لمى خاطر

@lamakhater1


كاتبة وناشطة سياسية

لمى خاطر

22 Oct, 10:54


المتخاذل المقصّر الذي يعرف ذلك في نفسه ويقرّ به أهون بكثير ممن يبرر تخاذله أو يفلسفه أو يغضب منتصراً له.. وكأنّ ما يحدث يستوعب كل هذا الترف والهراء!

لمى خاطر

20 Oct, 15:51


اللهم تقبّل وبارك وثبّت الأقدام

لمى خاطر

20 Oct, 05:39


في حضرة غزة..
كل أحزاننا صغيرة، كل أفراحنا باهتة..
الآن وبعد مئة عام أو يزيد، ستظل أرض غزة بوصلة الحد الأقصى من كل شيء، الوجع والثبات، الهول والجلَد، البلاء والبطولة..

الحياء من الدم أضعف الإيمان، ومثله الكف عن استعراض كل شيء دنيوي، فالمرئي الوحيد هذه الأيام من يشرع قبضته لتبدد ظلمة أو تشفي صدراً مكلوما.

لمى خاطر

19 Oct, 13:44


ثمة مواقف لا يمكن أن تمر عليها مروراً عابراً وباردا، بل لا بد أن تتمعن فيما وراءها، وما أكثرها في عام الحرب هذا..
منها موقف أصحاب البيت المهدم الذي ارتقى منه أبو إبراهيم، وقد تعرّف عليه أهله من الأريكة التي صنعت مشهد الفخار إياه..

لم يبكِ أهله على أطلاله، ولم يولولوا لضياعه، رغم ما يمثله المنزل من قيمة ومعنى لصاحبه، إنما كان موقفهم يفيض بالعزة، وكأن المشهد هدية من السماء مسحت على قلوبهم في هذه الحرب وشحنت عزائمهم، فلم يروا في ضياع المنزل فقدا، بل أصبح لجوء القائد إليه واستشهاده فيه من موجبات الفخر والتشريف..

أمام نفوس كهذه، لا يحار المرء طويلاً لكي يظفر بسرّ صمود وفرادة أهل هذه البقعة المباركة.

لمى خاطر

19 Oct, 06:48


حتى في ظل حدث جلل، هَزّ وجدان أحرار الأمة وحرّك ما كمن في نفوسهم، وحتى على هامش مقتلة تذهل المرء عن نفسه.. ستجد من قد طُبع على الوضاعة، وقبح الطوية، فاستنطق خسته لتتحدث، وتنفّس أحقادها، فلا يكتب أو يتحدث إلا بوحي منها.

اعتناق الأحقاد والتطبع بالنذالة لدى هؤلاء يعمي عيونهم عن مشهدهم في مرآة الرجولة، فلا يلمحون صَغارهم وجبنهم وتفاهتهم، أو انعدام قيمتهم في ميزان الإنصاف والمروءة.

لمى خاطر

18 Oct, 17:30


‏جيش الاحتلال يُصعّد عدوانه على مخيم ‎#جباليا

- استدعي لواء جفعاتي ليعزز من قواته
- قطع الاتصالات والانترنت
- وسَّع من غاراته على تل الزعتر شمال المخيم
- يقصف بالمدفعية جميع مناطق جباليا
- هناك توغل شرق مخيم جباليا مم جهة صلاح الدين

ساعات حرجة جدا يعيشها مئات آلاف الصامدين في داخل جباليا

#شمال_غزة_يباد
#جباليا_تباد

✍🏼 الصحفي إسلام بدر

https://t.me/aknaaf

لمى خاطر

18 Oct, 04:29


عاصفٌ هذا الرحيل مثلك.. مفعم بالعنفوان والدهشة مثل مسيرتك، فائض بالتحدي كلغتك الوحيدة معهم، ممتنع عن المألوف والمعهود كما كنتَ وألغاز سيرتك تستعصي على فهمهم، واحداً بعد الآخر..

ما ابتعدتَ عن دويّ أو ردم القذائف يوما، حين هدموا منزلك فجلست على أنقاضه شامخا، وحين كمنت لهم ففاضت روحك من بين الركام.. كنتَ الملتصق دوماً بكل تجليات مبادئك، والعامل بكل كلمة نطقتَ بها، وما أندر أن يجتمع كل هذا في قائد في زماننا..

