«قصص خيالية رائعة متنوعه» "

@lll_d_b


هذه القناة تحتوي على..
روايات متنوعه
وقصص..
#روايات_حب
#روايات_رعب☠️
#روايات_خيال🌪
#روايات_رومانسية💏
#اللتواصل @lll_M_B

«قصص خيالية رائعة متنوعه» "

22 Oct, 16:56


بتسحب إيدها بخجل وبتقلو: -(مافهمت..)
بيقرب وجهو من وجهها أكتر ولسه عم يحاكيها بهمساتو الدافية: -(لا فهمتي، وفهمتي كتير منيح)
وبيقرب شفافو من شفافها ولسه عم يحكي: -(وهلق رح تفهمي أكتر) وبيستسلم لرغبتو ومشاعرو وبيبوسها بشفافو الدافية بعاطفتو القوية اللي شعلت النار بقلبها وسلبتها إرادتها وفقدت أي قدرة للمقاومة عندها،ومتل استسلامو استسلمت،وبكل نشوة وهيام ضمتو واجتاحت عواصف المشاعر جواها قلبو..عاشت اللحظة بقوة واستسلام وكأنها كانت منتظرتها من زمان..وهو بالمقابل سلمها أنفاسو ونبضات قلبو اللي عم تعطيها الأمان والحياة ،عاشوا اللحظة بكل مشاعرهم لدرجة تمنوا إنها ماتخلص..
بهالوقت كان ناصر واقف عند الباب عم يراقب مداخل ودرج البناية وبعد مااطمن إنو مافي حدا بيعطي إشارة لرجالو يدخلوا،وبيطلع مسدس فيه كاتم صوت وبيقوص عالباب..
#يتبع

«قصص خيالية رائعة متنوعه» "

22 Oct, 16:56


-(هاد المبلغ اللي دفعتو للمشفى، وهيك بيكون حسابنا خلص..عن إذنك)
نضال بيحس بإحباط وخيبة أمل كبيرة بس مع هيك بيمسكو من إيدو وبيوقفو وبيقلو:
-(استنى ابني، من وين جبت هالمصاري؟)
براء: -(سرقتهم..)
نضال: -(برااء..احكي منيح بترجاك بيكفي)
براء: -(ليش مستغرب؟ ماأنا متربي تربية شوارع ومسترخص أعراض الناس، ليش مستغرب كون حرامي كمان؟)
نضال بندم: -(براء أنا بعتذر ، بصراحة ماضل عندي أعذار لتصرفاتي وردود فعلي الغبية بس..)
بيقاطعو براء وبيقلو:
-(إنت قلت..ماضل عندك أعذار..)
وبيتركو وبيمشي وبتشعل الحسرة والقهر بقلب نضال أكتر وأكتر..
**
مازن ولبنى ببيتهم عم يتغدوا مع أهلهم..لاحظ مازن شرود لبنى وإنها ماعم تاكل..بيقرب من إدنها وبيقلها:
-(شو قصتك ليش ماعم تاكلي؟ كأنو في شي شاغلك؟)
لبنى: -(لا ولاشي عم فكر بس)
بيقلو أبوه عبد الرحمن: -(مازن ابني لساتك عم تشتغل وسيط لشركة الجلباوي؟)
مازن باستغراب: -(حالياً لا،ليش عم تسأل؟)
-(ماحابك تشتغل معهم بقى،شكلهم عيلة مشرانية ومشاكلهم كتيرة مابدي تشتغل مع هيك ناس و بالي ينشغل عليك )
-(ليش شو سمعت عنهم؟)
-(معقول ماسمعت؟ الدنيا كلها مطبولة فيهم وبقصة التار تبعهم..قال في شخص خطف بنتهم وتسبب بمقتل ابنهم وهلق جامعين بعضهم كبيرهم وصغيرهم عم يدوروا عليه وحالفين يهدروا دمو)
بيطلع مازن ولبنى ببعضهم بصدمة وخوف..وفجأة بتصير لبنى ترجف بطريقة رهيبة..
بتقوم إمها جيهان لعندها بقلق وبتقلها:
-(خير بنتي شو صرلك؟)
لبنى بتطلع بمازن والخوف عم ياكل عيونها اللي امتلت بالدموع وبتقلو وهيي رح تنهار:
-(مااازن أنا عملت شي خطير ، براء بخطر..مازن ساعدني)
وبتنهار من البكي..
مازن بيقلها بلهفة وخوف:
-(شو قصدك لبنى؟ شو عملتي؟ احكي بسرعة؟)
جيهان وعبد الرحمن عم يحاولوا يهدوها وبنفس الوقت عم يسألوهم: -(لك شو في؟ شو صاير؟)
مازن: -(شو عملتيي؟ قولي؟)
لبنى وهيي منهارة: -(عطيتهم عنوان جنّة)
مازن بيصيح وكأنو بركان وانفجر: -(شوووو؟ شو قلتي؟ لك شو عملتي يامجنونة؟)
ومتل البرق بياخد جاكيتو وبيطلع من البيت من دون مايرد على نداءات أهلو إلو..
هوي وعم يركض بيكون عم يدق لنضال..
نضال: -(خير مازن؟)
مازن: -(عمو بترجاك تبعت دورية أمن لبيت ستي مريم بأسرع وقت)
نضال بيظهر الخوف على صوتو:
-(ليش شو في شو صاير؟)
-(عمو مافي وقت بترجاك اتصرف بسرعة)
بيسكر نضال بهلع وتوتر وبسرعة بيتصل وبيوجه دورية أمن على البيت المطلوب..وبعدها فوراً بيدق لبراء حتى يطمن بس براء بيقفل الخط بوجهو..
بيزفر نضال بضيق وبيحمل جاكيتو وبيطلع متل الريح..
مازن ركب تكسي وهو لسه عم يجري اتصالاتو..
دق لبراء طلع مقفل..رجع دق لكرم اللي بيرد بعد انتظار: -(اي مازن..اذا منشان جنّة لسه عم تصرخ طالعني وطالعني صرعتني)
مازن بتوتر: -(اسمعني منيح كرم وبلاكترة حكي، اقفل الباب منيح وإذا إجى براء إصحك تخليه يطلع خطوة برا البيت وإذا اضطريت تقفل عليه متل جنّة بيكون أحسن)
-(شو صاير خوفتني)
-(اعمل اللي قلتلك عليه، نحنا عالطريق جايين)
**
ناصر بعد مايتأكد من نضافة المكان حوليه بيقول لرجالو: -(انتظروني هون والتزموا بالتعليمات اللي قلتلكم عليها)
وبيمشي باتجاه المدخل وقبل مايوصل بيلمح براء جايي باتجاهو..بيخفي وجهو بالطاقية بسرعة وبيدير ضهرو عليه وبيتراجع حتى مايشوفو..
بيدخل براء عالمدخل،وناصر عم يراقبو ويبتسم بمكر ويقول: -(عصفورين بحجر واحد! شكلو اليوم يوم حظي)
براء بيفتح الباب بمفتاحو وبيلاحظ إنو كان مقفول من جوا..بيدخل مستغرب وبيلاقي كرم ناطر عالباب ومتوتر..
بيسألو براء: -(ليش كنت قافل هالباب صاير شي؟)
كرم بيسحبو لجوا وبيرجع بيسكر الباب وبيقفلو وبيقلو بهمس:
-(لازم إقفل الباب وماتسألني ليش لأني مابعرف)
براء استغرابو عم يزيد: -(بسم الله شو صايرلك يارجل؟)
بيطلع صوت جنّة عم تنادي: -(كرم بترجاك افتحلي الباب، لازم اطلع)
صوت جنّة بيشغل براء عن كرم وبيتركو وبيروح ناح غرفتها وبيفتح قفل بابها..بتتنهد بارتياح: -(وأخيراً)
براء: -(شكلك مابتحبي الحبس بالمرة ، كيف كنتِ متحملة كل هالعمر؟)
جنّة بتطلع فيه بغضب هالمرة:
-(ومين قلك إني محبوسة هيك كل عمري؟صح إرادتي كانت محبوسة بس كنت حرة أكتر من هلق بألف مرة)
بيقرب منها وبينظرلها بعيونو الشهلا الواسعة بطريقة هزت كيانها وبيهمس بصوتو الدافي:
-(لسه رح تعاني من حبس أصعب من هالحبس بكتير)
بتوتر بترد: -(شو قصدك؟)
بيمسك إيدها وبيحطها على قلبو وبيقلها:
-(هون..)
عيونها رجفت متل مارجف قلبها،وحست رجليها كأنهم واقفين بالفراغ وكأنها فقدت إحساسها بالمكان ويمكن بالزمان وصارت مابقى تشوف إلا نظراتو ولاتحس إلا بلمسة إيدو،وصوت نبضها صار عم يوصل لإدنها..

«قصص خيالية رائعة متنوعه» "

22 Oct, 16:55


-(لك فهام..الشرطة ممكن يقبضوا عليك!)
-(لاتخاف عليي أنا بعرف كيف إنقذ حالي كتير منيح)
-(طيب ابقى طمني شو بيصير معك)
وبيسكر وبيركض مع رجالو عالسيارات..
**
نضال وصل لغرفة الفندق الخاصة فيه ،حاسس حالو ضايع وتعبان ومو عرفان شو يتصرف..خايف على براء وبنفس الوقت مجروح منو ومعصب من تصرفاتو كمان..بيمسك موبايلو وبيحكي:
-(ألو..جهز السيارة وكل شي لازم ، بدنا نرجع عالعاصمة)
بعد مايسكر بيتذكر كلام محمود عن اجتماع الجلباوي واتفاقهم على هدر دم إبنو..وبيصير يحكي مع حالو:
-(أنا وين رايح؟ كيف برمي إبني بالخطر وبنسحب هيك؟! سبق وغلطت هالغلطة مرة، ومستحيل إغلطها مرة تانية..هالمرة رح إثبت لإبني إني الأب اللي مابيتخلى عن ابنو مهما ساءت الظروف ، حتى لو قسي وطلعني من حياتو مرة واتنين وعشرة رح ضل وراه حتى إكسبو من جديد)
بيصحى من أفكارو على صوت موبايلو..ولما يشوف الرقم بيبتسم وبيرد:
-(أهلين بابا أمل، كيفك ياقلبي)
أمل: -(اشتقتلك كتير ، يبدو براء نساك يانا)
-(مافي شي بالكون بينسيني ياكن)
-(ليش صوتك هيك كأنك زعلان؟ براء بخير؟كيف صار؟)
-(بخير بخير، بس لسه متعبني ومو رضيان يقبلني بحياتو)
-(بابا أنا رح إجي لعندك..)
-(لا شو تجي إصحك..الوضع مامناسب أبداً)
-(بابا بتعرفني لما عنّد على رأي..يعني براء مو أعند مني..رح إجي وشوف أخي وإتعرف عليه ، لأنو حاج كل هالعمر ونحنا مامنعرف بعض..ويمكن إقدر ساعدك بإنو يلين قلبو شوي..)
-(بابا أمل صدقيني الوضع مو منيح و..)
بتقاطعو: -(خلص بابا انتظرني..رح إجي شو ماكان الوضع..بحبك كتير يلا باااي)
بيسكر وهو عم يقول: -(كلكن أعند من بعض ماشاالله)
**
براء وصل عالمشفى لعند أمو لقاها نايمة..صار يطلع فيها بحنان ويقلها: -(قديش أنا بحاجتك جنبي)
شوي وبيدخل الدكتور بيسألو براء:
-(دكتور طمني انشالله عم تتحسن، وليش هيك عم تضل نايمة أغلب الوقت؟)
الدكتور: -(بصراحة مابدي خبي عليك، قلبها لسه ضعيف، وجسمها ماقدر يقاوم بقوة وخاصة إنو سبق وتعرضت لجلطة متل مابتعرف وتسببتلا بشلل وبعد هالأزمة جسمها ضعف أكتر وصار تجاوبو مع العلاج بطيء..وطبيعي تضل نايمة بسبب الأدوية ووضع قلبها بيخليها تضل محتاجة للنوم)
براء بتسود الدنيا بوجهو:
-(يعني دكتور مافي أمل تتحسن؟)
-(مابدنا نوصل لمرحلة نفقد الأمل، الأمل موجود طول ماالعلاج مستمر..بس بدو يكون بالنا طويل شوي)
بتدخل ممرضة وبتقول:
-(انتهى وقت الزيارة..لازم الزوار يطلعوا لو سمحت)
بيهز براء براسو بتسليم وبيرجع بيبوس راس إمو، وبيهمس بإدنها: -(رح إرجعلك إم براء..انتظريني)
وبيمشي وقبل مايطلع من الباب بيلتفت عليها بحنية وبتدمع عينو وبيطلع..وبنفس اللحظة بتهمس ناهد هيي ونايمة بإسمو..(برااء)
***
ناصر ورجالو صاروا قدام بيت الست مريم..
كان ناصر متنكر منيح..لابس نضارة وطاقية للتخفي وحتى هويتو ماحاملها ومعو هوية واحد من رجالو تحسباً لأي طارئ..
بيقول لرجالو:
-(اسمعوني منيح، بدنا شغلنا يكون نضيف ومضمون. احتمال كبير يكون البيت مراقب لهيك بدنا نكون حذرين ونتأكد إنو مافي أمن حولين البيت)
بيأشر لاتنين منهم بيقلهم:
-(إنت وإنت..بتروحوا وبتفتشوا كل الطرقات حولين البيت وتأكدولي إذا في أي شي مشبوه وبترجعوا لعندي)
وبيطلع بالباقي وبيكمل:
-(وانتو..بتضلو أماكنكم وبتنتظروا إشارة مني..رح نراقب الوضع هون قدام البيت شوي وبعدها رح إدخل أنا، أما انتو بتبقوا هون تراقبوا الطريق وتحموا ضهري وتخبروني بأي خطر..مفهوم)
بيردوا: -(مفهوم يابيك)
وبيصير ناصر ورجالو يتفحصوا الطريق منيح والمداخل والمخارج وكل التحركات حولين البيت حتى يضمنوا إنو مافي اي خطر..
**
نضال كان لسه قاعد بغرفتو وعم يفكر ويلوم حالو:
-(لك أنا كيف تركت ابني بخطر ومن دون حماية؟ كيف استسلمت لغضبي ونسيت أمن كل أماكن وجودو)
بيحس بتوتر فظيع فجأة وبيصير يتعرق بغزارة وكأنو كان غايب عن وعيو وصحي..بيطلع موبايلو بلهفة وقبل مايدق لحدا بيوقفو صوت طرق على باب غرفتو..بيقول باستغراب:
-(مين؟)
صوت بيرد عليه: -(هاد أنا)
بتتوسع حدقات عيونو من الصدمة..ياترى عم يسمع صح؟هالصوت صوتو؟ متأكد إنو هاد صوتو؟ صوت براء..وبكل لهفة بيفتح الباب بيلاقي براء واقف قدامو..
وأول مايشوفو بيحس قلبو وقع بين ضلوعو..وحس إنو الدنيا بكبرها ماسايعتو..وبكل لهفة وحنية بيفتح إيديه وبيضمو وبيصير يبكي من فرحتو ويقول:
-(حبيب قلبي، مو مصدق إنك قدامي..مابتتصور سعادتي بجيتك لهون)
بس براء كان واقف من دون مايبدي أي حركة أو ردة فعل..
بيطلع فيه نضال بنفس اللهفة وبيقلو:
-(فوت ياابني تعال نحكي جوا)
براء بيرد عليه بجفاء:
-(أنا ماإجيت لإحكي، بس في إلك دين عليي وإجيت وفيه) وبيطلع ظرف فيه مصاري من جاكيتو وبيعطيه ياه وبيقلو:

«قصص خيالية رائعة متنوعه» "

22 Oct, 16:55


لبنى: -(اسبقني إنت لاحقتك)
بيهز براسو وبيطلع..بعدها بتطلع بكرم وبتقلو:
-(ممكن تتركنا لحالنا شوي إذا بتريد؟)
كرم بينسحب وبيروح على غرفة ستو مريم اللي كانت غاطة بنوم عميق ولاسامعة بشي من اللي صاير..
لبنى بتنظر لبراء بحدة وبتقلو بعصبية:
-(ممكن إفهم شو عم يصير؟ ليش ماعم تترك هالبنت بحالها؟ بدك تجنني براء!)
براء: -(بعتقد سمعتي شو حكيت من شوي ، هي مشكلتي وأنا رح حلها وبإمكانك تريحي بالك لبنى)
بتقرب منو وبتمسك قميصو وبتشدو ناحها وبتصير تطلع فيه بعشق وعيونها امتلت بالدموع وبتقلو:
-(برااء ، لاتراوغ، انت بتعرف شو مشكلتي، انت عم تهرب مني ولاعم تعاقبني؟ بترجاك بيكفي تعذيب..أنا مابقدر إنساك ولا عيش بدونك؟ كيف ممكن تنساني؟ انت كمان مانسيتني بس عم تحاول تهرب مني لتوهم حالك إنك نسيتني)
بيمسك إيديها وبينزلهم عن قميصو بهدوء وبيقلها:
-(لبنى مابدي إكسر بخاطرك ، بس كمان مابدي تواسي حالك وتقنعي نفسك بأوهام ماإلها أساس..علاقتنا انتهت من زمان ،من أكتر من سنة، وأنا طويت هالصفحة تماماً ومستحيل إرجع افتحها..صدقيني قلبي ماعاد ملكك وحتى....حتى ماعاد ملكي كمان)
لبنى بتصير ترجف: -(شو قصدك؟! شو قصدك إنو ماعاد ملكك قلي؟ لاتقلي حبيت هالهربانة هي؟)
براء بيقلها بحزم: -(لبنى الزمي حدودك لو سمحتي، وماعاد بدي نقاش بالموضوع..وموضوعنا انسيه وماعاد تفتحيه ومافي داعي تضلي تقولي للناس إنك حبيبتي وإنتِ بتعرفي إنو قصتنا خلصت)
لبنى بتطلع فيه بقوة وجرأة وعناد وبتتحول نظراتها لتحدي وبتقرب منو وبتبوسو من تمو بعنف..براء بيدفعها بعصبية وبيصرخ فيها:
-(شو عم تعملي يامجنونة؟)
-(عم حاول صحيك وشوف قديش رح تصمد قدامي..يمكن هيك تحس على حالك وتصحى مشاعرك النايمة)
-(مشاعري تجاهك ميتة مو نايمة..وهلق اطلعي برا لو سمحتي)
لبنى بتقلو وعيونها عم تقدح نار:
-(عم تقلعني كمان كرمالها)
-(لبنى عم قلك اطلعي ، لو سمحتيي اطلعي)
بتنظرلو بحقد وغيظ وبتقلو بتحدي:
-(صدقني رح دفعك التمن غالي..انت وهديك السافلة)
وبتطلع وبتخبط الباب وراها بعنف..
بيطلع كرم مستغرب وبيقلو:
-(شبها هي؟)
براء: -(اتركك منها ، بس صار لازم فكر بمكان تاني غير هاد تبقى فيه جنّة، هالمكان صار خطر)
-(وين بدك تاخدها؟)
-(مابعرف، لازم لاقي محل بأسرع وقت، بكل الأحوال هلق مضطر روح اطمن على إمي وعندي دين لازم إدفعو..بدي ياك تنتبه منيح لبين ماإرجع)
-(ماشي ماتاكل هم ، صدقني روبن هود كان تلميذي)
-(ماعندي شك..المهم قلي بتعرف نضال بأي فندق نازل)
-(ولك حاج تقلو نضال، هاد أبوك براء ، مابعرفك قاسي وجاحد لهالدرجة؟)
بيزفر وبيرد بتذمر:
-(وهيدك هلق عرفت إني قاسي وجاحد ، منيح؟ قلي هلق اسم الفندق ولاتضيعلي وقتي)
-(ماشي ماشي ، خلي يبين فيك..هو بفندق الواحة)
-(تمام، شكراً..انتبه منيح مارح طول)
وبيطلع من البيت وقلبو مشغول على جنّة ، واللي كانت أصواتها هدت فجأة وكأنها استسلمت لحبسها اللي فرضو عليها براء..!!
لبنى طلعت عالطريق ودمها عم يفور...شافت مازن عم يتحادث مع طارق..بتوقف وبتصير تفكر كيف ممكن تطفي نارها وتخمد غضبها ، ثواني وبتشوف براء طلع من البيت واتجه جهة الطريق ، بترجع لعندو مرة تانية وبتمسكو من إيدو وبتقلو:
-(براء لازم نكفي حديثنا،مابيصير تعمل فيي هيك..بترجاك خلي هديك البنت ترجع لبيتها وشوف كيف رح نبدأ أنا وإنت من جديد..صدقني رح كون متل مابدك ، رح تشوف لبنى تانية)
براء بينفض إيدو من إيدها وبيقلها بنفاذ صبر:
-(لبنى أنا مستعجل، ومالي خلق عالأخد والعطا..قلتلك مابدي إكسر بخاطرك فلاتخليني إجرحك وبعدي عن طريقي..)
وبيأشر لتكسي وبيطلع فيها وبيتركها ونيران الغضب والغيظ عم تاكلها، وبكل عصبية بتطلع موبايلها وبتفتح عالصفحة اللي فيها خبر اختفاء جنّة وبتسجل الأرقام الموجودة وفوراً ومن دون تفكير بتدق لرقم من هالأرقام وهيي عم تكز ع سنانها وتقول:
-(بتشوفو إذا مادفعكن التمن غالي..)
لحظات وبيجيها الرد:
-(ألو..)
لبنى: -(انتو عندكم بنت ضايعة وتاركين رقمكم عالفيس)
بتظهر لهفة كبيرة ع صوت المتكلم:
-( اي قولي بسرعة بتعرفي وينها؟)
-(اكتب العنوان عندك..)
بعد مانقلتو العنوان بتسمع مازن عم يناديها:
-(لبنى..يلا تعي ليش واقفة عندك)
بتسكر الموبايل بتوتر وبتروح لعندو وجواها صدمة من اللي عملتو..
**
ناصر بيسكر الموبايل وبيقفز وبينادي رجالو:
-(اتجهزوا بسرعة..)
بيدق لخالو حكمت وبيقلو:
-(ألو خالي، في وحدة حكت معي وعطتني عنوان جنّة، وأنا رايح مع رجالي عالعنوان ورح جيبها وإجي)
حكمت: -(عنجد عم تحكي؟ خلص نحنا منروح معقول تروح انت مابتعرف إنك ملاحق؟)
-(لا خالي معلش اعذرني أنا بدي روح وجيبا بنفسي لأنو أكيد ماخرج تعتمد على سومر أو سامر بهيك قصة ومتل مابتعرف سمير لسه بالمشفى..)

«قصص خيالية رائعة متنوعه» "

22 Oct, 16:53


كرم بيتدخل بأسلوبو المعتاد:
-(ياحبيبي رجعت علقت بين قيس وعنتر؟)
مازن بيهمسلو: -(خراس انت مو ناقصينك؟؟)
طارق بيرد على براء بعصبية:
-(إنت شو قصتك؟ قول واعترف إنك غرت لأني طلبت إتزوجها)
-(شو قصدك إني غرت ولا؟ مفكر عندي شي خبيه وخايف منك مثلاً؟)
-(لكن ليش احتديت كل هالقد من طلبي ممكن تفسرلي؟)
-(لما تطلب طلب بظروف طبيعية ومتل الأصول ماحدا رح يمنعك؟)
-(وبرأيك الظروف اللي عم نعيشها طبيعية؟)
-(ماحدا جابرك تعيشها فيك تنسحب)
مازن بيتدخل وبيحاول يهديهم:
-(إهدوا ياجماعة شو صرلكن؟)
لبنى بتطلع بجنّة وبتقلها:
-(شكلها بلاويكي مارح تخلص؟)
بس جنّة كانت منهارة من البكي وبتحس الحيطان عم تطبق على نفسها وأعصابها تلفت ، وبتفتح الباب وبتطلع..
بيركض وراها براء وبيجي طارق ليلحقهم بيوقفو مازن وبيقلو: -(استنى طارق خليهم يتفاهموا لوحدهم، بالنهاية القصة قصتهم من الأول)
لبنى بتقلو بتذمر: -(شو قصدك بإنو قصتهم؟ مو شايف كيف كلنا مابقى عنا هم غيرها هيي ومشاكلها؟)
كرم: -(شكلها رح تعلق كمان بين ليلى وعبلة؟)
مازن: -(قلتلك انت خراس)
كرم: -(حاضر خرست لشوف آخرتها مع قصة الحب الرباعية هي؟)
براء راكض ورا جنّة وعم يناديها:
-(جنّة استني بترجاكي)
جنّة بتوقف وبتطلع فيه وبتقلو هيي وعم تبكي:
-(اتركوني بحالي بقى ،خلوني ارجع لأصلي ومكاني وإخلص..بترجاك براء ، أنا بشكرك على كل شي بس بيكفي كل شي خربتو بحياتك؟ بالأول تعرضت حياتك وحياة إمك للخطر وبعدها نزعت علاقتك برفيق عمرك وكمان عملت خلاف بينك وبين أبوك..لك حتى حبيبتك صار الوضع عم ينغض عليها حياتها وسعادتها..هاد ولسه ماحكيت عن اللي صار بعيلتي ! لهيك خليني إرجع قبل ماتخرب الأمور أكتر وقراري نهائي..)
بتدير ضهرها وبتمشي بسرعة بس براء بيمسكها من إيدها وبيقلها:
-(لحظة ، لحظة..مين قصدك حبيبتي؟؟!عن مين عم تحكي)
-(شو عن مين؟ ليش كم حبيبة عندك؟)
-(ماعم إفهم عليكي؟ مين قلك عندي حبيبة؟؟)
-(برااء صدقني مو رايقة للأخد والعطا..إنت وأنا منعرف مين بقى ليش السؤال؟ ، بترجاك همي مكفيني)
بيطلع فيها نظرات بتهز كيانها ، لأول مرة بيطلع فيها نظرات بهالوضوح، نظرات ظاهر فيها العشق وكأنها نجم عم يدور حولين شمسها وعم يستمد الضو من ملامحها الفاتنة وبعدها بيقلها بلهجة كلها هيام:
-(صح جنّة، أنا بعرف مين..بس يبدو إنتِ مابتعرفي مين؟)
بتطلع فيه باستغراب وقلبها عم يخفق بشكل جنوني وكأنو رح يطلع من بين ضلوعها ، توتر قلبها لأنها فهمت نظراتو منيح وحست بحرارتها وكأنها سهم نار اخترق عيونها وقلبها..بس لسه الحيرة مخلتها مو مصدقة ولافهمانة اللي عم يصير ولاحتى قدرت تفهم قصدو بكلامو..بتقلو والحيرة مسيطرة على كيانها:
-(شو قصدك إني مابعرف؟ أنا ..أنا بعرف إنو لبنى حبيبتك..)
بيضحك وبيقلها: -(لبنى؟ مين قلك؟)
-(هيي قالتلي..)
-(طيب معلش نحكي بعدين بهالموضوع وخلينا نرجع عالبيت ونحكي على رواق ، بترجاكي..)
-(مافيي إرجع براء..رجاع لوحدك..أنا لازم شوف أهلي ،لازم إفهم شو صار بإمي وأخي؟ في ألف سؤال براسي..ولازم حط حد لكل هالمشاكل بقى)
وبتدير ضهرها مرة تانية..بس فجأة بتحس رجليها ارتفعت عن الأرض وجسمها صار بحضن براء..
حملها بين إيديه وقلها بحزم:
-(دخول الحمام مو متل طلوعو..إجيتي لعندي بإرادتك بس رح تبقي بإرادتي أنا ، وتمشي بإرادتي أنا، ماعندك خيار..)
وبيمشي هو وحاملها وهيي عم تصرخ فيه:
-(براء ، شوعم تعمل؟ نزلني بترجاك..براااء اتركني)
بس براء مطنشها ورجع فيها عالبيت وهو حاملها بحضنو متل الطفلة بحضن أبوها..بمشهد أثار استغراب الكل وأثار حفيظة لبنى وطارق أكتر وأكتر...
بيدخل فيها مباشرة عالغرفة وبيحطها عالتخت وبيقلها:
-(أنا بعتذر ، مضطر إحبسك هون لحتى إرجع..رح روح اطمن على إمي وبعدها بجي ومنحكي بكل شي، بوعدك ماطول)
وبيتركها وبيطلع وبيقفل عليها الباب وهيي عم تصرخ وتخبط عالباب:
-(براء ،افتح الباب ، شو عملت يامجنون ، عم قلك افتحلي؟!)
بس براء كمان مطنشها وماعم يرد عليها ، وبيقول لكرم:
-(كرم رح تبقى بأمانتك..خليك هون معها ومع الست مريم لحتى إرجع)
كرم: -(حاضر نابليون بونابرت)
بيطلع بالبقية وبيقلهم:
-(وانتو فيكم تمشوا ، وبشكركم على وقفتكم معنا بس من اليوم وطالع رح حل هالمشكلة بنفسي ومابقى بدي حدا فيكم يخاطر بحالو أو ينغص يومو ويتعب راسو بسبب مشاكلنا..هي مشكلتي وأنا رح حلها انشالله)
طارق بينسحب فوراً بعد كلامو، والغيظ عم ياكلو لإنو فهم إنو براء مابدو ياه يكون موجود حولين جنّة بعد اليوم..
مازن بيحط إيدو على كتفو وبيقلو:
-(انتبه على حالك منيح وإذا احتجت أي شي أنا موجود)
براء: -(تسلم مازن ماقصرت)
مازن بيقول للبنى: -(يلا اختي خلينا نمشي)

«قصص خيالية رائعة متنوعه» "

