Yaraa samirr @yaraasamirr Channel on Telegram

Yaraa samirr

@yaraasamirr


مقتطفات لكتاباتي ✒️🤍

Yaraa samirr (Arabic)

يقدم قناة 'Yaraa samirr' مقتطفات لكتابات الكاتبة الموهوبة يارا سمير. هذه القناة هي المكان المثالي لعشاق الأدب والكتابة للاستمتاع بأعمال يارا سمير الملهمة. تتضمن المقتطفات نصوصًا مميزة تعبر عن مشاعر عميقة وأفكار ملهمة بأسلوب شيق ومؤثر. إذا كنت تتطلع إلى قراءة أعمال أدبية تلامس القلب وتحمل رسالة معينة، فإن 'Yaraa samirr' هي القناة المناسبة لك. انضم إلينا اليوم لتستمتع بتجربة فريدة ومميزة تبعث الإلهام والتفكير. تابع يارا سمير واكتشف عالمها الرائع من خلال 'Yaraa samirr'!

Yaraa samirr

14 Feb, 21:46


يأتي الحب إلينا بطرق مختلفة ولكن الحب الصادق يقتحم عزلتنا ويحاوط آلامنا ويكون دواءً لجروحنا، يكون فى حياتنا قمرًا يتلألأ نوره فى ليلنا المظلم يضيئ طرقنا وكالشمس تبعث دفئًا لتدفئه أرواحنا.

حتى ذلك الحين ❤️

Yaraa samirr

14 Feb, 21:43


- دور الرجل المُتزن في العلاقة مع الأنثى هو أن يقود و يجود ..♥️
.
عندما (يقود) العلاقة، يمنحها شعورًا بالأمان التام.
لا تقلق بشأن النفقات أو اتخاذ القرارات أو مواجهة تقلبات الحياة، فهو مسؤول تماماً عنها. ♥️
.
القيادة ليست فقط في الأمور المادية، بل أيضًا في قيادة المشاعر، يفهمها، يحتويها، يتجاوز عن هفواتها، يقبلها كما هي، ويوجهها بلطف ويعالج مشكلاتها بحب وحنان.♥️
.
وعندما (يجود)، فإنه يغمرها بكل الحب والمشاعر، ويسخى بماله ووقته وخبرته. يكون كريماً ومعطاءً بكل ما يجعل الحياة سعيدة. ♥️
إذا (قاد) و (جاد)، ستصبح حياته جنة، لأن الأنثى المتزنة لن ترفض عطائه ولن تعارض قيادته، بل ستسلم له طواعية وحبًا، تراه أسد يحمي مملكته، فتعيش معه بسلام وأمان ❤️

د/حازم الحزيمي

Yaraa samirr

14 Feb, 19:05


ـ بتحبني ليه ؟
ـ لأن نصيبي في الحب معاكي ❤️

Yaraa samirr

14 Feb, 15:02


الحُبّ ليس له يومًا ولا لونًاولا حدًّا، يُحبك من وجدك هدايةً بعد طولِ تيه، من يعود إليك دائمًا كالعائد من غُربته.. من يرى فيك إنعكاسه ويجد فيك إكتِماله، من لا يَقسُو ولا يَجفُو، ولا يدع للحزن سبيل إلى قلبك! من لا يشرِك قلبه مع غيرك، حديثُك أُنسه وضحكتك متعته وصوتك أغنيته..
يُحبك من يكن لك سند وكتف ثابت لا يميل!

فلا يوجد للحُب عيد، بل كُل يوم ينبض بهِ قلبنا بالحُبّ بجانب من نُحب هو عيد

- لقائله

Yaraa samirr

13 Feb, 20:28


إنني أحبّك في كل حين..
حتى في صعوبة الاوقات
وضجة الأفكار والتساؤلات

‏أحبّك.. ولا شيء في قلبي أعزّ منك 💫💜

Yaraa samirr

13 Feb, 19:58


حتى ذلك الحين ❤️

تقدر تطلب الرواية اونلاين :

01003485194

Yaraa samirr

13 Feb, 16:36


أحب أقول إن فيه فرق بين حد عايزك عشان شايفك فرصة كويسة وحد مختارك انت تحديداً بين ألف فرصة كويسة تانية.

Yaraa samirr

13 Feb, 16:28


- ما يميزك ؟!
_ قامت بأختياري كملجأ لها .
- ماذا يعني ذلك ؟
- يعني ذلك إنها في أمان مهما كلفني الأمر

Yaraa samirr

12 Feb, 21:55


قالت :
‏إتعودت اهرب لما الاقي نفسي هتعلق بحد.. بس معاه هو لأ ، بالرغم من أن دي المرة الوحيدة اللي كانت تستحق الهرب.

Yaraa samirr

12 Feb, 17:46


جمال الإنسان بيبان من عيونه ، العيون عموماً هي أصدق حاجة موجودة ، تخيل أنك ممڪن تقابل شخص بتحبه وبمجرد ما تقابله متتكلمش معاه بس عنيك هي اللي هتتڪلم ‏..
نظرات العيون عمرها ما بتتنسي بتتحط ف دفتر ذڪريات لوحدها ڪدا

Yaraa samirr

12 Feb, 17:45


فى شرط مهم جدًا فى اى علاقة مهما كانت تحت أى مسمي وهي الطمأنينة، العلاقة إللى بتفقد شرط الأمان بتكون علاقة مضرة ومؤذية، هتخسر فيها كل حاجة أولهم نفسك .

ـ يارا سمير

Yaraa samirr

11 Feb, 20:35


- ايه ألطف حاجة ممكن تحصل ؟
- شيء لطيف جدًا لما تلاقي ولو شخص واحد قادر يسمع كل الدوشة اللي جواك من غير ما يمل من غير ما تفكر ينفع ولا لا بتروح تتكلم مباشر وهو يسمع ويقعد معاك ويشاركك الكلام التافه اللي بتحكيه من غير مايحسسك انك تافه او مجنون بل بالعكس دا بيدخل في المود معاك، تبقى قادر تتكلم في كل وقت وفي اي حوار شاغلك وتلاقيه بيسمعك بكل ود وحب ومن غير تعب ، والألطف بقي أنه يتقبل سكوتك فى الوقت إللى مش عاوز تتكلم فيه

ـ يارا سمير

Yaraa samirr

11 Feb, 17:50


- بيحبك عاوزة ايه تاني ؟
- مش عاوزة حد بيحبني بس .
- هو في أكتر من انه يحبك ؟
- محتاجة اللي قدامي يفهمني مش محتاجة كلام حلو ولا Chat كله قلوب ، انا محتاجة حد يفهم خوفي ، يستحمل سكوتي ، يفهم ملامحي اللي بتبقي مقفوله ، محتاجة حد يعاملني براحة، يسمعني وميزهقش ، حد وجودي وغيابي فارق معاه.

-يارا سمير

Yaraa samirr

11 Feb, 00:51


من ألطف الأمور التي يُمكن أن تَحدث لأي شخص أن يجد من يدعمه نفسيًا، سواء بكلامه أو بأفعاله، أن يجد من يسانده دائمًا، من لا يمل منه ويستمع إليه دائمًا، أن يجد من يُهوِّن عليه صعوبة الأيام حتى ولو بأبسط الأشياء، أن يجد من يفهمه دون أن يتكلم .. الدعم النفسي في الأوقات الصعبة لا يُنسى، لا يُنسى أبدًا

Yaraa samirr

10 Feb, 23:08


قالت :
أتمني يجي يوم وأبقي الأختيار الأول والأخير لشخص ما، وأتمني يجي يوم وأقدر أبين كل الوحش الي جوايا ليه وأنا عارفه إن حبه مش هيقل، أو فكرته عني مش هتتغير، أتمني شخص يحب عيوبي قبل مُميزاتي وأشوف الحب ف عيونه وأفعاله قبل كلامه ، شخص يقدر إني شخص فعلًا كويس بس مريت ب فترات سيئة ..

Yaraa samirr

10 Feb, 23:07


وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ

تقدر تطلب الرواية أونلاين:
01003485194

Yaraa samirr

10 Feb, 17:36


قالت عنه :
أشعر بالإمتنان لتلك الصدفة التي جمعتني بشخص يهتم بتفاصيلي الصغيرة، تلك التي لا يُمكن لأحدٍ أن يلاحظها

Yaraa samirr

09 Feb, 22:38


يقول الدحيح:
"وأنت في أسوأ ظروفك، ركز مين اللي لسه بيشوف الحلو اللي فيك، وأنت غلطان حتى أكبر غلطاتك، ركز مين اللي هيسامحك ..وأنت مختفي ومش عايز تشوف حد، ركز مين هيسأل ويطمن عليك وأنت مطفي، ركز مين اللي بيحاول يرجع طاقتك.

الحب يا عزيزي مش هو اللي بيحصل في الوقت الحلو، الحب بيكون في أصعب الظروف والمحن.

Yaraa samirr

09 Feb, 19:56


"اغفِرْ حتَّى يسقطَ الشَّخصُ مِن داخلك."

هذه العبارة تَختصِر العلاقات المنتهية،
لم يَحدثْ أنْ ابتعدتُ عن أحدٍ بسببِ تصرُّفٍ عابرٍ أو موقفٍ واحد ..

دائمًا أمنحُ الشَّخصَ مساحةً واسعةً لـِ يَتصرّف فيها بحريّة،
بعيدًا عن الإيذاء أو الكلام الجارح أو السُّلوكيات المؤذية،
حتَّى تصلَ إلى حدٍّ مُعيَّن .. الحَدّ الذي يَخرجُ فيه مِن قلبك دونَ أنْ أُلامَ على ضميرك ، أو تتوهَّمَ الظُّلم تجاهه.

أنا أغفِرُ وأُسامِحُ، لكنّي لا أنسى المواقفَ،
فـ تَتراكم وتتراكم حتَّى يَخرج الشَّخص من مُخيّلتي تلقائيًّا،
دونَ أنْ أُجرحَهُ بكلمةٍ أو أُسْرِعَ بردّةِ فعلٍ

- لقائلها

Yaraa samirr

09 Feb, 17:16


خصومات لفترة محدودة على الروايات 💗
للطلب أونلاين :
01003485194

Yaraa samirr

30 Jan, 19:42


فى المنزل تجلس ريم امام اللاب توب وامامها دفتر وقلم .. غارقة تمامًا فى تجهيز كل تفاصيل عيد ميلاد جنة ، عينيها تتنقل بين التصاميم والالوان وأفكار الزينة .. كانت تبحث وتحضر بدقه لجعل هذا اليوم مميزًا لجعل عيد ميلاد جنة ذكري لها لا تنسى .. وسط تركيزها العميق لم تشعر ب لوهان وهو يقترب منها بهدوء .. أقترب أكثر ووقف خلفها ثم مال ببطء ضمها وطبع قبله دافئة على خدها . شعرت بلمسته المفاجئة وابتسمت :
_ خلصت الاجتماع مع جنة
_ ايوه كنا بنتكلم عن احلامها وعاوزة ايه فى المستقبل بنخطط مع بعض لقيتها نامت قولت نكمل بعدين
ضحكت ريم وجلس لوهان بجانبها :
_ بتخططوا من غيري شكرًا شكرًا
_ لا احنا كنا بنخط خطة وهنتناقش فيها احنا الثلاثه .
_ كمان خطة .
_ طبعًا .. خلاص هتم ال4 سنين لازم تعرف هتعمل ايه بجانب اللعب
أبتسمت ريم :
_ انا واثقة انها هتعرف كويس عاوزة ايه لانك معاها .
امسك يدها وطبع قبله :
_ لاننا معاها .. احنا الاتنين معاها ريم .
ابتسمت واستكمل حديثه :
_ كنتى بتعملي ايه ؟
_ بجهز لحفلة عيد ميلادها ال4 قرب خلاص كمان أسبوعين
_ بجد مش متخيل انها كبرت كدا من يومين كانت لسه جايه
ضحكت ريم :
_ احنا كمان بنكبر معاها
_ بلاش كذب لو سمحت ..الكذب غير مسموح .. انت زي ماانتى من أول مره شوفتك متغيرتيش ريم .. الزمن اتوقف وقت ما شوفتك ..أجمل حاجة شوفتها اليوم دا كان انتى .
ابتسمت ريم خجلًا :
_ جميل انك تشوفني جميلة
_ لانك جميلة ريم وانتى مش محتاجة تأكيد لا مني ولا غيري .. جمالك مميز .
ابتسمت وقالت :
_ ليه موقفتش ااجل يوم العيد ميلاد لما ترجع
_ لا مينفعش .. لو الاحتفال مش فى التاريخ المحدد بيفقد جمال اليوم ..
_ لكن انت هتكون مسافر قبل الحفله بيومين
_ حاولت أأجل الميتنج لكن معرفتش ، المهم هكون متابع معاكي كل حاجة وهكون موجود يوم الحفلة الصبح متقلقيش انا مرتب جدولي كويس ومهما حصل هكون معاكم .
_ اتفقنا ..
_ خلصتي ولا لسه ؟
_ يعني .. محتاج حاجة ؟
_ ايوة
_ محتاج ايه ؟
_ محتاج نجهز هدية جنة لعيد ميلادها ال5
_ لما يخلص ال4 نفكر فى ال5
_ ماهو لازم نجهز من دلواقتي .. يعني فى حدود 9 شهور تكون الهدية جهزت
صمتت ريم للحظة تستوعب ثم ضحكت :
_ 9 شهور ؟
_ او 7 شهور على حسب
ضحك لوهان وامسك يدها وتحركا من مكانهم اتجاه غرفتهم وقال :
_ قوليلي عاوزة الهدية ولد ولا بنت ..انا رأى بنت ايه رايك .

يوم سفر كانت ريم تساعد لوهان فى تحضير حقيبة السفر بينما تحاول أخفاء قلقها ، كان تطوي الملابس ببطء وكأنها تحاول تأخير اكتمالها مما تفوته الطائرة .. كانت مشاعرها خليطًا من الخوف والقلق .. منذ أن بدأ فى تجهيز حقيبته وهي تحاول أن تبدو متماسكة ولكنها كانت تشعر بإنقباض فى صدرها وكأن شيئًا داخلها يرفض فكرة سفره ، كان لوهان يقف بجوارها ويلاحظ صمتها وملامحها المضطربه اقترب منها قليلًا ثم جلس بجانبها يضع يده فوق يدها بلطف :
_ فى ايه ريم ؟
نظرت اليه وعيناها ممتلئتان بالخوف والقلق تحدث لوهان :
_ ايه الخوف دا ؟
_ مش عارفة حاسة بعدم راحة لسفرك
_ هو اول مرة اسافر ريم ، وبعدين متقلقيش هكون موجود فى عيد ميلاد جنه يومين وهكون عندكم .
نظرت اليه بصمت ومازال القلق والخوف يزحفان داخلها بقوة ، من المفترض كلماته تطمئنها ولكن زاد قلقها وخوفها ، حاولت ان تخفي احساسها حتى لا تزعجه.. قام بأحتضانها وقال لها :
_ انتى كمان هتوحشيني وجنة كمان ف انا مش هتاخر عليكم
اغمضت عيناها تشعر بنبضات قلبه تحاول تهدئ مخاوفها قليلًا ، احاطت بيديها حوله لم تكن تريد أن تتركه يرحل فقال لها :
_ متقلقيش ريم انا هكون بخير
كانت كلماته محاولة منه لطرد الهواجس والخوف الذان سيطران عليها .. كان مدركًا كل ما يدور داخلها فحاول أن يطمئنها بكلماته ولمساته لكنها رغم محاولاته ظلت تشعر بانقباض ف ابتسمت له حتى لا يغادر واخر ما رأه هو عبوس ملامحها :
_ تسافر بالسلامة

Yaraa samirr

30 Jan, 19:42


كان لوهان يتواصل يوميًا أكثر من مرة مع ريم لتذكره خوفها وقلقها اخر مره قبل سفره ، يوم العيد ميلاد تحدث معها باكرًا واخبارها انه يتوجهه الى المطار ليقابل صديق له وسيلحق بالطائرة .. تجمعت مع افراد عائلتها وتجهزا واستقبلا المدعويين .. بدأت الحفلة ولوهان لم يصل ، حاولت ريم ان تكون طبيعية وتبتسم حتى لا يلاحظ ولكنها كانت تشعر بإنقباض فى صدرها كلما يمر الوقت ، ظلت تنظر الى مدخل مكان الحفلة ولم يظهر .. حاولت ان تتصل به وهاتفه مغلق .. فى تلك اللحظة شعر بتيار من القلق يجتاحها والخوف وجد مدخل وتسلل داخلها .. لاحظ ارتباكها أمير واقترب نحوها :
_ فى ايه يا ريم مالك ؟
_ لوهان اتاخر اوي وتليفونه مقفول .. المفروض يكون هنا من بدري
_ ممكن الطيارة اتاخرت او اجراءات دا طبيعي اوقات كتير الرحلة بتكون الساعة 8 الصبح وتتاخر لبليل .. متقلقيش نفسك .
كانت عيناها على مدخل المكان وحاول أمير يهدئها :
_ عشان جنة يا ريم ممكن تهدى
_ اوكيه اوكيه
اقتربت رنا الى ريم :
_ ريم.. يلا نطفي الشمع الوقت اتاخر وعاوزين يمشوا
_ لكن لوهان مجاش لسه هو وعدني هيطفى الشمع معانا .. هنستي شويا ممكن ؟
_ 5 دقائق يا ريم كدا مش لطيف خالص التأخير دا لو احنا عادي لكن فى اغراب هنا .
تحدث امير :
_ حاولي كلميه
امسكت الهاتف وحاولت الاتصال به هاتفه مغلق .. عادت لها رنا واخبرتها برغبه الضيوف فى الانصراف ف توجهت الى اطفاء الشمع .. انصرف الضيوف وجلست ريم وعائلتها وهي تحاول التواصل مع لوهان ولكن لم تصل لشئ ..بنبرة قلق وخوف :
_ 9 ساعات الموبيل مقفول .. أول مره يحصل انا حاسه فى حاجة
تحدث عاصم:
_ اهدى يا ريم اكيد الرحلة اتأجلت
_ ولو اتاجلت بيعرفني.. هو عارف انى بقلق
تحدث فريد:
_ دلواقتي امير هيرجع يعرفها فى ايه متقلقيش انتى
دخل ريم من الباب واسرعت ريم اليه :
_ ايه حصل ؟
_ روحت المطار وقابلت صديقى اللى شغال هناك ووفعلًا الطيارة اتحركت فى موعدها ووصلت المطار هنا فى ميعادها .. لكن ؟
_ لكن ايه ؟
_ اسم لوهان من ركاب الرحلة لكن مكنش موجود فى الطيارة
_ يعني ايه ؟
تحدث عاصم :
_ يعني متحركش من هناك ريم ؟ هو قالك رايح مكان قبل المطار ممكن الرحلة راحت عليه ؟
_ قالي هقابل صديق فى المطار قبل الرحلة
_ مقالكيش مين ؟ ادوارد يعرفه نكلمه ؟
_ مسمعتش كويس كان فى دوشة وادوارد ميعرفش لوهان هيقابل مين .. الرحلة فاتته والموبيل .
تحدثت رنا : احتمال اتسرق مفيش سبب اكيد
تحدثت ريم :
_ كان هيحاول يوصلي لوهان عارف رقمي مكنش هيسكت كل دا .. انا حاسه فى حاجة حصلت .. فى حاجة منعته يتواصل معايا انا متاكدة .

وقفت فى زواية بعيدة عن الجميع عيناها اتجاه المدخل تمسك هاتفها بقوة تعاود الاتصال برقمه تحاول كبح رجفة يدها شعرت بأن قلبها يخفق بسرعة ونفسها أصبح أثقل .. نظراتها تائهه بين الحاضريين داخلها كانت تشعر ان الخوف يكبر مع كل دقيقة تمر ، لم يكن مجرد تأخير ولكنه امتلكها أحساس أكبر ..

يتبع ...
لاف للفصل  كدعم معنوي لكتاباتي وليا وشكرًا مقدمًا ❤️

الفصل(37) بكرة ان شاء الله الساعة 11 لاني هكون فى المعرض اليوم كامل

للتذكير :
روايتي الورقي 5 _حتى ذلك الحين_
موجودة مع (قدرلنا_سمرا_عطر الياسمين)
سعر كل واحده فيهم 150
موجودين في بيت الروايات قاعة 4 جناح A11
حجز الاونلاين تواصل واتساب :
01003485194
و رواية مرساة الهوا عليها خصم 35% طول فترة المعرض سعرها 80
موجودة فى دار تنوين قاعة 1 B15
للطلب اونلاين تواصل واتساب :
01503992226

Yaraa samirr

30 Jan, 19:42


باريس ..
رغد فى المحل الخاص بها تجلس فى مكتبها تفاجئت بقدوم أمير اليها وهو مبتهج وسعيد :
_ رغد..
_ ايوه.. ايه حصل ؟
_ كلمت بابا وقالي ارجع لندن .. ارجع البيت .
كانت يقول الكلمات وهو سعيد كالغارق الذي تم انقاذه اخيرًا .. قالت رغد:
_ بجد..
_ ايوه .. قالي ريم سامحتني ولوهان واجاى اعتذرلهم تاني ونفتح صفحة جديدة .
_ جميل ..جميل جدًا .. يعني اخيرًا هترحم من صياحك وتكشيرتك .
ابتسم أمير :
_ حقيقي يا رغد شكرًا .. شكرًا انك مستحملاني
ضحكت رغد:
_ قدري اعمل ايه .. المهم ياريت بجد تكون اتعلمت من اللى حصل ومتكررهاش تاني
_ السنه دي كانت أصعب سنه عشتها ولولا وجودك معايا حقيقي مكنتش هعرف هكون بعمل ايه .
_ يلا عد جمايل .. ارجع لبيتك ولعيلتك ولحياتك لكن من غير تشغيل دماغ وانت فاهم قصدي .
ضحك أمير :
_ بس دا ميمنعش انك هتلاقيني طابب عليكي هنا .
_ المكان مكانك وانت عارف .
جلس امير برفقة رغد قليلًا ثم غادر ليتجهز للعودة .. غادر وامسكت رغد الهاتف وعاودت الاتصال بريم واجابت ريم :
_ ازيك يا ريم
_ لهلا رغد .. كله تمام وانتى ؟
_ تمام .. انا بتصل عشان أشكرك انك سامحتى امير وهيرجع البيت
_ مفيش شكر انا وأمير اهل ومهما حصل من خلاف بياخد وقته ويمر المهم انه يتجنب الاخطاء اللى عملها .
_ صدقيني امير اتعلم الدرس كويس .
اغلقت رغد المكالمة مع ريم وعلى وجهها ابتسامة لعودة أمير الى عائلته ولكنها شعرت ببعض الحزن لفراقه ولكنها معتاده .. وضعت الهاتف بجوارها وعادت لعملها ..

عاد أمير وأقام عاصم عشاء وقام بدعوة ريم ولوهان وجنة كتجمع عائلي ، وافقت ريم وذهبت برفقة لوهان وجنة .. جلسوا على مائدة الطعام جميعهم فريد ورنا ورامي وملك وعاصم وحنان وريم ولوهان .. تحدث عاصم وطلب من أمير ان يعتذر لريم ولوهان وبالفعل اعتذر لهم وتقبلا اعتذاره وقررا بدء صفحة جديدة .. خرجت ريم برفقة رامي وملك وجنه فى الحديقة ولحق بها امير .. :
_ ريم ممكن اقعد .
_ طبعًا اقعد يا أمير ..
_ انا جيت عشان اشكرك انك رجعتيني البيت تاني اكون وسطكم .
_ مش انا اللى رجعتك اونكل عاصم
_ لولا مسامحتك مكنش هيوافق ؟
نظرت اليه لحظات مما اربكه :
_ فى حاجة ؟
_ معقولة تكون اتغيرت حتى طريقة كلامك اتغيرت .
ابتسم :
_ ازاىي ؟
_ يعني مسالم وهادى .. معانا على الارض يعني .
ضحك امير :
_ لدرجة دى كنت لا أطاق
_ افعالك اللى كانت لا تطاق لكن انت .. ك أمير كلنا بنحبك ، انا برغم اللى حصل مش ناسية انك الشخص الوحيد اللى كنت بلجأله فى اى مشكلة وكنت بتقف معايا .
_ اتمنى ارجع الشخص دا .
_ سيبها لايام ولو انت فعلًا اتغيرت هترجع للشخص دا لوحدك .
عادت ريم لمداعبه جنة ونظر اليها امير للحظات فى شرود ثم انضم اليها وكان يشاهدهما لوهان من بعيد وتحدث فريد :
_ متقلقش مش هيعمل حاجة .
انتبه لوهان واستكمل فريد:
_ امير اتعلم الدرس كويس ومش هيجازف تاني بخسارتنا كلنا المرة دي .. احنا مش هنسمحله يأذى ريم ، يمكن الاول سكنا اعتقادا انها مجرد افكار مفكرناش انها توصل لافعال بالشكل اللى حصل ودا كانت غلطتنا احنا كمان ممنعهوش يكمل .. لكن المرادي اطمن لو هان .
ابتسم لوهان لفريد وعادوا النظر اليهم من خلال النافذة من الداخل ..

Yaraa samirr

30 Jan, 19:42


ابتسمت ولاحظت ريم السعادة التي ظهرت فى ملامح حنان وفريد وعاصم لعودة أمير .. ذهب الجميع وجلست ريم مع جنة وهي نائمة تنظر اليها وتمسح بيدها على شعرها .. اقترب اليها لوهان وهمس لها لتخرج قليلًا ليتحدثًا .. بالفعل خرجت ريم ومعها جهاز مراقب الاطفال لتسمع صوت جنة ان استيقظت وهي بخارج الغرفة وتوجهت الى الشرفة وتفأجهت حيث أعد لها مفاجاة صغيرة لم تتوقعها .. كانت الاضواء تعطى الوان مبهجة وطاولة صغيرة مزينة بشكل مريح للعين ونسيم الليلي يضفى على الاجواء لمسة سحرية .. توقفت للحظة تنظر حولها بدهشة ثم التفتت اليه وعيناها ممتلئتان بالمشاعر المختلطة من حب وفرح وسعادة واندهاش ..:
_ ايه دا ؟
اقترب اليها وامسك يدها بلطف وقال بصوت دافى :
_ خلصنا حفلة جنة .. دا احتفالي بيكي .
ابتسمت ريم :
_ احتفال خاص تقصد ؟
_ ايوه .. احتفال انا وانتى وبس .
_ بس واضح المجهود .. جميل
_ دا ااقل حاجة عندنا يا فندم لسه فى ابداعات كتير بعدين
ضحكت ريم واستكمل حديثه :
_ اتفضلي يا فندم
_ شكرًا ..
جلست ريم وجلس بجوارها لوهان وقدم لها عصير وجلسا يستمتعا بالنسيم .. تحدث لو هان :
_ ممكن أسالك سؤال ؟
_ أكيد ..
_ انتى فعلًا سامحتى أمير ولا قولتي كدا عشان مستر عاصم
وضعت الكوب على الطاولة :
_ اممم .. انا فعلًا سامحته
_ بعد اللى عمله مكرهتهوش ؟
_ انا معرفش يعني ايه كره معنى الكلمة غريب بالنسبالي ، هل معناه اتمنى الشر لغيري لا طبعا معملش كدا لان كل إنسان عايش شره الخاص به مش محتاج حد يدعيله او يتمناله دا يحصل ..
_ يعني مفيش مرة حسيتي بالاحساس دا ؟
_ من وسط جميع الاحاسيس انا عشت 2 بس منهم الخوف والحب .. مكنش فى مكان لاي أحاسيس تانية ممكن اعيشها أو أحسها .. الخوف بيمنعني احس بأى مشاعر جميلة فمكنتش بحسها بهرب منها .. الحب بيمنعني أحس اى مشاعر سلبية فمحستش بأى حاجة تانية .. أمير اللى عمله صعب ومش بسيط لكن هو دا طريقته وتفكيره.. كان لازم يحصل كدا عشان يعرف انه غلط .
_ وانتى عرفتي منين انه عرف انه غلط ؟
_ رغد .. صديقته بتتواصل معايا ودايما بتقولي المتغيرات اللى حصلت لامير وقالتلي ان فعلًا أمير اتغير ، بعده عن العيلة أثر فيه جدًا وحس بالخسارة ..زي يومي .. انت سامحتها بعد اللى عملته معايا
صمت لوهان واستكملت ريم :
_ الاتنين كان حبهم غريب وقاسي مشاعرهم كانت انانية ودا كانت نتيجتهم ضحوا بعلاقات اصح واصدق لعلاقات عاوزينها هما ولما اكتشفوا غلطتهم ندموا .. هما غلطوا وحسوا بغلطهم واحنا بشر كلنا وبنغلط .
_ يعني انتى سامحتى يومي وأمير
_ انت سامحتهم
_ ريم انا مفيش حد مهم فى حياتي غيرك انتى وجنه مفيش مساحة لتفكير فى حد تاني .
ابتسمت ريم وعلمت اجابته تعنى مسامحته لهم بالفعل .. استكمل حديثه :
_ المهم انك تكوني مرتاحة
_ انا بكون مرتاحه وانا معاك
ابتسم لوهان واستكملت ريم حديثها :
_ شكرًا .. شكرًا على كل حاجة عملتها وبتعملها لينا انا وجنة
قبل كف يدها وقال :
_ شكرًا انك انتى وهي موجودين فى حياتي .
بينما كانا يجلسان تحت الاضواء الناعمة يقتربان ببطء فى لحظة دافئة رفع يده ليمسح برفق على وجه ريم وقبل أن يقترب أكثر قاطعهما صوت بكاء جنة المفاجئ عبر الجهاز .. تبادلا نظرة سريعة ثم ضحكا وكأن جنة جاءت لتذكرهما أن حياتهما الأن لم تعد ملكًا لهما وحدهما ,, نهضا بسرعة متجهين الى الغرفة حيث كانت جنة نائمة ، كانت عيناها تلمعان بالدموع ووجها الصغير معقود الملامح ، حملها لوهان بين ذراعيه برفق يهمس لها بكلمات مطمئنة بينما وقفت ريم تراقبه بحب وكأنها ترى أجمل مشهد فى حياتها ..

هدأت جنة وعادت للنوم وجلسا معًا بجوارها يراقبانها بصمت غارقين فى مشاعر لا يمكن للكلمات وصفها ، اسندت ريم رأسها على كتف لوهان وامسك هو يدها بلطف يمرر ابهامه فوق أصابعها.. كانا ينظران الى جنة فى صمت والابتسامة تعلو وجوهما .. لم يكن هناك سوى الهدوء والامان والشعور العميق بأن حياتهما أصبحت أجمل بوجودها وهم ممتنين لكل لحظة تشاركهما حتى تلك التى يقطع فيها بكائها أجمل لحظاتهما .

Yaraa samirr

30 Jan, 19:42


لمده 3 اعوام كانت حياة ريم ولوهان مستقرة .. حياة هادئة بسيطة مليئة بالدفء والسعادة والحب ، عاد لوهان لعمله وتوسع فى تلك الفترة ولم يقصر اتجاه ريم وجنة من اهتمام ورعاية .. فى خلال تلك الاعوام بمساعدة لوهان استقرت ريم نفسيًا ووجود جنة ساعدها أكثر على التمسك بالحياة والسعي والاستمرار فى المحاولة لتكون أفضل ولكن مازالت ريم تتجنب التجمعات والحفلات والظلام تقبلت ذلك وتعايشت معهم .. فى تلك السنين توقفت عن العمل واكتفت برعايتها لجنة ولوهان .. ورغم ذلك كان لوهان يستشيرها فى بعض الامور الخاصة بالديكور .. ذات يوم ريم جالسة برفقة لوهان لاحظ تتصفح فى هاتفها مواضيع عن الديكور وتحدث :
_ ريم
_ ايوه ..
_ مفكرتيش ترجعي تفتحي المكتب .
_ لا
_ ليه ؟
_ تركيزي مع جنة ولسه صغيرة مش هسيبها لوحدها ، مش هسمح لنفسي اهملها ثانية .
_ بس دا مش معناه انك قفلتي الفكرة .
_ مؤجلة .. انت زهقت منى ولا ايه ؟
_ لا طبعًا .. لكن حابب انك تعملي حاجة بتحبيها، يعني تصميمك لديكور المكتب الجديد أعجب أشخاص كتير فى منهم سألني عن اسم الشركة اللى جهزت المكتب ولما بقول أنك انتى بيتفاجئوا انك مش فاتحه المكتب وبتشتغلي .. فكرت فيها قولت جميل لما تعملي حاجة بتحبيها وانتى بتحبي الديكور .
_ ايوه انا بحب الديكور لكن بحبك انت وجنة أكتر .
امسك يدها وطبع قبلة عليها وقال :
_ احنا بنحبك أكتر .. لكن ريم الشغل حاجة كويسة ليكي ، ارجعي افتحي المكتب زي الاول بنفس الرتم اقبلي حاجة واحدة وجنة هتكون معاكي أنتى كدا كدا دورك تصميم ومتابعة .
صمتت ريم للحظات وكأن كلماته اشعلت فى رأسها الفكرة .. شردت قليلًا وكالعادة قبل أن تتخد قرار نهائي يالرفض تحدث وقال :
_ انا هتواصل مع ميرا ولو لسه ملقتش شغل وتجمع التيم تجمعهم وتبدأئي .
_ بالسرعة كدا ؟
_ لا مفيش سرعة خدى وقتك .. الوقت دا تجهزي نفسك للعودة .
صمتت ريم وشردت وتحدث لوهان :
_ ايه رأيك اعمل بوب كورن ونشغل فيلم نتفرج عليه وجنة نايمة نستغل الفرصة
ابتسم ريم اوكيه
بدأت ريم تبحث عن فيلم يشاهدانه سويًا وتوجهت لوهان الى المطبخ لاحضار البوب كورن و المشروبات .. حضر لوهان الجلسة واختارت ريم فيلم مفضل لهما .. يجلسان معًا على الاريكة يتابعان الفيلم .. كانت ريم متكئه على كتفه وبعد قليل استسلمت للنوم ، نظر اليها ب ابتسامة وتأمل وجهها الهادئ وكأن السنوات التي مرت لم تغير فيها شيئًا ولم تغير إحساسه اتجاهها كلما ينظر اليها ، مازالت هي نفس المرأة التي أحبها منذ اللحظة الاولي والتي أصبحت أم طفلته وركنًا ثابتًا فى حياته .. مرر يده على شعرها برفق ويستمتع بدفء وجودها قربه ولكنه لم يريد أن تظل نائمة هكذا فى مكان غير مريح .. حملها بحذر بيم ذراعيه كما كان يفعل دائما .. دخل الغرفة ووضعها على السرير بلطف وسحب الغطاء فوقها .. ثم جلس بجوارها للحظة يراقب مشاعرها المسترخية ، يبتسم فى صمت .. استدارات وانغمست فى حضنه كعادتها وضمها بذراعيه لحضه .. لم يكن بحاجة الى كلمات ليعبر عما يشعر به فوجودها فى حياته كان كافيًا ليجعله ممتنًا لكل لحظة جمعته بها ، انحنى ليطبع قبله على جبينها ثم قال بصوت هامس :
_ بحبك ..

Yaraa samirr

30 Jan, 19:42


كان لوهان يسافر لتوسع عمله وكانت ريم وجنة وقت سفره يذهبان الى منزل عاصم ، فى احدى المرات عادت ريم وجنه للمنزل فى يوم عودة لوهان لينتظرا عودته ولكنها تفأجئت بوجوده بالفعل فى المنزل ولكن كان فى المطبخ .. كان واقفًا أمام الموقد منهمكًا فى تحضير المكرونة ، بخار المياه يتصاعد ورائحة الطماطم والثوم تملأ المكان ، كان يركز وهو يحرك الصلصة كطاه محترف .. اقتربت نحوه وقالت :
- مش معقول بجد
شعر بوجودها والتفت اليها مبتسمًا :
_ ايوه انا جيت
توجه الى ريم وضمها وحمل جنة بين ذراعيه وضمها وتحدثت ريم :
_ أنت قولت هتوصل متأخر .
_ حبيت اعملك مفاجأة بقالي كتير مفتقد افاجئك
_ حبيبي انت وجودك اساسًا مفاجأة
ينظر الى جنة ويتحدث :
_ كنتى عند جدو عاصم
تحدثت ريم :
_ جدو عاصم مسبههاش لحظة لدرجة انه كان بينيمها وينام ويقولى روحى غرفتك نامي وارتاحي
ابتسم لوهان وقال :
_ بيساعدوكي
_ ايوه فعلا .. انت بتعمل ايه صحيح ؟
تذكر المكرونه واعطاها جنة وقال :
_ 10 دقائق وهيبقى قدامك احلى مكرونة
_ يعني بدل ما ترتاح تتعب نفسك كدا
_ دوقتها لما كنت فى ايطاليا وعجبتني اوي وقولت لازم ادوقهالك وناكلها مع بعض .
_ ريحتها جميلة
رفع معلقة من الصلصة اتجاهها وتذوقتها ريم واغمضت عيناها تحلل النكهة ثم فتحت عينيها وقالت ب ابتسامة :
_ لذيذة جدًا جدًا
_ ااقل من 10 دقائق وهتكون جاهزة
_ اوكيه ..
غادرت ريم المطبخ وتوجهت بجنة الى الغرفة ، بعد ربع ساعة غادرت غرفتها بمفردها وكان لوهان وضع الطعام على مائدة ، جلسًا معًا وقال :
_ نامت جنة
_ ايوة.. عشان استمتع بالمكرونة اللى كانت سبب ترجع من الطيارة على المطبخ .
ضحك لوهان وقال :
_ اتفضلي .
بدأت تأكل ريم وكانت بالفعل مستمتعة بالمكرونة ، لوهان كان يراقبها بسعادة لم يكن الامر له مجرد وجبة قام بأعدادها ولكنها كانت لحظة من القرب بينهم .. كلما أخذت شوكة وأبدت اعجابها بالنكهه كان يشعر بسعادة غامرة ، رؤيتها تستمتع بعمل يديه كان كافيًا ليملأ قلبه بالدفء ، تحدث قائلًا:
_ انا شكلى كدا هفتح مطعم قريب وهسيب شغلى دا
_ لو هتعمل دايما أكل باللذاذه دي انا موافقة وهصمملك ديكوره كمان
_ بلاش تخليني اخد الموضوع بجد وهيبقى انتى السبب
ضحكت :
_ عندى فكرة خلى المطعم دا فى سن التقاعد انا وانت نقعد فيه
ضحك لوهان على حديثها وقالت :
_ حقيقي الاكل جميل شكرًا .
_ عارفة ريم اكتر حاجة بتضايقني فى حوار السفر ايه ؟
_ ايه ؟
_ انك مش معايا وجنة .. بكون عاوزكم معايا فى كل مكان انا بروحه، انا مطعم بدخله ويكون الاكل جميل بقول ياريت ريم كانت معايا .
_ واول ما ترجع من الطيارة على المطبخ وتعمله لينا .
_ بالظبط .. يبقى انا وانتى اكلنا نفس الاكل
_ بس معتقدش انه كان هيعجبني
_ ليه ؟
_ لانه مش انت اللى عملته
ابتسم لوهان :
_ اخجلتم تواضعنا .
_ اتوفقت فى العقد
_ كان فيه بنود متكتبتش وهيتم تعديل وهرجع تاني نمضي العقود .
_ يعني هتسافر تاني ؟
_ ايوه كمان اسبوع او 10 ايام .
_ بالتوفيق فى شغلك .
_ يو مي بتسلم عليكي وبعتت معايا هدايا ليكي ولجنة
_ هى اخبارها ايه مش عاوزة تيجي لندن ؟
_ مشغولة فى شغلها وحياتها هناك .. أخيرا فى حاجة فى حياتها مهوسه بيها
_ غيرك .
ضحك لوهان :
_ هو كان تعلق وهي كبرت وفهمت ان لوهان لريم وبس
امسك يدها وطبع عليها قبله وابتسمت ريم .. واستكمل حديثه :
_ انا جيبت هدايا ل جنة هتفرح بيهم
_ وانا فين هديتي
_ بتجهز .. يومين بالكتير وهتكون جاهزة
_ اوكيه ..
_ يلا كملى اكلك ..
عادوا لاستكمال طعامهم والاجواء كانت دافئه وخفيفة تتخللها ضحكات ناعمة وأحاديث عفوية .. كلما ينظر لوهان الى ريم شعر بشئ اعمق من مجرد السعادة بلحظة عابرة ، شعر بالامتنان للحياة التي جمعته بها ، للبساطة الجميلة التي تملأ أيامهما وللحب الذي يظهر في التفاصيل الصغيرة حتى فى طبق المكرونة الذي أعده بحب .. فى تلك اللحظة لم يكن الطعام هو المهم ولكن الحب الذي وضعه فيه ورغبته الصادقة فى ان يصنع لها شيئًا يبعث الدفء فى قلبها كما تفعل دائمًا من أجله ومن أجل جنة طفلتهما .. مد يده ولمس يدها برفق بدون كلام ولكن عينيه قالت وعده الدائم الغير منطوق بأن الحب دائما سيكون حاضرًا حتى فى أبسط التفاصيل .

بعد يومان كانت ريم فى المنزل ارسل لوهان رسالة اليها بان تتجهز دون أن يخبرها السبب ، تعجبت فى البداية وتذكرت الهدية واعتقدت الذهاب الى مكان جديد لقضاء اليوم فيه ثلاثتهم .. غادرت المنزل هي وجنة وكان لوهان ينتظرهم امام البناية وتحركا بالسيارة .. كان الطريق مألوف لها :
_ احنا رايحين فين ؟
_ متستعجليش هتعرفي كل حاجة الصبر .
توقف بالسيارة ونظرت من النافذة وصلوا الى مقر مكتبها الذي كانت تديره بحب قبل أن تضطر لاغلاقه لظروف التي مرت بها والولادة ورعاية جنة وعادت النظر اليه :
_ احنا هنا ليه ؟
_ عاوزة تعرفي انزلي يلا .
_ دا مكان مكتبي القديم .. احنا ليه هنا ؟

Yaraa samirr

30 Jan, 19:42


_ يلا وهتعرفي كل حاجة يلا .
غادر السيارة ودخلوا البناية ولوهان يحمل جنة .. وصلت امام مكتبها وجدت وجود لائحة جديدة ب أسمها وأسم المكتب .. طلب منها لوهان أن تدفع الباب وتدخل أولًا وبالفعل دفعت الباب ودخلت وتفأجأت بما رأت .. فؤجئت بوجود موظفيها القدامى يبتسمون لها بحماس وتقدمت ميرا وتفاجئت ريم بظهورها :
_ ميرا ..
_ اهلا بك فى مكتبك ريم
_ انتى رجعتي امتى من السفر ؟
_ من أسبوع .
_ وشغلك فى هولندا .
_ شغلى هيكون هنا ريم فى مكتبنا ادخلي شوفي
حدقت بها من المفأجاة ودخلت المكتب كان المكان نظيف ومرتب وكأنه لم يغلق أبدًا وكأن حلمها لم يتوقف لحظة واحدة .. استدارت للوهان كان ينظر اليها مبتسمًا .. تقدم نحوها وامسك يدها وتوجها الى داخل مكتبها الذي كان ملئ بالورود ترحيبًا بها .. وقفت ريم مندهشة غير قادرة على استيعاب المفاجأة .. التفتت ونظرت الى لوهان :
_ ايه كل دا
تقدم نحوها وامسك يدها الاثنتين بين يديه الدافئة وقال :
_ كنت دايما شايف فى عينيكى حبك للديكور وانه الحاجة الوحيدة اللى كنتى بتعمليها بحب وسعادة ، والمكان دا له معنى قيم عندك لذلك قررت هديتي تكون انك ترجعي تكملي اللى بدأتيه ريم .. تسعي فى مستقبلك وتحققي نجاحات كتير فيه
من المفاجأة فقدت كلماتها ولم تستطيع منع دموعها التي انسابت دون أن تشعر ، لم تجد كلمات تعبر بها عن مشاعرها، ضمها لحضنه وهمس لها :
_ هتقدري تكملي طريقك ريم.. وهتنجحى لانك مميزة فى كل شئ.. انتى أم رائعة ومهندسة ممتازة .. انتى قوية ريم مش ضعيفة .
فى تلك اللحظة شعرت ان حبه لها لم يكن مجرد كلمات ولكنه أفعال تثبت أنه يؤمن بها وبأحلامها البسيطة وبأنها تستحق أن تعيش الحياة التي تريدها .. قالت له :
_ شكرًا .. شكرًا لانك تؤمن بيا أكتر ما بؤمن بنفسي .
_ بحبك

قام لوهان بتوصيل ريم وجنة الى منزل عاصم لتبلغهم خبر عودتها للعمل مرة اخري .. سعد عاصم بالخبر :
_ بجد يا ريم .. هترجعي للمكتب
ب ابتسامة :
_ ايوة
تحدثت حنان بسعادة وهى تحمل جنة وتداعبها :
_ كدا جوجو هتبقى معانا ع طول مش ايام سفر لوهان وبس
قالت ريم :
_ مش اوي .. هتكون معايا فى المكتب
_ هتاخديها معاكي المكتب ليه ؟ ليه هتبهدليها معاكي ؟
تحدث عاصم ولاحظ حرص ريم على عدم مفارقه جنة وقال :
_ اكيد مش هتبهدلها يا حنان ..
تحدثت ريم :
_ انا كدا كدا شغلى بسيط .. اللى فى المكتب هما قايمين بكل الشغل الخارجي وانا هشتغل فى المكتب زي ما كنت وهى هتكون معايا ولو يوم احتاجت اخرج برا المكتب وهيكون صعب عليها هتكون هنا .
لم يعجب حنان حديث ريم وتبدلت ملامحها وحملت جنة وغادرت المكان وتحدث عاصم :
_ هي حنان خايفة عليكي تتشتتي
_ اكيد هاخد بالي .. جنة اولولياتي هي ولوهان
_ عارفين .. المهم انك تعملي اللى يريحك وتكوني سعيدة ريم
بادلته الابتسامة واثناء حديثهم دخل أمير من الباب عائد من السفر وفرح حينما رأى ريم وجنة .. ركض نحوه رامي وارتمى فى حضنه واوقع الحقائب من يده :
_ امير ..
_ وحشتني روميو
_ وانت كمان .. جبتلي ايه معاك .
_ تعالي واوريك
قرب نحو ريم مرحبًا والقى التحيه على الجميع وجلس برفقتهم بعد نظر حوله :
_ جنة فين ؟
_ مع حنان .
_ جيبتلها شويا هدايا اول ما شوفتهم قولت دا لجو جو وبس
ضحكت ريم وتحدث عاصم :
_ انا عارف سبب ضحكة ريم ايه ؟
قالت ريم :
_ القصة بتتعاد
قال عاصم:
_ يموت المزمار وايده بتلعب .. الوضع اتحول على جنة
تحدث امير معترضًا على سخريتهم منه :
_ فى ايه يا جماعة .. كل دا عشان شويا هدايا لجنة ؟ طيب خلاص
قالت ريم وهى تضحك :
_ خلاص ايه كمل ..
_ خلاص هجبلها اكتر المرة الجايه
ضحكوا على مزاحهم جميعًا .. بعد ما جلسوا سويًا وعلم أمير برجوع ريم للعمل :
_ مبروك ريم بجد خبر جميل .
_ انا مكنتش مرتبه ولا مجهزة الخطوة دي لكن لوهان جهز كل حاجة المكتب ورجع التيم رغم انهم شغالين فى اماكن مختلفة وميرا كانت استقرت فى هولندا رجعت المكتب .. حقيقي فاجئني .
تحدث امير مبتسم :
_ لوهان دايما بيعرف ازاى يسعدك ريم .. اختياراته بناء على رغباتك انتى ودا شئ كنت انا جاهله .
ابتسمت ريم :
_ اللى فات صفحة واتقفلت أمير خلاص
_ مكدبش عليكي رغم مسامحتك ليا انا مش قادر اسامح نفسي انى أذيتك زمان الاذى دا .. رغد قالتلها دماغي كانت متسلطة عليا .
_ ودلواقتي ؟
_ انا اللى متسلط عليها وع اللى يتشددلها
ضحكت ريم :
_ المهم اللى تعمله تكون بخير امير
_ بحاول ..
_ اخبار رغد ايه ؟
_ بخير .. بعتالك سلام كتير .. واحتمال تيجي قريب .
_ بجد ياريت ونتجمع كلنا .
_ ان شاء الله .

Yaraa samirr

30 Jan, 19:42


ترك جنة فى رعاية ريم وبدء هو بتعليق الزينة البسيطة والبالونات البيضاء والوردية بنفسه بمساعدة رامي وفريد ، وضع لافته صغيرة مكتوب عليه ( مرحبًا أميريتنا جنة الصغيرة فى حياتنا ) وقف بعد أن علقها ينظر اليها ويتأملها وهو مبتسم هذه الكلمات وحدها لخصت أعظم حدث فى حياته .. نظر الى الساعة فى يده واستأذن فريد ورامي وتوجه الى الغرفة لريم وجنة :
_ عاملين ايه ؟
_ بخير وأنت ؟
_ بخير طول ماانتم بخير اكيد .. كنت داخل اقولك موعد أكل جنة
كانت بالفعل ريم تطعم جنة :
_ انا فاكرة المواعيد متقلقش .
_ انا مش قلقان انا بساعدك ريم
ابتسمت والقت نظرة خاطفة على ملامحه :
_ شكلك مرهق خلصت ؟
_ لا لسه شويا ..
_ قولتلك اساعدك
_ انتى بتساعدنى قاعدة مع جنة
_ بصراحة كنت عاوزة أشوف أنت حابسنا هنا
_ لما يخلص كل حاجة هتشوفي بنفسك ووواثق هيعجبك
_ اوكيه
نظرت ريم الى جنة وقالت ب ابتسامة :
_ بابا مجهزلك مفاجأة جميلة
قاطعها :
_ مجهزلنا .. الحفلة دي ليكي وليها .
ابتسمت ريم وطبع قبله على جبهتها وطبع قبله على جبهه جنة وعاد مرة اخرى للخارج لاستكمال ما يفعله .. انهى لوهان وضع لمساته وبدأت العائلة تتوافد يحملون الهدايا والابتسامات ، خرجت ريم وهى تحمل جنة بعد أن تجهزا وانبهرت ريم بتزين المكان كان كما قالت للوهان بسيط ولكن أنيق يناسب الاحتفال لترحيب بفتاة .. التف الجميع حول جنة وهي بين ذراعي ريم يتأملون ملامحها البريئة وكان لوهان يراقبهما من بعيد وكان يشعر بسعادة غامرة لرؤيته ريم سعيدة وهي تحمل طفلتهم تحملها بحب .. رن جرس الباب وفتح الباب لوهان وكان عامل توصيل برفقته هدية مرسلة ل جنة من ايطاليا .. استلم الهدية وفتح البطاقة وكانت الهدية من يومي لانها لم تستطيع القدوم بسبب انشغالها ولذلك ارسلت الهدية .. ابتسم لوهان ووضع الهدية مع الهدايا التي اتي بها العائله .. دخلت ريم الغرفة لتطعم جنة ولحقت بها رنا :
_ حبيبة خالتو زي القمر يا ريم
ابتسمت ريم واستكملت رنا حديثها :
_ احساسك ايه دلواقتي يا ريم وانتى شايفة جنة قدامك .
جلست ريم بجوار جنة ونظرت اليها مبتسمة :
_ مش عارفة .. احساس من جماله ملوش وصف حقيقي ، جنة جت لحياتي بألوان كتير لونتها بوجودها ، جنة ولوهان حياتي .
_ ربنا يخليكوا لبعض يا حبيببتي .
اخرجت رنا حقيبة هدية ووضعتها امام ريم :
_ ايه دا ؟
بملامح مضطربة :
_ هدية أمير ليكي ولجنه
نظرت ريم الى الهدية فى صمت للحظات وتحدثت رنا :
_ انا عارفة ان قلبك طيب وهتسامحيه ريم عشان يرجع البيت .
_ مرجعش البيت ؟
_ لا سنه واكتر ..اونكل عاصم قال طول ما ريم مش سامحته مش هيرجع .
_ مكنتش اعرف .
_ لوهان منع اننا نتكلم فى اى حاجة معاكي تضايقك يعني الاجهاض والحمل يعني كان محرص عليكي .. ريم انتى كرهتي أمير ؟
صمتت لحظة ونظرت الى الهدية ومدت يدها امسكتها ووضعتها بجانبها وابتسمت رنا لقبول ريم الهدية وقالت ريم :
_ خلى بالك من جنة شويا وراجعة .
_ اوكيه متقلقيش .
تركت جنة تحت رعاية رنا وغادرت الغرفة بحثًا عن عاصم كان المدعويين غادروا ورأن عاصم يجلس برفقة فريد وحنان ولوهان يتحدثون ويضحكون واقتربت اليهم ورأها لوهان وقال :
_ تعالى ريم .
جلست بجوار لوهان وتحدث رامي :
_ جنة نايمة ولا صاحية ؟
_ صاحية مع رنا ادخلها وخد معاك ملك .
_ اوكيه ..
كانت صامته للحظة وامسك يدها لوهان واومأ لها بعنيه كأنه يسألها ما بك .. ابتسمت له ونظرت الى عاصم وقالت :
_ اونكل عاصم .
نظر اليها مبتسمًا :
_ ايوه يا حبيببتي .
_ ممكن أطلب منك طلب ؟
_ طلباتك مجابة من قبل ما أعرف يا ريم .
_ انا هتكلم بالانجليش لاني عاوزة لوهان يسمعني .
_ اوكيه
نظرت الى لوهان واخبرته انها ستتحدث مع عاصم فى موضوع مهم وطلبت منه الانصات لحديثها .. بدأت تتحدث ريم :
_ بدون لف ودوران عاوزة حضرتك تسمح لامير يرجع البيت
تفاجئ عاصم وحنان وفريد ولوهان .. استكملت حديثها :
_ سنه بعيد عن البيت كتير ، هو غلط وحس بغلطته واتعاقب عليها الافضل يكون وسط عيلته عشان ميكررش غلطته تاني ويأذي نفسه .
تحدثت حنان :
_ يعني انتى سامحتيه ريم ؟
امسكت يد لوهان وابتسمت وقالت :
- رنا سألتني سؤال من شويا قالتلي انتى كرهتي أمير .. فكرت فى أجابه لقيت لا مكرهتهوش ، يمكن أخدت موقف منه لكن كره لا ( نظرت الى لوهان ) لأن فى إحساس عشت فيه مسمحش لاى مشاعر تانية تسكن او تأثر فيا ( عادت النظر الى عاصم وحنان وفريد) انا مسامحة أمير ومكانه وسطنا وسط عيلته .. الانسان بدون عيلة ضعيف وسهل انه يدمر .. كلم أمير يا اونكل واسمحله يرجع البيت يبقى وسطكم ..أكيد اتعلم من اللى حصل .
ابتسم عاصم وقال للوهان :
_ وانت لوهان مسامح أمير .
_ ريم سامحته يبقى أكيد انا كمان سامحته .
ابتسم عاصم وونظر الى ريم :
_ يا بختنا بوجودك فى حياتنا يا ريم .

Yaraa samirr

30 Jan, 19:42


#لقاء_مستحيل
(36)
خرجت ريم وجنة من المشفى الى منزل لوهان وكالعادة رفض ان يذهبون الى منزل عاصم وأراد أن يهام بطفلته وريم .. كانت حنان ورنا يساعدان لوهان فى الاهتمام ب ريم فى البداية ثم طلب منهم أن يتركا الأمر له .. تفرغ لهما كاملًا ..كان يرى ريم مرهقه ومتعبة من بعد الولادة فكان يجلس برفقتها يتحدث معها ويساعدها ان تشعر براحة فكان لا يبخل عليها بالكلمات والافعال ويخبرها دائما كم هي أم رائعة ويضمها لحضنه ويمسح على شعرها حتى تستسلم الى النوم ..

فى كل صباح يستيقظ لوهان على صوت جنة ينهض سريعًا ويتجه نحوها قبل أن تبكي وتقلق ريم .. يحاول تهدئتها بصوته الحنون يحملها بين ذراعيه برفق وكأنه يحتضن قطعة من روحه .. ينظر الى عينيها الواسعتيين ويبتسم عندما تتعلق اصابعها الصغيرة بإصبعه ... يمضي معظم وقته معها ويعتني بها ، يغير حفاضاتها ويساعد فى إطعامها ونومها وهي بين ذراعيه وكانت ريم تراقبه بإبتسامة مليئة بالارهاق والحب والسعادة التى لا توصف .. شعرت انها وهبت للوهان سعادة التى كان يتمناها دائما .. حينما تنام جنة يجلس لوهان بجانبها ليلًا يراقبها وهي نائمة ويطمئن على أنفاسها الهادئة وكأنها كنز يخشى أن يضيع منه .. حين تبكي يكون أول من يسرع اليها ويحاول فهم ما تحتاجه .. يغني لها بصوته الدافئ ويمسح دموعها بلطف وكلما تبكي يهتز قلبه مع كل شهقة صغيرة تصدرها .. فى كل لحظة يقضيها معها يزداد ارتباطه بها ، لم تعد مجرد طفلته ولكن أصبحت جزءًا منه ، أمتداد لحبه لريم وسببًا قويًا يجعله يرى العالم بنظرة مختلفة نظرة مليئة بالمسؤؤلية والامتنان والسعادة التي لم يكن يعرفها من قبل .. فى كل ليلة قبل أن ينام ينظر الى جنة وريم يتأمل كيف تغيرت حياته وكيف أمتلأت بالحب والمسؤولية ويهمس لهما فى قلبه بوعد سيكون دائما هنا من اجلهما لحمايتهما ولرعياهما وليمنحهما كل الحب الذي فى قلبه ..

بعد مرور شهرين تحسنت ريم وجنة بخير .. كان لوهان يتحدث فى الهاتف وانهي مكالمته بهدوء وعاد الى الغرفة بخطوات هادئة بطيئة رأى ريم جالسة أمام جنة وهي نائمة عيناها مركزتان عليها ودموعها تنهمر بصمت ادرك لوهان انها غارقة فى مشاعر مختلطة بين الحب والقلق والخوف على جنة .. اقترب منها بهدوء وجلس بجانبها دون أن يقول شيئًا فى البداية فقط وضع يده على يدها وامسكها وطبع قبله فى كف يدها وحاوطها بذراعه وضمها لحضنه ،شعر لوهان انها تبحث على الطمائنية وسط الظلام ولا تستطيع بمفردها .. قالت له بصوت مرتجف :
_ خايفة عليها .
نظر اليها بحب ثم الى جنة النائمة بسلام واخذ نفس عميق وقال لها بصوت دافئ والابتسامة تعلو وجهه :
_ متخافيش ريم .. جنة هتكون بخير مفيش حاجة هتقدر تأذيها طول ماانا وانتى موجودين ، طول ماانا موجود مش هسمح لأى حد يأذيكم ..
كانت كلماته بمثابة أمان تحتاجه ، ف وضعت رأسها على صدره وهو يمسح بيده على شعرها وكأنها طفلته الاخري التي تحتاج الى طمأنينة وأحتواء .. فى تلك اللحظة أدرك لوهان أن كونه أبًا لم يكن فقط حبًا لطفلته ولكن أيضا مسؤولية أكبر تجاه ريم التي تحتاجه بقدر ما تحتاج اليه جنة ف أصبح الأمر إن لديه طفلتان يجب عليه حمايتهما .

تم تحديد يوم لاحتفال بترحيب جنة كعضو جديد فى العائلة ، قام لوهان بترتيب كل شئ ،لم يكن الامر مجرد احتفال ولكن كان تعبيرًا عن فرحته بقدومها وأيضا لاسعاد ريم .. كان الاحتفال بسيط هادئ يجمع العائلة والاصدقاء المقربين فقط .. رغم انه بسيط ولكنه كان دافئ يعكس الحب الذي يملأ قلبه ..

Yaraa samirr

30 Jan, 17:59



Yaraa samirr

30 Jan, 15:40


فصل 36 هينزل على الساعة 10

لو خلصت كتابته قبل هنزله 👌

Yaraa samirr

29 Jan, 21:27


كل يوم تشعر بالضياع تحارب تخبط أفكارها بمفردها تتجرد من كل شئ عداها هى وثقلها، تقطن نفس الأماكن وتعاصر نفس القصة كل يوم، تعيش حالات مضطربة ومتقلبة فلا تستطيع تحديد إذا كان الغد سيصبح جيدًا أم ستعيش يومًا آخر من اللا شيء.

مقتبس من رواية ( حتى ذلك الحين )
قاعة 4 جناحA11
للطلب أونلاين:
01003485194

Yaraa samirr

29 Jan, 16:48


اتفق لوهان مع ريم الذهاب سويًا الى الجمعية ، قاما بشراء هدايا لاطفال وحلويات وحينما دخلوا تجمع حولهم الاطفال ترحيبًا بهم .. جلسوا برفقة الاطفال ولعبوا برفقتهم وجلسوا لاستماع الى حكاياتهم ومواقفهم وكانت ريم سعيدة بتواجدها معهم .. فى اخر اليوم تجلس ريم تشاهدهم وهم يلعبون وجلس بجانبها لوهان وقدم لها عصير الفراولة بالحليب :
- اتفضلي
_ شكرًا
_ يو ويلكم
لاحظ عيناها التي تتابع الاطفال وهي تطلب منهم الحرص اثناء اللعب حتى لا يصابوا تحدث لوهان :
_ انا متاكد انهم لما يكبروا هيكونوا اشخاص سويين ناجحين زيهم زي اى حد تاني .
_ بجد اتمني
_ عارفه متاكد ليه ؟
_ ليه ؟
_ لان انتى موجوده فى حياتهم ، وانا كمان والمشرفات والمديرة وغيرنا ، أشخاص كتير فى حياتهم بيحبوهم ويهتموا بيهم وبيساعدوهم يكونوا أفضل وأحسن .. رغم اللى عاشوا فى صغرهم من تجارب قاسية من أهلهم لكن وجودنا معاهم هيخليهم أشخاص أسوياء ناجحين يقدروا يعيشوا حياة طبيعية بعيدة عن ماضيهم .
نظرت اليه ريم وشعرت بتلميح لوهان عن مشكلتها فى الماضي التي توثر عليها فى حياتها وقراراتها وتبدلت ملامحها ولاحظ لوهان ان مقصود حديثه وصل لريم واستكمل :
_ انا غير اهلى ريم ، انا بحاول وبسعي اعيش حياة مستقرة هادية معاكي ودا معشتهوش مع اهلى ، لاني اساسًا معشتش معاهم انا عشت مع جددتي فى طفولتي .. ولما كبرت شويا وهي اتوفت عشت معاهم وهما مكنوش موجودين هداياهم وفلوسهم موجودين اكتر ، المربية كانت معايا اغلب الوقت لغاية ما وصلت لسن وعشت لوحدى ومن وقتها وانا بدور على بيت اعيش فيه هادئ مطمن ودا حصل لما قابلتك .. انا محستش بالاستقرار وانا صغير لكن لما كبرت عاهدت نفسي ادور عليه وأحاول اعيشه واعيشه للى هتكون معايا ول اولادي .
كانت ريم تستمع اليه بتركيز ف استكمل حديثه :
_ مينفعش نسمح للماضي يرسم لينا المستقبل ويحدده ، الماضي شئ انتهى أثره موجود عشان يفكرنا منكررش اللى حصل وناخد حذرنا ونشتغل ع نفسنا فى الحاضر عشان مستقبل أفضل .كل طفل هنا غير اهله .. وانتى ريم غير اهلك ، انتى مش هتكرري حياتهم انتى بتصنعي حياة خاصة بيكي لوحدك ، اللى عشتيه مش هيتكرر لانك مش هتسمحي بدا يتكرر هتتجنبيه هتحاربي عشان تتجنبيه يحصل ل اولادك .
ذرفت دموع من عيناها وامسك يدها الباردة وضمها بيديه الدافئة :
_ انا معاكي .. هتحاربي هكون معاكي ، احنا الاتنين هنحمي ولادنا وهنبعدهم عن اى أذي ، هيكونوا اشخاص سويين ناجحين فى الحياة ودا بمساعدتنا ليهم ووجودنا معاهم .. انا وانتى مع بعض هنحميهم ريم .. الخوف بيوهملك ان التجربة بتتكرر ، لا مش هتتكرر لانك هتعيشي معاهم تجربتك انتى تجربتك الخاصة اللى كلها حب وحنية واهتمام واحتواء .. تجربتنا مع بعض ريم .
استمرت دموعها تنهمر وقالت :
_ انا اسفه .. انا اسفه حرمتك من فرحة مهمة فى حياتك .
_ انا واثق ان اللى عملتيه مكنتيش قاصداه ..
_ انا خوفت .. خوفت مبقاش للطفل دا أمان ، مقدرش احميه ، مقدرتش اتخيل ان اللى عيشته هو كمان هيعيشه وانا بموافقتي دا سمحتله يعيش فى اوضة ضلمة بقيت حياته .
_الخوف ياريم وحش غير مرئي طول الوقت حوالينا مستنى مننا لحظة ضعف عشان يتسلل جوانا ويهدم فينا ويخسرنا حاجات كتير اهمهم نفسنا .. انتى بتسمحيله بحجم اكبر من حجمه فى حياتك ريم.. تهزميه مرتين فيرد عليكي بهجمة اقوي بتستسلمي .. عارفه ليه ؟
_ ليه ؟
_ لانك مبتتكلميش ريم ولا بتقولي كل حاجة جواكي ، مبتفصحيش عن خوفك وتظهريه ، انتى بتظهري نتيجة خوفك لكن وجوده لا .. ريم .. انا معاكي انتى مش لوحدك .. انتى قولتي انا دخلتلك الغرفة المظلمة .. ف انا معاكي هنواجهه كل حاجة متستسلميش .. متخليش الخوف يهزمك ويخسرك كتير .. هنواجهه كل حاجة مع بعض مش هتكوني لوحدك .. اللى عشتيه مش هيتكرر ريم لاننا مش هنسمح للى عيشته ولا اللى عشتيه يتكرر ل أولادنا .
مازالت دموعها تنهمر وقال لوهان :
_ موافقة نواجهه الخوف مع بعض
اومأت رأسها وطبع قبلة على يدها وضمها لحضنه وهمس لها قائلًا :
_ انتى مش لوحدك انا معاكي ريم ..مش هنسمح للخوف يهزمك .

Yaraa samirr

29 Jan, 16:48


فى يوم لوهان عائد من العمل وكان يحمل حقيبة فى يده ، بس التحيه جلس بجوار ريم ووضع امامها مجموعة كتب :
_ ايه دا ؟
_ دا كتب لمختصيين فى علم الاسرة و تربية الاطفال فيها خبرتهم وتجارب اشخاص تانية مع نصائح ، هتساعدك تعرفي معلومات وهتفهمي حاجات عن الاطفال وتربيتهم ..
نظرت ريم الى الكتب والى لوهان وقال :
_ متقلقيش دا مجرد للمعرفة ..احنا هناخد الخطوة لما تحسي انك جاهزة وهتجهزي بالتحضير ، الطفل يا ريم مشروع قيم ولكن صعب مش سهل .. لازم نحضرله كويس ونفهم عنه ونحضر نفسنا لقدومه ، الطفل مبيختارش يجي او لا لكن دا اختيارنا احنا فبالتالي من اهم حقوقه انه لما يجي نكون مستعدين لوجوده وسطينا ممهدين ومجهزين نفسنا والبيئة اللى هيعيش فيها كويس .. ف انا وانتى هنجهز نفسنا وهنذاكر هنفهم مع بعض طبيعة المرحلة دي .. عارف ان التجربة مختلفة عن كلام الكتب لكن كلام الكتب بيفتح لينا طريق نفهم ونتعلم وننتبه لحاجات كتير .. ف انا قررت اننا نجهز نفسنا وبعدها نقرر هنقدر ولا لا .. معايا فى قراري .؟
ملامحها كانت مزيج من التردد والتحفيز والخوف .. رأت يد لوهان ممتده لها بعد لحظات من التفكير مدت يدها له وقالت :
_ معاك .
ابتسم وبادلته الابتسامة وبدء يتصفحها الكتب والفهرس .. كان بجانب الكتب كانوا يشاهدون سويًا مقاطع فيديو وتسجيلات لاطباء نفسيين ومتخصصين فى علم الاسرة وتربية الاطفال .. اقترح عليها الذهاب لمتخصص ووافقت ، فى أول موعد كانت ريم نظراتها حائرة فى البداية يجتاحها مزيج من مشاعر الشك والخوف ولكن وجود لوهان بجانبها يطمئنها فكانت تتجاهل ما تشعر به وتصغى للمتخصص شيئًا فشيئًا بدأت تطرح أسئلتها ، كانت تسأل بصوت متردد لكنه كان يحمل فضولًا دفينًا ومع كل إجابه يقدمها المتخصص لها كان يرى لوهان شرارارة صغيرة من الطمانينة تتسلل الى ملامحها ...

بعد مرور فترة والجلسات مع المتخصص والبحث والقراءة سويًا .. جلست ريم ذات يوم تتناقش مع لوهان وتفصح عن ما بداخلها وما يدور فى علقها وكان هو أيضا يتحدث ويفكر بصوت عالى معها ، كانا يتحدثان كأصدقاء كلا منهم يتحدث ويشرح وجهه نظره فى موضوع ما ويساعد الاخر على فهم المعلومة .. ذات يوم بعد نقاش طويل بينهم كانت تنظر اليه بعينين ممتلئتين بالامتنان ، لم تقل شئ لكن الابتسامة التي تعلو وجهها كانت كافية ليشعر لوهان بأن جهده لم يذهب سدى ، ادرك حينها انه نجح .. نجح فى مساعدتها ووضعها ع أول الطريق ..

في يوم كانت تشتهي الدجاج المقلي المعد من احدى المطاعم المفضل لديها اثناء عودة لوهان احضر لها ما تريده .. جلسوا يتناولون الطعام وكانت شهيتها مفتوحة للدجاج كان لوهان سعيد لرؤيتها تتناول الطعام بتلك السعادة ولكن فجأة توقفت عن الاكل .. وضعت يدها على فمها وملامح وجهها تبدلت سريعًا نهضت مسرعة الى الحمام ولحق بها الى الحمام وسمع صوتها وهي تتقيا .. عندما انتهت وخرجت كانت تبدو شاحبة مضطربة ابتسمت له :
_ متقلقش انا بخير
_ لو تعبانه تعالي نروح المستشفى
_ لا لا .. انا بخير
_ طيب تعالي كملي اكلك
_ لا مش قادرة .. حاسه لو اكلت تاني هرجع ، انا هدخل ارتاح فى الغرفة
امسك يدها وبملامح قلق :
_ ريم ..انتى بخير ؟
ابتسمت وطبعت قبله ع خده قائلة :
_ انا بخير صدقني هرتاح شويا وهبقى أحسن .. شكرًا على البروست .
دخلت الغرفة ولحق بها .. استلقت على السرير واغمضت عيناها وهو جلس بجوارها وبدأ يمرر يده على شعرها برفق ، لم يكن يعرف السبب كانت طبيعية وفجأة مرضت .. قامت مرة اخرى الى الحمام للقئ .. احضر لها دواء لوقف القئ من الصيدلية تناولته ونامت ، ظل بجانبها طوال الليل ليطمئن عليها .. فى الصباح تكرر القي و قلقًا خفيًا بدأ يتسلل الى قلبه لانه لا يحب ان يراها مريضة هكذا .. قرر ان يصتحبها الى المشفى حتى يطمئن تمامًا ..

ذهبًا سويًا الى المشفي وبعد الكشف والفحوصات جلسًا لانتظار النتائج .. دخلا للطبيب بالفحوصات وبعد الاطلاع عليها ارتسمت ابتسامة على وجهه الطبيب قائلًا :
_ مبروك ريم .. انتى حامل .
تجمد لوهان للحظة لم يستوعب كلماته فورًا ، نظر الى ريم كانت تحدق فى الطبيب بصدمة ممزوجة بالدهشة لاحظ فى عيناها مزيج من المشاعر المتضاربة خوف قديم يتصارع مع حقيقة جديدة ، مد يده ليمسك يدها ليهدئها لانه يعلم جيدًا ما سوف يدور فى خاطرها فى تلك اللحظة .. خرجوا من المشفى بصمت لكن داخله كان هناك إعصار من المشاعر جلست ريم وتوجه لاحضار المياة لها وحينما عاد راها تحدق فى السماء فى شرود كأنها تحاول استيعاب ان بداخلها حياة جديدة تنبض ، فرصة جديدة جاءت لها .. وقف لحظات ينظر اليها ويعلم جيدأ عن الصراع الدائر داخلها فلم يقل شيئًا ولكنه جلس بجانبها بهدوء ومسح بيده على شعرها نظرت اليه وملامحها مضطربة .. ابتسم لها وقال :
_ انتى مش لوحدك احنا مع بعض .. مش هسيبك لوحدك متخافيش .
امسك يدها وطبع قبله عليها وضمها لحضنه وهمس لها مكررًا كلماته :
_ انا معاكي .. انتى مش لوحدك .

Yaraa samirr

29 Jan, 16:48


فى غرفة الولادة كانت انفاسها متسارعة وملامح وجهها مزيج من الالم والخوف والقلق ، اقترب نحوها لوهان وهو يرتدى ملابس غرفة العمليات المعقمة امسك يدها واقترب نحوها هامسًا :
_ خلاص هانت وهتيجي اللى تنور حياتنا.. انا معاكي ريم مش هسيبك .
نظرت اليه وحاول ان تهدأ وتطمئن ..كانت ولادتها قيصيرية وبعد لحظات جاءت اللحظة صرخة صغيرة ملأت الغرفة ، انهمرت دموع ريم وطبع قبله على جبهتها ، نده عليه الطبيب كان قلبه توقف لثانية قبل ان يتسارع بجنون ، حمل الطبيب الطفلة الصغيرة وووضعها بين يديه وكانت تلك المعجزة الاولي التى رأها بعينيه كانت صغيرة جدًا يدها تتحركان ببطء وجهها مجعد قليلًا وعيناها مغلقتان لم تظهر ملامحها بوضوح بعد ، نظر اليها بدهشه وكأن العالم توقف ، شعر بحرارة جسدها الصغير فى يده .. نظر الى ريم التى كانت تنظر اليه ودموعها منهمرة بدون توقف وابتسامة تعلو وجهها ، رأى نظرة فى عينيها لم يرأها مسبقًا كانت مزيج من الراحة واليقين والحب بلا خوف .. اقترب منها ووضع الطفلة بين يديها برفق ، نظرت الى الصغيرة بين يديها و نظرت اليه ثم ضمهتا اليها برفق واغمضت عينيها للحظة وكأنها تستوعب أخيرًا أن كل شئ سيكون بخير .. اقترب نحوها لوهان وتحدث بصوت هامسًا :
_ جنة وصلت بالسلامة ..

يتبع ...
لاف للفصل  كدعم معنوي لكتاباتي وليا وشكرًا مقدمًا ❤️
الفصل(36) بكرة ان شاء الله الساعة 8

للتذكير :
روايتي الورقي 5 _حتى ذلك الحين_
موجودة مع (قدرلنا_سمرا_عطر الياسمين)
سعر كل واحده فيهم 150
موجودين في بيت الروايات قاعة 4 جناح A11
حجز الاونلاين تواصل واتساب :
01003485194
و رواية مرساة الهوا عليها خصم 35% طول فترة المعرض سعرها 80
موجودة فى دار تنوين قاعة 1 B15
للطلب اونلاين تواصل واتساب :
01503992226

Yaraa samirr

29 Jan, 16:48


منذ علم لوهان بحمل ريم لم يفكر سوى فى شئ واحد لا يتركها بمفردها تواجه كما فعل المرة الفائته ، كان يعلم أن مخاوفها ليست عادية وأن ماضيها يطاردها لذلك قرر أن يكون حاضرًا بجانبها فى كل لحظة .. رفض ذهابها الى منزل عاصم بعد ان طلب عاصم ان ينتقلا فترة الحمل معهم حتى تكون ريم تحت رعاية ومراقبة دائمة منهم ، رفض لوهان وأصر ان تبقى فى منزلها تحت رعايته واهتمامه هو .. لانه تخيلها جالسة بمفردها غارقة فى افكارها أيقن أن العمل يمكنه أن الانتظار اما هي فلا فى تلك الفترة .. تحدث مع ادوارد واخبره انه فى حاجة اليه فى مكتب لندن لانه سينقل عمله الى المنزل فترة حمل ريم ويريده ان يتواجد فى المكتب حتى عودته ليستمر العمل ، رحب ادوارد وبالفعل تم كما اراد لوهان نقل عمله فى المنزل ..

فى البداية لم تصدق ريم بقاء لوهان فى المنزل معها طوال الوقت بعد مرور شهرين خرجت من غرفتها كان يعمل على اللاب توب فى غرفة المكتب .. احضرت طبق فواكهه وتوجهت اليه فى المكتب :
_ ريم ..
تحرك من مكانه وحمل الطبق وساعدها على الجلوس وقالت :
_ لوهان ..انا بخير
_ دا المهم انك بخير .. محتاجة حاجة ؟
_ لا .. لكن كنت عاوزة اتكلم معاك فى حاجة
_ سامعك
_ كفاية كدا وارجع شغلك فى المكتب ، الوضع كدا غير مريح لك ، انت متعود تتابع كل حاجة عن قرب وبتتحرك كتير ، دلواقتي حبست نفسك معايا .. انا عارفه انت قلقان لانى وقفت العلاج بسبب الحمل لكن متقلقش عليا انا بقيت احسن و مش هعمل حاجة متخافش .
ضحك لوهان :
_ انا عارف انك مش هتعملي حاجة مش قلقان وانتى بخير .. لكن انا كدا مرتاح مش عاوزاني ارتاح .
_ انت راحتك يكون شغلك ماشي صح
_ انا راحتى هنا معاكي .. معاكم
ابتسمت وقال:
_و شغلي ماشي صح ومفيش حاجة متعطله ، ادوارد هنا وكدا كدا دا شغلنا فكله تمام .
_ لكن انا ..
امسك يدها :
_ انتى متشغليش بالك بيا انا مرتب كل حاجة وكل حاجة ماشية زي ماانا عاوزها .
صمتت ريم وتحدث :
_ انا جعان تيجي ناكل ..
_ مش جعانه كل انت ..
_ هعملك باستا من ريحتها هتفتح نفسك يلا ..
اتجها للمطبخ وجلست ريم امامه تشاهده وهو يعد الباستا وسط حكايته وذكرياته وريم مصغيه له مستمتعه بأحاديثه وهو سعيد لرؤية ابتسامتها ويسمع ضحاكتها ..

