليلةُ الثُّلاثاءِ من بنغازي :

○ التاريخ : ١٨ - جُمَادَىَ الأُولَىَ - ١٤٤٦ﻫـ .
t.me/aalmakki
..

وَكَمْ مِنْ صَدِيقٍ لَمْ يَكُنْ ذَا قَرَابَةٍ ..
وَلكِنَّهُ فِى القَلبِ دَومَاً مِنَ الأَهْلِ .

🔊 كَلاَمٌ فِي الصَّمِيمِ يُدْمِيَ القَلْبَ!! ⛔

‏❒ قَالَ ابنُ الجَوْزِيُّ - رَحِمَہُ اللهُ -

 ❞ كان لنا أصدقاء ، وإخوان ، أعتد بهم ، فرأيتُ منهم من الجَفاء ، وتركِ شُروط الصَّداقةِ ، والأُخُوَّة : عجائب ، فأخذتُ أَعتبَ ، ثمَّ انتبهتُ لنفسي ، فقُلتُ : وما ينفع العِتاب؟! فإنّهم إنْ صَلحوا : فللعتاب ، لا للصَّفاء ، فهَمَمْتُ بمقاطعتهم ، ثمّ تفكرْتُ فرأيتُ النَاسَ بين معارفَ ، وأصدقاء في الظاهر ، وإخوَة مباطنين ، فقلتُ : لا تصلُح مقاطعتهم ، إنَّما ينبغي أنْ تنقلهم مِنْ (ديوان الأُخُوَّةِ) إلى (ديوان الصَّداقةِ الظَّاهرة) ، فإنْ لم يصلُحوا لها : نقلتَهم إلى (جُملةِ المَعَارِفِ) ، وعاملتَهم معاملةَ المَعارف ، وَمِنَ الغَلَطِ أنْ تعاتبهم ، فقد قال يحيى بنُ مُعاذٍ : " بِئْسَ الأََخُ أَخٌ تحتاجُ أنْ تقُولَ لهُ اذكُرني في دُعَائِكَ " ، وجمهورُ النَّاسِ اليومَ معارفَ ، ويندُر فيهم صديقٌ في الظاهر ، فأمَّا الأُخُوَّة والمُصَافَاةِ : فذاكَ شيءٌ نُسِخَ ، فلا يُطمعُ فيه ، وما رَأَىَ الإنسانُ تصفوْ له أُخوَّةٌ من النسبِ ، ولا ولده ، ولا زوجته ، فَدَعِ الطمع في الصَّفا ، وخذِ عن الكل جانباً ، وعاملهم معاملة الغُرباء ، وإيَّاك أنْ تنخدعَ بمن يُظهر لك الوِدّ ؛ فإنَّه مع الزمانِ يَبِينُ لك الحَالُ فيما أظهرهُ ، وربَّما أظهرَ لك ذلك لسبب ينالُه منكَ ، وقد قال الفُضيلُ بنُ عياضٍ : " إذَا أرَدتَ أنْ تُصادق صَدِيقاً : فأغضبْهُ ، فإنْ رأيتَهُ كما ينبغي : فصادِقهُ " ، وهذا اليومَ مُخَاطرةٌ ؛ لأنَّك إذا أغضبتَ أحداً : صَارَ عدواً في الحالِ ، والسَّببُ في نسخِ حُكم الصَّفا : أَنَّ السَّلَفَ كان هِمَّتُهم الآخرة وَحَدَهَا ، فصَفَتْ نيَّاتُهم في الأُخُوَّة ، والمُخالطة ، فكانت دِيناً لا دُنَيَا ، والآن : فقد استولى حُبُّ الدُّنيَا على القُلوبِ فإنْ رأيتَ مُتَمَلِّقاً في بابِ الدَّينِ : فاخبُرهُ : تَقْلَهُ - أيْ : إنْ اختبرتهُ : تبيَّن لك منهُ ما يُبعدُك عنهُ - ❝ اهـ .

↷ انظر : (صيد الخاطر) (ص ٣٩١ - ٣٩٢) .