22 Oct, 16:53


.(الحلقة13)
جنّة تجمدت بمكانها ، عيونها مذهولة ومافي بجسمها أي حراك..
بيقرب براء منها بلهفة وبيمسك كتافها وبيصير يحاكيها: -(جنّة،إنتِ منيحة؟ جنّة روقي وخدي نفس خلينا نفهم شو صاير)
جنّة عم تطلع فيه نظرات احتياج وضعف وانهيار..وكأنها محتاجة يحضن وجعها ويصحيها من صدمتها ويقويها..كانت بكل مرة بتضعف فيها أو بتحس بالانكسار بتجتاحها رغبة عارمة بإنها ترمي نفسها بحضنو، وكأنو صار بالنسبة إلها الملجأ والمأوى والأمان..
نضال بيسأل بفضول:
-(مين هي؟ لتكون هي البنت اللي خربت الدنيا منشانها؟)
براء بيطلع فيه بطرف عينو وبيقلو بانفعال:
-(لو سمحت طلاع لبرا بقى..بيكفي لهون)
نضال: -(ولسه إلك عين تجابهني؟)
براء بيحتد أكتر: -(قلتلك طلااع ، كفوفك ووصلت شو لسه بدك مني ، بترجاك رووح بقى)
نضال بيرد عليه بحنق: -(ماشي قلع شوكك بإيدك من اليوم وطالع)
وبيتركهم وبيطلع..
بعد مايطلع بينشغلوا الكل بجنّة، براء بيمسكها وبيقعدها عالكنبة وبيحاول يهديها..
طارق بيجيب كاسة مي بدو يعطيها ياها ، بس براء بيطلع فيه بغيظ وبياخد الكاسة من إيدو..الغيرة عم تاكل براء أكل وهو مو منتبه على حالو..
جنّة بتصير ترتعش وتحكي بشفاف عم ترجف:
-(أنا لازم إرجع ، أكيد صاير شي بسببي أنا لازم إرجع)
وجهها كان محتقن بشكل رهيب وعيونها وشفافها عم يرجفوا..براء بيمسك وجهها وبيمسح دموعها وبيحاول يهديها: -(اهدي ، روقي ، جنّة خلينا نفهم شو صاير بالأول بترجاكي تروقي..)
لبنى اللي عم تراقب لهفة براء واندفاعو على جنّة صارت عم تغلي لدرجة كانت حابة لو إنها تمسك جنّة من شعرها وتطلعها من حياتهم كلها..
ولحتى تخلق سبب إضافي لجنّة حتى ترجع على بيتها بتقرر ترمي حيلتها لعل وعسى تنجح بإنو تخليها تطلع من حياتهم..
بتقول جملتها الملغومة:
-(غريب اللي عم يصير لسه ماخلص عزا إمهم ومات إبنهم؟)
براء بيصرخ فيها بحدة: -(لبنى...)
جنّة بتنتفض من مكانها وبتطلع فيها بتفجع وهيي عم تقول وكأنها محمومة وعم تهلوس:
-(شووو قلتي؟إمي !! إمي أنا..ماتت)..
جسمها بيصير يرجف ورجليها ماعاد يحملوها..ومافي على لسانها إلا كلمة عم تطلع مخنوقة من شفافها:
-(إمييي..إمييي)
حست الدنيا عم تدور حوليها، وبدها تصرخ بس مو قدرانة تصرخ وكأنو حدا كابت على نفسها..نظرها زاغ، وتوازنها اختل وقبل ماتوقع بيمسكها براء ، وهالمرة بتستسلم لضعفها تماماً ، حاجتها إلو فاقت قدرتها عالمقاومة..حست برغبة عارمة تسلم أحزانها لصدرو وتتنفس المواساة من بين إيديه ، بتخبي راسها عند كتفو ، تماماً جنب قلبو وبتصير ترجف وتبكي متل الطفل المريض والمحتاج لحضن إمو يشفيه ويداويه..
وهوي بيحضنها بقوة عاطفتو..وبيهديها صوت نبض قلبو..إيديه ضمت جسمها النحيل وراسها غرق بصدرو..كانت عم تستمد منو القوة ، وهو عم تشعل جواه نيران حبها أكتر وأكتر..لدرجة تمنى لو إنو يوقف الزمن عند هاللحظة وتبقى هيك مستسلمة بين إيديه..
هالمشهد كشف للكل طبيعة مشاعر جنّة وبراء..مشاعرهم كانت أظهر من إنو تتخبا ، وردّة فعلهم فضحت السر المتخبي بقلوبهم..
بس طارق ولبنى-الطرف الخاسر بالمعادلة- ماكانت مشاعرهم بخير ولانواياهم بقت سليمة..وهالمشهد هاد كان نقطة تحول كبيرة بمواقفهم وتصرفاتهم..
جنّة بعد لحظات من الاستسلام بحضن براء ، بتوعى على حالها وبتبعد عن براء وبتتراجع بتوتر وبتصير تبكي بقهر وتقول:
-(انتو كيف بتخبوا عني هيك أخبار ، كيف ماقلتولي إنو أمي ،أمي روحي وعمري والحضن الوحيد اللي كنت إلجألو بحياتي،ماتت.! كيف بتحرموني إحضر جنازتها وإلقي نظرة أخيرة عليها ، وشم ريحة حضنها لآخر مرة؟ كيف بتخبوا عني هيك خبر مصيري كيف؟)
وبتنهار عالكنبة وهيي عم تبكي بحرقة..
براء بيقرب منها وبيقلها بأسف:
-(جنّة أنا بعتذر، أنا طلبت من الكل يخبي عنك هالخبر مؤقتاً لأني خفت تندفعي وتتصرفي بتهور وعاطفية والوضع عند أهلك رح يكون مشحون ومتوتر، وانتِ أساساً كنتِ مريتي بضغوط كتيرة ومو متحملة صدمة تانية..وفضلت نستنى حتى تروق الظروف شوي وتكوني مستعدة أكتر..)
بتصرخ فجأة بوجهو ولسه دموعها شلال:
-(بيكفييي، حاج تقرروا عني كل شي ، أنا الغبية اللي حطيت حالي بهيك موقف ، وأكيد إمي ماتت من قهرها وزعلها عليي، ياالله كيف عملت هيك بحالي وفيها كيف ،كيف) وبيزيد انهيارها أكتر وأكتر..
براء بيمسك إيدها: -(جنّة روقي..)
بتسحب إيدها بسرعة وبتقوم وبتركض جهة الباب وهيي عم تقول:
-(أنا لازم إرجع لو بدهم يدبحوني، مستحيل ابقى لحظة بعد هلق)
طارق بيلحقها وبيقلها بلهفة:
-(وين يامجنونة ، مستحيل خليكي تروحي لحالك انتظريني روح معك)
براء بيطلع فيه والغيظ والحنق عم ياكلو عيونو أكل وبيقلو بانفعال:
-(انت صف على جنب وبلاها حركات فرد العضلات هي ، الأمور بدها عقل لتنحل مو منفخة وتهور)

«قصص خيالية رائعة متنوعه» "

22 Oct, 16:53


نضال عم يحاول يضبط جرعة غضبو الجديدة ولسه عم يطلع ببراء بحدة وانفعال..لهيك بيقرر براء يتركو ويطلع من البيت بس بيوقفو صوت نضال وهو عم يقلو:
-(هي عقوبتي؟أنا اللي كنت مستعد إحرق الدنيا كرمالك؟ لك انت مابتعرف أنا شو عملت من ورا غلطتك هي!)
بيلتفت براء عليه وبعيونو نظرات تساؤل وبيسألو والقلق ظهر عليه:
-(ليش شو عملت؟)
بهالوقت بيطلع صوت دق قوي عالباب..بيفتح مازن وبيدخل منو كرم وهو عم يقول بلهفة:
-(سمعتوا شو صاير؟)
مازن: -(شو في؟)
كرم: -(الفيس والجرايد مطروشين بخبر مقتل سهيل الجلباوي معقول ماسمعتوا؟)
بيطلع براء بصدمة كبيرة بأبوه وكأنو فهم إنو هاد الشي اللي عملو وكان عم يحكي عنو..
الكل مصدوم من الخبر، ونظرات براء ونضال عم تتقاطع مع بعضها متل الشرارة..
بس..
صوت طارق وهوي عم يقول باستغراب: -(جنّة!)
بيحول نظر براء عليها وبيلاقي جنّة واقفة ومصدومة وكأنها تمثال من الجليد..
___

«قصص خيالية رائعة متنوعه» "

22 Oct, 16:52


بيدفع مازن وبيهجم على ابنو وبيمسكو من قميصو وبيصير يصرخ فيه وهو لسه عم يصفعو بدون إدراك:
-(ياقليل الترباية أنا هيك ربيتك؟ ولا صح استغنيت عن تربايتي وربيت لحالك حتى تطلع هي نتيجة الترباية الشوارعية اللي تربيتها)
الكفوف ماعم توقف..نضال كان كأنو أعمى ، وجنّة مصدومة وعم تصرخ:
-(بيكفي بترجاك شو عم تعمل؟)
ولبنى وضعها ماكان كتير أحسن، ومازن لسه عم يحاول يخلص براء من دون فايدة..
أما طارق كان عم يراقب بصمت وكأنو انزرع بقلبو حقد على براء لدرجة مابقى يعنيلو اللي عم يصير..
صفعة قوية جديدة بتطال خد براء وبترميه عالكنبة، مازن بيمسك نضال وبيقلو:
-(بيكفي عمو شو صرلك؟)
براء بيلمس الدم اللي نزل من تمو من أثر الصغعات، وبيصير يضحك بعالي صوتو ، بس ضحكتو كانت من نوع تاني، ضحكة فيها سخرية وكلها مرارة وخيبة ووجع، الحقيقة هيي كانت ضحكة بتختصر خيباتو وأوجاعو بالحياة..
بتركض جنّة لعندو بس لبنى بتسرع حتى تسبقها وبتقعد جنبو وبتقلو: -(حبيبي انت منيح) وبتطلع بجنّة نظراتها الكيدية المعتادة..
هون جنّة بتوقف مكانها رغم إنو قلبها كان رح ينفطر على براء..
نضال لسه عم يحكي بعصبية وخيبة:
-(إنت أكبر خيبة أمل بحياتي ، لك أنا كنت متأمل فيك تكون سند وعز وفخر إلي ولإخواتك البنات ، طلعت واحد فاضي مراهق مستهتر مابيهمك شرف الناس ، واللي مابيهمو شرف بنات العالم مابيهمو شرف إخواتو)
الكل عم يسمعوا ومستغربين كلامو ومافهمانين شي ، بس براء كان عم يسمع بلامبالاة لأنو صار يعرف أبوه وأحكامو المسبقة وأفعالو المتهورة اللي دمرت حياتهم..
بيوقف وبيطلع فيه بحزم وقوة ولو إنو الدموع المتخبية بعيونو بتفضح حجم الوجع اللي جواتو وبيقلو:
-(شايف كل هالصفعات اللي صفعتني ياهن، صدقني ماوجعوني ومابيعادلوا صفعة وحدة من الصفعات والخيبات اللي تسببت فيها بحياتي، مابيعادلوا ذرة وجع موجود هون بقلبي بسببك ، لأنو وجع الروح بيضل أقسى وأمر من أي وجع تاني)
نضال بيبتدي يصحى شوي من غضبو ولو إنو لسه حاسس بالانفعال والخيبة من براء..بيرد نضال بانفعال:
-(لك أنا غلطت بس ماقصدت وجعك، غلطي كان خارج إرادتي ، بس انت وجعتني الوجع الأكبر لما دمرت كل أحلامي فيك، وفوقها بتفاجأ إنك مستهتر بأعراض الناس وعم تتصرف بطيش وقلة أخلاق وقلة مسؤولية وماهمك سمعتك ولاسمعتي ومكاني ومركزي ، بدك تفضحني بين الناس وتحط راسي بالأرض؟!)
براء: -(أنا استهترت بأعراض الناس؟خير شو سمعان عني ومن مين حتى تهاجمني بهالوحشية من دون حتى ماتسألني أو تعرف مني؟ ولا صح نسيت إنو آخر شي بتفكر فيه إنك تسمعني ،صح؟ بس اطمن بحب قلك إنو مابيهمني شو بتفكر فيي ولابيهمني صحح نظرتك أو بررلك أو إشرحلك لإنك باختصار مابتعنيلي شي)
وبيمشي بدو يطلع من البيت بيمسكو نضال من إيدو وبيسحبو بعنف وبيقلو:
-(وين رايح تعال لهون ، وحاج تهرب بكل موقف، انا لسه ماخلصت كلامي)
براء بينظرلو نظرة احتقار وبيرد:
-(وأنا مابيهمني إسمع باقي كلامك، عندي إم بحاجتي بالمشفى وهيي أهم من كلامك الفاضي)
نضال بيزيد غضبو:
-(براء لاتجنني لسه ساعتين على مواعيد الزيارة بالمشفى ،حاج تهرب بقى واقعد وفهمني متل الخلق مين هالبنت اللي خطفتها من أهلها وعم تمنعها ترجع لبيتها وواجهت إخواتها وتعرضت للضرب بسببها؟)
نظرات الدهشة والذهول سيطرت عالكل..
براء عم يطلع بأبوه باستغراب كبير..
وجنّة من كتر توترها بتخبي وجهها بكفيها وكأنها عم تصفع حالها، ماصدقت اللي سمعتو وماعم تستوعب اللي عم يصير والدمار اللي عم يزيد حوليها بسببها..
نضال بيصرخ بوجه براء:
-(احكييييي، ليش ساكت؟)
مازن بيتدخل: -(عمو إنت فهمان القصة غلط)
براء: -(لوسمحت مازن، خليه فهمان القصة متل ماحب يفهمها، أساساً هو سمع وقرر وأصدر حكمو وماطلب توضيح لأنو مو بحاجتو)
لبنى بتهمس لجنّة: -(انشالله تكوني مبسوطة؟)
جنّة بتحمل دموعها وبتركض عالغرفة واللي كانت قاعدة فيها الست مريم وما دريانة بشي..
وبتصير جنّة تبكي بحرقة وتلوم حالها:
-(لك أنا شو عملت؟ خربت ودمرت كل شي بسبب أنانيتي)
بتشوفها مريم عم تبكي وبتقلها:
-(ليش عم تبكي يابنتي؟ لتكوني مفكرة الحياة بتمضي من دون مصايب وهموم؟)
وبتقوم وبتقعد حدها وبتمسحلا دموعها وبتقلا:
-(امسحي دموعك وتعلمي تواجهي الحياة بصبر وقوة لأنو همومها رح تعيش معك لآخر لحظة بحياتك)
اطلعت فيها بامتنان وحطت راسها بحضنها لأنها كانت بحاجة للمواساة ولحضن دافي يحضن أوجاعها..
نضال وبراء لسه عم يتجادلوا والتوتر بينهم عم يزيد..
نضال: -(قلي مين هي البنت اللي سرقت عقلك وخلتك تنسى أخلاقك والأصول اللي تربيت عليها)
براء بانفعال: -(قلتلك ألف مرة طلاع من حياااتي ولابقى تتدخل فيها، وهلق برجع بقلك يا بتطلع من هون ياأما أنا رح إطلع لأنو ماممكن نجتمع تحت سقف واحد)

«قصص خيالية رائعة متنوعه» "

