قناة د. ثابت حجازي Dr. Thabit Hejazi

للاستفسار والتسجيل

https://taplink.cc/thabithejazi

أن تكون مستعداً لتلقي المساعدة، أياً تكن طبيعتها... مالية، لوجستية، إرشادية.

أكثر مشكلتين شيوعاً تجعلان الناس يمتنعون عن تلقي المساعدة ويعانون بشكل زائد ويمكن تجنبه في هذا الصدد هما، العصامية المبالغ بها والقناعات البالية.
ففي كلتا الحالتين، يقوم المرء بالإغلاق على نفسه... يدور لوحده في دائرة مغلقة من كل جوانبها، ويمنع عن نفسه أي إمداد يأتيه من خارج المنطقة التي يدور لوحده فيها، ويصبح الأمر تكراراً لذات التجارب والمحاولات، وخسارةً للوقت ونزيفاً حاداً للجهد.

لذلك خفف عن نفسك أعباءً تصنعها بيديك، وقيوداً تأسر نفسك بها بملء إرادتك... فمن ناحية، الجميع في مكان ما كان بحاجة للمساعدة، ومن ناحية أخرى، فالقناعات في نهاية المطاف هي اعتقادات وأفكار، وهي بحاجة للنقد والمراجعة والمحاكمة بين الحين والحين الآخر... لا تدع صنفاً معيناً من الأفكار يقيدك... بل كن خلاقاً لها... وابقً مستعداً لاستقبال كل جديد منها على الدوام.

تجنب الناظر دائماً للنصف الفارغ من الكأس
من يجد مشكلةً في كل حل
ويزرع خطأً في كل صواب
ويتخذ خطوتين للخلف مقابل كل خطوة للأمام
أبعد هذا الصنف من الأشخاص عن مسارك المهني تماماً

"التصورات قابلة للإدارة، والأفعال قابلة للتوجيه"

التصور، التخيل، الكيفية التي ترى بها ما هو أمامك أو ما هو قادم إليك، كل يجب أن يكون قابلاً للإدارة... بمعنى، كيف تتصور رؤيتك لنفسك بعد عامين؟

هذا التصور لشخصيتك وموقعك بعد عامين، يجب أن يكون قابلاً لأن يدار بالطريقة التي تجعلك (أقرب فعلاً) لهذا التصور...

ستكون صاحب مشروعك الخاص بعد عامين، إذاً أدر عقليتك والطريقة التي تفكر بها للنحو الذي سيجعلك أقرب لتكون صاحب مشروعك الخاص بعد عامين.

على الضفة الأخرى، إسقاطات التصور هي الأفعال، الفعل هو الرؤية التي تطبق بها تصورك، هذه الأفعال يجب أن تكون قابلة للتوجيه لتخدم التصور، الفعل الغير موجه مهدر للطاقة والوقت، ويحرف التصور عن رؤيته النهائية...

وبطريقة المثال السابق: ستكون صاحب مشروعك الخاص بعد عامين؟... إذاً يجب أن توجه أفعالك وسلوكك باتجاه أن تخدم هذه الأفعال تصورك النهائي... أي بمعنى... خطط، ادخر، تعلم و اعرف كيف تدير شؤونك.

ليه أقول دايماً لا تصرح عن اهدافك؟

الجواب ببساطة: التصريح بالاهداف ما يعطيك رفاهية التراجع عنها، وقد تجد نفسك قد وقعت في مأزق "التبرير"…

https://us06web.zoom.us/webinar/register/WN_jDGkPwhqTPyIijvNOpTWGA

Channel photo updated

إن كلمة "يومياً" كلمة لها صدى عجيب، فمثلاً إذا قلت لك: مبيعات شركتنا في مجال التدريب والتعليم (10000 ريال)؛ فهذه ليس لهذا قيمة، أما حين أقول: مبيعات شركتنا في مجال التدريب والتعليم يومياً (10000 ريال)، وذلك حتى إذا ذكرت بعد كلمة يومياً مبلغاً بسيطاً فسيظهر أن له قيمة كبيرة.

عندما يقول أحدهم: أنا اقرأ في الشهر كتاباً، ويقول آخر: أنا أقرأ عشر صفحات يومياً، تشعر أن الأخيرة لها قيمة أكبر.

يومياً! العمل اليومي له قوة كبيرة ستلاحِظها مع أي شخص ناجح.

بالمناسبة، إذا لاحظت مثلاً برامج الـمنوعات (show) مثل برنامج أوبرا، أوبرا كانت تسأل دائماً الضيف إذا كان من الناجحين في مجال معين: ماذا تفعل كل يوم؟
لا يسألونه ماذا فعلت لمرة واحدة، أو ماذا فعلت في السنة، أو في العام المنصرم، لا... بل يومياً كيف هو يومك؟ ما هو روتينك؟ وتجد أيضاً أن الأنظار موجّهة إلى يوميات الناجحين وما الذي يفعلونه بشكل يومي، قبل سجل الإنجازات الإجمالية.

هو القليل الدائم، وإن أي دائم مستمر خير من كثير منقطع، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل)... فواظب على ديمومة إنجازك اليومي.