كيفَ للقلبِ أن ينسى معكِ الضيقَ والوجعَ؟
أشتاقُ إليكَ، يا نورَ الحياةِ، يا سرَّ الوجودِ
وأنتَ غائبٌ في سكونِ الزمانِ، في بُعدِ الفُراقِ
أينَ أنتَ؟ وهل تطلعُ الأنوارُ بعدَ الظلامِ؟
أم أنَّ الشوقَ سيبقى يعيشُ في قلبي البالي؟
العشقِ يا من كنتَ في العمرِ الضياء
غابَ، لكنَّ الذكرى لم تَفْتَحْ أبوابَ السلامِ
كيفَ يطيبُ لي الليلُ، وأنتَ بعيدٌ عني؟
كيفَ تُبحرُ الأيامُ، والقلبُ في بحارِ الانتظارِ؟
يا عشقِ ، أسألُ الرياحَ أن تَحْمِلَ رسالتي
فهل تعودُ إليّ؟ أم أنّك لن تأتي أبدًا؟
لكَ في القلبِ مكانٌ لا يمحوه الزمنُ
وتبقى صورتُكَ في روحي، رغمَ الغياب
العَشق، يا من أضأتَ لي سُبُلَ الفرحِ
كيف لي أن أعيشَ بلاكِ، وأنا في عمقِ الشوقِ أذبلُ؟