أنت أكثر من يدرك زيف الهالة التي يلمحها الآخرون حولك، ومدى الفراغ فيك، والأكاذيب التي حاولت بها قطع الطريق وتعثرت، ربما نجحت بعدها، وربما ابتهجت عندما لم يرَ أحدًا سقوطك، والحقيقة أن وقوفك لا يُرى، وسقوطك لا يحدث ضجيجًا، وأنك خفت وتردّدت وارتبكت دون جدوى..
أنت وحدك من يدرك حقيقتك، وأنك لا تقول ما تريد، ولا تعيش ما تحب، ولا ترى ما ترغب، ولا تمسك بما يجعلك آمنًا..
أنت تدرك كل شيء، وتدرك بأنك تتجاهل كل ما تدركه عنك.. ربما لكي تستمر بالسير، أو لأنك تقدّر غلافك أكثر، تحب لمعان زيفك أكثر من حقيقتك الخافتة.