__

🖋 قَالَ المَكِّيُّ :

لا مَزِيدَ عليه ، بل يعجَزُ اللسَانُ عن التعبير ، ويقفُ المرءُ حائِراً ، ولعلَّ أَقلامُنا تَتَنَفَسُ ، وتختنِقُ تِلكُم الكلمات ، كيْ نَنْثُرَ على الأوْراقِ ألماً وَحَسْرةً ، عندما نتذكَّر ما آلَ إليه حالُنا وما نحنُ فيه هذه الأيَّامِ ، وحاولتُ أنْ أبحثَ وسطَ الحُروف عن كلماتٍ تُعَبِّر عن واقعنا المَرير ، فلم أجد إلاَّ الصَّمتَ ؛ لأنَّ الصَّمتَ هو الذي يُعَبِّر عمَّا يشعُرُ به المرءَ ، فَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعمَ الوَكيل ، واللهُ المُستعان .

○ ليلة الثلاثاء من بنغازي :

○ التاريخ : ١٨ - جُمادَىَ الأُولىَ - ١٤٤٦ﻫـ .
..t.me/aalmakki
..

https://alathar.net/home/esound/index.php?op=codevi&coid=102091

⛔ دُعَاءُ الرُّجُوعِ إلىَ البَلَدِ :

➢ عَنْ أَنسٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ قَالَ : (أَقْبَلْنَا مَعَ النَّبِيِّ ﷺ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِظَهْرِ المَدِينَةِ قَالَ : آيِبُونَ ، تَائِبُونَ ، عَابِدونَ لِرَبِّنَا ، حَامِدُونَ ، فلَمْ يَزَلْ يقولُ ذَلِكَ حتَّى قَدِمْنَا المدينةَ) رَوَاهُ مُسلِمٌ .
.

⛔️ كم نحن بحاجة لمراجعة سماع دروس ومواعظ أهل العلم الكبار - رحمهم الله - ففيها العلم ، والفقه ، والحكمة ؛ لأننا سئمنا أساليب المتعالمين في الأونة الأخيرة والتي سببت الفتن والتفرق بين السلفيين ⛔️

الجزء الثاني

الجزء الأول

🔊 فِي الصَّمِيمِ ..

‏إِذَا جَفَاكَ خَلَيلٌ كُنْتَ تَأْلَفُهُ ..
فَاطلُبْ سِوَاهُ فَكُلُّ النَّاسِ إِخوَانُ .

وَإِنْ نَبَتْ بِكَ أَوطَانٌ نَشَأُتَ بِهَا ..
فَارحَلْ فَكُلُّ بِلاَدِ اللهِ أَوطَاَنُ .

🖋 انتَقَاهُ المَكِّيُّ :
t.me/aalmakki
..

🔉 هَمْسَةٌ مَسَائِيَّةٌ ⛔

➢ كَتَبَ رَجُلٌ إِلى صَدِيقِهِ : (إِنْ كَانَ إِخوَانُ الثِّقًةِ كَثِيرَاً فَأَنتَ أَوَّلُهُم ، وَإِنْ كَانُوا قَلِيلاً فَأَنتَ أَوْثَقُهُم ، وَإِنْ كَانُوا وَاحِدَاً فَأَنْتَ هُوَ) اﻫـ .

↷ انظر : (البصائر) (١١٧/٧) .

__

🖋 قَالَ المَكِّيُّ :

☜ ‏لَعَلَّ فِي بَعضِ أَقدَارِ اللهِ مِنَ الفَرَحِ المُخَبأِ ، مَا يَسُدُّ الوَجَعَ مَهما اتَّسَعَ وَاتَّسَعَ وَاتَّسَعَ ، فَبَعضُ الأَحرُفِ القَصِيرَةِ قَد تَبنِيَ فِي قُلُوبِنَا مَدِينَةَ أَمَلٍ! و‏َكَمْ مِنْ زَهرَةٍ قَد تَكُونُ نَبَتَتْ فِي قَلْبِ غَيرِكَ ، وَلَرُبَّمَا جُذُورُهَا كَانَتْ بِبَعضِ كَلِمَاتِكَ ، فَاللَّهُمَّ رُحمَاكَ يَاكَرِيمُ وَيَاوَدُودُ .