يوميًا كان لوهان يستيقظ مع ريم او يسبقها ليحضر لها طعام الافطار ، يجلس بجوارها وهي تقرأ أو تشاهد التلفاز ، يطبخ لها وجباتها المفضلة .. وبسبب توقف العلاج النفسي مع فوضي الهرومانات كان يراودها كوابيس ونومها غير منتظم فكان دائم بجوارها يمسك يدها يطمئها ويضمها لحضنه ويهمس لها بكلمات دافئة ودائما يذكرها انها ليست وحدها وانه معها .. نقل اللاب توب وبدء يعمل فى غرفة المعيشة حيث تجلس ريم بجواره فكانت ريم تراقبه وهو يعمل على اللاب توب وينظر اليها كل حين واخر ويبتسم وكأن وجودها امامه هو ما يمنحه التركيز .. وبعد انتهاء عمله يقوم ب اختيار فيلم ويشاهدها سويًا يمسكان ايدي بعض متشابكين وهى مستنده براسها على كتفه بلا كلمات وكأن تلك اللحظة هى كل ما يحتجانه .

فى الايام الاخيرة للولادة كانت ريم تستعد للولادة وكان يراها لوهان متوترة اكثر من اى وقت مضى ، كانت تحاول أن تبدو قوية ولكنها لم تستطيع اخفاء قلقها ، كل مرة تشعر بالحركة فى بطنها كانت ملامحها تتبدل لا تستطيع التحدث .. كان لوهان بجانبها دائما ليطمئنها بكلماته وب احضانه لها ومسكه يده الدائمه دائما يكرر لها انه معها ولا يتركها .. تحدد موعد الولادة وذهبت حنان وعاصم وفريد ورنا الى المشفى ينتظران قدوم ريم ولوهان .. وهي فى السيارة فى طريقهما الى المشفى لم يتحدث كثيرًا فقط كان يمسك يدها ويحاول ان يطمئنها بصمت .. زصلت المشفى وزاد الرعب والخوف داخلها ... طمئنتها حنان ورنا بان الولادة سهلة وبسيطة وسيزول اى تعب مجرد رؤية الطفلة ..

Yaraa samirr

29 Jan, 16:48


فى الصباح استيقظت ريم ولم تتوقف دموعها .. كلما تحدثت معها حنان او عاصم او رنا كانت تبكي أكثر .. لوهان ينظر اليها من بعيد ويعلم جيدًا إنها تتألم بسبب فعلتها .. تعامل معها طبيعي وحاول أن يهدئها .. عادت الى المنزل ووجأءت غادة لزيارتها وجلست معها بمفردها .. بعد مرور ساعتين غادرت غادة الغرفة وذهب لوهان لتوصيل غادة الى سيارتها واخبرته برغبتها لمقابلته غدًا فى المشفى .. عاد الى ريم وكانت مستلقية على السرير تبكي .. توجه اليها واستلقي بجانبها وضمها لحضنه بلطف وهمس لها :
_ كل حاجة هتكون بخير ..المهم انك بخير .
ولكنها استمرت فى البكاء وظل محتضنها حتى استسلمت ونامت وذرف دمعة من عيناه حزنًا ...
فى الصباح جاءت رنا لتهتم بريم وذهب لو هان لمقابلة غادة فى المشفى .. كانت تمر على المرضى وجلس ينتظرها فى مكتبها .. دخلت غادة المكتب رأت لوهان يجلس على الكرسي قبالة المكتب مائل قليلًا الى الامام يسند كوعه على سطح المكتب بينما تستقر جبهته فوق راحة يده ، اصابعه تتحرك ببطء على جبينه كما لو كان يحاول تبديد صداع ثقيل او يطرد فكرة معلقة فى ذهنه .. عيناه مغمضتان وملامحه تحمل أرهاقًا لا تخطئه العين ..مزيج من التفكير العميق والتعب .. دخلت غادة وانتبه لوهان لقدوم غادة :
_ أسفة على التأخير
_ لا ولا يهمك
جلست غادة على الكرسي مكتبها ونظرت اليه وعلى ملامحه المرهقة :
_ مش محتاجة اسالك عامل ايه لانه باين على ملامحك .
_ طمنيني على ريم ؟
تنهدت وبملامح حزينة :
_ ايوه فعلًا ريم اجهضت نفسها
سمع الجملة واغمض عيناه وكانت كالرصاصة اخترقت صدره ، رغم تأكده من فعلتها ولكن كان يتمني ان تخالف الحقيقة .. فتح عيناه وتبدلت ملامحه وتحدثت غادة :
_ انا عارفة انك بتمر مع ريم ب ايام مش الطف حاجة ، لو عشيتوا يومين بخير بيجي يومين لا .. لوهان انا من بداية وانا قولتلك انت داخل معركة مش مع ريم انت داخل معركة مع اللى هي بتعيشه ودا أصعب .
_ مكنتش اتخيل توصل لكدا حقيقي ..
_ للأسف ريم مقدرتش تتقبل الفكرة والخوف سيطر عليها كالعادة ، خافت على الطفل هي من وجهه نظرها قامت بحمايته كدا .
_ حمايته من ايه ؟
_ حمايته من اللى هيعيشه .. زيها .
_ ايه ؟
_ طفولة ريم مشوهه ملهاش ملامح لوهان .. معاملة اهلها ليها واللى عاشته بسببهم شوهوا كل حاجة جميلة ممكن طفل يعيشها ، فهي معندهاش خلفية كويسة كل اللى فاكره من طفولتها اللى عاشته وبس .. خافت تكرر اللى حصلها مع الطفل اللى جاى .. فقامت بحمايته من حياة هيعاني منها طول عمره .. حياة هي بس عارفاها لأنها عايشاها .
_ ازاى تفكر كدا .. انا معاها وبعدين انا وهي غير اهلها ؟
_ زي ماقولتلك طفولتها مشوهه ملهاش ملامح ، الاحساس اللى الانسان معاشوش من صغره لما بيكبر بيكون جاهله ولو اتقدمله بيشك فيه رغم صدقه.. هي عارفه انك كويس .. إنسان كويس لكن خافت .. خافت تعيش الطفل اللى عاشته وهي مش حاسه لأنها مش هتعرف تعيشه حاجة معشتهاش .
تنهد لوهان وقال :
_ والحل .. هل فى حل ؟
_ كل حاجة ليها حل ... ريم محتاجة تصدق انها مش هتكرر مع طفلها اللى عاشته ، ان اللى عاشته حاجة واللى هيعيشه طفلها حاجة تانيه.. محتاجين نعرفها ونأكد لها أن انت وهي غير والدها ووالدتها مع طفلها .. دلواقتي رغم انها اخدت خطوة ع اقتناع لكن ندامة وبتتألم .. الفترة الجاية دي محتاجين نمهد ليها اهمية وجود الأطفال ونخليها تكون مستعدة لاستقبالهم .. لما نزرع الاحساس جواها دا لما يحصل حمل هيحفزها على حمايته وهيمنع تكرار اللى حصل دا تاني .. ودا دورك أنت لوهان.. أنت أكتر شخص ريم بتصدقه وتثق فيه وبسبب اللى حصل هتكون منصته لك جدًا .. ف انت جاهز ومستعد تخوض معركة مع خوفها فى الاوضة الضلمة .
تنهد تنهيده عميقة :
_ مفيش مجال لتفكير دكتور غادة .. ايوه اللى حصل كان صدمة ليا ، واتألمت لاني كنت سعيد ان هيكون فى طفل يربطنا ببعض وعائلتنا هتكبر .. لكن اللى بتعيشه ريم أصعب مما كنت أتخيل .. وانا من وقت ما حبيتها وانا قررت هكون معاها فى كل معاركها وهكون الدرع الحامي ليها .. المرادى كنت غير منتبه لكن اوعدك مش هيتكرر الخطأ دا تاني ومش هسيبها فريسة لخوفها وذكريات طفولتها فى الغرفة المظلمة .

Yaraa samirr

29 Jan, 16:48


انهى الطعام وبدأت ريم وهو معها بجمع الاطباق ووضعها فى المطبخ ، انشغلت ريم ببعض الوقت بترتيب المطبخ واراد لوهان أن يفاجئها بشئ بسيط لكنه يحمل كل معاني الامتنان والحب .. انتظر حتى انهت ترتيب المطبخ :
_ خلصتي ؟
_ ايوة .. انت حابسني هنا بتعمل ايه برا ؟
ضحك لوهان :
_ غمضي عينك
_ كمان ؟
_ اسمعي الكلام وغمضي عينك وهاتي ايدك وامشي معايا
_ اوكيه .

امسك بيدها برفق وتوجها الى غرفة المعيشة ووقفا :
_ فتحي عينك
فتحت ريم عيناها وتفاجأت بتحويل غرفة المعيشة ، الاريكة مجهزة ببطانية دافئة والطاولة امامهما عليها مشروبات وفواكهه وحلويات وتسالي وعلى الشاشة كان الفيلم المفضل لها جاهزًا ليبدأ .. نظرت اليه بإندهاش وابتسامة صغيرة :
_ موفي نايت
وقف خلفها واحاط بذراعيه حول خصرها وضمها اليه وقال لها :
_ حاجة بسيطة تختمي بيها يومك بعد المجهود اللى بذلتيه فى المطبخ ( استدارت ونظرت اليه واستكمل كلماته ) اعتقد انه ليا وليكي احنا نستحق وقت للراحة بعد يوم شاق طويل .
_ فكرة رائعة .
_ استحق مكافاة
طبعت قبله على خده وتركته وجلست على الاريكة ، ابتسم لها ولحق بها وجلس بجانبها ، بعد لحظات استلقت براحة بين ذراعيه رأسها مستند الى صدره تشعر بدفئه وأطمئنانها بوجوده ، مع كل مشهد فى الفيلم كانت تضحك أو تتأثر وكان يشاركها ولكنه كان لا يشاهد الفيلم معاها كان منشغلًا بأمر أخر وهو النظر اليها فكانت كلما تتضحك يضحك وكلما تتحدث كان يشاركها بحماس ..كان رد فعل لها فكان يشعر بسعادة خالصة وهو يراها مسترخية سعيدة ابتسامتها دائمة .. همس لها :
_ بحبك
لم ترد ولكنها أمسكت يده وطبعت قبله بها وكأنها تقول انا أيضا .. ضمها اليها واستكملا مشاهدة الفيلم، قبل النهاية بقليل لاحظ سكونها وهي بين ذراعيه ف ادرك أنه قد غلبها النوم ،.. ابتسم وهو ينظر لها .. بحذر حملها بين ذراعيه محاولًا الا يوقظها وسار بها الى الغرفة ووضعها على السرير بلطف ثم قام تغطيتها بالغطاء وطبع قبلة بخفة على جبهتها ثم عاد الى الخارج القي نظرة سريعة على غرفة المعيشة ، فبدأ بهدوء فى إعادة ترتيب كل شئ لم يكن يريدها أن تستيقظ وترهق نفسها فى الترتيب ، انهي كل شئ وعاد الى الغرفة بخطوات بطيئة هادئه واستلقى بجانبها ، نظر الى وجهها الذي بدأ أكثر هدوءًا ، مرر بيده على راسها اصابعه تتسلل بين خصلات شعرها ليجعلها تسترخي أكثر ويخبرها إنه بجانبها ، استدارات نحوه وكأنها كانت تنتظر عودته وانغمست فى حضنه وكأنها وجدت فى حضنه أكثر الاماكن أمانا للراحة، شعر بقلبه ينبض بهدوء مختلف بشعور دافئ يغمره بالكامل ، ضمها اليه وغمرته راحة لينهى بها يومه ، ابتسم واغلق عينيه ببطء وكانت انفاسها الهادئة تساعده على النوم وكأن هذا المكان هو حيث ينتمي حقًا .

Yaraa samirr

29 Jan, 16:48


فى منزل عاصم يجلس يتناول طعام الافطار برفقة حنان ورامي :
_ يلا يا رامي هوصلك فى طريقي هات شنطتك
_ اوكيه
ذهب رامي لغرفته وتحدث عاصم لحنان :
_ اطمنتي ع البنات ؟
_ ايوه كلمت رنا وهي بخير وريم كلمتها هي كمان بقت احسن الحمدالله
_ لسه منزلتش مكتبها ؟
_ بتقول محتاج وقت تقعد لوحدها ولوهان بيساندها فى قرارها
_ وانتى قولتيلها ايه ؟
_ قولتيلها اللى يريحك اعمليه طبعًا .
_ اوعي تكوني كلمتيها على موضوع الاجهاض ؟
_ لا خالص .. غادة حذرتنا نتكلم معاها ريم فاكره محدش يعرف غير غادة
_ ايوه كدا صح .. احنا ندعمها فى قراراتها ونكون قريبين منها حتى غلطاتها نكون جنبها منسبهاش لوحدها .
_ الحمد لله هي بخير ودا المهم
- الحمدلله
بنبرة تعلثم :
_ بما اننا بنتكلم عن ولادنا واطمنا على البنات مش المفروض نتطمن ع الولاد ولا ايه ؟
_ فريد كلمته وبخير فى شغله ورامي بخير زي ماانتى شايفه الحمدلله
_ احنا ماشاء الله عندنا فريد ورنا وريم ورامي و امير
تبدلت ملامح عاصم ونظر اليها وتحدثت قبل ان يتحدث :
_ انا عارفه هتقول ايه يا عاصم بس امير ابنك وانا معتبراه ابني ، انت عاقبته وطردته من البيت 7 شهور منعرفش عنه حاجة ، كفاية كدا ورد عليه وخليه يجي
_ حنان انا كلامي كان واضح .. انا مش هسامح امير غير لما ريم ولوهان يسامحوه على اللى عمله فيهم ، اللى عمله مكنش سهل ويستحق العقاب دا يجرب يعيش لوحده .
_ ماهو جرب وتعب وعاوز يرجع لينا ..
_ احنا مش محتاجين واحد زي دا فى حياتنا .
_ مدام مش عاوزة ليه ساعدته فى مشكلته مع المجموعة اللى اتورط معاهم وحليت المشكلة دي ، مش عشان انت خايف يحصله حاجة تأذيه .. طول ماهو بعيد عننا هيتأذى يا عاصم، دورنا اننا نحاوط على عيالنا ونحميهم ونخلى بالنا منهم .. نعرفهم اخطائهم ونساعدهم ميكرروهاش .. نساعدهم يكونوا اشخاص احسن .
_ انتى عاوزة ايه يا حنان ؟
_ رد عليه وخليه يجي البيت .. رامي بيسالني عليه مش عارف اقوله ايه وهو لما بيكلمه مش عارف يرد يقوله ايه .
_ قولوله الحقيقة ان كان سبب أذيه لريم وللوهان يعرف اخوه عمل ايه ؟
_ عاصم ايه اللى بتقوله دا
لمح قدوم رامي ووقف وتحدث :
_ انا مساعدتى له كانت لانى ابوه ودا واجبي احمي ولادى حتى لو هما ايه لكن دا مش معناه انى مسامحه ، ريم ولوهان الاول وبعدين هفكر فى رجوعه هنا ..
اقترب رامي :
_ انا جاهز يا بابي
_ يلا بينا ..
غادر عاصم المنزل وامسكت الهاتف وعاودت الاتصال ب أمير :
_ عامل ايه يا امير ؟
_ زي ماانا حنون ..انتم عاملين ايه ؟
_ بخير يا حبيبي ..انا اتكلمت مع عاصم ودماغه ناشفه مصمم ان ريم ولوهان يسامحوك الاول .
_ ماانا قولتلك اروحلهم او اكلمهم انتى قولتي مش وقته ؟
_ ايوه ريم لسه بتتعافى من موضوع الاجهاض اللى حصلها فمش عاوزين يأثر عليها اى حاجة ، لوهان مانع اى حاجة تأثر عليها ولو لحظة اكيد مش هيوافق انك تكلمها .
_ عمومًا انا مش هستسلم وعندي امل زي ما انتى وفريد ورنا سامحتوني بابا وريم ولوهان يسامحوني .
_ احنا سامحناك يا امير لأننا عارفين انك غير اللى حصل كنت مش انت ، انت وفريد غلاوتكم نفس غلاوة رنا وريم ورامي وامنية حياتي كلكم تكونوا بخير وحوالينا .

Yaraa samirr

29 Jan, 16:48


عاد لوهان الى المنزل .. دخل بخطوات هادئة كان السكون محيط بالمكان ، لمح رنا تجلس فى الصالة تتفصح هاتفها تقدم بخطوات اتجاهها وانتبه لقدومه :
_ لوهان ..
_ مساء الخير رنا ..
_ مساء الخير
_ ريم عامله ايه ؟
_ بخير .. متقلقش هتكون بخير
_ هتكون بخير انا متأكد.. ممكن ترجعي البيت لملك انا رجعت خلاص هكون معاها مش هسيبها لوحدها .
_ اوكيه.. وهبقى اكلمك وهنيجي انا ومامي
_ اوكيه ..
ودع رنا لباب المغادرة واغلق الباب خلفها واستدار عائد الى غرفة ريم ، دخل الغرفة بهدوء وكانت ريم نائمة ملامحها هادئة لكنه كان يرى ان هذا السكون ستارة ، فكان يرى ما خلف هذا السكون ..كان يرى تعبًا ، حزنًا وربما أستسلامًا خفيًا .. اقترب منها وجلس بجوارها وتأمل وجهها وكأنما يحاول فك شفرة الألم الذي تحمله ، تذكر ما أخبرته به غادة ان هناك معارك تخوضها وحدها ، معارك لا تظهر فى كلماتها أو تصرفاتها لكنها تنهش روحها الضعيفة بصمت .. شعر بوخزة من الذنب كيف لم يلاحظ ؟ كيف خدع بهذا السكون ؟ .. ببطء مد يده الى خصلات شعرها وتحسس شعرها ب انامله ثم أقترب أكثر وضمها الى صدره بحنان وكأنما يريد أن يكون الدرع الذي يحميها من كل ما تعانيه ..همس لها بصوت خافت لكنه ممتلئ بالعزم :
_ انا هنا معاكي ريم .. مش هتواجهي تاني لوحدك .
فى تلك اللحظة لم يكن مجرد زوج يحتوي زوجته ولكن كان رجلًا أدرك أن الحب ليس فقط مشاركة لحظات السعادة ولكن الوقوف بثبات أمام العواصف التى لا يراها أحد .. ظل محضتنها بين ذراعيه حتى خلد الى النوم هو أيضا .

استيقظت ريم وكانت بمفردها فى الغرفة ، بعد لحظات قليلة دخل لوهان الغرفة بصينيه بها طعام وتعلو وجهه ابتسامته .. نظرت اليه ريم بحزن ودموعها تنهمر .. لاحظ لوهان دموعها ووضع الصينيه على الطاولة وتوجهه اليها :
_ ريم ..انتى بخير متخافيش .
نظرت اليه بنظرات مليئة بالاسف والحزن وقالت له :
_ أنا أسفة لوهان .. أسفة مقدرتش أحافظ على هديتك .
حاول يتمالك وازال بيديه دموعها وقال :
_ انتى هديتي ريم .. انتى اهم هدية فى حياتي .
انهارت بالبكاء أكثر لشعورها بالذنب وضمها لحضنه لتهدئتها :
_ ريم .. كل حاجة هتكون بخير .. انا معاكي انتى مش لوحدك .

بدأ لوهان بمرافقة ريم اغلب الوقت والجلوس معها حتى تتحسن ، بالفعل بعد فترة قصيرة تحسنت ريم وعادت لطبيعتها .. فى يوم عاد لوهان من المكتب بعد يوم طويل ومرهق نتيجة تغبيه الايام الفائته وكان يشعر بالتعب .. ما أن فتح الباب حتى استقبلته رائحة طعام شهي ، تقدم بخطوات للداخل وجد مائدة الطعام مرتبة بعناية وريم تضع الاطباق توضع عليها .. لم تنتبه لوجوده بسبب صوت الموسيقي المرتفع .. توقف للحظة وتأملها بصمت والابتسامة تعلو وجهه ، كانت تلك أحدى طرق ريم لتعبير عن حبها له ، كان فى هذة اللحظة امتنان هادئ يملأ قلبه بعد يوم شاق ملئ بالفوضي والضغوط .. وقفت ريم تلقي نظرة أخيرة ع المائدة ثم امسكت هاتفها واوقفت الموسيقى وعاودت الاتصال ب لوهان :
_ أنت فين ؟
_ وراكي
التفتت اليه وتفأجأت بوجوده .. أبتسمت له ..كان هذا المشهد اشبه بملاذ آمن هناك من ينتظرك من يفكر فيك حتى فى أبسط الاشياء .. أقترب نحوها بخطوات وضمها لحضنه وقالت :
_ جيت امتى ؟
_ لسه حالًا ..
_ باين عليك مرهق اليوم كان متعب
طبع قبلة على خدها ونظر اليها ونظر الى المائدة :
_ اى تعب اختفى لما شوفت ابتسامتك ورائحة الاكل اللى ماليه المكان .
_ يلا غير هدومك وتعالي
_ اوكيه
طبع قبله بخفة على خدها واتجه الى غرفته بدل ملابسه وعاد اليها وجلس امامها على المائدة .. كان ينظر الى الاصناف بسعادة :
_ ليه تتعبي نفسك بكل دا انا كنت هطلب أكل من برا ؟
_ حبيبت اعملك أكل بنفسي
_ برافو.. انتى عملتي كل دا ؟
_ انا أختارت وصفات سهلة عشان ميحصلش تخريب وتبوظ .. وكنت حريصة على نجاحها .
ابتسم :
_ لما بتركزي بتوصلي لنتائج مبهرة ريم .
_ دوق وقولى رأيك ؟
بدء تذوق الطعام وتعلو وجهه ملامح اندهاش وهى تنتظر بترقب تعليقه :
_ ممتاز ..
_ حقيقي ؟
_ دوقي وهتعرفي بنفسك ..
بدأت تتذوق الطعام وبالفعل تفاجأت ان الطعام شهى كما رائحته وابتسمت بسعادة لنجاحها فى إعداد الطعام له بدون خسائر .. تحدث لوهان :
_ ريم
_ ها
_ وانا كمان .
نظرت اليه بتعجب :
_ يعني ايه وانت كمان ؟
_ بحبك .. انا كمان بحبك
ادركت ريم أنه تم توصيل مشاعرها له وحبها بنجاح من خلال تلك الوجبه فكان لوهان يعلم جيدًا انها لا تستطيع التعبير عن مشاعرها الا بصنع الطعام له فكان يشعر بالتميز والاختلاف والامتنان لها .. ابتسمت بخجل وتحدثت :
_ اليوم كان متعب ؟
_ 10 ايام مكنتش موجود فى حاجات كتير كانت متأجله ، حاولت انجز جزء كبير منها انهاردة وحصل .
_ انا اسفه اتأجل شغلك بسببي ؟
_ اى حاجة تتأجل عشانك ريم اى حاجة المهم انك تكوني بخير .
نظرت له ب امتنان على وجوده بجانبها وقال :
_ بما انك تعبتي وجهزتي الاكل الجميل دا .. انا هعملك مفاجأة
_ ايه هي ؟
_ وهتبقى مفاجأة ازاى ..

Yaraa samirr

08 Jan, 18:43


فى لندن كانت تتحدث حنان مع عاصم عن ريم وزياد تلك اللحظة كان أمير مغادر غرفته وسمع حديثهم مما اشعره بالانزعاج .. عاد الى غرفته وامسك الهاتف وعاود الاتصال بريم ، لم تجيب من أول محاولة .. كرر المحاولة مرة اخري حتى أجابت :
_ فينك كدا ؟
_ كنت برا مع رنا ..
_ انا قولت ريم نسيتك خالص يا أمير مبقاش لك لازمة
_ ليه بتقول كدا ؟
_ يعني هتتخطبي وهيبقى فى شخص فى حياتك و ..
قاطعت :
_ ثواني .. خطوبة ايه ؟
_ زياد .. مش اسمه كدا .. ابن السفير سمعت حنون بتكلم بابا بتقول خطوبة قريب و ..
انزعجت ريم :
_ لا لا مفيش حاجة من كدا
_ ايه دا ازاي دى حنون بتتكلم ان كله تمام
_ مين اللى مأكد عليها كدا .. ثوانى .. رنا ..
_ ريم انا ..
_ اقفل دلواقتي يا أمير .
_ قبل ما اقفل افهم انه مفيش حاجة
_ مفيش لا زياد ولا غيره .

اغلق الهاتف وارتسمت على وجهه ابتسامة حقق ما اراده .. خرجت ريم من غرفتها غاضبة :
_ رنا ..
_ ايوه
وقفت ريم تتمالك غضبها وتحدثت بنبره حادة :
_ مين ادالك الحق انك تتكلمي فى حاجة تخصني يا رنا
_ انا مش فاهمة ؟
_ انتى روحتى قولتي لماما على زياد وخطوبة ومعرفش ايه .. مين قال ان زياد هيخطبني ؟ مين قال انا موافقة ع زياد او غيره ؟
لاحظ فريد انفعال ريم وحاول تهدئها :
_ اهدي يا ريم ممكن .. رنا اكيد مقصدتش .
_ انتوا ليه بتعملوا كدا معايا .. هو انا مش انسانه ليا حقوق وليا حق اوافق او ارفض ، ليه بتفرضوا عليا اختيارات انتم شايفنها مناسبة ليا .. اختيارات انا مش عاوزاها .
_ ريم انا مقصدتش بجد .. انا كنت بتكلم مع ماما عادي و ..
_ اتكلمي مع ماما فى اللى يخصك انتى .. يخصك ويخص حياتك لكن حياتي انا لا .. لا يا رنا ..

تركتهم ريم غاضبه وعادت الى غرفتها وجلست رنا وملامحها الحزينه اقترب اليها فريد :
_ انا قولتلك يا رنا وحذرتك
_ انا مقصدتش يا فريد انا اتكلمت عادي ..
_ انتى عارفه ريم حساسه
_ ريم اختى يا فريد .. انا اكيد مش هضايقها قاصده انا عاوزاها سعيدة ومبسوطة .
_ انا اكدت على ماما متقولهاش حاجة .
_ حصل خير .. هتهدا وكلميها
بعد ساعة سمعت ريم نقر على باب غرفتها وكان فريد :
_ ريم ممكن 5 دقائق
_ اتفضل يا فريد
جلس وحاول ان يتحدث بهدوء :
_ انا عارف ان الموقف يضايق ويضايق جدًا بس عاوزك تعرفي رنا متقصدش تضايقك ، رنا زي اى واحده عندها اخت بتحبها ، بتحبها وعاوزة تطمن عليها
_ بس مش كدا يا فريد
_ انا فاهم وفهمتها لكن رنا شخصيتها غيرك ، رنا زي مامتك اللى فى قلبها ع لسانها ، زي ما مامتك قالتلك كدا .
_ لا مش ماما اللى قالتلي انا عرفت من أمير
صدم فريد حينما علم أن من أعلم ريم كان أمير :
_ انا عاوزك بس متزعليش منها هي متقصدش واتاكدي مش هتعملي حاجة غصب عنك ، زي ما بابا دايما بيقولك ، انتى عندك كامل الحرية فى اختياراتك وقراراتك .. وانا وبابا معاكي مهما كان قرارك واختيارك .. متقلقيش ولا تخافي .. اتفقنا .
_ اتفقنا .. انا بعتذر ع انفعالي برا لكن ..
_ معاكي حق .. بس اتفهمي رنا وتفكيرها عمرها ما هتفكر تأذيكي رنا بتحبك .
_ انا كمان بحبها .. حصل خير ..

غادر فريد من غرفة رنا ودخل غرفة المكتب وعاود الاتصال ب أمير :
_ فريدوو
_ حبيت اتصل أتأكد بنفسي هل انت سعيد دلواقتي ؟
_ انا طول الوقت سعيد .. بس ليه سؤالك دا ؟
_ مكالمتك لريم عملت مفعولها .. كانت زي القنبلة انفجرت في رنا .. دا اللى انت عاوزة ؟
_ فريد ايه اللى بتقوله دا ؟
_ انت ليه كلمت ريم وعرفتها انك عارف موضوع زياد او بمعتي اصح ان رنا اتكلمت مع مامتها عن زياد ؟
_ من حقها تعرف الكلام اللى بيحصل حواليها ..الموضوع يخصها ؟
_ هو دا السبب ولا خوفت ان زياد هيهددك وممكن ياخد ريم منك ؟
صمت أمير وتحدث فريد :
_ دلواقتي لما عملت مشكلة بين الاختين هتكون مرتاح ؟
_ غلطة رنا .. رنا عارفه كويس انا عاوز ريم وصابر وساكت ومستنيها ، فجاءه كدا يظهر حد وتساعده يقرب لريم .. وهي عارفه انا مستني ريم .
_ ريم زى اى بنت طبيعي حد يشوفها ويعجب بيها ويتقدملها ..
_ ريم ليا انا يا فريد
_ امير .. بابا قالها وانا هقولهالك ريم هي الوحيده اللى فى ايديها القرار تختار مين مش انت ولا اى حد تاني .. هي الوحيدة اللى تختار وهتختار .. ولو فاكر انها لوحدها لا .. ايوه انا اخوك وبحبك لكن انا مع ريم فى كل قرار هتاخده وبابا .. ف ياريت نبطل شغل من تحت الترابيزة دا لان الوضع لو وصل لبابا شكلك مش هيبقى لطيف قدامه ولا قدام ريم ..

اغلق فريد المكالمه وشعر أمير بالانزعاج من حديث فريد ولكن نجاحه بهدف مكالمة ريم جعله يتغاضى عن كلام فريد ..

Yaraa samirr

08 Jan, 18:43


حاولت رنا تراضى ريم وبمساعدة فريد تم التصالح بينهم فى يوم كانت ريم تجلس برفقة رنا وكانت تراسل لوهان بالرسائل النصية ، جلست بجانبها رنا :
_ ريم .. فكري معايا ساعديني ؟
_ اساعدك فى ايه مش فاهمة ؟
_ عاوزة اعمل نوع حلويات واهاديه لجارتي
_ ليه ؟
_ لأنها عملت حلويات وبعتتتلي هدية ، فمن الذوق لما تجيلك هدية ترديها .
_ يعني لازم تردي الهدية ؟
- من الذوق اعتقد مينفعش تفضلي تاخدى ومتديش مرة .
تحسست القلادة فى رقبتها للحظات وتذكرت انها بالفعل لما تعطي لوهان اى هدية ودائما هى من تتلقى منه .. تقرر ريم اعطاء لوهان هدية ولكنها مختلفة وهي هدية تصنعها بيدها .. تقرر دخول المطبخ لعمل كوكيز .. تفتح صفحات الانترنت وتشاهد فيديوهات وتكتب الطريقة والمقادير .. ذهبت للسوبر ماركت وقامت بشراء الاغراض وعادت الى المنزل توجهت الى المطبخ وبدأت تعد الكوكيز.. لمحتها رنا ودخلت المطبخ لترى ماذا تفعل وتفاجأت :
_ ايه دا يا ريم .. انتى فى المطبخ ؟
_ ايوه يا رنا فى ايه ؟
_ اول مرة تدخلي مطبخ تعملي حاجة ، هتعملي ايه ؟
_ كوكيز ..
_ كوكيز ؟
_ مالك فى ايه ..عادي يعني
_ هو عادي لاي حد الا انتي .
_ ليه ؟
_ يعني داخله المطبخ .. ايه حصل خلاكي تاخدى الخطوة دي ؟
_ ايه يا رنا هو لازم يكون فى سبب .. عادي قولت اجرب ولا اخرج لو مضايقك اخرج
_ لا لا خليكي .. التغيير اللى بيحصلك دا مذهل .. جربي جربي وانا منتظرة النتيجة

غادرت رنا المطبخ ووقفت ريم تنظر الى الاغراض والمكونات بتوتر وخوف ولهفه لتجربة ، لأول مره تخوض تلك التجربة ولرغبتها لاعطاء لوهان هدية قيمة صنعت بيدها ، بدأت فى وضع المكونات مع بعض وخلطهم بحرص شديد ، بين الحين والاخر كانت تتوقف لتتذوق الخليط وتلقي نظرة على الوصفة لتأكيد ، كان قلبها ينبض بسرعة ، تملوه مشاعر مختلطة من التوتر والفرح ، كان هدفها ليس صنع الكوكيز ولكن كانت تلك الخطوة الاولي لصنع شئ خاص للوهان ، كان ذلك الشعور بالحماس وحب التجربة يشعل قلبها مع كل خطوة فى تحضير الكوكيز ، كما لو أن كل لمسة تحمل جزء من امتنانها له .. أنتهت بوضع قطع الكوكيز فى صواني ووضعتها فى الفرن ، جلست بجوارها تتنظر وتراقب نضجها ..مع الوقت امتلأ المطبخ رائحة الكوكيز الزكية ، ثم اخرجتها من الفرن ووضعتها فى طبق التقديم وكانت تنظر اليها بفرح ، وضعت قطع من الكوكيز فى علبه وجهزتها لاعطائها للوهان .. تذوقت رنا واعجبتها وتذوق فريد واعجبه جدًا وكان متبقى الشخص الذي قامت من اجله بصنعها وهو لوهان .. كان منشغل اليوم كاملًا وعلمت بصعوبة رؤيته ، جلست تفكر كيف يصل اليه الكوكيز .. امسكت هاتفها وارسلت اليه رساله وقالت له :
_ لو عندك وقت لايس كريم انا فى انتظارك
ارسلت الرسالة وهى على علم احتمالية مجيئه كاد ان تكون معدومة لعلمها ب أنشغاله اليوم كاملًا .. فى نهاية اليوم استسلمت لفكرة عدم استطاعه المجئ لها نظرت الى الصندوق فى غرفتها وتنهدت واتجهت الى السرير ولكن هاتفها رن برسالة من لوهان :
_ انا منتظرك عند محل الايسكريم في انتظارك .

يتبع ... ❤️
لاف للفصل  كدعم معنوي لكتاباتي وليا وشكرًا مقدمًا ❤️
الفصل (20) بكرة ان شاء الله الساعة 8 ❤️

Yaraa samirr

08 Jan, 18:43


- ياريت .. تعرفي حد يعرفه .
_ ايوه
تحدثت حبيبة بحماس :
_ بجد يا ريم .
_ ايوه بجد .. بس اديني يومين وارد عليكي اتفقنا
_ اتفقنا اوي
تحركت حبيبة من مكانها اتجهت ريم وحضنتها وتفاجئت ريم بتصرفها المفاجئ .. استكملا جلستهم وتحدثا قليلًا ثم غادرا عائدين للمنزل ، قاموا بتوصيل ريم الى منزلها وغادرا وقبل ان تدخل البناية ارسل لوهان رساله :
_ بتعملي ايه ؟
_ لسه راجعه من برا
_ برا ؟ برا فين ؟
_ كنت مع اصدقاء ليا ورجعت
_ مين ؟ اصدقاء مين ؟
نظرت ريم للهاتف ب استغراب وارسلته :
_ أصدقاء جداد اتعرفت عليهم .
_ انتى فى البيت ؟
_ ايوه
_ هخلص واكلمك .
اغلقت الهاتف ودخلت المنزل وكانت رنا وفريد فى انتظارها :
_ ايه الاخبار يا روما انبسطتي ؟
_ يعني
لاحظ فريد ملامح ريم المختلفة عن العادة :
_ هما ضايقوكي فى حاجة ؟
_ لا خالص .. حبيبة بنوته لطيفة وزياد شاب محترم
_ اومال مالك شكلك متغير عن العادة كنتى بترجعي مبسوطة .
_ انا مبسوطة
_ كلامك مختلف عن ملامحك .
_ يمكن ارهاق لاني لفيت كتير معاهم، هرتاح وهبقى كويسة
_ تمام ..
_ تصبحوا ع خير .
تركتهم واتجهت لغرفتها وتحدثت رنا :
_ ايه رايك يا فريد ؟
_ راي فى ايه ؟
_ زياد وريم .. مرات السفير كلمتني انهاردة وقالتلي انها مبسوطة لوجود ريم معاهم وحاسه ان فى مناسبة جميلة هتحصل قريب .
_ قالتلك ايه المناسبة ؟
_ يعني هتكون ايه يا فريد .. اكيد قصدها على ريم وزياد .
_ رنا .. انتى مشوفتيش ملامح ريم وهي راجعة عامله ازاي ؟
_ قالت ارهاق .. وقالت ان زياد محترم و ..
قاطعها فريد:
_ سيبي ريم فى حالها يا رنا واوعي تتكلمي معاها فى حاجة دا لو عاوزاها تجيلك تاني .
_ فى ايه يا فريد ليه بتقول كدا ؟
_ بقولك كدا لأن ريم هربانه من لندن بسبب أمير وضغط مامتك وقاعدة هنا عندك، لما يكون انتى كمان تضغطي عليها بسبب زياد هيبقى ملهاش مكان تروحله .. ريم مرتحتش معاهم ، كان باين اوي على ملامحها وهي داخله مختلفة عن كل مرة ،هى نزلت معاهم من الذوق وعارف انه عشاني .. ف سبيها ومتتكلميش معاها فى حاجة غير لما هي اللى تتكلم ممكن ؟
_ حاضر .
_ شاطرة .. ومش هأكد عليكي مامتك متعرفش حاجة لأن أساسا مفيش حاجة .
صمتت رنا وتبدلت ملامح فريد لمعرفته ان رنا تحدثت مع حنان :
_ رنا .. انتى فظيعة ..انا داخل لملك .. بجد فظيعة
تركها واتجه الى غرفة ملك وتحدثت رنا :
_ هو انا عملت ايه مش فاهمة ؟

ريم فى غرفتها رن هاتفها وامسكت الهاتف بسرعة وجدت اسم زياد ، ترددت لحظات ثم اجابت :
_ الو ..
_ ازعجتك
_ لا ابدا .. فى حاجة ؟
_ كنت بتصل عشان اشكرك على اليوم الجميل دا
_ لا مفيش شكر مش مستاهله
_ يعني افهم من كدا ممكن تتكرر تاني ؟
_ هو ايه اللى تتكرر ؟
_ اننا ننزل ..انا وانتى وحبيبة طبعًا .
صمتت ريم وتحدث زياد:
_ لو يناسبك أكيد يعني .
_ ان شاء الله .
_ تمام .

اغلقت الهاتف وملامحها متغيرة ، تشعر بثقل غريب على صدرها لا تعلم مصدره ، تزداد مشاعرعدم الراحة تسيطر عليها جاهله السبب .. ظلت هكذا لحظات حتى رن الهاتف وكان لوهان واجابت :
_ الو .
_ سوري أتأخرت
_ لا ابدًا
_ انتى بخير .
_ ايوه وانت ؟
_ بخير .. وراجع بكرة بليل الساعة 10
_ ايه الدقة دي ؟
_ بوفر عليكي السؤال
ضحك وهي ابتسمت لأنه بالفعل قرأ ما كانت تريد أن تسأله عنه، كنت تريد معرفة توقيت رجوعه .. بعد لحظات من الحديث مع لوهان بدأ القلق الذي كان يرهق قلبها فى التلاشئ تدريجيًا، وأصبحت ملامح وجهها أكثر أسترخاء ، كانت كلماته لها تجعلها تبتسم و وصوته يزيل الثقل الذي كانت تشعر به ، التوتر والقلق الذي كانت تشعر به أختفت نهائي وأصبح حديثها أكثر سلاسة ...

Yaraa samirr

08 Jan, 18:43


فى اليوم التالي صباحًا تقابلت ريم مع لوهان فى المنتزة وقاما بجولة فى المنتزة ثم توجها الى أحدى المقاهي وتناولا الافطار سويًا وسط حديثهم ثم عادت ريم الى المنزل .. تجهزت ريم ودخلت رنا الغرفة لها :
_ خلصتي يا ريم
_ ايوه خلاص .. جاهزة
القت رنا نظرة سريعة على ملابس ريم وتزينها :
_ انتى ليه مش حاطه ميك آب ؟
_ لا حاطه هو مش باين ؟
_ لا
_ انا مش عاوزاه يبان انتى عارفه مبحبش الميكب آب
_ بس احنا رايحين عزومة واحنا الضيوف
- هو انا كدا وحشه ولا ايه مش فاهماكي يا رنا
اتجهت رنا الى خزنة ملابسها وبحثت وسط ملابس ريم واخرجت فستان :
_ دا جميل غيري اللى لابساه بدا
نظرت ريم اليها بتعجب :
_ رنا ..فى ايه .؟ من امتى بتتدخلي البس ايه ؟
_ مالك ياريم انا بساعدك يا حبيببتي
_ بتساعديني فى ايه ؟ انا مرتاحه فى هدومي دي وفى كل حاجة .
سمع فريد صوت ريم المرتفع ف اقترب الى الغرفة ورأهم واقفين امام بعض يتجادلا وتدخل :
_ فى ايه صوتكم عالي
تحدثت رنا :
_ بقولها تغير الفستان وتحط ميك آب ظاهر شويا
نظر فريد الى ريم :
_ مالها اللى لابساه جميل وووشها هادى وبسيط .. فين المشكلة ؟
تحدثت ريم :
_ بالظبط كدا .. فين المشكلة يا رنا ؟
_ هو انا غلطانة انى عاوزة اختى تبقي جميلة وشيك
تحدثت ريم :
_ لو حاسه انى لا ارتقي لمستوي اكون اختك فى العزومات انا مش رايحة يا رنا
_ لا لا لا مش قصدي ..
تدخل فريد وتحرك خطوتين قرب ريم :
_انتى جميلة كدا ، وزي ما تحبي انتى جميلة
تحدثت رنا :
_ انا اسفه لو ضايقتك بس انا مقصدش
تحدث فريد محاولًا تهدئه ريم :
- رنا متقصدش انتى عارفة هو بس أوقات مبتعرفش توصل هي تقصد ايه ؟
صمتت ريم وتحدث فريد :
_ انا مش هروح من غيرك لو مش رايحة هعتذر ايه رأيك ؟
نظرت اليه للحظة وبادلته الابتسامة :
_ حصل خير
تفاجئ فريد من ترضيه ريم السريعة :
_ طيب يلا بينا هنتأخر
_ يلا ..

توجها الى الخارج وتحركا بالسيارة الى منزل السفير محمد عزت ، كانت فى استقبالهم زوجته وابنته حبيبة .. بعد الترحيب والسلام جلسوا جميعهم :
_ شكرًا انكم لبيتوا الدعوة بتاعتنا
_ شكرًا انك دعتينا
ظلوا يتحدثون وريم صامته واقترب اليها حبيبة :
_ ريم ..
_ ايوه
_ تعالي معايا
استأذنا وغادرا المكان وتوجها الى الشرفة :
_ انا حسيتك مش مرتاحة جوه قولت نقعد هنا براحتنا
_ لا عادي ..بس هنا اريح فعلًا
ضحكا وتحدثت حبيبة :
_ انا سمعت انك كنتى بتيجي كوريا كتير وبتروحي اماكن كتير هنا
_ يعني ممكن تقولي كدا
_ اصل انا بصراحة اول مره اجي كوريا ومليش اصحاب خالص ولما قابلتك فى العزومة ارتحتلك اوي ..ممكن نكون أصحاب
صمتت ريم للحظة وهى تنظر الى حبيبة ابتسمت لها :
_ طبعًا طبعًا .. لكن انا مش عايشة هنا ، انا هنا زيارة
_ وقت ما تكوني هنا نكون مع بعض اتفقنا
_ اتفقنا ..
_ هعتمد عليكي تخرجيني لاماكن اللى روحتيها
فى تلك اللحظة كان يستمع لحديثهم زياد الاخ الاكبر لحبيبة واقترب نحوهم :
_ تخرجنا دا لو مش هيضايقها
انتبهت ريم لدخول زياد واستكمل حديثه :
_ انا زياد وانتى ريم صح ؟
_ ايوه ..
تحدثت حبيبة :
_ زياد اخويا الكبير عنده شركة استيراد وتصدير فى دبي وهنا اجازة معانا
نظرت اليه ريم وأومأت براسها لتحيته وبادلها التحية وجلس امامها :
_ انا بقالي يومين نزلت ولفيت حسيت انى تايهه
_ عشان أول مرة لك ممكن
_ عشان كدا ممكن تساعدينا نعرف الاماكن ونتأقلم
صمتت ريم من الطلب المفاجئ والح زياد :
_ دا لو مش هيضايقك يعني ..وعد هنكون خفاف مش هتحسي بينا
ابتسم ف بادلته ريم الابتسامة منعًا لاحراج وتحدثت حبيبة :
_ خلاص يا ريم انتى من انهاردة صاحبتنا .
شعرت ريم انها محاصرة بينهم لا تستطيع الفرار ، معاملتهم اللطيفة معها جعلتها تتقبل حديثهم ، ظلوا يتحدثون وهي تستمع اليهم .. بعد انتهاء العشاء ومغادرين قام زياد بتوصيل فريد ورنا وريم الى السيارة الخاصة بهم .. تحدث فريد :
_ فرصة سعيدة يا زياد اتمنى تكرر زيارتك لكوريا
_ ان شاء الله هتتكرر
قام بتوديع فريد ورنا وحينما اقتربت ريم :
_ فرصة سعيدة يا ريم
نظرت اليه ب استغراب :
_ انا الاسعد
_ اكيد بتقولي ليه قولت فرصة سعيدة واحنا شوفنا بعض قبل كدا ؟
نظرت له صامته واستكمل حديثه:
_ لأننا المرادى اتكلمنا
_ اها .. اوك.. تصبح ع خير
_ ممكن رقمك ؟
التفتت اليه واستكمل حديثه :

Yaraa samirr

08 Jan, 18:43


_ مش اتفقنا هننزل مع بعض انا وانتى وحبيبة ، رقمك عشان نقدر نتواصل بدون مشاكل
_ اها ..
اخرجت هاتفها وسجلت رقمه وسجل رقمها وودعها ودخلت السيارة ونظرت رنا الى زياد كان مازال مكانه حتى تحركت السيارة.. وصلوا الى المنزل وتحدثت رنا قبل دخول ريم غرفتها :
_ لذاذ زياد وحبيبة صح يا ريم ؟
_ ايوه
_ وزياد راجل وجنتل يشرف اى بيت هيدخله
التفتت اليها ريم ونظرت اليها نظرة حادة وتحدثت رنا :
_ لا مقصدش حاجة بجد مقصدش
_ تصبحي ع خير يا رنا
تركتها ودخلت الغرفة ورمقها فريد بنظرة حادة :
_ مفيش فايدة
_ هو انا قولت ايه انتم بتتلككوا ..

دخلت الغرفة وتعاملت مع الموقف طبيعي ولم تفكر فى كلمات رنا .. بدلت ملابسها ورن هاتفها برسالة من لوهان :
_ رجعتي ؟
_ ايوه
عاود الاتصال بها وبعد ما تحدثا قليلًا :
_ ريم انا مسافر بكره وهرجع بعد بكره بليل فى تسجيل برنامج فى الصين هروح انا والمجموعة كنت مأجلة لكن منفعش .
_ اوك .. مفيش مشاكل

تحدثوا قليلًا حتى استسلمت ريم للنوم .. فى صباح اليوم التالي ذهبت ريم لتمشية الصباح وعادت تناولت الافطار برفقة رنا ورن هاتفها كان زياد .. نظرت ريم للهاتف للحظات ولمحت رنا الاسم :
- دا زياد ابن السفير
_ ايوه
_ طيب مش هتردي ليه ؟
ظلت تنظر الى الهاتف للحظات ثم اجابت :
_ صباح الخير ريم
_ صباح الخير
_ انا عرفت انك بتحبي تتمشي الصبح وقولت هتكوني صاحية
_ ايوه
_ كنت بكلمك عشان اتفق معاك نتقابل انهاردة على الساعة 2 ..انا وانتى وحبيبة عشان نخرج .. تاخدينا جولة يعني زي ما اتفقنا .
صمتت للحظة وتحدث زياد:
_ لو الموضوع مزعج ممكن ترفضي عادي .
_ لا انا وعدت حبيبة ، تمام الساعة 2 هكون جاهزة
_ الساعة 2 هنكون عندك
_ اوك
اغلقت ريم الهاتف وتحدثت رنا :
_ هتخرجوا ؟
_ ايوه يا رنا .. هنخرج انا وزياد وحبيبة اخته واحنا كأصحاب خارجين ك ايه؟ أصحاب
_ وهو انا قولت حاجة تانية ؟
_ اتمنى بجد ميكنش فى راسك حاجة تانية لان مفيش حاجة تانية
صمتت رنا واستكملا طعامهم .. الساعة 2 بالفعل كان زياد وحبيبة امام البناية فى انتظار ريم ، غادرت المنزل وتحركت برفقتهم فى السيارة .. بدأت ريم تتجول فى الاماكن التي ذهبت اليها مع لوهان .. وجلسا تناولا طعام من أكشاك الطعام فى الشارع وكانت حبيبة تطلب من ريم التقاط الصور لها فى كل مكان ورحبت ريم بذلك لرؤيتها سعيدة .. كان زياد يرافق ريم فى صمت يشاهدها هي وحبيبة .. جلسوا فى احدى المقاهي بعد لف طويلًا :
_ اليوم جميل اوي يا ريم شكرًا بجد
اجابت ريم :
_ مفيش شكر ..انا وديتك الاماكن اللى روحتها واعرفها ، كوريا عمومًا اكبر من كدا وفي اماكن اكتر من كدا .
تحدث زياد:
_ شكرًا انك سمحتلنا ناخد وقت من وقتك
_ لا ابدا مفيش حاجة .
_ متأكدين مش عاوزين تتغدوا ؟
تحدثت حبيبة :
_ لا مش قادرة الاكل اللى اكلناه من كذا عربية أكل شبعني اوي
_ وانتى يا ريم .. انتى مأكلتيش كويس زيها ؟
_ لا انا مش جعانه .
كان على شاشة عرض فى المقهي يعرض اعلان للوهان ، شاهدته حبيبة وقامت من مكانها متحمسه مردده :
- لو هان .. لوهان
تفاجئت ريم من تكررها الاسم اعتقدت انه فى المقهي ونظرت الي مكان ما تنظر اليه وكانت شاشة العرض والاعلان وابتسمت ريم وتحدثت حبيبة :
_ ادفع نص عمري واقابله .
تحدث زياد:
_ مش لدرجة يعني ؟
_ لا لدرجة دي ونص ، وممكن متتكلمش لاني عارفاك هتتريق .
تحدثت ريم :
_ هيتريق ازاي يعني ؟
_ هيقولي ان كلهم شبه بعض ومفيش فرق بين الولد والبنت وحاجات عجيبة كدا
تحدث زياد:
تحدث مازحًا :
_ بجد يا ريم مش كلهم شبه بعض ؟
اجابته ريم :
_ لا مش كلهم شبه بعض .
تفاجئ من اجابتها :
_ انتى بتتكلمي بجد ؟
_ ايوه .. انت ممكن متعاملتش معاهم عن قرب عشان كدا حاسس ان كلهم شبه بعض ، لا كل واحد فيهم هنا مختلف بشخصية واسلوب وحياة .. زي اى حد فى اى مكان فى العالم . . انت طويل ينفع اقول ان كل شخص طويل هو زياد لمجرد انه طويل زيك او قريب لطولك ؟
_ لا .
_ هى دي الفكرة .. مينفعش نعمم لمجرد انك مختلطتش ولا اتعاملت .. أنت هنا بقالك اسبوع بعد فتره هتتعود وهتعرف ان مفيش حد شبهه حد .
_ واضح انى وقعت وسط فان كوري .
_ او ممكن قاعد مع شخص اتعامل معاهم عن قرب وعرف ان فيهم الكويس والوحش زي اى مكان وانهم طبيعيين ..بشر زينا ، ثقافتهم مختلفة زي اى بلد فى العالم ليها ثقافة وعادات وتقاليد خاصة بيهم مختلفه عن غيرها .
_ واضح انى اتفهمت غلط.. اعتذر .
ابتسمت ريم :
- اعتذارك مقبول
تحدثت حبيبة :
_ ياااه يا ريم متعرفيش انا مبسوطة ازاي ، اول مره حد يسكت زياد كدا ... دايما بيتريق عليا لاني بحبهم ومبعرفش ارد عليه .
تحدث زياد:
_ بتحبهم ايه دى مجنونه وريها موبيلك
فتحت حبيبة هاتفها لريم وكان عبارة عن صور للوهان فقط وتحدث زياد:
_ الشخص دا مسيطر على دماغها بطريقة ، عاوز اقولك اول ما عرفت ان بابا هيجي كوريا كانت اول المشجعين للنقل هنا، عشان تقابله .
_ عاوزة تقابليه يا حبيبة ؟

Yaraa samirr

08 Jan, 18:43


فى الصباح فى المنتزة ريم تضع سماعات الاذن وتستمع الى الموسيقى بصوت مرتفع وتتريض فى المنتزة .. أثناء سيرها لمحت وجود زياد يقترب نحوها ووقفت ، أزالت السماعات ونظرت اليه بتعجب :
_ زياد
نظر اليها مبتسم :
_ صباح الخير
_ صباح الخير
_ طبعًا مستغربة انا هنا ليه ؟
_ ايوه
_ قولت اجرب تمشية الصبح معاكي
_ معايا ؟
_ بما انى مليش اصدقاء هنا اتمشى معاهم .
وقفت تنظر اليه واستكمل حديثه :
_ بصراحة كدا حبيت اكون معاكي لوحدي من غير حبيبة
_ ليه ؟
_ يعني .. نتكلم .. نتعرف كدا يعني .
تنفست ريم نفس عميق ونظرت الى زياد:
_ اسفه يا زياد
_ اسفه على ايه ؟
_ اسفة لان انا معنديش مجال للتعارف واللى هيجي بعد التعارف
_ ريم انا ..
قاطعته :
_ بجد مفيش فرصة .. ف انا صريحة معاك توفيرًا لطاقة ولمجهود هيبقوا فى الهوا .. عن أذنك
وضعت سماعات الأذن وتحركت غادرت المكان تكمل تمشيتها ، وقف زياد فى مكان ينظر اليها بتعجب ... عادت للمنزل وتفاجئت بوجود حبيبة ووالدتها يجلسان برفقة رنا :
_ صباح الخير
_ صباح الخير يا ريم تعالي سلمي
أقتربت منهم وبعد السلام والتحيات تحدثت زوجة السفير :
_ احنا جايين نفطر معاكم لو مش يضايقك يا ريم
_ انا لا ابدا مفيش حاجة .. انا هدخل اغير هدومي
توجهت الى غرفتها وبدلت ملابسها وخرجت انضمت اليهم ، أعادت حبيبة سؤال ريم متى ستقابل لوهان :
_ فى اقرب فرصة انا وعدتك
جلسا يتحدثان وغادرت زوجة السفير وحبيبة واتجهت ريم الى غرفتها حتى تتجنب حديث رنا ، ظلت جالسة فى غرفتها حتى عاد فريد وأنضمت اليهم ثم عادت الى غرفتها تضع سماعات الاذن ومستلقية على السرير .. بدون أن تدرك كانت تراقب الساعة بين الحين والاخر.. مشاعرها كانت مشحونه بالترقب والانتظار ، تنظر الى الساعة المعلقة مرة ومرة اخري تنظر الى الهاتف لتتأكد من الساعة .. كل دقيقة تمر وكأنها ساعة ، تحاول ان تضع كل تركيزها فى نغمات الموسيقى .. كلما تقترب الساعة الى 10 يزداد توترها ويعلو قلبها شعور بالفرح .. دقت الساعة 10 وقالت :
_ وصل ..

ظلت تنظر الى الهاتف تنتظر مكالمه لوهان ، ترددت فى أرسال رساله اليه لتطمئن عليه ، بين ان ترسل رسالة ام لا ..أضاء هاتفها برسالة من لوهان فتحتها :
_ انا وصلت البيت .
أبتسمت لرؤيتها الرسالة وشعرت بأطمئنان لوصوله ، فكرة تواجده معها فى نفس البلد اشعرها بأطمئنان .. تركت هاتفها وعادت محاولة منها للنوم رن هاتفها وكان لوهان :
_ الو .
_ انا مستنيكي عند السوبر ماركت
_ دلواقتي ؟
_ حبيت اكل ايسكريم معاكي .. مستنيكي يلا
اغلقت الهاتف و ابتسمت وبدلت ملابسها وغادرت المنزل .. كان لوهان يجلس وهو فى حالة من الترقب والانتظار والحماس لمقابلة ريم ، كانت ترتسم ع وجهه ابتسامة لمجرد تخيل رؤيته إبتسامتها بعد لحظات فى الحقيقة ، ينظر فى الاتجاه القادمة منه ويلمح قربها اليه تتسارع دقات قلبه مرحبة بقدومها ورؤيتها .. أقتربت نحوه :
_ كان المفروض ترتاح
_ انا كدا مرتاح
_ مكنش فى فى الصين ايسكريم ؟
_ كان فى ايس كريم لكن مكنش فى ريم هناك
ضحكا واعطاها الايسكريم وجلسا يتناولاه ويتحدثا .. اخرج من جيب معطفه علبه صغيرة واعطاها الى ريم :
_ ايه دا ؟
_ هديه
_ بمناسبة ايه ؟
_ مفيش مناسبة شفتها قولت معموله ليكي
فتحت العلبه كان بها قلادة بها شكل شمس .. اعجبت بها ريم وتحدث لوهان :
_ أول ما شوفتها قولت أنتى دي ، لأنك انتى الشمس فى حياة اى حد يا ريم ..
صمتت لم تجد كلمات تقولها .. قال لها :
_عجبتك ؟
_ جدًا .. شكرًا .
_ بس الهدية دي بصفة ايه اللعبه ولا اصدقاء
ضحك لوهان وقال :
_ بصفه لوهان حب يجيب هدية ل ريم .. مهما كانت الصفه
أبتسمت ريم وظلت تنظر الى القلادة ب ابتسامة.. كانت تلك الابتسامة هو كل ما كان يطمح اليه فى تلك اللحظة ، رؤية إبتسامتها كانت تعني كل شئ له فشعر بمزيج من مشاعر الفرح والارتياح .

عادت ريم الى المنزل وهي سعيدة بالقلادة وقامت بوضعها حول رقبتها ونظرت الى المرأة مبتسمة وهى تنظر اليها فى رقبتها وكأنها تحمل معنى خاصًا ، ابتسمت أبتسامة مليئه بالامتنان والسعادة ، كانت هذة القلادة اكثر من مجرد قطعة من المعدن ، كانت رمزًا لاهتمام لوهان لها ، تحسستها ب طرف اناملها وشعرت بالارتياح ، وكأن تلك القلادة رابط ربطها بلوهان أكثر بطريقة غير مرئية ولكنها قوية . .. لاحظت رنا القلادة واعجبت بها واخبرتها ريم انها هدية من صديق .

Yaraa samirr

08 Jan, 18:43


#لقاء_مستحيل
(19)
_ ايه رايك ..؟
يحاول جمع كلمات ليتحدث ولكنه ينظر اليها فى صمت وكأنه فقد القدرة على النطق لوهلة ، قبل ان يرسم ابتسامة على وجهه تقدم خطوة بطيئة نحوها وعيناه مثبتتان عليها ثم قال بصوت هادئ ممتزج بالدهشة :
_ مذهلة ..
ابتسمت ريم خجلًا .. كانت كلماته بسيطة ولكنها لمستها ، وقف امامها وهو يحاول ان يجد كلمات أخري تعبر عن إحساسه لها .. تقدم اليها خطوة اخرى عن قرب ونظر فى عيناها وقال :
_ will you marry me
تجمدت ريم مكانها وتبدلت ملامحها لصدمة .. يملأ الصمت المكان وتحدق ب لوهان بشدة محاولة أستيعاب ما قاله ، يظل لوهان ينظر اليها وهي تنظر اليه بذهول غير قادرة على الرد والوقت كأنه توقف .. تحدث لوهان :
_ ريم ..
_ ايه اللى انت قولته دا
ضحك لوهان : مقلب
_ مقلب ؟
_ ايوه .. احنا اصدقاء انتى ناسية ولا ايه ؟
انتبهت ريم :
_ وقولت كدا ليه ؟
_ انت قبل كدا عملتي مقلب فيا ممكن تقولي مبنساش حقي .. بس بعيد عن المقلب شكلك جميل بالفستان اوي اوي اوي .
رمقته بنظرة غضب والتفتت واغلقت الباب وهي منزعجة ووقف لوهان متنهدًا على رؤيتها بالفستان الابيض ، وضع يده على صدره وعاد جلس مرددا :
_ take it easy … take it easy
نزعت ريم الفستان وارتدت ملابسها وخرجت للوهان وشكر المسئولة عن المكان وتوجها للخارج ، كانت ريم صامته ولاحظ لوهان أنزعجها :
_ ريم ..
_ ايوه
_ فى حاجة مضايقاكي
وقفت فجاءه حاولت ان تتمالك غضبها ونظرت اليه :
_ ممكن متكررهاش تاني ؟
_ ايه بالظبط اللى مكررهاش تاني ؟
_ انت عارف
_ لا معرفش .. احنا عملنا حاجات كتير انهاردة ..حددي .
تنفست نفس عميق :
_ الكلمة اللى قولتهالي فى محل الفستان
_ مذهلة ؟ ضايقتك مذهلة ؟
_ لا طبعًا .. الكلمة التانية اللى بعدها
نظر فى الخلاء يحاول أن يتذكر .. اعاد نظر اليها :
_هو انا قولت حاجة تاني بعدها .. مش فاكر
بنبرة غضب :
_ بجد.. اوك
اسرعت فى خطواتها ولحق بها اوقفها ووقف امامها :
_ استني .. انتى مضايقة ليه .. قولتلك بهزر
_ مش كل حاجة نهزر فيها ..
_ اوك .. مش هكرر تاني واقولك مذهلة
رمقته بغضب وضحك:
_ اسف .. مش هقول تاني اى حاجة اوك
ابتسمت ريم حينما رأت نظرته الخائفه :
_ هو انا بخوف
_ ماهو انتى مش شايفة نفسك ..
صمتت لحظة ونظرت اليه :
_ تستحق كدا .. يلا ..
وقف ونظر اليها وهي متقدماه بخطوتين وابتسم ع تصرفها معه ..يسيران جنبًا الى جنب يحملان فى ايديهم كوب من القهوة الدافئة التي قام لوهان بشرائها من احدى أكشاك الموجودة فى الشارع وسط الاضواء الملونة التي تنبعث من وجهات المتاجر .. الجو بارد قليلًا لكن حرارة الاجواء والاضواء المبهجة تضفى طقسًا لطيف ، كانا يتحدثان ويضحكان بعفوية وهما يسيران وكأن الشارع بأكمله كان مخصصًا لهذة اللحظات البسيطة التي تملأها الدفء والسعادة .

Yaraa samirr

08 Jan, 18:43


ريم مع لوهان فى السينما يشاهدان فيلم امريكي ويستمتعان بالمشاهدة، رعب وخوف وتوتر ريم تدريجيًا أختفى حينما يكون لوهان بمرافقتها فى السينما ، تجلس بجواره وهو يمد يداه وهي تشبك يدها فى يده فيستمر بالتحدث معها فتطمئن وتهدأ .. انهيًا السينما وذهبوا الى كشك طعام (هالموني) السيدة المسنه التي يعرفها لوهان وبعد الترحيب جلسوا فى مكانهم المخصص حيث يستطيع لوهان نزع القناع والكاب ويجلس ب اريحية .. وضعت امامهم الطعام ومشروب الصودا :
_ الجو دا عاوز اكل دافي كدا فعلًا
_ ايوه فعلًا
_ انبسطتي بالسينما والفيلم ؟
أجابت بتلقائية وهى تتناول الطعام :
_ جدًا
ظل ينظر اليها بهدوء وسعادة يتأملها وهي تتناول الطعام بشهية وأستمتاع وكأن سعادتها تضئ المكان من حولهما ، استمر فى النظر اليها بسعادة لا يتحدث يراقبها بصمت وكأن هذا المشهد أغنى عن أي كلام.. انتبهت ريم إنه ينظر اليها توقفت عن تناول الطعام :
_ فى حاجة فى وشي ولا ملابسي ؟
_ لا خالص
_ اومال بتبصلي كدا ليه اتخضيت
ضحكك لوهان :
_ انتى دايما بتتخضي ريم، خدي الامور بسلاسة ، مش شرط اللى يبص عليكي يكون بسبب حاجة ، ممكن يكون شارد وانت فى وشه .
_ يعني انت شارد؟
ضحكوا وتحدث لوهان :
_ تصدقيني لو قولتلك مش عارف اميز الحقيقة من الخيال .
نظرت اليه :
_ مش فاهمة تقصد ايه ؟
_ اقصد إن أوقات الانسان بيعيش لحظات واقعية لكن طبيعيتها خيال فبيختلط عليه الأمر هو فى خيال ولا واقع .
_ وانت دلواقتي فى خيال ولا واقع ؟
_ واقع ممزوج بخيال
_ واقع ممزوج بخيال ؟ وصفك غريب
_ يمكن لأن علاقتنا غريبة .
_ لأننا مختلفيين ؟
_ انا ليا اصدقاء كتير ، لكن مكنتش اتوقع انى اتعلق بعلاقة بالشكل دا من مكان بعيد .
_ مفيش حاجة بعيدة دلواقتي ، انت قولتها أول ما تعارفنا ، اللى يقدر يروح لتاني بيروح واهو انت شويا فى لندن وانا شويا هنا .
_ ياريتك تفضلي هنا .
- وليه أنت متجيش وتعيش فى لندن
قالت كلماتها من باب المزاح وهي تتناول الطعام .. أجابها :
_ لو انتى فعلًا عاوزة كدا انا ممكن اجاى اعيش فى لندن مش صعبة
توقفت عن الطعام ونظرت اليه ، كان ينظر اليها فتحدثت :
_ ببساطة كدا
_ ببساطة كدا
كانت نظراته اليها مليئة بالصدق والضعف ، كأنه يفتح قلبه امامها إن ما يريده فى العالم هي فقط ، ريم كانت تنظر اليه بدهشة واضحة تحاول ان تستوعب ما سمعته .. قالت :
_ اكيد بتهزر .. انت لك حياة هنا هتسيبها بسهولة كدا معتقدش
_ ريم .. الحياة بتكون فى المكان اللى أحس فيه بالحياة ، معتقدش انى ممكن اعيش فى مكان ميت واسيب مكان عايش فيه .
ارتبكت من كلماته ووقعت من يدها الشوكة فتوترت ،ووضع شوكه اخرى امامها وابتسم :
_ كملى اكلك .. وقوليلي تحبي بكره نروح فين انا طول اليوم فاضي
_ لا بكرة لازم اكون فى البيت 5
_ ليه ؟
_ معزومين برا فريد ورنا وانا معاهم
_ هو كل عزومة بتروحي معاهم ؟
_ لا مش دايما بس المرادي مطلوبة بالاسم
_ مطلوبة بالاسم ؟
_ ايوه .. ف اللى اقدر اوفره فى وقت الصبح نفطر مع بعض بعد ما نخلص رياضة الصبح
_ اتفقنا

Yaraa samirr

08 Jan, 18:43


فى صباح اليوم التالي مكثت ريم فى المنزل برفقة رنا وملك .. الساعة 6 رن هاتفها برسالة من لوهان يخبرها ب أنتظارها ..:
_ هنزل انا يا رنا
_ تمام يا حبيببتي .. انبسطي
_ باي
توجهت ريم للخارج ورن هاتف رنا وكانت والدتها حنان ، بعد السلام والتحية قالت حنان :
_ ريم مش موجودة برضة ؟
_ لسه نازلة يا ماما خارجة مع اصحابها
_ بقت بتخرج أكتر ما بتقعد فى البيت
_ ماما احنا كنا فين ووصلنا لفين ..
_ انا مبقولش حاجة يا رنا ، هو انتم ليه فاهمين انى معترضة على تحسن ريم ، انا خايفة عليها ، ريم عاشت سنين لوحدها محبوسة وأول ما تخرج ..تخرج بالشكل دا ومع اشخاص منعرفهمش ، ريم سهل يضحك عليها يا رنا .
_ متخافيش يا مامي احنا عارفين بتروح فين ومين اللى تعرفهم وهى معرفاني خطواتها كلها ، احنا نساعدها يا مامي لو خوفنا وخوفناها يبقى ملوش لازمة العلاج اللى بتاخده ويبقى فلوس ووقت وعمر بيترموا على الارض .
_ حاسه انى بتكلم مع عاصم .. انتم بناتي على فكرة
ضحكت رنا :
_ وانتى احلى مامي فى الدنيا ، متخافيش يا مامي على ريم .
_ لو بس تهاودني وتوافق على أمير هطمن عليها .
_ انا كمان اتمنى لكن مش هضغط عليها هنسيبها هي اللى تختار .
_ تختار حد منعرفش منين هو ولا اهله فين صح ؟
_ لا متقلقيش هنكون عارفين اهله ونسبه وحاجة تشرف كدا
_ هو فى حد ولا ايه ؟
_ بصي هو مش أكيد بس انا لاحظت حاجة فى عزومة الغدا امبارح لو حصلت زي ما متخيلة يبقى ريم حقيقي صبرت ونالت .
_ ايه اللى لاحظتيه ؟
_ احنا كنا معزومين عند السفير المصري هنا ، ابنه يا مامي حاجة كدا شياكة ولباقة وجنتل .. كان وقت العزومة عينه على ريم منزلهاش ، رغم انها متكلمتش غير كلمتين مع بنته ودا لأن المكان كان زحمة لكن هو عينه كانت عليها .
_ بجد يا رنا ؟
_ ايوه يا مامي .. وهنروح بكره نتعشا عندهم لوحدنا عزمونا لوحدنا انا وفريد وريم بس
_ ومقولتليش ليه كل دا ؟
_ بقولك يا مامي حاسه مفيش حاجة اتقالت واضحة ، لما يحصل حاجة بوضوح هقولك طبعًا
_ وهل ريم هتوافق ؟
_ انا اتكلمت مع فريد قالي متكلمش واسيبها ع راحتها ، لو فى حاجة احنا مندخلش لأنها مش بتحب الضغط، هنشوف فى قبول ولا لا بينهم الأول .
_ لو كويس ياريت .. بس أمير هيزعل اوي وانا كنت عاوزة أمير .
_ لو ليها نصيب مع حد غيره ميزعلش دا نصيب ، وبعدين يا مامي متقوليش لامير حاجة ولا بابا عاصم .. اتفقنا .
_ هقول ايه ماهو ع كلامك مفيش حاجة واضحة ..
_ لما نرجع من العزومة هقولك التأكيد
_ وانا هستني .

Yaraa samirr

08 Jan, 18:43


عادت ريم الى المنزل وكانت سعيدة وجدت فريد ورنا يجلسان سويًا يشاهدا التلقاز ..انضمت اليهم :
_ انبسطتي مع اصحابك يا ريم
_ اه كانت الخروجة لطيفة
تحدث فريد:
_ روحتوا فين ؟
_ ميونج دونج اكلنا واتمشينا شويا وجيت
تحدثت رنا مبتسمة :
_ انا كنت قلقانه بعد زواج مريم وسفرها تحسي انك لوحدك وتزهقي ، لكن اصحابك مقصروش معاكي
تحدث فريد مبتسمًا :
_ انا مبسوط ليكي اوي يا ريم ، عملتي صداقات وبقى ليكي حياة برافوا عليكي
_ بحاول يا فريد
_ الفكرة نفسها انجاز انك بتحاولي ، كملي يا ريم ، اعملي كل حاجة تفرحك وتكوني سعيدة كدا واعرفي ان اهم حاجة عندنا سعادتك .
_ شكرًا يا فريد .. بصراحة انت واونكل عاصم مقصرتوش فى حاجة معايا
تدخلت رنا :
_ فريد واونكل عاصم وبس ؟
_ وانتى يا حبيببتي طبعًا وماما ورامي
_ وامير نسيتي امير
_ وامير ولا تزعلي .. مبسوطة كدا
ضحكوا وتحدث فريد:
_ احنا كلنا يهمنا تكوني سعيدة يا روما واجازتك هنا تكون مريحة ليكي
_ انا لو مش مرتاحة كنت رجعت يا فريد ، انا مش هقعد غصب عني ولا ايه ؟
ابتسم فريد :
_ اكيد ..
_ يلا اسيبكم تكملوا قعدتكم وانا هدخل اغير وارتاح اليوم كان مرهق
_ اتعشيتي ولا احضرلك العشا
_ لا اكلت ..اصحابي مبينسوش الوجبات حاجة اساسية عندهم
ضحكوا وتحدثت رنا :
_ الكوريين بيقدسوا حاجة اسمها أكل ، بيهتموا به جدًا ..
تحدث فريد:
_ ريم احنا معزومين بعد بكرة على العشا اعملي حسابك هتكوني معانا
صمتت ريم وتحدث فريد :
_ انتى مدعوة معانا .. ممكن ؟
ابتسمت ريم:
_ عشانك حاضر .. تصبحوا ع خير
توجهت الى الغرفة وبدلت ملابسها ورن هاتفها وكان أمير واجابت :
_ ياااه اخيرًا رديتي
_ ازيك يا امير
_ دلواقتي اقدر اقولك انا بخير لأني سمعت صوتك
_ يارب دايما بخير
_ يبقى يارب دايما اسمع صوتك
صمتت ريم وتحدث أمير :
_ ايه الاخبار طمنيني عليكي ؟
_ الحمدلله
_ مش محتاجة حاجة ، رغم دا سؤال غريب وفريد موجود بس ميمنعش اسأل لتأكيد .
_ لا شكرًا .. انت لسه قايل فريد مش مقصر
- هتطولي عندك مش كنتى قايلة بعد الفرح هترجعي لندن
_ راجعة قريب ، لما ترجع مريم واباركلها فى بيتها هرجع لندن
_ أمتى مريم راجعة ؟
_ بعد 10 ايام
_ خلاص هكون فى انتظارك بعد 13 يوم واكون فضيت نفسي واواخد اجازة واقضيها معاكي ومع رامي .
_ ان شاء الله .

انهت المحادثة وتناولت دوائها واستلقت على السرير وقبل ان تمسك سماعات الاذن رن الهاتف مرة اخري وكان لو هان :
_ لحقتك قبل ما تنامي صح
ضحكت ريم :
_ انت مراقبني ولا ايه ؟
_ ليه بتقولي كدا ؟
_ كل مرة بتكلمني بكون فعلًا هبدء انام
_ يعني انتى ع السرير دلواقتي
_ ايوه
_ وسانده ضهرك على مخده لضهر السرير ؟
تفاجئت من وصفه واعتدلت فى مكانها :
_ انت عرفت ازاي؟
_ استني هبعتلك صورة
قام ب ارسال صورة لها وفتحتها كانت له كما وصف لها وابتسمت :
_ انت كنت بتتكلم عن نفسك ؟
_ بنتكلم علينا ..
_ صدفة غريبة بجد
_كنتى فاكراني حاططلك كاميرات وبراقبك ؟
قالها مازحًا وضحكت :
_ شكيت
_انا مش محتاج كاميرات ولا انى ارقبك
_ ليه بقى ؟
_ لأنك مبتبعديش عني دايما معايا
صمتت ريم وتحدث استكمالًا لحديثه:
_ صداقتنا المميزة محسساني انك موجودة ع طول ودا تميز الصداقة صح ؟
_ ايوة .. المهم خطتك ايه بكرة لينا ؟
_ انا طول النهار مشغول ممكن بليل على الساعة 7 نتقابل .. ايه رايك ندخل سينما ؟
_ موافقة
ضحك لوهان :
_ برافوا بجد
_ بتضحك ليه ؟
_ لا دا فرحة .. موافقتك على السينما دون تردد زي كل مرة ، ف دي فرحة الانتصار انك قررتي تكملي متستسلميش .
_ بحاول .. ومساعدتك ليا أكيد ليها أثر .
_ وكملي محاولات وانا معاكي مش هسيبك .

ظلا يتحدثا كعادتهم حتى استسلمت ريم للنوم أو بمعنى اصح استسلما للنوم لوهان وريم ...

Yaraa samirr

08 Jan, 16:42


الفصل (19) من لقاء مستحيل الساعة 8 ونص او 9 بالكتير
لاني بكتب فيه ولو خلص قبل كدا هنزله
وبعتذر ع تأخير الفصول لان الفترة دي فى ظروف عندي
ورغم كدا مؤقفتش الفصول ولا أجلتها وقولت لا هتنزل فى يومها عشان اللى حبها وبيتابعها
شكرًا لتفهمكم ❤️

ياتري في حد مستني ❤️

Yaraa samirr

08 Jan, 16:38


_ايه بيضحكك كدا ؟
_ دي أول مرة اختار ملابس رجالي ؟
_ ورامي؟
_ ماما اللى مسئولة عن ملابسه + امير وفريد موجودين
_ وانتى ولا مرة ؟
_ بخاف لما اشتري حاجة متعجبش اللى جايبهاله ف محاولتش بصراحة
_ مش يمكن لو حاولتي وجربتي كان هيعجبه او عرفتي ايه هيعجبه
صمتت لحظة وتحدث لوهان :
_ الخوف
نظرت اليه واستكمل لوهان حديثه:
_ الخوف سمحاله مساحة كبيرة فى حياتك يا ريم، بيربط حركتك وبيوجهك لطرق واختيارات تنفعه هو مش أنتي ، ايه فى حياتنا ممكن منخفش منه ولا حاجة ، كل حاجة بنعملها بيبقى الخوف مرافق ليها .. احنا دورنا منسمحش للخوف ياخد مساحة اكبر من مساحته، الخوف موجود فى حياتنا كأنذار لينا ، نتبيه .. منبه يخلينا نفكر هل احنا ماشين صح ولا غلط ولا محتاجين نهدى ونقف شويا ، محتاجين نصلح اخطاء ، محتاجين نغير اتجاهات .. لكن هو لما بياخد مساحة اكبر من مساحته بيخلينا عجز ، مشلوليين ، فاقدين القدرة والمقدرة مستسلميين أعتقادًا ان كدا الصح وانه خلاص .. لا مفيش حاجة فى الحياة اسمها خلاص غير الموت .. اى حاجة تانية قابلة لتغير . .. انتى سايبه الخوف يرسملك حياتك بناء عليه قراراتك اللى بنسبة كبيرة مش لصالحلك .. يعني مثلًا رامي لو كنتى جيبتيله اى قطعة ملابس مثلًا تيشيرت واديتهوله هيبقى فى احتمالين .. يا هيعجبه جدًا وانتى كدا عرفتي هو بيحب ايه ، يا هيقبله لكن رد فعله عادي وقتها هتسأليه انت بتحب ايه وهنا هتكوني عرفتي .. اخدتى خطوة وعرفتي لكن انك تقفلي باب المحاولة خوف لا مش صح .
ظلت تستمع اليه صامته واستكمل :
_الخوف بيستغل لحظة الضعف ويدخل منها يسيطر على الانسان وبيوهمه أن كدا أمان والانسان يستسلم وبيضيع وبيضع حاجات كتير مبترجعش عمر وطاقة ، لازم تحاربيه يا ريم ، ترفضي لو مش قادرة لوحدك بيبقى فى حد يقدر يساعدك ويشاركك ويواجهك معاكي يكون داعمك فى معركتك مع الخوف.. لكن لوحدك ضعيفة ورافضة حد يساعدك ، الخوف هو اللى هيغلبك . . اختاري وجازفي وجربي ..حصل اللى خوفتي منه مفيش مشاكل ، هتخسري احتمال يحصل ايوه لكن مش هتكون خسارة كاملة، هتخسري المحاولة و هتكسبي الدرس اللى اتعلمتيه منه اللى هيساعدك فى المحاولة اللى بعدها ، هي دي الحياة مينفعش نخاف من غير ما نجرب .

