سُئلتُ بخصوصِ حكم المشاركةِ بمُظاهرة جمعة الغَضب التي روَّج لهَا الدَّاعية الغزَّاويُّ محمود الحَسنات.
وبغضِّ النَّظر عن حكمِ مشروعيَّة المظاهرَات من عدمهَا، فإنَّهُ لا يجوزُ للمرأة أن تخرجَ بمثل هذه المظاهرَات أبدًا، لمَا يترتَّب على ذلك من اختلاطٍ ما بين الرِّجال والنِّساء، ومن تعرُّضِ النِّساء إلى التحرُّش والمضايقات، ومن تعرُّضهنَّ إلى الاعتقال والضَّرب ونحوه، لا سيَّما أنَّنا نعرف أنَّ نساء اليوم لا يتَّقين الله في لباسهنَّ وتصرُّفاتهنَّ أبدًا، فأنت لا تطلب الخروج من صحابيَّات متعفِّفَات حتَّى يخرجنَ محتشمَات ملتزماتٍ بالضَّوابط الشَّرعيَّة، بل تطلبُ من نساءٍ يغلب عليهنَّ التَّبرُّج والفسق، وحكم المظنَّة كالمئنَّة، وعلى ذلك فلا يجوز للمرأةِ أن تخرج في مثل هذَه المظاهرات ولو كان لقصدٍ حسن، فإنَّ المتقرَّر في القواعد أنَّ حسنَ المقاصد لا يسوِّغ الوقوع في المخَالفات.