22 Oct, 16:52


مازن: -(وشو هالحل؟)
بيرن الجرس اللي كان عبارة عن زمور إنذار وانوضع مخصوص منشان سمع الست مريم و بتفتح الست مريم:
-(ولك براااء ليش بتضل ياضايع يانايم؟)
مازن: -(هاد براء إجى بوقتو)
براء : -(لاتواخذيني ستي هيك تعودت)
مريم: -(أنا ختيرت ولااا)
بيتدخل مازن: -(ستي فوتي كملي نومك لسه الوقت بكير)
مريم: -(حقير وستين حقير عم يقلي ختيرت؟)
براء: -(لاحول الله) بيتركهم عالباب وبيفوت...
ومازن بيدخل الست مريم على غرفتها حتى ماتضل تبهدل فيهم بكل مناسبة..
طارق: -(أهلين براء لك وينك يارجل ، قلبنا الدنيا عليك مبارح)
براء: -(ليش شو في؟)
مازن: -(هلق بعدين منعرف شو في ومنحكي بهالتفاصيل ، خلينا نعرف هلق شو الحل اللي تمخض عنو تفكير السيد طارق)
بيطلع براء باستغراب..
طارق: -(بصراحة منيح اجيت براء ، كنت عم قول إني فكرت مبارح كتير منيح ووصلت لحل ينهي معاناة جنّة ويرضي كل الأطراف ويمكن نقدر بعدها نخفف غضب وثورة أهلها وشوي شوي تصحح علاقتها فيهم)
براء وجنّة بيطلعوا ببعضهم باستغراب..
بيسأل براء بفضول:
-(قول عم نسمعك)
بيطلع طارق بجنّة نظرات مختلفة هالمرة ، نظرات ظاهر فيها الرغبة والعشق وبيلاحظها براء وبيحس بالغيظ..
لبنى بتقطع سلسلة نظراتو: -(اي خلصنا بقى احكي شو الحل نطف قلبنا)
طارق بعد تردد بيقول بحرج:
-(أنا قررت إطلب إيد جنّة واتزوجها على سنة الله ورسولو..وإذا تكرمت ووافقت منكتب كتابنا فوراً ووقتها ماحدا رح يكون إلو عندها شي ورح تكون مرتي بالشرع والقانون وأنا مستعد بعدها اتواصل مع أبوها وإخوتها وإقنعهم وإرضيهم)
لبنى بتبتسم وبينشرح صدرها..
أما براء فبركان حقيقي شعل بقلبو ، عاصفة اجتاحت أعصابو ، وإعصار هاج بعيونو..
وفجأة بيفور متل البركان وبيقول لطارق بعيون مليانة غضب:
-(انت كيف بتتجرأ؟ هاد اللي طلع معك؟ اي هيك أظهر نواياك العاطلة ..ولك أنا مأمنك عليها كأخ وصديق وانت عينك زايغة عليها وعم تفكر بسفالة؟)
الكل مستغرب ومصدوم من ردة فعل براء العنيفة..
طارق بيرد بصدمة:
-(شو صرلك براء؟ كيف بتحكي معي هيك؟ شو صار إذا طلبتا بالحلال؟ بتكون عيني زاغت وبكون سافل بنظرك؟)
براء لسه بنفس حالة الغضب:
-(اي سافل وستين سافل لما بتحاول تستغل ظروف البنت لتحقق مآربك الشخصية وطمعك فيها بتكون سافل)
مازن: -(شبك براء إهدا شوي؟)
-(كيف بدي إهدا مو سامعو شو عم يحكي؟ بدو يستغل ضعف البنت وقلة حيلتها ليفرض عليها خياراتو)
مازن: -(ماحدا رح يفرض عليها شي، طارق عم يعرض عرض ويقترح اقتراح وهيي من حقها تقبل أو ترفض..القرار عندها يعني)
-( ولو كان..هاد يعتبر ضغط غير أخلاقي عليها، ممكن يخليها تقبل بسبب الضغوط اللي عم نعيشها ومحملة حالها الذنب فيها..والواقع إنها هربت من هيك ضغوط)
طارق بيبلش يفقد أعصابو:
-(أنا مافهمت إنت شو مشكلتك؟ ولالتكون صدقت حالك ولي أمرها وصاحب قرارها؟ أنا عرضت عرضي ومنتظر منها القبول أو الرفض والقرار إلها وانت بتصف على جنب)
براء بيفقد أعصابو وبيهجم بدو يضربو بس بيمسكو مازن..وطارق بالمقابل بيهجم بدو يرد على محاولة براء وكمان بيبعدو مازن وفجأة بيوقفهم صرخة جنّة:
-(بيكفييي..)
بيطلعوا الكل فيها باستغراب..
بتصير تبكي وتقول:
-(شكراً عنجد لأنكم حسستوني إني رخيصة،وإني سبب لكل أذى وكل إهانة وكل دمار عشتوه وعم عيشوا معكم ..بيكفي بقى..اتذكروا إني إنسانة حرة وإلي كيان تذكروا إنو إلي وجود وحاج بقى تفكروا وتقرروا وتخططوا وتنفذوا كل شي بيخصني وكأني مجرد لعبة بينكم)
لبنى بترد عليها بحنق:
-(الحق عليهم لسه عم يسعوا منشانك ليخلصوكي ويخلصوا حالهم من المصايب اللي وقعت فوق راسهم بسببك؟ ما كل شي عم يصير بسببك؟ كان ناقص بس تخربي العلاقة بين الرفقات كمان)
براء بيحتد على لبنى: -(لبنى اسكتي)
جنّة: -(لا مافي داعي ، أنا بعرف إنو معها حق بكل حرف وأنا اللي حطيت حالي وحطيتكم بهيك موقف)
بتتركهم وبتمشي وهيي عم تبكي..بيمسكها براء من إيدها وبيقلها:
-(جنّة أنا بعتذر ، مابعرف شو صرلي حتى فقدت أعصابي هيك)
بهاللحظة بيرن جرس الباب..لبنى بتروح وبتفتح وبيدخل نضال بعصبية وهو عم يصرخ:
-(براااء ، وينك ، براااء ..)
براء بينصدم لمابيسمع صوت أبوه وبيطلع بطارق بغضب مضاعف ..بس طارق بيقلو بغيظ:
-(ماأنا خبرتو عن مكانك اطمن براء أفندي)
نضال أول مايشوف براء بيطلع فيه بحدة وغضب وفجأة بيرفع إيدو وبيصفقو كف بيرن صداه بكل البيت وقبل مايستوعب براء أول صفعة بيرجع نضال بيصفقو كف عالخد التاني..
مازن بيركض بلهفة وبيمسك نضال وبيقلو:
-(إهدا عمو شو صرلك؟)
والكل عم يطلعوا والصدمة جمدتهم وغيرت ألوانهم ومو مستوعبين اللي عم يصير..
بس غضب نضال كان مخيف، غضب مؤذي مابيرحم ، وكعادتو بكل ردود أفعالو الكارثية بيخرب وبيحطم وبيكسر كل شي بشكل مابيترك فيه مجال للتطييب والجبر..

«قصص خيالية رائعة متنوعه» "

22 Oct, 16:51


براء كان بورشة البناء وضل يشتغل كل الليل من دون رحمة أو شفقة على حالو لأنو كان لازمو مصاري منشان يكمل تكاليف علاج أمو ويرد الدين لأبوه..
وهالشغل كان يدعمو مادياً لأنو الأجر منيح وكان يقدر يطلب سلفة من مدير المشروع، وكل مازاد شغلو كان يزيد أجرو ويكرمو لهيك كان مضطر يشتغل هالشغل الصعب ولو إنو مابيناسبو..
اشتغل بصعوبة وتوجع بسبب جروحو اللي لسه ماطابت..بس كابر وقاوم لحتى خلص الشغل المترتب عليه..
بعد ماخلص رجع على بيتو منهار من التعب والوجع..وكانت نسرين خلصت تنضيف البيت وراحت ، بيدخل على غرفتو وبيرمي حالو عالتخت، بس شدة وجعو خلتو ماقدران ينام ، بيطلع ظرف الدوا من جيبتو وبياخد دواه وبعد وقت قصير بتهدا أوجاعو وبينام بعمق..
رجال الجلباوي قدام بيت براء..بيتصل واحد منهم بحكمت:
-(ألو ، الهدف دخل عالبيت من شوي يابيك)
حكمت: -(لاتتصرفوا أي شي خليكم مراقبين الوضع ، يمكن أبوه يكون حاطط حماية للبيت ويوقعنا بفخ)
-(أمرك يابيك)
وبالفعل عناصر الأمن كانوا محوطين بيت براء من كل الجهات بناءً على توجيهات نضال..بس متخفيين بطريقة ماينكشفوا فيها إنهم أمن..
نضال أعصابو متوترة وقلقان والأفكار عم تتصارع بذهنو..وبعد مايصفن شوي بيتصل بحكمت وأول مايشوف حكمت رقمو بيبتسم بشماتة ، بيرد عليه:
-(شو يبدو ابتدت أعراض القلق عند سيادتو؟)
نضال بحنق: -(فشرت ، ليكون بعلمك إني راصد كل تحركاتكم وياويلك تلعب بديلك النجس هيك أو هيك)
-(ولووو ياسيادة اللواء، إنت رجل قانون وبتعرف إنو لكل جريمة عقاب بس الفرق إننا منحب ناخد حقنا بإيدنا، والعين بالعين والدم بالدم)
-(نسيت تكمل ياأفوكادو زمانك"والبادي أظلم" إنت وولادك حاولتوا تقتلو ابني والقدر هو اللي ساعدو وأنقذ حياتو وبماإنك طلعت بتفهم بالحق والقانون معناها لازم تعرف إنو لكل فعل رد فعل وتتقبل عاقبة أفعالك)
بتحتد نبرة حكمت وبيرد بعصبية:
-(البادي أظلم قلتلي؟ لك مين البادي أنا ولاإنت وابنك؟ ابنك اللي حط كرامتي وشرفي بالأرض؟ واللي خطف بنتي وخفاها عن أهلها ولما حاولوا إخواتها يجيبوها من بيتو تهجم عليهم ليقتلهم ويمنعهم ياخدوها؟ شو منتظر من إخواتها يعملوا؟ يصقفولوا مثلاً؟)
نضال بينصدم من الكلام اللي سمعو ، بيقلو باستغراب :
-(براء؟ ابني براء خطف بنتك؟)
-(بنتي اختفت من بيتي وقلبنا الدنيا عليها لنكتشف بعدين إنها متخبية ببيت ابنك المصون وابنك عامل حالو حامي الحمى بدو يمنعها ترجع لبيتها وأهلها، بدو يحميها من إخواتها بالعنف والضرب، ولساتها لهلق معو ومانعها ترجع لبيتي..مين أعطاك إنت وإبنك هالحق..تطفلوا على أعراض الناس؟)
-(انت كذاب ، ابني مابيعمل هيك)
-(اي روح اسألو لكن ، أنا من الأول قلتلك خلينا نلتقي وتسمعني واحكيلك القصة بس فضلت تبرز عضلاتك وتستعرض نفوذك كعادتك وكان الضحية ابني اللي راح من بين ايدي ظلم و غدر بس صدقني رح دفعك انت وابنك التمن غالي لو ماضل بعمري غير يوم واحد)
وبيقفل الخط بوجهو ، والصدمة والغضب احتلت كل ملامح نضال...
فوراً بيتصل نضال بكرم وبيقلو:
-(كرم سؤال واحد بدي جوابو من دون أخد وعطا..بتجاوبني بس اي او لا)
كرم بارتباك: -(اه؟ اي عمو إذا بعرف الجواب رح جاوبك)
-(بنت الجلباوي موجودة مع براء؟)
-(اه..هي القصة صارت...)
بيقاطعو: -(اي أو لا..جاوبني بس اي أو لااا)
كرم بيزيد ارتباكو وبيرد بتردد: -(اي..بس..)
نضال بيغمض عيونو بانزعاج وضيق وبيقلو:
-(خلص ماشي سكر)
***
الصبح بتصحى جنّة ع صوت دق الباب..بتستغرب مين اللي جاي بكير ؟ بتقوم تفتح بيكون مازن ولبنى..
بيسأل مازن بلهفة:
-(وينو براء مارجع؟؟!)
جنّة باستغراب: -(ليش مانام ببيتو مبارح؟)
مازن: -(مابعرف اتصل فيي طارق وسأل عنو لأنو مالاقوه بالبيت وبعدها مابعرف شو صار معو؟)
ثواني وبيوصل طارق واللي أول مايوصل بيسألو مازن بلهفة: -(لاقيتو براء؟)
طارق: -(مابعرف، اجيت بوجهي لهون لإني توقعتو يكون هون؟)
جنّة: -(شو في ياجماعة ليش كل هالقلق؟ صاير شي جديد؟)
لبنى بترد بغيظ:
-(ولاشي جنّة خانوم ، ماخايفين أبداً من مفاجآت عيلتك؟)
مازن: -(لبنى؟)
طارق: -(خلص خلونا نفوت نحكي على رواق ، خطر ببالي حل مناسب للكل وبعتقد هو أنسب حل لمشكلة جنّة) وبيطلع فيها بسعادة وبيكمل: -(إذا عجبها طبعاً)
__
براء طلع من البيت وأول مايطلع مباشرة بيتصل عنصر من العناصر وبيخبر نضال ..
أما رجال الجلباوي فبتكون عينهم عليه وبيحاولوا يلحقوه، ولأنو براء محتاط من هالناحية كرمال سلامة جنّة وعم يسلك طرقات ومداخل مخفية بيضيعوه ومابيقدروا يعرفوا طريقو..
بيوصل براء لبيت الست مريم بالوقت اللي ابتدى فيه طارق حديثو:
-(مبارح فكرت كل الليل واتخذت قرار ممكن يكون مصيري بس برأيي لاقيتو حل مناسب لكل المشاكل اللي عم نواجهها..)