#لقاء_مستحيل

Yaraa samirr

08 Jan, 01:56


أحب أذكركم وأذكر نفسي
بعملي الورقي الخامس المشارك في معرض الكتاب 2025
لأن لقاء مستحيل سحلاني معاها ونسيت 🤭
- حتى ذلك الحين -
مأخوذة عن قصة حقيقية
ان شاء الله تنال أعجاب من يقتنيها
الرواية هتكون متوفرة من يوم 23 يناير الي 5 فبراير
دار بيت الروايات للنشر والتوزيع قاعة 4 جناحA11
وللطلب أونلاين هيبدء من يوم 25 يناير
تواصل واتساب ⬇️
0100 3485194

Yaraa samirr

07 Jan, 18:31


فى اليوم التالي الساعة 4 كان ينتظرها لوهان بالفعل امام المنزل وتحركا بالسيارة الى منطقه _ ميونج دونج_ وتعد تلك المنطقة من أكثر المناطق حيوية وشهرة فى سيول كوريا الجنوبية ، تشتهر بكونها وجهه مثالية للتسوق وتناول الطعام والتنزه وهي محطه رئيسية للزوار المحليين والسياح .. توجها بأدى الامر الى مطعم لتناول الطعام وجلسا يتحدثان ويضحكان كعادتهم ثم خرجا لتمشية يسيران بجانب بعض رغم الازدحام الان أن ريم لم يزعجها ذلك كما العادة لأن لوهان كان يتحدث معها وخفف عنها التوتر واشعرها بالراحة .. يمرأن امام واجهه محل كبير لفساتين الزفاف.. يلفت انتباه ريم المحل والفستان الموجود فى العرض ونظرت اليه بتأمل للحظات سريعة ولاحظ لوهان .. توجها الى احدي المقاهي وترك ريم للحظات لاجراء محادثه هاتفية جانبية ثم عاد اليها :
_ يلا بينا
_ على فين
_ هنجرب تجربة جديدة
_ هنجرب ايه ؟
_ احنا اتفقنا ايه ممنوع الاعتراض يلا انا واثق انها هتكون مميزة يلا
توجها عائدين الى محل فساتين الزفاف ووقفت ريم امام الباب :
_ رايحين فين ؟
_ متخافيش يلا تعالي
دخلت ريم للداخل وسط ترقب وتوتر، حينما دخلا كان المكان فارغ وكانت فى انتظارهم المسئولة عن المكان ، لاحظت نزع لوهان القناع والكاب وتحدث معها بالكورية وكانت ترحب به بحراره .. وقفت ريم تحاول ان تفهم ما يحدث لكن جهلها للغة والابتسامة الدائمة ع وجوه الكوريين يجعلها فى حيرة وتشتت .. اقترب اليها لوهان وقال :
_ روحي معاها وانا مستنيكي
_ اروح فين ؟
_ روحي معاها متقلقيش يا ريم
_ مش هتحرك غير لما اعرف .. لا همشي
اتجهت لباب الخروج ولحق بها واستوقفها ووقف امامها :
_ استني ..
_ هتفهمني ولا امشي
_ الموضوع ببساطة .. هتدخلي معاها تجربي الفستان اللى شوفتيه برا
تفاجئت ريم :
_ ايه ؟
_ بقولك هتجربي مش هتاخديه .. مجرد تجربة بسيطة
_ انت عاوزني اجرب فستان زفاف ؟
_ ايوه عادى
_ احنا متفقناش ع كدا ، اتفقنا اننا هنخرج ونتمشي وبس
_ واتفقنا انك هتنفذي طلباتي بدون اعتراض .. الموضوع بسيط هتقيسي الفستان وخلاص
_ لوهان .
_ ريم .. كان الوقت دا قيستيه وخرجنا .. المكان فاضي لينا نص ساعة بس مينفعش نعطله أكتر من كدا .
تفاجئت : نعطله ؟
_ انا اتكلمت مع صديق ليا يعرف صاحب المحل طلبت منه توفير وقت لينا اكون ع راحتى وانتى كمان بدون ازعاج من حد .. وسمحلنا بنص ساعة لان فى مواعيد .. ف من الذوق منعطلهمش اكتر ممكن .
وسط ذهول ريم امسك يدها واتجها الى الاجوما ( السيدة) وتحركت ريم برفقتها الى الداخل وجدت فى الغرفة الفستان امامها وفتاة تنتظرها لتساعدها .. تملكتها مشاعر مختلطة واكتر ما شعرت به التوتر . ساعدتها الفتاة فى ارتداء الفستان .. حان الوقت لتنظر فى المرآة ، حينما نظرت الى انعكاس صورتها فى المرآة احتاجتها خليط من المشاعر المتداخلة ، شعرت بتوتر وكأن دقات قلبها تسمع فى أرجاء الغرفة ، اطراف اناملها مرت بخفة على قماش الفستان الناعم ، عيناها تلتقط تفاصيل لم تعتد رؤيتها على نفسها من قبل .. تملكها الاندهاش ليس لجمال الفستان ولكن كيف تغيرت ملامحها ب ارتدائه ، ابتسمت أبتسامة صغيرة ولكنها تلاشت سريعًا بأحساسها بالخجل .. سمعت صوت الفتاة تخبرها حان وقت للخروج ، نظرت اليها بصدمة :
_ هخرج بالفستان ولوهان برا
_ عاوز يشوفك .. هفتح الباب دا وهو قاعد منتظرك .. مستعدة
زادت ضربات قلبها وتوترت وحاولت ان تتمالك وتقنع نفسها لحظة وستمر سريعًا.. وقفت وفتح الباب امام لوهان .. كان جالس ينظر الى الباب بترقب ليفتح وحينما فتح الباب ورأها بالفستان الابيض وقف مكانه متجمد وكأن الوقت تجمد فى تلك اللحظة ، عينيه التقطت كل تفصيل فى الفستان وملامحها والسحر الذي اضافته للفستان .. كانت ملامحها متوترهومندهشة ورغم ذلك كان هناك ابتسامة خفيفة على وجهها .. ينظر لها :
_ ايه رايك ..؟
يحاول جمع كلمات ليتحدث ولكنه ينظر اليها فى صمت وكأنه فقد القدرة على النطق لوهلة ، قبل ان يرسم ابتسامة على وجهه تقدم خطوة بطيئة نحوها وعيناه مثبتتان عليها ثم قال بصوت هادئ ممتزج بالدهشة :
_ مذهلة ..
ابتسمت ريم خجلًا .. كانت كلماته بسيطة ولكنها لمستها ، وقف امامها وهو يحاول ان يجد كلمات أخري تعبر عن إحساسه لها .. تقدم اليها خطوة اخرى عن قرب ونظر فى عيناها وقال :
_ will you marry me .


يتبع ... ❤️
لاف للفصل  كدعم معنوي لكتاباتي وليا وشكرًا مقدمًا ❤️

الفصل(19) بكرة ان شاء الله الساعة 8 ❤️

Yaraa samirr

07 Jan, 18:31


قى الصباح أثناء خروج لوهان من الحمام انصدم بأستيقاظ يو مي :
_ صباح الخير أوبا
_ صباح الخير يو مي ، انتى جيتي امتى ؟
_ جيت الساعه 8
_ مريم دعوتك ع فرحها ليه مجتيش كان جميل .
_ لأن انا ومريم مش أصحاب وعزومتها مراكبيه كدا .
_ نفطر هنا ولا برا
_ لا هنفطر هنا وانا هجهزه عقبال ما تيجي
_ اوك
دخلت غرفته لتبديل مابسه بملابس العمل وحينما خرجت وجد يو مي اعدت مائدة من الطعام وتفاجئ لوهان من تنوع الاصناف :
_ ايه دا ؟
_ أغلب الموجودين اجوما ( السيدة ) هي اللى بعتتهم معايا لم .
_ انتى روحتي البيت عندي :
_ زي العادي ..
_ وهما بخير
_ ايوة ..
تتناول يو مي طعامها وتحدثت :
_ اوبا ممكن أسالك سؤال وتجاوبني بكل صراحة ؟
_ اتفضلي
_ انت وريم علاقتكم ايه ؟
_ تفاجئ من سؤالها ولانه يحاول تجنب يو مي فيما يخص حياته اجاب :
_ صداقة .. انا وريم صداقة
_ ليه حاسه اكتر ، ممكن تقولي عادي
ترك ما في يداه وقال لها :
_ يو مي احنا اتفقنا ان حياتي الشخصية خط أحمر
_ اوبا .. انا بتكلم معاك بدافع قربنا وصداقتنا ، أكيد متعمتدش اقتحم خصوصيتك لكن واجب عليا لما أشوفك بتغرق الحقك ,, اتكلم معاك,
_ وانا بغرق ؟
_ ايوه.. لو فى مشاعر اتجاه ريم غير الصداقة حاول تتخلص منها بسرعة
_ بسرعة ؟
_ ايوه لان المشاعر المركونة بيصيبها العفونة لما تظهر تاني وانك تكون عارف انك ماشي فى طريق غلط دى اشارات نتهتم بيها .. ريم غير مناسبة لك اطلاقًا أوبا ، بينكم اختلافات كتير كتير جدًا .. ثقافة بلاد مختلفة ، دين مختلف .. ريم مسلمة اوبا
_ يو مي انا عارف كل كلامك دا ومع ذلك حابب اطمنك كل حاجة كويسة ..
_ وقبل كل دا انت لك حياة ومستقبل مختلف عن المكان اللى ريم جايه منه هيكون غير مقبول .
_ شكرًا على الفطار ..
تحرك خطوتين وعاد اليها :
_ للعلم ..انا هغير كلمة السر قريب ، فمتتعبيش نفسك تيجي هنا يا يومي اى حاجة البيت يبعتها وديها الاستوديو .. انتى عارفه اغلب الوقت لوحدي هنا .
_ أوك اوبا ..

تجاهل لوهان كلمات يو مي وتلميحاتها ..

فى محادثه هاتفية بين ريم ولوهان ليلًا :
_ مستعدة نبدء من بكرة
_ انت ليه بتخوفني
ضحك : انا بخوفك ؟
_ ايوه .. الموضوع بسيط انت كل مره نتكلم مستعدة مستعدة .. هستعد ازاي
_ بحب ااكد لن المرادي مش هسمحلك تهربي تخلصي دينك وبراحتك
_ وانا وافقت وقولتلك موافقة
_ طيب بكره الساعة 11 الصبح هكون مستنيكي امام العماره
_ لا بكرة خليهيا نتقابل على الساعه 4 ممكن ؟
_ ليه متأخر كدا ؟ احنا هنبدء من أولها
_ لسه عارفه من فريد اننا معزومين ع الغدا ولازم اروح معاهم .
_ اوك .. نتقابل الساعة 4
_ اشوفك بكره
_ هتنامي ؟
_ يعني
_ كنت عاوز احكيلك حاجة
_ احكي سماعك

ظلوا يتحدثون حتى نامت ريم كالعادة ، كان دائما يتعمد محادثتها قبل النوم حتى يتأكد انها تنام بأريحية وكانت تعتقد أنها مجرد محادثات بينهم ...

Yaraa samirr

07 Jan, 18:31


عادت ريم انشغلت مع مريم فى التجهيزات الاخيرة للزفاف ، كانت بالفعل مقيمة مع مريم وتحاول أن تساعدها قدر أستطاعتها ، اتصالاتها مع لوهان كانت قليلة وكان اغلب الوقت تتجاهل اتصالات أمير .. فى يوم الزفاف فى القاعة تدخل مريم وادمز وسط موسيقي وتحية المدعويين .. يبحث لوهان بنظراته فى القاعة عن ريم فلم يجدها ، أخرج هاتفه ليتحدث معها ولكنها لا تجيب .. ظل مكانه يبحث عنها وسط المدعويين .. كان المشهد العام بالنسبة للوهان كان عاديًا جدًا حتى اللحظة التي رأها فيها تدخل القاعة بفستان ساحر يلفت الأنظار ، قد يكون بسيط بالنسبة للاخرين ولكن بالنسبة للوهان كان يراها كأميرة هاربه من كتاب الاميرات ، شعر لوهان وهو ينظر اليها ان العالم توقف من حوله ، وصوت الموسيقى والمدعويين أصبح خافتًا ، فلم يعد يري أو يسمع سوى حضورها .. خطواتها وضحكتها الجميلة لكل من يتحدث معها.. كان يعجز عن بعاد نظره عنها ، وقف مكانه يشعر بدقات قلبه تتسارع وكأن رؤيتها بهذا الشكل جعله يقع فى غرامها مرة أخرى دون أن تدري هي .. فكانت بالنسبة له وفي عينيه هي الاجمل مهما كان الزمان أو المكان ..

رغم تواجدهم فى مكان واحد لكن اجتماعهم كان صعب، كان المدعويين والمعجبات يحيطون لوهان لالتقاط الصور وريم منشغلة مع مريم .. ورغم انشغال ريم مع مريم كانت تلقى النظر الى لوهان وكانت تراه محاط بمجموعة من الفتيات يضحكن ويتحدثن معه بحرية ويقوما بالتقاط الصور معه ، للحظة شعرت بشئ ثقيل يضغط على قلبها ، كان انزعاجًا خفيفًا فى البداية ، لكنه سرعان ما تحول الى وخزة غير مريحة كلما طال المشهد .. تلاحقت الافكار فى راسها تحاول أقناع نفسها لا تهتم وانه مجرد موقف عابر لا يستحق التفكير .. قررت سريعًا تحول نظرها بعيدًا وكأنها لم تر شيئًا ، انشغلت بمحادثات مع اصدقاء مريم الذي حضروا الزفاف ، نظر اليها لوهان وجدها منشغله عنه .. تتحدث وتضحك مع اصدقائها ، كانت تبتسم لكن فى داخلها كانت تحاول كبح مشاعر الغيرة والانزعاج تخشى أن يعكر هذا المشهد صفو قلبها .. انهت حديثها والقت النظر اليه وهو يضحك ويتحدث مع فتاة ، فى أعماقها شعرت بشئ من الغموض يحيط بمشاعرها تجاهه ، لكنها قررت أن تتجاهل الموقف تمامًا ، متظاهرة بأن كل شئ على ما يرام بينما تداري تلك الوخزة الصغيرة في قلبها .

انتهى الفرح وغادر لوهان وغادرت ريم برفقة رنا وفريد .. عاد لوهان الى منزله وجدت الانارة مضاءة وحاول التذكر انها كان مغلقه قبل مغادرته للمنزل .. توجه الى غرفة نومه وكما توقع .. وجد يو مي مستلقيه على سريرة نائمة .. اغلق الباب خلفة وجلس على الاريكة فى الصالة .. استرجع حفلة الزفاف ورؤية ريم وارتسمت ع وجهه ابتسامة .. اعتدل فى جلسته وامسك الهاتف وعاود الاتصال بها واجابت :
_ نمتي ؟
_ لا انا لسه وانت .
_ حاولت انام معرفتش اتعودت خلاص انام واحنا بنتكلم
_ اوك
_ الحفلة كانت جميلة
_ جدًا ومريم كانت مذهلة
_ وانتى كمان
_ انا ايه ؟
_ كنتى مذهلة .. أكاد أجزم انك كنتى احلى واحدة فى المكان .
_ مش لدرجة دي فى احلى منى ، ولا انت مكنتش فاضي تبص
لاحظ نبرة صوتها تدل على انزعاجها :
_ مكنتش فاضي ازاي ؟
_ يعني البنات اللى اتلمت حواليك
_ اها .. دول لطاف جدًا
_ بجد.. طيب كويس
لاحظ انزعاجها وادرك أن معنى ذلك غيرة ولكنها تنكر وتحدث :
_ اتصورنا كام صورة جمال جدًا ابقى اوريكى لما أشوفك
_ شكرًا مش عاوزة اشوف صور
_ ليه دي جميلة .
_ انا بقول شكرًا
ضحك لوهان على طريقتها فى الحديث وانزعاجها :
_ اوك على راحتك
_ اوك ..
_ ها قولتي نبدء امتي تنفيذ الطلب
_ انت تحب امتى انا بقيت فاضية
_ اديني يومين ارتب جدولى وهعرفك أسبوع كامل بدون اعتراضات
_أوك
صمتت ريم وتحدث لوهان :
_ مين اللى فكر فى الورق عنب
_ مريم حبت تحط اكل شرقي عربي
استمرا يتحدثا حتى غلب ريم النوم ونامت وحينما أطمن لاستسلامها للنوم اغلق الهاتف واستلقى بملابسه على الاريكة اغمض عينيه متمنيًا دوام تلك اللحظة لاكبر فترة ممكنة .

Yaraa samirr

07 Jan, 18:31


_ أسبوع بس .. وبعدين انتى ليه مخضوضه احنا اصدقاء.. مش احنا اصدقاء ؟
_ ايوه اصدقاء
_ انا عارف اننا اصدقاء وانتى عارفه اننا اصدقاء ، ف الموضوع بسيط أسبوع مرتبطين ونرجع اصدقاء لأننا عارفين اننا اصدقاء صح .
_ انت بجد .
_ مجنون .. بحب أعمل حاجات مجنونه وحابب اعملها معاكي .. انتى صديقتي المميزة
صمتت ريم وتحدث لوهان :
_ أسبوع هتبقى دفعتي ديونك وبس خلاص.. ولا انتى خايفة ؟
تعلثمت : انا .. اخاف ليه ومن ايه ؟
_ يعني اللعبه تقلب جد وتحبيني مثلًا
تعمد لوهان القاء تلك الجملة حتى يرى رد فعل ريم وبالفعل كما توقع ملامحها تبدلت وتعلثمت فى الحديث وتحركت من مكانها ووقفت ووقف هو ايضا :
_ انت بجد غير متوقع
_ ولا انتى
نظرت اليه بدهشه :
_ ولا انا ؟
_ ايوه .. عليكي ديون وخايفة تسدديها ، رغم انا قولتلك احنا اصدقاء يعني مفيش خوف مني الا لو انتى اللى خايفة كدا يبقى فى كلام تاني مختلف .
كان يتعمد استفزازها وبالفعل كلماته استفزت ريم وأرادت اثبات له عكس كلماته وعدم خوفها كما قال من أن تقع فى حبه ، تنفست نفس عميق وبنبره ونظرة حادة :
- اوك .. موافقة
نظر اليها بتعجب :
_ بجد موافقة
_ ايوه .. انت كدا كدا قايل أسبوع واحنا اصدقاء يعني مش هتفرق كتير وأصلًا علاقتنا مش هتختلف هو هو نفس الاماكن هنروحها وتعاملنا هو هو.. فمش فارقه كتير .
_ عادي بنسبالك يعني ؟
_ ايوه بقوللك.. تحب نبدء أمتى لو من دلواقتي موافقه ؟
نظر اليها وضحك :
_ بتضحك ليه ؟
_ دلواقتي اللى هو فترة زفاف مريم وادمز اللى اساسًا مبعرفش اتكلم معاكي ، لا ذكية الاسبوع هيطير هوا وانتى مطمنة .
تعلثمت :
_ انا .. براحتك انت عاوز ايه ؟
_ بعد فرح مريم لأن انتى كدا كدا هتكوني مشغولة وهيضيع الاسبوع وانا مش عاوز الاسبوع يضيع .. اتفقنا ( مد يداه لمصاحفتها )
ترددت للحظات ولكنها لم ترغب أن تظهر ترددها وخوفها الذي تملكها ومدت يدها الأخرى وصافحته : اتفقنا .

عادوا الى مريم وأدمز واستكملا اليوم وعادوا الى منازلهم .. جلست ريم فى غرفتها تسترجع حديثها مع لوهان وعودة اللعبة مرة أخرى وموافقتها .. وضعت يدها على صدرها استشعرت نبضات قلبها المتسارعة .. سريعًا وضعت السماعات الاذن وقامت برفع صوت الموسيقى حتى تشوش على نبضات قلبها .. لوهان فى منزله عائد منهكًا ولكنه كان سعيد .. يدخل غرفته ويضع حقيبته على الارض ويجلس على المقعد ويمسك الهاتف ويفتح الصور التي تم التقاطها لريم ومعه .. كل لحظة فى الصورة كانت تنبض بالسعادة .. يبتسم وهو ينظر إاليها وكأن الوقت توقف لحظتها وهو يغرق فى هذة اللحظات.

فى لندن ..
أمير يسهر برفقه أصدقائه فى أحدى الكازينوهات .. يجلس بمفرده فى زاوية أمامه كوب الخمر ويمسك فى يده هاتفه يتفصح فيه .. يقترب اليه صديقه مراد :
_ ايه يا ميرو قاعد بعيد ليه كدا ؟
_ كنت بشوف رسالة جتلي وهرجعلكم
_ بس وشك متغير فى حاجة ولا ايه ؟
اظهر له ما يتصفحه فى هاتفه وهكانت صور ريم ولوهان فى منظقة تزحلق الجليد :
_ ايه دا ؟ هي لسه مع الصيني دا ؟
_ كوري ..كذا مرة اقولك كوري مش صيني
_ كلهم شبه بعض .. دا مش موضوعنا .. هي ريم لسه ع علاقة معاها .
_ رجعت علاقتهم
_ وأنت هتسيبهم .. هتسيبها ع علاقة معاه زي الاول .
_ وجود الشخص دا فى حياة ريم مهم ، مهم لأنه بيصلح حاجة وهو مش حاسس، انا حاولت كتير ومقدرتش ، حتى الطب النفسي مقدرش ، البيت مقدرش .. ظهر هو فجأة صلح حاجات عميقة من غير ما يعرف .. فممكن تقول انا سايبة مع ريم من منطلق انه علاج ليها .. علاج بيخففها لغاية ما يتم علاجها وهي تكون أحسن ومش تحتاجه وقتها انا عارف ابعده عنها أزاي ؟
_ انت بتجازف يا أمير .. أنت مش خايف ريم تحبه وتتعلق به عنك ؟
_ لا لا معتقدش أن ريم هتسمح لنفسها تدخل فى علاقة مستحيلة ، هي وهو مستحيل يكونوا مع بعض بأي شكل من الاشكال .. اخيرهم فى علاقتهم صداقة زي ما انت شايف كدا .. ريم نفسها مش هتسمح لأن أسباب المنع كتير وأهمهم ظاهر زي عين الشمس فى وش أي حد .
_ وايه السبب دا ؟
_ الدين .. معتقدش ان ريم توافق تربط حياتها بشخص غير مسلم ، لا هي هتوافق ولا حد من البيت هيوافق .. عشان كدا بقولك علاقتهم مستحيل تكون حاجة تانية غير الصداقة .
_ فهتسيبه معاها ..
_ لغاية ما يخلص المهمة المطلوبه منه معاها .
_ انت مش سهل يا أمير
_ قولت قبل كدا محدش غريب هيدخل بينا فى البيت الا بمعرفتي .

Yaraa samirr

07 Jan, 18:31


في المطعم عادت ريم ومريم من الخارج تفأجئوا بوجود لوهان جالس مع ادمز، اقتربوا نحوهم وجلسوا :
_ هاى
_ هاى
_ انت مش عندك تسجيل لوهان ؟
_ كان عندي وخلصته وجيت اقعد مع ادمز ما انا مش لقى حد اقعد معاه
نظرت اليه ريم وابتسمت على طريقته الطفوليه منزعج من انشغالها عنه ، تحدث أدمز :
_ مريم دوختك يا ريم انا بعتذر نيابة عنها
_ لا ابدا .. بالعكس انا كنت مبسوطة وانا معاها
تحدث لوهان :
_ مبسوطة وانتى معاها .. جميل .. جميل
تحدثت مريم :
_ انت عاوزها تكون مضايقة ليو
_ لا ابدًا ..انا كمان مبسوط انى معاكي مريم
ضحكوا جميعهم وغمز لو هان الى أدمز وتحدث :
_ مريم انتى كدا خلصتي خلاص ولا لسه ؟
_ خلصت اغلب الحاجات فى حاجات بسيطة نبقى ننزل انا وريم نجيبهم اتفقنا ريم
_ اكيد انا معاكي فى اى وقت
تحدث ادمز:
_ طيب بقولكم ايه بما اننا احنا الاربعة موجودين ، ايه رأيكم نطلع يوم نغير جو ويبقى بعيد عن كل حاجة احنا فيها حاليًا ، يعنى مريم والتجهيزات وانا كمان وليو والضغوط اللى عنده وريم تغير جو .. ايه رايكم ؟
تحدثت مريم :
_ والمكان متحدد ولا لسه هنفكر ونختار
_ لا اتحدد واحلى وقت نروحه دلواقتي
تحدثت مريم بحماس :
_ عرفت.. سكيتنج ( تزحلج على الجليد)
ابتسم ادمز : بينجو
تحدثت ريم :
_ تزحلج على الجليد .. فين دا ؟
تحدثت مريم بحماس :
_ دا اكتر وقت مناسب للموضوع يا يا ريم، بجد متعة رهيبة وهتنبسطي جدًا
_ اوك اجرب .
ابتسم لوهان لموافقة ريم دون تدخله كالعادة وشعر ب انتصار ونجاح خطته ، لوهان قام بتخطيط لذلك اليوم لقضائه برفقة ريم وسيكون برفقتهم مريم وادمز حتى تستطيع ريم المجئ بسلاسة لمعرفته رفضها ترك مريم والذهاب معه ف احضر مريم برفقتهم ، اتفق مع ادمز أن يخبرهم عن التزحلق واليوم ك اختياره هو وبالفعل نجح المخطط .. نظرت اليه مريم :
_ بتضحك ليه لوهان ؟
انتبه :
_ ها .. لا لا مفيش .
_ يعني انت معانا فى اليوم دا
_ هشوف جدولي كدا لو مناسب
تحدثت مريم :
_ يعني هنروح احنا ال3 بس ؟
تحدثت ريم :
_ مريم بلاش تضغطي عليه أكيد مشغول لو مش مشغول اكيد هيكون معانا ..صح لو هان
نظر اليها بتعجب، صدم من اجابتها ، كان متوقع محاولاتها لاخذ موافقته للذهاب معهم ، انها فكرته واختياره حتى هو متحمل تكاليف اليوم كاملًا لقضائه برفقتها .. بهذة السهول تتخلى عنه .. ظل ينظر اليها فى ذهول من تصرفها الغير متوقع وتحدثت مريم :
_ انا واثقة ان ليو هيرتب ظروفه وهيكون معانا صح ؟
نظر الى مريم :
_ ايوه صح .. ( نظر الى ريم ) صح هرتب ظروفي وأكون معاكم
تحدثت ريم :
_ اتفقوا على اليوم وعرفوني .. انا لازم امشي
_ رايحه فين ؟
_ هروح البيت ارتاح شويا
وقف لوهان :
_ انا كمان ماشي عندى موعد ، هوصل ريم فى طريقي
_ اوك

توجها للخارج واستقلا سيارة لوهان وقبل ان يصلا الى المنزل قام لوهان بدعوة ريم لتناول الايس كريم وجلسا فى السياره يتناولاه :
_ شكرًا لوهان على الايسكريم و التوصيله
_ يو ويلكم
_ مالك ..فى حاجة مضايقاك ؟
نظر اليها وبملامح منزعجة :
_ في سؤال شاغلني
- اتفضل
_ هو وجودي مش مهم فى يوم السكيتنج معاكم .
_ لا بالعكس أكيد مهم
_ ليه محاولتيش تقنعيني
ابتسمت ريم :
_ لأن انت كنت هتيجي من غير ما حد يقولك
تفاجئ من كلماتها :
_ بتتكلمي بثقة ..
_ ايوه .. في مرة واحنا بنتكلم قولت ان من الحاجات الممتعة فى فصل الشتا بتتعمل فى كوريا هو التزحلج على الجليد واحلى فتره شهر 12 وشهر 1 .. وقولت في مره هنبقى نجربه وكنت متحمس للفكرة ومخطط ليها+ عينك والغمز المستمر لادمز وأدمز يفتح الموضوع ومحاولاته المستميته لاقناع .. لا صدفة رائعة ان اختياراتهم واحده .
ابتسمت ريم وأجاب لوهان :
_ انتى مركزة في كلامي
_ انت بتركز فى كلامي فطبيعي اركز انا كمان وكان طبيعي لما أدمز اتكلم بحماس وأصرار افهم ان الفكره فكرتك وانك جاي .
نظر اليها وابتسم :
_ بصراحة ايوه فكرتي وتخطيطي ، احنا اسبوع مشوفناش بعض رغم اننا فى بلد واحده ونبعد عن بعض نص ساعة وااقل كمان رغم كدا فى صعوبة اشوفه.. كتير انتظر لفرح مريم لأن كل دا من اجازتك هنا .. ففكرت فى الفكره وقولت فرصة لينا كلنا نهرب من ضغوظاتنا ، وفرصة انفرد انا وصديقتي المميزة ببعض من اللحظات .
ابتسمت ريم :
_ بجد تفكير جه فى وقته .. اقولك حاجة سر ؟
اقترب اليها بحماس ليستمع الى السر :
_ قولي سامعك
_انا مش مضايقة من تواجدي مع مريم بالعكس سعيدة انها بتشاركنى لحظاتها لمناسبة مهمة لكن انا مش متعودة على الزحمة والتعامل مع الناس الكتيركل يوم ومحبتش ازعل مريم ومنزلش معاها .. ف اليوم دا انقاذ ليا هيبقى فاصل
_ عشان تعرفي مهما كان ليكي اصدقاء ملكيش غير صديقك المميز ليو المنقذ .
ضحكت ريم على طريقته فى الحديث .. انهيا تناول الايسكريم وقام بإيصالها الى المنزل ..

Yaraa samirr

07 Jan, 18:31


تحدد يوم التزحلف على الجليد وتجمعا وذهبوا بسيارة لوهان الى منتجع _هاي أن_ هو واحد من أفضل وأشهر منتجعات التزحلق على الجليد فى كوريا الجنوبية ، يقع المنتجع فى منطقه جانغسيو ويبعد عن سؤل 4 ساعات ، يتميز بأطلالاته الخلابة ومناظره الطبيعية المدهشة خاصة فى فصل الشتاء عندما تغطي الثلوج المكان بالكامل .. طوال الطريق كانوا جميعهم يتحدثون ويضحكون وكانت هذة المرة التى تسافر ريم على طريق طويل دون أن تضع سماعات الاذن ولكنها اندمجت معهم فى الحديث والضحكات ..

وصلوا الى المنتجع فى تمام الساعة 8 صباحًا ، بدلا ملابسهم وتوجهوا أول محطة وهي تناول الافطار .. انهوا طعامهم وتوجهوا الى منطقة التلفريك حيث التنزهه فى الطبيعة والاستمتاع بالاطلاله الرائعة على الجبال المغطاة بالثلوج وغابات الصنوبر .. انهوا جولتهم في التلفريك وتجولا عبر الممشي وسط الثلوج .. بعد تناولهم طعام وجبه الغذاء توجهوا الى منطقة التزحلق .. كانت التجربة الأولي لريم :
_ انا بفكر بلاش
_ ليه ..احنا جايين هنا عشان تقولي بلاش
_ لو هان .. انا ولا مرة جربته وأكيد أكيد أكيد هقع .
_ أكيد ..أكيد.. أكيد انا مش هسيبك تقعي .. امسكي ايدي وخليكي معايا .
_ لو هان ..
_ واثقة فيا ؟
نظرت اليه للحظة وبدون تردد :
_ ايوه .
_ يبقى امسكي ايدي ومتسيبهاش مهما حصل لأني مش هسيبها .
نبرة صوته كانت مزيجًا من الحب ورغبة فى حمايتها ،كلماته الداعمة جعلتها بالفعل تشعر بالراحة والأمان .. وقفت ريم متوترة قليلًا وبدأت تتحرك خطواتها على الجليد غير ثابته ولكن لوهان كان بجانبها مبتسم يشجعها وهو يمد يده لها .. تأخد خطوة أخري ثم أخري وفى كل مرة يحاول لوهان يثبتها أكثر حتى تكتسب الثقة .. حين تنزلق قليلًا يسرع لحمايتها فتبتسم فيبادلها الابتسامة .. وجوده بالقرب منها جعلها تطمن وتشعر بالامان وتتشجع أكثر عن قبل .. بينما يتزحلقان على الجليد يلتفت لوهان لتشجيع ريم على المواصلة فجاة تنزلق قدمها وتسقط على الجليد فيسرع لها لوهان ويسقط هو الاخر عندما حاول مساعدتها .. ينظران لبعض ويضحكان بصوت عالي ..الضحك يتصاعد بينهما ويشعران وكأن العالم كله تحول الى لحظة من المرح .. ينهضان معًا ثم يعاودان التزحلق مرة أخرى وكل مرة يقعون فيها يضحكون أكثر .. الجو ملئ بالضحك والمرح بينهم وكأن كل سقوط يضيف مزيدًا من السعادة فى هذة اللحظة المشتركة بينهما ..

فى احدى المحاولات كان التزحلق على مرتفع اعلى ، جازفا كلا منهم بالمحاول ووقفا بجانب بعض ، رغم معرفتهم بنسبة سقوطهم واردة ولكنهم شجعا بعض لتجربة .. وبدأ فى التزحلق وبالفعل تعثرت ريم وحينما حاول لوهان الامساك بها تعثر هو الاخر فى خطواته وتتدحرجا أثناتيهم حتى وصلا لمنتهى المرتفع مستلقيين على ظهورهم من الارهاق لم يستطيعا الوقوف ولكنهما استمرًا فى الضحك المستمر .. بينما لوهان بجانب ريم على الارض ينظر اليها ليجدها تضحك بحيوية وجهها يتوهج بالسعادة ، ثبتت عيناه عليها وهي تضحك كأن الوقت يتوقف للحظة وهو ينظر إليها .. يشعر بأن تلك الضحكة وسط الثلج الابيض هي أجمل ما رآه فى حياته .. نظراته مليئة بالحب كما لو أن الضحكة منها تملأ قلبه بالسعادة والدفء ، تصبح اللحظة أكثر سحرًا بوجودها .. يبتسم هو الأخر ليس بسبب السقوط ولكن بسبب شعورة بالسعادة الخالصه لرؤيتها تستمتع باللحظة وتضحك ويشاركها تلك اللحظة ..نظرت اليه ريم :
_ لوهان
_ ها
_ كفاية بجد خلاص
_ فعلًا خلاص ..
تنظر ريم الى السما تحاول التقاط انفاسها وينظر لوهان أيضا الى السماء وتحدث :
_ السماء انهاردة شكلها جميل
تحدثت ريم :
_ ايوه فعلًا
_لأنك موجوده ريم ، وجودك بيخلق جمال لكل حاجة ، اى حاجة لو جميلة وجودها بيعظم من جمالها لاضعاف .
نظرت اليه فى صمت واستكمل حديثه :
_ ريم
_ ايوه ..
_ انتى عارفه انا أنسان مبحبشيكون ليا دين عند حد وانا ليا عندك .
_ فى دين ؟
_ ايوه مش واحد لا 2 ؟
نظرت اليه بتعجب : 2 ؟ ازاي ؟ وايه هما ؟
_ الطلب اللى هتنفذيه ليا تعويضًا على انشغالك مع مريم وقولتيلي بعد الفرح
_ عارفاه والتاني ؟
_ انا دمجت الاتنين مع بعض توفيرًا للوقت وتسهيلًا عليكي
_ بجد.. شكرًا جدًا .. ايه بقى الطلب ؟
نظر اليها لحظات :
_ عاوز منك أسبوع يكون ليا
لم تفهم معني كلماته :
_ مش فاهمة ؟ ازاى أسبوع اكون لك ؟
_ يعني تسمعي كلامي فيه ، نروح هنا اوكيه، هنعمل كدا اوكيه .. يعني ممنوع اعتراض
_ أسبوع ؟
_ انا فكرت اطول لكن كنت واثق هترفضي ، انا موافق ع أسبوع موافق
ضحكت ريم :
_ بجد شكرًا ع تواضعك
_ يو ويلكم
_ ممكن أعرف كان ايه الدين التاني لأني مش فاكره ؟
_ اللعبة
_ لعبه ايه ؟
_ الارتباط
تفاجئت ريم لذكره لعبة الارتباط مرة أخرى وجلست ونظرت اليه :
_ انت بتقول ايه ؟
جلس وتحدث اليها بهدوء :
_ انتى ليه اتعصبتي ؟ احنا كنا متفقين اننا 14 أبريل هناكل مع بعض الجاجاميون صح ؟
_ ايوه
_ قبل ما ناكل ب 15 يوم انتى سافرتي ومكملتيش
_ والمطلوب اكمل صح ؟

Yaraa samirr

07 Jan, 18:31


توجها للخارج وقام لوهان بتوصيل ريم الى مريم وغادر .. ذهبت ريم مع مريم لشراء بعض الاغراض لمنزلها وعادت الى المطعم معها ثم عادت الى المنزل جلست مع رنا وتحدثت معها عن اليوم وعن مريم ثم دخلت غرفتها وهاتفها لوهان وتحدثا حتى النوم ..

انشغلت ريم مع مريم لمدة 5 ايام متواصلة ، من الصباح للمساء برفقتها للتسوق و شراء اغراض لها ولمنزلها ، كانت محادثاتها قليلة مع لوهان ، حتى محادثة الليل كانت من الارهاق تغفل فى النوم سريعًا .. فى احدي المكالمات الهاتفية :
_ انهارده لفيتوا كتير
_ اووي .. انا كنت فاكرة نفسي اكتر واحدة متررده فى اللي اعرفهم ، مريم اكتر مني ، بتشتري الحاجة وبعد ما نبعد ترجع تغيرها وترجع البيت تقرر ترجع تاني يوم نفس المشوار عشان ترجعها .. فظيعة بجد .
_ لسه مخلصتش .. يعنى هتنزلوا تاني ؟
_ ايوه ع كلامها فى حاجات كتير ناقصة ليها .
_ وطبعا انتى هتكوني معاها ؟
_ انا ورنا .. بس اغلب الوقت انا لأن رنا مش هتقدر تسيب ملك كتير وبتكون عاوزة تطمن عليها .
_ محظوظة ملك بجد
_ ليه ؟
_ على الاقل فى حد بيفكر فيها وبيفضي نفسه عشانها .
صمتت ريم تستوعب كلماته وضحكت :
_ هو أنت مضايق ؟
_ انتى مش ملاحظة 5 ايام ماشوفتكيش .
_ انا مشغولة مع مريم وانت مشغول
_ انا ايوه مشغول لكن فى وقت بكون فاضي فيه بشوفك
لاحظت ريم نبرته التي تعبر عن انزعاجه :
_ هو انت زعلان ؟
_ انتى عارفه ان 5 ايام روحت المنتزة الصبح على امل اقابلك قولت يكفيني اشوفك الصبح
_ بجد ؟
_ ايوه ..
_ انا مشغولة مع مريم لانها صديقتي ومحتاجاني
_ وانا كمان صديقك ومحتاجك
_ نعم ؟
_ مينفعش التفرقة بين الاصدقاء كدا وتميز صديق عن صديق ، هي محتجالك وانا محتاج اشوفك واتكلم معاكي .. هي الصداقة ايه غير لقاءات ومحادثات ومواقف ، ع فكرة انتى بتختلى بعقد الصداقة اللى بينا.. صداقتنا المميزة فى خطر .
ضحكت ريم :
_ طيب ممكن صداقتنا المميزة تنتظر وتتحمل شويا لغاية فرح مريم .. خلاص كلها 10 ايام .
_ موافق لكن بشرط هتنفذيلي طلب
_ طلب ايه ؟
_ هفكر واقولك بس احنا كدا اتفقنا اوكيه
_ اوكيه
_ قوليلي مريم رجعت ايه تاني ؟
استكملا حديثهم حتى غفلت ، شعر لوهان بالفعل بالانزعاج من اختفاء ريم تلك المدة، تفكيره مشغول بها بشكل مستمر ، يشتاق اليها والى رؤيتها ، يمتلأئه الفراغ بسبب أنشغالها عنه مع مريم ، محادثاتهم القصيرة عبر الهاتف يظل أشتياقه لها .. رغم أنهم فى نفس البلد الا انه يشعر ان المسافة بينهم كفجوة كبيرة ، الوقت يمر ببطء ويزداد شوق اليها ولكن فى نفس الوقت يظل فى حاله ترقب ينتظر الفرصة التي تجمعهما مرة أخرى ورغم أن الحياة مستمرة حوله ولكنه عالق فى انتظار لحظة بسيطة تكون معه فيها .. لا يطيق صبرًا أن ينتظر حتى موعد زفاف مريم ليجتمع معها مرة اخرى .. فجلس يفكر فى طريقة ما ليقضى معها بعض الوقت ..

Yaraa samirr

31 Dec, 17:20


توجهت للداخل وكان ينظر اليها بابتسامة وغادر المكان وهو سعيد .. عاد الى الاستوديو ودخل وهو مبهج وسعيد والابتسامة تعلو وجهه مما تعجب الجميع .. حينما ذهب كان عابس الوجهه كثير الشرود والغضب .. ولكنه اصبح فى حال افضل :
_ احنا عندنا ايه انهاردة
_ اقترب اليه جو وون :
_ انت كويس
_ جدًا
_ روحت فين رجعت منه كدا
_ مش فاهم؟
_ كنت نازل عصبي وعابس طول الوقت ومفيش تركيز وأجلت مقابلتين اليومين اللى فاتوا ..دلواقتي بتقول عندنا ايه ؟
_ خلاص المشكلة اتحلت وكل حاجة تمام
_ ريم
اوما براسه : كل حاجة تمام .. يلا بينا
تحدث جو وون بتعجب:
_ يعني ريم اللى كانت سبب تحولك وعصبيتك وقلة تركيزك فى يومين وفى لحظة كل دا اختفى ورجعت أحسن .. لو هان .. هو انت ؟
التفت اليه ,,لفتررة طويلة كان ينكر مشاعره وكأن هناك حاجز بين قلبه وكلماته ولكنه الأن لم يعد يستطيع أخفاء ما بداخله .. تنهد عميقًا وقال : ايوه .. بحبها.

يتبع ...
لاف للفصل  كدعم معنوي لكتاباتي وليا وشكرًا مقدمًا ❤️

الفصل(12) بكرة ان شاء الله الساعة 8 ❤️

Yaraa samirr

31 Dec, 17:19


_اتعاملي مع كل يوم الساعة 12 انه نهايه حلم وبداية حلم جديد هيبدء من بعد 12 .. اليوم اللى بعد 12 هيحصل فيها حاجات عاوزاها .. حاجات هتعمليها عشان توصلي لحاجة عاوزاها وحباها .. هيتحقق حاجات كنت متتوقعيش انها تتحقق ..كل دا بعد 12 من كل يوم بيحصل ... الحياة عبارة عن سلسلة متواصلة من أمنيات وأحلام .. مبيتحققش كلها ولكن فى احلام وامنيات بتتحقق لأن دا اللى بيدفع كل انسان يكمل ويستمر يحلم ويتمني .
_ يعني بتقولي كل يوم الساعة 12 اغمض عيني واحلم حلم
_ ابدائي بحاجات بسيطة رغم ان الاحلام ملهاش حدود .. يعني مثلًا أحلمي انك هتشتري حاجة جديدة ، هتروحي مكان جديد، هتقابلي شخص جديد .. اليوم الجديد هيحصل فيه حاجة على الاقل تتمنى حاجة تحصل فيه فى ناس كتير ابسط حلم ليهم ان يومهم يمر بهدوء وسلام ولما بيحصل بيحسوا انهم عملوا أنجاز .
_ انت بتعمل كدا ؟
_ كل يوم .. اقربها حلم من أحلامي قدامي
تفاجئت ريم واستكمل لوهان:
_ امبارح الساعه 12 غمضت عيني واتمنيت أشوفك .. يعني اقصد من وقت ما تعارفنا مكنتش اتخيل اننا ممكن نقعد مع بعض ناكل ونتكلم بهدوء وسلاسة بعد اللى حصل بينا قبل الكامب .. فكان حلم بسيط اقعد وانتى قدامي اشوفك واسمعك .. يعني نتكلم زى ما بنتكلم دلواقتي .. ورغم انى حلمته كل يوم لكن جه يوم واتحقق .. وكل يوم بشوفك .. يبقى اتحقق حلم ولا لا .
_ احنا كنا متفقين نتقابل
_ كان ممكن يحصل حاجة ومنتقابلش . فحلمت انى اشوفك وشوفتك .
ابتسمت:
_ مش كبير ان انا تحطني فى مكانة حلم.. الحلم بيكون حالة خاصة مميزة وانا عادية .
_ ريم انتى مميزة ..
_ تاني مرة تقولي الكلمة دي مميزة.. مميزة فى ايه ؟
_ مميزة في كل حاجة
_ ايه اللى يميزني عن غيري ؟
_ احساسي باللحظة دي ..كل لحظة بشوفك فيها بتكون لحظة مميزة .
حين سمعت كلماته تفاجئت .. ساد الصمت للحظات وكأنها تبحث عن رد ، ظهر على ملامحها خليط من الدهشة والارتباك لأنها لم تتوقع أن تسمع تلك الكلمات يومًا .. رن هاتفها وانتبهت وكانت رنا .. أجابت عليها واغلقت :
_ شكرًا على الدعوة الجميلة دي والتجربة الجميلة دي اللى اكيد مش هنساها وانضافت للحظات الجميلة .. لكن انا لازم امشي .
_ اوك .. لكن دى البداية لسه فى اماكن كتير هنروحها وأحلام كتير هتتحقق
نظرت اليه متعجبه من كلماته .. توجه الى السيدة المسنة ودفع الفاتورة وودعها وغادرًا المكان توجها الى السيارة وكانت ريم صامته وتحرك لوهان وقام بايصالها امام منزلها ..غادرا السيارة ووقفا امام البناية :
_ شكرًا على التوصيلة وعلى الدعوة على كل حاجة
_ يو ويلكم ..
_ تصبح ع خير ..
_ تصبحي على خير ..
توجهت الى داخل البناية وظل لوهان فى مكانه للحظات ينظر اليها وهي تبتعد حتى اختفت وغادر المكان بسيارته عائد الى منزلة .. جلست ريم مع رنا وفريد قليلًا ثم توجهت الى غرفتها وجدت اتصال فائت من أمير ورسالة اجابت على الرسالة ووضعت الهاتف فى وضع الطيران وتناولت دوائها ووضعت سماعات الاذن لتستمع الى الموسيقي وحدقت فى السقف وبدأت تعد الارقام لتساعدها على النوم حتى غفلت .

Yaraa samirr

31 Dec, 17:19


ريم فى المطعم مع مريم .. جاءت أحدى اصدقاء مريم وهي كورية كانت ريم تعرفت عليها فى الكامب .. جلسا يتحدثا ويتذكرا ذكريات الكامب وسط ضحكاتهم .. كان يوجد شاشة عرض لاذاعة الاغاني والموسيقى واوقات الدرامات الكورية .. تم أذاعة الفيديو الموسيقى للوهان وفريقه على الشاشة ..الفتاة بجانب ريم اثناء حديثهم سمعتها ريم وهى تقول اسم لوهان :
_ لوهان
نظرت حولها اعتقادًا منها بمجيئة وتواجده فى المكان
_ لوهان .. فين ؟
اشارت الفتاه الى شاشة العرض ..نظرت ريم الى الشاشة ب استعجاب وتحدثت الفتاة :
_ دى اغنيته الجديدة
صمتت ريم محاوله فهم الموقف هل هذا تشابهه اسماء .. استرسلت الفتاة حديثها بجملة جعلت ريم فى حالة صدمة حينما قالت :
_ لو تفتكري غنى منها جزء فى الكامب
حاولت ريم تتذكر وبالفعل تذكرت احدى المرات كان يغنى اغاني كورية .. حاولت ان تستجمع المفاجئة وقالت للفتاة :
_ لوهان بيغني .. اقصد مطرب ؟
_ ايوه لوهان ليدر تيم ستار تيم كي بوب كوري مشهور .. هو انتى مكنتيش تعرفي .
_ لا ..
_ بجد ؟
_ كلكم كنتم عارفين ؟
_ ايوة .. احنا اصحاب من زمان .
_ اوك .
عادت النظر الى الشاشة بملامح مفاجئة وهي تشاهد الفيديو الموسيقي وغناء لوهان متجمدة فى مكانها لحظات غير قادرة على استيعاب المفاجئة .. استأذنت ريم وجلست بالخارج فى زواية بمفردها وضعت سماعات الاذن واستمعت للموسيقي تحاول أن تهدأ .. ف اغمضت عيناها للحظات وحينما فتحتها رأت مريم تقترب منها وجلست :
_ قومتي ليه ؟
_ مريم انتى كنتى تعرفي ان لوهان مطرب او مغني لفرقة كوري ؟
تجمدت مريم للحظات :
_ انتى عرفتي ازاي ؟ جى يون ..جي يون لسانها فالت منها
_ مقولتليش ليه ؟
_ ريم انتى مسالتيش واعتقدت ان لوهان قالك انتم بتتكلموا مع بعض كتير واحنا عمومًا مبنتكلمش فى اشغالنا مع بعض يعني بنتجمع هنا او بنطلع كامب من باب الفصل بنفصل فبنتعامل عادي يعني متعمدناش نخبي .
_ لكن كنتى تقوليلي يا مريم
لاحظت مريم ازعاج ريم :
_ ريم ..انا مكنتش اتوقع الموضوع يضايق كدا ..الموضوع بسيط
_ ان كلكم عارفين وانا الغبية اللى فيكم بسيط صح
_ متقوليش كدا .. عمومًا هو قال هيقولك أكيد مفيش فرصة مناسبة
_ مفيش فرصة مناسبة ..احنا كل يوم بنتكلم ولا هو كان مبسوط وبيتعامل مع غبية زي .
_ برضه بتقول غبية .. ريم الموضوع بسيط متكلكهوش .
_ تمام ..
وقفت مكانها تجمع اغراضها :
_ رايحه فين ؟
_ هروح البيت
_ مش اتفقنا هنتعشى مع بعض
_ انا مش جعانه .. باى .
حملت اغراضها واستقلت سيارة اجرة ووصلت للمنزل ودخلت غرفتها وهي تشعر بالانزعاج .. ارسلت مريم رسالة الى لوهان اخبرته بمعرفة ريم طبيعية عمله .. كان فى احدى اللقاءات .. انهى اللقاء سريع وترك فريقه وغادر المكان وتوجهه الى المطعم وجلس مع مريم واخبرته ما حدث :
_ وخدت حاجات وهي متعصبه ومشيت ومعرفتش اوقفها .
صمت لوهان وهو منزعج واستكملت مريم:
_ احنا قولنالك لازم تعرف بدل ما تعرف كدا
_ كنت هقولها ..كنت هقولها بس كنت مستني الوقت والظروف المناسبة عشان افهمها
_ عمومًا شوف انت هتحلها ازاى
تركته مريم وحاولت الاتصال بريم واغلقت هاتفها .. لمدة يومان لم تغادر ريم المنزل وهاتفها كان مغلق .. زراتها مريم وكانت تتحدث طبيعي واخبرتها برغبتها الانعزال مؤقتًا حتى تتحكم فى انفعالاتها .. احترمت مريم رغبتها وتركتها بمفردها كما أرادت .. تسألت رنا سبب تغير ريم واخبرتها السبب :
_ هى مكبرة الموضوع ليه يا رنا ؟
_ لانه خبى عليها وانتم كمان
_ احنا متعمدناش كدا ولا هو .. وبعدين هى ريم هتفهم فى الكي بوب والفرق ف ليه تشغل دماغها .
_ سبيها يومين وهي لوحدها بتروق .
_ اوك..

Yaraa samirr

31 Dec, 17:19


فى لندن أمير فى الحديقة ينظر الى رسالة ريم القصير ويتأفف وينفخ فى سيجارته ، سمع خلفه صوت عاصم فسريعًا أطفا السيجارة :
_ بابا ..
جلس عاصم امامه :
- ليه منمتش
_ قولت اعمل كام مكالمة قبل ما انام
_ ومنهم ريم ؟
_ بابا انا ..
_أمير ..انا مش ضد ان يكون بينك وبين ريم حاجة، انت ابني وهي بنتي يعني اهم اتنين فى حياتي زى فريد ورنا ورامي ، ف انا رفضي مش ضد الفكرة بالعكس دا شئ يفرحنى جدًا ويفرح حنان .. لكن المهم يفرح ريم .. دا اهم حاجة فى الموضوع كله فرحتها ورغبتها هي مش احنا .
_ بابا انا هتكلم معاك بصراحة .. انا فعلا عاوز ارتبط ب ريم
_ عاوز ؟ ريم مش صفقة يا أمير .. ريم انسانة زي وزيك ليها مشاعر ورغبات .. بغض النظر عن فقدانها الاحساس بيهم لفترة وانها بتحاول تستعيدهم تاني .
_ انا بعمل كل حاجة عشان أحسسها بوجودي وانها مهمة لكن مش عارف فى ايه وقت تكون كويسة ووقت لا .
_ فى حاجات بتتأثر بالضغط والمحاصرة وحاجات تانية لا مهما ضغطت وحاصرت بتفضل مقفولة ، لانها مش عاوزة كدا عاوزة براح ..( اشار الى صدره ) دا يا أمير لازم يحصل فيه قشعريرة.. ذبذبة ولو خفيفة ودي بتكون البداية .. بداية توجههك لشخص معين ..المشاعر ،العلاقة بتتم بأنسجام وتلاحم مشاعر طرفين ببعض من غير ضغط هما بيكتشفوا فجاءه ان دا اللى عاوز أكمل معاه حياتي ، بتحصل طبيعي وجمالها انها طبيعية .. مشكلتك يا أمير انك بتتعامل مع كل حاجة بمبدأ مكسب وخسارة .. بيزنس ولكن فى شتان بين البيزنس والمشاعر ..لما بتكون قدامك صفقة وعاوزها بتصمم عليها وبتعمل كل حاجة عشان تاخدها ودا لأنها بتكون متاحة للجميع الشاطر هو اللى ياخدها ..لكن المشاعر لا ..المشاعر مبتكنش متاحة لاي حد بتكون متاحة للى يستحقها وصاحبها هو اللى بيحدد مين يستحقها .. لو هتتعامل مع المشاعر انها صفقة ف احب اقولك لو مش متبادلة بنفس القدر هتكون صفقة فاشلة وتضيع وقت .. صفقة العمر اللى بتخسرها ومبتعرفش تعوضها .. الضغط يا أمير بيبعد مبيقربش ... ( صمت أمير ) هسألك سؤال وتجاوبني بصراحة ؟
- اتفضل
_ انت بتحب ريم ؟ يعني مثلا فريد اتجوز رنا لانهم حبوا بعض وانا اتجوزت حنان لاننا بنحب بعض ، هل انت بتحب ريم ؟
_انا منكرش ان فى حاجة حاسسها اتجاهها ..بس انا متأكد ان ريم مناسبة ليا زي ما رنا مناسبة لفريد .
_ فريد ورنا حبوا بعض يا أمير مشاعرهم اندمجت وبالتالي النتيجة الطبيعية جواز ومعاهم بنوته ربنا يحميها .. ريم مش رنا .. ريم مختلفة اختلاف تام عن رنا كشخصية وكفكر وكمشاعر .. اللى رنا كانت محتاجاه غير اللى ريم محتاجاه .. عاوز نصيحة مني أعرف ريم الاول يا أمير وبعدين قرر الخطوة اللى بعدها ..متسمعش كلام حنان وزنها .. انك تبني بيت مش سهل دا أصعب حاجة لان لازم يكون الطرف التاني عنده نفس الشغف والاحساس اتجاه البيت دا عشان يتبني صح .. ريم معشتش فى بيت سليم .. ريم ادمرت فى البيت المفروض كان يحميها ..مهمتك صعبة لو عاوز بيت مع ريم ..انا عند كلامي ريم انا معاها فى اى قرار هتاخده ومش هسمح لاي حد يأذيها ويكون سبب ترجع لورا تاني .. حافظ ع الموجود يا أمير ومتطمعش فى المجهول اللى متعرفش ملامحه ايه .. سيب بكره يجي باللي فيه المهم دلواقتي .. تصبح ع خير .. متسهرش عشان تنام كويس .
تركه عاصم وظل أمير فى مكانه يفكر فى كلمات والده وهو ينظر الى رسالة ريم ..!

Yaraa samirr

31 Dec, 17:19


اقترب موعد حفلة خطوبة مريم بعد أسبوع .. اتفقت مريم مع ريم للذهاب لبروفة لفستان الخطوبة وذهبت معها ..بعد الانتهاء من البروفة غادرا ارادت ريم العودة الى المنزل وصممت مريم ع الذهاب الى المطعم :
_ كفاية بقى يا ريم .. انا عاوزاكي اصلا تيجي معايا عشان مصممة ديكور الورد هتيجي تساعديني فى الاختيار ...ممكن ؟
اقنعت ريم وذهبت معها وطلبت منها الجلوس بمفردها فتركت لها طاولة فى الزاوية .. جلست ريم ووضعت سماعات الاذن وقامت ب رفع صوت الموسيقي واغمضت عيناها لفترة .. اخبرت مريم لوهان برسالة على تواجد ريمكما اتفقا مسبقًا وبعد 10 دقائق كان فى المطعم.. شاهد ريم تجلس بمفردها فى طاولة فى الزاوية تضع السماعات ومغمضة العين .. جلس امامها فى صمت ينظر اليها وهى مغمضة العين بهدوء ، عينيه تركزان على ملامح وجهها تائهًا فى تفاصيلها الدقيقة ..ظل يتأملها بصمت .. بعد فترة فتحت عيناها وجدت امامها لوهان تفاجئت لوجوده امامها ..ازالت السماعات :
_ انت هنا من أمتى ؟
_ مش كتير ومحبتش ازعجك
صمتت ونظرت الى داخل المطعم كانت ريم تنظر اليها وتقوم بأشارات لتستمع اليه وان تكون هادئة .. تحدث لوهان :
_ أنا أسف .. حقيقي أسف لو كنت سبب أزعاج ليكي
ظلت تنظر اليه فى صمت :
_ انا كنت الاول فاكرك عارفه ولما لقيتك مش عارفة قولت هعرفك بعدين..سببي انك تبقى على راحتك .. لا كان هدفى اكذب ولا اخبي .. اخبي ايه وكل حاجة موجوده فى كل مكان وكدا كدا هتعرفي فى يوم .. بس حقيقي كنت منتظر الوقت المناسب .
ظلت تحدق به فى صمت وهو يترقب رد فعلها .. تنفست نفس عميق :
_ أوك ..
تفاجئ من اجابتها :
_ اوك.. بس ؟
_ عاوز اقول ايه ؟
_ يعني انتى فهمتى ان انا مقصدش اسببلك ازعاج
_ كنت افضل تقولي بدل ما الكل كان عارف الا انا
_ انا اسف ..
_ انا مبحبش الكذب وخصوصًا فى علاقاتي القريبة ..لأني مش شايفة له لازمة
_ مش هتتكرر تاني اى حاجة هتعرفيها .
_ سؤالي هنا ؟ هل فى حاجة انا معرفهاش وانت كذبت عليا او خبيت بدل ما اتفاجئ بعدين .
صمت لحظة :
_ توعديني انك تكوني هادية
تفاجئت ريم من اجابته :
_ هو في حاجات معرفهاش ؟
_ اوعديني وهقولك كل حاجة
صمتت للحظة :
_ وعد .
_ أول مرة اشوفك مكنش المنتزة ..انا شوفتك قبل كدا مرتين
_ فين ؟
_ جميعية _ كن انسان_ كنت فى زيارة للمكان وشوفتك هناك بس مكنتش عارف اسمك ولا اى حاجة تخصك ..افتكرت انك من الاشخاص اللى بيزوزو المكان .
_ بتروح الجمعية ؟
_ انا قولت كنت عايش فى لندن
_ والمنتزة ؟
_ صدفة يوم الحادثة كانت فعلًا صدفة ولقيت السلسلة بجد صدفة فى المستشفي اتبرعت بالدم ومشيت ع طول
تفاجئت ريم:
_ انت اللى اتبرعتلي بالدم ؟
_ ايوه ؟
_ هتقوليلي مرجعتش السلسلة ليه فى المستشفي او الجمعية هقولك معرفش .
_ وهنا ؟
_ الكامب هو كمان صدفة مكنتش اعرف عنه حاجة انا كنت رايح بسببك
_ انا
_ ايوه الكلام اللى قولتيه وقتها كنت محتاج اصفى ذهني وقابلتك هناك
_ والمنتزة وتمشية الصبح ؟
_ أدمز .
_ ماله ادمز ..
_ من بعد ما اخدتي السلسلة شوفت معاكي مريم وعرفت من أدمز انك هنا زيارة لاختك وصاحبة مريم..فكنت بعرف منه مواعيد نزولكم المنتزة ..ولما كنتى بتغيري المنتزة كنت بعرف منه واروح على اساس انها صدفه .
_ يعني كل الصدف دى متعمدة و3 مرات كله مفتعل
_ ايوة ..بس كان نيتي خير .. كنت عاوز نكون اصدقاء زى دلواقتي .. ولا رجعتي فى كلامك.. على فكرة مينفعش احنا عقدنا عقد وختمناه ( رفع اصبعه الخنصر ) نظر اليها بترقب وكانت تنظر اليه في شرود .. تنفست نفس عميق :
_ أوك ..
_ أوك ايه بالظبط ؟
_ انت قولت كل حاجة ولا مخبي عنى حاجة .. لو في فرصة وقول لانها مش هتتكرر .
نظر اليها مطولًا شعر بشئ داخله يريد أخبارها به ولكن لسانه لم يطاوعه وقال :
_ هو ينفع اقولك وحشتيني
_ ايه ؟
_ صديق وحشته صديقته كدا يعني
وقفت ريم تجمع اغراضها وتبدلت ملامحه لتوتر وقلق :
_ لو ضايقتك اسحبها
_ ممكن توصلني للبييت ولا اطلب عربية
تفاجئ من طلبها :
_ اكيد طبعًا يلا .
غادرًا سويًا وتوجها الى السيارة وتوجها الى منزل رنا .. غادرا السيارة ووقفا يتحدثًا :
_ كان المفروض افهم التخفي اللى انت فيه دا لسبب ، تخفى شتا وصيف والماسك مبيتشلش خالص غير فى الكامب .. انا جاهلة بالمجتمع الكوري وثقافته مكنتش اعرف ودا غلط منى انى محاولتش افهم ثقافة المكان اللى انا فيه ..انا اللى ضايقني انى كنت الوحيدة الجاهله فيكم ..
_ كان غير متعمد صدقيني .
_ عمومًا حصل خير .. انا هديت اليومين اللى فاتوا ومفيش حاجة
_ أكيد
_ أكيد ..
_ طيب ممكن تبتسمي ؟
_ ابتسم ؟
_ ايوه ابتسامة صغيرة دليل ان مفيش حاجة
ابتسمت ريم :
_ اوك ..
قال باللغة الكورية :
_ أخيرًا لقد سطعت الشمس وانارت
_ بتقول ايه ؟
_ بقول هبقى اكلمك باي

Yaraa samirr

31 Dec, 17:19


ريم فى غرفتها تتصفح هاتفها رن وكان أمير وأجابت :
_ أخيرًا رديتي
_ الموبيل بسيبه هنا وبقعد برا
_ عامله ايه يا ريم طمنيني عليكي ؟
_ انا تمام وانت
_ انا بخير أكيد طول ما انتى بخير
_ الحمدلله ..
_ اخبار رنا والبنوته ايه ؟
_ بخير
_ جايبلهم هدايا كتير من باريس
_ جميل
_ تحبي اجبلك ايه.. كدا كدا فى هدية ليكي فممكن تختاري عاوزة ايه وهيكون عندك فى كوريا مش هيستناكي فى لندن .
_ لا شكرًا مش محتاجة حاجة .
_ الهدية ملهاش علاقة بالاحتياج.. انا بحب اهاديكي
_ يبقى هات ع ذوقك بما انها هديتك
_ خلاص هجهزلك هدية كويسة
_ تمام ..
_ تعرفي يا ريم انك وحشتيني
صمتت واستكمل حديثه:
_ انتى لسه زعلانه مني
_ انا قولتلك مفيش حاجة يا أمير
_ تمام مش هتكلم فى الموضوع تاني .. عمومًا لما اشوفك هنتكلم ع راحتنا عن التليفون .. انا بس كنت حابب اطمن عليكي ..
_ شككرًا ..

اغلقت الهاتف .. تناولت دوائها واستلقت على السرير وضعت سماعات الاذن لتستمع الى الموسيقى وهي تحدق فى السقف .. اتهز هاتفها بجانبها وكان أتصال من لوهان .. نظرت على الوقت كان 1 بعد منتصف الليل :
_ الو ..
_ نمتي ؟
_ لا كنت هنام.. فى حاجة ؟
_ لا متقلقيش انا كنت قاعد فاضي قولت اجرب يمكن تكوني صاحية
_ انت ليه مش نايم ، قولت طول اليوم مشغول فى شغلك
_ مش عارف انام
_ ليه فى حاجة حصلت ؟
_ لا قلقان ع حاجة ممكن تحصل
_ مش فاهمة ؟
_ منتظر اعرف حاجة فقلقان تكون عكس اللى منتظرة
_ متقلقش كل حاجة هتبقى كويسة
_ اكيد .. انتى بتعملي ايه ؟
_ ولا حاجة قاعدة بسمع ميوزك يعني قبل ما انام
_ عملتي ايه انهاردة .. يعني شوفتي حد.. فى حد جه قعد معاكي واتكلمتوا كدا يعني ؟
اجابت ريم بمنتهى التلقائية :
_ ولا حاجة جديدة.. قعدت مع ماما ورنا ورامي والبيبي واونكل عاصم.. اه جت صاحبة رنا ؟
بلهفه اعتقادًا انها مريم :
_ مين ؟
تعجبت ريم من سؤاله المباشر :
_ انت بتقول مين ؟
_ ايوة
_ لو قولت اسمها هتعرفها يعني ؟ أكيد متعرفهاش
تحدث بالكوري :
_ معرفهاش يبقى مش هي
_ بتقول ايه ؟
تحدث باللغة الانجليزيةة :
_ كملي كملي ..
_ جت صاحبة رنا قعدت شويا وباركت لرنا ( لوهان فى الجهه الاخري ينتظر اخبار ريم بزيارة مريم لها ) وبس كدا ؟
_ وبس .. مفيش حد تاني جه ولا زاركم؟
تعجبت مريم من طريقته :
_ لا مفيش .. أنت مالك فى حاجة ؟
_ لا ابدا ( صمت للحظة ) أصل أدمز كان وعدني هيمر عليا ومجاش وانا مبحبش مخالفة المواعيد ..
_ عريس بقى تلاقيه مشغول
اعتدل فى جلسته وأرتسمت على وجهه الابتسامة :
_ عريس ؟مش فاهم ازاي يعني ؟
_ لوهان .. العريس بيبقى عريس ازاي .. هيتجوز طبعًا
تصنع لو هان الاحساس بالمفاجئ :
_ مريم وادمز هيتجوزوا
_ لا خطوبة الاول بعد 20 يوم، انت متعزمتش ولا ايه ؟
انكر معرفته بالامر :
_ لا خالص الاندال .
_ يمكن كانوا عاوزين يفاجئوك .. اعمل نفسك مش عارف اوك.. عشان متزعلش مريم منى .
_ اوك.. قوليلي هتحضري صح ؟
_ أكيد هل هضيع سبب جميل زي دا
_ يعني افهم من كدا انك مش مسافرة مع اهلك ؟
_ لا هما هيسافروا وانا هحصلهم بعد 20 يوم إن شاء الله
حينما سمع وتأكد من عدم سفرها صمت للحظات ليتأكد أن ما يسمعه حقيقي ليس خيال ، لمعت عيناه بالسعادة وتسارعت نبضات قلبه بفرح غامر حينما و ابتسم وصوته أصبح مليئًا بالحياة :
_ بجد؟
_ ايوه بجد ..انت مش مصدقني ليه .
_ لا ابدا مصدقك .. دول هيبقوا أحلى 20 يوم .. هرتب مواعيدي .. شغلي يعني عشان اقضى معاكي اكبر وقت ممكن .
_ اوك.. تصبح ع خير
اغلق الهاتف وهو منتشي بالفرحة ..خرج من غرفته كانت مجموعته تتأهب للمغادرة استوقفهم:
_ هاى .. رايحين فين ؟
_ ماشيين
_ ليه ؟
_ انت قولت مش مركز ومصدع ولاغيت البروفة
_ لا بالعكس انا جاهز جدًا ..يلا على الاستوديو
كان يتحرك بسعادة والابتسامة لم تفارق وجهه .. تبادلا اصدقائه النظرات باستعجاب عن تبدل حاله بتلك الطريقة وكم الحماس والطاقة الذى ظهرت عليه فجأة .. فى البروفه كان يغني بشغف وحماس وسط ذهول الجميع ..

سافرت حنان وعاصم ورامي عائدون الى لندن وبقيت ريم مع رنا .. كانت ريم تجلس برفقة رنا وطفلتها الصغيرة وليلًا تذهب مع مريم لتسوق ويعودا الى المطعم تجلس بعض الوقت كان يشاركها لوهان ثم تعود الى المنزل ..

Yaraa samirr

31 Dec, 17:19


#لقاء_مستحيل
(11)
فى يوم ريم برفقة مريم ورامي يذهبون لتريض صباحًا فى المنتزة .. هناك قابلت ريم مع لوهان .. كان غائب لمدة يومان من أخر لقاء :
_ لحقتكم قبل ما تمشوا
_ انت رجعت من السفر امتي ؟
_ بليل ..بليل .. رامي
قام رامي بتحيته بهاى فايف :
_ ليو .. كنت فين مختفي ؟
_ اممم شغل .. ضغط شغل
_ ملحقناش نقعد معاك واحنا خلاص مسافرين
تفاجئ لوهان من كلمات رامي ونظر الى ريم :
_ انتوا راجعين لندن ؟
_ ايوة .. بعد يومين
_ ليه السرعة دي ؟
_ جينا واطمنا على رنا والبيبي ..احنا هنا عشان رنا .
_ اوك.. بس بسرعة كدا .. ملحقناش نقعد مع بعض اقصد تقعدوا يعني .
_ انت مش فاضي ..واونكل عاصم لازم يرجع عشان شغله ورامي يرجع عشان المدرسة
_ وانتى هترجعي ليه ؟ اقصد ايه هناك ترجعي عشانه
ضحكت :
_ انا مش عايشة فى كوريا لوهان .. انا عايشة فى لندن وكدا كدا هرجع لندن .
وقف لحظات يحاول يستوعب الخبر .. انشغال لوهان الفترة الفائته بسبب التسجلات والترويج لالبوم الموسيقى لم يجد وقت كافي لقضاء الوقت برفقة ريم الا يومان وبعض المقابلات الخاطفة الصباحية .. اقتربت منهم مريم :
_ ليو .. صباح الخير
_ صباح الخير ريمو
_ يلا يا ريم ولا هتقعدوا شويا ؟
_ لا هرجع لأن ماما كلمتني عاوزنا .. باى لو هان اشوفك تاني قبل ما أسافر
قام بتوديعهم وملامحه حزينة لمعرفة عودة ريم الى لندن ..

ليلًا مريم فى المطعم تجلس برفقة أدمز يتحدثان ..فجاءة مقعد سحب وجلس امامهم لوهان وكعادته متخفي وتفاجأ.. وتحدث أدمز:
_ ليو ..
_ أسف لو قاطعتكم
_ في حاجة ؟
_ محتاج خدمة منكم وبالاخص من مريم
_ انا .. ايه ؟
_ انتى عارفة ان ريم راجعة بعد يومين ؟
_ ايوه
_ اعملي اى حاجة وخليها موجودة مترجعش لندن ،، يعني تقعد شويا هنا فى كوريا
تعجبت مريم وتبادلت النظرات هي وأدمز وتحدث ادمز:
_ هنقعدها غصب عنها ؟
_ ادمز.. بليز فكر .. هنقعدها غصب ايه نخطفها احسن ..انا اتكلمت معاها انها تقعد لكن هي مصممة ع الرجوع .. وقولت مريم تساعدني فى اى حيلة تقعد بيها .
تحدث مريم :
_ ليه ؟
تعجب:
_ ليه ؟
_ ايوه.. عاوز ريم تقعد ومتسافرش مع اهلها ليه ؟
صمت لحظة :
_ ملحقتش اقعد معاها ..كنت مشغول وملحقتش
_ انا صاحبتها ومقعدتش معاها كتير لانها قاعدة مع اختها والبيبي اغلب الوقت ورغم كدا سايباها ع راحتها تسافر او تقعد.. ليه الاصرار انها تقعد .. ايه أسبابك ؟
صمت ولم يجد أجابة لسؤال مريم وتحدث أدمز :
_ ليو.. في حاجة انت مخبيها عننا ؟
_ حاجة ايه ؟
_ اهتمامك الغير طبيعي ب ريم
_ احنا اصدقاء واهتمامنا ببعض طبيعي .. انت ومريم
_ انا ومريم بنحب بعض وخطوبتنا قريب
_ ادمز عاوز تقول ايه ؟
تحدثت مريم :
_ مش ادمز اللى هيقول .. انا اللى هقولك يا لو هان .. ريم مش زي اى بنت صادفتها فى حياتك .. البنت بريئة ونقية .. مدخلتش تجارب .. عاشت تجربة افتقدتها الثقة والامان اتجاه البشر كلهم وبصعوبة قدرت تخرج او بمعنى ادق بتحاول تخرج ..
_ وانا عاوز اساعدها تخرج يا مريم
_ لو فى حدود الصداقة مفيش مشاكل لكن لو فى حاجة تانية ( صمتت ) لو هان فى حاجات كتير لازم تفكر فيها.. لازم تحدد علاقتك ب ريم ايه ..عاوز من ريم ايه ؟
- عاوزها تكون سعيدة .. ريم تستحق تكون سعيدة زيك وزي ادمز وزي .انا مع ريم عشان هي محتاجة حد معاها وانا عاوز اكون الحد دا .
تحدثت مريم :
_ أنت معجب بيها لوهان
ارتبك حينما سمع سؤال مريم ، لم يكن مستعدًا لهذا السؤال ولا الاجابة عليه الان.. وبرغم ذلك داخله صراع بين الافصاح عن ما يشعر به ام الانكار حتى يتأكد .. قبل أن يجيب قالت مريم:
_ متتسرعش فى أجابتك ..لو مش عارف الاجابة دلواقتي ابقى فكر فى السؤال ولازم أجابة.. هل ريم صديقة محتاجة مساعدة ولا فى مشاعر اتحركت اتجاهها .. مشاعر خاصة لوهان .
تحدث ادمز:
_ بجانب كدا ريم جاهله حاجات كتير عنك.. متعرفكش ليو
تنهد :
هتعرف .. هعرفها كل حاجة فى الوقت المناسب .. ف انا محتاج مساعدتك يا مريم ممكن ؟
حدقت به للحظات فى صمت وملامحة تتوسل لها لمساعدته :
_ ريم اساسًا مش هترجع ..هتقعد.
بدلت ملامحة متفاجئ:
_ هي قالتلك ؟
_ لا ..انا هقعدها وبسبب مش هتقدر تتكلم ولا ترفض
_ ايه السبب
اقتربت من ادمز وابتسمت :
_ حفلة خطوبتنا .. أكيد مش هتسافر ومتحضرش خطوبتي
تفاجئ لوهان:
_ انتم حددتوا الوقت ؟
تحدث ادمز: بعد 20 يوم
ابتهج لوهان حينما سمع المدة 20 يوم ، سوف يقضي مع ريم مدة طويلة ..:
_ مبروك .
تحدثت مريم :
_ انا كنت هعرف ريم لما ارجع البيت .. يعني لو مكنتش جيت كدا كدا كنت هتتفاجئ بوجودها .
تحدث بنبرة مليئة بالسعادة والحماس :
_ شكرًا يا مريم شكرًا .. فى حفلة خطوبتكم هغني مخصوص لكم اتفقنا .. مبروك .
غادر لوهان المطعم وعادت مريم وأدمز لحديثهم ..

