واستسلمتْ لرياح اليأس حالاتي
جفّتْ على بابكِ الموصودِ أزمنتي
ليلى وما أثمرتْ شيئا ندائاتي
عامان مارفّني لحنٌ على وترٍ
ولااستفاقتْ على نورٍ سماواتي
أعتِّقُ الحب في قلبي ، وأعْصرهُ
فأرشف الهم في مُغْبَرِّ كاساتي
ممزّقٌ أنا ،لا جاه ، ولا ترفٌ
يغريكِ فيَّ فخلّيني لآهاتي
لو تعصرين سنين العمر أكملها
لسال منها نزيفٌ من جراحاتي
لوكنتُ ذا ترفٍ ما كنتِ رافضةً
حبي ولكنّ ضعف الحال مأساتيَ
عانيتُ عانيتُ لا حزني أبوح به
ولستِ تدرين شيئا عن معاناتي
أمشي وأضحك ياليلى مكابرة
علّي أخبي عن الناس احتظاراتي
لا الناس تعرف ما أمري فتعذرني
ولا سبيل لديهم في مواساتي
يرسو بجفني حرمانٌ يمصّ دمي
ويستبيح إذا شاء ابتساماتي
معذورة أنتِ إن أجهضت لي أملي
ما الذّنبُ ذنبُكِ بل كانت حماقاتي
أضعتُ في عرب الصحراء قافلتي
وجئتُ أبحثُ في عينيكِ عن ذاتي
وجئتُ أحضانكِ الخضراء منتشيا
كالطفلِ أحملُ أحلامي البريئآتِ
غرستِ كفّيْكِ تجْتثّين أوردتي
وتسحقين بلا رفقٍ مسرّاتي
واغربتاه مضاع هاجرتْ مدني
عني،وما أبحرتْ عنها شراعاتي
نُفيتُ واستوطن الأغرابُ في بلدي
ودمّروا كل أشيائي الحبيباتِ
خانتكِ عيناكِ في زيفٍ وفي كذبٍ
أم غرّكِ البهرجُ الخدّاع مولاتي
فراشة ًجئتُ ألقي كُحْلَ أجْنحتي
لديكِ،فاحترقتْ ظلما جناحات
أصيحُ والسيف مغروز بخاصرتي
والغدرُ حطّم آمالي العريضاتِ
وأنتِ أيضا،ألا تبّتْ يداك إذا
آثرتِ قتليَ واستعذبتِ أنَّاتي !
من لي بحذف اسمكِ الشفاف من لغتي
إذنْ،ستمسي بلا ليلى