رد ميسون السويدان بقصيدة ”بيان حزب الضلع الأعوج“ علىٰ أحد المشايخ الوهابين الذي نعتها بنُقْص عقلها ودينها بالإستناد إلى أحاديث موضوعة، وعندما حاولت أن تناقشه، قال لها: “غريب، أول مرّة أجد إمرأة من بلادك تفكّر بعقلها يبدوا أنَّك أشبه بالرجال.."
إِلى مَتى سَيَظلُّ الفخرُ (( كَانَ أَبي ))
كأنَّما الأِمُّ لَم تحبَلْ و لَم تَلِدِ
إِلى مَتى نحنُ في أَنظارِهِم بَقَرٌ ؟
مِنّا الحليبُ و مِنهُم هَشُّنا الأبديّ
إِلى مَتى كُلُّ بَعلٍ خلفُهُ امرأةٌ
و خَلفُها هِي لا شيءَ سِوى النَّكَدِ!
كَأنَّ حَواءَ لَم تَقرَب سِوى خطأٍ
كَأنَّ آدَمَ لَم يلفِظ سِوى : ابتَعدي!
كيدُ النِّساءِ عَظيمٌ! هكذا زَعموا
أَغوَتهُ أَن يأكُلَ التفّاحَ .. لَم يُرِدِ
مُعوَجَّةُ الضلعِ إن قَوّمتها انكَسَرت
قليلةُ العَقلِ إن طاوَعتها تَحِدِ
هَل سَفَّهَ القومُ حَوّاءً لِزَلَّتِها
أم أَنّها هِي قادَت و هُو لَم يَقُدِ؟
مُنذُ البِدايةِ يمشِي خلفُنا رجلٌ
فارجِع إلى الخَلفِ يا هذا ولا تَعُدِ!
فارجِع لِحُورِكَ و اسألهُنَّ آلِهةً
سِوى إلٰهي فَقَد أفسَدت مُعتَقدي
يُكبرون و ثَدْيُ الحورِ قِبلتُهُم
و يَهتِفُونَ بِردفِ الحُورِ : يا مَدَدي!
هَل يسجِدُون لِرَبٍّ في قُلوبِهِمُ؟
أَم رَبُّهُم بَينَ رِجليهُم بِمُتَّقِدِ ؟
عُذراً أيا شيخُ! مَن مِنّا بِهِ عِوَجٌ؟
مَن مالَ بالقَلبِ ، أَم مَن مَالَ بالجَسَدِ؟
إن كَانَ ذَنبي في بحرٍ أهَيِّجُهُ
فالنَّقصُ في رَأسِكَ المَملُوءِ بالزَّبَدِ
كَيدي إذا آلَمَ الحَمقَى فَلا عَجَبٌ
أن حِدَّةُ العَقلِ تُدمي قِلَّة الرُّشدِ.