من أراد أن يغتسل من أدران اختلاطه بالناس ، ويطهر قلبه من نفثات شياطين الإنس والجن ، ويمحو عن عينه غشاوة بريق الدنيا وزخارفها = فعليه بقيام الليل ؛ فقراءة القرآن على مُكث في جوف الليل مَطرَدَةٌ للداء عن القلب والروح والجسد.
كل ما يقع للعبد الموفق في دنياه هو في تصفية أنوار " لا إله إلا الله" في قلبه، فالنعمة تزيده شكرًا، والبلية تصفيه من شوائب التعلق، وحجبات الأشغال، فلا يرى غير ربه ولا يعول إلا عليه..
فهو في كل أمره في تحقيق" أشهد"، فإذا تم له الشهود فُتحت له بركات: "قل الله ثم ذرهم"