Yaraa samirr

31 Dec, 17:19


ذهبت مريم لمنزل رنا وجلست برفقتهم جميعًا واخبرتهم ع موعد خطبتها .. سعدت ريم لها وضمتها وهنئتها هي ورنا وتحدثت حنان :
_ كان نفسي نكون موجودين معاكي يا مريم ، لكن ظروف عاصم ورامي مش هتسمح ومقدرش أسيبهم لوحدهم .
_ رغم كنت هبقى سعيدة بوجودك يا طنط اكيد لكن فى الفرح أكيد هتكوني موجودة .
_ رتبيها ع اجازة رامي وهاجي أكيد .
_ انا عاوزة اطلب من حضرتك طلب ممكن ؟
_ اتفضلي أكيد..
_ ريم ..تقعد معانا للخطوبة.. يعني حضرتك عارفة مشاوير التجهيزات فساتين وتنظيم وميكب وشعر كله كله وانا معنديش اخوات بنات .. ورنا وريم اخواتي ف وجودهم أكيد هيفرق معايا ويساعدني وريم وجودها مهم لأن رنا حاليًا مش هتكون فاضية بنسبة كبيرة .
أبتسمت حنان:
_ أكيد مفيش مشاكل انتى فعلًا أختهم يا مريم .. لو ريم عاوزة اكيد احنا مش هنعارض
نظرت مريم الى ريم:
_ وهي تقدر متبقاش عايزة ..ها عايزة ولا مش عايزة ؟
ضحكوا وتحدثت رنا :
_ بسرعة يا ريم ردي بدل ما تغتالك
_ موافقة يا جماعة موافقة
تحدثت مريم بمزاح:
_ ايوة كدا مبتجيش غير بالعين العسلي اللى هي عيني يعني
ضحكوا جميعم وجلست مريم برفقتهم ثم غادرت وتحدثت رنا :
_ انا مبسوطة انك هتقعدى معانا يا ريم مش هتسافري
_ هرخم عليكم شويا
_ اهو كلامك دا اللى رخم .. بالعكس وجودك بيدي البيت حس
تحدثت حنان :
_ تبقى ترجعي بقى مع أمير لما يجي يا ريم ..هو قال بعد 10 او 15 يوم هيجي يشوف رنا والبنوته .. يبقى يحضر معاكي الخطوبة وترجعوا مع بعض .
_ انا مش صغيرة متربطيش امير بيا يا ماما .. أمير عند شغل ومسئوليات .
_ 12 ساعة سفر أكيد تعب عليكم .. وانتم مع بعض هتتسلوا كدا .
تحدث عاصم:
_ يتسلوا.. يجيبوا لب ولا اى سناكس .. حنان سيبي اللى عاوز يجي يجي ويرجع يرجع ممكن .
_ هو انا دايما كلامي بيقف فى الزور كدا
_ لا يا حنون متقوليش كدا .. بصي انا هقولك تعالي بس نقعد فى البلكونة الجو جميل اوي
توجه عاصم مع حنان الى الشرفة .. سمعوا بكاء الطفلة :
_ اكيد رامي اللى صحاها انا عارفه
خرج رامي من غرفة رنا :
_ رنا .. بنتك عيوطة اوي
_ بنتى عيوطة .. انا جايه اشوف العيوطة دي .
قالت ريم:
_ هاجي معاكي

في الاستوديو يجلس لوهان وفى يده هاتفه يحرك فيه يمينًا ويسارًا .. متردد بالاتصال ب ريم ليتأكد من عدم سفرها .. تحدث مع نفسه :
_ ياتري مريم راحت وقالتلها ولا لسه ؟
يلقى نظرة الى الساعة :
_ الساعة 11 اكيد راحت مريم .. ولا حست الوقت متأخر من الذوق مينفعش وهتقولها الصبح .. طيب ما اكلم مريم .. لا لا مش هينفع هتفضل تسأل ليه وحاجات عجيبة كدا .. اسال ادمز.. لا لا هيقول لمريم ومريم مش هتسكت .. اكلم ريم ولا استنى الصبح.. الصبح مش هكون موجود عندي تسجيل فى برنامج ومش هفضي غير ببليل .. استنى لما اقابلها بليل فى المطعم .. بس مش هعرف اسالها وسط الزحمة ( تنهد تنهيدة عميقة وقال بصوت وهو ينظر الى الهاتف) :
_ اعمل ايه .. اعمل ايه ؟
اقترب اليه جو وون صديقة :
_ ليو ..
انتبه له : ايوه
_ مالك في حاجة ؟
_ لا تمام .. كل حاجة تمام
_ انت كنت سرحان وفجاة اتكلمت.. ايه شاغل تفكيرك كدا
نظر اليه للحظات فى صمت وابتسم:
_ لا مفيش متشغلش نفسك.. كله تمام ..تمام
تحرك من مكانه :
_ رايح فين ؟
_ هاخد شاور يفوقني ..
اثناء خروجه من غرفته فى الاستوديو تصادف مع وجود يو مي تنظر اليه مبتسمة :
_ وحشتني اوبا
_ انتى جيتي امتى ؟
_ من ساعتين .. حطيت شنطتي فى البيت وعرفت انك هنا جيت على طول
نظر الى جو وون لانه علم انه من أخبرها :
_ انا هاخد شاور بسرعة
_ وانا هستناك هنا
رمق جو وون نظرة غضب وتحدث اليها :
_ انتى دايما توقعيني فى الكلام مقولتيش انك جايه
_ جو وون اوبا .. انا بحب المفأجأت .
انهى حمامه وخرج وجد يو مي بالفعل جالسة تتصفح فى هاتفها ..رأته وتحركت نحوه :
_ اوبا خلصت حمامك
_ ايوة
_ انا جعانة
_ كلى .. اطلبلك أكل ؟
_ لا انا هاخدك ونروح ناكل مع بعض ، زي زمان اوبا
_ يو مي .. انا مش فاضي عاوزة تأكلي اطلبي الاكل هنا .
_ رايح فين ؟
_ رايح اشوف اللى ورايا .. اقعدى اطلبي اكل وكلي بالهنا .

Yaraa samirr

31 Dec, 17:19


فى أحدى المرات ريم كانت جالسة وسط مجموعة من اصدقاء مريم وارادت المغادرة للذهاب الى المنزل .. لانشغال مريم طلبت من أدمز أن يقوم بإيصالها ولكن اوقفه لوهان وعرض على ريم توصيلها لأنه أيضا مغادر ووافقت :
_ هترجعي بدري ليه ؟
_ يعني مريم مشغولة والموجودين معرفش فيهم حد، كلهم كوريين وبتتكلموا كوري وانا مبفهمش كوري فوجودي ملوش لازمة فقولت امشي واسيبكم ع راحتكم .
_ انا حسيت بكدا انك قاعدة مش مرتاحة .
_ عادي ممكن أطلب عربية وارجع ليهم
_ لا هوصلك .
_ أوك
وقفوا بجوار سيارته ونظر اليها قبل فتح ابواب السيارة :
_ ريم ؟
_ ايوه
_ انا جعان ايه رايك ناكل مع بعض ؟
_ لكن ..
_ هتجربي تجربة هتعجبك ولازم تجربيها هنا فى كوريا والوقت دا ( يقصد ليلًا) مناسب جدًا لتجربتها .
_ مكان ولا اكل مش فاهمة ؟
ابتسم: الاتنين .. يلا بينا مش هنبعد اوي وجنب بيتك كمان
وافقت ريم وتحرك بالسيارة بعد 10 دقائق ركن السيارةعلى جانب وامامهم أحدى أكشاك الطعام الكوري تلك الاكشاك عبارة عن أماكن او عربات صغيرة مغطاة بغطاء بلاستيكي أو قماش بداخلها طاولات وكراسي حيث يمكنك الجلوس وتناول الطعام والمشروبات بأريحية ..تعتبر اكشاك الطعام من الاماكن الاجتماعية حيث يجتمع الناس لاستمتاع بالطعام والدردشة معًا .. كان المكان ع مقربة 10 دقائق لمنزل رنا ..غادرا السيارة ولاحظت ريم تخفى وجه لوهان بالكاب والقناع والتوجه الى داخل احدى الاكشاك.. جلسا فى طاولة فى زاوية و نظرت ريم حولها كان المكان بسيط.. اقتربت منهم سيدة مسنه مالكة العربة ولاحظت ترحيبها الحار ب لوهان واستجابته لها وحديثهم باللغه الكورية التى لم تفهمها ..ظلت صامته ولاحظت ازالة لوهان القناع :
_ مرتاحة ولا نغير المكان ؟
_ لا جميل .. بسيط ..هادي
_ بعد 12 بليل بيكون زحمة وطول النهار عمومًا
_ انت تعرفها صاحبه المكان ؟
_ يعنى ممكن تقولي كدا .. من زمان كنت باجى هنا.
_ اها ..
_ انا قولت ازاى تكوني فى كوريا ومتخوضيش تجربة المكان دا
_ بصراحة انا معرفوش ومعرفش انه موجود اصلًا
_ يعني ملاحظتيش وجوده وانتى فى العربية
_ لاحظت بس اعتقدت بيبع اكل دليفري يعني مش قاعدة وكدا
_ هتعجبك اوي وخصوصًا انه هنا بيكون فى ناس وبيتكلموا بيبقى فى حياة يعني .
_ اوك..
_ انا طلبت دكبوكي وكيمباب لانك بتحبيهم ونولدز باردة واودون هيعجبك
_ اوك ( نظرت اليه ) شيلت الماسك هنا وفى المطعم لا ؟
_ هنا الجو هادى المطعم زحمة
_ ودا يفرق معاك فى شئ
تعلثم فى الحديث :
_ تحبي البس الماسك .. اخدتى عليا بالماسك بس انا ليا وش حتى بصي اهو
ضحكت ريم:
_ براحتك اعمل اللى يريحك
_ ما انا بعمل اللى يريحنى .
اقتربت السيدة المسنة ووضعت أطباق الطعام امامهم ووضعت زجاجة مشروب السوجو ( وهو مشروب كحولي كوري تقليدي شعبي ) اشار لها لوهان ب ازالته من على الطاولة وطلب منها استبداله بمشروب صودا .
_ ايه اللى شالته دا ؟
_ سوجو .. مشروب كوري بيبقى جنب الاكل فى الاماكن دي
_ طيب ليه شيلته كنا نجرب
_ لا مش هينفع
_ ليه ؟
_ كحول فيه نسبة كحول فبدلته بصودا أفضل وأأمن
_ انت لو عاوز تشرب منه براحتك ؟
_ لا مش عاوز هشرب معاكي صودا .. يلا كلي
نظرت ريم للطعام شهي شكلًا وبدأت تتناول ويظهر على ملامحها السعادة والاستمتاع بتناوله، بعد ما أطمن عليها انها تتناول طعامها بإريحية بدء هو ايضا يتناول الطعام وتحدث:
_ عجبك الاكل
_ جدًا ..انا من وقت ما جيت هنا مجربتش اكل كوري غير فى المطعم عند مريم يعني أمان
_ حلال
_ ايوه
_ ع فكرة فى اماكن كتير فيها أكل حلال ، هنا كل الاذواق موجودة
_ يمكن لأن حركتي كانت محدودة يعني مروحتش اماكن كتير
_ واحنا على اتفاقنا متقلقيش
_ اتفاق ؟
_ انتى بتنسي بسرعة ليه كدا ( رفع اصبعه الخنصر ) نسيتي
_ الصداقة
_ وان اكون مرشك السياحي
_ مش لازم .. انت مشغول
_ انا هرتبها متشغليش نفسك المطلوب تستمتعي بكل لحظة .
أومأت براسها وابتسمت صمتوا للحظات ..وتحدث لوهان :
_ ريم ..ايه احلامك ؟
تعجبت من السؤال :
_ أحلامي ؟
_ ايوة ..كل إنسان بيكون عنده أحلام سواء اتحققت او لا .
_ لا مفيش
_ ولا حلم ؟
_ لا .
_ ليه ؟
صمتت لحظة :
_ مش عارفة ( تركت الشوكة ) يمكن لانى متعودة على كوابيس فمكنش في فرصة أحلم .
_ يبقى دا من الحاجات اللى لازم تعودي نفسك عليها تحلمي .
_ احلم ب ايه ؟
_ اى حاجة عاوزاه .. اى حاجة هتكون سبب سعادة ليكي .
صمتت واستكمل لوهان :
_ اقولك على حاجة تدربي بيها نفسك على ان يكون عندك أحلام مش حلم ؟
_ جربتها زي الارقام ؟
ضحك : ايوة .. جربتها وبجربها كل يوم .
_ ايه هي يا تري ؟
_ الساعة 12 بليل
_ تقصد ايه ؟
_ فى احتفالات رأس السنه اليوم كله احتفالات وقرب الساعة 12 بيكونوا فى وضع سكون بيتمنوا امنيات عشان تتحقق السنه اللى جايه اللى هيبدأ فيها أول دقيقة بعد 12
_ ايوه

Yaraa samirr

31 Dec, 15:47


كل عام وانت بخير
ع اسم روايتنا عاوزة اقول كلمة
كلمة مستحيل قالها كل عاجز او مستسلم او كل واحد غير راضي ب إختيار ربنا عشانه .
المستحيل الوحيد هو رجوع الأموات
غير كدا كل حاجة ممكنة
احلموا .. واتمنوا .. واسعوا
وكل واحد سينال ما يستحقه واوقات كتير بتكون مبهرة

سنة جديدة كلها ستر وخير وراحة بال
مليانة اهداف جديدة ونجاحات كتيرة
كل عام وانتم وكل احبابكم بخير
Happy new year

الفصل 11 هنزله الساعة 7

هل فى حد مستنيها

Yaraa samirr

31 Dec, 15:38


نظرت نحوه واشارت له لينضم إليهم وبالفعل أنضم اليهم والمطر يتساقط على وجوههم واجسامهم وهما يستمتعون باللحظة .. رفعت ريم يدها للأعلى لتلامس قطرات المطر واغمضت عيناها لتستشعر اللحظة ورامي يقفز حولها بسعادة مع اصدقائه ولوهان يقف ينظر إليها بتركيز يتأمل ملامحها وقلبه ينبض بسرعة أكثر مع كل ثانية تمر مبتسمًا وكأن العالم كله توقف ..تمنى بداخله أن تدوم هذه اللحظة الى الأبد .

مقتبس من #لقاء_مستحيل

Yaraa samirr

30 Dec, 17:02


اغمضت عيناها وبدأت العد وتحاول تنظم تنفسها وهي ممسكة يداه بقوة .. نظر اليها فى الظلام ورأي ملامح وجهها المضطربة .. يراها غارقة فى معاناتها ،ادرك بدون أن يعرف مدى ما عانته فى الماضي بمفردها .. كم كانت وحيدة تعاني ولم ينقذها أحد ، تركت وحيدة تصارع ظلامها دون معين ، تركت فى الظلام و الالم ينهش داخلها ولا يترك لها لحظة سلام تطمئن.. وضع يده الاخري على يدها ليأكد لها انه بجوارها وانها ليست بمفردها متمنيًا أن قربه يكفي لتخفيف عذابها الخفي ... ظلت تضغط على ذراعه حتى غرز اظافرها فى جلده .. شعر لوهان بألم ولكنه كتم المه ولم يتفوه بكلمه لأنه ادرك أن خوفها من ما تعانيه أكبر من ألمه ..كل ما فعله ظل مستكين ينظر اليها فى صمت .. رغم بقائها مدة أطول من المره الفائته ولكن لم تستطيع الاستمرار وغادرت القاعة بهدوء للخارج ولحق بها لوهان .. كانت جالسة ع احدى المقاعد واضعه يدها على صدرها ثم سندت رأسها بين يديها الاثنتين .. اقترب اليها لوهان :
_ انتى كويسة
تحدثت بنبرة مرهقه:
_ ايوة .. ايوه
تحدث لوهان :
_ المحاولة نجحت
صمتت للحظات ثم رفعت راسها ونظرت اليه وقبل ان تتحدث لمحت ذراعه تنزف نتيجة غرز اظافرها فى ذراعه .. نظرت اليه بخوف :
_ ايه دا ؟
لم ينتبه لوهان لذراعه القى نظره سريعة :
_ بسيطة مفيش حاجة .. ثواني
توجهه الى الحمام وقام بوضع ذراعه تحت المياة الجارية ثم توجه الى الصيدلية المجاورة ووضع على ذراعه بعض اللصقات الطبية وعاد اليها وكانت ملامحها حزينة وتبكي :
_ فى ايه يا ريم ؟
_ انا عملت ايه ؟
_ انتى نجحتي فى محاولتك يا ريم
_ لا منجحتش .. انا أذيتك انا اسفه
_ لا متتأسفيش .. المحاولة دى كانت بينا احنا الاتنين بموافقتنا احنا الاتنين سواء نجحت او فشلت او اى حاجة تحصل فيها ظا طبيعي وانتى نجحتى
نظرت اليه واستكمل لوهان:
_ البداية بتكون صعبة .. واحدة واحدة كل حاجة هتبقى كويسة ، انا معاكي .
خرج رامي ومريم وادمز وازالت ريم دموعها سريعًا وذهبت الى الحمام ورات مريم ذراع لوهان بالاصقات :
_ ايه دا ؟
نظر اليها :
_ دخلت الحمام اتزحلقت وقعت على ايدي ..
_ طيب نروح مستشفى
_ لا انا تمام .. تمام ( نظر الى رامي ) عجبك الفيلم
_ جدًا
_ جميل
عادت ريم وتحدثت مع رامي واخبرته بعدم دخولها الجزء التاني لشعورها ببعض الالم فى راسها ( صداع) ودخل برفقة مريم وادمز وجلست بالخارج وكان برفقتها لوهان وظلت صامته وظل لوهان ينظر اليها فى صمت .. بدء لوهان الحديث:
_ تشربي حاجة ؟
ردت بحده :
_ لا
_ هنا عندهم دونتس جميلة
ردت بحده :
_ لا مش عاوزة ..
صمتت لحظة ونظرت اليه :
ادخل ليهم او اعمل اى حاجة انا عاوزة اقعد لوحدى .
_ مش عاوز ادخل ومفيش حاجة تتعمل .. هقعد معاكي .
نظرت اليه وتحدث :
_ مش هتكلم.. مش هتحسي بيا .
صمتت لحظة وتحدثت :
_ انا اسفة
_ بتقولي حاجة ؟
_ بقول انا اسفة .. على ايدك وع طريقتي فى الكلام
_ مفيش حاجة تستحق الاعتذار ..
نظرت اليه وتحدث :
_ احنا اصدقاء يا ريم ودى ااقل حاجة اقدر اقدمهالك ، انا عاوز اساعدك
_ الموضوع مش سهل زي ماانت فاكر
_ عارف انه صعب وصعب جدًا .. يمكن لو احنا الاتنين مع بعض هيبقى سهل شويا ، خليني اساعدك يا ريم .. ساعديني اساعدك تخرجي من الضلمة .
صمتت ريم وتحدث لوهان :
_ لو حاسه فعلًا بالاسف هتسددي علاجي
نظرت اليه بتعجب :
_ علاجك ؟
_ ايوه مش انا روحت صيدليه وحطيت لصقات طبية
_ عاوز فلوس يعني ؟
_ لا حاجة تانية
_ ايه
_ وقت .. وقت معاكي .. انا مش عاوز اعرف اللى فاتت ، عاوز تسمحيلي اكون معاكي دلواقتي ونتغلب مع بعض على الخوف المحاوطك اللى سلب منك كل الامان والطمانينة وزرع مكانه اللألم ووجع وعذاب طول الوقت ..انتى متستحقيش تعيشي كدا يا ريم .. تستحقي تعيشي الحياة بكل حاجة فيها من حاجات جميلة مستنياكي تعيشيها .. مفيش حاجة تستحق ان ابتسامتك تختفي .. هل الحياة تقدر تستمر من غير الشمس .. ابتسامتك زي الشمس بتنور الحياة .. البنت اللى نطي من ارتفاع 30 متر من غير خوف تقدر تتغلب على اى حاجة ..انا معاكي هتتغلبي على الضلمة وابتسامتك هتفضل منورة حياتنا( مد يداه امامها ) ايدي هتفضل ممدوده ليكي طول الوقت ... زمان كنتي لوحدك لكن دلواقتي انا معاكي انتي مش لوحدك .

يتبع ...
لاف للفصل  كدعم معنوي لكتاباتي وليا وشكرًا مقدمًا ❤️

الفصل(11) بكرة ان شاء الله الساعة 8 ❤️

Yaraa samirr

30 Dec, 17:02


بعد مرور يومان فى المشفى ذهبت رنا لولادة كما أخبرها الطبيب ، كانوا ينتظرون بالخارج وولدت بنوته وتجمعوا فى الغرفة يتعاركون ع حملها ويباركون لرنا . . ظلت رنا فى المشفي يومان وكانت ريم المرافق لها .. فى الغرفة رنا نائمة والطفلة.. رن هاتف ريم وكانت رسالة من لوهان يخبرها بانتظارها فى حديقة المشفى .. تحركت من الغرفة وذهبت لرؤيته .. كان يجلس وعيناه تبحثان عنها بين العابرين من البوابة .. في انتظارها بترقب ..فجاة تظهر ريم من بعيد قادمة نحوه وابتسامة خفيفة تضئ وجهها حينما رأته.. شعر وكأن العالم أتفق على الصمت ليمهد لها الطريق و انكمش ليصبح هي فقط ،ارتسمت إبتسامة على وجهه لا ارادية و دقات قلبه تتسارع وكأنه يراها لأول مرة .. تحرك من مكانه خطوة للأمام كأنه لايصدق أن الحلم يتحول لحقيقة ..هي بالفعل أمامه .. اقتربت اليه ووقفت :
_ هاى
_هاى
جلسا :
_ رجعت امتى ؟
_ من شويا نزلت من الطيارة جيت على هنا
_ والشنط ؟
_ ايه ؟
_ الشنط.. ولا كنت مسافر من غير شنط ؟
_ مع زمايلي مش هتضيع ..
_ كنت ترتاح
_ مكنتش هرتاح وانا عارف انك هنا ومشفتكيش
ضحكت :
_ بجد
نظر اليها وهي مبتسمة :
_ كنت عاوزاني احرم نفسي منها
_ من ايه ؟
تحدث باللغة الكورية :
_ اشوف ابتسامتك عن قرب
تعجبت ريم :
_ بتقول ايه ؟
_ ابارك على البيبي .. مبروك على البيبي
_ شكرًا .
_ اسمها ايه ؟
_ رنا وفريد بيتخانقوا ف لسه محددوش الاسم
_ رامي فين ؟
_ فى البيت .. متعرفش منتظرك ازاي
_ ا هشوفه اكيد
_ هبلغه.. يلا اسيبك تروح ترتاح وانا هرجع لرنا
_ اوك
_ تصبح على خير
تركته مغادره ووقف مكانه يراقب خطواتها وهي تبتعد وكأن العالم قد تباطأ من حوله ، عيناه لم تفارقها وهي تبتعد حتى عبرت البوابة واختفت وغادر المكان ..

عادت رنا الى المنزل وكانت ريم صعب تركها بمفردها فى تلك الفترة سافر لوهان فى احدى جولاته وكانت ريم لانشغالها مع رنا لم تركز ولكنه كان دائم التواصل معها .. في يوم قررت ريم اصتحاب رامي ومريم والذهاب الى التمشية الصباحية كما السابق .. بالفعل استيقظت وايقظت رامي ومريم كانت فى انتظارهم امام البناية مع أدمز.. توجهوا جميعهم الى المنتزة ..
بدء رامي وادمز باقامة سباق بينهم وركضوا بعيدًا وكالعادة وقفت مريم تتحدث مع احدى المعارف قابلتهم صدفة فقررت ريم ان تتمشى بمفردها وضعت سماعات الاذن لتستمع للموسيقى وبعد وقت قصير جلست على احدى المقاعد، اغمضت عيناها للحظات وفتحتهم وجدت شخص جالس بجانبها متخفى يترتدى تيشيرت فضفاض وكاب وقناع على وجهه نظر اليها وتحدث بالكوري :
_ وحشتيني
عرفته من نبرة صوته :
_ لو هان
تحدث باللغة الانجليزية :
_ صباح الخير
_ صباح الخير .. انت هنا ازاي ..مين قالك ؟
_ ادمز ..قال انكم نازلين المنتزة الصبح وقولت مش محتاج اكلمك كدا كدا هشوفك
ابتسمت :
_ اوك
_ فين رامي ؟
_ فى سباق بينه وبين ادمز( نظرت اليه ) ليه لابس ماسك انت مريض
صمت للحظة وادعى المرض وكح:
_ شويا
_ ونزلت ليه مدام تعبان.. أرجع البيت ارتاح
_ انا لما بتعب بحب اخرج فى الهوا .. الهوا بيفوقني لو قعدت فى البيت همرض أكتر .
_ طيب محتاج تروح مستشفى
_ لا لا .. انا كويس
اقترب رامي يركض اتجاه ريم وشاهد لوهان وقام بمصافحته هاي فايف :
_ ليو .. هتنفذ وعدك امتي ؟
_ انا جاهز ..انت جاهز
_ جاهز
_ اتفقنا انا عندي موعد الساعة 10 هيخلص على 1 من بعد كدا انا معاك اتفقنا
_ هتوديني فين ؟
_ انت عاوز ايه ؟
وقف رامي يفكر :
_ عاوز ملاهي .. وادخل سينما كدا يعني
_ اتفقنا
_ هيييييه
نظرت ريم لمدى حماس رامي وتحدث لوهان :
_ همشي انا وعلى مكالمة
_ اتفقنا

Yaraa samirr

30 Dec, 17:02


عادت ريم الى المنزل هي ورامي جلسوا برفقة رنا وحنان واخبرتهم ريم بخروجها هي ورامي مع اصدقائها مريم وادمز ولوهان .. رغم اعتراض حنان ولكن رنا اسكتت حنان .. تجهزت ريم وذهبت برفقة مريم وادمز ورامي بسيارة ادمز الى _ لوتو وورلد_ وهو واحد من أشهر وأكبر المجمعات الترفيهيه فى سؤل كوريا الجنوبية ..توجها الى قسم مغامرات لوت وورلد حيث تحتوي على مسارات للمشي ، تصميمها الداخلي مستوحي من القارات المختلفة حيث يعرض كل قسم ثقافات ومظاهر مختلفة .. حينما وصلا الى القسم المصري حيث التماثيل الفرعونية تحدثت ريم :
_ انا من هنا
نظر اليها لوهان :
_ فرعونية
ضحكت ريم :
_ مصرية .. انا مصرية من مصر
تجولا فى المكان قليلًا ثم توجها الى منطقة الالعاب قضوا بعض الوقت وتركا رامي فى احدى الالعاب ونظرت ريم الى لوهان :
_ انت تعبان
_ لا ..ليه
_ يعني الماسك والكاب مش مضايقينك
_لا عادي متعود ..بصي رامي
اراد يشتتها وذلك لأن الطقس كان معتدل لا يستدعي كم التخفى الذي يكون فيه .. جميعهم شاركا فى لعب الالعاب وكانت ريم سعيدة وابتسامتها لا تفارقها وكان لوهان سعيد لرؤية ابتسامتها .. كلما يراها تبتسم تزداد ضربات قلبه .. لا يفهم ما يشعر به ولكنه سعيد بما يشعر وقرر الا يمنع نفسه .. توجها الى المطعم لتناول الطعام ولم يرغب رامي فى طعام كوري ف جلسا فى مطعم يقدم معجنات وطلبوا بيتزا وأكد لوهان على البيتزا تكون خالية من الطماطم .. انهيا طعامهم وعادا الى منطقة لوتو ادفينتشر ورأت ريم لعبه البنجي وهي القفز بالحبال فى الهواء الطلق :
_ مين يجرب معايا دي ؟
تبادلوا النظرات :
_ بجد عاوزة تجربيها
_ حاساها ممتعة
_ ريم انتى مستوعبه 30 متر .. هتنطي من 30 متر ؟
_ ماانا هكون مربوطة
تحدثت مريم :
_ لا بلاش جنان .. انتى امانة لو حصل حاجة انا اللى هتحاسب
_ هيحصل ايه يا مريم انا مش فاهماكي بجد ..
تحدث لوهان :
_ بجد عاوزة تجربيها ؟
_ ايوة
_ هتجربها معايا ؟
_ نظر الى الارتفاع ثم نظر اليها وتحدثت ريم :
_ مغامرة حلوة هتعيشها .. لحظة جميلة لذكري جميلة مش أنت دائما تقول نجمع لحظات جميلة .. متخافش انا معاك
نظر اليها وهي تبتسم لتطمئنه وتحدثت مريم :
_ بلاش انت وهي بلاش
اشارت ريم له بالموافقة ووافق لوهان ليشاركها المغامرة :
_ اوك .. ايوه يلا
نظرت مريم اليهما :
_ اتنين مجانين
تحدث رامي :
_ وانا
تحدث ريم:
_ مش هينفع يا روميو لانك صغير ..
_ اوك
صعدا اعلى المكان وتسارعت انفاس ريم وتحدث لوهان :
_ تحبي نرجع
_ لا لا هكمل يلا ..
كانت ثنائية .. وقفا بجانب بعض وامسك يدها وتبادلا النظرات وقاما العامل المسئول بالعد 1..2..3 وعند رقم 3 قفزا... حينما وصلا في الاسفل كانت ريم مستمتعه :
_ سعيدة
_ جدا جدا

عادوا الى المنزل جلس رامي يحكي عن مغامراته فى الالعاب وعن تجربة ريم فى القفز من مرتفع وتعجب الجميع من جرائتها وتحدث عاصم :
_ برافو يا ريم ..برافو
تحدثت حنان منزعجة :
_ انت بتشجعها .. لا متعمليهاش تاني فاهمة يا ريم
_ ليه متعملهاش ...جربتها واكيد ممتعة
_ جدًا يا اونكل
_ يبقى تجربيها تاني وتالت .. اى حاجة قدامك تقدري تجربيها جربيها .
_ عاصم ..انت بتقولها ايه ؟
_ بقول المفروض انتى تقوليه ليها، تشجعيها تجرب حاجات وتتعرف على الحياة واللى موجود حواليها .
_ ولو بعد الشر حصل حاجة
_ هو الاحتمالية موجودة لكن غير مؤكدة الحدوث ، حنان قلقك طول الوقت دا مش هيفيدك بشئ .. ع الاقل سيبي ريم تجرب وانتى يا رنا متبقيش زي مامتك مع بنتك .. خليها زي خالتها كدا قلبها جامد وشجاعة .
ابتسمت ريم وتحدث عاصم :
_ الابتسامة الجميلة دي تستحق تعيش العمر كله .. اعملي اللى انتى عاوزاه انا معاكي يا ريم .
تحدثت حنان:
_ يعني من الاخر أطلع منها انا صح ؟
_ لا طبعًا هتطلعي تروحي فين احنا ملناش غير بعض يا حنون
_ ايوه اضحك عليا بكلمتين قدام البنات عشان اسكت
استمرا جدالهم وأحاديثهم وانسحبت ريم عادت لغرفتها .. امسكت هاتفها وجدت رسالتين احمدهما امير والاخري لوهان .. فتحت رسالة أمير واخبرها بمجيئة قريب وان ارادت شئ تخبره ارسلت له انها لا تريد شئ .. اغلقت الرسالة وفتحت رسالة لوهان :
_ كان يوم جميل
_ جداًا .. شكرًا على وقتك
_ هتشكريني كتير الايام الجاية
_ ليه ؟
_ لان فى ايام كتير جايه مش انهاردة وبس مش انا مرشدك السياحي
_ اوك .. تصبح ع خير
اغلق لوهان الهاتف وتوجهه الى النافذة ونظر الى السماء وأبتسم .. فى نفس اللحظة توجهت ريم الى الشرفة وجلست على المقعد وهي تستمتع الى الموسيقى عبر سماعات الاذن نظرت الى السماء وابتسمت .

Yaraa samirr

30 Dec, 17:02


بعد مرور يومين كان لوهان منشغل بالتسجلات لبعض اللقاءات فكان مقابلاته قليله مجرد مشروب او تمشية ساعة في الصباح .. وعد رامي لاصتحابه السينما لمشاهدة فيلم الانيمشين المفضل له ..حدد اليوم واتفق مع ريم وادمز ومريم ورامي وتجمعوا فى السينما. وتحدثت ريم مع رامي تتحدث باللغة العربية :
_ هتدخل مع مريم وادمز ولوهان وانا هستناك هنا
_ ليه يا روما .. تعالي معايا
_ مش المرادي ..ادخل انت وانبسط انا هستناك هنا تمام ؟
كانت ريم تتحدث مع رامي باللغه العربية ولم يفهم لوهان الكلمات ولكنه حاول أن يفهم من تعبيرات وجوههم وادرك من ملامح رامي انه حزين لعدم دخول ريم برفقته .. وتحدث مع ادمز ومريم واكدا عليه ما فهمه، اصتحبا رامي لشراء البوب كورن والمشروبات وتحدث معها لوهان :
_ متاكدة انك مش عاوزة تدخلي معانا ؟
_ مش هينفع .. انت شوفت المرة اللى فاتت حصل ايه .. ومش هينفع يحصل كدا و رامي معايا .. ادخلوا انتم وانا هنتظركم هنا .
_ لكن واضح ان رامي زعلان هيكون سعيد بوجودك معاه .
_ انت قولت المره اللى فاتت مينفعش احاول عشان حد ، أحاول لما اكون مستعده وانا مش مستعده .
_ عشان حاولتي لوحدك ، طيب ممكن نجرب حاجة ونشوف
_ هنجرب ايه ؟
_ انتى لما حاولتي وجربتي كنتي لوحدك، اسمحيلي اكون معاكي فى التجربة
_ مش فاهمة ؟
مد يداه : لو حسيتي بخوف امسكي ايدي ، فى حد معاكي بيشارك نفس اللحظة والمكان والضلمة ، مش هقدر اجزملك انك مش هتخافي لكن احساسك انك لوحدك اللى بتحسيه هيتضائل وهتقدري تسيطري على خوفك .. اسمحيلي اساعدك ( قرب يداه نحوها ) ومتخافيش رامي مش هيحس بحاجة .. انا مش هسمحله انه يحس بحاجة ولا يشوفك فى موقف مش حاباه لكن شاركيه لحظة وذكري بينكم هتكون ذكريات جميلة لما يكبر تفتكروها مع بعض . اللحظة الحالية مبتتكررش لو فكرنا نأجلها لبعدين، يا تتعاش دلواقتي لا مش هتتعاش نهائي ..
ظلت ريم صامته واستكمل حديثه:
_ حاولي المرادي يا ريم وانا معاكي .. مش هسيبك لوحدك فى الضلمة . نظرت ريم الى رامي برفقة ادمز ومريم وقال لوهان :
_ تخيلى فرحته انك هتشاركيه لحظة وذكرى زي دي .
كانت ريم تشعر بتردد من مجازفتها بالدخول لقاعة السينما مرة أخرى ولكن حبها لرامي ورغبتها الملحة بصنع ذكريات برفقته ولا تحزنه كانت تدفعها للموافقة على اقتراح لوهان ، تمنت ان يكون معها ورقتين للعب لعبه الاختيار ..استدارات ونظرت الى لوهان ويداه الممتده لها .. فى تلك اللحظة شعرت بشعور مطمئن أول مرة تشعر به اتجاه شخص يقدم على مساعدتها وهو جاهل ما تعانيه وما عاشته فى السابق .. اقترب رامي اليهم وتحدث :
_ يلا يا ليو
اشتغل لوهان صمت ريم وتحدث :
_ فى مفأجأة يا روميو .. ريم قررت تدخل معاك الفيلم
تفاجئ رامي ونظر اليها بسعادة :
_ بجد
رأت ريم فرحة رامي وأومأت براسها فركض الى حضنها وضمها بسعادة :
_ شكرًا يا روما .. شكرًا
نظرت اليه وهى مبتسمة .. نظرت اليها مريم :
_ بجد هتدخلي .. لو مش هتقدري بلاش
عاد لوهان بتذكرة ريم :
_ يلا بينا .
دخلا ووقفت ريم تحاول ان تهدأ وتقوم بتمارين التنفس .. اقترب نحوها لوهان ومال اليها وهمس :
_ انا معاكي متخافيش
التفتت ونظرت اليه كان ينظر اليها مبتسمًا .. دخلا الى قاعة السينما وجلسا واختار لوهان الجلوس بجانب ريم ونظر اليها ليطمئنها .. وتحدث :
_ فاكرة حوار العد من 1 الى 10 ببطئ وتتنفسي ؟
_ ايوة
_ اعمليه وحاولي تفكري فى اللحظة دي .. الذكرى دي اللى بينك وبين رامي .
بدأت بتمارين العد وتتنفس بهدوء وضع لوهان يده على يد الكرسي وهمس لها :
_ ايدي هنا موجوده ليكي مش هتتحرك وقت ما تحتاجيها .
بدأت العد واغلق الانارة وبدأ عرض الفيلم .. بعد مرور 10 دقائق بدأ لوهان يسمع تنفس ريم المتسارع .. تحاول جاهدة مقاومة ما تشعر به ، ذلك الشعور الخفي ان كل شئ حولها بدا كأنه يبتلعها فى ظلام دامس ببطء.. شعرت وكأن الضلمة تلتف حولها ككابوس حي ، تحاصرها ذكرياتها من الماضي تذكرها بكل مخاوفها المدفونه .. الالم الذي فى قلبها لم يكن من الخوف فقط ولكن من أحساسها بالوحدة المطلقة .. مد يداه عن مقربه منها وفى لحظة امسكت ذراعه وضغطت عليها بقوة وظل يردد بجانبها :
_ انتى مش لوحدك يا ريم انا معاكي .. انا معاكي .

Yaraa samirr

30 Dec, 17:02


سافر أمير الى فرنسا لعقد صفقة عمل ..
جلس فى أحدى المطاعم ليحتسي قهوته ، أقتربته اليه فتاة مهندمة راقية مبتسمة قالت :
_ أمير عاصم
التفت اليها وتفاجئ وابتسم :
_ رغد
مدت يداها لمصافحته ووبادلها المصافحة :
_ ممكن اقعد؟
_ طبعًا اتفضلي
جلست وتحدث:
_ انا مكنتش اتوقع اقابلك هنا يا أمير ؟
_ ليه يا رغد ممنوع دخولي باريس ولا ايه ؟
ضحكا وتحدثت :
_ أخر مرة كنا هنا مكنش أحلى حاجة
تذكر أمير اخر لقاء بينهم :
_ المهم طمنيني عليكي عامله ايه واخبارك ؟
_ انا تمام .. شركتي شغاله كويس والبراند تمام
_ طول عمرك شاطرة
ابتسمت رغد:
_ فى الجامعة كنا بندخل سباق مين أشطر من التاني
ضحك أمير :
_ كنتى بتغلبيني يا رغد دايما
_ ايوه انا شاطرة لكن مش أشطر منك
_ انتى ليه هنا ؟
_ مكان للبراند كنت بتعاقد عليه
_ حققتي حلمك وبقى ليكي براند فى فرنسا وباريس بالادق
_ وانت حققت احلامك.. سمعت انك كبرت شغلكم واسمكم كبير فى البيزنس
_ اهو بحاول أجتهد
_ متجوزتش لسه ؟
_ لا ..بس قريب ان شاء الله
_ قريبتك برضه
_ ايوه .
_ انا اتوقعت انك اتجوزت وخلفت كمان
_ لا اللى اتجوز فريد ومراته حامل كلها شهرونص وهتنورنا احلى بيبي
_ عقبالك ..
_ وانتى اتجوزتي ؟
_ ايوه ومعايا بنوته
_ ماشاء الله ..انتى تستاهلي كل حاجة حلوة يا رغد
_ شكرًا ... قولي قاعد لأمتى هنا ؟
_ أسبوع وانتى ؟
_ وانا كمان اسبوع يبقى اشوفك تاني
_ أكيد ..
تبادلا الارقام وتحركت من مكانها رغد
_ أنا همشي لأن عندى موعد لكن هكلمك نتغدا مع بعض بكرا
_ تمام في انتظار مكالمتك
غادرت رغد ووعدها أمير ب أبتسامة وجلس امسك هاتفه وأرسل رسالة نصية الى ريم ولكنها لم تفتحها .. ترك الهاتف وعاد لاستكمال احتساء قهوته وهو شارد يفكر ..

لوهان فى أحدى الحفلات الكبيرة لاداء عرض خاص بهم.. كان يجلس متوتر ويحاول أن يهدأ .. كانت من عاداته السيئه ليهدأ يحتسي جرعة من المشروب الكحولي .. كانت الزجاجة امامه يحدق بها وامسك الهاتف وعاود الاتصال ب ريم .. رن هاتف ريم بأستمرار اتصالات متواصلة .. كانت خارج غرفتها وعادت وجدت الهاتف مضئ ..حينما امسكته كان لوهان اغلق وجدت أكثر من 15 اتصال ورسائل منه .. حاولت الاتصال لكن هاتفها رن برقمه أجابت وهي قلقه :
_ الو .. لوهان في ايه ؟
_ محتاج منك خدمة
_ ايه ؟
_ ممكن نتكلم فيديو .. أشوفك دقيقتين ؟
_ فى ايه ؟
_ انا هعمل حاجة مهمة بالنسبالي ومحتاج أشوفك ممكن ؟
فتحت ريم الكاميرا ولكنه كان أغلق كاميرته حتى لا تراه :
_ انا مش شايفاك
_ لكن انا شايفك
_ انا مش فاهمة حاجة
نظر اليها :
_ ممكن تبتسمي
_ بتتكلم بجد ؟
_ ايوه ممكن
ضحكت ريم على المكالمة الغير مفهومة منه وكان ينظر اليها مبتسم .. اقترب نحوه صديقه جو وون وتحدث باللغة الكورية :
_ يلا جاهزين لدخول المسرح
_ تمام هحصلك ثانية
_ متتأخرش
تحدثت ريم :
_ روحت فين ؟
_ معاكي .. انا هقفل لاني لازم اقفل دلواقتي
_ انا مش فاهمة الاتصال العجيب دا ولا عارفه انت بتعمل ايه وايه الحاجة المهمة لكن اتمنالك كل الحظ
نظر اليها مبتسم :
_ باي
_ باي
قالتها وهى مبتسمة واغلق الهاتف وتنفس نفس عميق وهو مبتسم وعدل سماعة الاذن وامسك المايك وتوجه الى المسرح بحماس شديد .. صعد ع المسرح وبدء الاداء وسط الاعداد الضخمة من الجماهير والاصوات والهتاف.. انهى الحفل الخاص بهم وكان ناجح .. فى الحافله مع فريقه عائدين من الحفل تحدث أحد الشباب :
_ الحفلة كانت مذهلة
_ جدًا
تحدث احدهم:
_ ليو انهاردة كان رائع
نظر اليه جو وون :
_ فعلًا كنت مليان طاقة وحماس وشغف أكتر من كل مرة
ابتسم اليهم :
_ دا اللى هيكون موجود بعد كدا
_ انا لحظت زجاجة المشروب زي مافي متفتحتش
_ ايوه
_ أزاي وكنت بالطاقة دي من غيرها ؟ انت كل أول حفل لازم كاس او 2 تهدأ
نظر اليه ب ابتسامة :
_ مبقتش محتاجة خلاص
_ تقصد ايه ؟ مش فاهم؟
_ مش مهم تفهم ..المهم اللى انا حاسه
نظر امامه واخرج هاتفه واخرج صور ريم ونظر اليهم مبتسم .. ارسل لها رسالة نصية :
_ لقد فعلتها بنجاح
ارسلت له :
_ مبارك لنجاحك
اغلق الهاتف ونظر خارج النافذة المجاورة والابتسامة تعلو وجهه ..

Yaraa samirr

30 Dec, 17:02


فى احدى المطاعم فى باريس يجلس أمير وبرفقته رغد يتناولا الطعام ويتحدثان وكان امير ينظر الى هاتفه بين حين وأخر ولاحظت رغد :
_ مستني رسالة ولا مكالمة ؟
_ مستني رد
_ شغل ؟
_ رغد .. انتم ليه صعبيين كدا ، ليه التعامل معاكم مش سلس؟
_ مين انتم ؟
_ بنات حواء
ضحكت رغد :
_ مين قال احنا صعبيين ، دا احنا أسهل مما تتخيل ، أدم هو اللى بيصعبها ع نفسه مش حواء .
_ أزاي ؟
_ احنا بنرضي ب ابسط حاجة المهم تكون صادقة وحقيقية ، طول ما الحاجة مزيفة او مؤقتة او لغرض ما رضانا بيبقى مهمة مستحيلة لأننا مبنحسهاش وطول ما احنا مش حاسينها انسي تقدر تدخلنا .
_ حتى لو صادقة مبترضوش برضه ؟
_ لا احنا بنقدر نميز ايه الصادق والمزيف لان مشاعرنا بتكون حقيقية 100% ، ولو حصل وشكينا دا بيبقي نتيجة خذلان عيشنا فى السابق والمطلوب فى الحاضر يكتسب الثقة دى يعيد ترميمها هيكون مجهود مضاعف مش سهل .. الثقة لو اتهزت مش انهارت لا اتهزت خلاص بصعوبة اوي تكسب ثقة الشخص دا ومش من محاولة واحدة لا محاولات لا نهائية لغاية ماهو يطمن فعلًا .
_ طيب اثبت ازاي للشخص دا انى صادق بعد موقف مش لطيف غير مقصود .
_ راضيه
_ مبترضاش .. فى حاجز اتحط من قادر اعديه .
_ يبقى سيبها شويا وأرجع حاول تاني ، طول مافيش استجابة لمحاولات حاليًا يبقى هي مقفولة.. سيبها تهدا وبعدين حاول تاني .
_ مش بقولك صعبيين .

اثناء ترويج لوهان لالبوم الموسيقى الخاص به اعتمد على قبل بداية اى حفل مهم يتحدث مع ريم فيديو لدقائق ..كانت محادثتها معه ورؤية ابتسامتها مهدئ له .. وريم جاهله سبب تصرفات الغير مفهومة وغلقه للكاميرا الخاصة به ورغبته بشدة لرؤيتها لدقيقتين وكما يقال لها صفقات فى العمل ..

تحدد موعد ولادة رنا وبدأت تتجهز ريم وحنان وعاصم ورامي للذهاب الى كوريا لحضوره ولادة رنا واستقبال المولودة .. فى تلك الفترة كان لوهان فى جولة ترويج خارج كوريا واخبر ريم انه سيعود في القريب قبل عودتها لندن ..

سافروا الى كوريا وكان فريد فى المطار ينتظرهم.. رحب بهم وتوجهوا جميعهم الى المنزل ، دخلت ريم وشاهدت رنا وهى منتفخة وثقيلة الحركة فتحدث رامي :
_ روما.. هي رنا بقت شبه الكورة ليه كدا
سمعته رنا :
_ كدا يا رامي .. ماشي مش هخليك تلعب معاها
_ هلعب معاها ..ريم قالتلي هلعب معاها براحتي
ضحكت ريم :
_ انتوا هتتخانقوا من دلواقتي تيجي بالسلامة وانا هاخدها ولا أنت ولا هي
_ لا يا روما لا
ضحكوا جميعهم وتحدث عاصم :
_ تقومي بالسلامة يا رنا انتى وهي
_ ان شاء الله يا بابا .. انا بجد كنت قلقانه لكن وجودكم معايا فرق معايا كتير .
تحدثت حنان :
_ كلها يومين وهتيجي سفروته صغيرة تكبرنا يا عاصم
ضحك عاصم:
_ انا مستعد أكبر تيجي بالسلامة
تحدثت حنان :
_ عقبالك يا ريم وتملى انتى ورنا البيت عيال كدا يدوشونا
صمتت ريم وتحدث عاصم:
_ لما يجي وقته ..كل شئ بوقته خلينا فى رنا دلواقتي
تحدثت رنا :
_ رنا خلاص بجد
_ هانت هانت ..
عاد فريد من الخارج وجلسوا جميعهم ورن جرس الباب وفتحت المساعدة ودخلت مريم :
_ مساء الخير
تحدثت حنان :
_ أكيد انتى مريم
نظرت اليها ب ابتسامة :
_ ايوة .. نورتوا كوريا
خرجت ريم من المطبخ حينما رأتها مريم ركضت اليها وضمتها بشدة :
_ روما .. وحشتيني
_ وانتى كمان يا مريم وحشتيني
_ لازم رنا تولد يعني عشان تيجي
ضحكت .. جلست برفقتهم وقالت لرنا :
_ اعملي حسابك يا رنا تولدي واللى بعده ع طول
_ ارنبه انا ولا ايه ؟
_ عشان التجميعه الحلوة دي تتكرر تاني
ضحكوا وتحدثت حنان :
_ انتى عسل اوي يا مريم .. رنا دايما بتتكلم عليكي وانك معاها ومش سيباها وريم كنتى معاها على طول لما كانت هنا .
_ رنا وريم اخواتي يا طنط
_ عاوزين نتعرف على بابا وماما
_ اكيد تشرفونا فى المطعم فى اى وقت
_ ان شاء الله يا حبيببتي.
تحدث رامي :
_ لوهان فين .. قالي انى لما اجاى هيفسحني هنا ؟
تحدثت مريم :
_ مسافر فى شغل لكن راجع بعد يومين
تحركت مريم وجلست بجوار ريم :
_ قاعدة اد ايه ؟
_ اسبوع وراجعين
_ لا خليكي انتى
_ ليه ؟
_ موحشكيش قاعدتنا .. ورحلة كامب تانية كدا
_ وحشتني اكيد بس انا جايه لرنا بجد مش ليا ، ف الوقت هنا هيكون لرنا .
_ عمومًا هنشوف بعدين احنا مع بعض .
_ تمام ..سلميلي ع ادمز لغاية ما اشوفه
رن هاتف ريم برسالة وكانت رسالة من لوهان :
_ ويلكم ان كوريا
ابتسمت ريم واجابت على رسالته :
_ شكرًا .
_ اشوفك بعد يومين قولي لرامي يجهز لمغامرة
_ اتفقنا .

Yaraa samirr

30 Dec, 17:02


#لقاء_مستحيل
(10)
_ تصبح ع خير يا امير
استدارات متجه الى الدرج لتصعد الى غرفتها لحق بها أمير وأمسك يدها واستوقفها وتفاجئت من مسكة اليد وسحبت يدها سريعًا وابتعدت خطوة ونظرت اليه وهو يترنح قليلًا ولكنه يحاول الوقوف بثبات :
_ انا اسف .. بس عاوز اقولك حاجة
_ الصبح يا أمير .. الصبح انتى دلواقتي مش فايق تحركت ولكنه توجه سريعًا ووقف امامها مما جعل جسدها ينتفض ،، أقترب اليها فتحركت للخلف بسرعة حتى اصطدمت بالحائط وكانها تبحث عن مهرب وتحدث :
_ لا اسمعيني دلواقتي انا فايق
بنبرة خائفة وملامحها خائفة:
_ قول
اقترب منها بخطوات بطيئة ووضع يديه على الحائط بجانب وجهاا ، محاصرًا اياها فى تلك المساحة الضيقة وقال بصوت خافض وهو يتأمل ملامحها :
_ انتى جميلة اوي يا ريم ..
تنظر اليه بخوف وتوتر وجسدها ينتفض ودقات قلبها وأنفاسها تتسارع ..اقترب أكثر اليها :
ريم متخافيش منى ، مفيش حد هيخاف عليكي قدي ..انا بحبك .
اقترب اليها ليقبلها ولكنها دفعته بكل قوتها لبعيد اسقطته أرضًا وركضت الى غرفتها، دخلت الغرفة واغلقت خلفها الباب بالمفتاح وانفاسها تتسارع.. وقفت خلف الباب فى صدمة من الموقف ، سريعًا توجهت الى دوائها وتناولته .. بدلت ملابسها واستلقت على السريروجسدها ينتفض وضعت سماعات الاذن فى أذنيها وظلت تتنفس بشكل غير مستقر وقامت بتشغيل الموسيقى بصوت مرتفع لتهرب مما حدث وأغمضت عيناها بينما أستمر جسدها يرتعش ..

فى الصباح أمير فى غرفته مستلقي على السرير بملابسه .. فتح عيناه يحوم بنظره فى الغرفة ، تحرك من مكانه وجلس على حافة السرير وشعر بالألم فى راسه والقى نظرة سريعة على ملابسه وحذائه :
_ ايه دا نمت كدا ولا ايه ؟
جلس لحظات وحاول أن يتذكر ما حدث .. وبالفعل تذكر ما حدث ليلة الماضية حينما كان برفقة ريم فى الحفل واحتسائه المشروبات الكحولية بكثرة .. ظل يحاول أسترجاع احداث اللية الماضية حينما وصلوا الى المنزل ومشهد محادثته لريم عند الدرج .. تغيرت ملامحه حينما أدرك فعلته المخزية تجاهها ..ضرب راسة بكف يديه بقوة مردد:
_ ايه اللى نيلته دا يا أمير .. تاني يا أمير ..تاني
تحرك من مكانه وتوجه الى الحمام ليبدل ملابسه وليستفيق.. ريم فى غرفتها أستيقظت وتجهزت لمغادرة الغرفة ..كانت تجلس امام المرآة تحدق فيها وتمارس تمارين التنفس حتى تهدأ .. رن هاتفها وكان أتصال من لوهان نظرت الى الهاتف للحظات ولم تجيب .. امسكت الهاتف وسماعات الأذن وفتحت الباب مغادرة ، تصادفت أمامها أمير أمام باب غرفتها كان يقف بتردد بالخبط ع الباب .. حينما رأته أمامها اتنفضتوعادت بخطواتها للوراء ولاحظ أمير رد فعلها مما أزعجه :
_ متخافيش يا ريم
ظلت تنظر اليه لينتهي من حديثه .. تعلثم فى كلماته :
_ ريم ..انا اسف بجد معرفش ايه اللى هببته دا بس انا بجد أسف
لم تجيب عليه .. رمقته بنظره وغادرت الغرفة متجهه للاسفل .. وقف مكانه يتنهد بيأس لمعرفته جيدًا مدى بشاعة فعله .. لحق بها وتجمعوا جميعهم حول مائدة الطعام .. كانت ريم تنظر لطعامها فى صمت .. نظرت حنان اليها والى أمير وتحدثت :
_ الحفلة كانت حلوة امبارح
لم يجيب أحد :
_ ايه انتم فين ؟
انتبه أمير :
_ ايوه يا حنون ..فى حاجة ولا ايه ؟
_ بقولكم الحفلة كانت حلوة أمبارح ؟
_ ايوه ..
_ انبسطتوا يعني وكدا ؟
بنبرة منخفضة : ايوه
ظلت ريم صامته ولاحظ عاصم وتحدث:
_ ريم
نظرت اليه ..قال :
_ مالك .. فى حاجة حصلت ضايقتك امبارح فى الحفلة ؟
_ لا مفيش
_ أمير ضايقك أمبارح ؟
صمتت وتحدثت حنان :
_ يعني هيضايقها فى ايه ، دا أمير أكتر شخص هيخاف عليها .. مش كدا يا أمير ؟
_ ها .. طبعًا مش محتاجة تأكيد
اعاد عاصم السؤال مرة أخري :
_ مردتيش يا ريم فى حاجة ضايقتك من أمير ؟
لمرة الثانية تدخلت حنان :
_ انت مصمم انه يضايقها .. هيضايقها أزاي يعني ؟
_ يعني ممكن كلامه الكتير عن الشغل ، سابها لوحدها امبارح
_ يعني هو هياخدها معاه عشان يسيبها ايه يا عاصم اعقل الكلام
نظر عاصم الى حنان :
_ حنان ممكن ريم اللى ترد .. ها يا ريم
_ ايوه يا اونكل
_ امير عملك حاجة ضايقتك او فى حاجة ضايقتك امبارح ؟
صمتت للحظات وأمير ملئه الخوف من اخبارهم عن ما فعله ليلة الماضية لها وهو فى حالة سكر، سوف تكون العاقبة كبيرة وذلك لأن عاصم مانع تناوله المشروبات الكحولية حينما يعود الى المنزل فكان يحتسيها ويعود للمنزل فى الخفاء .. نظر اليها مترقب كلماتها .. تنهدت وقالت :
_ لا محصلش حاجة
_ مالك ؟
_ المكان كان دوشة وصحيت مصدعة شويا
تحدثت حنان :
_ رغم انك حاطة السماعات طول الوقت متعودة يعني على الاصوات
تحدث عاصم :
_ اكيد الاجواء كانت مزعجة ليها ريم مش متعودة تروح الاماكن دي
_ لا تتعود .. احنا خلاص بطلنا قعدة البيت، اي مكان فيه أمير هتروح ريم معاه
نظرت اليها ريم وتحدثت حنان :

Yaraa samirr

30 Dec, 17:02


_ مينفعش يتعزم على حفلات ولا مناسبات ويروح لوحده ومنها تغيير جو مش أنتى بقيتي تخرجي ويبقى ليكي حياة اجتماعية .. دي حياة اجتماعية .
تنفست ريم نفس عميق :
_ انا قايمة هخرج فى الحديقة برا شويا
_ فطارك
_ شبعت الحمدلله
قبل ان تتحرك نده عليها عاصم :
_ ريم انتى كويسة ؟
ابتسمت له :
- الحمدلله.. متقلقش يا اونكل .
_ تمام
غادرت ريم وجلست فى الحديقة ووضعت سماعات الاذن فى أذنيها وقامت بتشغيل الموسيقى بصوت مرتفع ونظرت امامها فى شرود ..اقترب إاليها أمير وجلس امامها واتنفضت :
_ متخافيش انا أمير
نظرت اليه واستكمل :
_ريم ممكن نتكلم ؟
ازالت السماعات ونظرت اليه فى صمت :
_ شكرًا انك مقولتيش حاجة ليهم
ظلت صامته تنظر اليه ..تحدث أمير وعيناه مليئة بالاسف والندم وملامح وجهه تعكس أحساسة بالندم :
_ بجد بجد انا اسف .. انا عارف بكون حد تاني وانا شارب بس صدقيني أكيد مقصدش أذيتك.. انتى أخر شخص افكر اضايقه او اسببله اى حاجة انا اسف يا ريم ..اسف .
حدقت به للحظات وملامح وجهه النادمة :
_ مفيش حاجة يا أمير
_ يعني سامحتيني
_ مفيش حاجة يا أمير
تحركت من مكانها مغادرة :
_ رايحة فين ؟
_ هغير هدومي ورايحة الجمعية
_ تسمحيلي اوصلك
_ ملوش لازمة العربية هنا و ..
_ ارجوكي يا ريم عشان احس ان مفيش حاجة فعلًا .
صمتت ثم نظرت اليه :
_ هغير هدومي وجايه .
_ وانا مستنيكي
توجهت الى الداخل ..الى غرفتها وبدلت ملابسها وتحدثت :
_ مفيش حاجة يا ريم .. مفيش حاجة
غادرت الغرفة وذهبت مع أمير الى الجمعية .. ومحاولة من أمير لرضائها قضى اليوم برفقتها ومع أطفال الجمعية وقام بشراء هدايا وأغراض كثيرة لاطفال وقام بدعوتهم للطعام بالخارج ولاحظت ريم محاولته المستمية ولكنها ظلت صامته دون رد فعل ..عادوا الى المنزل جلسوا جميعهم يتناولون الطعام وسط أحاديث متنوعة ..تركتهم ريم متجهه الى غرفتها لحق بها أمير :
_ ريم
التفتت اليه وتحدث :
_ قبلتي اعتذاري
_ أمير انا قولتلك محصلش حاجة
_ أكيد .
_ محصلش حاجة .. تصبح ع خير
عادت الى غرفتها ليلًا .. تناولت دوائها واستلقت على السرير فى محاولة للنوم ومحاولاتها تفشل وضعت السماعات لتستمع الى الموسيقى شعرت بأهتزاز هاتفها ..نظرت على الشاشة كان أسم لوهان أرسال لها رساله:
_ لو صاحية ابعتيلي
نظرت للحظات للرسالة فى صمت للحظات واجابت عليه وعاد الاتصال بها :
_ الو
_ فين طول اليوم ياريم معرفتش اوصلك
_ كنت برا البيت
_ انتى كويسة ؟
_ ايوه
_ صوتك ماله ..فى حاجة حصلت
صمتت لحظة: لا مفيش بس اجهاد اليوم وكنت هنام او معني اصح بحاول انام
_ هتنامي ازاي وانتى كدا ؟
_ اخدت العلاج وشويا هيشتغل
_ ممكن اقولك ع طريقه اوقات تنفع معايا ممكن تنفع معاكي
_ ايه هي ؟
_ غمضي عينك وعدي ل 10 بس ببطئ واتنفسي ..ولو لسه زي ما انتى عدي ل20 ..استمري فى العد لغاية ما تستسلمي للنوم ..الغرض منه انك هتركزي ع العد ومش هتفكري فى حاجة تانية .
_ انت بتعمل كدا ؟
_ لما بيبقى يوم مش لطيف وعاوز انام بسرعة كنت بعمل كدا
_ ودلواقتي ؟
كان يتحدث معها عبر الاسبيكر ويشاهد صورها وهو يتحدث معها :
_ فى حاجة تانية مفعولها أقوى أضعاف بختم بيها يومي او اى موقف يحصل .
_ طيب قولي ايه هي لأن ممكن الارقام متعملش نتيجة
ضحك لوهان :
_ فكري فيا
ابتسمت :
_ بجد ؟
_جربي كدا .. انتى كنتى سعيدة لما كنتى هنا يعني الكامب ومعانا؟
_ ايوه
_ واليومين اللى كنت معاكي فيهم فى لندن ومع رامي يعني
_ ايوه.. انت عاوز تقول ايه ؟
_ عاوز اقولك ايه فايدة اللحظات السعيدة لو مساعدتناش نحارب بيها لحظاتنا الغير سعيدة ، هل مجرد عشناها خلاص تكون ماضي وتتنسي .. لا تعيش معانا وتكون طوق نجاة لينا فى أوقاتنا الصعبة .. سلاحنا اللى نواجهه به كل لحظة غير سعيدة دى فايدة اللحظات السعيدة .. فكري فى اللحظات دي واحساسك وقتها كان عامل ازاي .. استحضري احساسك بيها هتحسي اى أحساس انتى حساه بدء يتلاشى .. جربي .
_ هحاول اجرب .
_ اسيبك ترتاحي واكلمك بكره .. تصبحي ع خير
_ تصبح على خير .
اغلقت ريم الهاتف واستلقت على السرير وتذكرت حديث لوهان عن اللحظات السعيدة ، أمسكت هاتفها وفتحت البوم الصور ومقاطع الفيديو لوقت كوريا وفيديوهات تجمعها برامي واعادات مشاهدتها وبالفعل ارتسمت الابتسامة على وجهها ووحينما انتهت اغلقت عيناها بهدوء وسلام ونامت .. بالفعل ساعدتها وتجنبت التفكير فى أى شئ أخر ..

فى الصباح فتحت باب غرفتها وجدت شنط هدايا وبطاقة مكتوب بها :
_ انا مسافر واتمنى تكوني فعلًا سامحتيني .. الهدايا دى ولا اى حاجة انتى تستحقي اكتر اعتبريهم عربون مسامحة بينا ... صديقك دائما أمير
نظرت الى البطاقة فى تعجب وتنفست نفس عميق وادخلت الحقائب الى الداخل واغلقت باب الغرفة وتوجهت للاسفل وجلست مع عائلتها ورامي يتناولون الافطار ..

Yaraa samirr

30 Dec, 16:11


الفصل (10) من لقاء مستحيل
هينزل الساعة 7 ان شاء الله ❤️

فى حد موجود مستنيه 😎

Yaraa samirr

23 Dec, 18:45


اللي بيتابع لقاء مستحيل أول مرة
اعمل لاف

Yaraa samirr

23 Dec, 16:20


غادرت غادة ووقف أمير ينظر الى ريم من خلف الزجاج وملامحه حزينة .. عادت ريم الى المنزل وكانت تهتم بيها عواطف .. بعد يومان عادت كما كانت لكنها لم تخرج من غرفتها .. تملك أمير أحساس كلما يحاول التقرب اليها يحدث شئ يتسبب فى ابعادهم عن بعض ووجد صعوبة فى التواصل مع ريم بوضعها الراهن لاختلاف ظروفها عن أي فتاة .. ذات ليلة عائد من الخارج يترنح وحركاته عشوائية غير متزن يتخبط بالاشياء .. سمع فريد الاصوات بالخارج ف خرج من الغرفة وجد أمير يقف أمام غرفة ريم يترنح .. توجه اليه مسرعًا :
_ انت واقف هنا بتعمل ايه فى الوقت دا
التفت اليه وفاح من فمه رائحة كحول شديد وقال أمير :
_ فريدووو .. عريسنا
سحبه الى غرفته :
_ أنت شارب
_ لا واكل هاهاهاهاها
_ فى ايه يا أمير
يخبط ب يده ع راسه :
_ مش قادر أفكر .. مش عارف أوصل لحل ؟
_ عندك مشكلة فى الشغل ولا ايه .. اتكلم مع بابا
اشار بيده اتجاه غرفة ريم :
_ المشكله هنا ..بقالي سنين بدور على حل وقولت خلاص معايا لكن بخ ولا حاجة
_ تقصد ايه ؟
_ لو محلتش المشكلة دي( اشار مرة اخري الى غرفة ريم) احلامي كلها هتطير فى الهوا
_ احلام ايه انا مش فاهم حاجة
حاول أمير أن يقف بأتزان وقبض بيده ع ذراعين فريد:
_ انت اتولدت والحظ معاك ، كل حاجة بتعملها بتنجح وتسلك معاك من غير اى مجهود
_ فى ايه ان شاء الله ؟
_ اقولك انا .. تعليم كنت متفوق ودرجاتك عالية ، دخلت كلية قمة وهيبقى لك مكانة دبلوماسية مرموقه فى السلك الدبلوماسي ..
_ وانت شاطر فى شغلك يا أمير
_ ولما اختارت ترتبط ارتبطت برنا بنت محمد توفيق اللى لما مات كتب كل املاكه لبناته ..يعني انت معاك ملايين مضمونه .
_ انت ليه زي ماانت بتفكر بالفلوس انا قولتلك علاقتي برنا بعيد عن الفلوس احنا بنحب بعض .
_ وانا .. وريم
_ مالك انت وريم ؟
_ مش عارفين نتواصل يا فريد .. فى حاجة غلط فى الموضوع
_ انا قولتلك شيل ريم من دماغك انت اللى مصمم
_ واسيب الملايين دي تطير لحد تاني هو انا مجنون
_ أمير ادخل خد دش ونام لانك هتخرف فى الكلام
_ يا بختك ب رنا انسانة طبيعية تشرفك فى اى مكان من غير مشاكل ولا فضائح
_ شكرا
_ لكن انا حظى وقع مع واحده مختلفة عن بنات حواء بتنام بمهدئات و عشان اتعامل معاها لازم ارجع لدكتورتها النفسية تديني كتالوج التعامل مع محظورات ممنوع .. ممنوع .. ممنوع
_ امير
_ كان مالها لمياء .. كانت زي العجينة فى ايدي ومش هتعب معاها ، بنت طبيعية لا بتخاف من ضلمة ولا تلم علينا الناس .. بس انا مش هسيب مجهودي فى الشركة لغريب يجي ياخده ع الجاهز.. ريم ليا حتى لو مجنونه هتجوزها .
تعلثمت خطواته ولحقه فريد:
_ لا انت خرفت بزيادة ادخل الحمام يلا قدامي
_ هتجوز المجنونة ونتجنن مع بعض ونبقى المجانين هاهاها
_ ادخل ادخل ..

سمعت ريم حديثهم حيث حينما كان يتخبط أمير فى الاشياء خارج الغرفة كانت مستيقظة ورأته برفقة فريد يستند عليه ودخل غرفته وسمعت صوت أمير العالي والحوار كامل .. ظلت مكانها تستوعب كلماته عنها خرج فريد صادفها امامه :
_ ريم ..
نظرت اليه وعادت الى غرفتها واغلقت الباب .. ارسل فريد رسالة الى امير اخبره
حينما استيقظ أمير قرأ الرساله :
_ ريم سمعت تخاريفك
غادر غرفته رأى عواطف برفقتها صينية الطعام اقبل عليها :
_ لريم دا يا دادة
_ ايوه
_ طيب هاتي هدخلها انا
تركت له الصينية ودخل الغرفة كانت ريم تجلس امام الحاسوب ورأت أمير يدخل الغرفه .. قال أمير :
_ صباح الخير
_ صباح الخير
نظرت الى صينيه الطعام وتحدث أمير :
_ فطار عشان علاجد
ظلت ريم تنظر الى أمير فى صمت :
_ انا بعتذر يا ريم ..مش هيتكرر تاني نروح مكان زي اللى روحنا هبقى ادور بتركيز أكتر
ظلت صامته تنظر اليه واستكمل أمير:
_ ولو فى حاجة تانية زعلتك منى صدقيني غير مقصودة
_ حصل خير
_ يعني مش زعلانه
_ لا هزعل ليه هو في حاجة حصلت
_ لا مفيش ربنا ميجيب زعل .. ممكن اوصلك لغادة انهاردة بدل بابا :
_ تمام
_ اوكيه هجهز وهستناكي
غادر أمير الغرفة وتعجب من رد فعل وارسل رساله الى فريد:
_ ريم مسمعتش حاجة

Yaraa samirr

23 Dec, 16:20


كان أمير مختفى لفترة بسبب ضغط العمل وأراد أن يبتعد فترة حتى تهدأ ريم مما حدث وقت كتب كتاب رنا وفريد .. استقرت ريم فى الجامعة برفقة ساندي وتعارفا ع مجموعة أخري ولم تخبرهم ريم بوضعها وتعاملت كما اخبرتها غادة أن تتعامل طبيعي .. كان يوم ريم فى الجامعة وتعود للمنزل تجلس مع رامي .. في يوم أقترحت ساندى على ريم وأصدقائها جمع تبرعات لاحدى الجمعيات الخيرية وهي ( كن إنسان) وعلمت ريم أنهم حالات لاطفال تعرضوا للعنف من أهاليهم وساندي تجمع تبرعات لشراء هدايا وملابس لهم .. تحمست ريم للفكرة وتبرعت وذهبت معهم ززمن الوهله الاولي كانت ريم متوترة وكان أول قرار تتخده دون علم أحد بذهابها للجمعية .. رأت الاطفال وبعض منهم علامات تشوة حروق على اجسادهم وجلست تستمع الى قصصهم ولم تستطيع التماسك وشعرت بضيق تنفس وبدأت البكاء وسط تعجب وذهول اصدقائها وسريعًا تم أسعافها واخبراتهم نتيجة تأثيرها وعادت للمنزل اغلقت عليها باب الغرفة وخلف الباب جلست ع الارض وانهارت فى البكاء لتذكرها ما عاشته سابقًا .

مرضت ريم فى المنزل درجة حرارتها مرتفعة وظلت مريضة لمدة أسبوع وجاءت اليها غادة وأخبرتها ونهرتها غادة لمواجهه أمر كهذا :
_ ريم احنا متفقناش ع كدا
_ مكنتش اتوقع هيحصل كدا
_ عمومًا اللى حصل حصل هنعرف بعدين هيكون مفيد ولا لا ، بس متروحيش هناك لوحدك تاني ممكن ؟
_ لا هروح .. المكان دا أكتر مكان محتجني فيه، أنا أكتر واحده حاسه هما حسوا بأيه كويس
_ انتى بتضغطي ع نفسك ياريم مينفعش احنا بنتقدم مش عاوزين نرجع .
صمتت للحظات : هروح .. انا عاوزة اروح .. هو محتاجيني معاهم ، وانتى هتساعديني اقدر اروح واكون معاهم .

بالفعل بدأت ريم الذهاب الى الجمعية وكانت ترافقها غادة وأخبرت اصدقائها ان غادة صديقة مقربة للعائلة .. مع مرور الوقت بدأت حالة ريم تستقر وسمحت غادة لها الذهاب بمفردها وقتما تحب .. ف اصبح حياة ريم الدراسة ورامي والجمعية ..

بعد مرور 3 أعوام ..
سافر فريد بعد تم تعيينه فى السلك الدبلوماسي ورنا تتجهز للحاق به وريم متفوقه فى دراستها وووضعها الصحي أفضل عن قبل بكثير ولكن مازالت تخشي الظلام والغرف المغلقة المظلمة ف أستمرت فى علاجها وجلساتها مع غادة .. حاول أمير اغراق ريم بالهدايا كنوع من الاهتمام الدائم وتذكريها انه لم ينساها رغم سفره المستمر وكانت تتقبلها فى صمت .. في يوم عادت من الجامعة وجدت صندوق على مكتبها ،ظلت تنظر الى الهدية ثم دخلت عواطف :
_ احلى كوباية عصير فراولة لروما
_ شكرًا يا دادة
_ هدية دى ولا ايه ؟
_ ايوه
_ من مين ؟
نظرت اليها بتعجب: مين غيره
_ امير.. والله الولد دا مهما لف وسافر مبينسكيش خالص ، الهدية اى المرادي ؟
_ افتحيها شوفيها وبعد ما تشوفيها رجعيها فى علبتها وفى الدولاب مع اخواتها .
فتحتها عواطف :
_ ساعة جميلة وباين عليها غالية اوي
_ امير متوقعه ايه منه يعني ؟
_ دا فى كارت .. مش هتقري اللى مكتوب
_ لو عاوزة تقريه اقريه
قرأت البطاقة :
_ انا شوفتها فى باريس وكانت اصدار محدود واحده بس قولت لروما ، كنت عاوز اديهالك لكن رجعت متاخر كنتي نمتي وصحيت لقيتك روحتى الجامعة .. هتوحشيني
_ ذوقه جميل أمير
_ لو عجباكي خوديها
_ هو جايبلك هدية مينفعش تديها لحد
_ لا عادي ، الهدية فقدت قيمتها كهدية من وقت ما أستلمتها وبقت بتاعتي يعني انا حره فيها .
_ انتى مبتستعمليش ولا هدية ياريم
_ مبلحقش .. هدايا هدايا وبعدين مش محتاجة
_ دا لو يعرف انك بتوزعي الهدايا فى الجميعة واصحابك هيزعل
_ انا قولتله مش عاوزة هدايا وهو مصمم
_ وانتى مش فاهمة ليه مصمم السنين دي وصابر
_ ليه يا دادة ؟
_ يعني عربون محبة ، أمير مستنيكي سنين ياريم ، انا اللى مربية أمير وفريد بعد ما امهم اتوفت ، انا مشوفتش أمير مهتم بحد كدا ( صمتت ريم واستكملت عواطف) رنا كلها ايام ومسافرة لفريد ، انتى عليكي الدور وأمير .
_ هو بالدور ؟
_ صدقيني لما تكوني مع شخص بيحبك وبيتمنالك الرضا ترضي مش هتحتاجي حاجة ، وأمير انا مربياه هو ايوه أوقات بيبقى له تصرفات غريبة بس طيب وباين لينا كلنا بيحبك وعارفك و ..
قاطعتها ريم: عارف وضعي ومفيش حد هيوافق يرتبط بحد زي
_ ليه بتقولي كدا انتى زالفل .
_ لسه الكوابيس ملازماني من غير المنوم مبنمش يا دادة
_ حتى لو كدا ، أمير أكتر حد هيخلي باله منك ..أمير بيحبك
غادرت عواطف الغرفة وامسكت الهدية وتوجهت الى خزنة الهدايا ووقفت لحظات شردت في الهدايا الغالية وع مر الاعوام السابقة أمير لم يمل .. رن هاتفها برسالة من أمير وكانت صورة له يجلس على احدى المقاهي بمفرده وامامه مقعد فارغ وكاتب على الصورة ( وحشتيني )

يتبع ....❤️
لاف للفصل  كدعم معنوي لكتاباتي وليا وشكرًا مقدمًا ❤️

الفصل (5) بكرة ان شاء الله الساعة 8 ❤️

Yaraa samirr

23 Dec, 16:20


كانت غادة تمهد وتجهز ريم نفسيًا على مرحلة دخول الجامعة :
_ مبروك ع دخولك الجامعة
_ شكرًا يا دكتور كله من تشجيعك ومساعدتك
_ انتى ساعدتيني اساعدك لولا كدا مكناش وصلنا للنتيجة المبهرة دي ، اتعلمتي كام لغة دلواقتي ؟
_ 5 .. انجليش وايطالي وفرنسي والماني واسباني
_ برافو عليكي
_ دلواقتي بقى تدخلي الجامعة زيك زي اى حد هناك هيبقى ليكي زمايل واصدقاء
تغيرت ملامحها وتحدثت غادة:
_ هتعرفي تتعاملي يا ريم متخافيش ، انتى اتحسنتي عن الاول عرفتي تتغلبي ع حاجز ، كملي اللى بدأتيه ، والشباب والرجالة اللى هتصادفيهم فيهم الكويس والوحش .. طول ماانتى حاطه حدود مفيش حد هيقدر يتخطاها .
تذكرت ريم ما سمعته من حوار أمير :
_ دكتور ممكن سؤال ؟
_ اتفضلي ؟
_ هو انا طبيعية ، اقصد يعني انا زي اى بنت ؟
ضحكت غادة : اكيد انتي زي اى بنت ولا عندك ايد ورجل زيادة
ابتسمت ريم واستكملت غادة :
_ انتى ياريم بنت طبيعية كما قيل فى الكتاب ، بنوته زي القمر ذكية وطيبة مفيش فرق بينك وبين بنت تانية غير شخصياتكم وطريقة تفكيركم .
_ بس مفيش بنت طبيعيه بتنام بمهدئ ولو حد عاوز يتعامل معاها بيستشير طبيبة نفسية
_ العلاج النفسي زي أي علاج تاني بياخد وقته وبينتهي ، أنتي بتتعالجي وهتبقى أحسن متفكريش فى دلواقتي لكن قارني بين دلواقتي وقبل كدا انتى بقيتي أحسن كتير ودا معناه هتبقى أحسن قدامك لو احنا كملنا صح .
صمتت ريم وتحدثت غادة :
_ المجرم الصغير روميو عامل ايه ؟
ابتسمت ريم:
احلي حاجة فى البيت بجد
_ انا مبسوطة ان علاقتك به قريبة كدا والباقي ايه الاخبار ؟
_ عادي .. كويسة عتبر اكتر شخصين بيهتموا بيا دادو عواطف وانكل عاصم
_ ومامتك؟
_ مشغولة فى نادي زوجات رجال الاعمال حفلات ومقابلات كدا يعني ورنا مشغولة فى تحضيرات كتب الكتاب ( نظرت الى الساعة) انا همشي
_ تمام وهستناكي المرة الجاية فى ميعادنا
_ تمام
عادت ريم من جلستها ودخلت غرفتها وجدت صندوق على مكتبها ، فتحته كان يحوي على هاتف محمول سمعت نقر ع الباب وكان أمير ودخل :
_ ممكن أدخل ؟
_ انت دخلت اساسًا
يلقى نظره على نفسه:
_ اه صحيح .. مكنتيش موجوده من شويا
_ كنت عند غادة
_ وايه الاخبار كله تمام ؟
_ الحمدلله
أمير لاحظ الهاتف فى يدها :
_ عاجبك الموبيل ؟
_ جميل .. بس ليه ؟
_ انت مش معاكي موبيل وداخله جامعة أكيد هتحتاجيه تتصل برنا بفريد ب بابا وبيا كدا يعني .
_ شكرًا
_ عاوزك تشدي حيلك فى الجامعة مكانك محفوظ فى الشركة
_ لسه بدري ع الكلام دا
_ لا ابدًا انا كنت بنزل مع بابا وانا بدرس واهو زي ماانتي شايفة ، وبعدين دى فلوسك ورثك من باباكي فى الشركة يعني فى مالك .
_ ان شاء الله .
_ طيب هسيبك ترتاحي
_ تمام
غادر أمير الغرفة واغلقت خلفه الباب واعادت علبه الهاتف على المكتب وبدلت ملابسها وجلست امام الحاسوب وبعد قليل جاءت عواطف برفقة رامي وجلسا برفقة ريم ونام رامي بين أحضان ريم .

