العقيدة الأولى الشفاعة لأهل الكبائر
طبعا كما تعلمون أن أهل الكبائر الذين ماتوا مصرون عليها ولم يتوبوا في الدنيا فهم من أهل جهنم خالدين فيها أبدا
وعلى سبيل المثال يقول الله تعالى في القتل العمد
{ وَمَن یَقۡتُلۡ مُؤۡمِنࣰا مُّتَعَمِّدࣰا فَجَزَاۤؤُهُۥ جَهَنَّمُ خَـٰلِدࣰا فِیهَا وَغَضِبَ ٱللَّهُ عَلَیۡهِ وَلَعَنَهُۥ وَأَعَدَّ لَهُۥ عَذَابًا عَظِیمࣰا }
[سُورَةُ النِّسَاءِ: ٩٣]
وقال تعالى في غيرها من الكبائر
{ وَٱلَّذِینَ لَا یَدۡعُونَ مَعَ ٱللَّهِ إِلَـٰهًا ءَاخَرَ وَلَا یَقۡتُلُونَ ٱلنَّفۡسَ ٱلَّتِی حَرَّمَ ٱللَّهُ إِلَّا بِٱلۡحَقِّ وَلَا یَزۡنُونَۚ وَمَن یَفۡعَلۡ ذَ ٰلِكَ یَلۡقَ أَثَامࣰا (٦٨) یُضَـٰعَفۡ لَهُ ٱلۡعَذَابُ یَوۡمَ ٱلۡقِیَـٰمَةِ وَیَخۡلُدۡ فِیهِۦ مُهَانًا (٦٩) إِلَّا مَن تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ عَمَلࣰا صَـٰلِحࣰا فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ یُبَدِّلُ ٱللَّهُ سَیِّـَٔاتِهِمۡ حَسَنَـٰتࣲۗ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورࣰا رَّحِیمࣰا (٧٠) وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَـٰلِحࣰا فَإِنَّهُۥ یَتُوبُ إِلَى ٱللَّهِ مَتَابࣰا (٧١) }
[سُورَةُ الفُرۡقَانِ: ٦٨-٧١]
ولكن يحرص الوهابيون التكفيريون على نشر هذه الثقافة على نطاق واسع ويوهمون الناس أن النبي صلوات الله عليه و آله وسلم سيشفع يوم القيامة لأهل الكبائر الذين لم يتوبوا في الدنيا وماتوا وهم مصرون عليها
ويروون في كتبهم أن رسول الله قال شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي
مع أننا نعرف جيدا أن النبي الأكرم صلوات الله عليه و آله وسلم جاء ليزكينا ويأمرنا بتقوى الله والعمل الصالح وليس ليشجعنا على ارتكاب الجرائم ثم هو من سيدخلنا الجنة بشفاعته ووساطته
فلماذا يحرصون على نشر هكذا عقائد وثقافات باطلة ومغلوطة
أولا حتى يتسنى لهم ارتكاب كل الجرائم ويوهمون أتباعهم الأغبياء أن لا يقلقوا لأن النبي سيشفع لهم ولذلك نرى كيف أن داعش والقاعدة وغيرهما من مخرجات الوهابية ترتكب أفظع الجرائم دون أي رادع من دين ولا خوف من حساب لأنهم راكنين على الشفاعة هذه
ثانيا حتى يطمئنوا ولاة أمورهم كآل سعود مثلا لأنهم أكثر من يرتكب الكبائر بل ولا عاد بيتركوا كبيرة إلا وارتكبوها وحتى يخدعوا الناس أنهم وإن كانوا مجرمين خونة منافقين فعادهم مسلمين والنبي سيشفع لهم ولايجوز الخروج عليهم بل يجب طاعتهم وإن زنوا وشربوا الخمر على الهواء مباشرة كما قال أحدهم
ثالثا
حتى يثبطوا الناس عن الجهاد
ومع أن الله سبحانه وتعالى يقول
{ أَمۡ حَسِبۡتُمۡ أَن تَدۡخُلُوا۟ ٱلۡجَنَّةَ وَلَمَّا یَعۡلَمِ ٱللَّهُ ٱلَّذِینَ جَـٰهَدُوا۟ مِنكُمۡ وَیَعۡلَمَ ٱلصَّـٰبِرِینَ }
[سُورَةُ آلِ عِمۡرَانَ: ١٤٢]
ولكنهم بهذه العقيدة الفاسدة اقنعوا الكثير من أبناء الأمة أنه وإن كان التخاذل عن الجهاد جريمة وكبيرة من الكبائر فلا بأس فالنبي سيشفع لك وتدخل الجنة
فمن الذي سيجاهد بعدها
فحذار حذار من الوهابية التكفيرية وعقائدهم الفاسدة
يتبع...
قيس الطل
https://t.me/toqnajah