«قصص خيالية رائعة متنوعه» "

22 Oct, 16:51


.(الحلقة12)
حكمت: -(براء بيرقدار ابن اللواء نضال بيرقدار ، دمو من اليوم مستباح)
ناصر بيسأل بصدمة والغيظ أكل ملامحو:
-(يعني هالكلب هو اللي قتل سهيل وحاول يقتل سمير؟)
حكمت: -(هو السبب بس الفاعل أبوه ولهيك الانتقام رح يكون بإبنو..هاد الشب مااكتفى إنو خطف بنتي ولعب بعقلها وخلاها تترك أهلها وبيتها ، فوق كل هاد استعان بنفوذ أبوه حتى يقتل ولادي ..)
ناصر بيثور متل البركان :
-(هاد غريمي وقتلو واجبي..)
حكمت: -(قتلو صار واجب العيلة كلها ، أول حدا بتطالو إيدو بينفذ المهمة)
ناصر بكل حقد وغل : -(أول حدا بيطالو بيجبلي ياه لهون حتى مزمز عليه أول واقتلو بطريقتي)
سامر وسومر عم يسمعوا الحديث والنقاشات اللي عم تصير ويطلعوا ببعضهم ومو عاجبهم كل شي عم يسمعوه..
***
كرم ظهر عليه الارتباك بعد ماخبر نضال عن مكان براء ، وطارق لاحظ هالشي وشك بالسبب لأنو نضال خبرو إنو رح يحكي مع كرم..
بيقرب من كرم وبيهمس بإدنو:
-(لاتقلي إنك خبرت العم نضال عن مكان براء)
بيطلع فيه كرم بحرج وتوتر وبيفهم طارق من هالنظرة إنو خبرو. بينفعل عليه: -(الله لايعطيك العافية)
كرم:- (اي شو إعمل؟ قلي إنو براء بخطر حتى نبهني ماخليه يطلع من البيت)
طارق: -(بيكون منشان يجي ويشوفو)
-(ماحسيت هيك ،من صوتو كان باين إنو قلقان)
براء كان عم يحكي تلفون مع نسرين وبعد مايخلص بيقوم وبيقلهم:
-(أنا رايح على بيتي ،لازم جهزو منشان لما تطلع إمي يكون جاهز)
طارق وكرم بصوت واحد:
-(لا شو تطلع؟)
براء بيطلع فيهم مستغرب من ردة فعلهم..
جنّة: -(بس إخواتي صاروا بيعرفوا بيتك وأكيد رح يضلوا يضايقوك ويمكن يأذوك؟)
-(شو يعني لازم ضل هربان من بيتي؟ سبق وقلت الدنيا مو سايبة وأنا بعرف كيف اتصرف ماتقلقي وانتِ رح تبقي هون لحتى نلاقي حل منطقي لمشكلتك)
-(بتحب اجي معك ساعدك؟)
-(لا شو تروحي لسه هلق كنتِ عم تحكي عن خطورة الروحة ،حكيت مع نسرين ورح تروح وتنضفو والمصلح صلح الباب بيبقى شوية ترتيبات بظبطها بطريقتي..)
جنّة بتحس بالحزن والانكسار مرة تانية وخاصة لما تتذكر اللي صار بهداك اليوم..
بيتجه براء عالباب ليطلع بيوقف كرم قدامو وبيقلو:
-(مافي طلعة)
براء باستغراب: -(شو قصتك حدا عيّنك سجّان شي؟)
-(لك مو هيك، قصدي، قصدي انتظر لحتى تهدا الأمور شوي ، روحتك لهنيك لسه خطر عليك)
طارق: -(اي براء برأيي كرم معو حق اصبر شوي هلق)
بيزفر براء بتذمر: -(أوف مليت من هالديباجة)
وبيبعد كرم عن طريقو: -(بعد عن طريقي ولاتطلع جناني هلق ..)
وبيطلع من البيت من دون مايرد على حدا..
***
نضال عالطريق عم يسوق سيارتو بيجيه اتصال من محمود(جاسوسو على عيلة الجلباوي)بيرد:
-(اي محمود قلي ، عرفت شي؟)
محمود بصوت متوتر:
-(ياسيدي الوضع خطير ، الجلباوي جمع العيلة كلها كبارها وشبابها وأعطاهم تعليماتو ليلاحقوا براء بيك ويهدروا دمو)
نضال بيرجف قلبو :
-(شو قلت؟انت متأكد؟)
-(شفتهم بعيوني ياسيدي وكلهم كانوا عم يحرضوا بعضهم حتى يأنجزوا المهمة بأسرع وقت)
بتشعل النار بعيونو وبيكز على سنانو بتوتر:
-(والله لإحرق الأرض من تحكتن)
وبيسوق بسرعة جنونية باتجاه بيت الست مريم(مكان وجود براء)
***
طارق وكرم منتظرين جيّة نضال بحرج وجنّة تعبت من وجودهم واستأذنت تفوت تنام..
ثواني وبيندق الباب..بيفتح كرم وبيدخل منو نضال متل المجنون وهوي عم يقول بتوتر وينادي:
-(وينو ، براااء براااء ، لك وينو براء؟)
كرم: -(اهدا عمو طلع من شوي وماقدرنا نمنعو)
بينفعل زيادة وبيصرخ عليهم:
-(لك كيف بتخلوه يطلع ، قلتلكم حياتو بخطر)
بتطلع جنّة عالأصوات مرعوبة: -(شو في، مين حياتو بخطر؟)
طارق: -(والله ياعمو ماقدرنا نمنعو ، قلي شو صاير والله خوفتني؟)
نضال: -(وين راح ماقلكن؟)
بيطلعوا كرم وطارق ببعضهم
بيصرخ نضال بنفاذ صبر:
-(لك ردوا وينووو؟)
كرم: -(راح على بيتو)
بيطلع نضال بسرعة وبيلحقوه كرم وطارق ، أما جنّة كانت واقفة مذهولة ومافهمانة شو صاير..
بيوصلوا عالبيت بيشوفو نسرين عم تنضفو بيسألها نضال: -(وينو براء ماوصل؟)
نسرين بتطلع باستغراب..بيقلها طارق:
-(هاد عمو نضال أبوه لبراء .)
نسرين: -(أهلين عمو تشرفنا)
طارق: -(وينو براء؟)
-(مابعرف ليش قلكن رح يجي لهون؟)
كرم باستغراب: -(قال رح يجي يساعدك ويجهز البيت!)
-(ماقلي رح يجي! ،قلي عندو شغل بيخصلو وبكرا بيجي)
نضال بيضرب كف على كف وبيقول بتذمر ونفاذ صبر:
-(رح يجنني أقسم بالله رح يجنني ، جربوا احكوا معو عالموبايل)
طارق: -(طيب عمو فهمنا شو صاير ، والله قلقتنا)
-(بعدين بعدين ، المهم تضلوا حوليه وتقنعوه مايضل ميبس راس..دقلو لشوف)
بيدقلو طارق وبيطلع مقفل وبيحاولوا كتير ومافي فايدة ، بيسألو مازن عنو وكمان مابيعرف..والنار عم تاكل قلب نضال بس فقد السبل ليوصلو واضطر يرجع عالفندق وينتظر للصبح لعل وعسى يرجع ويشوفو...

«قصص خيالية رائعة متنوعه» "

22 Oct, 16:51


كرم: -(خلص خلص استسلمت)
بيرن موبايل طارق..وبيلاقي المتصل نضال بيك..
بيقوم وبيروح على جنب بعيد عن براء..
-(ألو، أهلين عمو)
نضال: -(طارق وينو براء؟)
-(ليكو قاعد جنبي)
-(وين انتو لازم تخبرني ضروري)
-(عمو سبق وقلتلك..)
بيقاطعو نضال:
-(طارق حياة براء بخطر ولازم إخفيه عن الأنظار فترة..ضروري أعرف وينو القصة مافيها مزح)
طارق بيتوتر وبيحتار:
-(شو قصدك حياتو بخطر؟ صاير شي جديد يعني؟)
-(مافيي إشرحلك هلق ، قلي وينكن لإجي لعندكن)
-(بس...)
-(طاااارق..عم قلك حياتو بخطر!)
طارق مفكر إنو نضال عم يحكي هيك ليقنعو يحكي عن مكان براء..ووقع بتوتر وحيرة..
ولما بيطول صمت طارق بيقلو نضال: -(خلص سكر رح إحكي مع كرم)
وفعلاً بيحكي مع كرم واللي بعد محاولات قليلة قدر نضال يعرف منو مكان براء..
***
حكمت وولادو صاروا بالبيت ، حكى تلفون مع ناصر وطلب منو يلاقي طريقة آمنة ويجي بسرعة..
وبيطلب من سومر يتصل بكل أعمامو وكبار عيلة الجلباوي وشبابها ويخبرهم يجتمعوا عندو بالبيت..
المسا بيكون رجال العيلة كلها وشبابها مجتمعين ببيت حكمت ومعظمهم تجار كبار وأصحاب نفوذ وسلطة وعندهم رجال وناس منتظرين رضاهم..وهالعيلة معروفة بتمسكها بالعادات القديمة واعتمادهم على بعض بقصص الحقوق والواجبات والمشاكل والمصايب..
محمود العنصر اللي بعتو نضال ليراقب الوضع عم يراقب البيت عن كثب، وبيلاقي طريقة يغافل الحرس ويطلع سور الحديقة من جهة مافيها حراس وبكل خفة بيطلع السور وبينزل للحديقة وبيزحف باتجاه البيت لحتى يوقف جنب شباك بيطل عالصالون اللي كانت العيلة كلها مجتمعة فيه وبيحاول يركز سمعو ليعرف شو عم يحكوا..
حكمت بيبدأ حديثو بإنو يخبر العيلة بكل قوة وحزم ورباطة جأش خبر موت إبنو سهيل..والكل بيستقبل الخبر بصدمة كبيرة وبيصير دوشة وأخد ورد وأحاديث وأسئلة واستفهامات كتيرة بينهم..
بيقطع حكمت جدالاتهم وسجالاتهم وبيقول بصوتو القوي المتماسك:
-(اسمعوني ياجماعة ، اللي صار صار وماعاد فينا نرجع الميت..بس الشي الأكيد إنو فينا ناخد بتارو ونخلي اللي قتلو يدفع تمن دمو غالي..)
بيحكي أخوه جمال وهو كمان واحد من أكبر تجار البلد:
-(يعني سهيل انقتل قتل؟ ومين هالخسيس اللي تجرأ يعمل هالعملة وليش؟)
حكمت بيرد:
-(لازم تحطوا ببالكم إنو علقتنا مارح تكون سهلة وغريمنا واحد من كبار مسؤولي البلد وممكن يستخدم نفوذو وسلطتو علينا ليعرقلنا تماما متل مااستخدمها ليقتل ولادي واللي لطف الله حمى واحد منهم ، ولهيك أنا جمعتكم كلكم لأنو إذا قدر يستخدم نفوذو على واحد واتنين وعشرة مننا مارح يقدر يستخدمو عالكل ولارح يقدر يوقف بوجه الكل وهيك إذا غاب واحد بيكون في إلو بديل ليكمل انتقامو وينفذ المهمة الواجبة عالعيلة واللي فيها كرامة وشرف العيلة كلها)
جمال: -(مين هالمسؤول اللي بدو يقدر يجابهنا مهما علت مرتبتو؟ إذا كان هو صاحب منصب ونحنا كمان أصحاب سلطة وهيبة وقوة وماننا من الناس اللي بينهابوا بسلطة ولابيخافوا من مناصب)
بتطلع أصوات تأييد من الكل والكل على كلمة وحدة ونفس واحد: -(ماعاش اللي بيدوس لعيلة الجلباوي على طرف)
بيحس حكمت بالقوة والثقة والفخر للدعم اللي حظي فيه ، بعدها بيطلع صورة من جيبتو وبيحطها قدامهم عالطاولة وبيقول:
-(براء بيرقدار ابن اللواء نضال بيرقدار...دمو من اليوم مستباح)
***

«قصص خيالية رائعة متنوعه» "

22 Oct, 16:51


بيلحقو نضال وبيناديلو بس براء بيكمل طريقو بعصبية وبيطلع من المشفى من دون مايرد عليه..
نضال بيرجع من الباب والخيبة على ملامحو وعم يلوم حالو على ردة الفعل اللي عملها مع إبنو ..
هو وداخل بيسمع أصوات ودوشة بقسم الإسعاف..
بيقرب بفضول ليشوف شو هالأصوات وبيلاقي حكمت وولادو منهارين وحكمت راكع وعم يبكي متل النسوان..بيستغرب منظرهم لأنو مو معقول يكون كل هالانهيار كرمال كم كف وكم بوكس أكلوهم ولادو..
بيسأل ممرض جنبو بقسم الاستعلامات:
-(شبهم هدول؟)
الممرض: -(توفى ابنهم يابيك)
نضال بصدمة وكأنو مو مستوعب:
-(شو؟توفى؟ من شو؟)
-(إجى بحالة إسعافية كان متعرض لضرب عنيف)
نضال بتزيد صدمتو: -(انت متأكد إنو ابنو لهاد اللي راكع عالأرض هو المتوفي؟ قلي شو اسمو ابنو؟)
-(اي متأكد يابيك ، اسمو سهيل ابن حكمت الجلباوي)
نضال بتشعل نار بقلبو ،نار غضب من العناصر اللي كلفهم بالضرب..ونار خوف على براء..بيطلع جهة باب المشفى اللي طلع منو براء من شوي وبيهمس بقلق:
-(براااء..)
وبسرعة بيحمل غضبو وبيتوجه لفرع الأمن وبيطلب العناصر اللي كلفهم بمهمة تعذيب سهيل وسمير وبيصير يصرخ فيهم:
-(لك ياحيوانات..قلتلكم اعطوهم درس، ربوهم، شوهوهم بس ماقلتلكم اقتلوهم؟ ولك بعمركم مامعذبين سجين أو متهم؟ مابتعرفوا كيف تتفادوا الضربات القاتلة والمميتة؟ لك انتو بهايم شي؟)
العناصر موطيين روسهم وماعم يتجرؤوا ينطقوا بحرف..
نضال بيكمل توبيخ فيهم:
-(بدي أعرف مين الكلب فيكم اللي ضرب الشب ضربة على راسو جابت أجلو ، أحسن ماعاقب الكل دفعة وحدة)
بيقول واحد من العناصر:
-(سيدي والله مامنعرف نحنا ضربنا الاتنين بشكل عشوائي ومامنعرف مين اللي ضرب الضربة القاتلة وأي ضربة منهم تسببت بموتو؟)
نضال بحنق:
-(بشكل عشوائي قلتلي ؟! والله لخلي مصيرك عشوائي متل وجهك) وبيأشر لعنصرين جنبو ياخدوه..
وبيصير يستغيث: -(سيدي الرحمة ياسيدي ببوس رجلك) وبيشحطوه لمصيرو المجهول..
بيرفع سماعة الهاتف عندو وبيقول:
-(سماع ، ابعتلي من عندك عنصر فهمان ونبيه وياويلك يكون بهيمة متل هالبهايم اللي قدامي!)
وبيطلع بالعناصر اللي قدامو وبيقلهم:
-(وانتو انقلعوا من وجهي وبكرا قرارات نقلكم للهفا بتكون جاهزة)
بعد دقايق بيدخل عنصر بيضرب تحية: -(احترامي سيدي)
نضال: -(سمعني منيح ركز وانتبه وياويلك تغلط ، بتروح على بيت حكمت الجلباوي وبتراقب الوضع هنيك وشو عم يصير ومن دون ماينتبه حدا عليك..بدي النملة اللي عم تدب أعرف فيها..وحاول تفهم كل شي وإذا فينك تسمع شو عم يتهامسوا حتى بيكون ممتاز ، وإذا أنجزت المهمة منيح رح تكون مكافئتك أمنح..)
بيضرب تحية: -(حاضر سيدي)
وبيطلع لينفذ المهمة..
***
طارق وكرم ببيت الست مريم كانوا حابين يطمنوا عن براء بس ماشافوه بالبيت..
الست مريم عم تكبي عالكنبة بيقلها كرم:
-(ستي قومي ساعدك تدخلي على تختك)
بيسندها وبياخدها على غرفتها..
طارق عم يطلع بجنّة نظراتو المعجبة وجنّة حست بالحرج منو..
بيحس برغبة كبيرة يقرب منها ويبادر بتصرف يخفف الحواجز بينهم..
بيقلها بجرأة: -(بتعرفي إنك حلوة كتير؟)
جنّة بتنحرج وبتنزعج بنفس الوقت ومابترد..
بيقرب منها أكتر وبيهمس:
-(مابعرف شو بيصرلي بس طلع فيكي..عندك سحر غريب)
بتضل ساكتة..
طارق: -(لاتخجلي مني جنّة ، اعطينا فرصة نقرب من بعض وين الغلط بهالشي؟)
وبيمد إيدو وبيمسك إيدها..جنّة بتنتفض وبتسحبها بسرعة..
طارق مصر يستمر بمحاولاتو:
-(جنّة..أنا بعرف إنو مافي حدا بحياتك لهيك أنا طمعان تعطيني فرصة كون فيها وصدقيني مستعد حارب الكون منشانك)
جنّة بتطلع فيه باستغراب وبتقلو:
-(تحارب الكون منشاني؟ معقول لحقت تحبني لهالدرجة؟)
-(ليش لا؟ إذا تعارفنا وتفاهمنا وقربنا من بعض شو بيمنع إني إحميكي وحارب منشانك؟هي براء عم يحارب كرمالك من دون مايكون في سبب يدفعو لهالشي؟ صحيح ممكن اللي بقلبي حالياً إعجاب بس هالإعجاب بيكفي ليتحول لحب جارف إذا بادلتيني نظرة..)
بيطلع صوت دق عالباب...
كرم طلع من غرفة ستو وبيقول لطارق:
-(خليك أنا بفتح)
بيفتح كرم الباب وبيكون براء بيدخل وظاهر الانزعاج على ملامحو..
كرم: -(خير أبو الفضل مين نافض غبرتك هالمرة؟)
براء بيعبس بوجهو ومابيرد عليه..
بيدخل وبيسلم على طارق وجنّة اللي كمان بيستغربوا حالتو..
طارق: -(حالك شي؟ الخالة ناهد منيحة)
براء: -(منيحة منيحة ، بس تعبان شوي وبدي نام)
كرم: -(معك حق صرلك أربع ساعات بلانوم)
طارق: -(بلاغلاظتك هلق كرم اتركو ماشايفو متضايق)
كرم: -(على أساس شي غريب عليه ، أصلاً الغريب إنو مايكون متضايق)
براء بيسحب مخدة وبيضرب كرم فيها وبيقلو:
-(اي خراس بقى أحسن ما فرجيك حالي وأنا متضايق عالمظبوط)