كانت ريم أغلب أوقاتها يا فر غرفتها يا فى المطبخ تجلس برفقة عواطف وابنتها سوسن ، كانت تجلس برفقتهم أكثر من حنان واي شخص فى المنزل مما أشعر حنان بالضيق لرؤيتها فى المطبخ .. لاحظ عاصم وتحدث معاها:
_ سبيها تعمل اللى يريحها يا حنان
_ دي بتقعد مع عواطف اكتر مني
_ اقعدي فى البيت ومعاها وهتقعد معاكي يا حنان
_ تقصد ايه انا مهملاها
_ مقصدش حاجة يا حنان، لكن ريم ما صدقنا انها بتتعامل مع اللى في البيت بسلاسة ، سبيها براحتها وانتي اقعدي معاها محدش مانعك .
رمقته نظر غضب : ماشي يا عاصم

قبل كتب كتاب رنا ..
ذهبت ريم برفقة رنا بعد الحاح مطول لأختيار الفساتين كانت ريم بدون رده فعل ولا رأي ، توافق رنا في أي أختيار وكانت برفقتهم صديقة رنا مما خف الحمل عن ريم .. جلسا ينتظرا أستلام الفساتين وتحدثت رنا :
_ الفساتين اون فاير يا روما
_ ايوه حلوين
_ هيعجبوا مامي اوي
_ رنا ..انا عاوزة اجيب فستان لدادة عواطف وسوسن بنتها هما مش هيحضروا
_ ايوه هيحضروا ..بس ايه الاهتمام دا ؟
_ عادي يعني اختاري معايا ممكن ؟
_ تمام ..

تم اختيار الفساتين وجلسا ينتظرا الاستسلام:
_ ريم.. ممكن تخفي من قاعدة المطبخ شويا ؟
_ ليه ؟
_ يعني اقعدي معانا ، انتى وقتك يا المطبخ يا اوضتك
_ لما تكونوا فى البيت هبقى اقعد معاكم ، انا بقعد مع الموجودين
_ ماهو انتى اللى مبتحبيش تخرجي واحنا مش بنحب نضغط عليكي
_ يبقى كل واحد يعمل اللى يريحه يا رنا هو انا مضايقاكم فى حاجة ؟
_ ماممي اللى مضايقة من قاعدة المطبخ ، بتقول انك مبتقعديش معاها اد ما بتقعدي فى المطبخ .
_ هي مامي صحيح بتقعد فى البيت امتي ؟
_ ريم
_ رنا ... انا هسبقك ع العربية
جلست ريم فى السيارة ووضعت السماعات واستمعت للموسيقي بصوت مرتفع حتى وصلت رنا وصديقتها وطول الطريق تستمع ريم للموسيقي فقط ..

Yaraa samirr

23 Dec, 16:20


كتب الكتاب كان فى قاعة وحضر رجال أعمال وشخصيات مهمة ، حنان كانت مشغولة لترحيب بزوجات الحاضرين وريم كانت جالسة في مكان بعيد عن الزحمة .. اقترب منها أمير :
_ قاعدة لوحدك بعيد ليه كدا ؟
_ عادي يعني
وقف بجوارها واشار الى الحاضرين :
_ عارفه يا روما كل الناس دى اغلبهم هيخرجوا من هنا بأتفاقيات وصفقات
ظلت صامته واستكمل امير:
_ حتى انا اتفقت ع صفقة من 5 دقائق فرصة متتفوتش ، لازم منفوتش الفرص لما تكون متاحة وتروح لغيرنا .
_ ربنا يوفقك .
_ جاهزة للجامعة
_ ان شاء الله
لاحظ نظرات ريم لرنا وفريد :
_ غيرانه صح ؟
_ ليه ؟
_ يعني احساس طبيعي لاي بنت بيبقى نفسها تتخطب وتتجوز يعني ويتعملها حفلة كبيرة
_ مش هغير من أختى
_ بس تعرفي هتكوني احلى عروسة ..
لاحظت ريم تلميح أمير فأجابت:
_ الفكره هنا مين اللى هيرضي بعروسة مختلفة مبتنامش غير بمهدئات وعشان يتعامل معايا محتاج أستشارة طبيببتي النفسية .. صعب صح .
صدم أمير لترديد ريم كلماته مع فريد وأدرك إنها سمعت الحوار وما حدث .. تحدثت ريم :
_ انا هروح اشوف رامي مع دادة عواطف عن أذنك .
لحقها واستوقفها سريعًا:
_ انا اسف ياريم
نظرت اليه واستكمل:
_ انا خرفت فى كلام بس صدقيني مقصدش حاجة منه هلوسة
نظرت اليه ريم :
_ انت مقولتش حاجة غلط عشان تعتذر يا أمير ، انا فعلًا مختلفة وبحتاج معاملة خاصة .. عن أذنك .

انتهت الحفل وعادوا جميعًا الى المنزل وتوجهت ريم الى غرفتها فى صمت برفقة رامي .. فى الصباح استيقظت ريم وغادرت ذهبت الى غادة لاستشارة وحينما عادت وجدت حقائب هدايا فى غرفتها وملاحظة صغيرة مكتوب فيها ( انا اسف .. امير ) نظرت الى الحقائب وحملتهم وفتحت خزانه ملابسها ووضعتهم مع الهدايا السابقة واغلقت وبدلت ملابسها ونامت .
أول يوم دراسة لريم فى الجامعة
قبل ذهاب ريم أول يوم للجامعة جلست مع غادة لتهدئيتها من الرهاب الاجتماعي فكرة تواجدها فى مكان ومقابلة اشخاص .. تجهزت ريم وتستعد للذهاب للجامعة وقفت أمام المرآة للحظات ونظرت الى الباب للحظة كانت منتظرة قدوم والدتها وسمعت نقر على الباب وابتسمت وفتح الباب وكانت عواطف :
_ الجميل جاهز لاول يوم فى الجامعة
أومأت براسها ريم ب ابتسامة .. توجهت نحوها عواطف وامسكت يدها :
_ كل حاجة هتبقى كويسة، اليوم هيبقى كويس ، هتدخلي الجامعة وهيبقى ليكي اصحاب متخافيش من حاجة
_ شكرًا يا دادة
_ يلا عشان تفطري قبل ما تروحي
_ هحصلك .
غادرت عواطف الغرفة ورن هاتفها برسالة من رنا :
_ روما حبيببتي معلش نزلت بدري كان فى مشوار مهم مع فريد لكن احنا بنتمنالك بداية عام دراسي سعيد هستناكي لما ترجعي تحكيلي مغامراتك .
ابتسمت نصف ابتسامة وعادت النظر الى المرآة للحظات فى صمت وتنهدت تنهيدة عميقة وغادرت الغرفة ، جلست تناولت الطعام برفقة حنان وعاصم .. طبعت قبلة في خد رامي وهمت بالمغادرة استوقفها عاصم :
_ هوصلك يا ريم استني
_ ممكم السواق يوديني عادي
نظر اليها ب ابتسامة:
_ عاوزة تحرميني من حلم اى أب بيحلمه انه يوصل بنته أول يوم الجامعة
كلمات عاصم أثرت فى ريم وأومأت رأسها بالموافقة ب ابتسامة .. نظرت الى حنان وتحدثت :
_ ان شاء الله هتدرسي وتخلصي مفيش حاجة هتحصل انبسطي بالجامعة
_ حاضر
_ يلا يا ريم

فى الطريق كانت ريم تضع سماعات وتنظر من النافذة حتى وصلا امام بوابه الجامعة وكانت تنظر اليها بترقب وتوتر تحدث عاصم :
_ كل دا هيبقى ذكريات هتضحكي عليها بعدين
التفتت اليه واستكمل حديثه:
_ اللحظات الاولي فى كل حاجة بتكون ذكري هتضحكك وهتفرحك بعدين ، اتعملي مع اللحظة دي انها ذكري تفتكريها بعدين ب إبتسامة ياريم هتلاقيها هتمر .
ابتسمت ريم وقبل مغادرة السيارة التفتت الى عاصم:
_ شكرًا .. شكرًا على كل حاجة عملتهالي
_ مفيش شكر بين الاب وبنته ياريم .. يلا انطلقي فى حياتك وحققي حاجات كتير واصنعي لحظات كتير اكتر من اللى فاتت .
بادلته الابتسامة وغادرت السيارة .. تنفست نفس عميق ودخلت .. حضرت أول محاضرة وجلست بجانبها فتاة فرنسية الجنسية مقيمة فى لندن لأتقان ريم اللغة الفرنسية كان التعامل سلس وكانت ساندى أول صديقة لريم فى الجامعة .. قضت برفقتها اليوم وعادت الى المنزل لم تجد سوا عواطف جلست برفقتها وحدثتها عن أول يوم ورن هاتفها كان عاصم أخبرته أيضا وعاودت الاتصال بغادة وأخبرتها .. قالت غادة بسعادة:
_ برافو يا ريم .. كملي زي ماانتي متخافيش .

Yaraa samirr

23 Dec, 16:20


نجحت ريم فى أختبار القبول فى الجامعة ولكن نجاحها لم يفرحها كما كان يعتقد عائلتها ولاحظوا رد فعل غريب منها وقرار بتأجيل الذهاب الى الجامعة .. حينما علمت غادة بقرار ريم .. أخبراتها بنقل الجلسات فى المشفى وذلك لتجعلها تخرج من المنزل وتتعود على مغادرة المنزل وغرفتها ..وتحدث عاصم مع غادة وطلبت منه أقامة انشطة خارج المنزل واصتحاب ريم ..ذهبت ريم للجلسة فى المشفى مرتان وكانت تواجهه صعوبة ولكن غادة أصرت على استمرار مجيئها .. وعلم أمير بذلك ففي يوم عاد من السفر وتوجهه الى غرفة ريم وكالعادة لم تسمع نقر الباب ولاحظت الباب يفتح وكان أمير :
_ أمير
_ قالولي انك قاعدة بتذاكري والهاند فري مش هتسمعي خبطي ع الباب
_ فى حاجة ؟
_ انا جيت شخصيًا عشان اعرفك ان كل البيت معزومين ع العشا برا انا عازمكم
_ انا ..
قاطع حديثها :
_ انا كسبت صفقة وعاوز احتفل مع عيلتي وانتى من عيلتي ياريم مش هينفع نحتفل من غيرك .. ممكن متقوليش لا ؟
صمتت للحظات وأومأت براسها بالموافقة:
_ هنستناكي تحت يلا غيري هدومك بسرعة
غادر أمير الغرفة وتجهزت ريم وذهبوا جميعهم الى احدى المطاعم الفاخرة ، جلسوا جميعهم يتحدثون وريم جالسة فى صمت تنظر أمامها منفصلة عن أحاديثهم .. تحدثت رنا:
_ ايه البذخ دا يا أمير ..أنت عارف المكان هنا عشان تحجز لازم قبلها بشهرين
تحدث أمير ضاحكًا :
_ ايوه عارف وحجزت من شهرين فعلًا
_ ياه وكنت عارف انك هتكسب صفقة بيع المصنع
تحدث فريد :
_ دا أمير .. تتوقعي يحط فى دماغه حاجة وميعملهاش
تحدث أمير متباهيًا:
_ وسط مشاكله والاشاعات اللى طلعت عشان تموت البيعه بعته بمبلغ عاصم بيه لو بنفسه كان باعه مكنش هيجيب السعر دا .
ابتسم عاصم :
_ بصراحة هو بيتكلم صح .
استكمل أمير حديثه:
_ وبعدين كله راجعلنا ولا ايه يا ريم ؟
انتبهت ريم: ها .. اه اه
عاصم بيضحك:
_ علمناهم الشحاته
تحدثت حنان:
_ لا ياعاصم .. امير شاطر فى شغله رغم صغر سنه لكن سمعته واصله ، انا فى ماس بيطلبوه يتجوز بناتهم مني
عاصك بيضحك: لا بجد ؟
تحدث أمير :
_ قوليلهم الهاتف الذي طلبته غير متاح ، انا محجوز خلاص
نظر الى ريم التي كانت منفصله عن حديثهم وشاردة امامها : ولا ايه يا ريم ؟
ريم منتتبهتش ف مالت اليها رنا : ريم .. أمير بيكلمك
_ نعم ؟
_ نعم الله عليكي .. مقولتليش عجبتك الهدايا اللى جبتهالك
_ كويسين
_ انتى عارفة انا عملتلك شوبنج من أغلى البراندات ماهو الغالي ميلبسش غير غالي
_ شكرًا يا أمير
مالت ريم الى رنا :
_ انا عاوزة ارجع البيت
_ ليه ..احنا لسه قاعدين والقاعدة حلوة
_ حاسه بصداع
_ هيزهل أمير هو عامل كل دا لينا وليكي بالخصوص بيخرجك ، استني 10 دقائق وهمشي انا وانتى ماشي
استسلمت ريم لكلمات رنا .. وفجاءه الاضاءة ضعفت وتحدث أمير :
_ العرض دا هيعجبكم جدًا الفرقة دي من النرويج
بدأ العرض كان عرض ساحر فتاة يعاملها الساحر بعنف ويسحبها ليدخلها صندوق وهي تطلق صرخات.. مع الاضاءة المظلمة ومشهد الفتاة وهي تصرخ وتبكي .. ريم تشاهدها وجسدها يتنفض وضربات قلبها تتزايد ووضعت يداه على صدرها تحاول التنفس ولكنها لا تستطيع فوقعت أنهارت على الارض اغمضت عيناها وتبكي وتمتم كلمات غير مفهومة وفقدت وعيها .. تم نقلها الى المشفى سريعًا وعلمت غادة بما حدث واتجهت الى المشفى ورأتها فى الغرفة نائمة نتيجة المهدئات ووقف معها عاصم وحنان ليتحدثا.. تحدث عاصم :
_ ايه اللى حصل دا يا دكتور مش ريم بقت كويسه ؟
_ ريم بتحاول تكون كويسة
تحدثت حنان:
_ سنتين عدوا محصلش اى حاجة من كدا
تنهدت غادة :
_ ريم بتتحسن لكن شفاء كامل محصلش .. ريم معندهاش دور برد بشويا علاج هتخف .. ريم اللى عاشته بقى جزء منها عايش معاها .. الضلمة والكوابيس مستمرين .. ذكرياتها الاوضة الضلمة ومعاملة والدها ليها وبكاها لوحدها كل دا لسه جواها لما اتحطت فى وضع مشابهه تذكرت كل حاجة حصلت الخوف.. تذكرت احساسها وقتها .
تحدث عاصم:
_ لكنها بتتعامل معانا عادي ومع المدرسين وبتروحلك المستشفى
_ اندماج ريم مع اللى حواليها حاجة والتغلب على الاوضه الضلمة حاجة تانية .. العلاج لسه مستمر واحنا بنحاول نحل الجزء دا ..
تحدث عاصم:
_ مكناش نعرف .
تحدثت حنان:
_ عشان كدا بتنام والنور شغال وقالت محدش يطفيه
_ بالظبط .. عمومًا هي نايمة من المهدئ ولما تصحي ترجع البيت عادي ونحاول ع اد ما نقدر نتجنب الاماكن الضلمة المقفولة اى حاجة هتأثر .

Yaraa samirr

23 Dec, 16:20


في يوم حنان عائدة الى غرفتها القت نظرة على رامي لم تجده بحثت عنه فى الغرفة لم تجد له أثر ، بحثت عنه فى المنزل لم تجد له أثر حتى تحدثت عواطف واخبراتها كان بصحبه ريم ، ذهبا الى غرفة ريم بهدوء فتح الباب روا مشهد لطيف ريم نائمة ومحتضنه رامي وهو مستكين فى النوم معاها .. ابتسمت حنان وتركتهم وغادرت الغرفة ..من ذلك الوقت كان رامي يجلس برفقة ريم أكثر من أي شخص فى المنزل وتعلقت ريم ب رامي وساعدها وجوده بالفعل ع الاندماج مع العائلة والتأقلم على البيت وعلى وجود عاصم وأمير وفريد ..
مر عامان ونجحت ريم فى المدرسة بتفوق ووضعها استقر وكان أغلب وقتها مع رامي ودادة عواطف .. فى غرفتها سمعت نقر على الباب وقالت :
_ ادخلي يا داده انا صاحية
فتح الباب ودخل أمير مبتسم:
_ مينفعش أتفضل يا أمير
تفاجئت بوجوده :
_ امير .. حمدلله على السلامة
_ الله يسلمك.. عامله ايه ؟
_ الحمدلله
اقترب اليها خطوتين وتراجعت هي للخلف خطوتين وقال:
_ وحشتيني
_ ايه
_ اقصد وجودي وسطكم وحشني .. سنه كامله سفر بأستمرار ، انا عارف ان انا مقصر معاكي انا بعتذر يا ريم .
_ لا عادي
_ بجد كتير ببقى عاوز اقعد معاكي نتكلم ونسمع بعض لكن الشغل واخد كل وقتي انا فى أيام مبنمش يا ريم .
_ الله يعينك .
اقترب خطوة وابتعدت خطوة وقال :
_ لكن رغم انشغالي مبقدرش انساكي شوفي جبتلك معايا هديه ايه ، واثق هتعجبك
كان امير يمسك فى يده حقيبة هدايا وقدمها لها مسكتها:
_ شكرًا يا أمير
_ دي هديتي من السفر لكن فى هدية تانية مستنياكي تحت يلا تعالي
_ تحت فين ؟
مد يده لها ف ظلت ساكنه فى مكانها ف ابتسم أمير :
_ يلا هتشوفي بنفسك يلا
غادر الغرفة ولحقت به ريم .. نزلت من غرفتها وجدت عائلتها يحتفلون بعيد ميلادها وأمير يشاور لها لتتقدم تقف امام كعكه عيد ميلادها المعده لها خصيصًا .. تحدثت رنا :
_ كل سنه وانتى طيبة يا روما
ابتسمت ريم وتحدث عاصم :
_ احنا قولنا ناسياه زي كل سنه صح
_ يعني
تحدث فريد بعد أن اشغل بعض الالعاب النارية :
_ يلا يا روما طفي الشمع واتمني امنية
تحدثت حنان : ايوه اتمني امنية يلا .
نظرت اليهم جميعًا ثم طفت الشمع وسط احتفالهم ولاحظ عاصم صمتها وعدم اندمجها معهم :
_ فى حاجة مضايقاكي يا ريم ليه مش مبسوطة
_ أولًا شكرًا على كل دا وانكم اهتميتوا تحتفلوا بعيد ميلادي ، لكن بليز متتكررش تاني
تحدثت حنان:
_ ليه يا حبيببتي .. السنه اللى فاتت محتفلناش لانك كنتى تعبانه لكن السنه دي انتى احسن ومعانا اهو .
_ انا مبحبش احتفل بعيد ميلادي ومن زمان انا اتعودت ع كدا يا ماما ولا نسيتي .
صمتت حنان وتذكرت الماضي حيث كان محمد يرفض احتفالات اعياد الميلاد وريم كانت محرومة منها عكس رنا .. استكملت ريم :
_ مش هيفرق كتير احتفلت ولا لا كدا كدا سنه من عمري بتعدي .. عن أذنكم
عادت الى غرفتها وسط تعجب الجميع وتحدث فريد :
_ انا قولتلكم بلاش لكن انتم سمعتوا كلام أمير .
تحدث أمير :
_ اى حد بيفرح بأحتفال عيد ميلاده
تحدث عاصم:
_ ريم مش أي حد ، بعد كدا اسمع كلام اخوك يا أمير المجازفة مبتوصلش لنتيجة ترضينا ..انا فى المكتب
تحدثت حنان : انا رايحة اشوف رامي
غادرت رنا وفريد ووقف أمير بمفردة امام كعكه عيد الميلاد فى فراغ بمفرده فترك ما في يده وتوجهه للخارج .
الساعة تقترب على 12 ريم فى غرفتها تضع سماعات الهاند فري وامام الحاسوب الخاص بها تدرس ، فتح باب الغرفة وشاهدت أمير وهو يحمل فى يده رامي ..تحدث أمير بصوت طفولي وهو يقدم رامي امام وجهه :
_ ممكن ادخل يا روما
ابتسمت ريم على تصرف أمير :
_ اتفضل يا رامي
استمر أمير يتحدث بنبرة الطفولية :
_ ممكن 5 دقائق فى الحديقة تحت يا روما
_ ليه يا رامي ؟
_ هتعرفي لما تنزلي يلا بينا
مد يد رامي متيقن ان ريم ستمسكها وبالفعل مسكتها ريم وتوجها الى الحديقة ، وجدت طاولة صغيرة وعليها كعكة صغيرة وعواطف وابنتها و يقفان ينتظراها :
_ ايه دا ؟
تحدث أمير بنبرته الطفولية كرامي:
_ هنحتفل بعيد ميلادك يا روما مع بعض لانكم احتفلتوا وانا نايم
ابتسمت ريم: اممم
_ مترفضيش بقي يلا طفى الشمع واتمنى اكبر بسرعة
ابتسمت ريم وطفت الشمع وتحدثت عواطف:
_ كل سنه وانتى منورة حياتنا يا ريم
ضمتها ريم: شكرًا يا دادة
تركتها هي وابنتها ليحضرا الاطباق وحملت ريم رامي تداعبه وتحدث أمير:
_ انا اسف يا ريم .. اسف مكنتش عارف انك لسه .. يعني فى مشكلة فى احتفال عيد ميلادك وكدا ، انا قولت الدنيا تمام ف اقنعتهم نحتفل كدا ..انا اللى زنيت عليهم يعني .
_ شكرًا يا أمير على التورته
ابتسم : لا مش انا دا رامي
ابتسمت وابتسم أمير :
_ امنيتي ليكي ابتسامتك دي متختفيش يا ريم
نظرت اليه ثم اعادت النظر الى رامي وجاءت عواطف بالصحون وجلسا جميعهم فى الحديقة برفقة رامي .

Yaraa samirr

23 Dec, 16:20


#لقاء_مستحيل
(4)
غادر عاصم الغرفة وجلست ريم فى شرود للحظات تناولت دوائها وعادت للنوم ، استيقظت ولمحت وجود صندوق صغير بجانبها .. اعتدلت وكان الصندوق بدون أسم فتحت الصندوق كان ملئ بالشوكولاته ووجدت ملاحظة صغيرة فى ورقة مكتوب فيها ( مع حبي .. أمير )

تعاملت مع الامر بلامبلاه اعادت الملاحظة فى داخل الصندوق واعادت الصندوق مكانه ووضعت سماعات الهاند فري وقامت بتشغيل الموسيقى بصوت مرتفع وهي مستلقية على السرير ..حان وقت وجبة الغذاء ولم تخرج ريم من الغرفة وظلت مستلقية على السرير .. ذهبت إاليها حنان :
_ ايه يا ريم يا حبيببتي يلا عشان نتغدا مع بعض
_ مش جعانه
_ طيب تعالي اقعدي وسطينا اللمة هتخليكي تأكلي
_ مصدعة وعاوزة انام
لاحظت حنان تقفيل ريم للحديث ف أنسحبت وغادرت الغرفة .. بعد نصف ساعة فتحت عواطف الباب وهي تحمل صينية بها طعام ، رأتها ريم ف اعتدلت فى جلستها .. أقتربت نحوها عواطف وقالت وهي مبتسمة:
_ الجميل عامل ايه ؟
_ الحمدلله
_ انا جيبتلك الغدا حاجة صغيرة كدا
_ انا مش جعانة
_ حاجات صغيرة بصي عاملالك شوربة خضار عليها ليمون فيها الشفا ..عشان خاطري حبه صغيرين بس مينفعش معدتك تكون فاضية انتى بتاخدي علاج ولو انتي مش خايفة ع نفسك احنا خايفين عليكي .
وبعد الحاح منها تناولت ريم الطعام .. كانت معاملة عواطف المليئة بالحنان وابتسامتها البشوشة وكلماتها البسيطة الخالية من المجاملات شعرت ريم بالالفة اتجاهها وكانت تحضر لها الطعام وتتناوله وسط حكايات عواطف الا منتهية .. ورغم ذلك كانت ريم ترفض رفض قاطع الخروج من غرفتها .. مر أسبوع وهي فى غرفتها .. تحدث عاصم مع غادة واخبراتهم بزيارتها قريبًا لريم .. وبالفعل بعد مرور يومان جاءت غادة وجلست برفقة ريم فى غرفتها :
_ ايه الاخبار ؟
_ الحمدلله
_ ايه أخبارك هنا فى البيت ؟
_ مش عارفة
_ مش عارفة ايه ؟
_ مش عارفة اتعامل ..
_ ليه بتقولي كدا ؟
_ حاسه بتغيير.. رنا اتغيرت وماما اتغيرت ولا انا اللى اتغيرت
_ كلنا بنتغير مع مرور الوقت ، مفيش إنسان بيكون هو هو من سنه او من أسبوعع .. يوم واحد قادريغيره .. احنا بنتأقلم مع التغيير يا ريم مش بنحاربه لأن الحرب هنكون إحنا الخسرانين فيها .
_ الحل ؟
_ التأقلم.. نتأقلم بالمناسب لينا ونقدر عليه مش شرط نكون زي اللى حوالينا ، لا نكون إحنا نفسنا بشخصيتنا ،نعيش مع اللى حوالينا وسط التغيرات اللى بتحصل بين لحظة والتانية بالمناسب لينا احنا، لان ببساطه هروبك مش هيوصلك لحاجة.. حبستك فى أوضتك لمدة طويلة مش هتحميكي زي ما عقلك الباطن بيقنعك بكدا بالعكس هتتأذي عارفة ليه لان مهما طالت المدة هتخرجي من أوضتك وهتواجهي مخاوفك فجاءة، مخاوفك مبتختفيش بالهروب بتختفي بالمواجهه وبهروبك دا بدل ما كنتي بتهربي من حاجة هيبقوا حاجات كتير .. ف ليه نوصل لكدا وأحنا بأيدينا ناخد الامور بسلاسة واحدة واحدة نفهم اللى حوالينا والتغيرات اللى حصلت وبناء عليه نقرر هنتعامل ازاي من غير حبسه ولا أذى لا لينا ولا لغيرنا .
صمتت ريم واستكملت غادة:
_ كفاية حبسة ونعتبرها استراحة واخرجي من أوضتك واندمجي مع اسرتك اللى بيحبوكي يا ريم ، كل اللى في البيت بيحبوكي .. حاولي تحسي حبهم ، حاولي تعيشي يا ريم لازم تعيشي .
_ هحاول .
_ انا اتكلمت مع مامتك وأستاذ عاصم على رجوعك للدراسة
تفاجئت ريم واستكملت غادة :
_ انتى مخرجتيش من المستشفى بعد المدة دي عشان تتحبسي هنا ، اللى فأجئني ن أستاذ عاصم تواصل مع مدرسة معروفة هنا هتدمجي السنين اللى عدت فى مدة قصيرة وبعدها تدخلي الجامعة ..شوفتي ان فى ناس بتحبك ومهتمية لامرك أزاي ... الدراسة هتساعدك على الاندماج يا ريم هتعرفي ناس وهتشوفي ناس هيبقى ليكي حياة .

Yaraa samirr

23 Dec, 16:20


انهت غادة جلستها مع ريم وغادرت وظلت ريم فى غرفتها .. نقر على الباب ودخلت عواطف وهي تحمل رامي شقيق ريم الصغير .. اقتربت إاليها عواطف وابتسامتها البشوشة :
_ الاستاذ رامي عاوز يسلم على اخته الامورة ممكن ؟
ابتسمت ريم حينما رأته : ممكن طبعا
حملت ريم رامي من يد عواطف وكانت سعيدة لرؤيته وتحدثت عواطف :
_ شبهك ع فكرة
_ هو انا حلوة كدا
_ انتى زي القمر ، القمر لو شافك هيستخبى من جمالك
ابتسمت ريم لكلمات عواطف :
- شكرًا يا دادة
_ انا بتكلم بجد، انتى عارفة لما تخرجي كدا ويشوفوا جمالك هيدوبوا فيكي زي رامي كدا شايفه ماسك فيكي ازاي وبيضحكلك .
ابتسمت ريم لضحكات رامي الصغير وجلست برفقة مع عواطف حتى استسلم للنوم وهو على ذراع ريم واخدته عواطف لوضعه فى سريره .. علمت ريم بموافقة المدرسة على استقبالها واخبارها عاصم وكان سعيد .. خرجت من غرفتها وتجمعت مع العائلة حول مائدة الطعام وتحدث عاصم:
_ بكرة أول يوم لريم فى المدرسة
تحدثت رنا :
_ انا واثقة انها هتاخد السنتين هوا
تحدث فريد:
_ فكرة حلوة انك بدل 4 سنين هتاخديهم فى سنتين ياريم، كدا هتلحقي الجامعة ومش هتحسي بالفرق .
تحدثت حنان:
_ ريم بنوتي طول عمرها شاطرة
ظلت ريم تستمع لكلماتهم وتشجيعهم فى ريب وحاولت ان لا تشعرهم بذلك فكانت تبتسم لكلماتهم .. انهوا الطعام وعادت الى غرفتها جلست أمام المرآة فى شرود ثم أخرجت من الدرج ورقتين وكتبت بداخلهم كلمتين (هقدر) والاخري(مش هقدر) وقامت بلعبة الاختيار حينما تحتار فى اتخاذ قرار .. وبعد صمت لحظات وهي تنظر الى الورق المطبق امامها أختارت ورقة وبحرص قامت بفتحها ووجدت ( هقدر) ..تنهدت واغمضت عيناها للحظات ثم فتحت عيناها وتحركت واستلقت على السرير بعد تناول دوائها ..

فى الصباح تغادر غرفتها كان ينتظرها عاصم ورنا لايصالها الى المدرسة .. قبل أن تذهب ودعتها حنان ولحقت بها عواطف وأعطتها مصحف صغير :
_ خليه معاكي يحفظك ويونسك .. استودعناكي لله خير حافظ يا حبيببتي
ضمتها عواطف وبادلتها ريم الحضن .. غادرت ريم فى السيارة برفقة عاصم ورنا حتى وصلا الى المدرسة وودعاها ودخلت ريم .. وقف عند البوابة وتشاهد الطلاب يتجهون الى الداخل وضعت سماعات الهاند فري واستمعت للموسيقى حتى تشتت خوفها وتقدمت للداخل .. كان الوضع ثقيل على ريم لم تستطيع التحمل التواجد وسط أغراب مدة طويلة وتجنبها لاحاديثهم ومحاولتهم لتعارف عليها ..ذهبت ريم الى غرفة الامن وطلبت أجراء مكالمة وبالفعل تحدثت مع رنا وأخبرتها برغبتها العودة الى المنزل ..وبالفعل ذهبت رنا وفريد لاصتحاب ريم ولاحظت رنا ملامحها المتغيرة وسكوتها طوال الطريق وحينما وصلت البيت اتجهت الى غرفتها مباشرًا ولم تتناول الطعام برفقتهم ونامت ..

رفضت ريم الذهاب الى المدرسة وأقترحت غادة ان تدرس فى المنزل مؤقتًا حتى تتجهز لخطوة الخروج والاندماج رويدًا رويدًا ..بالفعل بدأت ريم تدرس من المنزل وأصبح تركيزها فى المذاكرة وبعد مدة قصيرة ظهرت درجات أول أختبارات لها كانت متفوقة وكانت نتيجة مفرحة للجميع .. بجانب الدراسة أقترحت غادة على ريم أن تقوي اللغة وبالفعل درست اللغة الانجليزية أون لاين وبجانبها اتعلمت الفرنسية والالمانية والايطالية .. كانت ريم دائما الانشغال فى غرفتها تدرس سواء دروسها او اللغات التي تتعلمها فكان تجمعها مع عائلتها بسيط جدًا ..حتى أمير لا يستطيع الانفراد ب ريم ولكنه كان دائم الشراء لهدايا لها كلما تستيقظ من نومها تجد هدية مختلفة بجوارها منه ..

Yaraa samirr

23 Dec, 15:46


مساء الخير
الفصل 4 هينزل ع 6 ونص
لاني نازلة وهرجع متأخر

هل في حد موجود 🙄

Yaraa samirr

22 Dec, 17:02


الفصل (4) من لقاء مستحيل
بكرة إن شاء الله الساعة 8 ❤️

Yaraa samirr

22 Dec, 17:01


غادرت رنا الغرفة وجلست ريم تحدق فى خزنة الملابس والملابس التي بها وفى الغرفة وملامحها مضطربة تملكها أحساس غربة وخوف ، شعرت ببروده وحضنت نفسها ووضعت سماعة الهاند فري وقامت بتشغيل موسيقى بصوت مرتفع حتى تشتت احساسها واستسلمت للنوم .. عادت رنا ورأتها نائمة تركتها ووضعت ورقة مكتوب بها ( لو صحيتي وجعانه رني لدادة عواطف تحضرلك الاكل )

استيقظت ريم ورأت الورقة واعادتها وعادت الى السرير استلقت وحدقت فى السقف وهي تنظر فى شرود وهي تستمع الى الموسيقى .
فى صباح اليوم التالي سمعت ريم نقر على باب غرفتها وكانت مستلقية على السرير وكانت عواطف تحمل صينية بها طعام :
_ انا لقيتك منزلتيش تفطري معانا قولت اجبلك الفطار لعندك لان لا فطار ولا عشاء امبارح مينفعش .. ومتقلقيش اكل خفيف وعصير الفراولة اللى بتحبيه
_ شكرًا انا مش جعانه
ب ابتسامة تحدثت عواطف :
_ كلي حاجة بسيطة مينفعش تقعدى من غير أكل واشربي العصير عشان علاجك ، مش عاوزينك تغيبي تاني عن البيت عارفه ليه ؟
_ ليه؟
_ لان اخيرًا البيت طلعت فيه شمس نورته .. وجودك نور البيت يا ريم
ابتسمت ريم لعواطف وحديثها العفوي وبدأت تطعها عواطف وتتناول ريم الطعام من يدها وسط أحاديثها حتى انهت ريم طعامها والعصير كامل وابتسمت عواطف :
_ شاطورة يا ريم .. تحبي تتغدى ايه اى حاجى بتحبيها هعملهالك
_ اى حاجة مش فارقة
_ قولي اللى نفسك فيه ؟
_ اى حاجة
سمعت ريم نقر ع الباب وكان عاصم ودخل :
_ صباح الخير
نظر الى الصينية امام ريم وعواطف :
_ برافوا يا عواطف خليتها تاكل
نظرت عواطف الى ريم :
_ ريم اللى شاطره .. انا هنزل المطبخ واي حاجة نفسك فيها عرفيني
غادرت عواطف الغرفة وجلس عاصم :
_ لو مضايقك وجودي هخرج
_ لا عادي ..
جلس عاصم وتحدثت ريم :
_ انا عارفه ان حضرتك كنت بتجيلي المستشفى كتير .. شكرًا
_ مفيش شكر بين الاب وبنته
نظرت اليه ريم وتحدث عاصم:
_ دا لو مش يضايقك انا هعتبرك بنتي زي رنا بالظبط ، دايما بقول عندي بنتين زي القمر
صمتت ريم وتحدث عاصم:
_ البيت هنا بيتك يا ريم وليكي حقوق فيه زي اى حد عايش هنا، ف اعملي اللى انتى عاوزاه ويريحك ومتخافيش .. هسيبك ترتاحي واشوفك ع الغدا .
غادر عاصم الغرفة وجلست ريم فى شرود للحظات تناولت دوائها وعادت للنوم ، استيقظت ولمحت وجود صندوق صغير بجانبها .. اعتدلت وكان الصندوق بدون أسم فتحت الصندوق كان ملئ بالشوكولاته ووجدت ملاحظة صغيرة فى ورقة مكتوب فيها ( مع حبي .. أمير )

يتبع ...❤️
لاف للفصل  كدعم معنوي لكتاباتي وليا وشكرًا مقدمًا ❤️

Yaraa samirr

22 Dec, 17:01


فى يوم ذهبت غادة وبرفقتها عصير فرولة المحبب لريم وذهب لغرفتها كانت تستمع الى الموسيقي عبر سماعات الهاند فري ولمست كتفها والتفتت :
_ اتفضلي
مسكت كوب العصير : شكرًا
_ ها ايه الاخبار ؟
_ الحمدلله
_ ماشاء الله كل يوم بتكوني احسن من اللى قبله
ابتسمت ريم نصف ابتسامة واستكملت غادة :
_ قوليلي يا ريم اللى فى البيت موحشكوكيش ؟
_ عادي .
_ يعني مش عاوزة تشوفيهم
_ عادي
_ نمتي كويس ؟
_ من غير المهدى مبعرفش انام
_ مينفعش تعتمدي عليه ، انا هغيره لنوع تاني اخف
_ مش هعرف انام
_ ليه ؟ لسه فى كوابيس
اومأت براسها وتحدثت غادة:
_ اللى عدى مكنش سهل وعدى احنا فى مرحلة كويسة لو كملنا بنفس الرغبة والطاقة هيبقى فى نتيجة كويسة .. عشان كدا انا قررت قرار نيابة عنك
_ ايه ؟
_ هترجعي تتدرسي
تفاجأت ريم: دراسة
_ ايوه انتى دلواقتي المفروض في اعتقد ثانوية عامة ، عادي هنلحق وتدخلي الجامعة وتنطلقي فى حياتك .
_ لا مش عاوزة
_ مش عاوزة ايه بالظبط الدراسة ولا تخرجي للحياة
صمتت ريم وتحدثت غادة:
_ احنا مش عايشين لوحدنا فى الدنيا يا ريم، ومش هتستمري فى الحياة هنا ، انتى هنا فترة مؤقتة وراجعة البيت زي اى حد هنا ، فترة طويلة اة قصيرة هتخلص وترجعي ولازم ترجعي .
- مش هقدر اخرج مش هقدر .
_ الخوف هو اللى بيقولك كدا لكن تقدري لو حاولتي ، لو حاولنا مع بعض عشان كدا هنبدء من بكره جلسات علاج جماعي .. هتخرجي من غرفتك دي وتقعدي مع أشخاص تانين زيك وأسوء منك وناس تعافت .. هتتعرفي ع العالم الخارجي اللى بعيد كل البعد عن اللى عشتيه يا ريم وفي اشخاص كويسين مش كل الناس وحشين وعاوزين يأذوكي في أشخاص هنقابلهم هيبقوا عاوزين يحمونا .. ريم انتى ليكي حياة لازم تعيشيها وانا هساعدك مش هسيبك .. واجهي خوفك ..
تحركت من مكانها : يلا هسيبك ترتاحي واجهزي بكره
تحركت غادة اتجاه الباب واستدارت لريم كانت جالسة ملامحها خوف وتوتر :
_ ريم التفتت اليها وتحدثت غادة :
_ الخوف لو سمحنا انه يسيطر علينا من غير ما نحاول نغلبه احنا اللى بنخسر وبنأذي نفسنا والانعزال والهروب مش حل .. الهروب من الخوف بيكون عقاب بيفضل أثره معانا لاخر يوم فى حياتنا يعذبنا على فرص وع لحظات خوفنا فضاعت منا ..نحارب خوفنا ونحاول حتى لو هنفشل لكن منسمحش للخوف يكون هو المسيطر على حياتنا .

غادرت غادة الغرفة وجلست ريم فى خوف وتوتر وفي تلك الحالات لجأت الى لعبة الاختيار، قطعت ورقتين وكتبت في واحد (مواجهه) والورقة التانية(هروب) وكان أختيارها مواجهه .. فى الصباح جاءت غادة وبالافطار وتناولا الافطار سويًا واخبرتها ع موعد الجلسة الجماعية بعد ساعتين وتركتها تتحضر لها وتهئ نفسها، حاولت ريم الهروب ولكن غادة أصرت ..بعد مرور ساعتين عادت غادة مرة أخري وكانت ريم خائفة .. امسكت غادة يدها :
_ الخوف دا طبيعي وهتقدري تتغلبي عليه متسمحيش انه يكتفك
_ حاسة مش هقدر
_ متحكميش ع نفسك بحاجة من غير تجربة ولو فشلتي عادي هتحاولي تاني ..لازم تواجهي يا ريم .. يلا

Yaraa samirr

22 Dec, 17:01


كانت غادة تراقب وجبات ريم وكان طعامها قليل .. حاولت غادة مرارًا التحدث مع ريم ولكن كل مرة تتجاهل حديثها وتستمع الى الموسيقى بصوت مرتفع .. لم ترغب غادة بالضغط عليها وتركت لها مساحتها لتطمئن .. استمرت ريم كما هي لمدة شهر شهيتها قلت عن قبل وكانت تتجنب تناول بعض الادوية .. دائما جالسة فى صمت تستمع الى الموسيقى .. تحدثت غادة مع الطبيب ناصر وقررت أخضاع ريم لتنويم المغناطيسي وبعد موافقة عائلتها خضعت لأول جلسة فى غرفتها لعدم رغبتها للخرج ..لاحظت غادة تغير الواضح فى ملامح ريم اثناء الجلسة وصراعها المجهول وانهمرت بكائها وكانت تتألم فتحدثت غادة :
_ ريم .. سمعاني .. ريم
تحاول ريم التحدث بصعوبة
_ ساعديني يا ريم عشان اساعدك .. شايفه ايه.. انتى فين .. قولي اتكلمي
ظلت تحاول وصرخت قائلة وهي تبكي :
_ انا معملتش حاجة .. معملتش حاجة يا بابا ..معملتش حاجة
الغرفة المظلمة تلك المكان الموحش والذكريات المؤلمة لها .. كانت حبيسة تلك الغرفة .. ايقظتها غادة حتى لا ترهقها أكثر وانهارت فى البكاء والصراخ اعطاتها غادة مهدى ونامت .. خضعت ريم الى 4 جلسات ونفس النتيجة .. الجلسة ال5 بدأت ريم تتحدث وتوصف الغرفة المظلمة وما تشعر به من وحدة ورعي وخوف يفتك بروحها .. افاقت من الجلسة وذهبت اليها غادة فى اليوم التالي وتحدثت معها عن والدها وما تعرضت له وتركها بمفردها .. حينما تحدثت ريم علمت غادة الكثير عن أشياء لم تدون فى ملفها الطبي فكانت تعيش فى الخفاء صراع مع الخوف الذي فتت روحها .. وأحساسها بالوحدة وتخلي اقرب الاشخاص عنها والدتها وشقيقتها وتركاها تعاني بمفردها ف قررت تتجنب الحياة وتقبل على الانتحار لتنهى معاناتها.. علمت غادة كيفية بدء العلاج وبالفعل بدأت مع ريم من البداية .
مر عامان وريم فى المشفى مع أستمرار الجلسات والتحدث مع غادة ومع الوقت أصبحت علاقتهم أصدقاء أكثر من مريضة وطبيببتها ، فكانت ريم تشعر بالراحة بتواجد غادة معاه ومرافقتها وتناول الطعام معها ومع الوقت استجابت ريم للعلاج وتحسن حالتها مع عدم رغبتها الاختلاط فكانت تمكث فى غرفتها ..كان عاصم الوحيد الذي لم يتغيب عن زيارة ريم فى الأسبوع أكثر من مرة، تراه فى بعض المرات والبعض الاخر كان يشاهدها من بعيد يطمئن عليها ويغادر .. قابل غادة وتحدث معها :
_ نيابة عن حنان ورنا احنا بنشكرك جدًا ع المجهود اللى عملتيه مع ريم فى السنه دي والنتيجة اللى شايفها دي
تحدثت غادة مبتسمة :
_ مفيش شكر يا استاذ عاصم دا واجبي اساعد الاشخاص اللى بيمروا بأزمة نفسية اساعدهم يخرجوا منها ويقدروا يتعاملوا معاها .. وريم مش مريضتي بالعكس انا احساسي اتجاها اختي الصغيرة صاحبتي .
_بجد احنا ممتنين لوجودك معاها .. بس هي احسن كتير
_ احنا عدينا شوط كبير فى العلاج انها بتتكلم لكن الجزء الصعب انها تتعامل مع الناس طبيعي وبالاخص مع الجنس الاخر الرجالة
_ فعلًا مشكلة لن البيت فيه 3 رجالة انا وولادي وعايشن مع بعض
_ لأسف علاقتها مع والدها كانت سيئة جدًا ولنه أول رجل فى حياتها ف الصورة اللى انطبعت فى عقلها الباطن أن اي راجل هيقرب منها هيأذيها ودا لأنها شافت كدا وعاشته وبسببه هي هنا ، احنا هنشتغل دلواقتي ع مرحلة تانية وهي الاندماج مع المجتمع هنعالج الرهاب اللى عندها عشان تقدر تخرج للمجتمع وتكمل دراستها .
ابتسم عاصم نصف ابتسامة:
_ القدر دا عجيب ، انه يكون ليها أخ ولد عمره أسبوع
_ ممكن توقيت وجوده هيساعدنا جدًا بس مش دلواقتي
_ هي عرفت أن ليها أخ ؟
_ انا وريتها صورته رد فعلها كان عادي لا قبول ولا رفض يمكن لما تشوف حقيقي احساسها يختلف
_ انا عارف ان حنان مقصرة فى زياراتها بسبب كان الحمل والولادة حاليًا ورنا مشغولة فى جامعتها ..هي بتسأل عليهم؟
_ سؤال واحد..هما بخير اقولها ايوه تقول تمام وبس .. اكيد هتتفهم الوضع متقلقش
_ يعني هترجع البيت امتي ؟
_هتبدء علاج جديد يعني ممكن تقول 5 شهور وبعد 5 شهور هنقرر
_ علاج ايه دا ؟
_ علاج جماعي خطوة تقدر تحتك بالاخريين وهبدء باللي بيمروا بأزمة زيها لانها لازم تخرج من أوضتها ونهالج الرهاب الاجتماعي ..

Yaraa samirr

22 Dec, 17:01


بالفعل خرجت ريم ولكن الخوف كان ملازمها وكانت قابضة على يد غادة .. جلست مع المجموعة الجلسة كانت ساعة ريم لم تتحمل غير نصف ساعة وعادت الى غرفتها مع اصرار عدم ذهابها مرة أخري وافقتها غادة ثم بعد فترة عادت المحاولة لحضورها جلسات جماعية على فترات حتى تقبلت ريم الجلسة كاملة.. أثناء الجلسات وسماع قصص الاخريين أدركت ريم أن الحياة الهروب ليس حل دائم ولكنه مؤقت لاستعادة الاتزان لاستكمال الطريق ولا يوجد حزن او سعادة بنسبة 100% .. بعد خضوعها لجلسات الجماعية اعاد بالنفع بخروج ريم من غرفتها وجلوسها فى الحديقة تستمع الى الموسيقى وجلست برفقتها غادة وتحدثا:
_ عدينا ياريم كتير 3 سنين انتى هنا معانا لكن الحمدلله احسن كتير
_ الحمدلله
_ اعتقد بقى حان وقت المرحلة التالتة فى علاجك
_ ايه
_ تخرجي من هنا .. ترجعي البيت ولحياتك ودراستك
تغيرت ملامح ريم وابتسمت غادة:
_ الحياة مش المكان دا ولا الجلسات يا ريم ، الحياة ناس كتير ورا باب المستشفى ، فيهم الكويس والوحش.. الطيب والمؤذي مش كلهم زي بعض .
_ هل انا هقدر اتعامل
_ لو هتحاولي وهتفضلي تحاولي هتقدري، بصي ياريم .. مش مطلوب منك اي حاجة غير تعيشي حياتك، انتى ترتبي وتخططي عاوزة ايه ..ايه تقدري عليه تعمليه .. الحياة تجارب وتعاملنا مع الاشخاص هو اللى هيكتسبنا الخبرة ونقدر نتعامل ونختار ..العزلة والهروب مش حل ( صمتت ريم) وبعدين فكري انك هتستردي حياتك ياريم اللى كان الخوف هيسرقها منك .. هترجعي لاهلك ولدراستك ..لحياتك .
أومأت ريم براسها واستكملت غادة:
_ بناء عليه هترجعي بكرة البيت
تفاجئت ريم: بسرعة كدا
_ انا ل3 سنين مأخدتش أجازة.. ف قررت ناخدها احنا الاتنين بكرة انا وانتي مش هنا ، ايه مش عاوزة تشوفي رامي كفاية صور ولا ايه ؟
أبتسمت ريم نصف ابتسامة واستكملت غادة:
_ اخر حاجة عاوزة اقولهالك كصديقة.. اللى حصل زمان مش هيتكرر ياريم ..لان ريم اللى قدامي مش هي البنت الصغيرة .. اهلك بيحبوكي ومنتظرينك دايما ترجعي ليهم ..هنبدء صفحة جديدة ونعيش حياة جديدة وهنكمل علاجنا واحنا وسط اشخاص بيحبونا ونحبهم .
نظرت ريم الى غادة :
_ هنسي ..انا احلامي نفسها الضلمة و..
قاطعتها غادة :
_ هنتناسى يا ريم .. هننشغل بحاجات نعملها دراسة ونعمل علاقات مع أشخاص هنندمج مع الحياة لدرجة ان مش هيكون في فرصة نفكر .. الحياة هتستمر .
_ يعني هفضل عايشة بخوف من الضلمة والكوابيس
_ متقلقيش هكتبلك أدوية تساعدك وهنكمل جلسات حتى لما تخرجي هنفضل ع تواصل احنا اصحاب ولا ايه
ابتسمت ريم : اكيد .
_ احنا وصلنا لمرحلة كويسة اوي هنكمل عليها مش هنرجع يا ريم

كانت غادة أول شخص يمد يده ويساعد ريم ، لذلك علاقتهم أصبحت صداقة أكثر من مريضة وطبيببتها .. ليًا فى منزل عاصم يجتمعون حول مائدة الطعام تحدثت حنان لعاصم:
_ الاوضة بقت تحفه يا عاصم هتعجب ريم أكيد
_ احنا عاوزينها لما تيجي نبدء من لحظة دخولها البيت اللى قبل كدا ولا حصل
تحدثت رنا: متقلقش يا بابا كلنا هناخد بالنا
_ وعاوزكم تراعوا انها 3 سنين كانت بعيدة ف واحدة واحدة عليها
ضحكت حنان:
_ انت هتوصينا ع ريم يا عاصم، انا مامتها ورنا أختها
تحدثت رنا:
_ هدية رجوعها شوبنج اللى هي عاوزاه
تحدث فريد :
_ هي بس برضه
_ يعني لو عاجبتني حاجة كدا ولا كدا هجيبها .. يا جماعة انا عروسة
ضحكا الجميع وتحدث عاصم:
_ اللى انتى عاوزاه يا رنا اعمليه
_ حبيبي والله .. بس تعرفوا انا فرحانه ان ريم هتكون معايا فى خطوبتي
تحدث فريد:
_ الحمدلله انها رجعت البيت الا مكنش هيبقى فى خطوبة
_ اكيد طبعًا.. أختى لازم تكون معايا
تحدثت حنان مبتسمة:
_ اخيرًا هتشوف رامي حاسه وجوده هيفرق معاها
_ اكيد
فريد ينظر الى أمير المنشغل بهاتفه :
_ وانت يا حضرة البيزنس مان هتعمل لريم ايه ؟
_ هاخدها هي
ضحك الجميع وتحدث فريد:
_ ليه هي كيس شيبسي احنا بنتكلم ع هدية خلى عندك دم .
بادله أمير النظرات:
_ انا هدية ريم وريم هديتي
تحدث عاصم:
_ انا قولتلك يا أمير مفيش حاجة هتحصل غير لما هي نفسها توافق
_ هتوافق .. هل في اى اتفاق شغل فلت مني
تحدث فريد:
_ احنا بنتكلم ع مشاعر مش بيزنس
_ متقلقوش يا جماعة كل حاجة متخطط ليها هي تيجي وهتنبهر وانتوا هتنبهروا وفي أقل من شهر هنعلن خطوبتنا كمان
ضحكا الجميع وتحدث فريد:
_ ثقتك دي هتوديك ورا الشمس
رن هاتفه:
_ لا هروح ورا الباب هرد ع الموبيل
_ تليفونات طول الوقت حتى واحنا متجمعين
_ متسألنيش انا، عاصم باشا صدرني لكل حاجة تخص الشغل مسئولية يا حضرة الدبلوماسي .
غادر أمير ليتحدث فى هاتفه وتحدث عاصم وهو مبتسم:
_ اخيرًا العيلة كلها هتتجمع هنا وهنبقى مع بعض .. فريد خلص دراسته وبيحضر الماستر وأمير خلص دراسته ومعايا فى الشغل ورنا أخر سنه ليها فى دراستها وريم هتيجي .. مفيش احلى من كدا .
تحدثت حنان:
_ يارب دايما متجمعين
قال الجميع مبتسمين: ان شاء الله

Yaraa samirr

22 Dec, 17:01


فى اليوم التالي صباحًا ذهب عاصم وبرفقته فريد ورنا لريم فى المشفى .. كانت جالسة تنظر الى حقيبتها فى شرود .. دخلت الغرفة غادة وتحدثت معاها قليلًا ثم خرجت لرنا واستقبلتها بالاحضان ورحب بها فريد من بعيد وعاصم نظر اليها مبتسمة:
_ هتنوري بيتك يا روما
ابتسمت نص ابتسامة .. نظرت الى غادة وودعتها .. وقفت غادة برفقة عاصم :
_ ريم دلواقتي افضل وعندها استعداد تتعامل لكن واحدة واحدة عليها بلاش اندفاعية ولا أجبار سيبوها هي تتعامل .. كدا كدا أسبوعيًا فى جلسة انا هاجي ليها البيت وهتستمر ع العلاج والكوابيس والضلمة لسه مستمرين واحنا شغالين عليهم هياخدوا وقت .. ف سيبوها تتصرف ع طبيعتها متركزوش معاها بلاش تحس انها متراقبة واى مشكلة كلموني ع طول .
_ شكرًا يا دكتور متقلقيش انا مش هسمح لاي حاجة تضايق ريم
_ انا متاكدة

في السيارة وضعت ريم سمعات الهاند فري كعادتها وتركها الجميع حتى وصلا الى المنزل ، غادرا السيارة ووقفت ريم تنظر الى المنزل للحظات وتحدث عاصم:
_ يلا يا ريم .. ماما ورامي فى أنتظارك جوه
اومات براسها وتحركا ورن عاصم الجرس فتحت الباب عواطف مدبرة المنزل ، رحبت بريم بترحاب ولمحت ريم والدتها تقف وهي تحمل رامي تقدمت خطوات اليها وفجاءه سمع الجميع صوت فاير وركس وشخص خارج من غرفة المكتب ويحمل لافته مكتوب عليها :
ويلكم باك ماي مون
نظر الجميع وتفأجأ انه أمير .. اقترب الى ريم ويحمل فى يده باقه من الزهور :
_ وحشتيني يا ريم .
اقتربت رنا : ايه الحاجات الحلوة دي ، اتعلم يا فريد من اخوك
ظل أمير ينظر الى ريم :
_ مفيش أحلى من ريم دا ااقل حاجة ليها
توترت ريم وشعرت بعدم أريحية وقالت:
_ انا عاوزة أطلع أوضتي
تحدثت رنا:
_ خليكي معانا شويا
_ لا عاوزة اطلع أوضتي ممكن ؟
تحدث عاصم :
_ طبعًا ممكن روحي والشنط هتطلعلك ( اشار الى عواطف ) عواطف روحي مع ريم
قبل ان تتجه الى غرفتها اوقفتها حنان :
_ حمدلله على سلامتك يا ريم نورتي الدنيا كلها يا حبيببتي
ضمتها حنان ولكنها تفأجأت بعدم استجابة ريم لحضنها كما كان يحدث فى السابق ، أومأت برساها وتركتهم واتجهت لغرفتها ووقفت حنان فى ذهول ونظرت الى عاصم :
_ عاصم.. هي ريم كويسة ؟
_ ايوه كويسة
_ لكن لما حضنتها محضنتيش زي ما كانت بتعمل
_ حنان .. واحدة واحدة ع البنت ، اللى عاشته ومرت به مكنش سهل ، 3 سنين فى المستشفى مش فى يوم هترجع زي ماانتى عارفاها .. وبعدين المطلوب مننا منحسسهاش بضغط ونسيبها ع راحتها تتصرف طبيعي ونتصرف طبيعي خليها تكمل علاجها وسطنا بدل ما ترجع تاني .
_ حاضر .. حاضر .
وقف فريد وتحدث مع أمير :
- عشان كدا مجتش معانا نجيبها :
_ لازم تضرب ع الحديد وهو سخن قبل ما يبرد، لازم اول ما تدخل المفاجأة تكون مستنياها
_ بس مش أوفر شويا
_ هو ايه اللى أوفر ؟
_ بوكية ورد الكبير دا وأحمر وووحشتيني ومفيش احلى من ريم .. أمير علاقتك مع ريم طول حياتكم متكلمتوش 10 دقائق ع بعض ، ريم نفسها مش هتفتكر انكم اتكلمتوا اصلًا .
_ كانت بتشفني فى المستشفى من بعيد مع بابا يعني عارفاني
_ امير .. ريم ظروفها مختلفة عن اى بنت تانية
_ ما انا عارف .. انا حاولت كتير اكلمها فى المستشفى لكن مكنتش بعرف عاوز لما تبقى فى البيت معايا اتجاهل وجودها واعاملها عادي كدا .. وبعدين ممكن متركزش معايا هل انا بركز فى علاقتك مع رنا ..بتحشر بينكم ، كل واحد يركز في اللى يخصه لو سمحت .
_ خلاص خليتها تخصك
_ ايوه .. ريم تخصني .
_ لو بتفكر فى ريم زي زمان انا بحذرك يا أمير ، بابا ميعرفش ولو عرف رايه هيتغير .
_ فريد انت ليه مستقل بيا ، ادي الجمل (اشار الى غرفة ريم ) وادي الجمال(اشار على نفسه) والايام بيننا وصدقني هتنبهر من أخوك .
تحدث عاصم : واقفين ليه عندكم
تحدث أمير :
_ ولا حاجة يا عاصم باشا جايين .. يلا يا فريدوو.

جلست ريم فى غرفتها وكانت تحوم بنظرها فى ارجاء الغرفة وتحدثت عواطف:
_ فى حاجة ناقصاكي
_ لا شكرًا
_ لو محتاجة حاجة الجرس دا فى المطبخ هطلعلك ع طول
أومأت براسها :
_ نورتي البيت يا ريم، انا يمكن متعرفنيش لكن من كلامهم عليكي هنا حبيتك وفرحت انك راجعه البيت .
ابتسمت لها ريم : شكرًا
_ هسيبك ترتاحي .
غادرت الغرفة ودخلت رنا :
_ ايه رايك فى الاوضة بابا عاصم غيرلك كل حاجة حتى اللون كمان ذوقي
_ جميل
فتحت رنا خزنة الملابس وكانت مليئة بملابس :
_ انا نزلت عملتلك شوبنج ع ذوقي هيعجبك إن شاء الله ولو معجبكيش ننزل نجيب غيره واي حاجة هنا مش عجباكي عرفيني هغيرهالك ع طول ..ايه رأيك؟
_رنا
_ ايوه
_ عاوزة ارتاح شويا ممكن ؟
وقفت رنا للحظة وابتسمت:
_ تمام .. هسيبك ترتاحي وهنتعشى كلنا مع بعض
_ تمام

Yaraa samirr

22 Dec, 17:01


عاد الى المنزل في موعد غير موعد عودته ومن لغبطته نسى مفاتيح المنزل فى السيارة ، رن الجرس وفتحت له الخادمة وكانت صفية تجلس برفقة صديقتها وكانت تعتقد ان عامل التوصيل وصل .. أقترب محمد الى الصالون وسمع ضحكات صفية وصديقتها والحوار الذي دار بينهم :
_ يابنت الايه يا صفصف ، خطتك نجحت وكل حاجة بقت ليكي فعلًا
_ مش قولتلك ، فرصة ومش هضيعها من أيدي ، كل حاجة تحت السيطرة ، محمد وفلوسه والمصنع وكل حاجة ..
_ ناصحة انك خلتيه يطلق حنان مقابل تتنازل عن حقوقها
_ طبعًا مكنتش هسمح ليها بجنيه من محمد كفاية اللى اخدته وهي معاه
_ بس بناته موجودين ؟
_ ولا يعرف عنهم حاجة ، انا قولتله خليك يا حبيبي فى شغلك أهم وسيبلي انا اي حاجة تانية، وبين فترة والتانية بعمل حوار انهم رفضوا الفلوس وانهم كويسين ومش محتاجينه لدرجة انه صدق .
_ صدق ببساطة كدا ؟
_ يا بنتي دا صدقني لما ابتليت على بنته الصغيرة لما سمعتنا وقولت بتكذب .. محمد زي الخاتم دا فى صباعي .. يمين يمين شمال شمال من غير ما يفكر ، انا مش هسمحله يفكر .
_ بس يا صفية لو عرف انك بتكذبي عليه وانك عرفتي ان بنته تعبانه ومقولتيش
_ هيعرف منين ؟ مفيش حد بيثق فيه غيري
_ عشان كدا اتجوزتيه وانتي مطمنة بعد طلاقك
_ مفتحش موضوع الخلفه صح
تنهدت : فتح وهو عنده غيره ولما زهقت ضربت تحاليل وفحوصات ليا انى كويسه وبخلف ومفيش مشاكل وسايبنها للوقت بقى .
_ دا كل اللى عملتيه كوم وانك كدبتي بخصوص حملك وان سبب طلاقك كان لانك مبتخلفيش كوم تاني .
وفجاءه تقدم محمد وظهر أمام صفية وهو مشتاظ غضبًا .. نظر الى صديقتها :
_ أطلعي برا
صفية بغضب :
_ انت بتعمل ايه يا محمد
كرر محمد كلماته بنبرة اعلي غضبًا :
_ أطلعي برا بقولك ولا اخرجك انا
ارتاعت صديقة صفية وحملت حقيبتها وغادرت مهرولة الى الخارج ووقف محمد يحدق فى صفية فى غضب وتحدثت صفية أعترضًا ع تصرفه الغير لائق بطرد صديقتها :
_ الوحيدة اللى أمنت ليها وصدقتها كان أنتي يا صفية،مفيش حاجة طلبتيها غير لما تجيلك وتحصل بدون أعتراض ولا تذمر مني ، كنت فاكرك صفية اللى حبيتها زمان واحنا صغيرين لكن للاسف مكنتش شايف لا زمان وقت ما وفقتي ع اول عريس معاه فلوس وسبتيني لان مكنش معايا جنيه .. أستغليتي حبي ليكي زمان و دلواقتي وعشانك البيت دا اتهد .. خسرت حنان اللى كان كل ذنبها انها حبتني وقبلت تتجوزني رغم أعتراض أهلها .. بناتي اللى بدل ما احاوط عليهم بهدلتهم الكبيرة طفشت من البيت والصغيرة كانت بتموت نفسها ولحقوها ع اخر لحظة .. انا غبي لاني اعتمدت عليكي تطمنيني عليهم وانتى اصلًا متعرفيش عنهم اي حاجة .. ليه ياصفية ؟
_ محمد .. انا
_ انتى طماعه والفلوس عمت عينك.. رجعتي لقيتي محمد تاني غير بتاع زمان الكحيان وقولتي اضحك عليه واهد بيته واشفط فلوسه صح وخلتيني ادوس ع حنان والبنات بسببك
_ حقي يا محمد .. اضمن حقي ازاي ومعايا شركاء .. انت بتحبني انا ( اقتربت اليه وتحسست وجه بيدها ) بتحبني انا وعشان كدا احنا سعداء مع بعض ..
امسك يدها ونظر فى عينيها :
_ صفية .. انتى طالق .. طالق .. طالق بالتلاته ، الصبح تكوني برا البيت دا وحقوقك كلها هتكون عندك وانسي حد عرفتيه اسمه محمد ..
_ طلقتني يا محمد .. قدرت تعملها .
_ لو أقدر ارجع بالزمن كنت رجعت ومعملتش كل الغلط اللى عملته في بناتي وحنان .

Yaraa samirr

22 Dec, 17:01


غادر محمد المنزل وهو فى حالة من الحزن والغضب مما حدث ومما فعله فى حنان وبناته .. فى الصباح عاد الى المنزل بالفعل كانت صفية غادرت المنزل وسافر الى القاهرة لمقابلة حنان ووافقت ع مقابلته بمفردها :
_ ايوه يا محمد خير عاوز ايه تاني مننا
بنبرة حزن وأنكسار : انا اسف يا حنان
تفاجئت حنان : أسف .. من ايه ؟
_ من كل حاجة عملتها ليكي وللبنات ، كل لحظة أذيتك فيها بكلمه او مديت ايدي عليكي.
_ فى ايه يا محمد .. انت مش كدا فى ايه ؟
_ فى اني فوقت يا حنان لكن متأخر .. متأخر جدًا وخسرت حاجات كتير حاجات صعب ترجع .. انا جيت انهاردة عشان اقولك أتجوزي عاصم وسافري مع ريم وخليها تبدء علاجها .. وياريت هي ورنا وانتي تسامحوني .
وضع امام حنان شيك بمبلغ مالي ضخم لحنان والفتيات واخبرها سيرسل كل فترة مبلغ على حسابها لمصاريف الفتيات وعلاج ريم .. وغادر وتركها وسط ذهول من تصرفه .. عادت حنان الى المنزل واخبرت عاصم واستكملا اجراءات السفر النهائية .. قبل السفر بيوم تجلس رنا برفقة فريد :
_ أوراق سفرك خلصت كلها
_ شكرًا يا فريد .. انت وانكل عاصم لولاكم مكنش حاجة من دي حصلت لا سافرنا ولا ريم بدأت علاج .
_ متقوليش كدا يا رنا ، احنا عيلة وانتم مهمين عندنا
_ بس انت وعدتني مش هروح الجامعة لوحدي فى لندن
_ مش هسيبك متقلقيش .. هخلص ورق نقل جامعتي من هنا للندن وهحصلكم ع طول
لاحظ فريد ملامح حزن فى وجهه رنا :
_ فى حاجة ولا ايه ؟
_ ريم .. ريم ضاعت منها سنه ومش عارفين ايه اللى هيحصل بعدين وعلاجها هيستمر لأمتي ؟
_ في دي متقلقيش خالص ، تبدء علاجها وسهل أوي هناك تكمل دراستها عن هنا ، وكل اللى فات هيتعوض متقلقيش .. المهم انها تبقى أحسن .
_ ان شاء الله
لتغيير الاجواء غمز لها :
_ كدا رسمي فهمي نظمي مفيش هروب فى وشك طول اليوم فى البيت والجامعه يعني لا مفر
_ صحيح يا فريد أنت كدا بقيت أخويا صح ؟
تفاجئ فريد: أخوكي ؟ اللى هو أزاي ؟
_ مش باباك هيتجوز ماما .. يعني انكل عاصم هقوله بابا وانت هتقول ماما لماما
_ وكدا هنبقى اخوات لمجرد ما اقول لمامتك ماما
_ ايوه
_ لا انتى محتاجة تعيدي ثانوي ، يعني فى الاوراق الرسمية اسم الام والاب مختلفين وعشان قولت لمامتك يا ماما .. ع كدا عم محمد البواب يبقى اخو بابا ما انا بقوله يا عمو .
ضحكت رنا وتحدث فريد:
_ عارفه اللى مصبرني ع ذكائك ايه غير انى بحبك ؟
_ ايه ؟
_ ضحكتك دي .. فخفي غباء بقى
_ خلاص متزقش بقى
تم كتب كتاب حنان وعاصم وفي اليوم التالي توجهوا جميعهم رنا وريم وحنان وعاصم الى المطار وكان يرافقهم أمير وفريد لتوديعهم .. علم محمد بموعد رحلتهم ووقف بعيد ينظر اليهم بحزن شديد ولم يقترب اليهم وغادر المطار ..

Yaraa samirr

22 Dec, 17:01


طول الرحلة ريم تضع السماعات فى أانيها ومغمضة العين لم تتحدث مع أحد حتى وصلا الى لندن وكان مرتعبه من تواجدها وسط الناس ، فكانت تتجنبهم وممسكه فى يد حنان بقوة تختبأ فيها منهم .. وصلوا الى المنزل وكانت فيلا كبيرة :
_ نورتوا بيتكم يا بنات
ب ابتسامة أجابت رنا :
_ ميرسي يا بابا
نظر عاصم الى ريم كانت ملامحها غير مريحة وتحدث اليها بلطف :
_ ريم حبيببتي البيت دا بيتك واى حاجة عاوزها عرفيني ع طول
لم تجيب عليه واستكمل حديثه:
_ تعالوا معايا اعرفكم غرفكم فين
توجهوا الى غرفهم وكانت غرفة ريم بجانب غرفة رنا .. دخلت ريم غرفتها واغلقت الباب وجلست ع حافة السرير تحاول ان تتنفس وسمعت صوت ستارة البلكونه ولفت أنتباهها البلكونة وظلت تنظر اليه للحظات ..فى غرفة رنا كانت تشعر ببعض الضيق ولاحظتها حنان:
_ مالك يا رنا فى ايه ؟
_ احنا اتفقنا ان اوضتي فيها بلكونه صح ، ادخل القي شباك
وقفت حنان للحظة واترسمت ع وجهها ملامح الصدمة وسق من يدها كوب المياه وقالت :
_ ريم
بخطوات سريعًا توجهوا الى غرفة ريم وحينما فتحت حنان الباب لم تجد ريم على السرير وكان باب الشرفة مفتوح هرولت الى داخل الشرفة وكان المشهد صدمة لها .. كانت ريم تقف على سور الشرفة ومغمضة العين وتنظر الى السماء ، تجمدت حنان مكانها خوفًا من سقوطها ، اسرعت رنا واخبرت عاصم وجاء مهرول اليها يقترب إاليها بخطوات بطيئة وفى لحظة ميل جسدها للخارج للسقوط انقض عاصم عليها وسحبها للداخل وسقطا سويًا وحينما نظرت الى عاصم محتضنها صرخت ودفعته بقوة ليبتعد عنها وتوجهت اليها الى الحائط ضمت رجليها الى صدرها تبكي وتهز جسدها تتمتم بكلمات غير مفهومة .. توجهت اليها حنان وضمتها فى حضنها وربتت عليها بلطف:
_ انتى كويسة يا ريم كويسة اهدى .
اصتحابتها الى غرفة رنا وبدلت الغرفة مع رنا واعطتها المهدى وتأكد نومها وغادرت الغرفة بهدوء وتوجهت الى الخارج كان عاصم ورنا يجلسان ورنا تضع بعض اللصقات الطبية على جرح فى يد عاصم أثر أحتكاك جسده بالارض وبعض الخربشة فى وجهه من ريم .. جلست حنان وتحدث عاصم :
_ نامت
_ ايوه .. انا غلطانة نسيت تحذيرات دكتور ناصر نبعد عن اى حاجة تساعدها تعمل فى نفسها حاجة واتلغبطت
_ متقلقيش يا حنان هتبقى كويسة
واكدت رنا على كلمات عاصم واحضنتها حنان مردده:
_ ان شاء الله ان شاء الله
وجهت حديثها الى عاصم:
_ كلم غادة يا عاصم وحدد ميعاد بسرعة لو ينفع انهارده نروح
_ احنا لسه واصليين يا حنان
_ لا تروح .. ريم غير مضمونه هنا مش مستعدة اصحي والقى بنتي انتحرت ماتت
_ حاضر بس أهدى
عاوز عاصم الاتصال ب رقم غادة وارسلت بالفعل سيارة مجهزة لريم وتم نقل ريم وهي نائمة الى المشفى وكان برفقتها حنان وعاصم ورنا .. جلسوا بجوارها حتى استيقظت وتفاجأت بوجودها فى غرفة مختلفة وكانت خائفة تحدثت حنان:
_ ريم حبيببتي متخافيش ، انتى فى المستشفى عشان تبدأي علاجك وتبقى أحسن .. متخافيش احنا مش هنسيبك كل يوم هنكون هنا معاكي .. تمام .
نظرت اليها ريم فى صمت .. غادرا الغرفة وجلسا مع دكتور غادة :
_ انا عاوزاكم تطمنوا ريم هتكون كويسة
_ احنا مطمنين، دكتور ناصر طمنا انها معاكي فى أمان وهتكون بخير
تحدث عاصم:
_ ممكن نعرف هيحصل ايه معاها يعني علاجها وكدا ؟
_ ممكن تعتبروا وجود ريم هنا تغيير جو، مكان تقدر ترتب افكارها ورغباتها ، مكان تفرغ فيه كل حاجة كاتماها جواها بتاذيها .. ودا هيحصل لما ريم تتكلم لأن سكوتها مش هيساعدها ..احنا هنساعدها وهنطمنها تتكلم ونعرف السبب الحقيقي ونبدء نعالجها .. اطمنوا هي مش لوحدها .

غادر عاصم وحنان واتجهت غادة الى غرفة ريم وكانت نائمة أقتربت إاليها كانت ملامحها مضطربة غير مريحة كأنها تصارع كابوس موحش .

فى الصباح استيقظت ريم وجلست فى صمت من مقربة من النافذة تنظر الى السماء فى شرود
وسمعت نقر على الباب ودخلت غادة والابتسامة تعلو وجهها واقتربت بمقعد وجلست امام ريم وتحدثت :
_ اتمنى تكوني نمتي كويس
ظلت ريم صامته وتحدثت غادة :
_ ريم.. مش عاوزاكي تخافى من هنا ، انتى هنا عشان تساعدينى اساعدك ف اعتبريني صديقة ممكن ؟
تجاهلت ريم حديث غادة ووضعت سماعات وقامت برفع صوت الموسيقى وعادت تنظر الى السماء فى شرود .. تركتها غادة وغادرت الغرفة .

Yaraa samirr

22 Dec, 17:01


#لقاء_مستحيل
(3)
رغم قرار حنان ولكن عاصم لم يخضع لقرارها وقرر الذهاب والتحدث مع محمد ... عبر مكالمة هاتفية للمصنع علم بوجود محمد فذهب الى المصنع لمقابلته رغم معاملة محمد الغير لائقة وتجاهل وجود عاصم فى أنتظاره ولكن عاصم أصر للتحدث معه ..

بعد مرور 3 ساعات أنتظار دخل عاصم المكتب لمحمد الذي استقبله بفظاظة، جلس عاصم وبدون مقدمات وبنبره جادة تحدث عاصم :
_ من غير مقدمات ممكن نعرف طلباتك ايه ؟
ضحك محمد بصوت عالي :
_ طلباتي وتعرفوا .. هي بقت انتم مش هي ؟
حاول عاصم يتمالك أعصابه ويتحدث بهدوء :
_ اللى بتعمله دا يا محمد، احنا كبار وعندنا اولاد مش المفروض يشوفونا كدا وبالاخص أنت اللى عندك بنات .. بناتك مش مستنين منك كدا خالص ، الاصح مش مستنين حاجة رغم كدا انت مش سايبهم فى حالهم .. انت عاوز ايه ؟
_ برغم مش عارف بأي حق بتتكلم عنهم .. اه نسيت جوز أمهم ، امهم اللى ما صدقت العدة تخلص ورايحة تتجوز .
_ دا حقها زي حقك بالظبط .. أنت طلقتها واتجوزت حد قالك حاجة .
_ انا حر .. وبعدين البنات بناتي حقي يبقوا معايا
_ انت ليه بتتكلم عليهم زي قمصانك وبناطيلك ، دول أرواح مسئولة منك تحميهم وتحافظ عليهم ، مش قادر سيبهم فى حالهم .
_ وأنت جاي تديني درس فى تربية البنات ؟
_ الحاجات دي مبتتعلمش دي فطرة بتظهر تلقائي اول ما بنلمسهم بأيدنا فى أول يوم ليهم في الدنيا ، مشاعر بتظهر خاص بيهم هما .. بنعيش عشانهم عشان حمايتهم .
_ عاصم .. انا البنات هخدهم ومبروك عليك حنان
_ انت بتوزع تركه .. البنات مش موافقين ؟
_ المحكمة تقول كلمتها بقى انا فاضي مش مستعجل ع حاجة
_ حقيقي مش عارف أقولك ايه ؟
_ متقولش .. لو خلصت كلامك اتفضل
_ ريم
_ مالها ريم ؟
قالها بلامبلاه .. ف اجابة عاصم ؟
_ ريم محتاجة تسافر تبدء علاج يا محمد ، كفاية اللى عاشته وشافته منك متكملش عليها أكتر من كدا ، ريم لو مبدأتش علاج هتموت نفسها في اي لحظة ، لغاية دلواقتي لحقناها من محاولات لانتحار بعد كدا الله أعلم ..
_ انت بتقول ايه موت ايه وأنتحار ايه ؟
_ ريم مسافرة لندن مش للفسح مسافرة للعلاج يا محمد والتأخير مش في صالحها .
_ علاج .. علاج ايه مش هي بقت كويسة و..
_ واضح جدًا أنك لسه مرجعتش من برا ، لو كنت بتكفل نفسك تسأل على بناتك كنت عرفت اللى وصلتله ريم ( وضع أمامه بطاقة الطبيب ناصر) اتصل بدكتور ناصر وهو هيقولك كل حاجة واتمنى لما تسمع ترحمها .. ترحم بناتك .

غادر عاصم غاضبًا من مكتب محمد ومحمد يحدق فى البطاقة متفاجئ مما سمعه ، كان يعتمد ع صفية ب أبلاغه اخبار الفتيات ولم تخبره بما حل ب ريم .. عاوز الاتصال بالطبيب وذهب لمقابلته واستقبله الطبيب ناصر واخبره فيما يخص الوضع الصحي لريم وأكد على معلومة محاولتها لأنتحار وأنقاذها و ضرورة سفرها الى لندن .. صدم محمد لما يسمعه.. غادر مكتب الطبيب ناصر وفى الطريق عائد الى المنزل ويراجع ذاكرته وكانت صفية بالفعل تطمئنه أن ريم بخير وغادرت المشفى ولا يوجد بها خطب ما .. اراد أن يعيد عليها السؤال مرة أخري ..

