مصطفى وحدان

@mustafa_alrsafe223


مصطفى وحدان

16 Oct, 12:18


"عندما تكبرين في العمر"
ويليام بتلر ييتس
ترجمة عبير الفقي.

"عندما تكبرين في العمر"
عندما تصيرين عجوزًا بشعر رمادي وغارقة في النوم،
ويميل رأسك وأنت بجانب المدفأة، خذي هذا الكتاب،
اقرئيه ببطء، ثم احلمي بالنظرة الناعمة
التي كانت لعينيك ذات مرة، وبظلالها العميقة.
تذكري كم هم الذين أحبوا لحظات نعيمك و سعادتك،
وأحبوا جمالك بعاطفة زائفة أو حقيقية،
لكن رجلا واحدًا
هو من أحب روح الصوفي بداخلك،
وأحب أحزان وجهك المتبدل؛
ثم انحني بجوار قضبان المدفأة المتوهجة،
وتمتمي بشيء من الأسف،
كيف هرب الحب إلى قمم الجبال
تجاه جموع النجوم خافيًا وجهه.

مصطفى وحدان

16 Oct, 12:14


الصحفي: إذا كانت الحياة ليست لها غرض ولا معنى، هل يساورك ذلك الأحساس بأنها تستحق أن تُعاش؟

كوبريك: إن اللامعنى الشديد في هذه الحياة، يجبر الأنسان على أن يصنع معناه الخاص به. الأطفال، بطبيعة الحال، يبدأون حياتهم وهم يحملون شعوراً نقيّاً نحو التساؤل والتعجّب، والقدرة على اكتشاف وممارسة المتعة والفرح حتى في أبسط الأشياء، كخضار ورق الأشجار على سبيل المثال. ولكن عندما يتقدمون في العمر، تبدأ مخاوف الموت والأضمحلال تؤثر على وعيهم الخاص وتتآكل بهجتهم ونظرتهم المثالية نحو الحياة وافتراضهم بفكرة الخلود. وكلما نضج هذا الطفل، فأنه سوف يرى الموت والألم في كل مكان حوله، فيبدأ بفقدان إيمانه بوجود الخير المطلق عند الأنسان. لكن فيما أذا كان قوياً ومحظوظاً بشكل معقول، فأن باستطاعته ان يخرج من هذا الشفق الروحي نحو ولادة جديدة من الهمّة والعزيمة في الحياة. وسواء كان بسبب أو على الرغم من معرفته بلامعنى هذه الحياة، فأن باستطاعته ان يصوغ معنىً قوياً ومؤكداً. من الممكن انه قد لايستطيع أن يسترد إحساس التعجّب والتساؤل الصادق والنقي الذي ولد به، لكنه قادر على أن يشكّل ويصنع شعوراً أكثر ديمومة. إن الحقيقة الأكثر رعباً ليست في أن الكون مُعادٍ لنا، إنما هو غير مبال لوجودنا فيه!
ولكن أذا استطعنا ان نصل الى حالة من التفاهم مع تلك اللامبالاة وقبول مصاعب وتحديات الحياة المحدودة بحدود الموت، فأن وجود النوع البشري يمكن ان يكون له معنى حقيقي ومُنجِز. فحتى باتساع رقعة الظلام، يجب علينا ان نغذي بقعة الضوء الخاصة بنا.

مصطفى وحدان

14 Oct, 13:31


أدنى حلقة في الجحيم، على خلاف الرأي السائد لا يسكنها
المستبدونَ ولا قاتلو أمهاتهم ولا حتى أولئك الذين يسيرونَ
وراء أجساد الآخرين. إنها ملجأ للفنانين، حافلٌ بالمرايا، والآلاتِ
الموسيقية واللوحات. للوهلة الأولى يبدو القسمُ الشيطاني أكثرها
رفاهية، فهو بدون قارٍ ونار ولا تعذيب جسدي.
كلّ عامٍ تُقامُ المسابقاتُ والمهرجاناتُ والحفلاتُ الموسيقية.
قبل أن يكتملَ الموسمُ، الحضورُ دائم ويكاد أن يكون مطلقًا.
كلّ فصلٍ تُقام أقسامٌ جديدةٌ ولا شيء بمقدوره أن يوقف
مسيرةَ الطليعةِ الحافلة.
الشيطانُ يُحبّ الفنّ. يفتخرُ بأنّ جوقاتِه، وشعراءه
ورسّاميه يَسْمُونَ على السماويينَ تقريبًا. مَنْ فنّه أفضلُ،
له مكانٌ أفضل- وهذا بديهي. وعما قريب سيكونون
جاهزين للمنازلة في مهرجان العالَمَيْنِ. حينئذ سنرى
ماذا سيبقى من دانتي، وفْرَا أنجليكو، وباخ.
الشيطانُ يدعم الفنّ. يَمنحُ فنّانيه الهدوءَ،
التغذيةَ الجيدةَ والعَزْلَ التامَ عن حياةِ الجحيم.