ما كان يعيبكَ أن تقضي في نفق، فهو عنوان فخرنا الأزلي، وهو موطن أنبل رجال الله، لكنك اخترت أن تكون فوق الأرض، قريباً منهم، فيما هم يفتشون عنك في الأعماق ويستقدمون أنظمة التجسس من كل العالم لتدلهم على مخبئك..

وثبْتَ من عرينك وقتما أردت، بتوقيتك المباغت، كما كان طوفانك، وكانت الخاتمة ليحيى، الرجل الاستثنائي الثاني في مسيرة المواجهة الخضراء، بعد يحيى المهندس، والرجل الذي اقتدى بنبيّ الله يحيى، فأخذ الكتاب بقوة، ومن بعد أمره تزلزل العالم.

لمى خاطر

17 Oct, 14:58


حسبه وحسبنا أنهم لم يأخذوه بجهدهم، لم يباغتوه أو يجدوه بل هو الذي باغتهم ووجدهم، قضى وهو يتقدم خطوط القتال والفزع الأولى، (ممسكٌ عنان فرسه، يبتغي الموت مظانَّه..)

قضى الرجل صادقاً مقداماً حتى آخر نفس فيه، فأي حساب هذا الذي تم إغلاقه مع نهج يقدّم هكذا رجال؟ وأي إنجاز هذا الذي يستطيع أعداؤه ادّعاءه؟ وهو قد نفَر إلى مواجهتهم بجسده كله، باستعداده الأقصى، بجعبة الشرف الأكمل، وفي موطن الفخار الأجلّ، وبكل ما يليق بمثله أن يلقى الله عليه، وقد بذل دمه وعقله ووقته وكل سيرته في هذا الطريق.

هذه ليست نهايته، إنها ارتقاء فريد.. بداية عروجه للخلود، في جنان الرحمن، وفي وجدان الصادقين وخطوات السائرين إلى المجد، بإذن الله.

لمى خاطر

16 Oct, 05:49


" إن بعض مواساتنا جاءت من شدة عذاب إخوة آخرين لنا.." استوقفتني هذه العبارة في كتاب الدكتور والأسير المحرر فاروق عاشور (ذاكرة الجدران المعتمة) حول تجربة الاعتقال لدى الاحتلال في المرحلة التي أعقبت معركة (طوفان الأقصى)، ولعلها عبارة كانت تمثل كل من خاض هذه التجربة، وظل يبحث في شقوق العتمة عما يواسي فؤاده ويبلسم عزيمته، فكان يستصغر مصابه إذا ما قارنه بما هو أقسى منه، وقد وجد نفسه فجأة وسط بحر متلاطم الأهوال، محاطاً بقدر لا حد له من الإجرام والحقد ونزعات الانتقام.

هذا الكتاب يشكل إضاءة مهمة ودقيقة ومفصّلة وواقعية ووافية حول واقع السجون بعد الحرب من كل النواحي، مقارنة بما كان عليه الوضع قبلها، خصوصا أن تجربة السجون بعد الحرب أصبحت كأنها جديدة، وينبغي أن تعاد كتابتها، ولعل هذا الكتاب الأول الذي يتحدث عن كل متعلقات التجربة الاعتقالية في مرحلة ما بعد الحرب من جميع زواياها المادية والنفسية، مع ما فيه من ربط مهم بين الانتهاك والغاية منه وأهمها ما يستهدف الإرادة والنفسية ومحاولات الإذلال أو خلق واقع عدم الاستقرار داخل السجون، أو نشر الفتنة والشقاق بين المعتقلين، وهي أهداف حاضرة دوماً لدى الاحتلال في تعامله مع الأسرى.

الكتاب ليس فقط وثيقة سردية تفصيلية أو وصفية لواقع السجون بل يمكن عدّه دليلا مُعلّما للتعامل مع واقع السجون وكيفية احتمالها والتكيف معها واستخلاص الدروس من كل مواقفها.

وهذا العرض جاء بلغة محكمة وأسلوب سلس لكنه بليغ ومؤثر، ويمكن أن نعد الكتاب وثيقة تاريخية لعلها الأولى بعد الحرب وبصياغة رصينة.

من الأمور المهمة في الكتاب أيضا المقدمات حول واقع السجون فترة ما قبل الحرب وانقلابه بعدها وكيف أن كل المكتسبات التي حققها الأسرى سابقا كانت بفعل نضالاتهم وليس منة من السجان. كذلك الإشارة إلى الظروف التي سبقت الاعتقال، والوقوف على معركة الطوفان وأثر هذا الحدث الكبير ودلالاته وأهميته، بمعنى أن الأثمان التي دُفعت كانت تستحق أن تدفع في ظل هذا الحدث الكبير الذي تجاوز نطاقه حدود فلسطين.

