قصائد فصحى 📜🖤

ذكرتني هذه الابيات ☝🏻
بأبيات امرئ القيس

قفا نبكي من ذكرى حبيب ومنزلِ
‏بسقط اللوى بين الدخول فحوملِ

‏وقوفا بها صحبي عليّ مطيهم
‏يقولون: لا تهلك أسى.. وتجمّلِ

‏وإن شفائي عبرةٌ مهراقةٌ
‏فهل عند رسمٍ دارس من معولِ

‏ففاضت دموع العين مني صبابةً
‏على النحر حتى بلّ دمعي محملي.

مَررتُ بدارِهم شوقًا إليها
‏لعلِّي ألمَحُ الأحبابَ فيها
‏فما من نائمٍ في الدَّارِ يَصحو
‏وما من زائرٍ يَدنُو إليها
‏سألتُ الجارَ ما الأخبَار قُل لي؟
‏فقال الدارُ أبقى من ذَويها
‏أما تعلم بأنَّ الناسَ تمضي
‏وأنَّ الدارَ تنعي ساكِنيها؟

ثِقي بي يا مُعَذِّبَتي فَإِنّي
سَأَحفَظُ فيكِ ما ضَيَّعتِ مِنّي

وَإِن أَصبَحتِ قَد أَرضَيتِ قَوماً
بِسُخطي لَم يَكُن ذا فيكِ ظَنّي

وَهَل قَلبٌ كَقَلبِكِ في ضُلوعي
فَأَسلو عَنكِ حينَ سَلَوتِ عَنّي

تَمَنَّت أَن تَنالَ رِضاكِ نَفسي
فَكانَ مَنِيَّةً ذاكَ التَمَنّي

وَلَم أَجنِ الذُنوبَ فَتَحقِديها
وَلَكِن عادَةٌ مِنكِ التَجَنّي

ابن زيدون

"يحزنني أن لا أرى مَن أحبُّه
‏وأنّ معي مَن لا أحبُّ مُقيمُ

‏أحِنُّ إِلى بابِ الحبيبِ وأهلِهِ
‏وأُشفِقُ من وَجدٍ به وأَهيمُ

‏وإِنّي لَمَشغوفٌ مِنَ الوَجدِ والهوى
‏وشوقي إلى وجهِ الحبيبِ عظيمُ

‏وقد ضاقتِ الدّنيا عليَّ بِرُحبِها
‏فَيا لَيتَ مَن أَهوى بِذاكَ عليمُ"

سَلَبَ النومَ خيَالٌ مَرَّ بي
في فؤادِي لحبيبٍ غائبِ

فاستَثارَ الطَّيفُ قلبًا مُثقَلاً
أضرمَ الحُبَّ فأهوىٰ جَانِبي

يا خَلِيلَ الروحِ هلاّ زُرتَنَا
في شروقِ الشمسِ أو في المغربِ

أَو فزُرني في مَنَامِي علَّنا
‏نلتقي لو في زوايا الحُجُبِ

"وأغارُ من ثغرٍ يُنادي باسمِها
حتَّى وإن قصد المُنادي غيرَها

وأغارُ ممَّن يكتبون قصائدًا
فيها، وصوفٌ قد أبانت سِرَّها

وأغارُ من أهلِ القبيلةِ كلِّهم
كانوا لها عند الشَّدائدِ ظهرَها

وأغارُ من مِرآتها فهيَ الَّتي
قد أبصَرت كل الجَمال.. فسَرَّها"

إني لغضبانُ وإنْ
هانَ عليكُم غضبي

لا شافعٌ يَحضُرُكم
إذا قرأتُم كُتُبي

ويلي ولا لي ثقةٌ
أشكر إليهِ كُرَبي

العباس بن الأحنف

قد كنتُ أبكي وانتِ راضيةٌ
حذارَ هذا الصُّدودِ والغَضَبِ

فاليومَ إن حَلَّ يا ظَلومُ الذي
حاذرتُ ألقى الوفاةَ عَن كثبِ

إنْ دامَ ذا الهجرُ يا ظلومُ ولا
دامَ فما لي في العيشِ من أربِ

العباس بن الأحنف

إذا سئمت من " الوجود " لبرهةٍ
فاجعل من الواو الكئيبة سينًا

وإذا تعبت من " الصعود " لقمةٍ
فاجعل من العين البئيسة ميمًا

هاتي يديكِ فصالحيني مرّةً
لنَسُبَّ مَن بالصّرمِ يا نفسي بدا

رُدّي جوابَ رسالي واستيقني
أنّ الرسالة منكمُ عندي شِفا

مِني السَلامُ عليكمُ يا مُنيتي
عدد النّجوم وكلّ طيرٍ في السّما 🩵

العباس بن الأحنف

دع ذكرهن فما لهن وفاء
ريح الصبا وعهودهن سواء

يكسِرن قلبك ثم لا يجبرنه
و قلوبهن من الوفاء خلاء

أَما اِشتَقتَ يا إِنسانُ حينَ هَجَرتَني
وَقَد كِدتُ مِن شَوقي إِلَيكَ أَطيرُ

أَراجِعَةٌ أَيّامُنا مِثلَ عَهدِها
وَأَنتَ عَلَيها إِن أَرَدتَ قَديرُ


البحتري

•أبو نواس شاعر عبّاسي كان مشهورًا بالفسقِ و المجون و شرب الخمر حتى لُقِّب بِشاعر الخمر

و هذه أبيات من شعره :

‏دعِ المساجدَ للعبادِ تسكُنُها
وَطُف بنا حول خَمَّار لِيسقينا
‏ما قال ربُكَ ويلٌ للذين سكروا
ولكنّه قال ويلٌ للمُصلّينَا

‏فأراد الخليفةُ هارون الرّشيد ضرب عنقه؛ بسبب شِعرِه الماجن، فقال: "يا أمير المؤمنين.. الشُّعراء يقولون ما لا يفعلون."
فعفَا الخليفةُ عنه.

