رُكن الفوائد

الوتر جنة القلوب 🌹

*فوائد يوم الثلاثاء ١٩ ربيع الآخر ١٤٤٦هـ*

****
● ‏في قوله: ﴿والله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم﴾ تعريض من الله تعالى ذكره بأهل الكتاب: أن الذي آتى نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم والمؤمنين به من الهداية، تفضل منه، وأن نعمه لا تدرك بالأماني، ولكنها مواهب منه يختص بها من يشاء من خلقه. (تفسير الطبري)

●‏ عن عتبة بن غزوان رضي الله عنه قال: وإني أعوذ بالله أن أكون في نفسي عظيما، وعند الله صغيرا. (صحيح مسلم)

●‏ وليس كل من وجد العلم قدر على التعبير عنه والاحتجاج له، فالعلم شيء، وبيانه شيء آخر، والمناظرة عنه وإقامة دليله شيء ثالث، والجواب عن حجة مخالفه شيء رابع. (ابن تيمية | جواب الاعتراضات المصرية)

●‏ كل ما أدخل السرور على الخلق صدقة وإحسان، وكل ما أزال عنهم ما يكرهون، ودفع عنهم ما لا يرتضون من قليل أو كثير، فهو صدقة وإحسان. (السعدي | بهجة قلوب الأبرار)

      •┈┈┈••••●◆❁◆●••••┈┈┈•

أعقل الناس أعذرهم للناس

مِن كمال العقل أن تلتمس العذر للناس فإنك لا تدري ما هي ظروفهم، ولأنّ المسلم يقبل عذر غيره فالله تعالى يقبل معاذيره من الأخطاء التي لا يسلم منها أحد، فالكريم يلتمس الأعذار واللئيم يبحث عن أدنى زلة.

الله تعالى يقول: {وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ.} ما انتقم أحد قط لنفسه إلا أورثه الله ذلًّا يجده في نفسه فإذا عفى أعزه الله تعالى، لذلك تخفف من أثقال المظالم مهما تصاغرت وتعوَّذ بالله من أذية من ليس له ناصر غير الله جل جلاله.
*رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ.*

🌹👍

*فوائد يوم الاثنين ١٨ ربيع الآخر ١٤٤٦هـ*

****
● ‏﴿وأنذرهم يوم الآزفة﴾ أي يوم القيامة، سميت بذلك لأنها قريبة، إذ كل ما هو آت قريب، وأزف فلان أي قرب يأزف أزفا. (تفسير القرطبي)

●‏ كان ابن عباس رضي الله عنه يقول: صاحب المعروف لا يقع، فإن وقع وجد متكأ. (عيون الأخبار لابن قتيبة)

●‏ قال الأعمش: والتغافل يطفئ شرا كثيرا. (الآداب الشرعية لابن مفلح)

●‏ أنفع ثروة تخلفها لأولادك: أن تحسن تربيتهم وتعليمهم، وأبقى أثر منك ينتفعون به بعد موتك: علمك وخدمتك للناس. (السباعي | هكذا علمتني الحياة)

      •┈┈┈••••●◆❁◆●••••┈┈┈•

تغيير النّفس أسهل من تغيير العالم

الجميع يفكر في تغيير وإصلاح العالم ولكن لا أحد يفكر في تغيير وإصلاح نفسه، ليس مطلوبًا منك هداية كل البشرية وإصلاح الأمة، فلو نظف كل شخص أمام بيته لأصبح الشارع كله نظيفًا.

إنَّ سر انتظام صفوف المصلين بسرعة هو أن كل مسلم يبدأ بنفسه فتكون النتيجة تغيير هائل في الجماعة، فإذا طبقنا قاعدة *ابدأ بنفسك* سيتغير واقعنا حتمًا، الله تعالى يقول: {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَومٍ حَتّى يُغَيِّروا ما بِأَنفُسِهِم.} إن أصلح كل واحد فينا نفسه لصلحت أمتنا.
*اللهم إنا نسألك صلاح السر وسر الصلاح.*

*فوائد يوم الأحد ١٧ ربيع الآخر ١٤٤٦هـ*

****
● ‏﴿وكذلك أنزلناه قرآنا عربيا وصرفنا فيه من الوعيد لعلهم يتقون﴾ أي: يتركون المآثم والمحارم والفواحش. (تفسير ابن كثير)

