ومن الواجبات الشرعية المغفول عنها عند وقوع هذه الآيات، تحقيقُ التأمل وإعمالُ النظر، فالله تعالى عندنا يخبرنا عن وقائع مشابهة لهذه، يأمرنا بالسير والنظر والتذكر، فيقول: {قَدۡ خَلَتۡ مِن قَبۡلِكُمۡ سُنَنࣱ فَسِیرُوا۟ فِی ٱلۡأَرۡضِ فَٱنظُرُوا۟ كَیۡفَ كَانَ عَـٰقِبَةُ ٱلۡمُكَذِّبِینَ} [آلِ عِمۡرَانَ: ١٣٧].
وقال عن خبر قوم نوح: {فَٱنظُرۡ كَیۡفَ كَانَ عَـٰقِبَةُ ٱلۡمُنذَرِینَ} [يُونُسَ: ٧٣].
وقال عن خبر قوم لوط: {وَأَمۡطَرۡنَا عَلَیۡهِم مَّطَرࣰاۖ فَٱنظُرۡ كَیۡفَ كَانَ عَـٰقِبَةُ ٱلۡمُجۡرِمِینَ} [الأَعۡرَافِ: ٨٤].
وقال عن خبر قوم فرعون: {فَٱنظُرۡ كَیۡفَ كَانَ عَـٰقِبَةُ ٱلۡمُفۡسِدِینَ} [الأَعۡرَافِ: ١٠٣].
ومثل هذا كثير في القرآن.
فافتح عينيك جيدا، ولا تغفل عن هذه الأخبار، افتح عينيك وانظر، فالنظر أمرٌ واجبٌ جاءك من الله.
انظر كيف أرسل الله عليهم الريح العقيم، ما تذر من شيء أتت عليه إلا جعلته كالرميم!
انظر كيف كان عاقبة دعمهم لحرق المؤمنين المستضعفين في غزة، وإمداد الصهاينة بالطائرات والذخيرة، مع الغطاء السياسي والإعلامي لهم!
انظر هل ضاعت دعوات المؤمنين سدى؟ هل كان قنوت المصلين وهم يسألون الله إهلاك من والى اليهود قنوتا ضائعا بل مجيب؟
انظر ولا تغمض عينيك، فإن لك ربًّا قديرا عزيزا مجيبًا، عليما سميعا قريبًا..
والحمد لله رب العالمين.