السيدة هاجر كانت في عرض الصحراء لوحدها مع طفل رضيع الي هو سيدنا اسماعيل بيبكي من العطش وهي مش معاها لا مية ولا اكل. هي مكنتش بتسعي السعي دة عشان تلاقي مية قد ما كانت بتسعي من الخوف علي ابنها وخوفها علي ابنها ده هو الي خلاها تسعي سبع مرات رغم انها عارفة ان مفيش مية.
وكأن سعيها ده متمثل في دعاء ورجاء من الله انه يساعدها.
السيدة هاجر مكنتش تعرف ان المية هتظهر في السعى السابع، ولو مكنتش المية ظهرت كانت هتفضل تسعى للمرة التامنة والتاسعة والعاشرة وهي في نفس حالة الرجاء والدعاء.
القرآن بيتعامل بشكل ايجابي جدا جدا مع سعي الانسان في الدنيا.
ربنا سبحانه وتعالي بيقول "وَأَن لَّيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى * ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاء الأَوْفَى"
انت ممكن تحاول مرة وتفشل وتقول خلاص انا فاشل. لكن ده مش سعي.
افتكر انك مش بتسعى عشان توصل، لا انت بتسعى ليرى الله سعيك. وعلي قدر سعيك جزاك الله جزاءك الاوفي.
الجزاء الاوفى ده مش معناه الحاجة الي انت عايزها، لا ده معناه الحاجة الي ربنا شايفها انسب ليك.
السيدة هاجر سعت سبع مرات بين جبلين في الاخر المية خرجت من تحت رجل سيدنا اسماعيل.
خلي المنهج ده واضح في حياتك واعرف ان حياتك كلها هي مسعي لله. فأي سعي انت بتسعاه في الدنيا انت بتسعاه ليرى الله قدر سعيك فتبقي مطمئن وراضي ساعتها بجزاء الله.
ربنا سبحانه وتعالى بيقول"وَمَنْ أَرَادَ ٱلْآخِرَةَ وَسَعَىٰ لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَٰٓئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا"
وبرضوا قال سبحانه وتعالى "فَمَن يَعْمَلْ مِنَ ٱلصَّٰلِحَٰتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِۦ وَإِنَّا لَهُۥ كَٰتِبُونَ"
فأسعى في الدنيا سعى الاخرة، وأسعى بكل ما اوتيت من قوة لان الله سيري قدر سعيك هذا وسيجازيك عليه ومتقلقش سعيك في صلاح الدنيا دائما مشكور ومكتوب واذا جازي الله احسن الجزاء لاكتر من الي كنت بتتمناه. لكن بس افضل اسعى واتركها لله.