انتهت الحرب، لكنها تركت خلفها قلوبًا أنهكتها ويلات الفقد والخوف،
قلوبًا حملت على أكتافها أعباء الألم وكأنها خُلقت لتصمد.
انتهت الحرب، لكن في أعماق الصمت الذي أعقبها،
ثمة حكايات تئن، وذكريات لا تزال عالقة في دخان السماء.
كيف تنتهي الحرب، والقلب لم يزل يرتجف من وقع الانفجارات؟
كيف تنتهي، والعيون ترفض أن تُغلق خشية أحلامٍ تحولت إلى كوابيس؟
انتهت الحرب على الورق، لكنها فينا مستمرة،
في نظرات الأطفال الذين فقدوا دفء الطفولة،
وفي أيدي الأمهات التي امتدت تبحث عن الأحبة في الفراغ.
انتهت الحرب، لكنها تركتنا نعيد بناء أنفسنا،
لبناتٍ من الصبر، وأعمدة من الدعاء،
وجدرانًا من الأمل الذي نحاول ألا ينكسر.
انتهت الحرب، نعم،
لكن الطريق إلى السلام ما زال طويلًا،
طريقًا نخطوه بقلوبٍ أرهقتها الحرب، لكنها لم تفقد إيمانها بالحياة.