قصة تدمع العينين عن وفاء وتضحية الأصدقاء
══════ ❁✿❁ ══════
أمسك هاتفه و اتصل بصديقه
وقال له : من الأخير أمي مريضة
و ليس معي ثمن الدواء
رد عليه صديقه :
تمام يا صديقي
اتصل بي بعد العصر .
ففعل و اتصل به بعد العصر
لكن هاتفه كان مغلقا !!
أعاد اتصاله مرات و مرات من دون أي جدوى
حتى مل من ذلك ،
فبدأ البحث عمن يقرضه ثمن الدواء
لكنه وللاسف لم يجد من يقرضه ،
أحس أن الدنيا كلها ضاقت به
و أن الكون لم يعد يسعه
حزن كثيرا لأجل والدته المريضة ،
و حزنه الأكبر لخذلان صديقه له ،
لم يعرف ما يفعله ،
عاد إلى البيت يجر خيبته ،
وجد والدته نائمة و الراحة على وجهها
و بجانبها كيس دواء ،
ذهب لأخته و سألها عمن أحضر الدواء ??!!!
قالت له : جاء صديقك و أخذ الوصفة
واشترى لها الدواء وغادر قبل قليل
ضحك و الدمع في عيونه ،
خرج مسرعا يبحث عن صديقه حتى وجده ،
قال له : أنا أتصل بك منذ العصر و هاتفك مغلق !! ؟
فأجابه صديقه : بعت هاتفي و اشتريت الدواء لأمنا ...
الصداقة ليست تلك القائمة الطويلة
بأسماء الأشخاص في هاتفك أو دفترك ،
بل هي في وجود أشخاص يساندونك
في أوقات قوتك وضعفك في حياتك .
اختر صاحب يفديك بروحه وليس بوجهه