٣٠/مارس اليوم ذكرىٰ ميلادي وليس عيداً كان عامًا مليئًا بإشارات من اللّه أنقذني بها من ضررٍ يعلمُه ولا أعلمه ،فَاللهُمَ لك الحمد دائمًا وابدًا كان عامًا مليئًا بالستر ،باللطف، بالعافيه بكرم الله ،بنعم تجهلها محدوديه بصيرتي أتممتُ"١٩"عامًا في طاعة اللّٰه، واليومْ دخلت "٢٠"عاماً مِن عُمري ، كُل عام وأنا مستظله بِلُطف اللّٰه .
ولقد مرت عليَّ ليالٍ ثقيلة، من شدَّتها كنت أبكي حتى تتورَّم عيناي والله أنَّني من ثقلها كنت أكلم نفسي قائلًا : لن يأتي الصباح إلا وأنا بين يد الله "والآن بعد أن أصلح الله كل شيء بطريقة مدهشة والله أنني مهمآ أتت علي الدنيا أقول لنفسي إن الله الذي لطف بي سابقا لن يتركني اليوم وهذا ما كان يحدث فعلاً،وأن الله أعظم من أن يُفلتنا ونحن في أشد الحاجة إليه .
أيّ ضَجَرٍ هذا الذي يجعَلُكَ صامِتاً إلى هَذا الحَدّ ، ما الذي نَهَشَك حتّى تتكلّم بالحُروفِ الصامِتة أيّ وحدَة هيَ التي تعِجُّ بمَا لا يُقال أيُّ ألمٍ هذا الذي يمكِنُ أنْ نفكّكُه إلى ملايينِ الكَلمِات ، الصرخاتَ ، الدمِوع عينَايَ مليئَتان بالدمِوع ، لكنّهُما لا تهطِلان تواكِبانِ الصمِتَ الطويل لإكمِالِ هذا النصّ ، ذلك الدافِع إلى إكمِالِ هذهِ الكَلمات علَّ ما يجولُ في رأسي ، يترتّبُ قليلاً أشعُرُ بالبردِ فِي وسَطِ الجحَيمِ .
أنا بخيرٍ لأنني توقفتُ عن منحِ الفرصِ لمن لا يستحق، لأنني كبرتُ على فكْرةِ العيشِ على محَاولةِ إرضاءِ الجمِيع و لأنني لم أعُد أهتَمُّ لما يقُولهُ الكثيرُ عني.