«قصص خيالية رائعة متنوعه» "

22 Oct, 16:50


نضال بيقلو ولسه ماوقف ضحك:
-(أعلى مابخيلك اركبو...هاد إذا ضل عندك خيل من أصلو)
وبيسكر وهو لسه عم يضحك بشماتة..
براء وصل عالمشفى ودخل على غرفة أمو ، وفوراً وصل الخبر لنضال بيك عن طريق رجال الأمن اللي وصاهم يخبروه لما يجي براء عالمشفى، وترك كل أشغالو وراح بسرعة عالمشفى ليلحق يشوف براء..
ناهد لماتشوف براء بتنملى عيونها دموع وبتفتح إيديها بكل لهفة لتحضنو ، وهو بيركض وبيضمها وبيحط راسو بحضنها..وبتصير ناهد تبكي بحرقة وتقلو:
-(نور عيوني الحمدلله الله حفظلي ياك، ياأغلى من روحي)
بيرفع راسو وبيبوس إيدها وبيمسح دموعها وبيقلها:
-(مابدي شوفك عم تبكي مرة تانية ، الحمدلله أنا بخير وباقي بس إطمن عنك)
-(وأنا منيحة ياروح قلبي ، بس بالي مو مرتاح..بدي أعرف شو سبب اللي صار ومين هالكلاب اللي هجموا عالبيت هيك؟ وليش ضربوك بهالوحشية؟ وهالبنت اللي كانت عنا ليش قلتلي اسمها لورا؟ شو قصتها؟ في ألف سؤال براسي؟)
بيبتسم براء وبيحاول يحول الموضوع لمزح:
-(على مهلك عليي ناهد خانوم كل هالأسئلة دفعة وحدة صعبة يستوعبها عقلي البسيط..سبقتي المحقق كونان بأسئلتك)
-(اي يلا غيّر الموضوع وسخفو كعادتك حتى تهرب من الأجوبة)
-(حبيبتي ماما صدقيني رح خبرك كل شي ، بس المهم راحتك هلق، طيبي بسرعة حتى نطلع ونسهر ونحكي للصبح بكل شي بدك ياه)
بتحط إيدها على خدو وبتبتسم بحنية..
على نفس المشفى بيوصل حكمت وولادو وبينقلوهم عالإسعاف مباشرة..
وبعد لحظات قليلة بيوصل نضال اللي بيتوجه فوراً لغرفة ناهد حتى يشوف براء..
بيفتح الباب وبيدخل بلهفة وبيقرب من براء بشوق كبير وبيقلو:
-(ياروح قلبي ، الحمدلله قدرت شوفك)
براء لما بيشوفو بيطلع الدم لوجهو وبيعصب وبيقلو:
-(شو خبروك جواسيسك إني إجيت لهون؟)
ناهد: -(براء..!!)
نضال: -(معلش اتركيه خليه يحكي اللي بدو ياه) بيطلع ببراء وبيكمل : -(انت جبرتني حط جواسيس لأنك عم تحرمني شوفك وماكان قدامي حل تاني)
-(طالما بتعرف إني عم إحرمك شوفتي معناها بتعرف إني مابدي شوفك..لهيك اتركني بحالي وحل عني)
ناهد بعصبية: -(براء ! بيكفي..عيب تحكي هيك مع أبوك..أنا ماربيتك هيك)
براء: -(انتِ عم تقولي هيك إمي؟ نسيتي شو عمل فيكي؟)
-(لامانسيت وهاد شي ماإلك علاقة فيه ومابيعطيك الحق تقلل من إحترامك لأبوك)
بيطلع فيها براء باستغراب وغيظ بنفس الوقت وبيرد:
-(اي طيب متل مابدك، طالما ماإلي علاقة باللي بينكم فاسمحيلي اترككم لحالكم تتفاهموا ، أما أنا من حقي قرر إذا بقبل هالشخص بحياتي أو لا ..وإذا بعترف فيه كأب أو لا ، لأنو الأبوة بالنسبة إلي أفعال مو مجرد لقب..عن إذنكن)
وبيتركهم وبيطلع ..وأمو بتناديه: -(براااء برااء) بس مابيرد..
بيلحقو أبوه بسرعة وبيمسكو من إيدو:
-(براء استنى ، مو ملاحظ إنك زودتها؟)
بيسحب إيدو من إيد أبوه بعنف وبيقلو:
-(أنا هيك متعود ، زودها بكل شي..ممكن تعتقني بقى؟)
-(براء ابني أنا محتاجك جنبي ،وإخواتك البنات بحاجتك..مو حابب تشوفهن وتتعرف عليهن؟ مو حابب تكون سند إلهن وتحميهن من بعدي؟ بترجاك إعطيني وإعطيهن فرصة لنكون بحياتك ، بترجاك)
-(أنا مابعترف بأي شي بيخصك..عن إذنك)
بيتركو وبيمشي وبيلحقو نضال مرة تانية وبيمسكو بقوة وبيقلو بحزم هالمرة:
-(اي مو على كيفك..بدك تعترف فينا وبدك تطري هالراس اليابس ولاتخليني إتبع معك أسلوب تاني..خلص بيكفي نفذ صبري منك)
براء بيبتسم بسخرية وبيقلو:
-(اي هيك ها..رجاع لوجهك الحقيقي..وشيل هالقناع المقرف عن وجهك لأنو التمثيل مو ظابط عليك)
بيفقد نضال أعصابو وبلحظة غضب بيرفع إيدو وبيصفع براء كف على وجهو بيرن صداه بالمشفى..
***
حكمت مع سومر وسامر ناطرين تطمينات الدكاترة عن وضع سهيل وسمير..
بيطلع دكتور..
حكمت: -(طمني دكتور كيف وضعهم؟!)
الدكتور: -(أنا مشرف على وضع السيد سمير ووضعو متأزم شوي..في عدة كسور بجسمو ونزيف حاد بالبطن..والدكاترة عم يبذلوا جهدهم لينقذوه..)
-(يعني وضعو خطر؟؟)
-(اطمنوا مافي خطورة على حياتو انشالله)
بعد ثواني بيطلع دكتور تاني بملامح خيبة على وجهو..بيقلهم: -(انتو أهل السيد سهيل الجلباوي؟)
حكمت بلهفة: -(اي أنا أبوه، طمني كيفو؟)
بتردد وحزن بيقلو الدكتور:
-(بعتذر ، تعرض لضربة قوية عالدماغ تسببت بنزيف حاد وماقدرنا ننقذوا..بسلامة راسكم)
الصدمة ألجمت أفواههم وكأنهم مو مستوعبين ولامصدقين اللي سمعوه..وبعد لحظات ،وأول مايستوعب الصدمة، بيصدح صوت صراخ حكمت بكل المشفى..
***
براء عم يطلع بصدمة بأبوه ، واللي كان كمان مصدوم من اللي عملو..بس بيحاول يتدارك الموقف بسرعة و يعتذر:
-(أنا آسف ابني، والله ماكان قصدي، مابعرف كيف فقدت أعصابي هيك؟)
وبيقرب منو بدو يحضنو بس براء بيرجع لورا وبيطلع فيه نظرة احتقار وبيتركو وبيمشي من دون ماينطق بحرف..

«قصص خيالية رائعة متنوعه» "

22 Oct, 16:50


براء: -(الله يسلمكن، وشكراً على كل شي عملتوه معي )
مازن: -(ولو ياصاحبي..نحنا أخوة)
بيحس براء بالارتباك ظاهر على مازن بيسألو:
-(حالك شي مازن؟)
بيطلع بجنّة وبيقلها:
-(ممكن تعمليلنا فنجان قهوة انتِ ولبنى؟)
جنّة: -(أكيد طبعاً)
وبتدخل هيي ولبنى عالمطبخ..
براء: -(شو حالك مازن؟ شكلك مو على بعضك؟)
مازن: -(ماحبيت إحكي قدام جنّة بس في خبر سيء)
-(خير؟ إحكي لاتخوفني!)
-(إمها لجنّة توفت)
-(شوووو؟)
بالمطبخ جنّة عم تغلي القهوة ولبنى عم تتفحصها بنظرات الغيرة المعتادة..كان جواها إحساس إنو في شي عم يصير بينها وبين براء وكانت حابة تقطع عليها الطريق بأي شكل..بتقلها من دون مقدمات:
-(اللي عملو براء كرمالك مابيعملو أي حدا وبتمنى منك تقدري هالشي ولاترميه بالخطر مرة تانية)
جنّة بتستغرب كلامها وبتحس بالضيق من أسلوبها بس بتحاول تستوعب الموقف وخاصة إنو اللي حكتو صح ومعها حق فيه..بترد بأسلوبها المساير:
-( وأنا مقدرتلو وقفتو معي ومارح إنساها بعمري)
-(شوفي جنّة، أنا مقدرة وضعك بس مو أي وحدة بتتقبل تشوف صبية عم تحوم حولين حبيبها كل الوقت وكل شي إلو حد لهيك بتمنى منك تقدري وضعي كمان)
بيوقع فنجان من إيد جنّة متل ماوقع قلبها تماماً ، بتقلها بصدمة: -(حبيبها؟ مين قصدك؟ براااء؟ حبيبك؟)
بتبتسم لبنى بخبث وبتقلها:
-(شبك انصدمتي هيك؟! اي حبيبي ليش مستغربة؟ أنا وبراء منحب بعض من زمان..)
جنّة حست بانهيار حقيقي جواها..وكأنو عالمها انهار من جديد متل ماعم ينهار كل مرة فوق راسها..بس هالانهيار كان مختلف، قاسي وموجع بشكل مختلف ..
مابتعرف ليش وشو السبب بس حست وكأنو آخر أمل إلها بالحياة اندفن..رغم إنو مافي شي حقيقي وواضح بينها وبين براء ، بس اللي تأكدت وتيقنت منو بعد هالموقف ومن دون أدنى شك إنو جواها كان عم ينبض حب ، وحب قوي كتير كان عم يعطيها قوة وأمل ، وهلق انهار الأمل متل جبل من الجليد..
بتصحى من شرودها وصدمتها على صوت لبنى:
-(شو قصتك؟ وين صفنتي؟ يلا الشباب عم يستنونا عالقهوة..)
جنّة بتتدارك نفسها وبتحاول ترجع طبيعية ، بتبتسم وبتهز براسها وبتحمل صينية القهوة وبتمشي...
براء: -(إصحك تخبر جنّة شي هلق، البنت مارح تتحمل هيك صدمة ومستحيل تقدر تحضر جنازة إمها بهالظروف والله بيدبحوها..انتبه مازن)
-(خلص ماتهتم ، أنا قلت بخبرك بالأول حتى أعرف رأيك..بس أكيد رح تسمع في ألف طريقة ليصلها الخبر!)
-(نحنا علينا نأخر معرفتها قدر الإمكان..خلص اسكت وصلوا..)
بتطل جنّة مع صينية القهوة ووراها لبنى..
بتضيفهم القهوة وملامحها فيهن شرود غريب..
براء بيقلق تكون لبنى خبرتها، بيطلع فيها وكأنو عم يسألها بعيونو..بس لبنى كانت عم تطلع بعدم اكتراث..
بيشربوا قهوتهم وجنّة كل الوقت صافنة ..
بعدها بيقوم براء وبيقلهم:
-(أنا لازم روح عالمشفى إطمن على إمي)
مازن: -( كيف بدك تروح؟ يمكن يراقبوك ويأذوك؟)
-(شو متوقع إبقى متخبي منهم يعني؟! ماعندي شي خاف منو ورح كون حريص برجعتي لهون حتى ماينعرف مكان جنّة ، أما أنا إذا عندهم حساب معي يتفضلوا يصفوه)
جنّة بتقلق بتقلو بلهفة:
-(بترجاك بلاها طلعتك هلق عالأقل لتطيب منيح)
-(ياجماعة لاتبالغوا، شو شايفين الدنيا سايبة؟ بعدين مو معقول اترك إمي لحالها وماإطمن عليها؟)
جنّة: -(معك حق)
لبنى بتقرب من براء وبتضم ذراعو بإيديها وبتقلو:
-(معناها حبيبي خليني ساعدك) وبتطلع بجنّة باستفزاز..
براء بيتوتر منها وبينحرج ، بيسحب إيدو بسرعة وبيقلها: -(لاشكراً مابدي مساعدة)
بيطلعوا كلهم وبيتركوا جنّة مع خيباتها اللي مابتنتهي..
***
خلصت مراسم العزا ورجع حكمت مع ولادو سومر وسامر عالبيت..
بيسألو سومر: -(شو صار مع إخواتي؟)
حكمت: -(على أساس كتير بيهمك؟!)
-(بصراحة مابيهمني بس مابيمنع إسأل..)
فجأة بيطلع صوت واحد من حرس البيت عم يصرخ:
-(حكمت بيك ، حكمت بيك..)
بيفتح حكمت الباب بلهفة وبيسألو:
-(شبك ليش عم تصرخ؟)
-(يابيك في سيارة رمت سمير وسهيل بيك قدام الباب وحالتهم حالة)
-(شووووو؟)
وبيركض بلهفة وخوف وبيلحقوه سومر وسامر..
وبيلاقي ولادو مرمين عالأرض مسبحين بدمهم وغايبين عن الوعي..بيضرب على راسو وبيصرخ وبينادي رجالو:
-(اطلبوا الإسعاف بسرعة)
سومر: -(شو نطلب الإسعاف ، مافينا ننتظر ماشايف حالتهم..خلونا نحملهم ونسعفهم بسرعة)
بيحملوهم وبيحطوهم بالسيارة وبيسوقها سومر عالمشفى بأقصى سرعة..
عالطريق بيجي اتصال لحكمت من نضال ، بيرد بعصبية:
-(والله لدفعك التمن؟)
نضال بيضحك ضحكتو العالية المعتادة:
-(شو يبدو وصلتك الأمانة؟)
حكمت بيكز سنانو وبيقلو:
-(لاتفكر إنك ممكن ترهبني بمنصبك، انت لسه مابتعرفني منيح ومابتعرف نفوذي ، والله لخليك تدفع التمن أغلى ماممكن تتوقع)