Yaraa samirr

03 Dec, 18:28


الفصل (22) بكره ان شاء الله الساعة 8 ❤️

Yaraa samirr

03 Dec, 18:27


بدأت تميمة تدريبات بقوة .. في يوم تجمعت مع المجموعة ونرمين فى أحدى المطاعم لاحتفال بعيد ميلاد احدهم .. وبعد الاحتفال ظلا جالسين يضحكا ويتحدثًا.. دخل المكان حازم وندى وصديق معهم وجلسا فى طاولة مجاوره لهم وبدأت ندى تهمس لصديقها ولاحظ صديق تميمة :
_ انا واثق انهم بيتكلموا علينا
تحدثت تميمة :
- اعمل نفسك مش شايفهم
تحدث احدهم: ايوه فعلًا تجهلهم احنا جايين نفصل مش هنتكدر بسببهم
_ طيب تعالو ننقل ع ترابيزه تانية
تحدثت تميمة بحده :
_ ليه ننقل ؟ مش هننقل ولا هنتحرك من مكانا غير واحنا خارجين ، اعتبرهم مش موجودين .
احدى اصدقاء تميمة القى نكته وضحكا جميعهم .. نظرت اليهم ندى وتحدثت مع صديقها بصوت مرتفع :
_ بجد يا ماجد المجال لمم اوي اى حد متعلم حركتين يبقى ليدر فريق وتشوريوجرافر
استفز حديثها صديق تميمة والتفت اليها :
_ ممكن نوريكي الحركتين لو تعرفي تعملي زيهم
نظرت اليه بأستصغار :
_ وهل حد فيكم يقدر ينافس زوو انت بتتكلم أزاي ، عمومًا افرحوا يومين لان خروجكم أكيد
تحدثت تميمة : المسابقة اللى هتقول مين (ان ) ومين ( اوت)
أجابتها ندى بتعالي :
_ النتيجة معروفة مين (ان) ( اشارت على حازم ) ومين هيكون (اوت)( نظرت اليها )
انفعلت تميمة وتحدث صديقها :
_ خلاص يا جماعة فى مسابقة هتتكلم مش احنا
تحدث حازم : وليه نستني مسابقة ممكن نعمل تحدي بسيط دلواقتي عندكم وعندنا ايه رأيكم ؟.. انا شايف انكم واثقين من نفسكم ولا في مشكلة
تحدثت تميمة بنبرة ثقة :
_ موافقين
_ مين من عندكم ؟
تقدمت تميمة : انا
تحدثت ندى : وانا من عندنا
تحدث حازم :
_ تمام لكن هيبقى عشوائي ، هنشغل تراك لكل واحده فيكم تسمعه مره واحده وفى 5 دقائق تصمم ليها رقصه ..موافقين ؟
_ موافقين
بالفعل تم اختيار الموسيقي عشوائي بواسطة صاحب المطعم للحياديه وبعد 5 دقائق بدأت ندى وكانت موسيقى مألوفة لها فنظرت الى تميمة ابتسامة انتصار وبدأت ترقص عليها امام الجميع وأعجب الجميع براعتها .. انهت وسط تصفيق الجميع .. حان دور تميمة وكان الموسيقى جديدة اغمضت عيناها واستمعت بتركيز ثم فتحت عيناها وبدء الموسيقى انبهر الجميع لانها اتقنت خطواتها متناغمة مع الموسيقي مما لفت انتباه الجميع من براعتها وكانها تدربت عليها من قبل بدون خطأ اوغلطة كانت ترقص بثقة ، مما جعل حازم يشاهد منبهر وبتركيز من براعتها وثقتها فى خطواتها .. حينما انتهت كان رد فعل المتفرجين اقوي من رد فعلهم اتجاه ندى مما ازعج ندى .. اقتربت اليها تميمة بخطوات ثابته وبنبره مليئه بالثقة :
_ كدا نعرف ايه ان مفيش نتائج ثابته وأكيده ولا ايه
تركتها وعادت الى طاوله اصدقائها وسط تصفيق واحتفال بها .. اقترب حازم الى تميمة :
_ حركاتك ممتازة برافو
بادلته النظرة بنظره ثقة :
_ شكرًا
_ بالتوفيق ليكي فى المسابقة .. ليكي وللفريق
_ شكرًا

كانت تميمة تتدرب بقوة للعرض الاول فى التصفيات مع اصدقائها ، يوم العرض كانت تنتظر هي واصدقائها الدخول ع المسرح وكان يسبقهم عرض حازم وفريقه وكان عرض مبهر ورغم اعجاب تميمة بالعرض لكنها كانت تشعر بالضيق من حازم شخصيًا .. حان وقت دخولهم المسرح تحدثت تميمة لهم :
_ اللحظة دي اتعاملو معاها انها اخر لحظة فى عمركم كل طاقتكم تخرج ومتفكروش فى حاجة تانية وخلى عندكم يقين ان مجهودكم مش هيضيع ..
تحمس الفريق من كلماتها وشاهدها هشام وهو سعيد بروح القائد فيها .. لم يذهب حازم كما كان يفعل دائما عندما ينهى عرضه ، وقف يشاهد ويراقب عرض تميمة وفريقها .. وقف يشاهد عرضهم وكان تركيزه على تميمة وخطواتها وحركاتها المتناغمه مع الموسيقي .. اعجب العرض للجنة وانتهى اليوم وكانت النتيجة فى اليوم التالي .. جلست تميمة وسط التوتر والقلق تتنظر النتيجة سيتم ارساله فى الايميل بالنتيجة يا التأهيل للمرحلة التانية ثم الى دبي ام بخروجهم .. وصلت الايميل وكانت تهنئه على صعودهم المرحلة الثانية من التصفيات ..

سريعًا ذهبت الى المجموعة وابلغتهم بتأهيلهم لمرحلة التالية لتصفيات وكانت الاجواء سعادة وفرحة للجميع بمرورهم بالخطوة الاولي من حلمهم .. قبل بدء المرحلة التانية اتفقت تميمة مع نرمين للسفر الى القاهرة لمفاجاة هشام وزيارة اطفال الدار وسافرا بالفعل وسعد الاطفال وهشام بوجودهم وجلست تميمة ونرمين يومان فى الدار مع الاطفال وكان موافق عيد ميلاد سمية ف أقاما حفلة و احتفالا مع الاطفال ..

Yaraa samirr

03 Dec, 18:27


رغم متابعة هشام لتميمة لخطواتها واتصالاته يوميًا ولكن كان يرغب ان يتواجد معها ويرافقها خطواتها ، علم ب استسلام الشركة لمشروع قريب من شرم الشيخ ومعني ذلك ذهابه وتواجده بقرب تميمة اغلب الوقت واسعده ذلك .. سافر الى شرم الشيخ وتفأجئت بوجوده :
_ يعني هتقعد حبه حلوين مش يومين وتطير
_ هقعد حبه حلوين لكن لما يحتاجوني هطير اكيد
- يعني هتتابع مشروعين ع كدا
ضحك هشام: بالظبط كدا وان متأكد ان المشروعين هينجحوا وحابب اشارك فى خطوات النجاح دي .
_ انت الاساس يا اتش ..
وجود هشام برفقة تميمة فى اغلب الوقت يشعرها بالأمان فكانت تسعد لتواجده معها فى التدريبات وتشجعيها وتحفيزها هي واصدقائها ويتحدث معهم احاديث ايجابية عن النجاح والمحاولات المستمرة وعدم الاستسلام .. شعرت تميمة وجود هشام فى تلك الفترة كان مهم ومفيد جدًا لها ولاصدقائها .

المسئولين عن المسابقة أقاما موتمر خاص قبل بدء المسابقة وحضر جميع الفرق وذهبت تميمة برفقة اصدقائها ونرمين وهشام ، وهما واقفين شاهدا دخول حازم وفريقة تجنبت تميمة النظر اليهم وتحدث احدى اصدقائها :
_ انا كل ما اشوف حازم عادل احس اننا مش هنوصل لسلم الطياره
رمقته تميمة بنظرة غضب :
_ تاني نفس الكلام السوداوي تاني ،كل فريق هنا هييثبت نفسه واحنا تعبنا فى التدريبات وجهزنا نفسنا ومش هنقصر بلاش كلام يأس وركزوا على هدفكم على هدفنا على حلمنا كلنا ولا هما ولا غيرهم يقدروا يخطفوا مننا الحلم بتاعنا فاهمين .
_ فاهمين
نظر اليها هشام وابتسم لروح القائد التي تملكتها تميمة وحماسها .. بدون قصد تقابلا نظرات تميمة وحازم وظلت تميمة تنظر اليه نظرة تحدي وإصرار .. انتهى المؤتمر وعائدين للمنزل سبقت تميمة نرمين الى داخل البنايه ووقفت تميمة برفقة هشام :
_ انهاردة كان يوم مرهق عليكم تدريب وشغل والموتمر هتنامي قتيله
_ انهارده دا حاجة بسيطة بالنسبة لايام الجاية
_ متحمسة
_ جدًا .. رغم النتيجة مش معروفة بس متحمسة اوي، أنت عارف من زمان كان وجودي للحظة دي كان حلم .. قولتلك مش عارفه امتي وازاي يتحقق واتحقق اهو او بمعنى ادق فى طريقي لتحقيقه ، حلم كان مستحيل ،ملامحه بتبان وبيقرب وأول مره هكون على الاستيدج بعرضي الخاص كمان أسبوعين .
_ لأن انتي صممتي واتمسكتي بحلمك ورغم اللى عشتيه متنازلتيش عنه احتفظتي به واول ما جت الفرصة استغلتيها .. الاحلام يا تميمة بالاصرار والارادة بتتحقق .
ابتسمت تميمة : بجد شكرًا يا هشام على كل حاجة بتعملها معايا وليا .
_ دا لو بتسمحي يا تميمة فشكرًا ليكي انتي
ضحكت : صدقني لولا وجودك ويقيني انك موجود هو اللى بيخليني اجازف وانا مطمنة انت منطقة الامان عندي لو مكنتش موجود كنت هتوه .. ماما سمية وبابا جلال وانت بوصلتي فى حياتي وجودكم ساعدني كتير واهم اسباب وصولي للحظة دي .
- الكلام من غير افعال ملوش تأثير ، أنتي سمعتي و نفذتي نصايحهم واشتغلتي ع نفسك كتير غلطتي واتعلمتي من غلطاتك وقعتي ورجعتي تقفي .. غيرتي نفسك لشخصية أحسن .. انتى اللى عملتي كل دا .
ابتسمت تميمة : ولسه هتشوف كتير هبهرك
ضحكك هشام: انا منبهر من زمان ( ضحكا) تميمة .
_ ايوه
_ ان شاء الله المسابقة تخلص وكسبتي ايه خططك بعد كدا ايه ، يعني حياتك فكرتي فيها ؟
_ مفكرتش .. هشام انا مبفكرش فى بكرة ،انا بحلم ببكرة لكن تفكيري بيكون فى اللحظة اللى انا فيها حاليًا .. ف انا تفكيري منحصر فى المسابقة فى حلمي ومهما كانت النتيجة انا هعمل كل اللى اقدر عليه .
_ يعني كان سؤالي مش مأجله حاجة لبعد المسابقة ؟
_ كل حاجة مبتحصلش دلواقتي مأجلها لبعدين
_ طيب
_ فى حاجة ولا ايه ؟
_ بعدين لما المسابقة تخلص عشان تركيزك حاليًا فى حاجة واحدة
_ طيب قول وانا هحدد
نظر اليها متردد كان يريد ان يعيد عليها عرض الزواج مرة اخرى ويعترف بمشاعره لها ولكنه تراجع :
_ بعد المسابقة هتعرفي كل حاجة
_ أكيد ؟
_ اكيد
_ تمام .. انت مسافر بكرة القاهرة
_ ايوه عندي شغل هناك هخلص وهرجع ع طول
_ متتعبش نفسك رايح جاي كدا ، ولاحظ انا وانت سايبن الدار .
_ متقلقيش ع الدار فى أمان.. وزي ما الدار أمانة انتي كمان أمانة عندي يا تميمة ووجودك والوقت القليل اللى بشوفك فيها وبنتكلم كدا متعرفيش بيفرق معايا ازاي بيبقى شحن اقدر اكمل .
ابتسمت تميمة :
_ وقت ما تحتاج تشحن اتفضل فى اى وقت
ابتسم هشام : تميمة انا
_ أنت ايه ؟
صمت لحظات : بعد المسابقة بعد المسابقة
_ كله بعد المسابقة .. تمام بعد المسابقة
_ يلا تصبحي ع خير
تركته تميمة ودخلت البناية وظل واقف ينظر اليها حتى اختفت تنهد تنهيدة عميقة ونظر الى السماء مردد :
_ بعد المسابقة يا هشام بعد المسابقة قولها

Yaraa samirr

03 Dec, 18:27


فى شرم الشيخ بعد اعلان النتائج وعلم حازم بتأهيل فريق تميمة ابتسم حينما وجد أسمها وسط الاسماء المتأهلة لتصفيات القادمة .. ليلًا توجه بمفرده الى مطعم الذي تعمل به تميمة .. جلس على احدى الطاولات ونظر فى الانحاء يبحث عنها وعلم بعدم وجودها ، علم من زميلة تميمة فى المطعم بمكان تجمع تميمة مع اصدقائها فى المجموعة ، غادر المطعم وتوجه الى المكان وكانو اصدقائها هناك ، تفاجئها من رؤيته امامهم لوحده .. اقترب اليهم لتحيتهم :
_ مبروك يا شباب
_ شكرًا
_ فى حاجة ولا ايه.. مستغربين كدا ؟
_ يعني ..
ابتسم حازم :
_ بعتذر على المحادثة اللى دارت قبل كدا بينا ، حكمي كان سابق ودا مكنش صح ، مكنتش اعرف انكم بروفيشنال كدا وبالاخص
_ تميمة
_ تميمة .. عرفت انها اجازة من المطعم قولت هتكون معاكم ؟
_ اجازة فى القاهرة يومين وراجعه ..فى حاجة
_ لا ابدًا كنت عاوز اباركلها شخصيًا ..
_ هنوصلها
_ تمام .. يلا سلام بالتوفيق فى اللى جاي ..

تركهم حازم ووقفا متفاجئين من زيارته لهم وحديثه معهم بلطف غير العادة .. يوم عودة تميمة سافر حازم القاهرة ، لم يخبرها أحد عن زياره حازم لها والسؤال عنها لانشغالهم بالخطوة الثانية لتصفيات .. يجلس حازم يتصفح موقع المسابقة ويشاهد المقاطع لعروض المشاركين فى المسابقة ووقف عند مقطع خاص بتميمة واعاد مشاهدته مرارا وتكرارا بتركيز ولاحظت ندى انشغاله عنها :
_ ايه التركيز دا كله
_ ها
_ ايه اللى شادك كدا
القت نظره على الهاتف : تميمة ..عاديين يعني
_ لا خالص .. هما شاطرين وخصوصًا هي بترقص بروحها اكتر من جسمها
_ انت مكبر الحكاية اوي فى احسن منها كتير
_ فى المسابقة دي هي مختلفه بصراحة ، بتخطف العين .
شعرت بالضيق ندى :
_ يلا نتغدى
_ لا روحي انتي انا مش جعان
تحركت خطوتين وتحدث احدى افراد الفريق :
_ قليل اوي لما حازم حد يلفت نظره ويهتم به بالشكل دا
_ ايه يهتم به دي دي دانسر عاديه متكبروش الحكاية
- ندى انتى ناسيه دى اى تراك بتصمم عليه بسرعة جسمها بيلقط ولا غلطة دي موهوبة بجد .
تحدث شخص اخر وهو ينظر الى حازم :
_ حازم مش هيسكت خلاص اتحطت فى دماغه
_ ليه ؟
_ انتي ناسية لما شافك من 5 سنين وصمم انك تنضمى للتيم وتكوني شريكته فى العروض
_ يعني تقصد انه هيضمها لينا
_ مش هتنضم لينا عادي كدا ، المهم يا ندى خلى بالك ع مكانك بقى
تحركوا من مكانهم وتركوها وهي تشعر بالضيق وحديثهم عن سرقة تميمة لمكانها بجوار حازم وشعرت بالغيره اتجاهها .

تميمة تتدرب فى صالة الالعاب ليلًا كان حازم علم بمكان تدريبها الاخر غير القاعة وذهب وشاهدها وهي تتدرب دون أن تراه وغادر .. انهت تدريبها وخرجت عائدة للمنزل اشتهت لتناول الايس كريم فتوجهت الى محل الايس كريم لشراء ، ارسلت لنرمين واخبرتها بعدم رغبتها .. وقفت تنتظر دورها سمعت صوت بجانبها :
_ تميمة
التفتت لمصدر الصوت وكان حازم وتفاجئت بوجوده :
_ ايوه
_ حمدلله ع السلامة
_ الله يسلمك
_ انا حبيت اباركلك ع التأهيل لكن ملقتكيش
نظرت اليه بأستعجاب : شكرًا
لاحظ حازم ردودها القصيرة للحديث معه ولكنه لم يستسلم :
_ احنا كمان أتأهلنا مفيش مبروك
نظرت اليه لحظة : مبروك
_ هو انا ممكن أسالك سؤال ؟
_ اتفضل
_ اتعلمتي فين .. يعني مين علمك ؟
نظرت اليه :
_ انا علمت نفسي بنفسي ، كنت بتفرج ع فيديوهات واتعلمت
_ يعني دا من فيديوهات ؟
_ ايوه
_ جاهزة لمرحلة الجاية ، اللى هيتأهل هيسافر دبي
_ ان شاء الله
_ يعني لو محتاجة مساعدة
تعجبت من عرضه لها للمساعدة نظرت اليه :
_ مساعدة ؟ هتساعدني انا .. فريقي انا
_ وفيها ايه .. ليه مستغربه ؟
_ وفريقك ؟
_ موجود ..عادي
_ هتساعد الفريق المنافس ، لا جديدة دي .. عمومًا شكرًا مش محتاجين مساعدة
_ انا بكلم بجد ..انا شاركت فى مسابقات كتير وعندي خبرة معقولة فممكن اساعدك مش انتى اول مره تشاركي فى مسابقة ؟
_ ملهاش علاقة اول ولا اخر ، كل واحد بيعمل اللى يقدر عليه .. عمومًا قولتلك شكرًا
_ انا حاسس انك هتحتاجيني
تفاجئت من نبرة الثقة الذي يتحدث بها ، اخذت الايس كريم : عن اذنك
تركت حازم وابتعدت وظل واقف مكانه ينظر اليها وهي بتبتعد وتتناول الايس كريم باستمتاع رن هاتفها فوقفت مكانها لاخراج الهاتف من الحقيبة ، شاهد حازم من بعيد شابان يتسارعان برول سكيت ومسرعين اتجاه تميمة وهي مشغولة بالبحث عن الموبيل ويقتربا منها وهي لم تلتفت اليهم ، سريعًا ذهب اليها حازم وجذبها لتتجنب الاصتصدام ومرا بجانبهما ووقعا على الارض ..تميمة فى حضن حازم نظر اليها باسمًا :
_ قولتلك حاسس انك هتحتاجيني .

يتبع ...
لاف للفصل وشكرًا
لاف للفصل دا بيعرفني انكم مهتمين ومنتظرين باقي الفصول وبيدعمني معنويًا
اتمني متبخلوش عليا بالدعم المعنوي وشكرًا لكل مهتم ❤️

Yaraa samirr

03 Dec, 18:27


_ انتم فرقة جديدة من يومين ، بعيد عن خبرتكم فى استريت دانس المسابقات مختلفة وليها معايير مختلفة ف لو فاكرين انكم هتقدروا تقفو قدام فرق بقالها سنين موجوده وعندها خبره مسابقات ..يبقي هتصحو على كابوس، انتم طلبتو نصيحة ف نصيحتي ليكم متتعشموش اوي وحضرو نفسكم للخسارة وتقبلوها لما تحصل عشان متتصدموش واستعوضو الفلوس .
شعرت تميمة بالضيق من طريقة حديثه واحباطة لاصدقائها ، اقتربت اليهم وملامحها حادة :
_ مع الاحترام الشديد لك ولكلامك ولخبرتك ونجاحك، ملكش حق انك تحبط من معنويات وتقتل احلام أشخاص بيحاولو ، مش معني انهم مبتدئين لسه في أول خطوة فى حياتهم تحبطهم بالشكل دا .
نظر اليها حازم واستكملت تميمة حديثها :
شافوك وحابوه يتكلمو معاك بما ان عندك خبرة ممكن نصيحتك تفيدهم فى خطواتهم مينفعش تحبطهم بالطريقة دي .. هما أكيد عارفين ان الخطوة مش سهلة وصعبه ونسبة نجاحها مش أكيدة ، بدل ما تقول مينفعش تقارنوا نفسكم بفرق بقالها سنين وانهم ميتعشموش .. قولهم حاولو وان فشلتم حاولو تاني وتالت اكيد انت نفسك وصلت لمكانه دي من محاولاتك ولا وصلت لكدا من مرة .. حد فى مكانك بروفيشنال دانسر اكيد مريت بأوقات حسيت بالفشل وكنت محتاج نصيحة تطمنك .. عاوزة اقول مفيش نجاح بيحصل من يوم وليلة ولا بسهولة لكن بالمحاولة والنصيحة اللى تساعد ممكنة وأكيدة كمان.
ظل حازم يحدق فى تميمة وحديثها وأسلوبها الجرئ بدون سابق معرفة ، تدخلت ندى :
_ انتي ازاي تتكلمي كدا انتي مين ؟
تحدث احد اصدقاء تميمة :
_ تميمة .. ليدر فريقنا
قالتها بسخرية : انتي ليدر فريقهم ؟
نظرت اليها تميمة :
_ ايوه عندك مشكلة ، لو معترضة روحي للجنة المسئولة اشتكيني واعترضي ( عادت النظر الى حازم وبنظره حادة ونبره حادة ) طول ماانا ليدر الفريق دا مش هسمح لحد يحبطنا ولا يقلل مننا لاننا مش فاشليين .. الفاشلين اللى مبيحاولوش واحنا بنحاول وهنفضل نحاول ( نظرت الى اصدقائها واومأت براسها ليذهبا ) عن اذنكم
تحدث حازم :
_ اتمني اشوف الكلام دا على الاستيدج ب افعال مش كلام بس
شعرت تميمة بنبرة تحدي من حازم لها نظرت اليه :
_ كلنا هنشوف ..
ذهبت تميمة وغادر أصدقائها وتحدثت ندى عن طريقة تميمة وعن تعاليها وظل حازم ينظر الى تميمة متعجب من جرائتها ولوهلة شعر بفضول رؤية رقصها ومدى إتقانها .

تجمعا فى مكان قاعات التدريب وكانا 3 قاعات وتجمعت المجموعات لترتيب وتنسيق المواعيد فيما بينهم ، تميمة وفريقها تعارفا على بعض الاشخاص من مجموعات الاخري ..، كان حازم وفريقة حاضرين ولكن تميمة تجاهلت وجوده مما صدم تميمة ان الشخصية التي كانت تنبهر بحركاته وتناغمه على الموسيقي فى الحقيقة شخصية غير لطيفة و أزعجها بشدة فقررت تتجاهل وجوده .. احدى الاشخاص قام بتشغيل الموسيقي كتلطيف لاجواء وللحماس وللقرب بدأ شخصان يرقصان على الموسيقي وانضمت اليهم تميمة وبدأت تتناغم مع الموسيقي وسط تصفيق واعجاب المحيطين وكان منهم حازم ووقف يشاهد حركاتها وأعجب بخطواتها .. رن هاتفه وابتعد وحينما عاد كانت الفقرة انتهت وتميمة ذهبت ..

ليلًا تميمة تجلس مع اصدقائها بعد البروفة :
_ بكره فى نفس الميعاد تمام متتأخروش
_ تميمة ممكن أجازة كل يوم كدا انا برجع البيت فاصل صحه ومبقاش قادر اقوم
_ انت يا حوده فاصل صحة من وقت ما عرفتك امتي مبتفصلش
_ وانا نايم صدقيني بكون فى قمة نشاطي
_ يا سكر .. عاوزة اقولكم حاجة المسابقة دي بالنسبالنا حياة او موت ، تحدي مش مع الفرق التانية لا مع نفسنا .. وبالنسبة للفرق التانية مفيش حد مشاركة فى المسابقة معانا احسن مننا حتى لو عنده خبرة عننا بسنين ، احنا كلنا فى مكان واحد واللي هيوصل للدبي هو اللى هيعدي ومحدش عارف مين .. فكلنا واحد.. لا تخافو ولا تتوترو من حد .. احنا كلنا هنا واحد .. نصيحة او معلومة احنا هنساعد بعض وفى اشخاص لطفاء عرفناهم ممكن نتبادل المعلومات معاهم غير كدا لا .
_ قصدك ع حازم عادل
_ هو او غيره يبصلنا نظرة دونية .. اتفقنا ؟
_ اتفقنا .

فكرت تميمة بمضاعفة التدريبات عن مكان المعد من المسابقة وان 4 ساعات وقت قليل ، تحدثت مع مالك صالة الالعاب رياضية بجانب المطعم ان تقوم بتأجير الصالة ليلًا بمقابل مادي ووافق .. تحدثت مع المجموعة ووافقاها وبدأت تتدرب بها بجانب تدريب قاعة المسابقة ..

Yaraa samirr

03 Dec, 18:27


نامت نرمين وظلت تميمة تفكر كيفيه تدبير المبلغ والمشاركة فى المسابقة .. لاحظ هشام بخطب ما فى تميمة والح ع معرفه السبب ف أخبرته عن المسابقة ورغبتها بالانضمام ولكن لم تستطع بسبب عدم توافر الشروط وضياع الفرصة ..:
_ يعني خلاص اتقفل التقديم
_ فاضل 4 ايام وبعدها تنسيق العروض وتبدء المسابقة
_ متزعليش نفسك فرصة هتروح غيرها تيجي
_ ع رايك .. يلا اسيبك عشان فاصلة نوم ؟
_ تمام .. تصبحي ع خير

مر يومان وتفاجئت تميمة بوجود هشام امامها وهي تغادر المطعم بعد انتهاء عملها :
_ هشام .. ايه المفاجاءات دي ؟
_ وحشتيني قولت بدل ما أكلمك اجي اشوفك
_ والله مفاجأة حلوة اوي ..

توجها الى مقهي حتى تنتهى نرمين من عملها :
_ ايه اخبارك وعامل ايه ؟
_ كله تمام وانتي ؟
_ زالفل .. مطول ولا راجع ع طول ؟
_ لا قاعد يومين كدا في مشروع جديد هنا لازم اكون موجود اعملي حسابك هتزهقي مني
_ هزهقك منك ليه اللى يسمعك هتقول هتبقى فى وشي ليل نهار ، يادوب ساعتين الليل
_ لا هبقى فى وشك
_ ايه هتشتري المطعم
قالتها مازحة فأجابها :
_ في مجموعة عاوزة تشترك فى مسابقة رقص عالمية ف انا قررت اساعدهم واكون معاهم .
_ ايه ؟
_ يعني قررت اكون سبونسر لمجموعتك .
متفاجئة تميمة : نعم .. ليه ؟
_ لأن لو قولتلك خدي الفلوس وادفعيهم للمسابقة هترفضي تاخديهم كالعادة ، ففكرت وقولت اعتبره مشروع زي اى مشروع بدخله والمنفعه تكون للكل مش قولتي مبلغ المكافاة 250,000 الف دولار يعني هيرجعلي المبلغ وبمكسبه .. ف ليه لا .
- انت بتتكلم بجد .
_ تميمة انا قدامك اهو .. اجهزي الصبح نروح مع بعض نخلص ورق المسابقة ونسجل مجموعتك ب أسم وندفع الفلوس مش همشي من هنا غير لما اخلص كل حاجة .
ظلت تنظر اليه متفاجئة :
_ هشام دا كتير .. لا لا الغي الفكرة وفر فلوسك .
_ ليه الغي الفكرة ؟
_ لأن انا أساسًا مش ضامنة نجاح الخطوة ، بالنسبالي تجربة أول مرة اجربها ، ف انت بتجازف فى مشروع نسبة نجاحه لا تتعدي 15% .. حرام تخسر فلوسك .
_ بابا جلال دايما كان بيقولي المحاولة والتجربة مش شرط تكون ناجحة ، في احتمالية الفشل والنجاح ولكن التجربة هي اللى هتحدد ايه الاحتمال الصحيح ، احنا بنحاول ونجرب عشان نعرف نجحنا كويس منجحناش نتعلم ، طول مااحنا محاولناش ولا جربنا مش هنعرف حاجة.. انتى طول الوقت بتجربي انتى وجودك هنا فى شرم من باب التجربة ، وجودك وانضمامك لمجموعة الهيب هوب كان من باب التجربة ..اكيد لما جربتي فرق معاكي صح ؟
_ ايوه ..
_ هو دا اللى بيحصل هنجرب عشان نعرف ونتعلم ، نجحتي تمام منجحتيش اتعلمنا وهنجرب فى المرة التانية والتالته والرابعة لاخر نفس هنفضل نحاول ونجرب ونتعلم .. مدام متاح فرصة للتجربه نستغلها وانا بقولك استغليني فى تجربتك ولتحقيق خطوة في حلمك وانا هستغلك اجرب مشروع جديد عليا فى مكسب ، نبقى شركاء فى المجازفة عدينا خير معدناش خير برضه اتعلمنا حاجة جديدة .
إبتسمت تميمة : مش عارفه بجد اقولك ايه ؟
_ هقولك انا تقولي ايه .. تكلمي نرمين حالًا أساليها هتتأخر عشان انا جوعت أوي
_ حاضر .

Yaraa samirr

03 Dec, 18:27


عاودت الأتصال ب نرمين وتجمعا وتناولا الطعام واتجها الى المجموعة واخبرتهم بالمفاجأة، بالاجماع اتفقا ان تكون تميمة قائد المجموعة لأنها الفتاة الوحيدة وبارعة فى رقصها .. جلسا ليختار الاسم .. بدأ كلا منهم بأختيار أسم .. المنطلقون .. القادمون .. الصخرة .. ذا بيست .. ولم يتفقا على أسم وعندما انتهيا من أختيار الاسماء تحدث هشام :
_ انا عندي اسم جميل
_ قول طبعًا .
_ ايه رأيكم فى _ بلو بوترفلاي _ الفراشة الزرقاء
نظرا لبعض بإستعجاب وتحدثت تميمة :
_ الفراشة الزرقاء .
تحدث هشام باسمًا:
_ بصراحة انا فكرت كتير في أسم يناسب فريق تميمة تكون فيه ، فكرت فيها وفكرت في انسانة غالية عليا وعليها وليها مكانة كبيرة فى روحنا مش قلبنا بس الانسانة دي كان ليها الفضل بعد ربنا ف وجودنا للحظة دي .. ماما سمية( تجمعت الدموع فى اعين تميمة ) ، ماما سمية كانت بتحب اللون الازرق وكان ليها وردة زرقاء وليها قصة تميمة تبقى تحكيها لكم لأن تميمة ليها وردة هي كمان .. ف لون الازرق له مكانة قيمة فى حياتنا .. الفراشة مش محتاجين اقولكم لأن الفراشة نفسها قاعدة معانا ..
إبتسمت تميمة وأزاحت دموعها وتحدث أحدهم :
_ تميمة حكتلنا على ماما سمية وبابا جلال والدار وحقيقي قصة ولا فى الخيال
تحدثت تميمة :
_ الفراشة بعيد عن انا فراشة ع كلام هشام لكن الفراشة دي تعبر عن كل واحد فينا ، عن كم المعاناة والتعب والاحلام اللى بنسعالها ، رحلة الفراشة نفس رحلتنا من الاشئ لكائن جميل بيطير كل ما يكون فى مكان بيترك أثره وبيجمله .. ف الفراشة بتعبرعن روحنا
ابتسما الجميع وتحدث احدهم :
_ واحنا مش معترضين ع الاسم _ الفراشة الزرقاء _
تحدث هشام وهو ينظر الى تميمة :
_ يبقي دي فرصة الفراشة الزرقاء تطير ورا احلامها وتكمل ومتقفش .
أومأت بعيناها وابتسمت وتحدث احدهم ممسك بكوب العصير عاليًا :
_ فى صحة ونجاح الفراشة الزرقاء
اقترب اليه الجميع بالاكواب الاخري عاليًا ورددا خلفه :
_ فى صحة ونجاح الفراشة الزرقاء .
جلسًا جميعًا يضحكا ويتحدثًا ويحتفلا بأنشاء فريق الفراشة الزرقاء .

في الصباح توجهت تميمة وهشام وأحدى اصدقائها فى المجموعة الى مكتب المسئول عن تسجيل الفرق وأسمائهم ، ثم اتجها الى ادارة المسابقة ودفع هشام المبلغ المطلوب وبالفعل تم تسجيل فريق الفراشة الزرقاء لاشتراك رسميًا فى المسابقة .. تمسك تميمة الورق المسجل وهي سعيدة :
_ هشام بجد مش عارفه اقولك ايه كلمة شكرًا قليلة والله
تحدث هشام مبتسمًا :
_ اى حاجة مقابل فرحتك دي ولا حاجة يا تميمة ، وبعدين ايه انا السبونسر بتاعكم ومش عاوز اخسر انا معاكم خطوة بخطوة عاوز نبارك لبعض ع التأهيل لدبي .
_ إن شاء الله .
ظل هشام ينظر الى تميمة وهي سعيدة ب اشتراكها بالمسابقة .. عاد هشام الى القاهرة وهو سعيد لنجاحه لاول مره من مساعدة تميمة في شئ دون معارضتها .

Yaraa samirr

03 Dec, 18:27


تجلس تميمة مع المجموعة وهما فى قمة الحماس بالاشتراك فى المسابقة :
_ حقيقي انا مش مصدقة إننا اشتركنا وداخلين المسابقة
_ لا صدق
_ دي احلام العصر يا ابني
ضحكا وتحدثت تميمة :
- الواقع نتيجة أحلام .. لازم منبطلش نحلم ونسعي ورا احلامنا تتحقق ، لينا نصيب هيحصل ملناش نصيب هنتعلم من المحاولة ... ف احنا هنحاول وكل طاقتنا هنحطها فى المسابقة دي فاهمين ..الفرصة دي مش عاوزين نخسرها لينا ولهشام .
_ متقلقيش يا تميمة كلنا جاهزين ومستعدين .
_ لازم نجهز للعرض بسرعة
_ انتي صممي العرض واحنا معاكي
_ لا احنا هنتشارك فيه كلنا لأن دا حلمنا احنا كلنا تمام
_ تمام واحنا معاكي .
فى مكان المسابقة قبل بدء المسابقة تجمع جميع الفرق المشاركة فى المسابقة ، ذهبت تميمة مع اصدقائها وكانت مليئة بالحماس والتوتر كمسئولة عن فريق ولأول مره تتواجد فى مكان يجمع أفضل فرق الرقص وانها جزء منهم .. وقفا وحاول اصدقائها التعارف ع بعض الفرق قليلًا .. شاهدت حازم وبرفقته اعضاء من فريقه ولكن لم يتحدث مع أحد ، يقف بمفرده مع ندى ويقف معه احدي المسئولين عن المسابقة يتحدثًا .. انهت اليوم وعادت للمنزل تحدثت مع هشام قليلًا :
_ يعني عرفوكم تفاصيل المسابقة
_ ايوه قالولنا ان هيتم هنا تصفيه على مرتين وواللى هيعدي هيسافر دبي للمستوي التاني من المسابقة وفى قاعة ندرب فيها بس ننسق المواعيد مع بعض والجوائز وكدا يعني
_ طيب جميل .. مالك حاسس انك مش مرتاحة فى حاجة حصلت
لم تخبر هشام عن التصادم الذي حدث من قبل مع حازم وندي :
_ حاسه ان في فرق شايفه نفسها مغروروة يعني
_ هل هما كويسيبن ؟
_ جدًا بصراحة
_ يبقى حقهم .. مينفعش حد يقلل من إنجازعمله طبيعي يحس بتفاخر به ، إنتي كمان اى خطوة تعمليها تفاخري بيها بلاش نظام السايلنت .
ضحكت تميمة : حاضر مع كل انجاز هرقص حاضر
_ اتعرفتي ع الفرق التانية ؟
_ بصراحة مش أوي يعني
_حاولي تتعرفو ع بعض هيفيدك خبرات غيرك، أكيد فيهم فرق ذو خبرة .
تذكرت فريق حازم : للاسف في .
_ هيساعدك لما تتعرفي ع تجربة غيرك فى مجال دا هيخلقلك طريقك الخاص وهتكوني ملمة بالالى حواليكي .
_ هحاول ماشي .

كان دائما هشام يكون الناصح الدائم لتميمة فى مجال الاعمال ، تحدثا قليلًا ثم استسلمت للنوم .. جلست تميمة تتناقش مع المجموعة عن تصميم العروض وكان يوجد واحد منهم شارد :
_ متركز معانا بتروح فين انت جعان
_ انا خايف يا جماعة
_ خايف ليه ؟
_ خايف الحلم دا يقلب كابوس
تحدثت تميمة :
_ ليه بتقول كدا
_ انتو ناسين مين مشارك فى المسابقة ، بعيد عن الفرق اللى مش معروفه زي حالاتنا .. في فرق كبيرة زي فرقة زوو حازم عادل ، حازم عادل من أشهر الدانسر فى مصر وشارك فى مسابقات كتير داخل وخارج مصر وكسب مسابقات كتير وفريقين بس اللى هيسافرو دبي، ف احنا وسط الفرق الكبيرة دي لا لا يعني رايحة يا جماعة انتم بتقولو ايه .
كلماته ازعجت تميمة وتحدثت بنبره حادة :
_ وهو انت قريت الغيب ، عرفت مين اللى هيكسب خلاص .. طيب روح قول لاداره المسابقة ان زوو واختار فريق تاني من وجهه نظرك اللى هتكسب ويفضوها ليلة ليه التكاليف والتعب .
_ تميمة انا بتكلم عن واقع .. احنا خبرتنا ايه عشان ندخل مع الوحوش دول
_ خبرتنا بنكتسبها من التجربة مع الوقت والتوفيق بتاع ربنا احنا هنعمل اللى علينا بلاش أحباط، مفيش قاعدة ثابتة لاستمرار اوقات كتير الناجح بيفشل والفاشل بينجح، ومحاولات تنجح ومحاولات تفشل .. احنا هنعمل اللى علينا والنتيجة فى الغيب ،احنا فى دلواقتي فى فرصة قدامنا لخطوة تحقيق حلمنا في حاجة بنحبها وروحنا متعلقة بيها تستحق نتعب ونحاول عشانها الرجوع لورا ممنوع .. ولا انتم رأيكم ايه ؟
كلمات تميمة زادت من حماسهم ووافقها الرأئ وعادا لمناقشة تصميم العرض .
تميمة فى المطعم فى الصالة تقدم الطلبات لزبائن ، لمحت وجود اتنين من اصدقائها بالخارج فخرجت ووقفت معاهم يتحدثًا وكانا يمرو عليها ليأكدو عليها موعد البروفة ، اثناء وقوفها مع اصدقائها مر من جانبهم حازم وندى وشخصين أخريين دخلا المطعم .. :
_ زوو عندكم يا تميمة
_ يابني مااحنا شوفناهم كلنا
_ طيب بقولكم ايه ما تيجو نسلم عليهم ويبقى بدايه سلام وتعارف بين المجموعات
_ ايه رأيك يا تميمة
القت نظرة على حازم وملامحه الحاده وتذكرت موقفها معه و طريقته فى محادثته معها :
_ انا مش هروح ..
_ خلاص هنروح احنا .. يلا بينا
دخلا ولحقت بهم تميمة ، لاحظت ترحيبه بجلوسهم وكانا متوترين امامه وهو ينظر اليهم بثقه وتعالي ، عادت الى عملها وكانت تراقب محادثتهم .. لاحظت فجاءه الابتسامة على وجه اصدقائها اختفت واتبدلت بيأس وحزن ..اقتربت اليهم وسمعت حديثه :

Yaraa samirr

03 Dec, 18:27


#الفراشة_الزرقاء
(21)
سحب يد الفتاه ف اتجهت تميمة إليهما ووقفت أمامهم وتحدثت بنبرة غضب :
_ مينفعش كدا لازم تعتذري ليها
اجاب الشاب : ولو معتذرتش
_ونظرت اليه تميمة وتفأجأت :
_ لو معتذرتش ... حازم عادل ؟
قالت الاسم بصوت خافض لتستجمع وجوده امامها واعاد كلامه مرة اخري بطريقة متعاليه انتبهت اليها تميمة :
_ لو معتذرتش هيحصل ايه ؟
_ يعني من الأدب اللي يغلط يعتذر وهي خبطتها
_ انتي شوفتيها ؟
_ كنت جنبها
_ شوفتيها ؟
_ لا ..
_ مين اللى كان معاه العصير ؟
_ هي
_ مين اللى وقع منه العصير ؟
_ هي
_ يبقي مين اللي اتخبط ؟ اللي كان معاه العصير يعني هي مش العكس ولا ايه ؟
أرتبكت تميمة من تحليله للموقف وطريقته المتعاليه والحاده فى الحديث كانت صدمة لها إن مقابلته لأول مرة فى الواقع تكون بتلك الطريقة .. :
_ لكن برضه متكلمهاش بطريقة وحشه
_ يعني انتى بتعترفي ان صاحبتك اللى خبطتها ؟
_ انا مقولتش حاجة .
_ يعني تتخبط ويقع عصيرها وهدومها اتبهدلت وعاوزها تتكلم كويس
صمتت تميمة تحاول تتمالك غضبها ف تحدثت الفتاة التي ترافقه :
_ يلا يا حازم هتدخل جدال ملوش أخر هنتأخر على ميعادنا
تبادلا حازم وتميمة النظارات وانصرف ووقفت تميمة تنظر اليه بغضب ، اقتربت اليه نرمين :
_ كبرتي الموضوع يا تميمة
- لا مكبرتش الموضوع وهي اللى غلطانه وخبطتك وكان لازم تعتذر
_ خلاص الناس اتلمت
التفتت حولها وجدت بعض الاشخاص يشاهدون محادثتهم ، تحركا وغادرا المول وعادا الى المنزل.. فى الليل ذهبا وتجمعت مع المجموعة وبرفقتها نرمين وروت لهم ما حدث صباحًا :
_ اتخنقتي مع حازم عادل يا قادره
تحدثت نرمين : البنت اللى معاه هي اللى غلطت ومعتذرتش
_ تقصدي ندي أكيد .. لا دي مبتعتذرش حتى لو غلطها صريح
تحدثت تميمة : يعني هو ماشي ع هواها يعني ولا ايه
تحدث احد افراد المجموعة :
_ هو مش ماشي ع هوى حد هو شخصيته كدا فريزر
تحدثت تميمة بنبرة غضب :
_اسلوبه مش حلو خالص متعالي كدا وعامل فيها فاهم كل حاجة ومعندوش ذوق
قالت احدهم ضاحكًا :
_ مشهور بقي
تحدثت تميمة : هي الشهرة بتعمل كدا
_ والله يا اخت تميمة احنا مجربناش عشان نقول بس وعد عن نفسي اول ما اجرب مش هعرفكم وهتعرفو لوحدكم
ضحكت تميمة وضحكا الجميع وتحدثا:
_ ايوه كدا فكي ، صدفة وعدت احنا مش هناسبه
تحدث احدهم : اكيد هو هنا عشان تقديم المسابقة
_ فعلًا كذا تيم هيكونو موجودين
_ لو معانا شويا فلوس كنا دخلنا معاهم وكسرناهم
- ايه الحلم الواسع دا احنا نكسر مين دا احنا هيدشدشونا أول اداء لينا هيبقى الاول والاخير، عاوز تجيب خبرة سنين لمجموعة هواه على الله حكايتهم .
_ انت محبط ياله اسكت ..
نظرا الى تميمة وهي فى حالة صمت شاردة :
_ روحتي فين يا حجة
نظرت اليهم :
_ احنا ليه مندخلش المسابقة ؟
_ يمكن عشان مفيش اموال والشروط متنطبقش علينا ممكن .. فى ايه يا تميمة انتى نسيتي ؟
_ طيب ما نجرب يا جماعة
_ هنجرب ايه ؟
_ هنجرب اللى هو ازاي ممكن توضحيلنا
نظرت اليهم جميعًا وهم ينظرون اليها منتظرين إجابتها :
_ مش عارفة
_ صباح الفل يا تميمة .. بتقولكم نجرب لكن متعرفش ازاي
_ يا جماعة افهموني ، نجرب نقدم ونشوف هيحصل ايه ، عدينا هيبقى حلو معديناش مش هنخسر حاجة احسن كتير ما احنا قاعدين وبنتكلم كدا .
_ معنويًا مفيش خسارة ايوه لكن هيبقى في خسارة مادية ال 25,000 اللي هندفعهم مش هيرجعولنا واساسًا المبلغ مش موجود عشان نضيعه.. مرة تانية نبقى عارفين ونجرب اوعدك .
_ طيب .
جلسا يتحدثو فى مواضيع مختلفة ولكن تميمة فى حالة من الشرود مرة اخري تفكر فى المسابقة والمشاركة بها .. عادت الى منزلها ولاحظت نرمين شرودها المستمر :
_ لدرجة دي موضوع المسابقة شاغلك ؟
_ نفرق ايه عن اى فريق هيشارك ولا حاجة
_ انتي مش معانا ع الارض ولا ايه ، تميمة يا حبيببتي الشروط غير متوفره والفلوس غير موجودة شوفتي ايه الفرق بينك وبين الفرق المشاركة ؟
_ الشروط سهل تسجيل الفريق
_ والفلوس ؟ هل انتم مستعدين تتضحوا بالمبلغ دا فى الهوا كدا وانتي عارفه كل واحد فيكم حالته المادية ازاي
_ انا لو كنت بحوش كان ممكن
_ تحوشي فى المشمش ، دا احنا فلوسنا طايرة على مصاريفنا وع أطفال الدار .. بقولك صح متقولي ل هشام اكيد مش هيفرق معاه المبلغ دا ؟
_ وهسدهم ازاي دا ان رضي اسدهم ف لا .
_ اقسموها بينكم وبين بعض
_ مش حابه اضغطهم كل واحد عنده ديون وجمعيات ومصاريف يادوب ممشين دنيتهم بالعافية ..
_ خلاص بقى يا تميمة انسي المسابقة وتتعوض مرة تانية .. تصبحي ع خير

Yaraa samirr

03 Dec, 16:42


الفصل (21) الساعة 8 ❤️

Yaraa samirr

03 Dec, 16:41


- الفراشة إللى جوايا عاوزة تطير لبعيد
- مشفتش انا فراشة بتمرمط نفسها زيك كدا
_ الفراشه علشان توصل لهيئتها النهائيه كانت فى الأول دوده قز دخلت شرنقتها لوحدها جازفت مع احتمال 50% ممكن تموت جازفت وهى متعرفش ايه هتعيشه وهتمر به لمجرد انها عاوزة تطير ،حاربت وصممت وصبرت وخرجت من الشرنقة فراشة جميلة طايرة ،كان ممكن ترضى بهيئتها الاولي دودة من غير أي مجهود لكن هي حلمت تطير وسعت لحلمها وحاولت عشان تطير ..من الاخر مضيعتش فرصتها فى الحياة .. احنا كبشر حياتنا كده مفيش حياة خاليه من الأزمات والمشاكل ولا لحظات حزن وإنهيار، وعشان نوصل للحظة فرح لازم نمر على لحظات حزن عشان نحس بقيمتها نحس بالمكأفاه على محاولاتنا لكن نتكعبل ونقعد نبكي ونندب حظنا وحياتنا دا مش حل زي بالظبط اللى ماشي فى طريقه واتكعبل وقع فى بركة طين بركة طين وبدل ما يدور ع طريقه يخرج منها و ع المايه عشان ينضف نفسه راح ماسك من الطين ويبهدل نفسه اكتر .. عدم الاستسلام ونحارب ونقاوم ظروفنا ..رغم حجم الفراشة صغير وخفيف أوي لكن فى الحقيقة هي قوية جدًا قوية بأرادتها ومحاولتها وتصميمها وصلت لهيئه الاخيرة اللى هي فيها دي مستسلمتش ورضيت تكمل دودة ..
نظر اليها نظرة تعجب من حديثها :
_ ارجع واقولك انا مش سوبر هيرو ضد الصدمات والواقعات لا انا انسانة عادية بقع وبقع كتير لكن انا عاهدت نفسي هحارب وهقاوح ومش هتستلم وهرجع اقف واخرج من شرنقتي وأطير وقعت ارجع اقف تاني مش هسمح للخوف يحاوطني هستغله لاوصل لبر الامان .. مش هضيع فرصتي فى الحياة عشان ظروف انا مختارتهاش لكن مع محاولاتي احتمالية تغيرها أكيدة .
- تميمة
#الفراشة_الزرقاء

Yaraa samirr

02 Dec, 18:24


الفصل (21) بكره الساعة 8 ❤️

Yaraa samirr

02 Dec, 18:24


استمرت تميمة مع المجموعة فى اقامة عروض حرة فى الساحة وسط تشجيع الجميع .. فى يوم تجلس مع المجموعة يتحدثًا ويضحكًا اقترب منهم صديقهم :
_ كنت مخطوف فين كدا
_ كان فى حوار فى الفندق عندنا وكنت بعرف تفاصيل
_ حوار ايه ؟
_ فى مسابقة هيب هوب هتتعمل كمان شهر هنا فى شرم عبارة عن 4 مستويات وكل مستوى فى بلد ، المستوى الاول فى مصر اللى هيعدي هتنقل للمستوي التاني فى دبي ولمستوي التالت فى لوس انجلوس والمستوي الرابع والجايزة فى البرازيل
انبهر الجميع بفكرة المسابقة وقالت تميمة :
_ يعني رقص حول العالم
_ بالظبط .. عارفين بقي الجايزة كام ؟
_ كام
_ مبدائيًا كدا 250,000 الف دولار مع تصوير فيديو كليب للفريق الكسبان هيتذاع فى اشهر محطة بتذيع الهيب هوب وهي اصلًا سبونسر المسابقة .. انتو متخيلين النطه ؟
_ الفلوس دي تحل مشاكلنا واتجوز بقي
شردت تميمة للحظات تملكها احساس ان المسابقة فرصة كبيرة لتحقيق حلمها والمبلغ يساعدها فى حياتها :
_ وليه لا .. يلا بينا
تحمس الجميع واستكمل صديقهم حديثه:
_ انا لسه مكملتش فى مشكلة صغيرة ؟
_ ايه هي ؟
- المسابقة ليها شروط ، اولًا التيم المشارك يكون مسجل فى اوراق رسمية وليهم أسم ومبلغ الاشتراك 25,000
تحدثت تميمة : ليه المبلغ دا ؟
_ تأمين وحاجات كدا
بعد ما تحمسا تغيرت ملامح وجههم لعدم توفير المبلغ فى الوقت الحالي وانهيا الفكره .. عادت تميمة الى المنزل وظلت تحلم بالمسابقة والعرض الخاص بها على المسرح .. فى الصباح اتجهت هي ونرمين الى المول لشراء بعض الاغراض وهما يمشيان ويضحكان دون قصد صدمت فتاة نرمين كتمن تحمل فى يدها كوب عصير وتلطخت ملابس نرمين قليلًا ، تحدثت الفتاة بغطرسة :
_ مش تفتحي
أعتذرت نرمين : انا اسفه انا اسفه
_ الواحد ماشي فى امان الله يتبلي كدا
سمعت تميمة اتجهت اليها :
_ ايه اللى بتقوليه دا انتى اللى خبطيها ع فكرة
_ وانتى المحامية بتاعتها ؟
_ ايوه عندك اعتراض والمفروض تعتذري ليها
تشحنا فى الحديث واقترب شخص امسك يد الفتاة :
_ خلاص يا ندي يلا
سحب يد الفتاه ف اتجهت تميمة اليهما واستوقفتهم وتحدثت بنبرة غضب :
_ مينفعش كدا لازم تعتذري ليها
اجاب الشاب : ولو معتذرتش
_ونظرت اليه تميمة وتفأجأت :
_ لو معتذرتش ... حازم عادل ؟

يتبع ...
لاف للفصل وشكرًا مقدمًا

Yaraa samirr

02 Dec, 18:24


أرسلت لها اللوكيشن ، كانت رغدة فى الاسكندرية ..سافرت رغدة الى مرسي مطروح لمقابلة تميمة ونرمين .. تفأجئت تميمة بوجودها وجلسا فى منزل سعاد اربعاتهم وتحدثت رغدة :
_ من بعد اخر مره شوفتك فيها يا تميمة وانا مش مرتاحة ولا عارفه انام، ان انا السبب فى اللى حصلكم دا معذبني .
لاحظا دموعها وتحدثت تميمة :
_ انتى مكنتيش تعرفي يا رغدة لاني واثقة لو تعرفي مكنتيش هتجيبنا نقعد فى بيتكم .
_ انا بكرر اعتذاري تاني ليكم ومستعدة انفذلكم اى طلب انتم عاوزينه
غمزت سعاد لتميمة ونرمين ليطلبا المال فتجاهلت تميمة غمزات سعاد :
_ احنا كويسين يا رغدة
_ ارجوكي يا تميمة خليني اساعدكم
تدخلت نرمين فى الحديث :
_ انتى معارفك كتير لو تقدري تشوفيلنا شغل
رمقتها تميمة نظر غضب وتحدثت رغدة :
_ فى خلال اسبوع هكون شوفتلكم شغل فى مكان كويس .

وبالفعل قبل إنتهاء الاسبوع تحدثت رغدة مع تميمة :
_ شرم الشيخ ؟
_ قريب ليا فتح مطعم هناك ومحتاج ناس وانا رشحتكم وهو مستنيكم ومتقلقيش السكن متوفر والتنقلات كمان .. ومتقلقيش انا ضمناه وجربو شهر لو مرتحتوش عرفونش اشوفلكم مكان تاني .

اغلقت مع رغدة واخبرت نرمين وتحمست لفكرة السفر الى شرم الشيخ والعمل فى مطعم حيث مكانها المفضل المطبخ .. قبل السفر الى شرم الشيخ سافرت الى القاهرة وذهبت الى الدار وكانت هشام ينتظرها هناك لتوديعها مع الاطفال ..بعد مجالسة الاطفال والحديث معهم واللعب جلست تميمة برفقة هشام فى الحديقة امام الورود :
_ وحشوكي ولا هيوحشوكي
_ الاتنين ..
_ ما انتي اللى مصممة تبعدي وبتبعدي كل مرة ابعد من التانية ، يعني كنتي كل يوم هنا ، بقى مرة فى الاسبوع ودلواقتي هيبقى مرة فى الشهر وبعد كدا هيبقى مرة فى السنه .
ضحكت تميمة : الفراشة اللى جوايا عاوزة تطير لبعيد
ضحكك هشام : مشفتش انا فراشة بتمرمط نفسها زيك كدا
_ الفراشه علشان توصل لهيئتها النهائيه كانت فى الأول دوده قز دخلت شرنقتها لوحدها جازفت مع احتمال 50% ممكن تموت جازفت وهى متعرفش ايه هتعيشه وهتمر به لمجرد انها عاوزة تطير ،حاربت وصممت وصبرت وخرجت من الشرنقة فراشة جميلة طايرة ،كان ممكن ترضى بهيئتها الاولي دودة من غير أي مجهود لكن هي حلمت تطير وسعت لحلمها وحاولت عشان تطير ..من الاخر مضيعتش فرصتها فى الحياة .. احنا كبشر حياتنا كده مفيش حياة خاليه من الأزمات والمشاكل ولا لحظات حزن وإنهيار، وعشان نوصل للحظة فرح لازم نمر على لحظات حزن عشان نحس بقيمتها نحس بالمكأفاه على محاولاتنا لكن نتكعبل ونقعد نبكي ونندب حظنا وحياتنا دا مش حل زي بالظبط اللى ماشي فى طريقه واتكعبل وقع فى بركة طين بركة طين وبدل ما يدور ع طريقه يخرج منها و ع المايه عشان ينضف نفسه راح ماسك من الطين ويبهدل نفسه اكتر .. عدم الاستسلام ونحارب ونقاوم ظروفنا ..رغم حجم الفراشة صغير وخفيف أوي لكن فى الحقيقة هي قوية جدًا قوية بأرادتها ومحاولتها وتصميمها وصلت لهيئه الاخيرة اللى هي فيها دي مستسلمتش ورضيت تكمل دودة ..
نظر اليها نظرة تعجب من حديثها :
_ ارجع واقولك انا مش سوبر هيرو ضد الصدمات والواقعات لا انا انسانة عادية بقع وبقع كتير لكن انا عاهدت نفسي هحارب وهقاوح ومش هتستلم وهرجع اقف واخرج من شرنقتي وأطير وقعت ارجع اقف تاني مش هسمح للخوف يحاوطني هستغله لاوصل لبر الامان .. مش هضيع فرصتي فى الحياة عشان ظروف انا مختارتهاش لكن مع محاولاتي احتمالية تغيرها أكيدة
- عشان كده بتطيري بعيد يا فراشة
_ نطير ونجرب ونشوف ونتعلم
_ هفتقدك يا تميمة .. هفتقدك جدًا
_ طيارة وهتبقى عندي هتلاقيني مستنياك
_ دا وعد منك وقت ما اجي القيكي مستنياني
_ القلق انك تنساني
_ مقدرش انساكي يا تميمة .. مستحيل انساكي ، طيري وشوفي وجربي طول ما انتي تقدري اعملي اللى انتى عاوزاه ووقت ما تتعبي وعاوزة ترجعي مكانك موجود وانا معاكي فى اى حاجة هتعمليها .
_ ودا انا انا متأكدة منها .

تحركت تميمة ونظر اليها هشام بنظرة حزينة لمغادرتها والقى نظرة على خاتم الخطوبة فى يده وقبض يده بقوة ورددت :
_ هانت يا هشام هانت متستعجلش .

سافرت تميمة ونرمين الى شرم الشيخ ..
خرجا من السوبر جيت وقفا فى حالة من الذهول تبادلا النظرات ومدت تميمة يدها :
_ نرمين احنا مع بعض
_ ع طول
_ منضعفش
_ مهما كان اللى هيحصل
_ ولا نستسلم مهما كان .. حياتنا وظروفنا
_ تخصنا إحنا بس واحنا قادرين نتعامل معاها
_ لو وقعنا
_ هنرجع نحاول ونقف تاني
_ مش هنسمح لاي حد بأي تجاوزات
_ مش هنسمح بأي تجاوزات
تبادلا الابتسامة وتوجها الى عنوان المطعم .. استقبلهم صاحب الطعم واخبارهم طبيعة عملهم نرمين فى المطبخ وتميمة فى الصالة لتقديم ومرتب مبدائي كان مناسب لهم قابل للزيادة .. وصلهم الى السكن ودخلا غرفتهم كان غرفة بسريرين ، قامت نرمين بضم السريرين حتى لا تتفارق عن تميمة كما العادة .. وبدأ أول يوم عمل فى هدوء وراحة بال وبداية مرحلة جديدة برحلة جديدة فى حياتهم ..

Yaraa samirr

02 Dec, 18:24


فى القاهرة يجلس هشام فى المكتب يعمل رن هاتفه وكان مهران صديق جلال :
_ ايه المكالمة السعيدة دي
_ ازيك يا هشام
_ بخير طول ما حضرتك بخير
_ انا بكلمك عشان الموضوع اللى كلمتني عليه، انا دورت وعرفت معلومة تهمك
_ اتفضل
_ البيعة متمتش كاملة ؟
_ ازاي ؟
_ رجاء اشترت البيت والشقه ايوه دفعت فلوسهم كاش لكن الدار مخلصتش فلوسه دفعت جزء وع السنه الجاية هتدفع باقي الفلوس وتكمل البيعه مع قرايب سمية دا كان اتفاقهم .
_ لكن المحامي قالي انهم باعو
_ المحامي مع رجاء
تفاجئ هشام ان محامي الشركة قامت رجاء بشرائه واستكمل مهران :
_ عرفني عاوز تعمل ايه ؟
_ انا جاي لندن اخر الاسبوع هكون فكرت وهبلغك بنفسي
_ زي ما تحب وزي ما قولتلك عشان جلال انا ممكن اعملك اى حاجة ، جلال وقف جنبي كتير .

اغلق هشام الهاتف وأدرك اللعبه التي لعبتها رجاء لستدراجه لزواجه بإبنتها رانيا وطرد تميمة من حياته .. انشغل هشام تلك الفترة لاسترجاع الدار من رجاء وارجاع الامور كما كانت من قبل وكان تواصله مع تميمة ع فترات ..

سافر هشام لندن وتقابل مع مهران الذي حدد موعد للقاء مع احدى أشقاء ورثه سمية ، تأكد هشام من معلومة عدم اتمام بيع الدار كما ادعت رجاء .. كانت الخطة شراء مهران الدار حتى لا يعرفا اقارب سمية وجود هشام ويدفع السعر المناسب وبعد ذلك يقوم مهران بيبع الدار الى هشام مرة أخري وفيما يخص المبلغ الذي دفعته رجاء سيعود اليها لان العقد لم يوثق البيع الا فى حال اتمام المبلغ وبدء هشام بتنفيذ الخطة ..

في يوم تميمة انهت عملها أخبرتها نرمين ستتأخر بعض الوقت في ذلك الوقت قامت تميمة بالتمشية فى الساحة لفت انتباهها تجمع اشخاص حول صوت موسيقي هيب هوب مرتفعة ، اقترب لتشاهد ماذا يكون تفاجئت برؤية 6 شباب يقومون برقص الهيب هوب كأستعراض فى الساحة .. وقفت تشاهدهم وتلقائي بدأت تندمج مع الموسيقى ويتحرك جسدها فجذبها أحدى الشباب لانضمام اليهم وبالفعل انضمت وبدأت تتحرك ع الايقاع وانبهر الجميع بحركاتها الابداعية المتناغمة مع الموسيقى وسط تحيه وتصفيق الحضور .. بعد انتهاء العرض غادرت المكان وكان الشباب يبحثون عليها ..

فى اليوم التالي سمع الشباب حديث وطلب بعض الاشخاص ب انضمام الفتاة معهم وبالفعل الفكرة تشبثو بها ولكنهم لم يعملا من تكون الفتاة .. احدي شباب المجموعة كان يقوم بإيصال احدى الاشخاص الى المطعم وشاهد تميمة بالداخل وقف وانتظر خروجها هي ونرمين واستوقفها :
_ لو سمحت
_ نعم
_ انا مش قاصدي اضايقكم بس انا محتاج حاجة منك
رمقته بنظرة غضب والتفتت تغادر تحدث بصوت عالي :
_ تحبي تشاركي معانا فى عروض مباشرة
التفتت اليه :
_ احنا الشباب اللى كنتي بترقصي امبارح معانا فى الساحة
تقدم خطوتين ومد يداه :
_ اعرفك بنفسي انا اسمي ماندو فرد من افراد الجروب اللى شوفتيه امبارح ، انتي سوبر دانسر امبارح الكل كان مبهور ببحركاتك وايقاعك المميز واللى اتفرجو ع العرض سالو عليكي .. فلو تحبي تنضمى معانا
كان العرض بالنسبة الى تميمة غريب فصمتت وتحدث ماندو :
_ انتى لو معانا هنكسر الساحة فكري واحنا بكره الساعة 10 هنكون فى الساحة اتمني تنضمي لينا لاني حاسس ان شغفك هو شغفنا يا ..
اجابت نرمين : تميمة اسمها تميمة وانا نرمين
ابتسم : فرصة سعيدة.. هنستناكي يا تميمة بكرة
عادت تميمة الى المنزل جلست فى شرود :
_ هتروحي بكره
_ اروح فين ؟
_ تنضمي ليهم مش هما زيك بيحبو الهيب هوب وانتى رجعتي مبسوطة
_ هما رقصهم جميل والاجواء حلو لكن ابقى معاهم معتقدش
_ ليه لا .. مش دايما بتقولي نجرب .. جربي ع الاقل دي حاجة بتحبيها يا تميمة
شردت قليلًا وهي تتذكر رقصها برفقتهم وسط اعجاب المتفرجين :
_ يلا ننام ..

فى اليوم التالي تميمة فى المطعم انهت عملها الساعة 9 وتذكرت الموعد الساعة 10 كانت متردده تذهب ام لا، حتى اتخذت القراروتوجهت الى الساحة مكان المجموعة .. حينما شاهداها فرحوا لوجودها وأول ما اشتغل الموسيقى اندمجت معهم تميمة وابدعت فى حركاتها وانبهر الجميع كأول مرة .. انتهت الفقرة وقبل ذهابها اقترب اليها ماندو واعطاها مبلغ وقدرة 10 دولار
_ ايه دا ؟
_ دا حقك .. احنا بنعمل عروض فى الشارع وبناء عليه اللى بيعجبه بيحط اى حاجة وفى الاخر نقسمه علينا هو مش مبلغ بس حاجة بسيطة .. احنا هنتعشى وعازمينك معانا

جلست برفقتهم هي ونرمين وتحدثًا عن عالم الهيب الهوب العالم المحبب لتميمة ولوهلة شعرت ان العالم الذي تشاهدة فى اليوتيوب تعيشه فى الوقت الحالي ، رحبت بفكرة انضمامها لهم وان العرض يومان فى الاسبوع لانشغال كلا منهم فى حياته .. اخبرت هشام عبر محادثة فيديو عن انضمامها لهم وتخيل هشام انه مجرد عرض بسيط كهواة وشجعها .

Yaraa samirr

02 Dec, 18:24


علمت رجاء بتراجع اقارب سمية عن بيع الدار وقاما بيبعه لشخص أخر وتفاجأت من الاسم مهران .. عاد هشام الى القاهرة وفى مكتبه دخلت رجاء منزعجة :
_ انت قابلت مهران
_ ايوه ليه ؟
_ انت عارف عمل ايه ؟
وقف هشام : عمل اللى المفروض انتي تعمليه يا عمتو
_ مش فاهمة ؟
_ اشتريتي المحامي واوهمتوني ان الدار والاسهم انتى اشتريتيهم كاملين والحكاية انتى دافعه جزء من الفلوس والبيعة مش كاملة ومن حفهم فى اى وقت يتراجعو عنها .. وهو دا اللى حصل .
_ انت متفق مع مهران ؟
_ ما انا بقولك عمل اللى انتى المفروض تعمليه ، لا استغلني ولا ضغط عليا اتجوز بنته فى مقابل دار ... الراجل ساعدني حبًا فى بابا جلال اخوكي .
_ انا ..انا ..كدا كدا كنت هرجعلك الدار انا مكنتش هعمل بيها حاجة
_ منعًا لاحتمالات غير مؤكدة ، كل حاجة انا رجعتها لوضعها .. البيت والدار والشركة .. والشقة مبروك عليكي .
_ هشام
خلع الخاتم من يديه ووضعه فى راحه يد رجاء :
_ ابقي اديها لرانيا .. وحاليًا حدود سلطتك اسهمك فى الشركة وبس لو مش حابه ممكن تبيعي وانا هشتريهم .. فكري يا عمتو وبلغيني .

صدمت رجاء من تصرف هشام الغير متوقع معها وانهاء خطوبته بتلك الطريقة .. خرجت من المكتب منزعجة وجلس هشام لاول مرة وهو قادر ع التنفس ومرتاح البال ..

قرر هشام اعادة كل شئ كما كان والاهم اعادة تميمة لمكانها بجواره فى الدار ولعلاقتهما كما كانت حينما يريد رؤيتها يذهب اليها بسهولة .. قرر ان يوفر سكن ووظيفة لها ولنرمين وان يذهب اليها ويتحدث معها ويعودا سويًا .. بالفعل جهز كل شئ وسافر الى تميمة فجاءة .. ذهب الى المطعم وجلس على أحدى الطاولات ويبحث بنظره عن تميمة وشاهدها تتعامل مع زبون أخر ابتسم لرؤيتها ورؤية ابتسامتها .. ظل جالس حتى اتت من خلفه :
_ طلبات حضرتك يا فندم
رفع رأسه : انتي ينفع ؟
رأته واتفأجت :
_ مش معقول هشام
_ ايه رايك فى المفأجأه دي ؟
_ جميلة اوي .. دى نرمين هتفرح جدًا انك موجود
_ هتخلصوا امتي ؟
_ يعني نص ساعة كدا
_ انا هستناكم نتعشى مع بعض .
_ اتفقنا .

انهت تميمة عملها وذهبت برفقة نرمين الى احدى المطاعم وجلسا برفقة هشام وكانو سعداء لوجوده :
_ نورتنا يا اتش
_ دا نوركم .. طمنوني عليكم ؟
_ احنا تمام
نظر الى تميمة :
_ متقلقش احنا تمام فعلًا، الاجواء هنا غير القاهرة الناس هنا هادية كدا ورايقة ناس جاية تغير جو فعلًا .
رن موبيل نرمين وتحركت ونظر هشام الى تميمة :
_ وحشتيني يا تميمة
_ وانت كمان بجد
_ عاوز اقولك ع خبر هيفرحك
_ ها قول
_ الدار رجعت خلاص ..
_ بجد عملت ايه ؟
روى لها ما فعله برفقة صديق جلال ورفع يده :
_ وفسخت خطوبتي مع رانيا
تفأجئت تميمة : ايه ؟
روى لها سبب خطوبته لرانيا :
_ كانت بتبتزك ..عشان كدا كنت صابر ع تصرفاتها وانا اقول انت مش هشام ..انت متحول .
_ المهم فترة وخلصت .. ف انا جيت ارجعك معايا انتي ونرمين ؟
_ فين ؟
_ ترجعي لمكانك يا تميمة تقدري تقعدى فى الدار براحتك ووفرتلك سكن هتدفعي ايجاره وبشغل كمان موجود فى جيم كبير بمرتب حلو ايه رايك كل حاجة متظبطة ع رجوعك .
_ بجد مش عارفه اقولك ايه يا هشام
_ قوليل انك راجعه معايا .
_ مش هينفع .
_ ليه ؟
_ مش هينفع ارجع لورا ، لحياتي للى قبل كدا صعب الرجوع ليها .. انا بدأت حياة جديدة فى طريق جديد هكمل فيه لغاية ما هشوف هوصل لايه .
_ تميمة ..
_ مش معني كدا هنسي الدار وهنساكم لا بالعكس ، انا كدا كدا هروح الدار واحنا علاقتنا مستمرة ..
_ يعني هتستقري هنا ؟
- لغاية دلواقتي انا معرفش بعدين هروح فين ، انا مبخططتش لبعدين انا بجتهد وبحاول فى دلواقتي وبفرص دلواقتي ومن خلالها هشوف بعدين هكون فين ..ولو تعبت من هنا هرجع ع طول وعد
_ واضح انه قرار نهائي
_ قرار انا متحملة مسئوليته
_ كالعادة يعني
ابتسمت : كالعادة .. انت متزعلش مني
_ انا كنت حابب تكوني جنبي كنت هطمن أكتر
_ اطمن انا بخير ولو في اى حاجة انا معنديش غيرك اجري عليه يا هشام
_ وانا موجود ليكي فى اي وقت ..
_ هعرفك ع الشباب وتشوف الشو بتاعنا انهاردة
_ تمام نتعرف ونشوف

عادت نرمين وجلسا يتناولا الطعام وسط ضحكاتهم .. ثم ذهبا لمقابلة المجموعة وتعرف هشام عليهم وتحدثا وبدأ العرض وشاهدها هشام ايقاعها وتناغمها مع الموسيقى ورؤيته لها بحركتها السلسة وهي سعيدوة ومبهجة ادرك بالفعل ان تميمة وجدت غايتها وصعب ترك المكان فى الوقت الحالي ..

عادت نرمين الى المنزل وكانت تنظر الى تميمة وتحدق بها ولاحظت تميمة نظرات نرمين :
_ لو عاوزة 4في6 مفيش
- تميمة جاوبي عليا بصراحة ؟ انتى بتحبي هشام اللى هو مشاعر وكدا
_ ايه السؤال دا ؟
_ لان هشام بيحبك يا تميمة ، نظراته ليكي مختلفة مختلفه
_ وايه كمان
_ انا مبهزرش يا تميمة
_ انا بقى بهزر وكلامك دا هزار
_ يعني مفيش حاجة من ناحيتك لهشام
_ انتى بتحبيه ؟
_ ايوه جدًا
_ وانا كمان زيك بالظبط .. يلا هنام طفى النور
_ بتهربي ماشي .

Yaraa samirr

02 Dec, 18:24


_ لازم يعرفو يا تميمة الحقيقة
_ حتى لو حكينا محدش هيصدق لان مفيش دليل وممكن يحورو الكلام ويقولو حاجات محصلتش.. مهما كان مين متحكيش يا نرمين .
_ حاضر ..بس انتي لازم تخرجي .. لازم فى حل يا تميمة .
_ أكيد ربنا هيحلها انا مظلومة

حاولت تميمة تتماسك وتتعامل بقوة امام نرمين المنهارة فضمتها الى حضنها ودخل الظابط وغادرت نرمين وعادت تميمة الى الزنزانة جلست ربعت يديها وربتت على نفسها محاولة لتهدئة روعها مردده بصوت خافض :
_ هيعدي يا تميمة .. كل حاجة هتبقى كويسة ..هيعدي هيعدي .

عادت نرمين الى المنزل تجمع اغراضها هي وتميمة وتنفذ ما أخبرتها به تميمة ، دخلت الغرفة رغدة ورأتها نرمين :
_ انا باخد حاجتنا لو عاوزة تفتشي فتشي يا رغدة
اقتربت اليها : نرمين انا بجد مش فاهمة ايه اللى حصل دا، انا مش مصدقة بس الكاميرا صورت تميمة ، دخلت المكتب بليل ليه ؟
نظرت اليها مطولًا ثم استدارت تستكمل جمع الاغراض وامسكت يدها رغدة :
_ نرمين ..قوليلي فى حاجة صح ..انا عاوزة اساعد تميمة لو فعلًا مظلومة انا مشفتش منها حاجة وحشة ومش مصدقة .
وقفت نرمين وتحدثت :
_ لو قولت مش هتصدقيني فمش هقول حاجة ..انا ماشية عن أذنك
استوقفتها رغدة ووقفت امام الباب :
_ مش هتمشي غير لما تحكيلي تميمة كانت بتعمل ايه فى المكتب بليل يا نرمين
رغم تأكيد تميمة لنرمين عدم قول اي تفاصيل لاي أحد ولكنها اخبرت رغدة :
_ باباكي يا رغدة هو السبب
_ بابا .. ليه ؟
روت لها ما فعله لها وعندما علمت تميمة وقفت ضده لحمايتها ودخولها المكتب لأخذ مقاطع الفيديو كدليل حتى يبتعد عن نرمين وتم سرقه هاتفها وتلفيق التهمة لها .
_ واتهمها بالسرقة عشان لو اتكلمت وقالت محدش هيصدقها وهيقولو بتقول أي كلام
_ انا مش مصدقة .. بابا يعمل كدا لا لا أكيد انتم بتكدبو ؟
نظرت اليها نرمين :
_ كنت عارفه انك مش هتصدقي لكن دا اللى حصل ، ممكن تدوري بنفسك وتعرفي مين الكذاب فينا وحسبنا الله ونعم الوكيل فى الظالم .. عن أذنك .
حملت نرمين الحقائب وتوجهت للخارج استوفقت سيارة أجره وكانت الوجهه موقف سيارات مرسي مطروح ..

سافرت نرمين مرسي مطروح ووصلت بالفعل لمنزل سعاد ولم تخبرها بأى خطب وحينما سألتها عن تميمة أخبراتها إنها ستعود خلال يومان .. حاولت ارسال رسائل عدة الى هشام ولسوء الحظ فى توقيت القبض على تميمة أصاب هاتف هشام عطل ورغم تواصله مع رجاء ولكنها لم تخبره ولم تساعد تميمة ولكنها كانت تتابع أخبارها ومستلذة لمكوثها فى السجن ..

فى المنزل رغدة تجلس برفقة والدها ووالدتها فى شرود ، تنظر الى والدها فى صدمة لا تستطيع تخيل حقيقة حديث نرمين ... فى الليل بعد ما ذهب الجميع للنوم ، توجهت رغدة الى غرفة المكتب وفتحت اللاب توب وبحثت عن المقاطع وجدتها ممسوحة فقد قام بأزالتها جميعًا مما أثار الريبة بداخلها بأن ما قالته نرمين حقيقة .. بحثت فى ادراج المكتب فى أخر درج وجدت هاتف مغلق نظرت الى خلفه كان ملصق لفتاة ترقص هيب هوب والصدمة حينما ادركت انه هاتف تميمة .. اخذته وخرجت من الغرفة ..

فى الصباح توجهت الى محل موابيلات تعرفه وطلبت من أن يقوم بفتح الهاتف لها ، وبالفعل قام بفتح الهاتف وتصفحت فى الهاتف ودخلت المقاطع منها مقاطع هيب هوب ومقاطع لتميمة وهي ترقص حتى وصلت الى مقطع تحرش والدها بنرمين .. كانت الصدمة لها وهي تشاهد بعينها ما يفعله والدها بنرمين وبكت بإنهيار عن صدمتها فى والدها .. لم يفكر والدها أن سيتم البحث عن هاتف تميمة لانه تم القبض عليها فى نفس اليوم ليلًا ونرمين يعلم جيدًا شخصيتها الجبانه لم تبحث عن الهاتف ..

عادت رغدة الى المنزل كان والدها استيقظ ويجلس فى المكتب ودخلت المكتب واغلقت الباب خلفها وجلست واخرجت هاتف تميمة وتفاجئ والدها وبدون كلمات كثيرة وضعت امامه مقطع الفيديو وهي تنظر اليه ودموعها تنهمر فى صمت .. حاول ان يتحدث :
_ رغدة .. اسمعيني
قطعت حديثه:
_ مفيش حاجة هتتسمع يا بابا خلاص، اللى تعمله دلواقتي انك تخرج تميمة من الحبس الظلم اللى هى دخلته ، ومتقلقش ماما مش هتعرف حاجة ولا محمد أزاي الحج جمال حاجج بيت ربنا يبقي ( صمتت) عن أذنك
لم يستطيع التحدث ورمقته بنظرة خذلان ودموعها منهمرة وغادرت المكتب وبرفقتها هاتف تميمة ..

كانت نرمين تحاول الاتصال ب هشام وترسل الرسائل باستمرار ، حينما تم اصلاح هاتفه وفتحه لينقل منه البيانات لهاتف اخر جديد رأي اشعارات مكالمات ورسائل من نرمين وحينما فتحها كان منصعق مما راي ( هشام الحقنا تميمة اتقبض عليها وهي فى القسم) .. سريعًا عاود الاتصال بتميمة هاتفها مغلق وعاود الاتصال بنرمين واجابت وأخبرته ما حدث .. كان تبع المخطط له فى جدول اعماله العودة الى مصر بعد 4 ايام ولكنه لم يستطيع المكوث وقام بالتواصل مع مكتب شركة طيران وقام بحجز تذكرة لعودة الى مصر .