‏ولمّا مات لم يُرِد الإمام الشافعيّ -رحمه الله- أن يُصلِّيَ عليه، ولكن عند تغسيلِه وجدوا في جيبِه هذه الأبيات:

‏يا رب إن عظُمت ذُنُوبي كَثرةً
فلقد علمتُ بأن عفوك أعظم.
‏إن كان لا يرجوك إلا مُحسِن
فبمن يلوذ ويستجير المجرِم
‏أدعوك ربي كما أمرت تضرّعا
فإذا رددت يدي فمن ذَا يَرحمُ!
‏مالي إليك وسيلةٌ إلا الرَجَا
وجَميلُ عَطفِكَ ثم إنِّي مُسلِمُ

‏

"ودَّعتَني بزَفرةٍ واعْتِناقِ
ثم قالت: متى يكونُ التَّلاقي؟!

إنَّ يومَ الفِراقِ أَفظعُ يومٍ
ليتَني مِتُّ قبلَ يومِ الفراقِ"

ربّاهُ إنّي مثقلٌ
وأكادُ أفتقِدُ الشهِيق
ربَّاهُ إني ضائعٌ
وَالأَرْض في عيني تضيق
ربَّاهُ إني لم أبُح
لا أخ يدري أو صديق
واليوم جئتُك سائلًا
والجرحُ في قلبي عميق ..

حَلالٌ لِلَيلى شَتمُنا وَاِنتِقاصُنا
هَنيئاً وَمَغفورٌ لِلَيلى ذُنوبُها

وَما هَجَرَتكِ النَفسُ يا لَيلَ عَن قِلىً
قَلَتكِ وَلَكِن قَلَّ مِنكِ نَصيبُها

وَلَكِنَّهُم يا أَحسَنَ الناسِ أَكثَروا
بِقَولٍ إِذا ما جِئتُ هَذا حَبيبُها

يَقَرُّ بِعَيني قُربُها وَيَزيدَني بِها
كَلَفاً مَن كانَ عِندي يَعيبُها

وَكَم قائِلٍ قَد قالَ تُب فَعَصَيتُهُ
وَتِلكَ لَعَمري تَوبَةٌ لا أَتوبُها

مجنون ليلى

فَإِن تَكُ لَيلى قَد جَفَتني وَطاوَعَت
عَلى صَرمِ حُبلي مَن وَشى وَتَكَذَّبا

لَقَد باعَدَت نَفساً عَلَيها شَفيقَةً
وَقَلباً عَصى فيها الحَبيبَ المُقَرَّبا

فَلَستُ وَإِن لَيلى تَوَلَّت بِوُدِّها
وَأَصبَحَ باقي الوَصلُ مِنها تَقَضَّبا

بِمُثنٍ سِوى عُرفٍ عَلَيها وَمُشمِتٍ
وُشاةٌ بِها كانوا شُهوداً وَغُيَّبا

وَلَكِنَّني لا بُدَّ أَنِّيَ قائِلٌ
وَذو اللُبِّ قَوّالٌ إِذا ما تَعَتَّبا

فَلا مَرحَباً بِالشامِتينَ بِهَجرِنا
وَلا زَمَنٍ أَمسى بِنا قَد تَقَلَّبا

مجنون ليلى

سَأَبكي عَلى ما فاتَ مِنّي صَبابَةً
وَأَندُبُ أَيّامَ السُرورِ الذَواهِبِ

وَأَمنَعُ عَيني أَن تَلَذَّ بِغَيرِكُم
وَإِنّي وَإِن جانَبتُ غَيرُ مُجانِبِ

وَخَيرُ زَمانٍ كُنتُ أَرجو دُنُوَّهُ
رَمَتني عُيونُ الناسِ مِن كُلِّ جانِبِ

فَأَصبَحتُ مَرحوماً وَكُنتُ مُحَسَّداً
فَصَبراً عَلى مَكروهِها وَالعَواقِبِ

وَلَم أَرَها إِلّا ثَلاثاً عَلى مِنىً
وَعَهدي بِها عَذراءُ ذاتُ ذَوائِبِ

تَبَدَّت لَنا كَالشَمسِ تَحتَ غَمامَةٍ
بَدا حاجِبٌ مِنها وَضَنَّت بِحاجِبِ

مجنون ليلى
( الطويل )

"الطَّرْفُ يقْطِفُ من خدَّيْكَ تُفَّاحَا
‏والثَّغْرُ منك يَمُجُّ المسْكَ والرَّاحا

‏أصبحْتَ للشَّمسِ شمْساً غير آفلةٍ
‏حُسْناً كَمَا قمرًا تُمْسِي ومِصْبَاحا"

حَبيبٌ نَأى عَنّي الزَمانُ بِقُربِهِ
فَصَيَّرَني فَرداً بِغَيرِ حَبيبِ

فَلي قَلبُ مَحزونٍ وَعَقلُ مُدَلَّهٍ
وَوَحشَةُ مَهجورٍ وَذُلُّ غَريبِ

فَيا عُقَبَ الأَيامِ هَل فيكِ مَطمَعٌ
لِرَدِّ حَبيبٍ أَو لِدَفعِ كُروبِ

مجنون ليلى
( الطويل )