فثمّة جراح لا تُداوى إلا بالقرآن، و هموم لا تنفرج إلا به، وآلام لا تسكُن إلا معه، وتساؤلات لا تنحل إلا بالرجوع إليه، فلا شيء يجلب السكينة للنفس «كالقرآن» القرآن ملجأ ودواء وسكن.. القرآن أمان
مَأجورٌ قلبك.. على ما بهِ من حُزن لا يعلمه سوى خالقه، وعلى ما بهِ من كسرٍ ترجو جبره ممَّن يسمع أنينه ويُبصره، وعلى ما بهِ من أُمنياتٍ ضاعت تتمنى عوضها مِن ذي العِوض، وعلى ما بهِ من خِذلانٍ أصابه في مقتلٍ ممَّن لم يخطُر لك ببال أن يفعلوا به، ولم يكُن في حُسبانك..
عليك أن تُدرك أن القلق لا ينفعك وأنك لست مالك أمرك، وأن أمرك مُدبَّر من عند الله، وأن التسليم والرضا هو ما يُريحك من عناء نفسك، وأن الله رؤوفٌ بعبادهِ، لا يمنع إلا لحكمة