Yaraa samirr

02 Dec, 18:24


ظلت تميمة فى الحبس لمدة يومان رغم بشاعة الموقف والمكان الموحش كانت كلما تبكي كانت تتذكر كلمات سمية وتستقوى بها وتتمالك وتحدث نفسها أن الامور ستصبح بخير رغم بكائها وفي اليوم الثالث لتميمة فى الحبس سمعت اسمها من العسكري وذهبت مكتب الظابط وعلمت ببرائتها :
_ الفلوس لقوها كانت فى مكان تاني ونسي ولما شافك داخله المكتب افتكر انك اخدتيهم
_ الحمد لله .. يعني اخرج عادي ؟
_ ايوه نخلص اجراءات وهتخرجي ، بعد كدا خلي بالك .
تنهدت تنهيدة عميقة وانهمرت دموعها من ظهور برائتها : الحمدلله عدت حمدلله عدت

انهت تميمة اجراءات خروجها من قسم الشرطة وكانت تنتظرها فى الخارج رغدة ، رأتها تميمة وتجاهلتها وذهبت خلفها رغدة :
_ تميمة .. تميمة
التفتت اليها ونظرت اليها فى صمت وتحدثت رغدة :
_ انا اسفه يا تميمة ، اسفة على كل حاجة عشتيها واسفة لنرمين واللى عاشته فى بيتنا
نظرت اليها متفاجئة من معرفتها :
_ نرمين قالتلك ؟
_ نرمين حكتلي وانا مكنتش قادرة اصدق ولما دورت ملقتش حاجة على اللاب توب ( اخرجت هاتفها) لكن شوفت اللى موجود ع تليفونك .
_ يعني انتي ...
قطعت حديثها : اللى خليت بابا يتنازل وتخرجي .
صمتت تميمة وهي تشاهد رغدة ودموعها منهمرة من صدمتها فى والدها :
_ رغدة .. انا مش عارفه اقولك ايه حقيقي .
_ تقبلي اعتذاري .
_ مش هكدب عليكي واقولك مسامحاكوا لاني خرجت ، انا عشت 3 ايام أسوء 3 ايام فى حياتي ، مش هقدر اقولك اللى عاوزة تسمعيه دلواقتي ممكن بعدين لما أهدا ممكن لكن مش أكيد .
_ طيب هتروحي فين ؟
_ بلاد ربنا واسعة مكان ما رجلي هتوديني هروح .. وشكرًا .
اخذت هاتفها منها .. يداها ترتعشتان قليلًا من تأثير تلك اللحظات العصبية التي عبرتها ، عقلها مشوش تحاول أن تستوعب أنها خرجت سالمة .. خطواتها جاهلة اتجهاتها جلست على الرصيف فى تلك اللحظة تجهل وجهتها وتيقنت انها وحيدة من بعد فراق سمية ، تحاول تستجمع شتاتها سمعت صوت سمية بجانبها :
_ عدت يا تميمة عدت
التفتت اليها ودموعها منهمرة :
_ عدت لكن فيها وجع
_ الوجع دا هيقويكي ، تميمة كل حاجة بتعدي لما احنا عاوزنها تعدي ، سبيها تعدي وركزي فى اللى جاي .
ابتسمت سمية وبادلتها تميمة الابتسامة اغمضت تميمة عيناها وفتحتها اختفت سمية ، تنهدت تنهيدة عميقة ورددت :
_ كله هيعدي يا تميمة..كله هيعدي ..

ذهبت الى موقف السيارات المتجهه الى مرسي مطروح وتوجهت الى منزل سعاد، حينما رأتها نرمين احتضنتها بشدة ودموعها انهمرت وقالت لها : انا اسفة يا تميمة انا اسفه
ضمتها تميمة : بس خلاص انسي ..مفيش حاجة انسي

جلسا وتحدثا مع سعاد وبعدما علمت ما حدث لهما صدمت :
_ ببساطة كدا تمشو
_ يعني عاوزانا نعمل ايه يا سعاد
_ على الاقل تاخدو تعويض ع البهدلة دي قرشين ينفعوكم
رمقتها تميمة بنظرة استغراب : تعويض ؟
_ ايوه .. عادي يا تميمة انتم فى ظروف محتاجين اى قرش
_ احنا هنجيب القرش دا يا سعاد الله الغني .
_ هتعملوا ايه دلواقتي ؟
نظرت الى نرمين : اللى بنعملو ع طول هنشتغل وهنشوف هنوصل لايه ؟
_ هنا فى مرسي مطروح ؟
_ في الوقت الحالي ايوه .
_ طيب هشام كلموه خليه يساعدكم
تحدثت نرمين:
_ امبارح كلمته وحكيتله وقال هيرجع انهاردة المفروض رجع
_ يرجع بالسلامة .. انا عاوزة انام
_ ماكلتيش كويس
_ انام وبعدين اى حاجة
دخلت الغرفة استلقت على السرير ولحقت بها نرمين واستلقت بجانبها :
_ كنت مفتقداكي يا تميمة
ابتسمت تميمة : وانت جدًا
ضمتها نرمين ونامت تميمة ونرمين محتضناها .

استيقظت تميمة وكانت بمفردها فى الغرفة ، حينما غادرت الغرفة وجدت هشام يجلس برفقة سعاد ونرمين :
_ هشام
_ اغسلي وشك وتعالي
تحدثت سعاد: مرضاش ياكل قال لما تصحي

Yaraa samirr

02 Dec, 18:24


تناولا الطعام سويًا وغادرًا المنزل وجلسًا فى احدى المقاهي وظل هشام يحدق في تميمة دون ان يتحدث :
_ هتفضل باصصلي كتير ؟
_ وبعدين
_ وبعدين فى ايه ؟
_ في اللى بتعمليه فى نفسك ؟
_ انا مبعملش فى نفسي انا بيتعملي ودا الفرق
_ طيب جهزي نفسك انتى ونرمين هترجعو معايا القاهرة
_ لا
_ لا .. ليه ؟
_ هنرجع ع فين فى القاهرة ؟
_ على بيتي وانا مش هقعد فيه وهسيبكم ع راحتكم
_ بيتك مرة واحدة .. وعمتك هتعديها انا كدا هتحبس تاني وش ؟
لاحظ هشام حديث تميمة الساخر عن الحبس واستكملت تميمة :
_لا بيتك انسي
_ طيب ارجعي الدار اقعدي انتى ونرمين فى الدار
_ دا أنت مصمم ترجعني الحبس ، يعني مش راضية اروح بيتك اللى بأسمك عشانها تروح توديني الدار اللى بأسمها .. هقعد بأي قلب فيه ووفي أي لحظة ممكن تخرجني وهيبقى معاها حق .
_ تميمة ..الدار دي دارنا، دار بابا جلال وماما سمية
نظرت اليه لحظات واستكمل حديثه:
_ مش معنى انه بأسمها انها خلاص بقى بتاعها ، الدار هترجع تاني يا تميمة
_ هشام .. 3 ايام اللى كنت فى الحجز كانو 3 سنين ، اسوء تجربة مرت عليا مكنتش اتخيلها ،ف انا حاليًا مهلكة وعاوزة ابعد عن مشاكل الفترة دي ع قدر المستطاع وبالاخص عن عمتك لأني مش هقدر اتوقع هي ممكن تعمل ايه ..انا حاليًا عاوزة استراحة محارب اخد نفس عشان اقدر اكمل .
_ ملكيش علاقة بيها انا هتصدرلها ومش هخليها تقربلكم
_ المشاكل اللى عندك اكبر مني تستحق كفاية مشاكلك خليني بعيدة عنها مؤقت
_ طيب هشوف مكان ليكم شقة ومتقوليش لا
_ لا
نبره غضب:
_ لا يا تميمة انتى متعمدة ترفضي كل ما احاول اساعدك ، كل حاجة لا
_ انت اتعصبت ليه احنا بنتكلم .
تمالك غضبه : بعتذر ع انفعالي ، بس كل ما اقولك حل تقولي لا
_ انا مش عاوزة حلول يا هشام
_ يعني اكون فى القاهرة وانتى هنا لوحدك خليني جنبك لو حصلك حاجة تاني
_ لو مكتوبلي تحصل حاجة هتحصل حتى لو قاعده عندك ، هشام انا لا ههرب ولا هستخبي من الدنيا ، انا هواجهه ظروفي وحياتي زى ما مكتوب ، انا متفاجئتش من اللى حصل انا كنت عارفه انها هتلطش معايا مكنتش اتوقع بالقسوة دي لكن كنت متوقعاها ولسه هتلطش كمان سواء بوجودك او لا .. لكن انا مش هستسلم فى كل مره هقع هرجع اقف تاني .. لاخر نفس فى عمري هفضل أحاول .
_ يعني هتعيشي هنا وهتسيبي الدار
_ لا مش هسيب الدار هحاول ارتب ظروفي هنا وهروح الدار ، الدار امانتنا يا هشام ولازم نعمل اللى مطلوب مننا اتجاه امانتنا .

عاد هشام الى القاهرة وكان يتجنب رجاء :
_ من وقت ما رجعت وانت مش فاضي يا هشام
_ شغل يا عمتو
_ عن عمتو برضه
_ عن كله زز فى حاجة مهمة ؟
_ مالك يا هشام
تمالك غضبه ونظر اليها :
_ مقولتليش ليه اللى حصل لتميمة ؟
_ موبيلك كان مش شغال
_ انا عارف انك مبتحبيهاش لانها بتفكرك بماما سمية لكن مكنش ينفع تسبيها فى مشكلة زي دي لوحدها .
_ انا .. انا .. يومها حصلت مشكلة هنا فى الشركة وانشغلت ونسيت وبعدها لما افتكرت عرفت انها خرجت .
_ اها .. طيب تمام .. عاوزة حاجة مني دلواقتي ؟
_ كنت عاوزة اسألك هو في مشروع جديد الشركة هتدخله ؟
_ ليه ؟
_ يعني فى حد اعرفه شافك انت ومهران ، ومهران مبيظهرش غير لما يكون فى مشاريع
_ عرف اني فى لندن واتفقنا نتقابل
_ جلال كان صديقه المقرب ولكن من بعد وفاة جلال اتقطعت اخباره فكنت بحسب هينضم لينا فى مشروع ولا حاجة .
_ كانت قاعدة عادية مش شغل
_ ابقى اعزمه يجي يومين هنا
_ حاضر.. فى حاجة تاني ؟
_ ايوه .. رانيا ؟
_ مالها رانيا ؟
_ يعني انتم مخطوبين بقالكم كتير والبنت شبه مبتشوفكش ايه رايك تتجوزو وتبقو فى بيت واحد وارتاح انا .
نظر اليها مطولًا : لما اسلم المشروع اللى معانا دا وقتها هنشوف لأن حاليًا انا مش فاضي
_ عمومًا هانت مش كلها شهريين ..نستني الشهريين .. يلا هسيبك لشغلك
غادرت رجاء المكتب وعاد هشام الى عمله ..

عملت تميمة فى مرسي مطروح عاملة توصيل ولم يحالفها الحظ على العمل فى نوادي الرياضية وعملت نرمين مع سعاد اعداد طعام من المنزل وبيعه فى محيط مطروح.. كانت اغلب الوقت تميمة تضع سماعات الهاند فري تستمع الى الموسيقي وتشاهد فيديوهات راقصيين الهيب هوب ووسط الفيديوهات قابلها مقطع لحازم عادل وكانت تشاهده ب حماس نظرت الى الفيدو قائلة :
_ يومًا ما هكون انا مكان البنت اللى معاك والشو هيضرب .

استقرت فى مطروح شهران و كانت تتواصل مع هشام دائما هاتف ومحادثات فيديو وتذهب يوم واحد فى الاسبوع للدار ، فى يوم رن هاتف نرمين وكانت رغدة ، ترددت فى الاجابة عليها ولكنها أجابت :
_ رغدة ..
_ نرمين عامله ايه ؟
_ الحمدلله
_ وتميمة ؟
_ الحمدلله ..
_ ممكن تبعتيلي العنوان اللى انتم فيه يا نرمين ؟
_ ليه ؟
_ عاوزة اجيلكم لو سمحت محتاجة اتكلم مع تميمة
_ هتتكلمي معاها فى ايه خلاص يا رغدة اللى حصل حصل زمان وعدي
_ بعد أذنك يا نرمين

Yaraa samirr

02 Dec, 18:24


#الفراشة_الزرقاء
(20)
نرمين فى منزل رغدة تبكي بإنهيار وتترجى والدة رغدة ورغدة لاخراج تميمة
_ تميمة متعملش كدا .. والله ما تعمل كدا ، تميمة متاخدش حاجة مش بتاعتها ولا تمد ايديها ع حاجة ( اتجهت الى رغدة ) رغدة انتي لما وقع منك الانسيال فى الجيم مش تميمة اللي رجعتهولك كان ممكن تاخده ومحدش يعرف ..
تحدث والد رغدة :
_ ان سرقت إسرق جمل ، انسيال ولا 50,000
_ لا لا تميمة متعملش كدا والله حرام متساهلش كدا
تحدث والد رغدة :
_ واحنا فتحنا بيتنا ليها وقولنا زيها زي رغدة هو دا جزائنا فى فرق بينها وبين نرمين حبيببتي
تنظر اليه نرمين بأشمئزاز وقلة حيله وتتحدث الى والدة رغدة ممسكة يدها :
_ تميمة متعملش كدا والله ما تعمل كدا ، انتم فتشتو الاوضة وقلبتوها ملقتوش حاجة لأنه محصلش
تحدث والد رغدة :
_يعني هي هتخليهم فى البيت ، كل يوم بتنزل من الصبح وبترجع بليل اكيد مخبياهم برا
جثت نرمين ع ركبتيها تبكي :
_ والله ما حصل ..تميمة متعملش كدا

لم يصدقها أحد .. جلست فى الغرفة تبكي وامسكت هاتفها تتصل بهشام و هاتفه خارج نطاق الخدمة فظلت مستيقظة للصباح تبكي ..غادرت المنزل وذهبت الى هشام لم تجده فى المنزل ومازال هاتفه غير متاح ذهبت الى الشركة وعلمت بسفره للخارج لمده أسبوع .. شعرت بالحزن والعجز وقلة الحيلة وكانت تبكي ورأتها رجاء .. اصتحبتها الى مكتبها :
_ فى ايه يا نرمين ؟
_ عاوزة اوصل لهشام ومش عارفه
_ مسافر لشغل كلميه
- تليفونه مبيجمعش
_ طيب قوليلي عاوزة ايه اعمله لو ينفع
نظرت اليها ودموعها منهاره برغم من أفعالها الغير مريحة ولكن لم تجد أحد أخر غيرها :
_ تميمة مقبوض عليها فى القسم
صدمت رجاء : ايه .. ليه ؟
روت لها نرمين ما حدث :
_ يا حرام .. وعاوزة هشام يعمل ايه مش قولتي فى فيديو ليها يعني الجريمة ثابته عليها .
_ تميمة مبتعملش كدا انا متاكدة
_ طيب دخلت المكتبة بتتسحب ليه ؟
شعرت نرمين بالاحراج ان تتحدث أنه بسببها فصمتت وظلت تبكي ونظرت الى نرمين :
_ انا هتصرف يا نرمين متقلقيش

غادرت نرمين الشركة واتجهت الى قسم الشرطة لمقابلة تميمة ولكن لم يسمح لها مقابلتها فظلت جالسة امام القسم تبكي ... تميمة فى الزنزانة تجلس وهي خائفة من المكان لا تتحدث مع أحد تلك اللحظة استسلمت لخوفها و شعرت بالحزن على ما أصابها وهي بمفردها فى ذلك المكان الموحش وبدأت دموعها تنهمر ، اغمضت عيناها قليلًا محاولة للهروب من رؤية ما تعيشه فسمعت بجوارها صوت سمية :
_ تميمة
التفتت سريعًا الى مصدر الصوت رأت أمامها سمية تجلس تنظر إاليها مبتسمة :
_ متخافيش يا تميمة
نظرت اليها تميمة ودموعها تنهمر ف امسكت سمية يدها ربتت عليها وقالت :
_ هتعدي .. هتعدي وهتبقى احسن من الأول متخافيش
_ انا لوحدي وخايفة
_ متسمحيش للخوف يضعفك يا تميمة ، انتي قوية والقوة هنا مش انك متحسيش بالالم والوجع لا القوة هنا اللى تملكيها انك تقدري تكملي وتتغلبي على اللى حصل رغم الألم والوجع ، الفراشة لما بتطير فى كذا حد بيبقى مترقب ليها وعاوز يصطادها لكن هي بتستمر فى الطيران من مكان لمكان ، رغم محاولاتهم يوقعوها هي قررت تتطير ومحدش يوقفها حتى لو حاول .. تميمة، انتى قوية والوقت دا هيمر لأنك أنتي عاوزاه يمر مش هتستسلمي ..هتعدي يا تميمة هتعدي .
سمعت صوت العسكري ينده عليها فتحت عيناها ونظرت حولها فكان مجرد حلم عابر :
_ ايوه .
_ الظابط عاوزك يا تميمة
_ حاضر .
وقفت وأزالتها دموعها وكلمات سمية تتردد على مسامعها ..استجمعت قوتها وخرجت ، كانت نرمين تنتظرها في مكتب الظابط ، حينما رأتها اتجهت اليها مسرعة واحتضنتها بشدة وهي تبكي :
_ انا اسفة يا تميمة .. بسببي حصلك كدا انا اسفة
_ بس بس مفيش حاجة يا نرمين اهدى ممكن
جلست امامها وتركهم الظابط لبعض الوقت :
_ دخلتي ازاي ؟
_ فضلت قاعدة برا وقعدت اتحايل عليهم والظابط دا شافني وصعبت عليه ودخلني بس مش هطول .
_ كلمتي هشام ؟
_ مش موجود مسافر أسبوع وموبيله مبيجمعش ، لكن رجاء قالتلي هتتصرف
_ انتى حكتيلها ليه؟
- يا تميمة اى قشة نتعلق فيها فى الظرف دا
_ لو كانت عاوزة تعمل حاجة كانت عملت يا نرمين اليوم خلص ومفيش حد جيه
_ هنعمل ايه طيب ، قوليلي اعمل ايه انا معرفش حد غير هشام اللى ممكن يتحرك ، ورغدة ومامتها رافضين يصدقو
_ قبل ما تشوفيلي حد انتي لازم تخرجي من البيت دا ، لمي هدومنا واخرجي
_ اروح فين ؟
صمتت تميمة للحظات :
_ سعاد بنت دادة جليلة ، روحيلها مطروح اقعدي معاها مؤقت لغاية ما هشوف هيحصل ايه
_ اروح مطروح ؟
_ روحي هناك وخليكي لغاية ما أخرج
_ اسيبك لوحدك لا انا معاكي انا هفضل معاكي
_ نرمين انا مش فى فندق ، هتبقى معايا ازاي هتعترفي بحاجة معملتهاش ولا هتفضلي فى البيت دا مع الحيوان اللى هناك دا ، انا عاوزة أطمن عليكي اسمعي الكلام عشان خاطري .. روحي عند رغدة لمي هدومنا واطلعي ع سعاد معاكي فلوس ؟
_ ايوه معايا
_ روحي ومتحكيلهاش حاجة من اللى حصلك متحكيش لاي حد .

Yaraa samirr

27 Nov, 19:36


الفصل (16)
بكرة إن شاء الله الساعة 8

Yaraa samirr

27 Nov, 18:19


وبالفعل طلبت سمية من تميمة ان تمكث يومان فى الدار ووافقت تميمة ، تجهزت سمية وتوجها بحقائب السفر الى المطار .. ذهبا الى جزيرة فى اندونسيا كان ذهبا اليها فى شهر العسل .. سعدت سمية بالمكان واسترجاع ذكريات زواجهم الاولي فى عيد ميلادها .. كانا يجلسا على الشاطى من منتصف الليل حتى لحظات شروق الشمس ويذهبا للنوم ..

يجلس جلال برفقة سمية أمام الشاطئ وقت شروق الشمس ، سمية مستنده براسها على صدر جلال وهو لق يده حولها :
_ جلال ، الشمس طلعت
_ لسه شويا
_ احنا كدا بقالنا 3 ساعات فى سكوت
_ هو في حاجة أجمل من كدا ، أنتي والبحر وسكون الشروق
_ مزهقتش مني ؟
ضمها الى حضنه وطبع قبله اعلى راسها :
_ انتى زهقتي
_ لا طبعًا بس الشمس حامية .. كفاية كدا ممكن نرجع لاوضتنا
_ تمام يلا .
عادا الى الغرفة ودخلت سمية وجدت صندوق على السرير ، اتجهت اليه وقامت بفتحه وتفأجأت من مما رأت ، كان طوق زهور زرقاء شبيه طوق عرض الزواج ، لف ذراعيه حول خصرها من الخلف وطبع قبله ع خدها وهمس :
_ تقبلي تتجوزيني
ابتسمت سمية :
_ لا اديني فرصة افكر
التفتت وهى فى حضنه :
_ عاوزه اد ايه اتمني مش كتير
_ يعني اسبوعين كدا
_ لا كتير
_ اسبوع
_ كتير
_ عاوز اد ايه ؟
_ دلواقتي
طبعت قبله ع خده :
_ يعني موافقة
_ ايوه .. لو اتكرر الموقف دا عمري اللى فات كنت هقول ايوه وعمري اللى جاي هقول ايوه ، معاك هعيش اى وقت واى عمر .
ضمها لصدره :
_ انتي هدية ربنا ليا فى الدنيا ، شكرًا يا سمية على كل حاجة عشتها معاكي ، ع كل حاجة شاركتيني فيها ، ع كل حاجة مجرد وجودك بيبقى فيها روح ، شكرًا على سنيني اللى عشتها معاكي وبيكي ، شكرًا أنك موجودة فى حياتي وحياة كل اللى حواليكي .
نظرت اليه سمية ب ابتسامة :
_ فى حاجة ولا ايه ايه المشاعر دي كلها .
_ وانتي معايا رجعت بالسنين اللى مرت ووجودك عمل ايه ، انا لو لوحدي مكنتش هعمل نص اللى عملتيه ، حبك يا سمية بيكفى ويفيض وبيتجدد مبيخلصش، الكل بيتروي بحبك ، انا كنت قلقان لو موت مين هيكمل اللى كنت بعمله ، مين اللى هيكمل طريق الامل والحياة لاطفال ملهمش حد غيري ، انا دلواقتي واثق ومتأكد انك هتكملي أحسن مني .
_ ليه الكلام دا .. احنا الاتنين بنكمل مع بعض كل حاجة ، انت اللى ابتديت يا جلال
_ وانتى اللى هتكملي يا سمية ، هتكملي مهما حصل
وضعت رأسها ع راسه : واحنا مع بعض هنكمل .

عادا جلال وسمية من السفر وعادت تميمة الى الدار ، عملت من نرمين تكرار تصرف هناء بشرب السجائر فى الحديقة الخلفية فقررت تتحدث معها فى الجامعة بما انهما قريبتان لبعض وجدتها تقف امام باب الجامعة وتقترب منها سيارة كانت نفس أحدى السيارات التي رأتها بجوار المنزل .. عادت ليلًا وتحدثت مع هشام وأخبرها ب ابلاغ سمية ، وبالفعل ذهبت فى يوم لها الدار وتحدثت معها وأخبرتها ما شاهدته .. عادت برفقتها سمية الى منزل الفتيات واتجهت الى غرفة هناء :
_ قاعدة لوحدك ليه يا هناء
_ لا ابدا يا ماما سمية عادي
جلست سمية تنظر فى ارجاء الغرفة وتوترت هناء :
_ اقعدي يا هناء اقعدي يا حبيببتي
جلست امامها :
_ انتي عارفه انا بحبكم اد ايه
_ ايوه
_ ويهمني انكم تكونو بخير وكويسين وشاطرين فى حياتكم
_ ايوه
_ طلبتي حاجة مني وقولتلك لا ؟
_ لا بصراحة
_ طيب ليه مبتنفذيش طلبي اللى طلبته منك ؟
_ ايه هو
_ مش انا قولتلك خلى بالك ع نفسك
_ ايوه
_ وانتي كده مخليه بالك ع نفسك
_ لو تقصدي يا ماما حوار السجاير كذب محصلش
_ والعربيات اللى بتوصلك ؟ اوبر ؟
_ ها ... ايوه اوبر
_ وريني موبيلك ممكن ؟
تغيرت الوان وجهها : ليه ؟
_ اشوف الابلكيشن دفعتي كام فى الرحلات عشان ازودلك المصروف
_ لا انا معايا فلوس
_ هناء يا حبيببتي ، انتى لما بتخرجي برا البيت دا بتشيلي مسئولية نفسك والمكان اللى خارجة منه ، ولو غلطتي فى حاجة وانا متاكده انه بغير قصد الضرر مش هيصيبك لوحدك ، هيصيبنا كلنا .. كلنا حتى انا .. ف دا يرضيكي يحصل ؟
_ ماما انا ..
_ انتي ايه اتكلمي .
_ اى حاجة اتقالت عليا كذب انا مبعملش حاجة غلط بصراحة كدا زمايلي
_ زمايلك بيوصلوكي ليه ؟
_ ما هشام بيوصل تميمة فى اى وقت واى مكان
لاحظت سمية نبرة هناء وتحدثت سمية بنبرة هادئه :
_ هشام يعتبر اخوكم الكبير ، وهو يوصل تميمة افضل من شخص غريب ولا ايه ، بصي يا هناء احنا هنا عيلة واحد واللى هيتأذي هيبقى الاذى جماعي ، وانتى كبيرة ماشاء الله عليكم كبرتوا ف انا بثق فيكم ومعاكم حرية القرار والاختيار .. ميبقاش جزائي حاجة تضرني .
_ والله زمايلي يا ماما
_ ممنوع زمايلك يوصلوكي .. اتفقنا
_ اصل ..
_ ممنوع زمايلك يوصلوكي ، مش عاوزة ترجعي لوحدك عندك تميمة ارجعي معاها او صابرين .غير كدا ممنوع يا هناء اتفقنا يا حبيببتي
صمت هناء وغادرت سمية الغرفة وجلست هناء تتوعد لانتقام من تميمة .

Yaraa samirr

27 Nov, 18:19


فى الدار يجلس جلال امام سمية يشاهدها وهي تعمل وع وجهه ابتسامة ، كلما تتحرك يتحرك ويجلس بالقرب منها يظل ينظر اليها مبتسمًا ، لاحظت سمية تكرار تواجده :
_ جلال يا حبيبي انت معندكش شغل ؟
_ ليه
_ بقالك 3 ايام معايا هنا وفى بيت البنات والبيت ، انت رفدت نفسك ولا ايه يا حبيبي
ضحك جلال : اجازة واخد أجازة
_ فى حاجة يعني
_ عاوز اقعد ابص عليكي كدا ، بتوحشيني
ابتسمت سمية : حبيبي انا معاك مش هطير
_ متحاوليش انا هقعد اشوفك وانتى بتشتغلي
_ ماشي براحتك
وبالفعل استمر تواجد جلال مع سمية ومرافقتها لمدة اسبوع ، يساعدها فى عمل الدار ويجلس ينظر اليها مبتسمًا .

عادا هشام من لندن نهائي بعد ما انتهي من دراسته للهندسة ، اجتمع برفقة سمية وجلال حول مائدة الطعام :
_ الاكل انهاردة طعمه حلو اوي
_ تقصد ايه يا جلال انا اكلي وحش
ضحكا وتحدث هشام:
- يا ماما هو في زي أكلك
امسك جلال يدها وطبع قبله عليها :
_ الايد دى بتلمس التراب يبقي الماس هتعمل اكل وحش
_ حبيبي يا جلال
_ الاكل حلو لاننا احنا التلاته قاعدين مع بعض وبقالنا فترة محصلتش
تحدث هشام:
_ متقلقش يا بابا خلاص هيبقى يوميًا انا رجعت
_ عملت ايه فى الشركة صحيح
_ كله تمام متقلقش، حضرتك ناسي انا كنت بشتغل وانا بدرس ف عارف كل حاجة
_ انا مطمن بوجودك يا هشام هتخلي بالك من الشركة ومن الدار وسمية
_ انت مش محتاج توصيني يا بابا فى عنيا ست الكل
_ حبيبي يا هشام ، وبعدين ايه يا جلال انت بتتنازل عني كدا وش ، انا مراتك انت وانت اللى هتخلي بالك مني احنا متقفناش ع كدا
ابتسم جلال وطبع قبله ع يدها :
_ بحبك يا سمية
ابتسمت سمية :
_ وانا كمان بحبك اوي
هشام جالس :
_ احم احم استأذن انا يا جماعة
_ اقعد رايح فين ؟
_ لا كدا خطر ع مشاعري انا سينجل
تحدث جلال مازحًا: بنديك كورس حي مباشر
ضحكا جميعهم ونظر اليهم جلال وهو مبتسم وامتلأت فى عينه الدموع ، بعد العشاء ذهبا الى غرفهم واستلقى جلال ع السرير وضم سمية فى حضنه :
_ هتوحشيني يا سمية
_ ايه يا جلال مش اول مره تسافر ولا انت هتطول
_ المرادي حاسس انك هتوحشيني
_ خودني معاك
_ وهنسيب احنا الاتنين هشام لازم حد معاه ويخلي باله من الدار والشركة والبنات
_ خلاص اعمل حسابك السفرية الجاية معاك
ضمها أكثر الى حضنه وطبع قلبه اعلى رأسها :
_ اتفقنا
استسلاما للنوم .. فى الصباح غادرت سمية الغرفة لتحضير الفطار قبل ذهاب جلال ، جهزت المائدة وعادت ولم يستيقظ جلال ، حاولت ان تيقظه :
_ جلال .. حبيبي الطياره هتفوتك كدا اصحي يلا
لم يجيب عليها
نظرت اليه : اول مره نومك يبقى تقيل كدا
اقتربت اليه اكتر وطبعت قبله ع خده وتفاجأت ببروده ملمسه :
_ جلال .. انت كويس
لم يجيب عليها ،وقفت متجمدة للحظات تحاول ان تستوعب وجميع الافكار تدور فى رأسها، مالت على فمه لتستشعر تنفسه لم تشعر بشئ ، وضعت أذنها لتستمع الى ضربات قلبه لم تسمع شئ ، امسكت يده كانت بارده وتقيلة .. وقفت سمية تنظر اليه وهو مستلقي على السرير فى صدمة تستجمع ما تراه، تحسست وجهه ووضعت راسها على صدره وضمته وهي تبكي مردده : جلال ..جلال .
خرج هشام من غرفته وجد مائدة الفطاره معداه ولم يرى سمية وجلال كالعادة ، توجه الى غرفتهم كان الباب مفتوح ،خبط ع الباب ودخل وجد سمية واضعه راسها ع صدر جلال وهو نائم وتبكي وتردد اسمه .. اقترب هشام بخطوات ثقيلة مليئ بالخوف :
_ ماما .. فى ايه ؟
تحدثت سمية وهي تبكي : جلال سابنا يا هشام جلال سابنا .

يتبع ...
لاف للفصل وشكرًا مقدمًا

Yaraa samirr

27 Nov, 18:19


سافر هشام وعادت الحياة كما هي ، سمية فى الدار ومنزل الفتيات برفقة جلال وتميمة فى جامعتها والتدريب والدار لمساعدة سمية مع الاطفال ، سافر هشام وكانت الغيبه طويلة واقتصر ع المكالمات لتميمة ... استمرت علاقة تميمة وامير واصدقائهم فى الجامعة علمو بها رغم غيرة بعض البنات على ارتباط أمير ب تميمة ..

انهت تميمة العالم الثالث من دراستها الجامعية واصبحت فى العام الرابع والاخير فى الجامعة ، توطدت علاقتها مع أمير عن قبل كانت تقضي الوقت برفقته وكانت سعيدة.. فى يوم فى المسرح بعد تدريب تميمة وجدت أمير برفقته كعكة عيد ميلاد وتجمع هو واصدقائه واحتفالا بعيد ميلاد تميمة وكانت مفاجاة غير متوقعة :
_ انت بتخطط من ورايا
_ لو مخططتش ليكي اخطط لمين ، كل سنه وانتى طيبه يا حبيبي
_ وانت طيب يا حبيبي
_ يلا طفي الشمع واتمني أمنية
هتطفي الشمع :
_ استني هقولك انا الامنية اللى تتمنيها
_ ايه الامنية
همس لها :
_ نتجوز
ضحكت تميمة : مرة واحدة نتجوز طيب قول خطوبه نقرا فاتحة
_ ليه المماطله هو احنا لسه هنعرف بعض ، احنا يوميًا فى وش بعض لمدة سنتين ، وانتي حاليًا اخر سنة وانا خلصت واستلمت الشغل كمان مفضلش غير اروح اخطبك من والدك ووالدتك .
نظرت اليه تميمة : ها .. ماما وبابا
_ ايوه يا تميمة اومال هخطبك من مين ، اى عريس بيروح يخطب بنت من اهلها
_ اه ..اه
_ اه اه ايه ؟ هتحددي موعد امتى طيب ؟
_ انت مستعجل ليه يا أمير ، انا لسه فاضلي سنة
_ بقولك اتقدم وعقبال ما نرتب ونخلص هتكوني خلصتي امتحانات رابعة ونتجوز
صمتت تميمة وذلك لأنها لم تستطيع أخبار أمير بحقيقة وضعها ، اعلمته أن سمية والدتها وجلال والدها وهشام ابن عمها ، كان الجميع يعلم تلك المعلومات ولا يعلموا بالحقيقة ..
_ روحتي فين ؟
_ معاك ..
_ قولتي ايه هتتكلمي مع باباكي عشان اجى اتقدم
_ بص يا أمير سيبها لظروفها هو انا هطير
_ ماهو انا خايف تتطيري
_ انت بتحبني أوي كدا
_ انتى لسه بتسأليني يا تميمة ، انا بحبك جدًا وكل يوم بدعي يقرب لحظة نكون مع بعض فى بيت واحد .
_ بيت واحد ؟
_ ايوه هيكون احلي بيت يجمعنا ، وهنربي فيه ولادنا ، واهلك يزروكي وتطبخيلهم وأهلي وكدا يعني .. هتبقى لينا حياتنا الخاصة المميزة .
صمتت تميمة وتحدث أمير :
_ وزي ما وعدتك مش همنعك من الهيب هوب بالعكس هخليكي تكملي فيها وفى العروض ، ف كل حاجة جاهزة الا انتي ؟
_ ماهو .. أصل
_ اصل ايه ؟
_ بابا .. بابا بيسافر كتير لمدد طويلة ويادوب بيرجع يومين ووبيسافر تاني
_ اقفشيلي يوم يا تميمة .. ليه بحس انك مش عاوزة ؟
_ مش عاوزة ايه ؟
_ نتجوز وكدا مش دا التسلسل الطبيعي لعلاقتنا
_ انا مقولتش حاجة ع فكرة واكيد عايزة نكون فى بيت واحد اومال مرتبطين ليه
- طيب قولي لنفسك ، انتى عارفه لو اعرف عنوانك كنت طبيت عليكم وزي ما تيجي بقى
_ ايه اللى بتقوله دا لا طبعا مينفعش
_ ليه اتعصبتي كدا ؟
_ ها .. لا مش عصبية بس مش عاوزة مشاكل يا أمير
_ ماهو عشان كدا انا مستني تحدديلي موعد لو باباكي مش موجود ، مامتك موجودة
_ ان شاء الله
_ يلا كلي من تورتتك هروح ابص عليهم كدا
تركها امير وجلست تميمة تنظر الى الكعكة وملامحها مخطوفة ، شعرت ان كذبتها لمدة عامين ستنكشف أجلا ام عاجلًا ب اصرار أمير ع رغبته لمقابلة عائلتها ... عادت الى المنزل وذهبت الى غرفتها وجدت بوكس ع مكتبها ، فتحت البوكس وكانت هدية هشام بمناسبة عيد ميلادها ، مجموهة من افضل الشوكولاتات المحببة لها ، بعد قليل سمعت نقر على الباب ودخلت نرمين برفقة فتاتين من الدار وبرفقة نرمين كعكه صغيرة :
_ يلا حالا بالا حيو ابو الفصاد
بدا البنات يتلو اغنية عيد الميلاد وطفت الشمع وتحدثت نرمين :
_ شكرا يا بنات
_ التورته دي عملتهالك مدفوع تكليفتها مسبقًا
_ مين .. ماما سمية ؟
_ لا هشام .. حب ميقطعش العادة
_ فعلًا ولا مره نسي
_ يلا هانت هينزل اهو وهيبقى يجبهالك بنفسه
غادرت الفتيات الغرفة وهاتفت تميمة هشام :
_ فتاة عيد الميلاد ايه الحظ الجميل دا
_ شوفت فتاة عيد الميلاد بنفسها بتكلمك عشان تقول شكرًا ع الشوكوليت والتورته
_ دي حاجة بسيطة يا تميمة حبيت مقطعش العادة .
_ ولا مره جلت منك بجد شكرًا
_ يلا عدي جمايل انا عيد ميلادي قرب وهيبقى فى مصر هشوف بقى
_ أرجع انت بس وهتشوف
_ كل سنه وانتى طيبة يا تميمة إن شاء الله سنين كتير أحلى
_ يارب .. تسلملي .
_ أخبارك ايه انتى وأمير ؟
_ لغاية دلواقتي كويسين
_ فى حاجة ولا ايه ؟
_ هشام
_ ايوه
_ انا كذبت على أمير
تفاجئ هشام:
كذبتي أزاي يعني ؟
_ مقولتلوش انا عايشة فين ووضعي ايه ، انا فهمته ان ماما سمية امي بجد وبابا جلال بابا
تفاجئ هشام لانه لم يعلم بكذبتها :
_ ليه كدا كنتى بتفكري في ايه ؟

Yaraa samirr

27 Nov, 18:19


_ مكنتش عارفه اقوله ازاي، انا كنت عاوزة اقوله بجد بس معرفتش افاتحه ازاي وهو شاف ماما سمية واتاكد انها ماما ، ودلواقتي فاتحني فى انه عاوز يتقدم وانا عماله اماطل ، عاوز يقابل ماما وبابا يا هشام وانا مش عارفه اعمل ايه ؟
_ انا مش عارف اقولك ايه ، بس لازم تصارحية يا تميمة ، واضح انه واخد الموضوع جد كل مهتأجلي مفيش فايدة كدا كدا هيعرف .
_ يعني اروح اقوله وش كدا
_ انتى خايفة من حاجة ؟
صمتت تميمة وتحدث هشام :
_ خايفة يسيبك ؟
_ هو ممكن يسيبني بعد سنتين مع بعض وبيحبني ؟
_ الاجابة دي مش عندي انا عنده هو ، لو بيحبك بجد مش هيفرق معاه حاجة غيرك لكن لو يعني .
_ يفرق معاه وجود اهلي هيسيبني
_ بقولك ممكن ..

انهت مكالمتها وهي تشعر بالحيرة والضغط، ولتهرب امسكت هاتفها وسماعة الهاند فري وذهبت الى الحديقة الخلفية وشغلت الموسيقى وبدأت ترقص هربًا من التفكير .

تكرر طلب أمير كلما يذهب الى المسرح ويجدها برغبته لمقابلة عائلتها وكانت تتهرب ، ففي يوم وهي عائدة للمنزل شاهدت سيارة تقف أول الشارع قرب المنزل وتخرج منها ( هناء) احدى الفتيات ، وتكرر رؤيتها بسيارات متعدده ومعاملة هناء مع السائق تضحك وترسل له عن بعد قبلات وتحية قررت ان تتحدث معها تميمة :
_ فاضية يا هناء
نظرت اليها : خير يا تميمة هتفتشي الاوضة تاني مش هتلاقي حاجة
_ مبدائيًا تفتيش الاوضة عشان انتى عارفه كويس ماما سمية مانعة شرب السجاير هنا ومع ذلك نرمين شافتك مرتين انتى ومروة بتدخنو فى الحديقة برا .
_ قولتلك محصلش وانتي مكدباني انا ومصدقة نرمين الهبلة
_ متغلطيش فيها هي مغلطتش فيكي
_ انتى مش هتقوليلي اعمل ايه ومعملش ايه يا تميمة
حاولت تميمة أن تهدأ : تمام يا هناء ، انا اساسًا جيت عشان موضوع تاني
_ خير
_ مين اللى بيوصلك من الجامعة لباب البيت هنا
_ انتى بتراقبيني ولا ايه ؟
_ لا براقبك ولا حاجة لكن شوفتك كذا مرة ..مين دا ؟
_ ميخصكيش
- لا يخصني ، ماما سمية قايلة انا المسئولة عنكم هنا انتم ال 5بعد ال4 بنات اللى اتجوزو ، انتم ال5 انا مسئولة عنكم فى غياب ماما سمية .
_ اه ماهو انتي اللى ع الحجر من زمان
_ هناء هناء مش عاوزين ندخل فى جدال ملوش فايدة غير هيزعلنا أحنا الاتنين ، ردي عليا مين دا بدل ما تخليني اروح اقول لماما سمية
شعرت هناء بتهديد تميمة وبنبره غضب قالت :
_ يعني هو حلو ليكي وحرام علينا
_ هو ايه دا ؟
_ رايحة جاية مع هشام ولا حد بيكلمك كلمة
_ أنتي عاوزة تقارني هشام ب الشخص اللى بيوصلك دا انتى عبيطة
_ وأمير
_ ماله أمير ؟
_ ماما سمية تعرف موضوع أمير ولا حلو ليكي بس
_ هناء انتي بتقولي ايه ؟
_انتي عاوزة ايه يا تميمة وانجزي
_ عاوزة اقولك يا هناء لو حصل وشوفت او حد من البنات اللى هنا شاف انا مش هتكلم معاكي انا هقول لماما سمية وبابا جلال وهما يتصرفو معاكي وابقي جهزي ردك ليهم بقى ، عيب عيب تكون دي تربيتهم لينا بالشكل دا .
خرجت تميمة غاضبة من حديثها مع هناء وأغلقت هناء الباب بلامبالاه.. تلميح هناء بمعرفة قصتها مع أمير قررت تميمة ان تتحدث مع سمية وتخبرها حتى لا تشعر بالضعف أمام هناء ، فى الدار تميمة برفقة سمية :
_ ماما عاوزة اقولك حاجة
_ قولي
_ انا .. انا ..
_ انتي ايه يا تميمة ، محتاجة حاجة ؟
_ لا
_ طيب ايه ؟
_ انا في حد فى حياتي زميلي فى الجامعة
تفاجئت سمية وابتسمت :
_ من امتي ؟
_ يعني سنه ونص
_ امير ؟
_ ايوه هو
_ كنت حاسه من نظراته ليكي ، بتحبيه ؟
_ ايوه وهو كمان انا اساسًا مكنتش هفكرفيه لو هو مأخدش الخطوة
_ وبعدين
_ ها .. عادي يعني مستنين يظبط دنيته وكنت هعرفك بس كنت محتاجة اتاكد
امسكت يدها وب ابتسامة :
_ انتي عارفه بتعملي ايه والقرار قرارك اللى اقدر اقولهولك خلي بالك ع نفسك
_ حاضر
_ عاوزة اقابله خليه يجي يقابلني ؟
تفاجئت تميمة : ها .. حاضر حاضر .. المهم مش زعلانه مني
_ تميمة طبيعي يبقى فى خصوصية ليكي وحاجات تحتفظي بيها لنفسك المهم متضريش نفسك .
سمية وجلال يتناولا وجبه الافطار وتحدث جلال :
_ انتي مشغولة اليومين دول يا سمية
_ لا الطبيعي فى حاجة
اقترب لها هامسًا :
_ عاوز أخطفك يومين متقوليش لحد
همست له :
_ مفيش حد هنا غير انا وأنت
ضحكا :
_ بجد فضي نفسك يومن من بكرة ممكن ؟
_ هنروح فين ولا هنعمل ايه والدار
_ هنروح ونعمل ايه سيبهالي انا هنحتفل بعيد ميلادك السنادي لوحدنا
_ والدار ؟
_ يومين مش هيحصل حاجة ، المشرفين موجودين وتميمة ماشاء الله عليها تقعد يومين دول فى الدار عشان تطمني اكتر .
_ دا انت مخطط كل حاجة
_ بالسنتي .. اجهزي بكره الصبح هنطير
_ ع فين
- وهتبقى مفاجاءه ازاي

Yaraa samirr

27 Nov, 18:19


#الفراشة_الزرقاء
(15)
ذهبت تميمة الى الجامعة وكان ينتظرها امير ، جلسا سويًا يتحدثا:
_ تميمة عاوز اقولك حاجة
_ سامعاك
_ انا من اول مره قابلتك وانا حاسس بإنجذاب اتجاهك
صمتت تميمة لتستمتع لنهاية :
_ تميمة انا بحبك
رغم إن تميمة كان تتوقع أعترافه فى أي لحظة ولكن حينما أعترف صراحًا لم تستطع الرد ، صمتت وظلت تنظر إاليه فى ذهول وتفاجئ أمير من رد فعلها :
_ تميمة
_ ها .. ايوة
_ روحتي فين ؟
_ لا معاك أصل ..
_ انا عارفة أنك اتفاجئتي ،لكن محبتش أطول ها مقولتيش ردك
فى تلك اللحظة أقتربت اليه فتاة تعمل فى المسرح :
_ أمير .. المخرج عاوزك حالًا
_ تمام جاي
نظر الى تميمة مبتسمًا :
_ قاعدة ولا ماشية ؟
_ انا ... ماشية
_ هتمشي .. طيب هكلمك تمام
_ تمام
_وخليكي عارفة انا مسمعتش الرد لسه ..مستني ..سلام

تركها أمير واتجه الى المسرح وجلست تميمة مكانها شردت فى أعترافه وإبتسمت .. عادت الى المنزل بدلت ملابسها واتجهت الى الدار جلست برفقة الاطفال وسمية والقت نظرة على وردتها وعادت الى المنزل .. فى غرفتها لم تستطع النوم ف حملت هاتفها وسماعه الهاند فري واتجهت الى الحديقة الخلفية وبدأت تشغل موسيقي وبدلت ترقص وذلك كان ملاذها للهروب من التفكير .. ظلت ترقص حتى ارهقت وارتمت ع الارض أنفاسها تتسارع تنظر الى السماء تتذكر أعتراف أمير وتبتسم.. بعد لحظات رن هاتفها وكان هشام ، سمع انفاسها المتسارعة حينما أجابت :
_ متقوليش انك بتدربي
_ ايوه
_ معقولة في الوقت دا الساعة عندك 2 بليل
_ مش عارفة انام
_ ليه فى حاجة حصلت ؟
_ هشام
_ ايوه
_ امير اعترفلي بحبه انهارده
_ ايه ؟
_ بالظبط كدا مرة واحدة قالي بحبك ، اعترفلي بحبه مش اعجابه لا حبه مرة واحده
تفأجئ هشام وصمت للحظة تمالك وتحدث:
_ وانتي قولتي ايه ؟ ردك يعني ؟
_ مردتش
_ ايه ؟
_ مردتش، معرفتش أقول ايه انا سمعت فقدت القدرة ع الكلام تنحت
_ ليه ؟
_ مش عارفة .. انا نفسي مستغربة مش عارفة ليه عملت كدا رغم اني كنت متوقعاها يعني ، يكون من المفاجئة اتخضيت معرفش ، حتى لما رجعت هو قالي هبقى أكلمك مردتش عليه وبعتله اقول مش فاضية عندي قرايبي ومش هروح بكره الجامعة بفكر مروحش يومين كدا
_ ليه كل دا
_ لو سالني تاني ارد اقول ايه ؟
_ انتي حاسة ب ايه طيب؟
_ مبسوطة بس مخضوضه
_ بتحبيه انتي كمان يعني ؟
_ ممكن ، مش عارفة .. هشام انا معرفش ايه هو الحب أساسًا ف هعرف أزاي أحساسه
_ لما قالك حسيتي ب ايه ؟ مبسوطة مضايقة كدا يعني
_ مبسوطة .. بس هو دا كدا يعني انا كمان بحبه ، انا بجد مش فاهمة ومش عارفة ارد اقول ايه دماغي هتفرقع .
_ لو محتارة يبقى متتسرعيش
_ اخد وقتي يعني
_ ايوه متهربيش وقوليله محتاجة وقت تتأكدي من مشاعرك انتي كمان
_ هتأكد أزاي يعني ؟
بنبرة عصبية: وانا اعرف ازاي يا تميمة هو قالي انا
_ مالك يا هشام انا بتكلم معاك عشان مش فاهمة حاجة
هدأ : معلش عندي امتحانات ومتوتر
_ اها .. طيب خلاص انا هروح انام
_ طيب عرفتي هتعملي ايه ؟
_ هاخد وقتي زي ما قولت ، لما هوصل لقرار هقولك
اغلق هشام الهاتف وشعر بضيق من محادثته مع تميمة ، محادثته مع تميمة ظلت عالقة فى ذهنه فلم يستطع التركيز فى دراسته وعاد الى منزلة جلس فى حالة من شرود رن جرس المنزل وتوجه لفتحه اعتقادا انه عامل التوصيل وتفاجئ بجلال امامه :
_ بابا
بعد التحيه والترحاب :
_ايه المفاجأة الحلوة دي
_ قولت اقضي معاك يومين
_ وقدرت تسيب ماما لوحدها ؟
ضحك جلال : انا عمري ما سيبت سمية ، سمية ع طول معايا حتى وهي مش معايا
ابتسم هشام واستكمل جلال حديثه :
_ اكلت ولا لسه ؟
_ لا لسه .. تحب اطلبلك ايه ؟
_ لا تعالي ناكل برا
توجها الى الخارج واتجها الى المطعم وجلسا يتناولا طعامهم وسط احاديث غير منتهية ، ثم توجها الى مقهي :
_ طمني عليك ايه اخبار الدراسة ؟
_ الحمد الله دي اخر سنه وارجع مصر خلاص
_ وقررت هتعمل ايه ؟
_ ما حضرتك عارف هكون معاك
_ ايوه عارف بس دي كانت رغبة من 3 سنين وقولت يمكن بعد السفر والتعامل مع مجتمع جديد وأشخاص جديدة يعني تجربة جديدة تكون رغباتك اتغيرت .
ابتسم هشام :
_ هو اينعم التجربة هنا غيرت فى شخصيتي حاجات فهمتها وعرفت حاجات لكن فى ثوابت انا عارف انا بدرس هنا ليه وهعمل ايه محدد خطواتي .
_ المهم تعمل الحاجة اللى أنت عاوزها مش حد تاني عاوزها .
_ انت مش عاوزني معاك ولا ايه ؟
ضحك جلال :
_ بالعكس أكتر رغبة ملحة عندي انك تكون جنبي ومعايا يا هشام، انت ابني مش ابن علاء ، بس يكون بأرادتك ورغبتك أنت .
_ يعني حسيت بتطردني ولا حاجة ؟
ضحك جلال وتحدث:

Yaraa samirr

27 Nov, 18:19


_ بص يا هشام كل فترة فى حياة الانسان ولها معتقدات واختيارات وقرارات معينة ،الفترة اللى هو فيها بيظن وقتها انه مفيش حاجة مستحيل تتغيروالوضع دائم لكن بيحصل ظرف ما ، موقف ما ، مشاكل صعوبات.. بعد ما بتمر بيحصل تغير فى حياته وافكاره فى فهم حاجات كتير وبتتغير الاولويات والاختيارات ودا مش غلط لأن دا الطبيعي أن الانسان بيتجدد بيتطور مع الوقت الغير طبيعي الانسان الثابت فى مكانه .
_ عشان كدا مع الوقت ممكن أشخاص تتغير مشاعرهم ؟
_ لما تكون مشاعرغير مفهومة ..غير مستقرة ..غير واضحة ، مع الوقت بتتشكل لغاية ما توصل لهيئتها الواضحة الصريحة وبتكون أكيدة ، عندك مثلًا حب الطفولة وحب المراهقة وحب النضج ، كل مرحلة وليها مشاعرها ، بتبدء غير مفهومة واحده واحدة بتوضح ، وزي الطفل تسأله عاوز تكون ايه لما تكبر يقول مهندس يوصل لمرحلة معينة يقولك دكتور يوصل لمرحلة تانية يقول خبير استراتيجي يوصل لمرحلة تالته يفتح شغله الخاص ودي تبقى النتيجة النهائية ، دا نتيجة التغيير اللى حصل فى حياته ومشاعره وميوله ، طبيعي التغيير انه يحصل ، وفي مشاعر بتستمر مع كل المراحل بتكون دليلي في طريق اختارت امشي فيه مهما كانت النتيجة عشان عاوز دا فبتمسك به، عشان كدا سألتك هل لسه قرارك هو ولا اتغير .
_ بيبقى جميل لو الانسان محدد عاوز ايه وبيتحرك فى حياته بناء ع كده ؟
_ جدًا ، لكن لازم يحط فى أعتباره إحتمالية حدوث اى حاجة تغير خططه وترتيباته ، بمعني أصح يكون مجهز أحتمالات كتير لأن ببساطة مفيش حاجة أكيدة .
_ صح .
_ هشام عاوز اسألك سؤال انا عارف إجابته لكن حابب أسمعها منك ؟
_ اتفضل .
_ سمية ايه فى حياتك ؟
ابتسم هشام: أمي
أبتسم جلال : شكرًا أنك في حياتي انا وسمية يا هشام .
ابتسما واستكمل جلال حديثه :
_ اكتر حاجة مطمناني ع سمية انها مش هتكون لوحدها طول ما أنت موجود يا هشام
_ وحضرتك هتروح فين ؟
_ يا عالم يعني سفر طويل كدا ولا حاجة لما تمسك الشركة فى مصر هتكون مع سمية فى غيابي .
_ متقلقش يا بابا ، ماما فى عنيا وقلبي
_ مش قلقان انا مطمن .. قولي كدا مفيش اى جديد فى حياتك ، يعني بنت اوروبية خطفت قلبك بعيونها الخضرا والشعر الدهبي
ضحك هشام : لا يا بابا مليش فى الملونين
_ عاوزين جلاجل صغيرة تملأ علينا البيت
_ ان شاء الله
_ متستعجلش يا هشام ، خد وقتك واختار اللى تكمل معاك حياتك وتكونو شركاء فى كل خطوة ومع بعض .
ابتسم هشام : حاضر ..

عادا الى المنزل وجلسا يشاهدا التلفاز سويا وتحدث هشام :
_ بابا
_ ايوه
_ ازاي عرفت ان ماما سمية بتحبك ؟
_ مكنتش اعرف
تفاجئ هشام: ازاي ؟
_ انا حبيت سمية وروحت قولتلها و واديتها وقت تفكر وترد عليا
_ يعني مكنتش متأكد من ردها عليك ؟
_ لا .. لكن انا فكرت وقتها إيهما الندم بعد ما أعترف ولا اعيش بندم اني معترفتش ، كان الاختيار صعب لأن أحساس الندم أحساس بشع ، فقررت اعترف واتحمل نتيجة أعترافي مهما كان .
_ كنت هتتعامل معاها أزاي لو رفضتك ؟
_ هتقبل قرارها ..
_ ببساطة كدا
_ مش قولتلك هتحمل مسئولية قراري مهما كان ، مشاعري اتجاه سمية مكنتش هتتغير فكنت هحترم قرارها .. انا بحبها مش شرط انها تحبني انا مسئول عن مشاعري انا ومشاعرها هي مسئولة عنها ومينفعش يكون فى ضغط مني عشان تتقبل مشاعري لأن دى مرحلة فاصلة فى حياتنا ولازم إحنا الاتنين نكون مقتنعين بالخطوة ومشاعرنا متناغمة مع بعض مينفعش طرف مشاعره مشتعله والتاني مشاعره مطفية عشان كدا سمحتلها بفتره تقرر والحمد لله وافقت ..
_ كانت مجازفة منك تعترفلها وانت مش متأكد ؟
_ مش دايما المجازفات نتيجتها بتكون فى صالحنا عشان كدا قولت لو هعمل كدا ف انا المسئول .
_ ولو كان فى حد تاني معجب بيها كنت هتعترف برضه ؟
_لا هنا الوضع مختلف مكنتش هتسرع وهشوف وأتاكد هل الاعجاب بينهم متبادل ولا من طرفه بس ، وبعد ما هعرف كنت هقرر أجازف بالااعتراف ولا لا ( نظر اليه جلال بتركيز) انت عاوز تعترف بمشاعرك لحد وقلقان ولا ايه ؟
أرتبك هشام : ها .. انا لا لا دا كان حد حكى قدامي موقف كدا فحبيت اسألك من باب الخبرة يعني .
_ بص يا هشام المشاعر دي حاجة كدا مبهمة ، زي الماية ملهاش شكل ولا وتيرة واحدة ، اول ما تقول رايقة لمسة بسيطة تغيره تقلب شكلها ، فصعب تفهم اللى قدامك غير لما تقرب له وتفكر فى كل الاحتمالات ومهما كانت تكون متحمل مسئوليتها .

صمت هشام للحظات وتوجه الى الغرفة لينام ، اشغل تفكيرة فكرة الاعتراف بمشاعره لتميمة قبل أخبار امير بردها ولكن كان متردد من رد فعلها وهل يستطيع تحمل مسئولية الرد ، ف استمرت كلمات جلال تردد على أذانيه : الندم بعد ما أعترف ولا أعيش بندم اني معترفتش .

Yaraa samirr

27 Nov, 18:19


تميمة تغيبت عن الجامعة 5 أيام بسبب أصابتها بالانفلونزا وحينما ذهبت الى المسرح لم تجد أمير ، جلست بعض الوقت تتدرب كعادتها ثم همت بالمغادرة صدمت ب أمير :
_ انتى نزلتي انهاردة مقولتيش لما كلمتك امبارح ؟
_ صحيت لقيت نفسي كويسة وقولت كفاية كدا بقى
_ بس التعب بيحلى كدا ولا ايه
ضحكت تميمة : يا سلام
_ بجد الجامعة كانت مش حلوة من غيرك في حاجة ناقصة كدا
_ ما انا قولت كفاية عذاب لكم واكمل الحته الناقصة
اقترب اليها : طيب مش كفاية وتجاوبي ع سؤالي
_ سؤال ايه ؟
_ انا بحبك وأنتي
_ ها
_ تاني يا تميمة .. انا مستني الاجابة
_ انا قولتلك محتاجة وقت وتعبت ووقت التعب مش محسوب
ضحك امير : لا ذكية غلبتيني ، ماشي مسموحلك لاخر الاسبوع
_ اللى هو كمان يومين ؟
_ ايوة كمان يومين واسمع ردك ..
_ تمام انا ماشية
_ هتمشي متقعدي شويا
_ مش حاسة انى كويسة بصراحة
_ خلاص روحي ارتاحي وهكلمك بليل
_ تمام
ابتعدت خطوتين لتغادر استوقفها :
_ تميمة .
التفت اليه : وحشتيني
ابتسمت تميمة وغادرت المسرح متجه الى المنزل ... عاد جلال من لندن وكان برفقته هشام ، كانت سمية فى الدار برفقة اطفال فى الحديقة تروي لهم قصة .. جاء جلال من الخلف وقف خلفها وهي تتحدث والاطفال ينظرون اليه ويضحكون وأشار لهم بالسكوت :
_ كدا نتعلم من القصة ان لو حد محتاج مساعدة نساعده منقولش لا .. تمام يا حبايبي
رددو الاطفال ومعهم جلال : تمام يا ماما
التفتت للخلف وتفأجأت بوجود جلال :
_ جلال .. حمد الله ع السلامة
وقفت رحبت به : فين هشام ؟
_ راح على بيت البنات جايب ليهم هدايا هيوصلها وهيجي ع البيت .
_ لا هكلمه يفضل هناك ونتعشي كلنا مع بعض
_ يتعشى هو لكن احنا هنتعشى لوحدنا
_ ليه ايه المناسبة ؟
_ اممم ممكن عشان وحشتيني مثلًا
_ وانت وحشتني
_ يبقى يلا بينا احنا هنا ليه
_ ع فين بس
_ هخطفك يلا بينا
_ يلا بينا .

ذهب هشام الى منزل الفتيات جلس برفقتهم قليلًا وكانت تميمة بالخارج لم تعد ، جلس ينتظرها فى الحديقة يتجهز لاعترافه لها بمشاعره وقرر ان يتحمل النتيجة مهما كانت حتى لا يشعر بالندم باقي حياته ، شاهدها عائدة من الخارج تضع سماعات الهاند فري وتتمايل مع الموسيقي وقبل ان تدخل المنزل نقر على كتفها :
_ ما لسه بدري يا هانم
التفتت وتفأجئت : هشام .. خضتني
_ انتي مبتتخضيش غير مني
_ ماهو مفيش حد بيخضني غيرك
_ يعني دى حاجة انا بتميز بيها
_ ايوه فعلًا تصدق .. خضتني يا اسمك ايه
ضحكا وجلست بجواره :
_ انت هنا من بدري ؟
_ من العصر كدا ، اتأخرتي ليه كدا ؟
_ خلصت محاضراتي وكنت بدرب شويا ، جيبتلي اللى قولتلك عليه ؟
_ بوكس مخصوص ليكي على مكتبك فى أوضتك نرمين حطته مليان شوكوليت
_ يبقى زمانه اتقلب مش هيبقالي غير البوكس نفسه للذكري
ضحكا : طمنيني عليكي ؟
_ انا تمام وأنت
_ كان باين وانتي داخله بس قولت أكيد تأثير الموسيقي
_ يعني ممكن تقول كدا .. المهم انت اخبارك ؟
_ تمام جدًا
_ ايه دا ..في حاجة ولا ايه ؟
ابتسم هشام:
_ بصراحة انا كنت مستنيكي عشان عاوز اقولك حاجة
_ وانا كمان عاوزة اقولك حاجة كنت هكلمك انهاردة
_ طيب قولي اللى عاوزة تقوليه
_ قول أنت الأول
_ طيب .. كنت عاوز اقولك
_ لا استنى هقولك انا الأول
ضحك هشام : قولي ؟
_ بص .. انا وامير ارتباطنا خلاص
صدم هشام : ايه ؟
_ انا وامير ارتباطنا ، كان هو مستني رد مني وانا وافقت
_ انتي بتحبيه ؟
_ ممكن تقول كدا ، انا زي ما قولتلك مش عارفه ايه الحب بالظبط مجربتوش عشان افرق واعرف ،أمير انسان كويس وشاطر وموهوب وبيساعدني فى تدريباتي وبيحبني وانا ببقي مبسوطة معاه واعتقد دي بداية كويسة .
صمت هشام لم ينطق كلمة واحدة ونظرت اليه :
_ كنت هكلمك انهاردة اقولك لكن كويس انك جيت
ظل صامت وتحدثت تميمة :
_ ايه رد الفعل دا
_ ها ..
_ يعني فين تعليقك ورأيك ، ع فكرة محدش هنا يعرف غيرك أنت ونرمين
_ هتخبي عليهم
_ حاليًا لغاية ما أتاكد من الموضوع احنا بنتعرف ع بعض
_ تمام ..
_ ها ايه اللى عاوز تقوله انت كمان ، يا لو قولتلي انك ارتبطت يبقى احنا الاتنين مع بعض ياسلام بجد
نظر لها للحظات وملامح وجهه تغيرت :
_ ها .. نسيت ..نسيت
_نسيت ؟
وقف هشام مكانه :
_ طيب انا همشي دلواقتي وانتى ارتاحي وبعدين نتكلم .. سلام
غادر هشام سريعًا الى الخارج ، كان هشام أتخذ القرار وهو الاعتراف لتميمة بمشاعره مجازفًا مهما كان الرد ، فبعد تفكير اتبع طريق جلال وهو الاعتراف والندم لاحقًا أفضل من أن يندم الباقي من العمر ع عدم افصاحه عن مشاعره لها ولكنه تأخر وهذا ما أشعره بالألم ..

Yaraa samirr

27 Nov, 16:11


الفصل (15) الساعة 8 ❤️

Yaraa samirr

27 Nov, 16:11


متتنازليش عن حقك فى الحياة وأحلمي ، متمنعيش نفسك ومتحلميش لمجرد ظروف انتي مختارتهاش تعيشيها ، لكن ب ايدك تغيرها هتتغيرلما تحلمي وتسعي ورا حلمك ..أحلمي واسعي لحلمك ..

#الفراشة_الزرقاء

Yaraa samirr

27 Nov, 16:10


_هسألك سؤال هي الفراشة اصلها كان ايه ؟
_ دودوه
_ وعشان توصل للمرحلة الفراشة عملت ايه ؟
_ الشرنقة ..
_ اتخلقت دودوة فقررت تتغير ، دخلت فى تحدي مع نفسها لوحدها من غير مساعدة من حد ،حطت لنفسها احتمالين مفيش فيهم تالت ، يا هتموت يا هتخرج تطير.. ماتت خلاص انتهت لكن لما خرجت وطارت هل بعد ما طارت رجعت تاني دودوة .
_ لا
_ يبقى احلمي يا تميمة ، طول مافيكي نفسك احلمي وطيري ورا أحلامك ومتبصيش وراكي ،احلمي أحلام كتيره مش هيتحققوا كلهم لكن أكيد فيهم حلمك وهيتحقق المهم انك متقفيش كملي .

جلال
#الفراشة_الزرقاء

Yaraa samirr

27 Nov, 16:09


_ انتي .. انتي اللى هتحركي كل احداث حياتك، هتحركي الخمول لنشاط، التذمر لظهور ، من الضلمة الى النور .. عقبات ومشاكل ومطبات هتتعرضي ليها هتكونك أنتي ، هتكون شخصية تتعامل مع اى حد فى كل الظروف .. اللى عيشتيه من تجارب مش أساس حياتك تبنيها عليه ، بيكون درجه من درجات سلم حياتك ومستقبلك .. الأساس هو الأرادة انا هكمل مهما كان الوضع ومهما كنت فين ، هستغل المتاح حواليا لصالحي حتى لو فشلت هتعلم من فشلي ، لو وقعت هتعلم اخد حذري ، هتعلم ازاي أعيش .. لكن اربط رجلي بماضي وانسي أعيش الحاضر ومحلمش بالمستقبل لا مش صح .

_سمية
#الفراشة_الزرقاء

Yaraa samirr

27 Nov, 16:08


_ متخافيش ..احلمي .. واشطحي ب أحلامك ، لان دا حقك ، حقك أنتي .. أحلمي وانتي جاهلة هتقدري ولا لا تحققي أحلامك ، احلمي لأن الواقع بيتحقق عن طريق الاحلام يا تميمة .. اللى عشتيه قبل كدا كان تمهيد للمرحلة دي واللى عايشاه دلواقتي تمهيد لمرحلة قدام وهكذا ، من مرحلة لمرحله هتعيشها هتحلمي وتسعي لاحلامك.. سواء هنا او فى مكان تاني مش مهم .

_ سمية
#الفراشة_الزرقاء

Yaraa samirr

27 Nov, 16:02


هنزل 4 اقتباسات من الفصول السابقة ❤️

Yaraa samirr

26 Nov, 18:12


الفصل (15) بكرة إن شاء الله الساعة 8 ❤️

Yaraa samirr

26 Nov, 18:08


صعدت تميمة وبدلت ملابسها واتجهت برفقة هشام الى الدار ، حينما دخلت وجدت زينة وبلاليين ومائدة عليه طعام وحلويات :
_ هو ايه دا
ظهرت سمية واقتربت اليها :
_حفلة عشان نحتفل بعرضم الاول امام جمهور
ابتسمت تميمة واحتضنت سمية :
_ شكرًا يا ماما
_ بصراحة دي فكرة هشام ورتبها معايا ع يوم نزوله
نظرت الى هشام وتحدث :
_ بصراحة كدا دى تعويض ع عدم حضوري ع حدث مهم ليكي
ابتسمت تميمة واتجهت سمية الى منتصف المائدة :
_ يلا طفى شمع نجاحك التاني
نظرت اليها : نجاحي التاني ، وايه نجاحي الاول ؟
امسكت يدها : انك واقفه جنبي للحظة دي
ابتسمت تميمة وطفت الشمعه واحتفلت برفقة الجميع واتجهت الى الحديقة ووقفت امام وردتها ووقف بجانبها هشام :
_ تعرفي ان بابا جلال جاب وردة جديدة ليكي
_ ايوه عرفت .
_ ومزعلتيش
_ هزعل ليه مش في وردة تانية ومكملة أزعل لو المكان فضل فاضي
_ كان شكلك حلو فى العرض ، يعني العرض كان جميل
_ اصبر عليا هكسر المسارح
_ يا جامد مستنينك يا ستار
صمتت تميمة ورن هاتفها وكان أمير، لاحظ هشام الاسم وابتعدت تميمة لتجيب مما شعر هشام بالضيق :
_ ايوه يا امير
_ عامله ايه
_ انا تمام وانت
_ تمام .. كنت هسألك نازلة بكرة الجامعة
_ ايوه
_ تمام حبيت أتاكد اشوفك بكرة سلام
اغلقت الهاتف وأقترب منها هشام :
كانت حاجة مهمة ولا ايه ؟
_ كان بيسألني نازلة بكرة الجامعة ولا لا
_ وهتنزلي ؟
_ مكنتش ناوية بس هنزل
صمت هشام للحظات : لا مفيش نزول لانك هتنزلي معايا نجيب هدوم ليا
_ ماشي بليل ننزل
_ لا من الضهر عشان عندي موعد بليل
_ تمام .
تركته وعادت الى الداخل وشعر هشام بالانتصار ..

فى اليوم التالي صباحًا ذهبت تميمة مع هشام لشراء الاغراض وسمية بمفردها فى الدار ، سمعت نقر على الباب ودخلت نضال وتفاجئت سمية :
_ ايه المفاجاءه الجميلة دي ؟
_ احنا بتوع المفاجاءات انتي ناسية
رحبا ببعض وجلست نضال وامامها سمية :
_ انتي لوحدك ولا ايه ؟
_ لا معايا سما لما عرفت ان هشام نزل اجازة اتهبلت تنزل
_ لسه شعنونه زي ماهي ؟
_ ما تيجي نجوزهم يا سمية ، انا بنتي موافقة زني ع هشام
ضحكت سمية :
_ يعني عمري ما زنيت عليه فى حاجة ازن عليه يتجوز لا طبعا هو حر يختار اللى عاوزها
_ داانتي هتبقى حما هبلة هيضحك عليكي بكلمتين
_ كفاية انتى تكوني قوية الشخصية
_ اخبار البنات ايه صحيح وتميمة
_ كلهم بخير.. اعملي حسابك هتقعدي معايا انتي وسما
_ جلال سافر برضه ؟
_ ايوه يومين وراجع هتلحقيه
_ يعني هنبقى ع راحتنا موافقة

اتجها كلا من نضال وسما ابنتها برفقة سمية الى منزلها :
_ ثواني هقول لسعاد تظبطلكم الغرفة
جلست سما تنظر فى ارجاء المنزل :
_ عينك هتتحولي
_ هشام مش هنا هو فين يا ماما ؟
_ خرج مشوار وراجع
وقفت سما : انا هبص ع اوضته بصه كدا
_ عيب مينفعش تدخلي اوضه حد من غير استئذان
_ طيب
جلست سما واستغلت ذهاب والدتها لتحدث مع سمية واتجهت الى غرفة هشام ، فتحت الباب واغلقته خلفها ونظرت اليها بسعادة وتستنشق هوائها .. نظرت الى السرير وتفاجئت بوجود هشام نائم .. اعتقدت انها تحلم اقتربت منه وجثت على ركبتيها وشعرت بتنفسه وهو نائم ، تملكتها مشاعر سعادة لرؤيته امامها .. حاولت ان تلمس رموشه ب اطراف اناملها ، فتح هشام عينية رأها امامه فصرخ وصرخت هي ايضا وسقطت ع الارض من الخضة .. تحرك هشام مفزعًا من ع السرير وانار الانارة :
_ انتي بتعملي ايه هنا ؟
_انا مكنتش اعرف انك نايم .. ارجع نام ولا اكني دخلت
غادرت الغرفة واتصدمت بوالدتها وسمية وخرج خلفها هشام :
_ انتى دخلتي برضه
نظرت نضال الى هشام :
_ اتش حبيبي عامل ايه
_ الحمدلله .
شعرت نضال بإنزعاج هشام وتحدثت سمية :
_ مش انت كنت نازل ونزلت فعلًا رجعت امتي ؟
_ نزلنا بس تميمة حست بتعب رجعتها البيت ورجعت انام شويا واروحلهم بليل
_ تعبانه مالها ؟
_ تقلت فى الفطار ف القاولون تعبها
تحدثت سما :
_ تميمة .. هي القصة دى لسه شغالة يا هشام
_ قصة ايه ؟
_ انت وتميمة يعني
نظر اليها فى صمت ونغزتها والدتها :
_ لمي لسانك ( نظرت الى سمية) طيب هنمشي احنا يا سمية
امسكت سمية يدها :
_ رايحه فين لا خليكي احنا اتفقنا متبقيش عيلة بقى
_ انا عادي لكن طول ما سما معايا الوضع مقلق
ضحكت سمية : لا متقلقيش كله تحت السيطرة
نظرت الى سما وهى تحدق فى هشام :
_ مظنش وربنا يستر .

Yaraa samirr

26 Nov, 18:08


فى اليوم التالي تحركت سمية ونضال وسما الى الدار لاحتفال بعيد ميلاد طفلة هناك ، دخلت نضال شاهدت بعض فتيات الدار برفقة الاطفال ومن ضمنهم تميمة ونرمين .. اقتربت لدى مائدة الحلويات وتذوقت البعض ونظرت الى نرمين :
_ حلوياتك لسه حلوة يا نرمين ماشاء الله
_ شكرًا
_ انتى تفتحي محل حلويات هتكسبي
تدخلت سمية :
_ بنتنا نفسها مفيش زيه
ابتسمت نرمين لمدح نضال وسمية وتحدثت نرمين :
_ لما تدوقو الحادق بقى هستني رأيكم ؟
تدخل هشام: مش محتاجة تحفه طبعًا
_ والله خسارة الموهبة دي تضيع كدا يا سمية
_ يعني نعمل ايه اقترحي علينا ؟
_ احنا نعمل بيدج ب اسمها ونرفع صورة الحلويات دي وتبدء تشتغل أونلاين ايه رايكم ، ومتقلقيش انا هسوقهالك وببلاش كمان لكن ليا طبق حلويات كل شهر منك
ابتسمت نرمين : هو بجد ينفع
تحدثت سمية : انتى وقعتي مع ملكة المشاريع متقلقيش
ضحكت نضال وتحدثت : والله ذكريات يا سمسم
مسكت نرمين يد تميمة وسعدت ب اقتراح نضال ، تحدثت تميمة مع هشام :
_ نرمين هتطير من الفرحة من عرض طنط نضال
_ حقيقي خسارة موهبتها دي تكون مكانها هنا وعندكم بس
_ بصراحة انا اللى عاجبني اكتر انها هتقدر تتعامل مع الناس ، نرمين فى الفتره الاخيرة كانت بتتجنب الناس وعايشة فى عزلة اوي .
_ وانتي مفكرتيش فى حاجة ؟
_ اخلص جامعة وبعدين افكر
_ بمناسبة الجامعة اخبار امير ايه ؟
_ كويس
_ نطق قال حاجة ؟
_ تلميحات بس مفيش حاجة مباشر وطول ماهو مش مباشر انا ولا شايفة ولا سامعه
ابتسم هشام : ايوه كدا
_ مالك مبسوط يعني
_ ها .. دخلت رهان مع نفسي قولت هل انتي من السهل يضحك عليكي ولا صاحبة موقف
_ ومين كسب انت ولا نفسك ؟
ب ابتسامة : انا بلا فخر
ضحكت تميمة واثناء حديثها برفقة هشام اقتربت سما اليهم :
_ ازيك يا دليلة
نظرت اليها :
_ ازيك يا اسماء
_ انا اسمي سما .. سما
_ وانا اسمي تميمة .. تميمة
_ سوري يمكن لاننا مش اصحاب ف الاسم تقيل شويا ع لساني
_ ولا يهمك ممكن تشرب مايه هيبقى خفيف
ضحك هشام ع رد تميمة وانزعجت سما وانصرفت تميمة وجلست سما برفقة هشام :
_ بتضحك على تريقتها عليا
_ انتى اللى بداتي يا سما
_ بجد مش عارفه شايفة نفسها ع ايه دي ملهاش اهل ولولا عمو جلال وطنط سمية كان محدش عبرها .
نظر اليها هشام بحده :
_ ايه اللى بتقوليه دا يا سما .. ازاي تقولي كدا على تميمة ؟
_ دى حقيقة يا هشام انت هتكذب الحقيقة تميمة بنت عايشة فى دار أيتام فاهم يعني ايه أيتام .
_ اللى فاهمة ان تميمة بنت زى اى بنت ، لا لحظة .. تميمة مش زى اى بنت ، لا ناقصها حاجة ولا يقل منها حاجة ، ومش معنى ان اهلها متوفين دا يعيبها، يكفي انها رغم انها لوحدها واقفة ع رجلها ومكملة لا معتمدة ع بابا ولا ماما .
لاحظت سما حد هشام : انت متعصب ليه ؟
_ لاني مبحبش حد يتكلم بجهل على غيره عشان يغطي ع النقص اللى عنده
_ انا يا هشام ؟
_ انا ليه قاعد معاكي اساسًا .
تركها هشام بمفردها وهي مصدومة من طريقته الحادة فى الحديث معها دفاعًا عن تميمة .
طلبت سمية من تميمة وضع ملف ما على المكتب ، دخلت تميمة المكتب سمعت طنين هاتف وكان هاتف سمية ف امسكت ومتجهه اليها لاعطائه لها، حينما أقتربت كانت سمية جالسة برفقة نضال وصديقة لهم وسمعت محادثتهم :
_ مش خسارة فيلا الشيخ زايد دي يا سمية كنتي تأجري شقة كبيرة وخلاص وتستفيدي بالفيلا دي كانت هتدخلك مبلغ كل شهر كويس يساعدكم ع المصاريف الكتيرة اللى عليكم .
ضحكت نضال وقالت : هترد عليكي دلواقتي وتقولك يعني اللى هيسكونو فيها أحسن من البنات فى ايه .. صح يا سمية ؟
ضحكت سمية : ايوه صح اللى هيسكونو فيها أحسن من البنات فى ايه ، فلوس .. البنات بيدوني انا وجلال حاجات كتير أكتر بكتير من الفلوس .
_ بس خسارة بجد وبعدين البنات كلها سنتين وهيتجوزو وهيسيبوكو
_ فيلا الشيخ زايد دا بيتهم
_ طيبتك دي يا سمية مخلياهم يستغلوكي
_ فين الاستغلال دا ؟
_ يعني كان كفاية ثانوية عامة لكن تدخليهم جامعه انتي كده بترسمي ليهم حياة مش حياتهم
_ مش فاهمة ازاي ؟
_ يعني اقصد انتي بعداهم عن الحقيقة والواقع ومعيشاهم فى دور ان كل حاجة عاوزينها هتكون موجودة زي بناتي وبنت نضال كدا ، بالطريقة دى هينسو حقيقتهم انكم بتساعدوهم وبس مش اكتر ، يعني خلوهم يعيشو الواقع افضل ما يفوقو ع كابوس
صمتت لحظة سمية وتحدثت :
_ انا من وقت ما قررت انا وجلال اننا نراعيهم اعتبرنا نفسنا أهلهم وهما أهلنا ، هتقولي مفيش علاقة دم هقولك الأهل مش بالدم وعندك علاقتي بنضال قبل ما اعرف جلال كانت عاملة ازاي هي تحكيلك وللحظة دي مع بعض .. في علاقات تانية غير علاقات الدم والنسب اللى تربط بين الاشخاص ببعض أسمها العلاقات الانسانية ، أشخاص اتجمعو مع بعض بمشاعر مفقودة لقوها مع بعض ، مشاعر اتولفت على بعض وملو فراغ اللى عند بعض .. لو زي ما بتقولي هما محتاجينا لكن الحقيقة احنا محتاجينهم اكتر يبقى احنا اللى بنستغلهم مش العكس .