زبيغنيف هربرت
ترجمة هاتف الجنابي

مصطفى وحدان

13 Oct, 10:04


المراهق، الشرس، الفوضوي، السارق، العبقري،الماجن، و المشاء العظيم جان جينيه، هذه واحدة من اقرب القصائد الى روحي

مصطفى وحدان

13 Oct, 10:02


آه لتجتز الحائط؛ وإن توجب الأمر سِرّ على حافة
السقوف، المحيطات؛ غطِّ نفسك بالضوء،
استفد من التهديد، استفد من الصلاة،
ولكن تعال، آه يا فرقاطتي، ساعة قبل موتي.
مخبئي المعشوق في ظلّك المتحرك
اكتشفت عيني سرّا بالصُدفة
نمت غفوات يجهلها العالم
حيث ينعقد الرعب.
أروقتك المظلمة منعرجات القلب
وحشد أحلامها تنظم بصمت
آلية تملك من الزجاج
شبهه وقساوته.
ليلك يدفع عيني وصدغي إلى الجريان
موجة حبر ثقيلة جدا لدرجة أنها تُخرج منها
نجوم أزهار كتلك التي نراها دفعة واحدة
حين أبلل الريشة بها
أتقدم في ليل سائل حيث تتحدد
مؤامرات غير محددّة ببطء.
من أنادي لنجدتي؟ تتحطم جميع حركاتي
وصرخاتي تصبح رائعة.
لن تعرفوا شيئا عن ضيقي الأصمّ
سوى هذا الجمال الغريب الذي يفشيه الليل
ينهمك الداعرون الذين أسمعهم بعد دورانهم
المستمر بالهواء الطلق.
يرسلون إلى الأرض سفيرا وديعا
طفلا بدون نظرة ترسم مساره
نازعين الكثير من الجلود حتى تكتسي رسالته
الفرحة بهاءها
تشحبون من الخجل حين قراءة القصيدة
التي يخطها المراهق ذو الحركات المجرمة
لكنكم لن تعرفوا شيئا من العُقد الأصلية
الخاصة بعنفي المعتم.
لأن العطور الفائحة في ليله، قوية.
سيوقع اسم بيلورج، وسيكون تعظيمه
المقصلة الواضحة التي تنبجس منها الورود
وأثر الموت الجميل.
حركاتك التي من دانتيلا، تلفك برهافة
كتفك مسنود على نخلة تحمرّ
تدخن. ينزل الدخان في بلعومك
بينما السجناء، يرقصون بوقار،
بجسامة، بصمت، كل واحد بدوره، يا أيها الطفل
سيأخذون من على فمك قطرة معطرة
قطرة، لا اثنتين، من الدخان المدور
الذي يسيلها لسانك لهم. يا أيها الأخ المنتصر
يا ألوهة مرعبة، خفيّة وشريرة
تبقى هادئا، حادا، من معدن واضح
منتبها إلى نفسك فقط، موزعا قدريا
مرفوعا فوق خيط أرجوحتك التي تغني.
آه، أشر إليه في شيخوخته التي تشتعل
واذهب لتضنيني! لديّ وقت قليل
وإن جرؤت، تعال، اخرج من بُرَكِك
من مستنقعاتك، وحلك الذي تصنع منه فقاعات
يا أرواح الذين قتلتُهم! اقتليني! أحرقيني!
يا ميكل أنجلو السقيم، نحتّ في الحياة
لكن الجمال، يا سيدي، خدمته دائما،
بطني، ركبتاي، يداي الزهريتان من الاضطراب.
ديكة القَنّ، القُبّرة الغالية،
عُلب بائع الحليب، جرس في الهواء،
خطوة على الحصاة، بلاطي الأبيض والواضح،
هو اللامع الفرح على سجن الأردواز.
سادتي، لست خائفا! إن استدار رأسي
في صوت السلّة مع الرأس الأبيض،
بفرح أضع رأسي على وركك النحيل
أو لمزيد من الجمال، على عنقك، يا فروجي...