«قصص خيالية رائعة متنوعه» "

22 Oct, 16:49


بيتونيا
(الحلقة11)
نضال:
-(أهلييين حكمت أفندي ، بعد زمان)
حكمت: -(اي والله بعد زمان ، يبدو إنك بقمة سعادتك نضال بيك..إجتك فرصة لعند رجليك؟)
-(اي طبعاً سعادتي مابتنوصف وخاصة وأنا عم إسمع صريخ ولادك ، مابتتخيل قديش هالصوت عم يطربني)
-(نضال بيك، خلي ولادنا على جنب ولاتدخلهم بخلافاتنا)
بيضحك نضال ضحكة عالية بيرن صداها بكل السجن:
-(ضحكتني وماكان عبالي إضحك..خلافاتنا قلتلي؟ ودخلك اللي بيني وبينك بتسميه خلاف؟ بعدين يبدو نسيت حالك إنت اللي ابتديت ودخلت ولادنا بالنص ولاذكرك شو عملتوا بابني؟!؟)
-(اللي صار مع ابنك مالو علاقة باللي بينا، وأصلاً ماكنت بعرف إنو ابنك..خلينا نلتقي وبشرحلك القصة بالتفصيل)
-(اي وأنا صدقتك بصراحة ، اسمعني منيح حكمت أفندي..ابني كان رح يموت بين إيدين ولادك وفوق هاد حاولوا يقوصوه ولولا لطف الله كنت خسرتو، وهالشي تمنو مو كلمتين منك؟ ولادك رح يدفعوا تمن كل آهة طلعت من ابني بطلعة روح من أرواحهم السبعة الخبيثة)
-(بترجاك نضال روق وخلينا نتفاهم وإشرحلك كل شي وبعدها اعمل اللي بدك ياه ،لاتتهور وتعمل شي تندم عليه بعدين؟)
-(انت بدك تندمني ولاا؟ يبدو لسه مابتعرف حجمك منيح..بنصحك تنكمش على نفسك وتتمنى الرحمة مني وتذكر إنو العين مابتقاوم المخرز..وبالمناسبة انت بتعرف إني بقدر خلي ولادك يتختخوا بالحبس ومابعمرن يشوفو الضو بس رح إعمل مكرمة مني وابعتلك ياهن بكرا بهيئة تعجبك حتى تستمتع بمنظرهم متلي)
وبيقفل الخط بوجهو..
وحكمت بيفور وبيعصب وبيكسر وبيصرخ ، بعدين بيهدا شوي وبيصير يرجف ويكز على سنانو ويقول:
-(إنت أعلنت الحرب نضال بيك..)
****
براء بيفتح عيونو بيلاقي جنّة فوق راسو وعم تحط كمادات باردة على جبينو..بتنتبه عليه جنّة وبتسألو بلهفة:
-(برااء؟ إنت منيح؟)
بيبتسم وبيهز راسو..وبترجع ذاكرتهم بنفس اللحظة لنفس اليوم والوقت ، لما جنّة كانت مريضة وفتحت عيونها وكان براء فوق راسها..وهلق تبادلوا الأدوار..
بيصير يتأملها بتمعن..ويسأل حالو كيف ماانتبه لجمالها الفتّان من قبل..نظراتو عم تلتهم ملامحها التهام وعيونو عم تشع بطريقة غريبة..
بتلاحظ جنّة نظراتو وبتحس بالحرج وبتحاول تهرب بنظرها منو بس قلبها عم ينفض بين ضلوعها..
ولما براء بيحس بحرجها بيبعد نظرو عنها وبيصير يعاتب حالو:
-(شو صرلك..إوعى على حالك ولاتجن)
بعدين بتقوم جنّة وبتجيب أدوية براء وبتعطيه ياها،وبعد وقت قصير بيرجع بيغفى ، وبتبقى سهرانة جنبو عم تنتبه عليه للصبح..
بيصحى مابيلاقيها..بس بيلاقي الست مريم فوق راسو وعم تزاورو..بيقلها باستغراب:
-(ستي شو حالك؟)
مريم مافهمت شو قال بس محضرتلو البهدلة
: -(ولا من إيمتى إنت كسول هيك ، لك نمت نومة أهل الكهف ماناموها)
بيضحك وبيقلها:
-(معك حق لاتواخذيني صاير كسول)
بيتلفت حوليه وبيسألها:
-(وينها جنّة؟)
مريم: -(مين إجا لعنّا؟)
-(جنّة ستي جنّة)
-(مين بدك تستنى ولا؟)
بيزفر براء بملل: -(آخ ياربي)
بيطلع صوت جنّة الرقيق عم تقلو:
-(ليكني أنا هون)
بيطلع فيها ، بتكون حاملة صينية الفطور وجايي لعندو..بتبتسم وبتقلو بصوتها الحنون:
-(حضرتلك أطيب فطور ممكن تاكلو، طمني كيف صرت؟)
-(الحمدلله تمام)
بتحط الفطور عالطاولة ، بتضحكلا الست مريم وبتقلها:
-(والله إنك شاطرة ،كان لازمني وحدة متلك بالبيت)
بيطلعوا جنّة وبراء ببعض وبيضحكوا..
بيمد إيدو براء لياكل بتمسكها جنّة وبتقلو:
-(لا، أنا بدي طعميك بإيدي..انت بس بترتاح وبتطلب)
بينحرج براء منها وبيسحب إيدو ، وهي بينها وبين حالها بتستغرب من جرأتها بس كانت فعلاً حابة تهتم فيه وتدللو..مو ه‍اد أقل شي ممكن تعملو ياه بعد كل شي عملو كرمالها؟..
وبتصير تطعميه وهيي عم تنظرلو نظرات كلها عاطفة وإعجاب..وهو حاسس بالحرج وبنفس الوقت حاسس بسعادة لدرجة ماكان حابب تخلص لحظات الدلال اللي عم يعيشها بين إيديها..وقلبو ابتدا يخفق بتوتر..خفقان أول مرة بيخفقو..معقول متوتر منها لهالدرجة؟ ولاهاد خفقان من نوع تاني؟..
الست مريم عم تراقبهم ومركزة نظرها عليهم حتى تقدر تشوف منيح..بعدها بتضحك ضحكة عالية بيقفطوا براء وجنّة منها وبيطلعوا فيها باستغراب..
بتقلهم: -(ذكرتوني بشبابي لما كنت عروس جديدة ،كنت هيك غنجو لجدك أبو نبيل.. وهو كان يخجل هيك متلك) وبتضحك مرة تانية..
جنّة وبراء بيضحكوا وملامحهم كلها حرج من كلامها..
فجأة بيندق الباب بتقوم جنّة بتفتح بيكون مازن ولبنى..بترحب فيهم بحماس بس لاحظت أنو ملامحهم مو طبيعية وكأنو في شي زاعجهم..
لبنى بينشرح صدرها لما تشوف براء صحيان ووضعو منيح بتقلو بسعادة:
-(الحمدلله على سلامتك ، قلقتنا عليك)
ومازن كمان بيرتاح لمايشوفو هيك وبهنيه بالسلامة..

«قصص خيالية رائعة متنوعه» "

22 Oct, 16:49


الشرطي: -(نعم سيدي وعناصرنا عم يقوموا بالواجب معهم متل ماأمرت)
بيرجع بيقرب منهم وبيرميهم بنظراتو المرعبة:
-(وهلق ياكلاب رح عرفكم شو بيصير باللي بيتجرأ يمد إيدو على ابن اللواء نضال بيرقدار)
حكمت مع محاميه بالفرع طلب يشوف ولادو بس ماسمحولوا وحاول يدفع كفالة ويطالعهم وكمان انرفض الطلب..
وبيرجع عالبيت كلو غيظ وغضب، وبيصير يحكي مع حالو وهوي عم يكز على سنانو:
-(بدك تكسرلي أنفي وإجتك الفرصة..بسيطة بتهوون)
__
سمير وسهيل عم يتعرضوا لأقسى أنواع الضرب والتعذيب وصراخهم معبي السجن ونضال عم يتفرج ويضحك ، مبسوط إنو عم ينشفى غليلو ، بس لسه بدو كتيير لحتى ينشفى عالآخر..
وهو بقمة لحظات الاستمتاع بيرن تلفونو..بيرد:
-(ألو..) بعدها بيبتسم ابتسامة تشفي وشماتة:
-(أهلييين حكمت أفندي بعد زمااان)..
***

«قصص خيالية رائعة متنوعه» "

22 Oct, 16:44


طارق: -(انتبهت منيح انت وجاي لهون مايكون حدا لحقك؟)
-(اي طبعاً معقول ماآخد احتياطاتي)
جنّة بعد تردد بتقول بحرج:
-(طيب ممكن تاخدوني لعندو؟ عم تقولوا مافي حدا يهتم فيه..أنا ممكن انتبه عليه)
طارق: -(بس..!)
مازن: -(برأيي أنسب حل نترك جنّة هنيك منو مابتكون لحالها ومنو بتنتبه على براء وبنفس الوقت البيت بعيد عن الشبهات..يعني بيتك هون خطر وأنا خايف يوصلولو بشي طريقة، وكمان لبنى مابتقدر تبقى معها هون)
طارق: -(معك حق..خلص منتكل ع الله ومناخدها لهنيك)
وفعلاً بياخدوا جنّة وبيروحوا على بيت الست مريم..
***
فرع الشرطة..
عنصر دخل بسرعة لمكتب ضابط التحقيق:
-(سيدي سيادة اللواء وصل..)
بيقوم الضابط من ورا مكتبو وبيطلع بينتظرو عند الباب لحتى يوصل وبيرحب فيه:
-(أهلين سيادة اللواء تفضل..)
نضال بيقعد ورا المكتب وبيسأل:
-(خبرني لشوف لوين وصلتوا بالتحقيق..عرفتوا مين عمل هيك بإبني وشو صار؟)
الضابط: -(حققنا مع الجيران واللي عرفناه إنو اقتحم بيتو مجموعة رجال وصار بينو وبينهم عراك وبعدها تجمعوا عليه وضربوه وصار سحب سلاح وكان في محاولة ليقوصوه لو ماوصلنا بهالوقت)
نضال بيفور متل البركان:
-(شو يقتلوه؟ لك مين هالكلاب؟ ماعرفتولي ياهن؟)
-(سيدي سحبنا تسجيلات الكاميرات عالطريق قدام بيت البيك وقدرنا نحدد وجوهن وناطرين تقرير فريق المعلومات لنحدد أسمائهم)
-(احكي واستعجلهم بدي التقرير خلال خمس دقايق يكون عندي)
بعد وقت قصير بيندق الباب وبيدخل عنصر بيقدم تقرير بأسماء الرجال اللي ظهرت وجوههم عالكاميرات..
بيفتح نضال التقرير وبتسيطر الصدمة على ملامحو وبيهمس:
-(ولاد الجلباوي؟)
وبعدها بيضرب إيدو عالطاولة وبيصرخ:
-(بتروحوا بتشحطولي هالكلاب كلب كلب لهون..بدي ياهن عندي خلال نص ساعة)
الضابط: -(أمرك سيدي)
بتقتحم الشرطة صالة عزاء عيلة الجلباوي وبيقبضوا على سمير وسهيل وسط دهشة واستغراب الموجودين..
وحكمت لاحقهم وعم يصرخ:
-(ليش آخدينهم؟ ،هاد عزا إمهم اتركوهم..)
بيجاوبهم شرطي: -(ولادك مطلوبين بتهمة محاولة قتل براء بيرقدار..واي كلام عندكم بتقولوه بالفرع)
سومر بيطلع بسامر وبيسألو: -(براء هاد أستاذك؟؟)
سامر: -(اي هوي)
حكمت بيطلع بسومر وبيقلو:
-(امشي نلحق إخواتك)
سومر: -(بعتذر أبي مابترك عزا أمي كرمال طيش وهمجية ولادك)
حكمت بتذمر: -(رح تضل طول عمرك مغضوب ومافيك خير)
وبيتركو وبيروح يلحق ولادو..
***
جنّة وصلت مع البقية على بيت الست مريم..
ضربات قلبها عم تسبق خطواتها ، ولهفتها عم تفقدها السيطرة على حركاتها..عيونها عم تسابق المسافات لتوصل للصورة اللي بتعطي الراحة والهدوء لقلبها..
بتشوفهم الست مريم:
-(لك شبكن رايحين جايين..متل إم الولدانة؟)
طارق: -(جايبنلك ضيفة..)
-(مين لطيفة؟)
-(ضيفة ستي ضيفة ،خلص المهم كيفو براء)
-(شو قلت؟)
كرم بيحط تمو عند دانها: -(برااااااء كيفووووو براااااااء)
-(اه، براء..لساتو نايم عالكنبة من لما وصل تقول مانايم بعمرو)
بيدخلوا الكل عالصالون بيلاقوا براء نايم وعم يعن..
بتركض جنّة بلهفة عليه وبيلحقوها البقية..
كرم: -(ولك ستي ماسمعانتيه عم يعن طيب ماشايفتيه كيف عم يرجف ويتعرق)
-(شو؟ وين كنت رح تغرق؟)
كرم: -(لاياربي بيكفي عذاب..)
طارق: -(اتركك من ستك هلق واعطيني كيس أدويتو)
جنّة بتلمس جبينو وبتقول بقلق:
-(حرارتو مرتفعة)
لبنى بتطلع فيها بحنق ونظراتها بتوتر جنّة أكتر..
بيحاول مازن يصحيه:
-(براء قوم خود أدويتك)
بيفتح براء عيونو بصعوبة ومازن بيساعدو يرفع راسو وبياخد حبة الدوا وبيرجع بيغمض وبيرجف..
طارق: -(هي نتيجة يباسة الراس ولسه لازمو إبرة)
كرم: -(خلص عندي أنا رح إعطيه ياها بتعرفوا اختصاصي تشريح)
مازن: -(اي كرم اعطيه إبرة احقنها حقن مو تطعنو طعن هي مو عملية تشريح حاكم بعرفك وبعرف إيدك بالإبر)
-(هلق هيك؟ الله يسامحك ياصاحبي..)
-(يلا لبنى لازم بقى نرجع عالبيت)
لبنى: -(معلش نستنى شوي حتى اطمن عليه؟)
جنّة بينفض قلبها بشعور مزعج من جديد
مازن: -(لاإختي أهلك صرعونا بالتلفونات كل الطريق بلاماتعلقينا معهم أكتر..وبعدين براء منيح ومافي شي خطير انشالله وهاد مجرد تعب عادي لأنو ماالتزم بالراحة)
طارق: -(وأنا اتأخرت على شغلي وصار لازم روح)
وبيمشوا الكل لأشغالهم وبتبقى جنّة ببيت الست مريم عم تهتم ببراء..
***
بغرفة سجن منفردة كانوا سهيل وسمير متكلبشين وحوليهم مجموعة عناصر ، لما بيفتح الباب وبيدخل منو نضال بيك وبيصير يرميهم بنظراتو الغاضبة اللي عم تشعل نار وكأنها بركان..وبيقلهم بلهجة كلها غل واحتقار:
-(والله لندمكم عاليوم اللي خلقتوا فيه..ونسيكم الحليب اللي رضعتوه)
بيسأل شرطي جنبو:
-(كلابهم اللي كانوا معهم قبضتوا عليهم كمان؟)