كما أن الإشارة إلى الواجب إزاء هذه المعركة كان من الأمور التي أحسن الكاتب عرضها، وهو واجب ما كان ينبغي التخلف عنه ولا التردد بشأنه في تلك اللحظات المهمة والفارقة من تاريخ الأمة، فعندما يحضر الواجب لا يعود هناك معنى للتفكير في الأثمان.

ومن أهمية الكتاب أنه لم يركز فقط على الانتهاكات الجسيمة التي مارسها السجانون بحق الأسرى، وهي انتهاكات كبيرة وواسعة تركت آثارها الجسدية والنفسية، لكنه أيضا ركز على الجانب المضيء من هذه التجربة من مختلف جوانبه، وعلى حضور الإرادة والتحدي والصمود حتى في عرض تفاصيل أو فصول العذاب وكيف كان يتم المحافظة على المعنويات والتمسك بالأمل والحفاظ على اليقين.

ونجد في الكتاب تفصيلا لكثير من مظاهر الحياة الإنسانية داخل السجون، حيث يدرك القارئ طبيعة ما يجري بشكل مفصل حول مجتمع السجون بسلبياته وإيجابياته، وكل هذا كان يعرض بمصداقية عالية ودون مبالغات أو شعارات مستهلكة، فهناك سلبيات لابد أن تفرضها عذابات السجون، ولكن تقابلها إيجابيات كثيرة نجح الأسرى في مراكمتها وتثبيتها والبناء عليها.

يمكن القول إن كل ما كُتب عن واقع السجون، سواء من كتابات أدبية أو تأريخية خلال المرحلة السابقة لا يغني عن قراءة هذا الكتاب بتمعّن، وتدارسه، وهو يستحق أن يوزع على نطاق واسع وأن يُعدّ مرجعاً مهماً لهذه المرحلة الخاصة والاستثنائية التي يعيشها شعبنا، وفي ظل الحرب على غزة التي كانت السجون تمثّل ساحة الحرب الموازية لها، وإن كانت ساحة مخفيّة لم يطلع الناس على مجريات أهوالها وفجائعها إلا عبر شهادات متناثرة للأسرى الذين خرجوا حديثا، ومن هنا تبرز أهمية هذا الكتاب الذي جمع أبرز معالم التجربة بين دفتيه، واجتهد في إبراز ما خفي منها وتأكيد كل ما ظنه بعض الناس خيالاً أو لم يستوعبوا حدوثه.

ولعل هذه الشهادة المكتوبة بحروف الألم والأمل، والتعب والتحدي، كفيلة بِحَثّ واستنطاق شهادات أخرى توثق ما جرى من زوايا أخرى، تتكامل لتصنع صورة شاملة لا يجوز السماح بنسيانها أو إسقاطها من ذاكرة هذه المرحلة، المثقلة بالوجع والمدفوعة إلى الأمام باليقين، تماماً كما هو حال أسرانا في زنازين العزل والإنهاك والتغييب.

لمى خاطر

14 Oct, 05:17


استشهد أمس المنشد حمزة أبو قينص، صاحب الصوت الشجي الذي رثى عشرات الشهداء بأناشيده المتميزة، وكان صوته يتدفق عمقاً وصدقاً وأصالة، ويصنع الأثر الفريد.

منذ أول الحرب كان كثير من متابعيه يسألون عن أناشيده ويظنون أن ظروف الحرب وحدها قد حالت دون تقديمه إصدارات جديدة، وهو الذي كان معروفاً بغزارة إنتاجه.. وما علموا أن الرجل كان مشغولا بإنشاد من نوع مختلف، ليتبين اليوم أنه كان مقاتلاً في ألوية الكتائب، وفي صفوفها الأولى.

وهذه ميزة تكاد حماس غزة تنفرد بها بين معظم الساحات والتجارب الإسلامية، وهي أن الجهاد يظل أولوية لدى أكثر صفها على اختلاف تخصصاته.

تلك تربة استخلصت لثراها أجود البذور، فحسن الزرع واستوى على سوقه، لم تكسره الأهوال أو تسقط ثماره الريح.

لمى خاطر

14 Oct, 03:23


آثار قصف الاحتلال خيام النازحين في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط القطاع