●‏ كتبت عائشة رضي الله عنها إلى معاوية رضي الله عنه: إن أقل ما يجب للمنعم على من أنعم عليه: أن لا يجعل ما أنعم عليه سبيلا إلى معصيته. (مدارج السالكين لابن القيم)

●‏ إن الغافل بينه وبين الله عز وجل وحشة لا تزول إلا بالذكر. (ابن القيم | الوابل الصيب)

●‏ مطالعه فنون الآداب، وما اشتملت عليه وجوه الصواب، من أنواع الحكم التي تحيي النفس والقلب، وتشحذ الذهن واللب، وتبعث على المكارم، وتنهى عن الدنايا والمحارم. (ابن عبد البر | بهجة المجالس)

      •┈┈┈••••●◆❁◆●••••┈┈┈•

العبرة من الشّدة والبلاء لتتضرع إليه بالدعاء

يبتلينا الرحيم بالشدة وأنواع البلايا لا ليعذبنا حاشاه وهو اللطيف بعباده؛ ولكن لنرجع إليه وندعوه بتضرع وانكسار، الله تعالى يقول: {فَأَخَذْنَاهُمْ بالْبأْسَاءِ والضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضرَّعُون.}

الله تعالى أنزَل الداءَ بقدرته وأَذِنَ بالعدوى أن تنتقل بمشيئته، وهو الذي يرفع البلاءَ ويكشف الضر برحمته، ففروا إلى الحِصْن الحصين والدرع الواقي لذِكْر الله سبحانه ودعائه واستغفاره، والثقة به وحدَه والاعتماد عليه والتضرع إليه.
*ربنا مسَّنا الضرُّ وأنت أرحم الراحمين.*

*فوائد يوم السبت ١٦ ربيع الآخر ١٤٤٦هـ*

****
● ‏والمظلوم في قلبه مرض، وهو الألم الحاصل بسبب ظلم الغير له، فإذا استوفى حقه اشتفى قلبه، كما قال تعالى: ﴿ويشف صدور قوم مؤمنين﴾. (ابن تيمية | مجموع الفتاوى)

●‏ قال الحسن: والله للغيبة أسرع فسادا في دين المرء من الأكلة في الجسد. (الزواجر عن اقتراف الكبائر لابن حجر الهيتمي)

●‏ جعل الكلم الطيب عوضا عن الصدقة لمن لا يقدر عليها. (ابن القيم | عدة الصابرين)

●‏ قال مالك بن دينار: لو كنت شاعرا لرثيت المروءة. (البصائر والذخائر للتوحيدي)

      •┈┈┈••••●◆❁◆●••••┈┈┈•

قلة الكلام من أعظم أسباب السلامة

المسلم مَأمورٌ بالصدق في حَديثِه وكَلامِهِ، والتثبت من كلِّ ما يَقولُه أو يَنقُلُهُ؛ حتَّى لا يَقَعَ في الكَذِبِ، قال ﷺ: (كَفَى بالمَرْءِ كَذِبًا أنْ يُحَدِّثَ بكُلِّ ما سَمِعَ.)

إن الإكثار من الكلام الذي لا حاجة إليه يوجب قساوة القلب، فلا تكثروا الكلام بغير ذكر الله تعالى فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوةٌ للقلب، وإن أبعد الناس عن الله القلب القاسي، فعلى المسلم الحرص على حفظ لسانه ولزوم السكوت في الأمور التي لا تعنيه.
*اللهم احفظ جوارحنا من الزلل وألسنتنا من الكذب وقلوبنا من النفاق.*

"الله الكافي" سبحانه

*فوائد يوم الجمعة ١٥ ربيع الآخر ١٤٤٦هـ*

****
● ‏وكم من شيء كره الإنسان وقوعه، فصار في العاقبة خيرا له، كما قال تعالى: ﴿وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم﴾. (ابن عثيمين | شرح رياض الصالحين)

●‏ قال الحسن البصري: لكل أمة وثن يعبدونه، وصنم هذه الأمة الدينار والدرهم. (بهجة المجالس لابن عبدالبر)