«قصص خيالية رائعة متنوعه» "

22 Oct, 16:44


-(براء وضعكن كان سيء وأقرب مشفى حكومي بيبعد ساعة عن بيتك ، والله بوقتها كان همنا نلحق ننقذ حياتكن ونسعفكن لأقرب مشفى ومافكرنا بالفاتورة لاتواخذني؟!)
-(اي خلص خلص..مابيقدر الواحد يقنعك بغلطة..)
الست مريم: -(مين وقعان بورطة؟)
كرم: -(لاإله إلا الله..)
طارق: -(هه تفضل براء أفندي فهمني هلق كيف بدنا نتركك مع ستي وانت بهالحالة..لك إذا بتقلها عم موت بتقلك كول توت؟!)
براء: -(أنا بهتم بحالي ماتخاف)
كرم: -(اي صح بيهتم بحالو مابتعرف صاحبنا سلفستر ستالون صار عم يدخل معارك وحروب عصابات وقتال شوارع معقول مايعرف يهتم بكليتو وكبدو وضلعو المكسور؟الله يسامحك )
براء بيضربو بمخدة جنبو وبيقلو:
-(لاتبطل غلاظة اي)
الست مريم بتصيح: -(شبو رشدي أباظة؟ مو مات هاد؟)
بيطلعوا ببعضهم وبيضربوا على راسهم باستسلام ..
***
ناهد فتحت عيونها وصارت تهلوس بإسم براء وتبكي..
بتدخل الممرضة لعندها:
-(الحمدلله على سلامتك..)
-(براااء ، وينو براء..وينو ابني)
-(اطمني هو بخير..)
وصارت ناهد تتذكر مشاهد الضرب والعنف اللي تعرضلو ابنها ..
وصار يعلى صوت بكاها أكتر..
طلعت الممرضة تخبر الدكتور ..
وكل المحاولات ليهدوها بتفشل وبتبقى ناهد تبكي وتطالب ببراء..وصل الخبر لنضال قبل مايمشي من المشفى بثواني..بيرجع لعندها بسرعة..وأول مايدخل من الباب وتشوفو ناهد بتطلع فيه بصدمة وبتقول:
-(هاد إنت؟) وفجأة بتتحول ملامحها لخوف وبتقول برعبة:
-(براااء ، براء صرلو شي لهيك إجيت..شو صار لإبني؟)
وبتصيبها حالة انهيار أشبه بالهيستيريا
الدكتور: -(اهدي يامدام منشان صحتك مابيصير هيك)
بيركض لعندها نضال وبيمسك إيدها وبيقلها:
-(صدقيني براء منيح حتى إنو إجى واطمن عنك وإنتِ نايمة وطلع من المشفى كمان)
-(مابصدق لشوفو بعيني)
-(رح اتصل فيه وتسمعي صوتو منيح؟!)
بتهز راسها بلهفة..
بيتصل نضال بطارق وبيقلو يعطي الهاتف لبراء ليحكي مع أمو..
براء بلهفة: -(إمي حبيبتي..الحمدلله على سلامتك ياروحي)
ناهد بتنهار من البكي وبتحكي وبتشهق:
-(برااااء..ياروحي شو صار فيك)
-(ماما صدقيني أنا بخير..أنا بعتذر لأني رعبتك عليي سامحيني..رح إجي لعندك بأقرب فرصة)
-(الحمدلله الله طمني عليك..انتبه على حالك ياقلبي)
بعد هالمكالمة بتاخد ناهد نفس وبيرتاح قلبا..
نضال: -(الحمدلله على سلامتك)
ناهد مابترد ..
نضال: -(ناهد بترجاكي خلينا ننسى الماضي..وساعديني لإكسب براء من جديد..ساعديني ضمو لحضني ويكون معي ، بيكفي عذاب كل هالسنين..معقول ماخلص عقابي؟!)
ناهد: -(هاد ابنك والمفروض إنت تعرف كيف تكسبو.. متل ماخسرتو بإهمالك حاول تكسبو بإهتمامك)
-(لك ياريت بس يعطيني فرصة لحتى غرقو باهتمامي..لك براء عم يرفض حتى يطلع بوجهي..حتى إنو هرب من المشفى حتى مايلتقي فيي؟ مابعرف من وين جاب كل هالقسوة؟)
-(القسوة مابتجي بين يوم وليلة ومانها نتاج موقف..صدقني الإنسان لمايقسى بيكون قلبو عايش خيبات وصراعات فوق مستوى احتمالو لحتى يوصل لدرجة يتحجر ويقسى ..بس قسوتو بتكون على أسباب خيبتو بس وبالواقع قلبو بيكون كلو عاطفة وحنية..وبراء عندو أكبر وأحن وأطيب قلب بالعالم كلو..)
-(ياريت يتقبلني ويرجعني لحياتو.. مابتتصوري قديشني بحاجة وجودو بحياتي وهو كمان بحاجتي..ناهد فكري وساعديني إذا مو منشاني منشانو..فكري ياناهد براء ماإلو بالدنيا حدا غيري من بعدك إذا صرلك شي بعد عمر طويل رح ينهار ورح يكون وحيد وتعيس..أنا بقدر كون حضن ونور لحياتو وبقدر إدعمو وعوضو وريحو من حياة الذل اللي عم يعيشها ، انتِ مبسوطة لما عم تشوفيه عم يشتغل ليل نهار وينطق الدم ويشتغل شغل مابيناسبو ولابيليق بمستواه بس ليأمن متطلباتكن؟ وأنا قادر عيشو عيشة مرفهة وكريمة..؟ مبسوطة بهالشي؟ إذا براء كان مضحي منشانك فلازم تبادليه التضحية وماتكوني أنانية وتخلي حقدك عليي يحرم إبنك الراحة والسعادة)
ناهد عم تسمع كلام نضال وتصفن وتفكر والدموع بعيونها..
***
طارق بيرجع على بيتو بيلاقي مازن عندو مع البنات..
مازن: -(لك انتو كيف بتجنوا هيك؟ معقول تساعد براء يطلع من المشفى وهو لسه ماطاب؟وماشفت غير الست مريم تقدر تهتم فيه؟ وهيي إذا بتشوفك بيكون منيح؟)
طارق: -(شو إعمل يعني؟ راسو أيبس من راس التور)
لبنى: -(خدوني لهنيك أنا بهتم فيه)
مازن: -(إنتِ صار لازم ترجعي عالبيت لأنو أهلك ابتدوا يعصبوا من غيبتك وهلكوني تحقيق من مبارح وخاصة بعد اللي صار)
لبنى: -(ليش شو صار؟!)
مازن بيطلع بجنّة وبيقول بتردد:
-(لحقوني عالبيت وسألوني عن عناوين معارف براء)
جنّة بتوتر: -(شوو؟ لا ياربي مارح يتركوه بحالو لحتى يعرفوا مكاني..)
-(خلص حليت الموضوع لاتخافي..وبراء وجودو منيح عند الست مريم مارح يعرفوا مكانو)

«قصص خيالية رائعة متنوعه» "

22 Oct, 16:43


بيتونيا
(الحلقة10)
بعد مايسكر براء بيندق الباب وبيدخل منو رفيقو كرم..
كرم بيفتح إيديه ليحضنو وبيقلو بأسلوبو الفكاهي اللي مابيتخلى عنو حتى بأحلك الظروف..
-(برااااء ، شو صاار فيك ياااصاحبي..الله يفجعني فيهم)
وبيمسك وجه براء بإيديه وبيصير يتفحصو ويقول:
-(له له لك شو صاير فيك..والله صار بينعطى درس جغرافيا على وجهك)
براء: -(بلامزحك الغليظ هلق ، تعا ساعدني إجيت بوقتك..بدي روح شوف إمي)
-(شو قلت؟ لادخيلك لاتبليني فيك هلق بيصرلك شي وبيعلق نضال بيك مشنقتي..شكلك ماسمعت إنو أعضاءك الحيوية كلها بخطر من كتر الاحتفال اللي احتفلوه فيك!!)
براء بيحاول ينهض وهو عم يقلو:
-(حاجتك فزلكة وتصرف بنخوة وساعدني)..
كرم مسك إيدو ومقطوع قلبو: -(لك وين قايم؟ طول بالك يامجنون ..)
بيحط براء رجليه عالأرض وبيحاول يمشي وفجأة بيركع وبيحط إيدو على خصرو وبيصرخ من الوجع ..
كرم بيرتعب عنجد هالمرة وبيمسكو بلهفة وبيقول بخوف:
-(براااء شو صرلك؟)
براء بياخد نفس ليتمالك وجعو وبيقلو:
-(لاتخاف..يبدو كليتي منتهية مو أكتر)
كرم: -(اي لا إذا هيك طمنتني..!! ولك براء والله أنا بحاجة للنسل مابدي ينقطع نسلي بسببك)
بينفتح الباب بهاللحظة وبيدخل نضال وبيلاقي ابنو راكع عالأرض وكرم ماسكو..
بيركض لعند براء برعب:
-(لك شو في؟ ليش قايم من تختك؟)
براء بيتجاهلو وبيحاول ينهض مرة تانية ، بيجي نضال ليساعدو ويمسك دراعو بس براء بيبعد إيد أبوه عنو وبيوقف وبيقول لكرم:
-(يلاإمشي..)
نضال: -(وين تمشي؟مو شايف حالتك؟ وين رايح بدك تجنني؟!)
براء مابيرد وبيصير يمشي ببطئ وكرم عم يساعدو وقلبو مقطوع..
نضال لكرم: -(وين آخدو كرم؟)
كرم بيوقف وبيتلعثم: -(قال بدو يشوف أمو ويطمن عنها)
نضال: -(براء إمك منيحة وأنا اطمنت عن وضعها..وبتكون منيحة أكتر إذا انتبهت على صحتك )
براء بيزفر بضيق:
-(كرم إذا بدك تضل واقف اتركني بروح لحالي)
نضال بيستسلم لعناد إبنو اللي مالو حدود وبيتركو يروح وقلبو متل النار عليه..
براء بيلقي نظرة على أمو وبيطمن عليها وبيطمنو الدكتور إنها بخير وصحتها عم تمشي للأحسن..
***
سعاد (إمو لناصر) وصلت لبيت أخوها وهيي رح تجن ومنهارة من خوفها على ابنها بعد ماعرفت إنو الشرطة ملاحقتو..
بتصرخ بوجه حكمت:
-(شفت شو إجانا من ورا راس بنتك؟! هي عقوبتي لإني حبيت إستر عليها وجيبها لبيتي وإعملها كنتي ومتل بنتي؟!)
حكمت: -(روقي إختي ، ولاتلوميني على كل شي، ابنك متهور ودفع تمن تهورو واستهتارو)
-(لك ليش خليتو براسو عقل؟!)
ناصر قاعد عم يسمع وأعصابو متوتر..بيصرخ فجأة:
-(بيكفي صرعتوني، خلص..ليكون بعلمكن ماني خايف وآخر همي ومارح ارتاح لإقتلو وإشفي غليلي منو لو ماضل بعمري إلايوم واحد..وهيك هيك رايح عالحبس)
سعاد بتصير تضرب حالها..
تيسير(أبوه) : -(خراس ولا ، لعمى شو صرلك فلتت ومابقى نقدر نضبك؟ إهدى وكن بقى)
حكمت: -(اسمعوني منيح كلكن، ماحدا يتصرف من راسو ، وبدي أعرف بكل خطوة عم تخطوها..أولويتنا هلق نلاقي جنّة وبعدها لكل حادث حديث..وانت ناصر أفندي خليك مختفي عن الأنظار هالفترة بلا ماتعلق بالحبس ومانقدر نخلصك فهمت؟)
فجأة بيطلع سامر عم يصرخ:
-(بابا ، إمي مدري شو صرلها بسرعة)
***
الصبح بيصحى طارق على ريحة القهوة..بيروح عالمطبخ بيلاقي جنّة عم تغلي قهوة وصافنة..
بيصير يتأملها بإعجاب..ويتذكر لما شافها أول مرة وحملها وجابها لبيتو، ولما حملها مرة تانية وقت هربها من بيت براء..وكل ماشافها بتحرك مشاعر حلوة جواه..وعم يتمنى يقدر يقرب منها أكتر وتقرب منو أكتر..بيصحى على صوت لبنى:
-(صباح الخير ، صار فيي روح على بيتي؟)
طارق وجنّة بيقفطوا مع بعض وبيطلعوا باستغراب وارتباك..
لبنى: -(شبكن؟ ليش هيك ارتعبتوا؟!)
طارق: -(ليش بدك تروحي..؟ اصبري شوب بترجاكي والله مخي ماعم يستوعب شو لازم إعمل؟ وهداك كمان ناطرني هربو من المشفى..حاسس حالي رجل المهمات الصعبة)
لبنى وجنّة: -( شوو؟)
لبنى: -(ليش بدو يهرب من المشفى؟ شو جن؟)
طارق: -(ليش يعني؟ عم يجاكر أبوه..ماتعب من مجاكرتو كل هالسنين..)
جنّة: -(لك صحي ماصحلي أسألكم..وين كان أبوه لبراء؟!..مافكرتو عايش؟!)
طارق: -(قصة طويلة..لازم روح لعندو هلق قبل مايتصرف من راسو ويورطنا بمصيبة..لبنى إذا مو قدرانة تبقي فيكي تروحي بس اقفلي الباب منيح جنّة)
لبنى: -(لا خلص رح ابقى لشوف شو بيصير معكم ، وين بدك تاخد براء؟)
-(مو لأعرف إذا رح إقدر طالعو؟ بس عالأغلب آخدو على بيت ستو لكرم ماعندي غير هالحل)
***
نضال بمكتب الأمن بالمشفى ..سأل:
-(هاتوا لشوف شو المعلومات اللي عرفتوها عن هالواطي)
ضابط الأمن:
-(سيدي اللي عرفناه انو بيشتغل ببيع الأنتيكا ورث هالشغلة عن أبوه..مافي اي إشكالات عليه او سوابق..بس خالو تاجر كبير ومعروف ويعتبر أكبر تاجر حبوب بالبلد اسمو حكمت الجلباوي..)