انتبه! يا ملكا مأساويا ذا فم موارب
أصل إلى حدائقك التي من رمال موحشة،
حيث تنتعظ، مذهولا، وحيدا، واثنتان من أصابعك في الهواء،
ورأسك مغطى بحجاب صوفي أزرق
وعبر هذيان أحمق أرى قرينك الصافي!
يا حب! يا أغنية! يا ملكتي! أهو شبح ذكري
شُوهد خلال الألعاب في حدقتك الشاحبة
من يتفحصني هكذا على جصّ الجدا؟
لا تكن قاسيا، اترك ماتين تغني
لقلبك البوهيمي، امنحني قبلة واحدة...
يا إلهي، سأنكسر بدون أن أستطيع دفعك
في حياتي ولو لمرة على قلبي أو قضيبي!
أو دون أن أشيخ، أموت، أحبك يا سجني
مني تنساب الحياة إلى الموت المجدول.
تمّ رقص الفلس البطيء والثقيل بالمقلوب
كل واحدة تردن بمنطقها الرفيع
بشكل متقابل.
لدي بعد مكانا واسعا ليس قبري
كبيرة هي زنزانتي وصافية نافذتي.
وفي الليل الجنين أنتظر أن أولد مجددا
أترك نفسي حيّا عبر شارة أعلى
من الموت
ما عدا السماء، أقفل أمام الجميع
بابي، ولا أمنح دقيقة صديقة
إلا للسارقين الشبّان الذين تنتبه لهم أذني
من أي أمل قاس يجيء النداء لنجدتي
في أغنيتهم المنتهية.
نشيدي ليس ملفقا إن ترددت أغلب الأحيان
بعيد هو ما أبحث عنه تحت أراضي العميقة
وأحمل دائما مع الآلات عينها
منتقيات كنز دُفن حيّا
منذ نشأة العالم.
إن استطعتم رؤيتي منحنيا على طاولتي
وجهي مهزوم من أدبي
لعرفتم كم تُنفرني هذه المغامرة
المرعبة في أن أجرؤ على اكتشاف الذهب المخبأ
تحت الكثير من النتانة.
سامحني يا الهي لأني أخطأت!
دموع صوتي، حرارتي، عذابي،
ألم أن أطير من بلد جميل كفرنسا،
ألا يكفي هذا، يا الهي، كي أذهب وأنام.
مترنحا من الأمل.
في ذراعيك العــطرتين، في قصـــورك الثلجية!
يا سيد الأمكنة المعتمة، ما زلت أعرف أن أصلّي
إنه أنا يا أبي، من صرخ ذات يوم:
المجد للعلى للرب الذي يحميني
يا هرمس القدم الحنونة!
أطلب من الموت السلام، النعاس الطويل،
نشيد الساروفيم، عطرها، زينتها،
ملائكة الصوف الصغيرة ذات النثار الساخن
وآمل بليالي بدون أقمار وشموس
فوق أراض ثابتة.
لن أعدم بالمقصلة هذا الصباح.
يمكن أن أنام مطمئنا. في الطابق الأعلى
حبيبي الكسول، لؤلؤتي، يسوعي
يستيقظ. سيضرب ببسطاله القاسي
جمجمتي الحليقة.
فجر فرح يتشظى في عيني
يشبه صباحــا صافــيا كســجادة على البلاط
لتخنق مشيتك عبر متاهة
الأروقة المخنوقة التي تضعها عتبتك
عند البوابات الصباحية…… جان جينيه

مصطفى وحدان

10 Oct, 11:57


الى النائب العام الادبي 

لا اريد 
ان اخفي كل شيء، كي ينسى الناس، 
كما يذوب الثلج وكما الشمعة؟
ان اكون في المستقبل مجرد 
حفنة غبار تحت شاهدة قبر؟
لا اريد 
ان اموت الى الابد 
وفي كل لحظة، وانا ارتعد من الالم،
ان اعود مجدداً الى شيء واحد:
امن اجل ذلك 
منحني المصير القدرة على فهم كل شيء ؟ 



