عبد الله بن حذافة بن قيس السهمي" - رضي الله عنه..
و طال القتال بين المسلمين و الروم و عجب "قيصر" من ثبات المؤمنين و جرأتهم على الموت.. فأمر بأن يحضر بين يديه أسير من المسلمين..
فجاءوا بـ "عبد الله بن حذافة" يجرونه و الأغلال في يديه و في قدميه فتحدث معه قيصر فأعجب بذكائه و فطنته👇👇.
• فقال له: تَنَصّر و أنا أطلقك من الأسر!
(يدعوه إلى ترك الإسلام و إعتناق النصرانية).
• قال عبد الله: لا
• قال له: تنصّر و أعطيك نصف ملكي !.
• فقال: لا
• فقال قيصر: تنصّر و أعطيك نصف ملكي و أشركك في الحكم معي...
فقال عبد الله - رضي الله عنه -:
• لا ، والله لو أعطيتني ملكك و ملك آباءك و ملك العرب و العجم على أن أرجع عن ديني طرفة عين ما فعلت...
• فغضب قيصر ، و قال: إذاً أقتلك !.
• فقال: أقتلني.
• فأمر به فسحب و علق على خشبة و أمر الرماة أن يرموا السهام حوله..و قيصر يعرض عليه النصـ.ـرانية و هو يأبى و ينتظر الموت..
• فلما رأى قيصر إصراره أمر بأن يمضوا به إلى الحبس و أن يمنعوا عنه الطعام و الشراب.
• فمنعوهما عنه حتى كاد أن يموت من الظمأ و من الجوع ..
• فأحضروا له خمراً و لحم خنزير..فلما
رآهما عبد الله ، قال:
• والله إني لأعلم أني لمضطر و إن ذلك يحل لي في ديني ، و لكن لا أريد أن يشمت بي الكـفار ، فلم يقرب الطعام
• فأُخبر قيصر بذلك، فأمر له بطعام حسن ،ثم أمر أن تدخل عليه امرأة حسناء تتعرض له بالفاحشة فأدخلت عليه أجمل النساء، فلم يلتفت إليها..
فلما رأت ذلك خرجت و هي غاضبة ، و قالت:
لقد أدخلتموني على رجل لا أدري أهو بشر أو حجر.. و هو والله لا يدري عني أأنا أنثى أم ذكر !!..
• فلما يأس منه قيصر أمر بقدر من نحاس ثم أغلى الزيت و أوقف "عبد الله" أمام القدر وأحضر أحد الأسرى المسلمين موثقاً بالقيود و ألقوة في الزيت المغلي فصرخ صرخه و مات وطفت عظامه تتقلب فوق الزيت و "عبد الله" ينظر إلى العظام فألتفت إليه "قيصر" و عرض عليه النصـ.ـرانية فأبى..
•
فأشتد غضب "قيصر" و أمر به أن يطرح في القدر فلما جروه و شعر بحرارة النار بكى !! و دمعت عيناه !! ففرح "قيصر" فقال له: تتنصر و أعطيك.. و أمنحك..
• قال: لا
• قال:اذن ما الذي أبكاك!؟
فقال: أبكي والله لأنه ليس لي إلا نفس واحدة تلقى في هذا القدر.. و لقد وددت لو كان لي بعدد شعر رأسي نفوس كلها تموت في سبيل الله مثل هذه الموتة
..
• فقال له "قيصر" بعد أن يأس منه: هل لك أن تقبل رأسي و أخلي سبيلك..
• فقال عبد الله :
و تخلي عن جميع أسارى المسلمين..
• فقال: أجل..
• فقبل عبد الله رأسه ثم أطلق مع باقي الأسرى..
• فقدم بهم على عمر رضي الله عنه ، فأُخبر عمر بذلك ، فقال عمر:
حق على كل مسلم أن يقبل رأس "عبد الله بن حُذافة" ، و أنا أبدأ ، فقام عمر فقبّل رأسه.
▪️رضي الله عنهم ، ما أعظم صبرهم و ثباتهم على دينهم و ما أشد تضحيتهم في سبيل الله...
▪️هؤلاء هم الأبطال الذين يقتدى بهم ،
قصّوها على أبناءكم و أطفالكم ما أجملها من مبادئ و قيم تترسخ في عقول أطفالكم...
المراجع 📚:
- الإصابة في تمييز الصحابة .
- الإستيعاب .
َ *تنبيه!!*
> *قصص التاريخ لا تحكى للاطفال لكي يناموا !!*
> *بل تحكى للرجال لكي يستيقظوا....*