●‏ فلم يُكرم الله عبداً بمثل أن يعينه على ما يُحبه ويرضاه، ويزيده مما يُقربه إليه، ويرفع به درجته. (ابن تيمية | مجموع الفتاوى)

●‏ قال أكثم بن صيفي لابنه: لا تتكلمن فيما جهلت، ولا تعجل في الكلام بما علمت؛ فتذل نفسك، فإن من إكرام المرء نفسه ألا يتكلم إلا بما أحاط به علمه. (أنساب الأشراف للبلاذري)

      •┈┈┈••••●◆❁◆●••••┈┈┈•

*فوائد يوم الخميس ١٤ ربيع الآخر ١٤٤٦هـ*

****
● ‏﴿وقوموا لله قانتين﴾ أي: مخلصين خاشعين لله، فإن القنوت هو دوام الطاعة مع الخشوع؛ ومن تمام ذلك سكون الأعضاء عن كل كلام لا تعلق له بالصلاة. (تفسير السعدي)

●‏ القلب الذي لا يكون إلا عاملا، فإذا لم يعمل الحسنة استعمل في عمل السيئة. كما قيل: نفسك إن لم تشغلها شغلتك. (ابن تيمية | مجموع الفتاوى)

●‏ الصلاة من أكبر العون على تحصيل مصالح الدنيا والآخرة، ودفع مفاسد الدنيا والآخرة. (ابن القيم | زاد المعاد)

●‏ عن عثمان بن زائدة قال: كتب إلي سفيان الثوري: إن أردت أن يصح جسمك، ويقل نومك، فأقل من الأكل. (جامع العلوم والحكم لابن رجب الحنبلي)

      •┈┈┈••••●◆❁◆●••••┈┈┈•

حلاوة أجر الصبر تُنسيك مرارته

الثبات عند المصيبة والرضا والتسليم محضُ هدايةٍ من الله تعالى، فلا يُطفئ نيران الحزن مثل اليقين بالرجوع إلى الله تعالى الذي يعلم وحده بآلام المفجوعين ولوعاتهم.

قال ﷺ: { ما مِن مُسْلِمٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ فيَقولُ ما أمَرَهُ اللَّهُ؛ إنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، اللَّهُمَّ أْجُرْنِي في مُصِيبَتِي وأَخْلِفْ لي خَيْرًا مِنْها إلَّا أخْلَفَ اللَّهُ له خَيْرًا مِنْها.} مقابلة البلاء بالصبر والتَّوجُّهُ بالدُّعاءِ للهِ سبحانه في المُلمَّاتِ؛ تفتح للمرء الرحمات من الله تعالى، فلو علمَ الصابر ما أعده الله تعالى له بعد المحن لما تمنّى سرعة الفرج، *وبشر الصابرين.*
*رَبَّنَآ أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ.*

*فوائد يوم الأربعاء ١٣ ربيع الآخر ١٤٤٦هـ*

****
● ‏تأمل تقييده -سبحانه- شر الحاسد بقوله: ﴿إذا حسد﴾؛ لأن الرجل قد يكون عنده حسد ولكن يخفيه، ولا يرتب عليه أذى بوجه ما، لا بقلبه ولا بلسانه ولا بيده. (ابن القيم | بدائع الفوائد)

●‏ فالتوبة النصوح: هي الخالصة من كل غش. وإذا كانت كذلك كانت ثابتة، فإن العبد إنما يعود إلى الذنب لبقايا في نفسه، فمتى خرج من قلبه الشبهة والشهوة لم يعد إلى الذنب. (ابن تيمية | جامع المسائل)

●‏ فكم أفسدت الغيبة من أعمال الصالحين، وكم أحبطت من أجور العاملين، وكم جلبت من سخط رب العالمين، فالغيبة فاكهة الأرذلين، وسلاح العاجزين، مضغة طالما لفظها المتقين، ونغمة طالما مجها أسماع الأكرمين. (ابن الجوزي | التذكرة)

●‏ قال فيلسوف: كما أن البدن الخالي من النفس تفوح منه رائحة النتن، كذلك النفس العديمة للأدب يظهر منها دليل النقص. (البصائر والذخائر للتوحيدي)

      •┈┈┈••••●◆❁◆●••••┈┈┈•