مارينا تسفيتايفا 
كبرياء جريح 
ترجمة ابراهيم استنبولي

مصطفى وحدان

10 Oct, 10:02


كلمتي راعية
واقحوانة في السهول
ولا تخجل ان تتعرى

وداعاً شوقي ابي شقرا .. الفتى السوريالي الساخر القادم من اقاصي الريف

مصطفى وحدان

09 Oct, 17:46


( إرث الطفولة )

لقدْ كنتُ أعبثُ بالقمحِ طفلًا ،
و أملَأُ كفيَّ منهُ ، و أركضُ ..
كانتْ طيورٌ تحطُّ على راحتيَّ
لتنقرَ ما طابَ منهُ ،
و لكنني
ـ و أقولُ الصراحة مُحتسِبًا ـ
ما طردتُ الطيورَ ،
لقدْ كنتُ خجلانَ منها ،
و للآن أذكرُها.
إنَّهُ المجدُ مكتملًا
إنَّهُ المجدُ ..
يكفي بأنّي خجلتُ من الطيرِ يومًا
و يكفي
و يكفي
لكي يصبحَ الآنَ مجدي الوحيد
على كوكبِ الأرضِ أنّي خجلتُ من الطيرِ يومًا..
.
.
زين العابدين المرشدي

مصطفى وحدان

09 Oct, 17:42


لمْ يبقَ من حافلة الأصدقاء سوى سائقها
اخترقتِ الرصاصةُ صوت حمزة فسقط قلمه
تخشبَ عليّ في مقعدهِ
ورمى أحمد فمهُ من النافذة،
امّا أنا ستلتحم يدي بمقود الحافلة
وبلا مرايا جانبية،
سأقودها إلى المقبرة. عبود فؤاد

مصطفى وحدان

09 Oct, 17:40


آخر صورة للأمل
ستجعلك وحيداً،
تمرر شفاهها اليابسة على جلدك،
ويذوب البكاء داخلك مثل الآيس كريم.

آخر صورة للأمل
ستكون واضحة،
بلا ضباب ولا شوائب،
تتسرب تفاصيلها إلى روحك،
وتلفظك بعيدًا عن الأنظار.

آخر صورة للأمل
تعلق في بؤبؤ عينك للأبد،
تغسلها بين وقتٍ وآخر بدموعك النازلة بلا سبب،
وعندما تسدل أجفانك ليلًا،
ما في العتمة شيء سواها.

آخر صورة للأمل، صدقها
ستتلو في جوفك الحقيقة الضائعة في زحام السابلة وليل الحانات وتهويدة الأمهات،
ستنام في رأسك ليلًا، وتتذكرها صباحًا مثل إجابة سؤال مضى وقته. …. منار حسن

مصطفى وحدان

08 Oct, 20:19


إذا لم ينفع الشعر في تسريع دمي، في أن يفتح لي النوافذ فجأة على الغموض، في مساعدتي على اكتشاف العالم، في مرافقة هذا القلب المحزون في الوحدة وفي الحب، في الاحتفال وفي الكراهية، فما هي فائدة الشعر



باليثيا
شاعر كولمبي

مصطفى وحدان

08 Oct, 20:16


على وجه اليقين ...

في حانةٍ صغيرة أمام تمثال كهرمانة
صغيرة بحجم ستِّ مناضد على الأكثر
أو أقل
في نهاية السبعينات على الأكثر
أو أقل
يوم كنّا ثلاثة على الأقل
أو أكثر
آمَنَّا بأن هذه البلاد ستكون شركةً على الأكثر
أو مزرعة ً على الأقل .
تَفَرّقْنا في ثلاثة بلدان ٍ على الأكثر
أو أقل
حتى التقينا بعد ثلاثين عاماً على الأقل
أو أكثر
ونحن لا شركاء في شركةٍ
ولا ثيران في مزرعةٍ
لا موتى ولا أحياء
كنّا شهودا على الأكثر
أو متَّهمين َ على الأقل .



يحيى الشيخ