‏○ ليلةُ السَّبتِ مِنْ شَرقِ ليبيا :

○ التَّارِيخُ : ١٥ - جُمَادَىَ الأُولىَ - ١٤٤٦ﻫـ .
t.me/aalmakki
..

🔊 الرَّاغِبُونَ ثَلاَثَةُ أقسَامٍ ⛔

❍ ‏قَالَ العَلاَّمَةُ ابنُ القَيَّمِ - رَحِمَہُ اللهُ تَعَالَــﮯَ -

﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللهُ سَيُؤْتِينَا اللهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللهِ رَاغِبُونَ﴾ .

☜ وَالرَّاغِبُونَ ثَلاَثَةُ أقسَامٍ : راغبٌ في اللهِ ، وراغبٌ فيما عندَ اللهِ ، وراغبٌ عنِ اللهِ ، فَالمُحِبُّ راغبٌ فيه ، والعاملُ راغبٌ فيما عنده ، والراضي بالدُّنيَا من الآخرة راغبٌ عنهُ ، وَمَنْ كانت رغبته في اللهَ كفاهُ اللهُ كل مهم وتولَّاه في جميع أموره ودفع عنه مالا يستطيع دفعه عن نفسه ووقاه وقاية الوليد وصانه من جميع الآفات ، ومن آثَرَ اللهَ على غيره آثَرَهُ اللهُ على غيره ، ومن كان للهِ كان اللهُ له حيث لا يكون لنفسه ، ومن عَرَفَ اللهَ لم يكن شَيءٌ أحبَّ إليه منه ولم تبق له رغبةٌ فيما سواه إلاَّ فيما يُقرِّبهُ إليه ويُعينه على سفره إليه .

☜ وَمِنْ علاماتِ المَعرِفَةِ ، الهَيبةُ فكلَّما ازدادت معرفةُ العبد بِرَبِّهِ ازدادت هَيبَتُهُ له وَخشيَتُهُ إِيَّاهُ كما قال اللهُ تعالى : ﴿إِنَّمَا يَخْشَىَ اللهَ مِنْ عِبَادِهِ العُلَمَاءُ﴾ أي : العُلماء بهِ ، وقال النَّبِيُّ ﷺ : " أنا أعرفكم باللهِ وأشدُّكم له خشية " ، وَمَنْ عَرَفَ اللهَ صفَا له العيشُ ، وطابت له الحياةُ ، وَهَابَهُ كُلُّ شَيءٍ ، وذهبَ عنه خوف المخلوقين وَأنسَ بِاللهِ ، واستوحش من الناس ، وأورثته المعرفةُ الحياءَ من اللهِ ، والتعظيمَ له ، والإجلالَ ، والمراقبةَ ، والمحبَّةَ ، والتوكلَّ عليه ، والإنابةَ إليه ، والرِّضَا بهِ ، والتَّسليمَ لأمرهِ ...) اﻫـ .

↷ انْظُرْ : (روضة المحبين ونزهة المشتاقين) (٤٠٦/١) .
t.me/aalmakki
..

🔊 دَرْسٌ تَرْبَوّيٌ مَنهَجِيٌ عِلْمِيٌ مِنْ شَيْخِنَا الرَّبيع ⛔

➢ سُئِلَ شَيْخُنَا العَلاَّمَةُ المُحَدِّثٌ رَبيعٌ المَدخَلَيُّ - حَفِظَہُ اللهُ وَرَعَاهُ -

(سؤال) : أحسن الله إليكم ، وهذان سؤالان عن المنهج الذي ينبغي لطالب العلم السير عليه إذا حصل خطأ من بعض المشايخ ، وهم مشايخ وعلماء ، ويسمع بعض طلاَّب العلم ينبزهم أو يقع فيهم ويطعن فيهم ، فما توجيهكم لمثل هذا خاصة إذا حصل من بعض هؤلاء المشایخ خطأ؟