Yaraa samirr

26 Nov, 18:08


صمتت صديقتهم وتحدثت سمية :
_ انا مليش غيرهم وهما ملهمش غيري فصعب نتفرق .. عن أذنكم

تحركت سمية وتميمة كانت تنظر إاليها ب ابتسامة شعور السند وانها ليست وحيدة رغم انزعاجها بحديث صديقتهم ، أقتربت اليها سما وتحدثت :
_ شوفتي يا تميمة ، مهما عملتي ومهما حاولتي مش هتقدري تهربي من الحقيقة ( نظرت اليها تميمة ) حقيقة ان الناس شايفنكم بنات عايشين فى دار ايتام مهما كان الظاهر عكس الحقيقة .. الحقيقة اللى بتهربي منها دايما .. عن أذنك .
ابتعدت سما وشردت تميمة فى كلماتها وتحدثت صديقة نضال مرة أخري :
_ نضال تعرفي أن رجاء مش مبسوطة بتصرفات سمية خالص ، بتقول ان سمية بتستغله هي والبنات .
_ رجاء من الاساس محبتش سمية فطبيعي كلامها دا
_ تعرفي انها عاوزة هشام يتجوز بنتها رانيا عشان خايفة سمية تجوزه واحدة من بنات الدار .
_ معتقدش ان هشام يفكر فى كدا .
_ وعلاقته بيهم الواضحة دي استحالة كل البنات دي ومش هيفكر فى واحدة
_ هشام بيعاملهم كدا بناء ع طلب سمية وجلال ، دي وصيتهم لهشام ان زي اولاد الدار هنا مسئوليتهم هي كمان مسئوليته نفس الحكاية تنطبق ع البنات ، هما مسئولية .. وبعدين هما ملهمش حد وهشام بالنسبالهم اخ كبير واهتمامه دا عشان ظروفهم الصعبة ميبقاش هو والظروف عليهم ، انتي عارفة فكرة بنت يتيمة وعايشة في بيت أيتام مش سهله حد يتقبلها ، وفكرة بيت وعيلة مش سهلة وبعدين لسه بدري ع الكلام دا
_ بس لو حصل رجاء مش هتسكت
_ وانا بقولك احتمال حدوثه ضعيفة .. ربنا يهديها رجاء .

سمعت تميمة حديثهم وانزعجت أكثر، ذهبت واعطت الهاتف الى سمية وعادت جلست برفقة الاطفال ثم جلست بعيد تنظر الى المكان ونرمين وسمية وتملكها الخوف واحساس الغربة وهي تنظر الى الجميع ..

في نهاية اليوم جلست تميمة تساعد فى توضيب وتنظيف ما بعد الحفلة و وبعد ما انتهت وقفت امام زهرتها شارده واقترب منها جلال :
_ كدا هنتلغبط مين فيكم الوردة
انتبهت تميمة لاقتراب جلال اليها وابتسمت :
_ بابا جلال
اقترب اليها ب ابتسامته : سرحانه فى ايه كدا ؟
_ لا ولا حاجة
_ هتقولي ولا اندهلك سمية ومش هتسيبك لما تعرف قوليلي انا مش هقولها متقلقيش فى بير
ابتسمت تميمة : ابدًا كنت بفكر فى الوردة
_ مالها ماهي جميلة اهي ؟
_ كنت بفكر هل شكلها الجميل هيغنيها عن حقيقة انها لوحدها ؟
_ مفيش حاجة بتغني عن الحقيقة ، الحقيقة حقيقة يا تميمة الحقيقة بنتقبلها
_ يعني ايه ؟
_ الحقيقة واقع عايشنه لكن طريقة تعاملها معاه هو اللى يختلف والهروب مش هيوصلنا لحاجة، هندخل حالة نكران ذات وتهدير طاقة وتيهه .. مجهود مضاعف عشان نثبت العكس، واثبات عكس الحقيقة بيبقى أصعب لأن كدا كدا الحقيقة هتظهر لانها واقع ملموس .
_ والحل ؟
_ قولتلك القبول .. نتقبل الحقيقة مهما كانت هيئتها ولما هنتقبل هنقدر نتعايش مع أي وضع براحة وسكينة وهدوء ، من غير حروب وصراعات بتستنزفنا .
صمتت تميمة واستكمل جلال حديثة :
_ تقبل الحقيقة بيكون صعب مش سهل عشان كدا أهم خطوة فى تقبل الحقيقة هو تقبل النفس ، تقبلي نفسك ووضعك وكل حاجة عايشاها وقتها الحقيقة مش هتبقى صعبة وهتبقى فى أخف من الريشة فى تعاملك معاها لأن مش هيكون ليكي نقطة ضعف تخافي منها هتكوني واضحة مش خايفة .
_ بس التعامل الناس مع حقيقتي مش سهل ؟
_ مش مهم .. مش مهم أي حد تاني، الشخص الوحيد اللى يستحق مجهودك هو أنتي نفسك .. الناس مهما عملتي مش هتتوفقي معاهم ولا مع معاييرهم ، مينفعش تعيشي ع حسب معايير غيرك ، لازم يكون ليكي معاييرك الخاصة ودا اللى بيخلق شخصيتك اللى بتميزك عن اى حد حواليكي مهما كانت حقيقتك ، فليه تشغلي نفسك بنظرة فلانه وكلام فلانه .. دي حياتك أنتي وهما متفرجين .. اشغلي نفسك بنفسك وبحقيقتك وتقبليها وعيشي حياتك.. انتي تستحقي تعيشي حياتك اللى مش شرط تكون شبه حياة غيرك او ع هوى غيرك المهم تكوني انتي مصدقاها وحباها .. انتي فى المقام الأول وبعد كدا اى حاجة .
ابتسمت تميمة : شكرًا بجد ع وجودك فى حياتي وحياتنا كلنا
ابتسم جلال : شكرًا ع وجودكم انتم فى حياتنا


عادت تميمة الى منزل الفتيات واستسلمت للنوم وفى اليوم التالي ذهبت الى الجامعة وكان ينتظرها امير ، جلسا سويًا يتحدثا:
_ تميمة عاوز اقولك حاجة
_ سامعاك
_ انا من اول مره قابلتك وانا حاسس بإنجذاب اتجاهك
صمتت تميمة لتستمتع لنهاية :
_ تميمة انا بحبك .

يتبع ...
لاف للفصل وشكرًا مقدمًا

Yaraa samirr

26 Nov, 18:08


اغلقت الهاتف واستلقت ع الارض ونظرت الى السماء فى شرود ورن هاتفها كان هشام ، اعتدلت فى جلستها وأجابت :
_ ياااه اخيرا عبرتني
_ انشغلت فى امتحاناتي
_ وبترد ع رسايلي متأخر
_يعني انتي بتردي بسرعه ، المهم طمنيني ايه الاخبار ؟
_ الحمدلله
_ مالك بتقوليها بالزق كده
_ مش عارفه اقولك ايه فى سؤال محيرني اوي يا هشام
- ايه هو ؟
_ أمير
تفاجئ : ماله ؟
_ لو أمير قالي انه معجب بيا أرد عليه وأقوله ايه ؟
_ هو قالك
_ هيقول .. انا حاسه انه هيقول
_ وانتي ؟
- مش عارفة .. بس مبسوطة ..حاسة هكون مبسوطة
صمت هشام للحظات :
_ انت بتروح فين ؟
_ معاكي
_ مش عارفه لما يقولي ارد اقول ايه ؟
_ ردك عليه وقتها هيكون اللى حساه يا تميمة متجهزيش رد
_ لكن ..
_ لكن ايه ؟
_ أمير ميعرفش عني حاجة ، يعني اقصد ميعرفش انا عايشه فين وازاي
_ انتى عاوزة ايه يا تميمة
_ عاوزة اكون مبسوطة ، انا استحق اكون مبسوطة مهما كان وضعي من حقي اكون مبسوطة .
يوم العرض حضرت سمية ونرمين وكانت نرمين تصور فقرة تميمة وترسلها الى هشام وكان هشام ينتظر رسائل نرمين وسعيد برؤية عرض تميمة .. وشعر بالضيق حينما رأي مقطع فيديو ل أمير بجانب تميمة وتميمة سعيدة .. بعد أنتهاء العرض اتجهت تميمة الى سمية وهي سعيدة :
_ ايه رايك يا ماما
_ كنتى رائعة يا تميمة بجد برافو
أقترب أمير والقى السلام على سمية ولاحظت نظراته الى تميمة وإبتسامة تميمة وهي تنظر اليه فابتسمت .. عادا الى المنزل وقبل ذهاب سمية جلست برفقة تميمة :
_ كنتي جميلة انهاردة يا تميمة ومش القصد الشكل لانك كدا كدا زي القمر ( إبتسمت تميمة ) لكن حضورك كان جميل وانتى واثقة من نفسك، اللى يشوفك يقول متمارسة مش هاوية .
_ انا لما بسمع ميوزك بنسي ان فى حد حواليا
_ بمناسبة اللى حواليكي .. أمير
_ ماله أمير ؟
_ باين عليه كويس
_ بصراحة توجهاته ساعدتني كتير واهتمامه بالهيب هوب فاجئني .
_ جميل تقابلي حد يشاركك أهتماماتك لكن لازم نفرق بين مشاركة الاهتمامات والحياة ، مشاركة الاهتمامات جزء من مشاركة الحياة ، اللى بيشارك الحياة ممكن يشارك أهتمامتنا لكن اللى بيشارك اهتمامتنا مش شرط يشارك حياتنا لأن الحياة فيها حاجات كتير محتاجة تتفهم وتتقدر وتحترم ، التركيز هنا هيبقى شامل ع حاجات كتيرة مش ع حاجة واحدة تحدد أختيارنا .. تمام
نظرت تميمة الى سمية ب ابتسامة : تمام

دائما محادثات سمية مع تميمة كأشارة لها ع خطواتها وقراراتها تساعدها في إتخاذ قرار بإريحية دون ضغط ، بعد ذهاب سمية جلست تميمة بمفردها فى الحديقة الخلفية تفكر بمفردها .. اليوم التالي استيقظت تميمة وبدلت ملابسها واتجهت الى الاسفل لم تجد أحد امسكت الهاتف ورنت على نرمين وهاتفها مغلق ، بحثت عنها فى المطبخ لم تجدها خرجت الحديقة وعادت الى الداخل تفأجأت ب هشام امامها فصرخت :
_ يا مجنونه فى ايه ؟
_ أنت بجد هنا
_ لا عفريتي
_ امسكت مخدة ودفعته بها :
_ يعني تخضني كدا مش هخلف بسببك ومش هلقى حد يتجوزني
_ هتجوزك انا سهله يعني متقلقيش
_ يا سلام ..
_ هي دى حمدالله ع السلامة شكرًا
ابتسمت تميمة : حمد الله ع السلامة ، لكن فين الناس ؟
_ راحو الدار وقولتلهم انا هاجي اخدك ونروح
_ فى حاجة ولا ايه ؟
_ لما تروحي هتعرفي يلا غيري هدومك ولا هتيجي بالترنج
_ تمام ثواني .

Yaraa samirr

26 Nov, 18:08


قل محادثات ومكالمات هشام لانشغال تميمة بتجهيز العرض والدراسة وانشغال هشام ب امتحاناته وكانا يكتفيا ب ارسال الرسائل النصية ، قبل يوم العرض بيوم تميمة فى المسرح للبروفة الاخيرة قبل العرض غدًا ، وقت الاستراحة جلست تميمة للراحة أقترب اليها أمير وبرفقته كوب من العصير :
_ توما اتفضلي
ابتسمت تميمة : شكرًا
_ متوترة
_ بصراحة مش هكذب جدًا، اول مره اعمل عرض قدام ناس تتفرج عليا
_الكل هيشوفك وينبهر بحركاتك
_ مش أوي يعني ؟
_ انا واثق ان الكل هيتسحر زي ما انا اتسحرت أول مرة شوفتك
نظرت اليه تميمة وصمتت واقتربت أحدى الفتيات لتتحدث مع أمير وترك تميمة وابتعد ،تميمة ابتسمت من واقع كلماته كأي فتاة ، طلبا طعام وأهتمام أمير ب تميمة كان ملفت للجميع مما أثار غيرة البعض ، تحدث أمير إن البروفة النهائية لم تنتهي ويجب عليهم أخبار عائلتهم بالتأخير تحدثت فتاة :
_ انا لازم ارجع بدري بابا هيزعقلي
وتحدثت فتاة اخري : وانا كمان ماما بتزعق لما بتأخر
تحدثت فتاة ثالثة الى تميمة : تميمة الوحيدةاللى مش فارق معاها وبتتأخر عادي ، هما اهلك مبيقلقوش عليكي
تحدثت تميمة :
_ لا بيقلقوا طبعًا بس واثقين فيا
_ مفيش مرة حكتيلنا عنهم يا تميمة
_ احكي اقول ايه وليه ؟
_ يعني نتعرف ع بعض ، ولا مرة عزمتينا عندك
صمتت تميمة : أصل ماما مبتحبش الدوشة
_ كنا حابين نتعرف عليها .. هتيجي العرض ؟
_ ايوه عن أذنكم
تحركت تميمة من الجلسة وجلست بعيد ولحقت بها صديقتها رانيا :
_ توما استغلي الفرصة بقى ؟
_ فرصة ايه ؟
_ العرض ، مش أنتي قولتي أن مامتك جايه
_ ايوه
_ عرفيها ع أمير
_ وانا اعرفها ع امير ليه ؟
_ عشان يعرف أن مفيش مجال لتسليية وتزنقيه أمام الامر الواقع
ضحكت تميمة :
_ رانيا صحصحي كدا ايه كلامك دا
_ انتي عبيطة ، أمير معجب بيكي وواضح جدًا للكل ومتنكريش انك انتي حاسة بدا وبتبادليه الاحساس
_ انا ؟
_ ايوه .. عيني فى عينك كدا
ابتسمت تميمة : بقولك ايه يا رانيا
_ اسمعيني بلاش مماطلة ويتعرف ع مامتك عشان يعرف إن مفيش مجال لتسلية هو أخر سنة يخلص ويتقدم ع طول ، وبقولك الحقية قبل ما واحدة من اللى هنا تاخده منك بقولك اهو .
صمتت تميمة لحظة ثم قالت :
_ بقولك ايه متصدعنيش خليني اركز فى العرض مش عاوزة اتشتت
_ ماشي براحتك .

جلست تميمة تنظر الى أمير لاحظت نظراته لها الدائمة وابتسمت .. عادت الى المنزل جلست برفقة الفتيات ثم اخذت الهاند فري واتجهت الى الحديقة الخلفية وبدأت تتدرب ع فقرتها فى العرض ورن هاتفها كان أمير :
_ نمتي
_ لا كنت بدرب
_ أنا قولت اكيد متوتره بما ان العرض بكرة
_ يعني شويا
_ متقلقيش يا تميمة انا معاكي وهتكسري العرض
_ بجد شكرًا يا أمير ع اهتمامك دا
_ دا حاجة بسيطة عن اللى عاوز اقوله ليكي
_ عاوز تقول ايه ؟
_ لما يخلص العرض هقولك .. تصبحي ع خير

Yaraa samirr

24 Nov, 19:45


موعد نزول الفصول
هيبقى الساعة 8 كل يوم

ميعادنا بكرة الساعة 8 مع الفصل (13)

Yaraa samirr

24 Nov, 19:44


_ وجود جلال فرق
_ أدق حضن جلال ، لما بياخدني فى حضنه بنام فى سكون وهدوء ، بحس اني طفلة فى حضنه وهو بيحرك ايده على شعري وهمسه ليا ، ضمته ليا فى حضنه مش عارفه اوصفهالك ازاي عارفه لما تكوني فى ليله برد وتتكلفتي فى بطانية تحتويكي وتتدفي .. اهو انا بحس بدفى جميل وانا فى حضنه .
_ يا سلام يا سلام على حلو الكلام، وايه كمان انتي هتخلي اللى مرتبط يرتبط تاني يا بنتي ها قولي قولي .
ضحكت سمية : يا سلام
_ لا بجد قولي وايه تاني ؟
_ مفيش حاجة تتقال غير ان حنية جلال عليا عوضتني عن حاجات كتير ، ممكن ميتكلمش لكن انا فى حضنه ...كفاية كدا .
_ لا كملي كملي
_ فى حاجات بتحسيها مبتتحكيش بس حاجات جميلة اوي يا نضال ، بتحسي أنك مطمنه فى أمان مفيش خوف .. انك مش لوحدك .

-سمية
#الفراشة_الزرقاء

Yaraa samirr

24 Nov, 19:29


POV:
لما هشام قال لسمية على الخطة وسمية انبهرت بيها ..

#حبه_ألش🤭

Yaraa samirr

24 Nov, 17:53


الفصل (13) بكره إن شاء الله الساعة 8

Yaraa samirr

24 Nov, 17:52


تدخل هشام مازحًا: لا كده هغير وهتحصل مشاكل
اقترب جلال : ايوه هنغير وهتحصل مشاكل
ضحكا جميعهم وتحركت تميمة الى الداخل وغادرا جلال وسمية وهشام عائدين الى المنزل وسمية تشعر بسعادة وبراحة لانقاذها تميمة والفتيات .
عادت سمية الى المنزل واتجها هشام الى غرفته ودخلا غرفتهم كلا من جلال وسمية وبعد الابتسامة جلست امام شردت ولاحظها جلال ، أقترب اليها ضمها من الخلف وطبع قبلة على خدها :
_ بتفكري فى ايه بالشكل دا
التفتت وهي جالسه و نظرت اليه وهو جالس ع طرف السرير :
- جلال انا الحماس اخدني وانت شجعتني ومشيت معايا ونسينا حاجة مهمة
_ نسينا ايه ياتري ؟
_ البنات .. اكيد هرجعهم يكملوا تعليمهم
_ دا أكيد طبعًا فين المشكلة
_ التكاليف .. الدار بتاعتنا مصاريفها وكمان دي كدا كتير عليك
ابتسم جلال :
_ مفيش حاجة اسمها كتير ، فى حاجة اسمها ربنا بيعين ، لو انا مش قدها مكنتش اتحلت زى ماانا عاوز كدا .. ربنا مش هينسانا .
_ ونعم بالله بس بالعقل كدا هنعمل ايه ؟
جلس يفكر جلال: صح هنعمل ايه ياتري هنعمل ايه ؟
_ لو بنت او اتنين تمام لكن دول 10 ومش هينفع نفرق بينهم بجانب مصاريفهم الشخصية
ابتسم : سمية يا حبيببتي ، من أول ما بدأت ترتيب حوار فيلا الشيخ زايد لاستقبال البنات وانا مرتب كل حاجة .. التعليم هيروحو مدارس ومدارس كويسة وهيكملوا تعليم وفي مدرسين هيجو ليهم البيت كمان .
_ مش فاهمة
_ افهمك .. فى اشخاص كتير بيحبو الخير ، انا ليا نصيب يكون ليا اصدقاء خييرين فى واحد منهم عنده مجمع مدارس وسط حديثنا اقترح عليا يتكفل هو بمصاريف المدرسة هو يتحملها وأصر رغم عرض انه النص لكن هو أصر كاملة وبس كدا ف التعليم اتحلت .
ابتسمت سمية : جلال ..انت مستحيل تكون انسان عادي
تحرك جلال من مكانه وامسك يد سمية :
_ سمية انا قولتلك انا معاكي ، والايد دي هفضل ماسكها لأخر نفس وطول ماانا موجود متفكريش فى حاجة ولا تقلقي أنتي قولي عاوزة كذا و انا معاكي انتي مش لوحدك
ابتسمت سمية : ربنا يخليك ليا
ضمها لحضنه : ويخليكي ليا

فى اليوم التالي ذهبت سمية لتناول الافطار برفقة الفتيات وجلست برفقتهم وجلست برفقتهم اليوم كامل وسط أحاديث واستمعت لهم واخبرتهم لعودتهم للدراسة قريب وامتلأ المكان بالضحك والابتسامة .. رن هاتفها وكان جلال وبرفقته هشام وصلا وكانت تنتظرهم سمية وكانت السيارة مليئة بحقائب :
_ ايه كل دا يا جلال
تحدث هشام : بابا لف عشان يشتري الحاجات دي لبنات رجلي وجعتني
تحدث جلال : ايه يا هشام مينفعش كدا البنات شايفاك شد طولك
_ اهو يا بابا اهو ..
حملت سمية مع جلال وهشام وبعض البنات الحقائب وقامت بتوزعيهم ع الفتيات وكانو سعداءبالهدايا ... كانت تجلس تميمة فى الحديقة واقترب اليها هشام وجلس بجوارها ووضع شوكولاته نظرت اليها تميمة ومسكتها :
_ شكرًا يا هشام
_ عارف انك بتحبيها ف اشتريتها ليكي من فلوسي ع فكرة
_ انا كمان هحوش وهجبلك حاجة حلوة
_ ماشي .. مبسوطة انك هنا يا تميمة ؟
تنفست نفس عميق : جدا اكتر مما تتخيل ، امبارح أول مرة ننام واحنا مش خايفين حد يدخل علينا ويسحبنا من ع السرير او يعاقبنا وننام ع الارض فى ليالي برد .. احنا حاسين اننا فى حلم والله .
_ انتي كتميمة مبسوطة هنا ولا معانا فى البيت
_ اكيد معاكم طبعًا بس حاسه مفيش فرق يعني انتم معانا هنا واحنا كلنا مع بعض
تحدث بخجل: لكن لما كنتى معانا كان احسن انتي موحشكيش سهراتنا ولا السندوتشات اللى كنت بعملها .
_ بصراحة ايوة
_ ماما قالتلي يومين بعد ما اللجنة تيجي تعاين وتمشي انتي ممكن تيجي تعيشي معانا
_ ما ماما قالتلي
_ ومش عاوزك تقلقي من حاجة انا هساعدك فى المذاكرة وهنيجي هنا مع بعض يعني هبقى معاكي متقلقيش .
ابتسمت تميمة : شكرًا يا هشام
ندهت نرمين ع تميمة :
_ تميمة تعالى ماما سمية عاوزاكي
_ عن أذنك ..
تحركت تميمة وظل ينظر اليها هشام والابتسامة تعلو وجهه .

وجود البنات اشغل وقت سمية أكثر من قبل ف أصبح وقتها منقسم بين دار الحياة والفتيات وكان يشاركها ويساعدها جلال حينما يكون متفرغ وهشام .. فى يوم سمية فى منزل الفتيات كانت تريد لاستبدال بعض الاغراض للفتيات ف مر عليها جلال ليصتحبها ، طلبت منه ففتح باب شنطة السيارة وبدأت سمية تضع الاغراض وتحرك جلال من السيارة ليساعدها ، وقفا يتحدثا ويتجادلان واثناء حديثهما ظهر من العدم عفيفي ولمح جلال وجوده يشهر سلاح اتجاه سمية فأسرع وحاوطها بذراعيه واستدار واصابته الطلقة النارية ...

يتبع ...
لاف للفصل وشكرًا مقدمًا

Yaraa samirr

24 Nov, 17:52


لفت انتباه سمية حديثهم وخرج المحامي واخبارها بفشل محاولته ف علمت ما الخطوة القادمة قررت سمية خلق قضيى رأي عام لانقاذ الفتيات ، بالفعل عادت الى المنزل وكان هشام ينتظرها وأخبرته بما حدث وما سوف تفعله وبالفعل ساعدها للتواصل مع احدي المواقع الاخبارية والقنوات وارسلت مقاطع من التسجيلات منغمشه ع صور الفتيات ولكن عفيفي صورته واضحة ، فى تلك الفترة جلال كان مسافر لا يعلم بما تدبره سمية ..

بالفعل بعد يومان انتشرت مقاطع من التسجيلات وأسم عفيفي واسم الدار وتفأجأت سمية بكم الاتصالات التي انهالت عليها لاجراء لقاءات صحفية وتسجلية لتتحدث عن الواقعه حتى يحرك الرأي العام والجهات المسئولة ، قام هشام بتشجعها و قامت ببعض التسجيلات والللقاءات وروت قصة الفتيات وما يحدث لهم وتطالب بالجهات المختصه بالتدخل ، بالصدفة شاهد جلال تسجيل على السوشيال ميديا لسمية وهي تتحدث عن دار الزهور وعفيفي .. عادت من الخارد كان جلال ينتظرها فى الليفنج وجالس فى صمت .. اقتربت اليه وعلمت ان جلال علم بما تفعل :
_ جلال
رمقها بنظرة غضب وهو صامت وتحدثت سمية :
_ انا اسفه
_ اسفه ع ايه يا سمية بالظبط ، أسفه انك خبيتي عليا ولا اسفه انك هاودتيني كأني طفل صغير مليش وجود ولا شخصية .. لدرجة دي مليش لازمة ؟
_ لا لا متقولش كدا ، أنا كنت هقولك لما ترجع كل حاجة ، انا مكنش فى بالي ان الموضوع هيوسع مني كدا لكن ملقتش قدامي حل غيره لان الطريق المباشر للقانون كان صعب ، لكن كدا كلها أيام وهيقفلوا المكان انا متأكدة .
_ واللى فى المكان انتي مش متخيلة الاذئ اللى اتعرضوله من أول مابداتي تظهري وتتكلمي ، يعني تعتقدى ان عفيفي دا هيسكت يا سمية .
_ مش هيقدر يعمل حاجة ولو حصل حاجة لتميمة ولا لاي بنت انا مش هسيبه
_ سمية ليه كل دا
تحدثت بأنفعال : انا وعدتها يا جلال ، وعدتها اخرجها من الجحيم دا ، حقها تعيش حره ..مش معني انها ملهاش أهل ولوحدها يبقي سهل استغلالها واى حد يدوس عليها وتتهمش ولا ليها وجود ، من حقها تعيش يا جلال من حقها .
أدرك جلال أن حديث سمية عن تميمة يذكرها بنفسها فى تلك المرحلة العمرية والفتره ف هدأ من غضبه وتحدث : انا مقولتش حاجة لكن كدا تهور يا سمية
جلست وقبل أن تتحدث تدخل هشام بعد سماع صوت سمية المرتفع :
_ انا اسف يا بابا .. الفكرة كانت فكرتي ماما ملهاش ذنب ، انا اللى أقترحت عليها كل اللى حصل وشجعتها تعمل لقاءات ، لازم صوتها يوصل وتنقذ تميمة وترجعها هنا .. تميمة مكانها هنا معانا يا بابا .
نظر جلال الى هشام ومتعجب من طريقة دافعه عن سمية :
_ جه اليوم اللى تدافع عنها قصادي يا هشام
_ الاعتراف بالغلط من شيم الرجال مبيقللش من صاحبه
ابتسم جلال : بجد مش عارفه اقولكم ايه
اقتربت منه سمية : انا اسفه انى خبيت عليك بس انا مكنتش هقدر اقعد استني التوقيت المناسب وانا قلبي وجعني عليها وانا عارفه ايه ممكن يحصلها هناك
نظر اليها جلال وتحدث هشام :
_ وانا اسف انى عملت كدا من وراك
نظر جلال اليهما وتنفس نفس عميق :
_ اللى مضايقني انكم خاطرتكم بنفسكم ولو كان حصل لكم حاجة انا مش هقدر اعيش
_ بعد الشر عليك احنا بخير اهو ..
_ وصلتوا لايه بقي عرفوني
نظرت سمية بحماس الى هشام وجلست روت الى جلال جميع خطواتها :
_ كدا تمام انتم كفاية عليكم كدا
_ ايه هيحصل
_ الخطوة الاخيرة هتبقى بأمضاء جلال عامر
امسك جلال هاتفه وتواصل مع محاميه وطلب منه سرعة تحرك أجراءات لغلق دار الزهور .. جلس جلال وتحدثت سمية :
_ دلواقتي لازم مكان ليهم عشان لما الدار تقفل يروحوها ع طول بدل ما يتوزعو، الدار بتاعتنا مش هتنفع علشان الفئه العمرية .. يجو هنا مؤقت بس لازم تصاريح
وسط أحاديث سمية وتفكيرها بصوت عالي أخرج جلال ظرف من حقيبة كانت بجانبة ووضعها أمام سمية ، امسكت الملف وتفأجأت :
_ ايه دا ؟
تحدث جلال : فيلا الشيخ زايد قدمت لشئون الاجتماعية طلب احولها لدار صغيرة لبنات ، وكنت مستني لما استلم الموافقة كنت هقفل دار وهحبس المجرم عفيفي ويخرجو من دار دي يروحو هناك معززين مكرمين من غير بهدلة .. انا قولتلك اصبري وكل حاجة هتتحل انا مطنشتش بس كنت بخلص فى الاجراءات .
امتلأت اعين سمية بالدموع : جلال
_ انا وعدتك يا سمية ان تميمة هترجع والمشكلة هتتحل وكل حاجة هتبقي كويسه
تحدث هشام بحماس : يعني هى حكاية وقت والبنات هتخرج من هناك للبيت الجديد ليهم
تحدث جلال ب إبتسامة: ايوه .. قريب أوي هيحصل كدا وبالاخص بعد اللى عملتوه هتسرعو الايام .. يلا هروح ارتاح
وقف جلال وتحرك خطوتين ندهت عليه سمية :
_ جلال
التفت اليها : ايوه
تحركت اتجهه وارتمت فى حضنه وضمته وقالت :

Yaraa samirr

24 Nov, 17:52


_ انا بحبك اوي اوي
ضمها وابتسم: مش أكتر مني
وقف هشام : احم احم انا داخل اوضتي اذاكر
ضحكا جلال وسمية وعادت سمية لحضن جلال وهي سعيدة بالمكان الجديد وبقرب اجتماعها مع تميمة مرة أخري .
انهي المحامي الاجراءات كما طلب منه جلال ، وبالفعل ذهبت حملة الى دار الزهور للقبض على عفيفي واطلاق سراح الفتيات وأغلاق المكان .. ذهبت سمية مع الحملة من قسم الشرطة للقبض ع عفيفي ..رفض الظابط السماح لها بالدخول وظلت واقفه بالخارج هي وجلال ينظران وينتظران خروج تميمة .. تم القبض على عفيفي وسحبه الى الخارج ولمح وجود سمية ونظر اليها نظره انتقامية ودخل سيارة الشرطة وتحركت ، بعد قليل بدأت الفتيات الخروج والصعود الى سيارة مع الشرطة ولمحت سمية تميمة وبجوارها نرمين ف اسرعت اليها ورأتها تميمة ف هرولت اليها وارتمت فى حضنها وضمتها سمية :
_ تميمة .. تميمة
_ وحشتيني يا ماما
_ انتى اكتر .. طمنيني عليكي انتي كويسة
إبتسمت لها : متقلقيش عليا انا كويس مكنتش خايفة حافظت على نفسي وحمتها
ابتسمت لها سمية وطبعت قبله على خدها وضمتها وتحدث الظابط :
_ بعد أذنك يا أستاذة سمية لازم نتحرك للقسم
نظرت اليها تميمة وتحدثت سمية :
_ متقلقيش لازم نروح هناك عشان الاجراءات ، هتبقي معايا انهاردة فى حضني متقلقيش
ابتسمت تميمة وصعدت الى السيارة وتحركت برفقة جلال خلف سيارة الشرطة ، وصلا الى القسم وأحضر المحامى أوراق الخاصه بفتح دار أخري لضم الفتيات :
_ يعني ايه هيروحو مكان تاني انهاردة ما المكان موجود يا جلال وجاهز
_ سمية يا حبيببتي اهدى ، دي أجراءات روتين هيودهم مكان ومنه هيطلعوا معانا على بيتهم متقلقيش يومين بس .
_ يومين
_ يومين بس تمام .

تحدثت سمية مع تميمة وذهبت وبعد يومان ذهب جلال برفقة ظابط ليصتحب 10 فتيات بعمر 13 عام ومنهم تميمة ومرافقتهم الى فيلا الشيخ زايد .. وكانت سمية تنتظرهم فى الفيلا وبرفقتها هشام ورتبا سويًا أحتفال صغير ترحيب بالفتيات ..

بعد مرور ساعتين وصل جلال برفقة الفتيات ودخلا الفيلا وجدا زينة وبلاليين ولوحة ترحيب بهن وخرجت سمية ب ابتسامتها لترحيب بهن :
_ أهلا بيكم فى بيتكم يا بنات
همست نرمين الى تميمة : جايبين تورته يا تميمة
ابتسمت تميمة وأشارت اليها سمية ووقفت بجوارها :
_ انهاردة يوم مميز ليا ، عيد ميلاد تميمة هنحتفل به وهنحتفل بوجودكم هنا معانا .. أنتم متعرفونيش انا اسمي سمية واللى هناك دا جلال جوزي واللى معاه دا هشام أبني وانتم بناتي لو مش هيضايقكم ، المكان دا مكانكم دا بيتكم أنتم واحنا ضيوف عندكم .. اللى مش عاجبها حاجة ومش مرتاحة تبلغنا ع طول ، مسموح هنا بالمناقشة وتبادل الاراء مفيش تحكم لكن في صح وغلط مقبول وغير مقبول وانتم كبار واكيد هتقدرو تميزو لكن أحنا هنساعدكم دا لو تسمحو ..
أقترب جلال وتحدث :
_ زي ما سمية قالت البيت دا بيتكم انتم واحنا ضيوف، ف أكيد مفيش حد هيحافظ ع البيت دا غيركم ، اللى عيشتوه فى الدار القديمة صفحة ونقفل الكتاب وهنا كتاب جديد بصفحات جديدة خالص انتم هتملوها بوجودهم وانجازاتكم ونجاحاتكم واحنا فى ضهركم انا وسمية وهشام .. متخافوش من اى حاجة .. انتم مش مختلفيين عن أي حد لا غيركم احسن ولا انتم احسن من غيركم كل واحده فيكم مسئولة عن نفسها وهي اللى هتحدد مكانتها ب افعالها وتصرفاتها هي اللى هتحدد هي احسن ولا ااقل وانا واثقه انكم هتكونو احسن .. المكان هنا الخوف مرفوض يكون موجود ممنوع الكذب ممنوع التلفظ الكلمات المسيئه والتفاهم هنا بالكلام مش كد الايد ، ممنوع الاهانة بكل اشكالها كلنا هنا واحد .. بما أن اعماركم اكبر واصغر ف الاكبر هيعتني بالاصغر وانا وسميةة هنعتني بيكم انتم 10 ..تمام
_ تمام

دخلت سمية وخرجت وهي ممسكه فى يدها دادة جليلة وابتسمت سمية وسط فرحة الفتيات:
_ عشان متحسوش بغربه انا طلبت من دادة جليلة تقعد معاكم تساعدكم
تحدث جلال :
_ الدور التاني فيه 4 غرف كل غرفة فيها 3 سراير ف الاختيار هنا بحرية يرجعلكم كل واحده تختار المكان المريح ليها ، فى حد هيجي يطبخ وو2 هيكونو مشرفين عشان لو محتاجين حاجة وكدا كدا احنا هنتواجد هنا ب استمرار ..تمام
_ تمام
اشار الى هشام : هشام فى مقام اخوكم وقت ما تحتاجو مساعدة منه هو مش هيتأخر .. يلا روحو ع غرفكم ونشوفكم الصبح ..تصبحو ع خير

بدأ يتحركن اتجاه داخل الفيلا واستوقفت سمية تميمة :
_ تميمة
_ ايوه
_ يومين بس هتقعدي هنا بعد ما لجنة الشئون تمشي وهتيجي معايا
_ تمام ..
_ تصبحي ع خير
ارتمت تميمه فى حضن سمية :
_ شكرًا يا ماما شكرًا
نظرت اليها سمية وتزيل دموعها :
_ انا اللى بشكرك انك معايا يا تميمة

Yaraa samirr

24 Nov, 17:52


#الفراشة_الزرقاء
(12)
ايه فى ايه استدعاء دا ليه
_ عفيفي قدم بلاغ فيكي ، اتهمك بتقديم بلاغ كاذب وتشويه سمعه ومتهمة بخطف تميمة وفى شهود شافوكي وانتي بتهربيها من الدار .
صدمت سمية مما سمعته :
_ ايه .. بلاغ كاذب وتشويه سمعة وانا .. انا خطفت تميمة
_ اللجنة راحت الدار وكانت كل حاجة طبيعية والبنات مفيش واحده قالت حاجة وفي شهود شافوكي انك هربتي تميمة من الدار
_ شهود ايه ومين .. جلال تميمة كانت فاقدة الوعي عند سور البيت
اقترب اليها جلال وحاول تهدئتها امسك يدها :
_ سمية اهدي .. انا عارف مش محتاجة تفكريني ولا تقولي ، بس الشرطة مشفافوش ، لو كنت سمعتي كلامي من الأول وبلغتي كانوا عرفو انه كذاب لكن مش هتفيد لو دلواقتي .
_ يعني ايه هيحصل ، هتحبس انا وهو برا
_ مفيش حبس ولا حاجة اهدى ممكن .. بكرة الصبح نروح قسم الشرطة ونشوف .
عادا الى المنزل وكانا تميمة وهشام جالسان أمام التلفاز ولاحظت تميمة تغير ملامح وجه سمية وتحدث جلال :
_ انتوا صاحين
تحدث هشام:
_ مستنينكم نتعشي مع بعض
نظر جلال الى سمية وقام بإيماء بعينيه للمشاركتهم لتناول العشاء وإبتسمت سمية :
_ هنغير ونيجي ع طول
وقبل أن تتجه الى الغرفة اتجهت الى تميمة وضمتها للحظات وقبلتها وابتسمت لها وقالت :
_ كل حاجة هتبقى كويسه
نظر اليها هشام ف توجهت اليه وطبعت قبله على خده واتجهت برفقة جلال الى داخل الغرفة بدلا ملابسهم وخرجا اجتمعا جميعهم حول مائدة الطعام وتحدث جلال وشاركه فى الحديث هشام و كانت تميمة تتابع حديثهم وتضحك عندما جلال يذكر موقف طريف لهشام وهو صغير وكانت سمية تنظر اليها بحزن دون أن تشاهدها تميمة .. انهيا الطعام وعادا الى غرفتهم ولم تستطيع سمية الاستسلام للنوم ف شعر بها جلال وضمها لحضنه وبدء يربت على ضهرها ويتحدث لها هامسًا : كل حاجة هتبقي كويسة .. هتبقى كويسة .
لم يغفل جلال حتى تأكد من أستسلام سمية للنوم وظل نائم وهي بين ذراعيه ، فى الصباح استيقظا وتناولا الافطار برفقة هشام وتميمة ، توجه هشام الى مدرسته وجلال وسمية الى قسم الشرطة برفقة المحامي .. بعد الاطلاع ع البلاغ المقدم ومحادثة المحامي لنفي تهمة الخطف ، طلب الظابط من سمية اعادة تميمة الى الدار والتصالح مع عفيفي حتى يتنازل عن الدعوة قبل تطور الوضع الى النيابة وقضية .. عادا الى الدار وجلست سمية فى حالة شرود وحاول جلال يتحدث :
_ سمية .
نظرت اليه : يعني ايه ارجعها كدا ، ارجعها ب ايدي للمكان اللى اتأذت فيه، جلال انت مشوفتهاش كانت ازاي ، البنت جسمها كله حروق .. ازاي بعد ما طمنتها ارجع اقولها هرجعك ازاي .
لاحظت جلال دموعها :
_ سمية يا حبيببتي ، لو فضلتي متمسكة بيها انتي اللى هتروحي منها وهترجع برضه ، ترجع تميمة وعفيفي يسحب دعوته والموضوع يهدأ وهنلقى حل لتميمة .
_ عاوزني اتنازل عن حقي يا جلال
_ سمية الشخص اللى قدامك دا واضح انه مش سهل طريقتك عكس طريقته والنتيجة ضرر ليكي ولتميمة .
صمتت للحظة ورددت ب انفعال :
_ لا لا مش هرجعها لا .. هوديها اى مكان هوديها شقتي واقول معرفش عنها حاجة ويبقو يدورو عليها ، مش هسلمها ب ايدي للجحيم دا لا .
_ سمية مالك ليه لاغيه عقلك بالشكل دا ؟
نظرت اليه وانهمرت دموعها : مش عاوزه تميمة تمشي يا جلال ، انا هخلي بالي منها .
_ لدرجة دي اتعلقتي بيها فى الفترة الصغيرة دي ؟
_ لما اخدتها فى حضني حسيتها هي اللى حضتنتي يا جلال ، مشاعر أول مرة احسها حسيتها فى كام يوم دول مع تميمة ، تميمة هي انا ، الزمن بيعيد نفسه فى السن دا امي ماتت وبابا سابني وسافر ومكنش ليا حد ، عشت فى بيت أحمد لاني مكنتش عارفه اروح فين وبعدين روحت اليونان .. عشت عمري كله بدور ع مكان أطمن فيه .. انا مش عايزاها تعيش اللى عيشته كفاية اللى شافته .. مش هقدر اسيبها يا جلال .
أزاح دموعها بأطراف انامله وضمها الى حضنه : مش هتبعد كتير وعد مني هعمل كل حاجة وارجعها تاني لحضنك بس تهدا العاصفة وكل حاجة هتبقى كويسة .

عادا الى المنزل كانا هشام وتميمة يجلسان يشاهدان فيلم كوميدي ويضحكان ، وقفت سمية تنظر الى تميمة وهشام وتحدثت :
_ حلم حلمته طول عمري ارجع البيت اشوف بنتي وابني مستنيني أزاي هرجعها وهحرم نفسي من المنظر دا .
امتلأت عيناها بالدموع واقترب جلال اليها ووقف امامها :
_ سمية يا حبيببتي مش هينفع .. مش هينفع
نظرت إليه وتمالك دموعها : تمام تمام .
تحركا سويًا الى الداخل وعلى وجههم ابتسامة وجلس جلال ينظر إليهم مبتسم :
_ ايه الجمال دا بوب كورن وشوكليت وشيبسي احنا يا سمية دخلنا قاعة سينما مش الليفنج
ضحكا هشام وتميمة وجلست سمية بجوار تميمة وامسكت يدها :

Yaraa samirr

24 Nov, 17:52


_ عامله ايه ..الولد دا ضايقك فى حاجة عرفيني
تحدث هشام: انا مقدرش مش عاوز اتعلق انا
نظرت اليه سمية : مين قال هيعلقك ؟
اشار الى جلال : بابا قالي لو ضايقت تميمة ماما هتعلقك
نظر الى جلال واستدار وجه اتجاه الاخر :
_ بتفتن عليا يا هشام ماشي ماشي انا اللى هتعلق دلواقتي
ضحكا جميعهم وضمت سمية كلا من تميمة وهشام الى حضنها وتنظر الى جلال وعيناها مليئة بالدموع وقام جلال ب ايماء بعينيه للتتمالك حتى لا يشعرا بشئ ولكن تميمة بالفعل شعرت حين سقطت دمعه على خدها ونظرت الى سمية :
_ بتعيطي ؟
تمالكت سمية : لا يا حبيببتي دا عنيا وجعاني
تدخل جلال : مش قولتلك متنسيس القطرة ، ايه يا سمية كبرتي ولا ايه اشوف غيرك
_ هتقدر تشوف غيري
تدخل هشام : لا طبعًا مفيش غير ماما سمية وبس
ضمت هشام : ابني حبيبي ،شوف بقي يا سي جلال هتشوف ازاي
_ لا انا عاوز اشوف طريق الاوضة اغير، قعدت أكتر من كدا همضي شيكات ع بياض
ضحكا وتحرك جلال الى الغرفة واشار لسمية لتلحق به ، تركتهم يستكملا ما يفعلا ودخلا غرفتهم وجلست سمية وجلس جلال بجانبها وامسك يدها وطبع قلبه عليها وربت عليها بخفه :
_ كل حاجة هتبقى كويسة يا سمية وعد هحلها مهما حصل ، بكرة هروح لعفيفي دا واتكلم معاه وأشوف عاوز ايه وبعدها نفكر مع بعض ماشي .
_ ماشي .

قبل أن تنام ذهبت سمية غرفة تميمة لتفقدها وتأكدت بإنها نامت ، خرجت من الغرفة وجدت أمامها هشام :
_ لسه منمتش يا هشام
_ هنام دلواقتي
اقترب اليه وطبعت قبله اعلى راسه :
_ تصبح ع خير يا حبيبي
استدارت متجه الى غرفتها :
_ ماما .
_ ايوه عاوز حاجة
_ ممكن اتكلم معاكي شويا
_ طبعا يا حبيبي فى ايه ؟
_ ممكن نقعد عشان بابا وتميمة الصوت ميزعجهمش
اتجها الى الليفنج وجلست سمية وابتسامة اعلى وجهها :
_ قول عاوزة تقول ايه
_ انا عاوز أسالك فى حاجة حصلت ؟
_ زي ايه ؟
_ لتميمة مثلًا
صمتت للحظة وابتسمت :
_ لا يا حبيبي مفيش .
_ انا متأكد أن في حاجة ممكن تعرفيني انا مش صغير وهفهم
نظرت اليه للحظات ومسكت يداه :
_ كبرت يا هشام وبقيت تلاحظ رغم اننا حاولنا منبينش حاجة
_ لو ملاحظتش ماما وبابا هلاحظ مين
ابتسمت وتنهدت وقالت :
_ تميمة هترجع الدار تاني
تفاجئ هشام : لراجل المجرم دا بعد اللى حصلها والشرطة موافقة
_ للاسف هو قدر يطلعنا إحنا كذابين فهي هترجع مؤقت وبعدين هترجع تاني اكيد فى حل
_ اكيد فى حل .. مينفعش ترجع لمكان كانت بتتعذب فيه
_ ماهما مصدقوش كلامها والبنات مفيش واحده فيهم اتكلمت وطلعنا احنا الكذابين
صمت هشام للحظات ونظر الي سمية :
_ مدام مصدقوش تميمة وكلامها يبقي لازم يشوفو بنفسهم صوت وصورة
- يعني ايه وازاي ؟
_ نسجل للرجل المجرم اللى هناك ، نسجل كل حاجة هو بيعملها واللى بيحصل للدار من غير ما يحس ويبقى دا دليل مؤكد مش هيقدر ينكر وبكدا هننقذ تميمة والبنات كلهم .
صمتت سمية للحظة وشعرت فكرة هشام كطوق نجاة لتميمة ولانقاذها :
_ عرفتها منين الفكرة دي يا هشام ؟
_ من افلام جاسوسية الاجنبية
ابتسمت سمية : فكرة حلوة اوي ، بس هنسجل أزاي ومين اللى هيسجل
_ محدش هيسجل هي كاميرات بتسجيل صغيرة هنشتريها وهنحطها فى كذا مكان هتسجل كل حاجة واللى هيحطها هيرجعها لينا .
_ مين اللى ممكن يعمل كدا
قام هشام بإيماء بعينيه اتجاه غرفة تميمة وقالت سمية :
_ تميمة نفسها .
_ تميمة عارفه كل الاماكن وقالتلي ع دادة اسمها جليلة بتعاملهم كويس ممكن تساعدها .

الفكرة أعجبت سمية وكانت بالنسبة لها أمل لبقاء تميمة معها ولكن يجب تخطيط دون أخطاء ، احتضنت هشام : انا ابني عبقري
ابتسم هشام : تقدري يا ماما تنامي وتطمني .
ابتسمت له وطبعت قبله على خده : تصبح ع خير

عادت الى الغرفة مبتسمة فتعجب جلال :
_ فرحيني معاكي .
جلست بجانبه ع السرير : فى فكرة لو حصلت هنقضي ع عفيفي ونلحق تميمة والبنات
_ خير فكرة ايه ؟
_ هنسجل لعفيفي ونصور افعاله صوت وصورة ونبعتها للشرطة مش هما كدبونا اهو صوت وصورة
_ يعني هتدخلي تصوريه وهيقولك اهلا بيكي
_ لا مش انا طبعًا .. حد من الدار نفسها
_ مين بقى ؟
وقبل أن تتحدث سمية وتقول أسم تميمة تحدث جلال بنبره حادة :
_ اوعي تقولي تميمة ولا أي بنت من بنات الدار ، دا خطر يا سمية ولو اتمسكو او اتعرف انهم عملو كدا مش بعيد يحصلهم حاجة ومحدش هيعرف ..
_ تراجعت سمية واستكمل جلال :
_ بلاش الافكار دي احنا هنمشي معاه قانوني ،بالقانون هنعمل كل حاجة عاوزينها
_ بس هنطول يا جلال وهو انسان مش دوغري
_ بس أأمن يا سمية بالقانون
أدركت سمية أن جلال رافض الفكرة نهائيًا :

Yaraa samirr

24 Nov, 17:52


_ تمام خلاص اللى انت شايفه
نظر اليها مبتسم: ايوه كدا يا حبيببتي سبيني انا اتصرف ماشي
_ حاضر ..
_ انتي هتتكلمي مع تميمة بكره وانا هروح لعفيفي تمام
_ حاضر
امسك جلال سمية من خديها بكفيه : حبيببتي قمر وهي مطيعة
ابتسمت سمية وضمها لحضنه وردد وهو ضاممها :
- انا عاوزك متقلقيش تميمة هترجع هنا وهتبقى معانا تمام
_ تمام
رددت فى سرها : انا اسفه يا جلال متزعلش منى .

فى الصباح بعد أن تناولا الطعام ذهب جلال الى عفيفي لمقابلته وجلست سمية لتتحدث مع تميمة قبل الذهاب الى الدار وكان برفقتها هشام ليضعا الخطة سويًا :
_ تميمة انا عاوزة اتكلم معاكي فى موضوع بس لا عاوزاكي تخافي ولا تعيطي لأن مفيش حاجة فى الدنيا تخوفك فاهماني .
نظرت تميمة الى سمية وهشام : انا سمعت كل حاجة
تفاجئت سمية : سمعتي ايه ؟
_ بعد ما خرجتي من عندي مكنتش نمت اوي فقكنت عاوزة أشرب خرجت بشويش وشوفتكم قاعدين انتي وهشام قربت منكم وسمعت كلامكم .
احنت تميمة رأسها للاسفل ف مسكت سمية يدها ربتت عليها بقوة :
_ تميمة بصيلي .. بصيلي يا تميمة
رفعت عيناها ونظرت الى سمية :
_ راسك متوطاش أبدًا ، رأسك تفضل عالية ..أنتي معملتيش حاجة تخليكي توطي رأسك ، اللى عيشتيه قبل ما تقابليني درس و أتأذيتي لكن اتعلمتي منه إن أي حاجة تحصل بعد كدا هتواجهي وتتدافعي عن نفسك وحقك .. هتحاربي الخوف وهتتصدي له عارفة ليه ؟
_ ليه ؟
_ لانك مش ضعيفة .. انتي قدامي اهو لو ضعيفة كنتي هتستسلمي زى البنات اللى هناك لكن أنتي جازفتي وهربتي هزمتي خوفك وقتها وهربتي .. انتي مش ضعيفة يا تميمة معانا اهو .
اذرفت تميمة دمعة من عيناها وأزاحتها سمية بأطراف اناملها :
_ قولولي ايه ممكن اعمله بالظبط
_ هقولك لكن الكلام دا بينا احنا التلاته بس جلال ميعرفش لكن هيعرف بعدين تمام
_ تمام
تحدثت معها سمية واعلمتها بالخطة وهي بالتعاون مع جليلة ستضع الكاميرات فى عدة اماكن لتسجيل ما يحدث .

ذهب جلال الى عفيفي لمقابلته وكان الدار غير مرتب كما وصفت سمية وجلس فى المكتب وتعامل عفيفي معه بتعالي:
_ ممكن تقول طلباتك ايه وتتنازل عن شكوتك
_ الموضوع مش سهل كدا يا جلال بيه ، مدام سمية كانت هتتسبب فى حبسي وقفل الدار وتشريد البنات فى الشارع .
_ ممكن نعتبره سوء تفاهم ونحلها ببساطة
_ أزاي ؟
_ انا ممكن اتكفل بتوضيب الدار ودي هدية مني للبنات
- ومدير البنات هديته ايه ؟
نظر جلال اليه وحاول أن يتماسك:
_ اللى هو عاوزة
ابتسم إبتسامة خبيثه: كدا هنتفاهم بقى .
كان غرض عفيفي من الدعوة بعد ما علم بمكانة جلال وغناه هو الحصول على مبلغ مال كبير لنفسه وبالفعل استطاع الحصول ع مبلغ من المال مقابل يتنازل عن الشكوي وطلب جلال منه ان يعتني بتميمة حين عودتها ، خرج جلال وهو مشمئز من عفيفي وتصرفاته وذهب الى الشركة وتحدث مع سمية أعلمها بما حدث وهي ايضا اخبرته بمحادثتها مع تميمة وتقبلها بفكرة العودة الى الدار مؤقتًا.. قامت سمية بشراء كاميرات صغيرة سهلة الاستعمال وخبأتها فى غرفة تميمة .. عاد جلال وتناولا جميعهم الطعام وجلسا سويًا ثم اتجها الى غرفتهم للنوم وأبلغت سمية جلال بقضاء اليوم برفقى تميمة ووافق جلال وذهب ونام بجانب هشام هو أيضا .. فى غرفة تميمة جلست سمية برفقة تميمة تتطمئنها وتزيل الخوف من داخلها ، يجلسا ع السرير وسمية محتضنه تميمة :
_ متخافيش يا تميمة انتى هتقدري وهتخرجي من هناك بسرعة
صمتت تميمة أمسكت يدها وتحدثت سمية :
_ تميمة .. انا عاوزاكي تعيشي كل يوم كأنه أخر يوم فى حياتك، تبذلي كل طاقتك فيه وتعملي كل حاجة تقدري عليها ، اليوم ميخلصش غير وأنتي عامله حاجة متقوليش بكره هبقى أعمل وتكسلي ، بكره هعمل تتقال لما افشل انهارده ف انا هحاول تاني بكره فاهمة .
_ حاضر .
_و دايما ذكري نفسك إنتي مش ضعيفة وانهيارك فى بعض اللحظات مش نهاية بتكون بداية للحظات تانية أفضل ، قوي نفسك بنفسك طول ما انتي مقوية نفسك غيرك مش هيستضعفك ولا هيقدر يأذيكي، دا مش معناه إنك مش هتتأذي لا هتتأذي لكن لما يحصل متطوليش بكا ع كأس اللبن المسكوب لكن اشتري كأس لبن تاني واتعلمي من أخطائك لتتجنبي كسر الكأس وهكذا ، تعبتي ارتاحي وأرجعي كملي المهم متستسلميش دى حياتك أنتي وانتي مش ضعيفة ..الحياة تجارب منها الخفيفة ومنها اللى بتوجع ف اللى بتوجع نخليها مصدر قوتنا لتغيير شخصيتنا لشخصية أفضل أحنا عاوزينها مش الناس ، الوجع يا تميمة فى حياتنا مش نهاية الوجع يعني نضج ..ومهما سمعتي من اللى حولك متتأثريش لأن دي حياتك انتي حقك فمهما سمعتي واتقال ووقعتي أرجعي اقفي .. كملي طريقك ومتوقفيش .
_ أوعدك اني هحاول وهعمل كل اللى اقدر عليه

Yaraa samirr

24 Nov, 17:52


_ وانا متأكده إنك هتقدري ، ومتخافيش انتي مش لوحدك انا معاكي
نامت تميمة فى حضن سمية للصباح وفى الساعة 10 صباحًا رن جرس الباب وفتح جلال كان الظابط ليستسلم تميمة ويتم إيصالها للدار .. خرجت تميمة من غرفتها وبرفقتها حقيبتها كانت سمية قامت بشراء ملابس وبعض الأغراض وتحركت تميمة الى الظابط :
_ جاهزة يا تميمة
نظرت الى جلال كان ينظر لها ب إبتسامة ونظرت الى هشام كان ينظر إاليها ب إبتسامة والتفتت الى سمية ووضعت حقيبتها ع الارض واتجهت وارتمت فى حضن سمية وهمست لها :
_ متخافيش عليا يا ماما انا راجعه تاني .
ابتسمت سمية من نبره القوة التي تحدثت بها تميمة ، قبلتها وودعتها وذهبت تميمة مع الظابط ووقفت سمية تتمالك اعصابها ووقف بجانبها هشام امسك يدها التي تنتفض :
_ هترجع يا ماما متقلقيش هترجع
نظرت اليه لتهدأ: هترجع كل حاجة هتبقى كويسة وهترجع ان شاء الله
وقف جلال ينظر الى سمية وهشام وهما يتهامسان ولاحظ مسكت يد هشام لسمية وقال ان هشام يواسي سمية على ذهاب تميمة ن ف اتجه اليها وضمها لحضنه وقال :
_ متقلقيش يا سمية مش هتطول وهترجع تاني هنا متقلقيش
_ ان شاء الله .. ان شاء الله

عادت تميمة الى الدار برفقة الظابط واستلمها عفيفي واستقبلها بضحكة ساخرة وكما اخبرتها سمية لا تتصرف بأنفعال وتتعامل بهدوء وتمثل الخوف حتى لا يلاحظ تغيرها ، عادت الى عنبر الفتيات وتجمعوا حولها وكانت توجد فتاة قريبة اليها نرمين ، بعد ما انهوا الفتيات الاخريات حديثهم جلست تميمة وبجوارها نرمين :
_ انتى كنتي مخطوفة بجد ؟ انا قولتلك هروبك دا وانتى مش عارفه رايحه فيم هتسببي لنفسك أذيه .
_ لا مكنتش مخطوفة متقلقيش عفيفي هو اللى قال كدا عشان يرجعني ويأذي الناس اللى كنت عندهم .
_ عشان كدا رجعتي .. كنتى هربتي يا تميمة منهم الشارع اهون من هنا
تنهدت تميمة : نصيبي بقى
_ عارفه بعد ما هربتي عفيفي هو و المشرفات يضربونا عشان نتكلم ونقول انتي فين ومكنش مصدق اننا منعرفش ( رفعت كم ملابسها وشاهدت تميمة الجروح )
_ فى يوم هيدفع التمن كل دا
_ وهو دا حد يقدر عليه غير ربنا
_ فى طريقة بس عاوزاكي تساعديني ؟
بنبره خوف : تاني لا لا مش عاوزة انضرب
_ متخافيش مفيش ضرب ، بس تساعديني يا نرمين عشان نخرج كلنا
_ عاوزة مني ايه ؟
روت تميمة الى نرمين على الخطة وتحمست نرمين رغم خوفها ولكن تميمة شجعتها ، ذهبت نرمين لتحدث مع دادة جليلة حتى لا تلفت تميمة العيون إاليها لأن عفيفي وضعها تحت المراقبة ، اعطت نرمين ورقة الى جليلة مدون بها رقم سمية وطلبت منها تحدثها سريعًا .. وبالفعل تحدثت جليلة مع سمية وطلبت مقابلتها وبعد انتهاء فتره عمل جليلة وذهبت لشراء اغراض من السوق تقابلت مع سمية واخبرتها بالخطة لمساعدة تميمة والفتيات ورحبت جليلة بتقديم المساعدة ، اعطاتها سمية الكاميرات لان تميمة تم تفتيش حقيبتها فكان صعب دخولها بالكاميرات .. عادت جليلة من الخارج ومعها شنط الخضار ووسطها الكاميرات ، بدأت وضع الكاميرات برفقة نرمين وتميمة فى بعض الاماكن .. بعد مرور اسبوعان جمعت جليلة الكاميرات وقابلت سمية واعطاتها الكاميرات ، فى المنزل شغل هشام تسجيل الفيديوهات وجلسا يشاهدا أفعال عفيفي القذرة من تعذيب وضرب وتحرش وأعتداء على الفتيات ومن أحدى المشاهد وهو بعد عودة تميمة بيوم طلب عفيفي رؤيتها وحينما دخلت المطبخ قام بصعقها بالقلم على خدها مما أزعج سمية وانفعلت وهي تري تميمة مستلقية على الارض أثر الضرب ..

دون تفكير سريعًا ذهبت الى النيابة برفقة محامي لتقديم شكوي بالادلة ضد عفيفي وعودة الدعوة الاولي وأثباتها بالتسجيلات ولكنها صدمت من حديث النائب العام :
_ دي تسجيلات غير قانونية هيقدر يطعن فيها وهتبقى غير مفيدة لازم أذن من النيابة لتسجيلات .
تحدثت سمية بحده : أزاي يعني حضرتك هطلب أذن نيابة والنيابة نفسها كذبت أقوال تميمة اللى فى التسجيلات دي انها بتحصل .
_ حضرتك احنا روحنا ومشفناش حاجة تثبت الكلام
_ ماانا بقول لحضرتك التسجيلات اهي فى ايه يثبت أكتر من كدا
_ غير قانونية
أدركت سمية أن النائب متأمر مع عفيفي وصمتت :
_ يعني دا أخر الكلام
_ ايوه اتفضلي بعد أذنك
غادرت المكتب وهي تشتاظ غضبًا وأقترب اليها ظابط كان بالداخل وتحدث لها :
_ عفيفي له مصالح وصلات هنا فى الدائره دي فصعب تثبتي عليه حاجة بالقانون للاسف مش هتقدري .
نظرت سمية الى الظابط بغضب وان قساوة التسجيلات لم تحرك بداخلهم شئ ، جلست تنتظر المحامي لانه اقترح عليها يحاول بمفرده مع النائب ، جلس بجانبها أشخاص يتنازعون وسمعت وسط نزاعهم أحدهم ردد جمله :
_ والله لفضحك فى كل مكان على السوشيال ميديا وتليفزيون مش هسيب مكان غير لما يتكلم عليك ويفضحك يا حقير .

Yaraa samirr

24 Nov, 16:22


بفكر انزل فصل 12 الساعة 8 🤔

لاف لو أنت مستنيه

Yaraa samirr

24 Nov, 15:36


-  احنا مع بعض كل حاجة بتتصلح .
_ بس مش كل حاجة بتحيا من تاني بعد ما بتموت  .

#سمية
#الفراشة_الزرقاء

Yaraa samirr

24 Nov, 15:36


- وجود شخص مقرب فى الأوقات الصعبه دعمه بيكون قوة لينا نقدر نقف ع رجلنا ونحاول تاني .

#سمية
#الفراشة_الزرقاء

Yaraa samirr

24 Nov, 15:36


_ صحيح الضربة إللى مبتموتش بتقوي
_لا الضربة إللى مبتموتش بتوجع وبتوجع أوي وبتعلمنا درس عمرنا. 

#سمية
#الفراشة_الزرقاء

Yaraa samirr

24 Nov, 15:35


مساء الخير
هنزل ٣ إقتباسات من الفصول السابقة

Yaraa samirr

23 Nov, 18:57


الفصل (12) بكره ان شاء الله الساعة 9

Yaraa samirr

23 Nov, 18:43


تنهمر دموع من عيناها وهزت راسها وانصعقت سمية وتحدثت تميمة :
_ هناك بيضربونا وبنتشتم وبيجوعونا وبيقطعوا هدومنا ، وأستاذ عفيفي مش سايب بنت فينا غير وهو بيتحرش بينا واللى تصده او تمنعه بيضربها وبيحرقها بالمعلقة زي كدا ( رفعت كم واشارات على علامات الحروق ) انا هربت عشان كانو حابسني بيضربوني وبيحرقوني .. مش عاوزة ارجع هناك تاني ، لو رجعت هتحبس تاني وانضرب واتحرق اكتر
انهمرت دموع تميمة خائفة وتأثرت سمية بما رأوته تميمة وانذرفت دموعها واقبلت عليها سمية واحضنتها وربتت على ضهرها بخفة وقالت لها :
_ متخافيش انا مش هسيبك لوحدك متخافيش يا تميمة .
لحظة احتضان تميمة شعرت سمية بالفة اتجاهها وحنين وانجذاب ومشاعر كثيرة لم تتوقع تشعرها اتجاهها سريعًا ، وتملكتها رغبة كبيرة فى مساعدتها وعدم رجوعها للدار مرة اخري .. جلست برفقتها قليلًا .. فى الخارج يجلس هشام وسمع فتح باب المنزل واتجه اليه كان جلال ، ارتمي هشام فى حضن جلال وبعد التحية :
_ سمية فين يا هشام
_ مع تميمة فى الاوضة
_ عرفتوا حاجة هى منين اهلها اي حاجة
_ لا لسه ماما مش عاوزة تضغط عليها لانها بتبكي كتير واضح ان فى حاجة كبيرة
اتجه هشام الى غرفى تميمة وفتح الباب بهدوء وجد تميمة فى حضن سمية على الرير مستلقين بجانب بعض وسمية تربت عليها بخفة وتميمة مستسلمة للنوم ، بعد ساعتين غادرت سمية الغرفة واتجهت لغرفتها رأت امامها جلال اتجهت اليه وارتمت فى حضنه :
_ حمدالله على السلامة يا حبيبي
_ الله يسلمك يا حبيببتي
_ جيت امتي
_ من ساعتين ومردتش اقلقك مع تميمة ، ايه حكايتها بقى ؟
روت سمية حكاية تميمة وما تعرضت له من تذيب وتحرش فى الدار ، انصعق جلال وهو يسمع ما حدث لها ولفتيات الاخريات :
_ طيب وهتعملي ايه ؟
_ مش عارفه بالظبط اعمل ايه
نظر اليها جلال بتمعن : ازاي مفكرتيش استحالة اكيد فى حاجة فى دماغك ومتردده تقوليها .
نظرت له : دايما قافشني كدا
_ قولي قولي بتفكري فى ايه
_ تميمة كل ما تسمع او تفتكر دار الزهور بتترعب وتعيط ، ف فكرت كدا يعني لو معندكش مانع انها تفضل معانا ؟
_ تفضل معانا ؟
_ ايوه لغاية ما نشوف هنعمل ايه ؟
_ سمية يا حبيببتي الحل موجود بس انتي مش راضية تقوليه
_ اللي هو ايه ؟
_ الشرطة ، نبلغ وهما يتصرفو الموضوع دا أكبر مني ومنك ، دي بنت من دار يعني ليها اوراق ومتسجله هناك وأكيد هما بلغوا عن هروبها ولو اتشافت هنا هيتبلغ انك خطفاها .
_ لا مخطفتهاش وهي هتقول كدا
_ او ممكن من الخوف متتكلمش
_ عشان كدا بقولك خليها هنا ، انت فى الشركة وانا فى الدار وهشام فى مدرسته والبيت فاضي وفى حل تاني ناخدها الدار عندنا .
_ سمية اللى فى الدار سنهم صغير مش سنها
_ محدش هيلاحظ دي واحدة يا جلال
_ حبيببتي انا عارفة انك عاوزة تساعديها لكن الموضوع كبير تعالي نروح انا وانتي قسم الشرطة ونبلغ ونقولهم كل حاجة وهما يتصرفو قانوني .
_ ايه رأيك أروح الدار واتكلم مع مديرها يسيبها عندنا شويا
_ سمية مش هينفع الشرطة هتحميها وهتنقذ اللى معاها لو ثبت اللى حكته .
_ طيب يومين بس ترد روحها ونروح نبلغ الشرطة
_ يومين يا سمية .
فى اليوم التالي وقبل ذهاب سمية للدار قررت الذهاب لدار الزهور كنوع من الاستكشاف المكان من الخارج والداخل ، قامت بشراء هدايا واتجهت الى الدار .. دخلت الدار كان المكان ردئ ومهمل بشكل رهيب .. تفحصت بعض الفتيات وهي فى طريقها الى غرفة المدير وكانا فى حال سئ من ملابس وهيئة وتأكدت من حديث تميمة دخلت المكتب ووضعت امامها الحقائب :
_ اهلا بحضرتك
_ اهلا بك
_ ممكن اتعرف ع حضرتك
_ سمية .. مديرة دار الحياة للايتام الاطفال
_ اها اهلًا .. شكرًا على اهتمامك بالدار وبالبنات
_ لا أبدا دي حاجة بسيطة بس ممكن سؤال ؟
_ اتفضلي ؟
_ هو مفيش حد مهتم بالمكان اكتر من كدا واسفه ع سؤالي
_ زي ما حضرتك شايفة الحال دا لان مفيش تبرعات واللى بناخده من الحكومة يادوب بيكفي الاكل .
_ اها ..كنت عاوزة اشوف البنات ممكن
_ حاليًا غير ممكن لانهم متعاقبين
_ ليه متعاقبين ؟
_ لأنهم ساعدوا بنت منهم تهرب
- طيب هو ممكن تقولي العقاب بيكون ايه ؟
_ وهيفيدك فى ايه تعرفي نوع العقاب
_ يعني معلومة
_ دي حاجة تخصنا حضرتك ( وقف) شكرًا على زيارتك والهدايا
غادرت سمية الدار وشعرت ب انقبااض فى صدرها من الدار وبالاخص من المدير المدعو عفيفي ، عادت الى الدار وجلست شاردة وأقترب اليها جلال :
_ روحتي فين ؟
_ ها ..معاك
_ بتفكري فى ايه مش قولنا نفكر بصوت عالي مع بعض .
_ جلال ..انا روحت دار الزهور
تفاجئ جلال :
_ وبعدين يا سمية استفدتي ايه ؟
_ ان كل كلام تميمة صح ، احنا لازم ننقذ تميمة والبنات دي يا جلال
_ مش احنا فى شرطة وقانون يا سمية احنا مش سوبر هيرو
_ لو بلغنا هياخدوها ويرجعوها انا عارفه
_ دا لازم ..

Yaraa samirr

23 Nov, 18:43


_ كدا يا حضرة الظابط حضرتك حققت فى كل حاجة ممكن أعرف مين اللى بلغ وقال الاتهامات المسيئة دي على المكان المحترم البرئ دا ؟
_ بنت من بنات الدار هنا اسمها تميمة
_ ازاي قدرت لوحدها تقدم بلاغ
_ تميمة عند مديرة دار الحياة الاستاذة سمية وهي ساعدتها
_ أستاذه سمية ( تذكر زيارتها من مدة ونظراتها فى المكان ) انا عاوز اقدم بلاغ يا حضرة الظابط لو سمحت
_ اتفضل معايا ع القسم وقدم بلاغك
توجه عفيفي الى مركز الشرطة وقدم بلاغ فى سمية وبرفقة فتاتين من وموظف من الدار .. سمية فى الدار برفقة جلال في المكتب يرجعا بعض الأوراق الخاصة بالدار وصل الى البوابة استدعاء وخرج جلال لاستلامه وكان الصدمة ، عاد إلى الداخل وتواصل مع المحامي وبعد ساعتين هاتفه المحامي وتغيرت ملامح جلال ونظر اليها :
_ ايه فى ايه استدعاء دا ليه ؟
_ عفيفي قدم بلاغ فيكي ، اتهمك بتقديم بلاغ كاذب وتشويه سمعه (صمت لحظة ) واتهمك بخطف تميمة وفى شهود شافوكي وانتي بتهربيها من الدار .

يتبع ...
لاف للفصل وشكرًا مقدمًا

Yaraa samirr

23 Nov, 18:43


اتفقت سمية مع جلال ترك تميمة يومان ثم يقوم بابلاغ الشرطة ، كانت تميمة فى المنزل تجلس فى غرفتها حتى تعود سمية ولكن قبل مغادرة سمية المنزل اخرجتها واجلستها فى الحديقة :
- تميمة ، عادي تقعدي هنا ولو زهقتي ادخلي ارتاحي تمام انا رايحة الدار وشويا وراجعه
_ تمام .
جلست تميمة فى الحديقة وطلبت سمية من هشام الاهتمام بتميمة حتى عودتها ، عاد من المدرسة وبدل ملابسه وكانت تميمة تجلس فى الحديقة ، نظر الي يدها ظاهر علامات حرق على ظهر يدها ، أقترب اليها :
_ احم احم
التفتت اليه مرتعبه وحاول طمئنتها :
_ متخافيش انا هشام ابن ماما سمية وبابا جلال ، ماما سمية قالتلي اشوفك لو عاوزة حاجة
التفتت امامها فى صمت واتجه وجلس بجوارها بينهم مسافة حتى تشعر ب اريحية ووضع بجانبها شوكولاته ولاحظ نظرتها بسعادة لها :
_ انا جايبها ليكي بتحبي الشوكولاته
_ ايوه
دفع الشوكولاته لها عن قرب :
_ انتى فى سنه كام ؟
_ كنت فى مدرسة ومكملتش
_ ليه ؟
_ استاذ عفيفي قال انها مصاريف ع الارض
_ ازاي واحنا الدار عندنا بتتكلف بتعليم الاطفال ودا إجباري
- مش عارفه ؟
_ طيب ايه رايك تحبي ترجعي تتدرسي انا ممكن اساعدك
نظرت اليه فى صمت واستكمل حديثه :
_ انا ممكن اساعدك متقلقيش وممكن ماما وبابا يجبولك مدرسين كمان المهم تكون شاطره
صمتت ولاستمرار الحديث :
_ اكلتي
أومأت برأسها بالرفض
_ ايه رايك اعمل سندوتشات انا وانتى وناكل انا جعان ؟
أومأت برأسها بالقبول
_ طيب ايه رايك واحنا بناكل نتفرج ع فيلم بتحبى الافلام يلا بينا
وقفت تميمة وامسكت الشوكولاته وتبتسم هشام وأدرك حبها لشوكولاته ، عادا الى الداخل وجلست ع الاريكة واتجه هشام الى المطبخ وطلب من المساعدة مساعدته لاعداد السندوتشات وكوبان من العصير ووضعهم امام تميمة :
_ يلا نأكل .. تحبي تتفرجي ع ايه ؟
_ اى حاجة
_ هختار وهيعجبك
شغل الفيلم وبدأ تناول الطعام وكان فيلم كوميدي وضحكت تميمة ولفت انتباه هشام ضحكتها اللطيفة وظل ينظر اليها فى صمت وهو مبتسم حتى انتهى الفيلم وطلبت تميمة الذهاب الى غرفتها ، وبالفعل تحركت الى الغرفه وجلس هشام ينظر الى صحن السندوتشان وهو مبتسم .. عادت سمية وروى لها هشام ما حدث وسعدت بتصرفه اللطيف مع سمية :
_ شكرًا يا هشام يا حبيبي
_ ولا حاجة يا ماما انتى قولتيلي اخلي بالي منها
_ اتعاملت معاها بلطف ودا حاجة جميلة اوي
_ لازم اللى عاشته فى الدار اللى كانت فيه مش بسيط الحروق وكدا
_ ان شاء الله مشكلتها تتحل ويقبضوا ع المجرم دا
_ هترجع الدار يعني ؟
_ مش عارفه يا هشام انا مش عاوزاها تمشي ، انت عاوزها تمشي ؟
_ انا .. عادي يعني هى مش مسببالي أزعاج
_ انا عارفه جلال هيقولي نبلغ الشرطة الاول
_ وهو ممكن يحصلها حاجة وحشه
_ مفيش اوحش من رجوعها للمكان دا ، ازاي بنوته لطيفة جميلة تعيش كدا
_ يبقى لازم ننقذها يا ماما
_ هننقذها متقلقش .
فى اليوم التالي عائد هشام من المدرسة واحضر برفقته شوكولاته ، اتجه الى غرفة تميمة ونقر ع الباب ولم تجيب علم انها نائمة ، انتظر قليل وموعد تناول طعام الغدا دخلت المساعده لها بصينية ووضع الشوكولاته لها وخرجت الصينيه وبها ورقة دونت عليها تميمة ( شكرًأ )
ليلًا جلست فى الحديقة برفقة سمية تحدثتا سويًا ورن هاتفها كان جلال ذهبت بعيد لتتحدث واقترب هشام ووضع بجانب تميمة شوكولاته ونظرت اليه إبتسم لها وتركها وعاد الى الداخل أمسكت قطعة الشوكولاته وابتسمت وشاهدها من بعد وهى تتناولها بسعادة .. عادت سمية وجلست بجانب تميمة :
_ مين جبالك الشوكولاته دي ؟
_ هشام
_ بتحبي الشوكولاته اوي
_ اوي
_ احلى شوكولاته هتكون عندك
_ شكرًا .. شكرًا على كل حاجة بتعمليهالي
امسكت يدها وربتت عليها بلطف :
_ تميمة فى حاجة لازم نعملها ومينفعش نأجلها أكتر من كدا
تغيرت ملامحها لخوف :
_ هترجعيني الدار
_ لازم الشرطة تتدخل عشان تنقذك انتي والبنات وتقبض ع الراجل المجرم دا .
_ انا خايفة
_ متخافيش انا معاكي مش هسيبك وعد مش هسيبك ، جلال جاي ومعاه ظابط احكيله كل حاجة حكتهالي تمام ، ومتحافيش انا هقعد معاكي مش هسيبك
بعد قليل جاء جلال الى المنزل وبرفقته ظابط ، جلست سمية برفقة تميمة ممسكه يدها لطمئنتها وتحدثت الى الظابط واخبرته كل ما يحدث فى الدار وللفتيات .. فى اليوم التالي تحرك البلاغ لتفتيش دار الزهور وكان لعفيفي معارف داخل قسم الشرطة ف قام ب أخباره بتقديم بلاغ والتفتيش فبدأ بترتيب المكان وتنظيفه وارتداء الفتيات ملابس جديدة وإجبارهم ع ترديد بعض الاجابات عندما يتم سؤالهم ، وصلت لجنة من الشئون الاجتماعية مع الظابط الى دار الزهور وبدأ التحقيق فيما قالته تميمة والتفتيش ولكن كانت المفأجأة ان الوضع عكس ما قالته تميمة لظابط واثبت عكس أقوالها الفتيات الاخريات التا أنكارها ما قالت تميمة وقالتا ان يتعاملن أحن معاملة وأهتمام وجلس فى مكتب عفيفي مدير الدار :