(الجواب) : (المنهج الحق في هذا أنَّ العالم قد يخطيء ، والعالم قد يجهل ، وبعض الناس إذا أخطأ العالم قالوا : جاهلٌ ، هذا منهجٌ هدَّامٌ ، مالك كان يُسأل عن أربعين مسألة ، فيجيب عن ثمان مسائل ، أو أربع ، أو ست فقط ، ويقول في الباقي : الله أعلم ، الله أعلم ، لا أعلم ، وانظر : (الانتقاء لابن عبد البر) (ص - ۳۸) ، وترتيب المدارك للقاضي عياض (١٤٦/١) (ورفع الحاجب عن مختصر ابن الحاجب للسبكي) (۱/ ٢٤٥) ، عن عبد الرحمن بن مهدي يقول : (جاء رَجُلٌ إلى مالكٍ بنِ أنسٍ يسألُهُ عن شيءٍ ، فقال له مالكٌ : لا أدري ، قال الرَّجُلُ : فأذكر عنك أنك لا تدري؟ قال : نعم ، احكِ عني أنَّي لا أدري) رواه عبد الله بن أحمد بن حنبلٍ في (مسائله) كما في (إعلام الموقعين) لابن القيم (٣٣/١ - الجيل) ، والآجري في (أخلاق العلماء) (ص - ۱۱۳ - ۱۱٤) ، والخطيب البغدادي في (الفقيه والمتفقه) (ص - ۱۱۱۷) ،فالعالم الصادق المخلص لا يبالي أنْ يقال فيه عالمٌ أو جاهلٌ ، وطالب العلمِ يجب أن يكون مُؤَدَّباً ولا يكون عنده هذا الميزان الجائر ، الإنسان إذا أخطأ يخطيء خطأين ، عشرة ، عشرين ، لا تتنقصه ، عنده علم يا أخي ، وما يعلم كل شيءٍ ، وما أحاط بِكُلِّ شَيءٍ عِلماً ، وما أحد أحاط بالعلم ، لا الشافعي ، ولا أحمد ، ولا مالكٌ ، ولا الصَّحابةٌ ، وكان أكابر الصَّحابةُ ، تفوتهم بعض الأحاديث ويحفظها من هو دونهم ، فما أحدٌ يحتقرُهم ، وما أحدٌ يرى أنهم جهلةٌ - والعياذُ باللهِ - الآن في السَّاحةِ أصنافٌ من هذا الشَّكل ، الإنسانُ إذَا أخطأ خطأً واحداً أو جَهِلَ مسألةً قالوا : واللهِ جاهلٌ! هذه المناهج هدَّامةٌ ، يجب أن نحترم العلماء ، وأنْ نحترم طلاب العلم ، وأنْ يحترم المسلمون بعضُهم بعضاً ، وألا نستحِلَّ الأعراض بَأقَلِّ فُرصةٍ تجدها تنتهزها للنيل من أخيك المُسلم) اﻫـ .

↷ انظر : (مرحباً يا طالب العلم) (٣٤١ - ٣٤٢) .
__

🖋 قَالَ المَكِّيُّ :

رَاَقَ ليَ ، وَرَاَقَ ليَ ، وَرَاَقَ ليَ ؛ لكنْ إِلىَ اللهِ المُشْتَكَىَ .

❍ ‏قَالَ الحَافِظُ ابنُ القَيَّمِ - رَحِمَہُ اللهُ -

(مَنْ رَفِقَ بِعبادِ اللهِ رَفَقَ اللهُ به ومنْ رَحَمهُم رحمهُ ، وَمَنْ أحسَنَ إليهم أحسَنَ إليه ، ومنْ جادَ عليهم جادَ اللهُ عليه ، ومنْ نفعهُم نفعهُ ، ومنْ ستَرَهُمْ سَتَرَهُ ، ومنْ مَنعهُم خيرَه منعهُ خيره ، ومنْ عاملَ خلقَهُ بٍصفةٍ عَامَلَهُ اللهُ بتلك الصِّفَةِ بعينها في الدُّنيَا والآخرة ، فاللهُ تعالى لعبدهِ حسبَ ما يكون العبدُ لخلقهِ) اﻫـ .

↷ انظر : (الوَابِلِ الصَّيَّبِ) (ص - ٣٥) .

○ ظهر الخميس من البيضاء :

○ التاريخ : ١٢ - جُماَدىَ الأُولىَ - ١٤٤٦ﻫـ .

t.me/aalmakki
..